hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    قضايا نفسية اجتماعية الانتحار .. أو العلاج ومواجهة الأزمات ؟

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    قضايا نفسية اجتماعية الانتحار .. أو العلاج ومواجهة الأزمات ؟ Empty قضايا نفسية اجتماعية الانتحار .. أو العلاج ومواجهة الأزمات ؟

    مُساهمة  Admin الثلاثاء 24 مايو 2011 - 16:28

    مقدمة عامة :

    قتل النفس أو الانتحار هو سلوك إنساني معروف عبر التاريخ ..ويشترك الإنسان وبعض الكائنات الحية الأخرى في هذا السلوك .. ومثلاً تقدم العقرب على قتل نفسها بنفسها بواسطة اللدغ عندما تجد أنها محاصرة بدائرة من النار ولاتستطيع الخروج من هذه الدائرة .. وبذلك فهي تختار أن تنهي حياتها بنفسها بدلاً من أن تموت احتراقاً ..

    ويبدو أن سلوك العقرب هذا السلوك الغريب له مايبرره ..!! وربما يعكس إحساساً فطرياً وغريزياً بأن الموت قد أصبح قريباً جداً بسبب اقتراب النار الملتهبة منها وعندها تفضل أن تقتل نفسها بنفسها محافظة على تفوقها وقوتها وكرامتها !!! ، وبواسطة السلاح الذي تستعمله لقتل الأعداء وهو نفس السلاح الذي يحميها ويضمن لها بقاءها واستمرار حياتها وكفاحها فيها ..

    والحالات المشابهة عند بني البشر ليست كثيرة .. ولكنها موجودة ولاسيما في حالات مثل الحروب والوقوع في الأسر ونفاذ ذخيرة المقاتل وغيرها .. وهي لاتمثل إلا جزءاً قليلاً من حالات الانتحار عند بني البشر .

    ويمكننا أن نستنتج أن الشعور بالكرامة الشخصية والقوة له أهمية كبيرة في إثارة فكرة الانتحار . ومن ناحية أخرى فإن استحالة النجاة وإمكانية العيش واستمراره التي يراها الإنسان أمامه من منظاره ، تجعل فكرة الانتحار قريبة وممكنة .

    ولابد من الإشارة إلى أن إقدام الإنسان على إنهاء حياته بإرادته له أبعاد فلسفية وفكرية..وفكرة الموت وانتهاء الحياة فكرة مخيفة بذاتها .. وقد أثارت خيال الإنسان وتفكيره ومشاعره منذ القدم .. ومعظم الفلسفات والأديان تحاول مواجهة هذه الفكرة المخيفة بطرق متعددة وهي تعلي قيمة الحياة وأهمية المحافظة عليها ..وقد طرح بعض المفكرين فكرة غريزة الحياة مقابل غريزة الموت..وأن الكائن الحي يسير نحو الموت بشكل غريزي ولايمكن توقيف ذلك أو تعديله .. وبعضهم يرى أن اختيار الموت الإرادي هو سمو وتفوق وتغلب على الضعف البشري..وعند بعض قبائل الهنود الحمر في أمريكا الشمالية تنتشر فكرة التحكم بالموت بشكل إرادي حيث يمتنع الفرد عن الطعام والشراب ويجلس في مكان خاص كي يموت..كما نجد من يطرح فكرة "القتل الرحيم " في عصرنا الحالي في الحالات الطبية المرضية الميؤوس من علاجها ..

    كيف نفهم الانتحار من النواحي النفسية الاجتماعية ؟

    القاعدة العامة أن الجروح المعنوية العميقة والشديدة التي يتعرض لها الإنسان يمكن لها أن تدفعه للتفكير في إنهاء حياته بنفسه محافظاً بذلك على درجة من كرامته وقوته. ومن ناحية أخرى فإن رؤيته المغلقة والمسدودة واليائسة للواقع وللأحداث وللظروف التي يمر بها تجعل فكرة الانتحار بديلاً مقبولاً عن واقعه وظرفه المستحيل الذي يمر به .

    وكلما كانت الظروف الاجتماعية والصدمات التي يعيشها الإنسان ويتعرض لها سيئة ولامخرج منها كلما هيأ ذلك لفكرة الانتحار .. ويدل ذلك على أن الانتحار له ارتباط بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والصدمات الحياتية .. مما يطرح أهمية الجهود التي تسعى إلى العمل على تحسين هذه الظروف وتعديلها وتغييرها ، وهنا لابد من الأخذ في الاعتبار أن تقدير الظروف الاجتماعية أو الحياتية الصعبة أو المستحيلة التي لاتتناسب مع استمرار الحياة لفرد بعينه أو جماعة من الناس ، هو أمر نسبي وليس مطلقاً ، وأن التحديث والتطوير وتحسين الظروف المعيشية المختلفة هو شعار إيجابي مفيد عموماً ويجب المضي فيه باستمرار .

    ومن جهة ثانية تبرز أهمية موضوع تقبل هذه الظروف والصدمات والرضى بها والتكيف معها دون الوصول إلى مرحلة اليأس الكامل .. وذلك من خلال بعث أفكار الأمل والتفاؤل والقسمة والنصيب والقدر الذي يجب الرضى به من خلال الأفكار الدينية المتنوعة والحكم والأقوال المأثورة وغيرها من النصائح . وبالطبع لابد دائماً من البحث عن إمكانية إيجاد المخارج والحلول المتنوعة للمآزق المختلفة وفقاً لمبدأ "إعقلها وتوكل " .

    ومما لاشك فيه أن الحياة البشرية لاتستمر مع انعدام الأمل .. ولابد من بعث الأمل دائماً في مختلف المجالات وبشتى الطرق .. ولولا الأمل لما سقطت النملة ثمانين مرة في طلب حبة شعير !!!

    وبشكل عملي تختلف رؤية الأشخاص وتقديراتهم لظروفهم الحياتية التي تواجههم .. وبعضهم أكثر تكيفاً واحتمالاً للشدائد والصعاب وبعضهم لايتحمل درجات منخفضة من الإحباط والصعوبات .. وتلعب التربية والظروف الأسرية وتاريخ الفرد وتكوينه الشخصي النفسي والجسمي والوراثي دوراً هاماً في تحديد قدراته على التكيف والتحمل وإيجاد المخارج والحلول لمختلف الصعوبات الحياتية .

    ولاشك في أن الدلال المفرط وتلبية الرغبات دائماً يجعل الفرد ضعيفاً أمام الإحباطات والأزمات .. كما أن الفردية والأنانية والنرجسية والتنافس الشديد مع الآخرين يلعب دوراً هاماً في تضخيم الإحباطات والأزمات .

    وكذلك الاستغراق في التفكير المادي بعيداً عن الروحي ، وعدم النضج الانفعالي ، والفكري .. كل ذلك يجعل الفرد ضعيفاً أمام الأزمات والإحباطات .

    الانتحار من النواحي النفسية العملية :

    تدل الدراسات والإحصائيات على أن الانتحار لايزال أقل انتشاراً في العالم العربي والإسلامي مقارنة مع الدول المتقدمة .. ولكن الانتحار موجود في مجتمعاتنا وكثيراً مايتم الهروب من تسميته كسبب للوفاة لأسباب اجتماعية وأخلاقية وقانونية.. وهناك الانتحار الصريح الواضح المؤكد والذي تدل التقارير الصحفية وبعض الإحصائيات على ازدياده ، وهناك الانتحار الغامض وغير المباشر ، ومن ذلك الحوادث المتنوعة ( السقوط من أعلى ، الحريق ، التسممات وغيرها ) التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابات الجسمية المتنوعة ، وأيضاً حوادث السيارات وقيادتها المتهورة والتي تعتبر شكلاً من أشكال العنف والأذى تجاه الغير وتجاه الذات أيضاً ..وهي نوع من قتل الآخر وقتل الذات، و تؤدي إلى الموت أو إلى عاهات وشلل وإصابات.

    ومن النواحي النفسية العملية أيضاً ، يمكن للضغوط النفسية المتنوعة والإحباطات والصدمات أن تؤدي إلى انفعالات سلبية شديدة وحزن وتوتر ويأس وغضب ، ويمكن للغضب والعنف أن يرتد إلى الذات بدلاً عن المحيط والآخرين وأن تبرز الأفكار الانتحارية ثم تتحول إلى سلوك انتحاري .

    والمعروف أن الإحباط والضغوط والانفعالات السلبية تحتاج إلى تفريغ وهضم ودعم معنوي مؤقت أو مستمر ، مما يطرح أهمية الإنصات للآخر ولمشكلاته وانفعالاته عند مختلف الأشخاص وفي مختلف الفئات العمرية بما فيهم الأطفال والمراهقين ، وذلك من قبل الأهل والمعارف والأصدقاء والخبراء والاختصاصيين .

    ويبدو أن تضيق الوعي والفكر والنظر يسبق محاولات الانتحار حيث نجد أن الفرد لم يعد يرى أمامه إلا الموت وقتل نفسه .. ويتضيق مجال رؤيته وتفكيره ويصبح محدوداً وناقصاً غير منتبه لتفاصيل كثيرة واحتمالات أخرى ممكنة .. وهذا الضيق في النظر والتفكير والانفعال يمكن تعديله بشكل إيجابي في عدد من الحالات .. من خلال الحوار ومن خلال فتح إمكانيات أخرى للعمل والفعل غير قتل النفس .

    وهناك نوع من محاولات الانتحار أو إيذاء النفس يهدف أصلاً إلى لفت الانتباه والحصول على مكاسب فورية .. وبعضهم يموتون ولو أنهم غير راغبين بذلك عن طريق الخطأ .. حيث يظن بعضهم أن وسيلة إيذاء معينة لن تميتهم ويكون ظنهم غير صحيح .

    وفي هذه الحالات لابد من التعرف على التفاصيل بشكل دقيق لاستبعاد النية الحقيقية في قتل النفس ويحتاج ذلك لخبراء الصحة النفسية في كثير من الحالات كما يحتاج للمراقبة والمتابعة .

    ولابد من التأكيد في هذه الحالات على ضرورة أن لايثاب الفاعل على سلوكه الخاطئ وأن لايحصل على الامتيازات والمكاسب التي يهدد بأذى نفسه من أجلها .. لأن الخضوع لإبتزازه وتهديداته يساعده على تكرار سلوكه الخاطئ وتثبته . ولابد من التعامل الحذر والدقيق مع هذه الحالات عموماً.

    وفي الحالات المرضية الشديدة مثل الاكتئاب الأساسي أو الذهاني أو اضطراب المزاج أو مرض الفصام أو حالات الإدمان المتنوعة لابد من التشخيص الصحيح والعلاج المناسب والمتابعة . وأيضاً في الحالات التي لديها قصة عائلية في الانتحار ، لأن المخاطر تكون أكبر .

    ويبقى مرض الاكتئاب المسبب الأساسي للانتحار من خلال سيطرة المزاج الاكتئابي والأفكار السوداوية اليائسة وأيضاً الأفكار الانتحارية التي تراود المريض باستمرار وتدفعه لأن ينهي حياته بسبب الآلام النفسية التي لاتطاق . وبعضهم يتخذ قراره بالانتحار بشكل مسبق ويهيئ نفسه وأموره ويكتب رسالة توضيحية لسلوكه . وبعضهم الآخر يتحدث إلى من حوله من الأهل أو الأصدقاء أو الأطباء حول نيته في إنهاء حياته .. وكل ذلك يستدعي التنبه والتصرف المناسب والعمل على علاج المريض ومراقبته وحمايته إلى أن تتحسن حالته .

    وعموماً فإن الشخصيات المزاجية والاندفاعية والعنيفة والمضطربة مهيأة أكثر للسلوك الانتحاري وهي تتصرف عادة وفقاً للحظة دون تقدير وتمحيص للعواقب وتتحكم بسلوكها الانفعالات الشديدة دون التبصر والتأني .

    ملاحظات أخيرة :

    لابد من التأكيد على أهمية علاج الاكتئاب بمختلف أشكاله ، وكذلك الاضطرابات النفسية الأخرى .. وكل ذلك منتشر في مجتمعاتنا . ولابد من التأكيد على أهمية الصحة النفسية والعلاج النفسي وترسيخ قواعدها ومؤسساتها المناسبة بشكل فعال في المجتمع ، كما لابد من التأكيد على أهمية الوعي النفسي والتربوي والإعلامي الذي يعلي قيم التعامل مع المشكلات ومواجهتها والسير في طرق حلها لدى جيل الشباب والمراهقين خاصة والمجتمع عامة .

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    قضايا نفسية اجتماعية الانتحار .. أو العلاج ومواجهة الأزمات ؟ Empty معلومات مفيدة حول الانتحار ..

    مُساهمة  Admin الثلاثاء 24 مايو 2011 - 16:37

    - الانتحار :

    تعريف : محاولة ناجحة أو فاشلة لإنهاء الحياة عن قصد / إيذاء الجسم بهدف الموت .

    تختلف طريقة محاولة الإنتحار بإختلاف الأساليب فمنها غير العنيفة نسبياً (مثل تعاطي السُم أو تعاطي جرعة أكبر من اللازم ) إلى الطرق العنيفة (مثل إطلاق النار وقطع الشريان). ويميل الرجال إلى إختيار الطرق العنيفة وهذا يُرجح إحتمال أن تحظى محاولات الإنتحار عند الرجال بالنجاح. يتم عدد كبير من محاولات الإنتحار غير الناجحة بكيفية تجعل الإنقاذ ممكناً وأن تعتبر هذه المحاولات بمثابة صرخة لطلب المساعدة والنجدة.

    الإكتئاب ، الشعور بالعجز واليأس ، مشاعر وإتجاهات سلبية لدى الشخص عن نفسه ، التفسخ الإجتماعي وإنهيار معنويات الشخص ، العزلة الإجتماعية أو الهيكل الإجتماعي المتفكك ، البطالة ، الإصابة بالأمراض الفتاكة مثل الأيدز ، الإختلالات العقلية الوراثية ، عدم توازن الكيماويات الحيوية في المخ .
    يشعر الشخص بالكأبة من وقت لآخر . حتى يمكن الجزم بأنها أعراض الإكتئاب ، عادة ما تظهر العلامات التالية بصفة واضحة ومستمرة : الإحساس بالكسل والتبلد العام والإهتياج ، فقدان الإهتمام بالأنشطة اليومية ، الإنطواء على النفس ، الحزن الشديد أو الشعور بالفراغ ، ضعف معنويات الشخص ، اليأس ، القلق ، الصعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة ، النقد الذاتي، الإنتقاص من قيمة الإنسان لنفسه ، تغييرات في عادات الأكل ، إضطرابات النوم (الأرق وما شابه) ، الأرهاق المزمن ، فقدان الطاقة ، عدم الإرتياح البدني مثل الإمساك وحالات الصداع.

    اشارات تحذيرية :

    تغيرات في الشخصية أو العادات ، الإكتئاب ، التوتر أو القلق ، الشعور بالعجز ، الشعور باليأس ، عدم القدرة على التمتع بالحياة ، العصبية ، التهور ، الأرق ، فقدان الشهية ، فقدان وزن الجسم ، الإهانة وسوء المعاملة، إعطاء الممتلكات للآخرين بدون مقابل ، تصريحات بالشعور بالذنب ، تصريحات متكررة بنية الإنتحار.

    ما الذي تستطيع أن تفعله ؟

    إذا كنت تشعر بالإحباط . إقبل الحقيقة في أنك لا تستطيع أن تكون سعيداً كل الوقت وعليك أن تبني على مكامن القوة لديك وتحسّن من مهاراتك وتقبل قيودك وحدودك . تحدث إلى الناس عن شعورك : الأصدقاء وأفراد العائلة والمدرسين والطبيب . عبّر عن نفسك بالموسيقى أو بالكتابة أو في المسرح أو في الألعاب الرياضية . عليك أن تتواصل مع الآخرين . تطوع لعمل معين أو إنضم إلى ناد . قم بعمل إتصالات مع الناس الذين لديهم نفس الإهتمامات أو الهوايات مثلك ، حدد ميزانية وإلتزم بها ، فإن المحافظة على شؤونك المالية داخل حدودها يُزيل الإجهاد بشدة. إقبل التغيير . تناول الطعام بطريقة صحيحة . مارس التمرينات الرياضية. إعترف بوجود علامات الاكتئاب لديك واشارات التحذير للشروع في الإنتحار لديك ولدى الآخرين، واحصل على مساعدة من أحد أفراد عائلتك أو من طبيب أو من أصدقائك .


    - عدم كفاية الأواليات الدفاعية النفسية الطبيعية في حالات الانتحار :
    ان هذه الخاصية هي احدى السمات الأكثر ثباتاً لدى جميع الأحداث الذين يقدمون على الانتحار. فالمراهق يملك وسائله الدفاعية ضد جروحه النرجسية وما يتعرض له مثال "الأنا" وفقدان الموضوع. ومن أهم هذه الوسائل أواليتان ولكنهما غير كافيتين:
    1_ حركية التوظيفات: اننا نجد لدى جميع المراهقين الذين يقدمون على الانتحار العجز في رفع التوظيف عن الموضوع المخيب أو الضائع. وبالرغم من العذاب الذي يشعر به المراهق فانه يبقي على توظيفاته ويكرر تصرفاته ويجتر خيبته ويغلق ذاته عن كل ما هو آخر. بتثبيت خاص يشكل انحرافاً في عملية المراهقة الطبيعية.
    أوالية الاسقاط: تجاه هذا التباعد الذي يشعر به ما بين رغباته وطموحاته المثالية من جهة والامكانيات المتواضعة المتوفرة له من جهة ثانية يستجيب المراهق عادة، بواسطة أوالية دفاعية اسقطاية. وبحسب مستوى طموحه فانه يبني مشاريع وأنظمة نظرية تهدف الى جعل الواقع، لاحقاً، يتوافق مع الصورة المثالية التي كونها عن هذا الواقع، أو أنه يستجيب من خلال المحاولة في تعديل الواقع مباشرة بواسطة الانتقال الى الفعل الذي يمكن أن ينتهي بالجنوح.
    ان هذه الأوالية لدى المراهق الذي يقدم على الانتحار، تكون معطلة أو غير كافية أو لا وجود لها على الاطلاق. فاما ان يوجه عندئذ عدوانيته مباشرة تجاه ذاته

    يمكن ربطها بالأحداث التي يعيشها المراهق، انطلاقاً من الأحداث البسيطة الى الأحداث الأشد خطورة، وهي تتعلق في أكثرها بنظام العلاقات القائمة بين المراهق وأهله من جهة، وعلاقاته بالآخرين من جهة ثانية. ويمكن تحديد هذه الأحداث بالشكل التالي: المنع المفروض على المراهق في البقاء خارج المنزل لوقت متأخر، رفض الأهل تحقيق بعض من متطلباته، قصور الأهل المادي لشراء ما يرغب به، المشاحنات مع الرفاق، الفشل الدراسي، علاقة فاشلة مع الجنس الآخر، ادخاله في مدرسة داخلية، انهيار وضع الأسرة الاجتماعي _ الاقتصادي، فقدان شخص عزيز، وخصوصاً الأب أو أحد المقربينغياب الأب انطلاقاً من فكرة أن سلطة الأب وعاطفة الأم هما الركنان الأساسيان في توازن العلاقات الأسرية. فالسلطة ليست قمعاً دائماً، بل هي أيضا سند ودعم عاطفي. فالأب الذي لا يعرف إلا القساوة، ولا يستطيع تأكيد ذاته إلا من خلال الصراخ والعقاب الجسدي، لا يمكنه أن يفرض السلطة العادلة والثابتة، فينشأ الأبناء على فكرة السلطة القاسية والقمعية، وعندما يصلون الى مرحلة المراهقة فانهم يستجيبون بطريقة عدوانية مماثلةمستوى الأسرة الاجتماعي _ الاقتصادي والمستوى الثقافي ليس لهما تأثير كبير في دوافع الانتحار لدى المراهقين. فلقد تبين من هذه الدراسات ان المراهقين الذين ينتحرون أو يحاولون الانتحار ينتمون الى جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بشكل متعادل. وكذلك عامل السكن الذي يؤثر فقط في حال شكل انعكاساً لمآزم عاطفية.
    فالسبب الاجتماعي الأكثر تأثيراً يرجع الى الفشل المدرسي الذي يعيشه المراهق كجرح نرجسي عميق. ومما يزيد في خطورة هذا العامل، موقف الأهل الذين يسقطون الآمال على ابنائهم ويأملون تحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه من خلالهمعجز المراهق عن الانخراط في مجموعة ما، أو بمعنى آخر، عزلة المراهق الاجماعية، هي ظاهرة ترجع في الواقع الى مرحلة الطفولة. وهذا العزل الاجتماعي يتخذ أشكالاً مختلفة:
    _ العزل نتيجة لشعور المراهق بضعفه وعجزه عن تحمل المنافسة ضمن المجموعة.
    _ العزل نتيجة للنظر الى المجموعة على أنها ليست بذي فائدة، وان الانتماء اليها لا يعود عليه بأي نفع.
    _ وأحياناً يكون العزل نتيجة لشعور المراهق بأنه لا يملك الحق في ترك أهله لأنه يشعر بالارتياح معهم.
    _ فاستمرار العلاقة الطفلية السابقة بين المراهق وأمه، وظهور الأب كأول غريب في علاقة الأم/ الطفل، واستحالة تخطي العلاقة الثلاثية، تشكل جميعها العوامل التي تفسر عدم امكانية التنشئة الاجتماعية.
    شكل من أشكال الكآبة وعدم الرضى المستمرين والعميقين اللذين يسترهما نشاط زائد ظاهري. واستجابات الخيبة والخجل هي أكثر شيوعاً من مشاعر الذنب. ان هذه الخصائص جميعها ذات علاقة بقلق منتشر من نمط سلفي لا يشبه مطلقاً قلق الخصاء بسبب خاصيته الكثيفة التي لا لبس فيها ولا بروز. ان المراهق الذي لا يعرف إلا قانون "الكل أو لا شيء" يمكن ن يكشف عن مزاج ضعيفالأساس اضطراب ناتج عن عجز في التفكير والتعبير اللفظي للمُعاش العاطفي والانفعالي. وبشكل عام فان هذا الاضطراب شبيه بالاضطرابات التي تلاحظ عند الجانحين وفي بعض الاضطرابات النفسبدنية ، ويؤلف حلقة من الحلقات التي تربط هذين النمطين من السلوك. والانتحار يتعلق بهذين النمطين، أولاً كفعل وثانياً كتدمير ذاتي.
    ان اعتماد المراهق العقلنة لا يمنع وجود هذا الاضطراب. فالعقلنة عادة، وبفعل وظيفتها الدفاعية والنمائية، هي مرحلة من مراحل النمو الارصاني، وهي مشحونة بالعاطفة ولها تأثير في تنظيم الانفعال. ولكنها هنا، على العكس، تبنى على فراغ، والكلمات لا تحمل أي شحنة عاطفية.
    مطلب المطلق _غياب أو عدم كفاية في التغير. ويمكن الاشارة هنا الى العجز عن التكامل الزمني، إذ إن الزمن المُعاش بالنسبة للمراهقين الذين يقدمون على الانتحار لا يحتوي لا على فكرة الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل"الأنا" السلفي لديهم يظهر قبل البلوغ، واثناء المراهقة يلاحظ من خلال تثبيته وصلابته وعدم تأثيره التدريجي بواسطة اختيار الواقع. فكل مجابهة مع الواقع ليست عامل تطور، بل جرح وتعزيز لوضعيات سلفية .
    د. عبد اللطيف محاليقي



    - تحريم الانتحار :

    الانتحار : هو تعدي الإنسان على نفسه ، أي أن يقتل الإنسان نفسه متعمداً ، وهذا العمل كبيرة من كبائر الذنوب ، وقتل النفس ليس حلاً للخروج من المشاكل التي يبثها الشيطان ، والوساوس التي يلقيها في النفوس

    تحريم الانتحار بكل وسائله من قتل الإنسان نفسه ، أو إتلاف عضو من أعضائه أو إفساده أو إضعافه بأي شكل من الأشكال ، أو قتل الإنسان نفسه بمأكول أو مشروب . ولهذا جاء التحذير عن الانتحار بقول ربنا جلت قدرته وتقدست أسماؤه حيث قال : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً } ، وقال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } . وقال تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق . . . إلى قوله تعالى : " ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً " ، وكذلك جاء التحذير في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سماً ، فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا " [ رواه مسلم ] .
    وعن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام هذا من أهل النار فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالاً فنادى في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " [ رواه مسلم ] .
    ما كان الانتحار علاجاً ولن يكون ، الانتحار حرام بكل صوره وأشكاله ، وليس دواءً يوصف للمعضلات والمشكلات ، بل داء يسبب الانتكاسة والحرمان من الجنة ، ويجلب سخط الرب تبارك وتعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : " تداووا ولا تداووا بحرام " ، وقال عليه الصلاة والسلام : " ما جعل الله شفاءكم فيما حرم عليكم " ، فالانتحار منهي عنه نهي تحريم لما فيه من إزهاق النفس البشرية بغير وجه حق ، قال صلى الله عليه وسلم : " ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له دواء علمه من علمه ، وجهله من جهله " ، فلا توجد مشكلة إلا ولها من الحلول ما يناسبها ، إن الانتحار لهو دليل على ضعف الدين ، وقلة التوكل على الله تعالى ،



    - كيف يمكن منع الانتحار؟

    لا يمكن منع جميع أشكال الانتحار، ولكن يمكن منع غالبيتها. وهناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها على المستويين المحلي والوطني للحد من احتمال وقوع حالات انتحارية، بما في ذلك ما يلي:

    - الحد من فرص الحصول على وسائل الانتحار (مثل مبيدات الهوان والأدوية والأسلحة)؛

    - علاج الأشخاص من ذوي الاضطرابات النفسية (خصوصاً من يعانون الاكتئاب والفصام وإدمان الكحول)؛

    - متابعة الأشخاص الذين سبق لهم القيام بمحاولات انتحارية؛

    - الإبلاغ عن الانتحار بطريقة مسؤولة في وسائل الإعلام؛

    - تدريب القائمين على الرعاية الصحية الأولية.

    ومن الأهمية بمكان، على المستوى الشخصي، إدراك أنّه ليس هناك سوى عدد قليل من حالات الانتحار التي تحدث بدون إنذار. فمعظم المنتحرين يعطون إنذارات واضحة عن نواياهم. وبناء عليه، ينبغي إيلاء الاهتمام الواجب لجميع التهديدات المتعلقة بإيذاء الذات. وإضافة إلى ذلك، فإنّ غالبية الأشخاص الذين يحاولون الانتحار هم أشخاص يكتنفهم التناقض وعدم اليقين من الرغبة في الموت.

    وتحدث حالات انتحار كثيرة في فترة التحسّن، أي عندما يكتسب الشخص ما يلزم من طاقة وإرادة لتحويل الأفكار اليائسة إلى عمل بناء. غير أنّ الشخص الذي حاول الانتحار في يوم ما من حياته لا يُعد بالضرورة شخصاً معرّضاً للخطر بشكل دائم: فقد تعاود الأفكار الانتحارية بعض الأشخاص ولكنّها لا تدوم لديهم، وقد لا تعاود أبداً أشخاصاً آخرين.

    وتشير التقديرات إلى أنّ 000 877 شخص انتحروا في عام 2000. ويشكّل ذلك حالة وفاة واحدة في كل 40 ثانية. ويُعتبر الانتحار، على الصعيد العالمي، إحدى مسبّبات الوفاة الرئيسية الثلاث لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و44 عاماً.


    - طقوس وتنوع الانتحار عبر التاريخ :

    العلاقة ما بين الكآبة السوداوية و الانتحار لها أنماط و طقوس و تاريخ يحمل منحنيات و خبايا لاغتراب النفس البشرية و انهزامها أمام نرجسيتها تارة و تارة أخرى هروبها من عبثيتها.

    وجدت نفسي أغوص فى موضوع الانتحار إلى أعماق الحالات و إلى ميثولوجيا الشعوب. انتحار فرد قد لا يكون حالة أولى أو أخيرة فى مسلسل الهروب من الاحباطات و ما أكثرها فى عصرنا هذا.

    حالات الانتحار الأكثر حيرة التي وجدتها أثناء الانغماس فى تاريخ الانتحار هى الانتحار الجماعي الذي له رواسب عقائدية متطرفة Extrémisme Idéologique: وأصحابها يتصفون بأن لديهم شيء داخلي مختلف وهدف واحد هو الموت، ولديهم طقوس دينية وتحضيرات له ويكون لديهم حالة تماهي أي الرغبة بالموت بنفس الطريقة ونفس الوقت، ويتم هذا من خلال هيئات وجماعات تشكل ميثاقاً مع الموت وتكثر عادة في الولايات المتحدة الامريكية.

    1ـ طائفة الوصايا العشر

    طائفة أوغندية تتبع المذهب الكاثوليكي المسيحي ، أسسها راهب يدعى ' جوزيف كيبويتيره ' ، ومعه عدد من الراهبات .

    كانت هذه الطائفة تعتقد بأن القيامة ستقوم في يوم 31 ديسمبر 1999م ، وقد أقنعهم بأنه ينبغي عليهم بيع ممتلكاتهم والتبرع بها للكنيسة ، والاستعداد للذهـاب إلى الجنـة . وبالفعـل قام هؤلاء' المنتحرون ' ببيع ممتلكاتهم ولكن القيامة ويا للأسف لم تقم.

    وفي مارس الماضي (مارس 2000) بدأت موجة من الانتحار الجماعي بين أعضاء تلك

    الطائفة الضالة، والتي بدأت باكتشاف 530 جثة في كنيسة كاثوليكية في مدينة ' كانونجو ' التي تبعد عن العاصمة كمبـالا بـ 320 كيلو متراً، ثم اكتشفت مقابر جماعية أخرى تباعاً ، حتى زاد عدد المنتحرين على الألف نسمة.

    وقد أطلق على هذه الطائفة اسم ' بعث الوصايا العشر للرب'، وقد كان بين القتلى أطفال - أيضاً - يبدو أن آباءهم اصطحبوهم معهم إلى جنتهم المزعومة.

    ـ جماعة جيم جونز

    أتباع القس ( جيم جونز ) ، وهو قـس مهووس، ومدمـن للمخدرات، أقام لأتباعه مزرعة ضخمة وجمعهم فيها، وأباح لهم الجنس، وأتاح لهم المخدرات، وظنوا أن الحياة داخل هذه المزرعة هي السعـادة، وأن هذا هو النعيم المقيم. ولكن بعد فترة خاب ظنهم ، وأصابهم الإحباط، واستطاع هذا القس إقناعهم بالانتحار،.. وبالفعل وفي عام 1978م أقدم 918 شخصاً على الانتحار، وكان من بينهم كثير من الأطفال وكبار السن.

    والعجيب أن الانتحار كان بتـناول مادة السيانيد السامة، ومن امتـنع عن تناول السيانيد قتل رمياً بالرصاص.

    وكان مقر هؤلاء مدينة جويانا بولاية سان فرانسيكو بالولايات المتحدة، وكان أكثر أعضاء الطائفة من الزنوج الساخطين على النظـام الاجتماعي، والذين كانوا يعانون من التفرقة العنصرية التي يعاملهم بهـا الأمريكان البيض.

    ـ طائفة معبد الشمس

    هي طائفـة أخرى من طوائف الانتحار الجماعي ، وأتباعها يتواجدون في كندا ، وأوروبا خاصة فرنسا وسويسرا. ويعتقد أصحاب هذه الطائفة أن الانتحار الجماعي في طقوس معينة يمكَّن الواحد منهم أن يولد من جديد في كوكب الشعرى اليماني.

    وقد وجد ( 48 ) شخصاً من أعضاء هذه الطائفة قتلى ' منتحرين ' في أحد الشاليهات في سويسرا. وفي جبال الألب بفرنسا انتحر ' 16 ' شخصاً من أتباعها أيضاً في ديسمبر 1995م

    وفي كويبك بكندا عثر على جثث لخمسة منتحرين في مارس 1997، وكـان قد سبق ذلك العثور على خمسة أطفال آخرين في مدينة مونتريال بكندا أيضاً.

    بالطعنة النرجسية: ويحدث عندما يوظف الشخص كل طاقاته الذاتية حول هدف معين ولا يفكر في شيء آخر وإذا فشل في الوصول إلى هذا الهدف أو تخيل الفشل. و قد برع فى هذا النوع من الانتحار فرسان السموراي اليابانيون أصحاب النزعة إلى الكمال والمثالية (Perfectionisme) و أصبح لهذا الانتحار مصطلحات عالمية معروفة منها: طريقة 'الهاراكيري' التي كان يقدم عليها محارب الساموراي بشق بطنه بسيف قصير.

    الانتحار من أجل الهدف: والمقدمون على هذا النوع من الانتحار يحملون فى طياتهم رغبة الموت والايمان بضرورته من أجل الوصول إلى أهدافهم ولكنها رغبة غير ظاهرة تماماً و لم يكن شبان القاعدة الذين فجروا أنفسهم فى برجي التجارة العالمية بنيويورك طلائع للانتحار الواعي و لكن سبقهم طياري الكاماكازي اليابانيون فى الحرب العالمية الثانية التي انتهت نهاية مأسوية باستعمال الولايات المتحدة أخطر آلة قتل في تاريخ الانسانية (القنبلة الذرية) في هيروشيما و ناجازاكي

    مرحلة الطفولة: ويقصد به الانتحار في الفئات العمرية دون 15 سنة وهي حالات نادرة وتكون عفوية لا يوجد فيها تخطيط أو تصميم بل تكون نتيجة تأثر الطفل بالخيال حينما يرى أفلاماً أو يقرأ قصصاً خيالية تشجعه عليه.

    و يشرف الرئيس الامريكى جورج بوش شخصياً على 'ويب' للحد من ظاهرته و قد صدر عن المكتب الوطني الفيدرالي الأميركي للعائلة تقرير بتاريخ 11آب ـ أغسطس2002، نشر أمام الرأي العام الأميركي بواسطة مكاتب الخدمات الحكومية المعنية بالصحة النفسية والمخدرات، وتضمن معلومات مفادها أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل، ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً ـ نصفهم من الفتيات ـ فكروا بالانتحار العام2002، وأن حوالي الثلث منهم حاولوا الانتحار فعلاً وتلقوا علاجاً سريعاً في العيادات الطبية النفسية الرسمية.

    التقرير شمل الفئات الاثنية المتشرة في سائر الولايات الأميركية (سود وبيض، إسبان وآسيويون)، وكان الشباب القاطنون في ولايات الغرب 'أكثر قابلية واستعداداً للانتحار بمعدل 14 في المئة، يليهم شباب الجنوب بـ13 في المئة وشباب الوسط بـ12 في المئة، وشباب الشمال الشرقي 11 في المئة'. وأشار التقرير أيضاً إلى أن 9 في المئة من المراهقين، ممن تراوحت أعمالهم بين 12 و13 عاماً، لديهم 'أفكار جهنمية' عن الانتحار، وهؤلاء حاولوا 'الانتقام من أنفسهم أكثر من مرة'. أما من تراوحت أعمارهم بين 14 و15، وبين 16 و17 عاماً فكانت نسبتهم هي الأعلى (أكثر من 13،7 في المئة)، فضلاً عن كونهم أكثر الفئات التي تعاني من اضطرابات نفسية وعائلية ومدرسية، وهم الأكثر خطورة في مشاعرهم ومسلكياتهم العدوانية. ويلفت التقرير إلى أن هذه الفئة الأخيرة تستهلك مقادير مبالغاً بها من الكحول والمخدرات داخل حرم المدارس وخارجها، وأن هؤلاء متأثرون جداً بالبيئات التي ينتشر فيها العنف والانحرافات الجنسية.

    الشعور بالنقص والخسارة و الاحباط العاطفي Distorsion cognitive، وهو شعور ممكن أن يكون واقعياً وخيالياً. و لكن عدم القدرة على تخطي ظروفه يجعل ضحاياه كثيرين و من أشهرهم كليوباترا الأميرة المصرية التي انتحرت عندما سمعت إشاعة عن مقتل أنطونيوس ماركوس حبيبها الذي هزمه أوكتافيوس في معركة أكتيوم فانتحرت بلدغة أفعى ليسبقها هو أيضاً.

    وبالطبع هناك أنواع أخرى للانتحار مثل الحالات العصبية و الذهنية مثل ( انفصام الشخصية) والهذيان والهلوسات و الانتحار غير المقصود الذى قد يحدث بقرار نابع من تأثير الكحول أو جرعة كبيرة من المخدرات أو جرعة زائدة من المخدرات.

    وهناك ظاهرة الانتحار تحت ضغط حالات نفسية وعقلية كأن يسمع أصوات تريد منه الانتحار ويشعر بأنه مطارد ويحاول الهروب بالانتحار.

    الصفات التي يتميز بها المنتحر:

    1- لديه خلل على صعيد الأنا، فهو لا يستطيع أن يبلور طاقاته الدفاعية كي يتعامل مع الناس ومع واقعه.

    2- الشعور بالنقص والخسارة، وهو شعور ممكن أن يكون واقعياً وخيالياً.

    3- عدم قدرته على تخطي ظروفه.

    4- الطعنة النرجسية : وتحدث عندما يوظف الشخص كل طاقاته الذاتية حول شيء معين ولا يفكر في شيء آخر وإذا فشل في هذا الشيء تخيل الفشل.

    5- لديه ضعف في الصور الخيالية، تتميز الصحة النفسية بأنها ت نفس طاقات وضغوطاً معينة عن طريق الخيال، لذا فإن الشخص الذي يلجأ للانتحار يكون لديه ضمور وعدم قدرة على التنفيس وضعف في الطاقة التخيلية.

    6- العنف على الذات ويكون نابع عن كبت كما أن لديه صعوبة في التعبير.

    7- ضعف ثقته بنفسه، إذ يكون دائماً بحاجة إلى امتداح الآخرين وطمأنينتهم له.

    8- ذو شخصية تتميز باللامسؤولية إذ يبدو وكأنه مراهق أبدي، لا يمتلك الاستقرار العاطفي والنفسي وهو بلا هوية جنسية ويعيش بحالة فراغ مستمرة ويشعر بالاكتئاب.

    9- يفقد القدرة على التأقلم مع المحيط والظروف والأوضاع المختلفة.

    10- يمكن اعتباره فاقداً لمادة الاستمرارية وعاجزاً عن رؤية الحلول، مع العلم بأن الحل موجود دائماً ولكنه وصل إلى درجة لا يرى غير الانتحار حلاً مناسباً.

    ذكرت وكالة الأنباء الصينية، أن حالات الانتحار تشكل 6ر3 في المائة ‏ ‏من مجموع الوفيات في الصين سنوياً وهو ما يشكل خامس أكبر مسبب للموت بعد أمراض ‏ الأوعية القلبية والقصبة الهوائية وسرطان الكبد والتهاب الرئة. ‏ ‏

    وأضافت (شينخوا) أنه وفقاً للاستطلاع فإن الانتحار هو العامل القاتل لمن ‏ أعمارهم بين 15 و34 سنة وأن معدل انتحار الإناث يزيد 25 في المائة عن معدل الذكور، ‏والمعدل للريفيات أعلى بكثير. ‏ وأشارت إلى أن الاستطلاع يوضح أن هذا المعدل دليل على تباين كبير عما هو موجود ‏ ‏في معظم الدول المتقدمة حيث يصل معدل انتحار الذكور غالبا إلى ما يزيد ثلاثة ‏ أضعاف معدل الإناث.

    عن موقع عشتار للكاتب أوزجان يشار



    - ملاحظات حول الانتحار :

    - محاولات الانتحار أكثر بين الإناث.

    - الانتحار الفعلي أكثر بين الذكور.

    - أكثر وسائل الانتحار استخداما عند الإناث الأدوية والحرق وعند الذكور الأسلحة النارية.

    - تقل نسبة الانتحار بين المتزوجين ومن لهم أطفال.

    - أعلى نسبة انتحار في العالم في الدول الأسكندنافية.

    - خمس المنتحرين يتركون رسائل وعلامات تشير إلى انتحارهم.

    - تقل نسب الانتحار في الحروب والازمات العامة.

    - حوالي 35% من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والإدمان.

    - و65% يرجع إلى عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أو العاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسمية او تجنب العار أو الإيمان بفكرة أو مبدأ مثل القيام بالعمليات الانتحارية

    الانتحار هو التصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء حياته. يرى آخرون أنه قتل النفس تخلصا من الحياة التي وهبها الله لعباده، وقد اختلفت الآراء حول الانتحار هل يعكس شجاعة الشخص المنتحر أم جبنه وانعكاس لفشله وعدم الحاجة لاستمرار حياته.

    بعض الشعوب لديها رمزية خاصة للانتحار كما هو عند اليابانين. يحرم الإسلام قتل النفس بأي حال من الأحوال ويشير إلى أن حياة الإنسان ليست ملكا له وبالتالي لا يجوز التحكم بها من قبله. على الرغم من ذلك فإن حالات انتحار لغرض قتل الأعداء تم عملها بشكل كثير في فلسطين والعراق في الآونة الأخيرة لقتل المحتل إلا انها لم تكن انتحار بالمعنى المعروف، وقد اختلف علماء المسلمين على شرعيتها إلا أن الكثير من العلماء أباحوه كعمل فدائي في الحرب كالعمليات الانتحارية.



    - الانتحار حول العالم - مقتطفات :

    الانتحار في اميركا 2005

    كشفت إحصائية أمريكية حديثة نشرتها صحيفة 'يو إس إيه توداي' الأمريكية في عددها الصادر في التاسع من مارس 2005 – كشفت عن ازدياد حالات الانتحار في الولايات المتحدة مقارنة بجرائم القتل.

    وقد أكدت الإحصائية تسجيل 29 ألف حالة انتحار سنويا بواقع 80 حالة يومياً. ويعني ذلك 3 حالات انتحار مقابل جريمتي قتل، وعزي ذلك إلى زيادة حالات الاكتئاب ومشاعر القلق بالإضافة إلى الأمراض العقلية والنفسية، وقد بلغت حالات الانتحار في ولاية أوريجون وحدها 518 حالة مقابل 71 جريمة قتل عام 2002.

    الانتحار في فرنسا

    نيسان 2004

    كشفت دراسة فرنسية أن 160 ألف فرنسي يحاولون كل عام الانتحار يموت منهم 32 يوميًا, العديد منهم من الشباب خاصة من النساء بسبب الاكتئاب والضغوط الشديدة للحياة العصرية والتسابق على تحقيق الربح المادي.

    وأظهرت الدراسة التي أجرتها 'جون شوكيه' رئيسة الاتحاد القومي الفرنسي لمكافحة الانتحار أن ظاهرة الانتحار تضرب جميع الطبقات الاجتماعية في فرنسا بدون استثناء, حيث تتركز عملية الانتحار بشكل كبير بين الشباب في المرحلة السنية ما بين 16 و17 سنة.

    وأوضحت الدراسة أن معدلات الانتحار زادت في فرنسا في الفترة من 1993م إلى 1999م بنسبة 40% لدى الفتيات و20% لدى الفتيان، رغم انخفاض معدلات نجاح محاولات الانتحار في فرنسا بنسبة 15% اعتبارًا من سنة 1985.

    وقد أجريت الدراسة على عينة من الشباب تبلغ 582 شابًا وشابة في المرحلة ما بين 12 سنة إلى 24 سنة من الذين تم تسجيلهم في 9 مراكز نفسية لمكافحة الانتحار.

    ويأتي نشر هذه الدراسة بمناسبة اليوم القومي الثامن لمكافحة الانتحار الذي تم الاحتفال به مؤخرًا.

    الانتحار والاكتئاب عند الجنود 2004

    ليست المقاومة العراقية ولا الفلسطينية المتنامية وحدها هي من تحصد جنود الاحتلال الأمريكي والصهيوني ، وعلى الرغم من التعتيم الإعلامي الأمريكي والصهيوني وحظر الحديث عن ظهور عدو جديد خطير وهو الاكتئاب والانتحار؛ إلا أن بعد الإحصاءات المعلنة والتي نشرت جزءا منها مجلة ـ المستقبل ـ عدد153 ـ محرم 1425هـ

    قد أظهرت أن نسبة الانتحار بين الجنود والضباط بين صفوف الجيش الأمريكي العاملين في العراق أعلى نسبة بين نظيرتها، وأظهرت الإحصائية أنه تم إعادة 478 جنديًا من العراق إلى أمريكا بعد إصابتهم باكتئاب وأمراض وأزمات نفسية، وكشفت صحيفة 'يو إس توادي' عن انتحار أحد عشر جنديًا من الجيش الأمريكي في العراق وثلاثة من مشاة البحرية وقد أرسل البنتاجون فريقًا من الخبراء والأطباء النفسيين لدراسة الظاهرة المتصاعدة الخطيرة!!

    كما زادت معدلات الانتحار بين العاملين في الجيش الصهيوني وأعربت مصادر في وزارة الدفاع عن قلقها عن تضاعف حالات المنتحرين بين الجنود، فقد بلغ عدد المنتحرين في الأشهر الستة الأولى من عام 2001م 17 منتحرًا، وقال مصدر مسؤول في الجيش الإسرائيلي: إننا نبحث العلاقة بين تضاعف حالات الانتحار في صفوف الجيش وبين الانتفاضة، وتبلغ معدلات قتل النفس في الجيش الإسرائيلي 34 حالة سنويًا!!

    الانتحار في اليابان 2004
    ذكرت الشرطة اليابانية أن معدلات الانتحار ارتفعت بدرجة عالية جدًا، فقد قام في العام 2003م، 34,427 شخصًا يدينون بالبوذية بقتل أنفسهم. وأفادت مصادر صحفية نقلاً عن الناطق باسم الشرطة أن الزيادة بلغت 71% عن الأعوام السابقة وتعد حالات الانتحار للعام الماضي هي أعلى نسبة سجلتها الشرطة منذ قيامها بإجراء إحصائيات الانتحار عام 1978م.
    وحسب الإحصائيات فإن سبعين بالمائة من المنتحرين هم ذكور في العشرينات من أعمارهم.
    جاء ذلك في أحدث إحصائية نشرتها مجلة المستقبل في عدد 159 ـ رجب 1425هـ

    8- شخصيات انتحرت :

    - أيمن السويدي زوج المطربة التونسية ذكرى

    - آنا نيكول سميث (2007) ممثلة الاغراء أمريكية

    - الكاتبة أروى صالح التي كانت تكتب في كثير من الصحف والمجلات الشهيرة، ضاقت بالحياة وألقت بنفسها هذه المرة من الدور العاشر، وذلك قبل عدة أعوام

    - إرنست همنجواي كاتب أمريكي وفائز بجائزة نوبل للآداب

    -ادوارد جون سميث ، قبطان السفينة "تيتانيك" التي غرقت في المحيط عام 1912م, فضل الموت على ألا يغرق بقية عمره في الندم والمعاناة .

    - أميمة عبد الوهاب، أحد أشد المعجبات بالمغني عبد الحليم حافظ ففي عام 1977 حينما سمعت خبر وفاته ذهبت إلى شقته في الزمالك ومن الدور السابع ألقت بنفسها منه منهية حياتها من أجل هذا الفنان

    - اسماعيل أدهم كاتب مصري شاب حصل على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة موسكو أيام فورة الشيوعية الماركسيةلذلك فعندما رجع إلى بلاده كان قد امتلئ بالنظريات الماركسية حول الحياة والكون والتاريخ، وألف فيها عدداً من الكتب كان أشهرها كتابه: لماذا أنا ملحد.. الذي أثار ضجة كبرى في الساحة الثقافية آنذاك

    وكان إسماعيل أدهم، يجيد عدداً من اللغات، وله كثير من الدراسات والكتب والبحوث، لكنه كره الحياة التي لا تنتهي إلى شيء .. فكانت النهاية, وفي يوم 23 يوليو 1940 هـ فوجئت الأوساط العلمية والثقافية بخبر انتحار الدكتور إسماعيل أدهم بإلقاء نفسه في البحر على شاطئ الإسكندرية، حيث وجدت جثته، ووجدت في ملابسه رسالة تؤكد انتحاره بسبب سأمه من الحياة

    - الاديب الاردني تيسير سبول.

    - الشاعر اللبناني خليل حاوي فقد اختار نفس النهاية، فبعد ما سمع وهو في منفاه في استراليا بخبر اجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان وحصاره لبيروت عام 1982 م أصابه حزن عميق، وساده القنوط، فقرر الانتحار لإنهاء حياة العذاب التي كان يعانيها.. وأطلق الرصاص على نفسه

    - داليدا (1987), مغنية مصرية فرنسية

    - ديبندار بيكرام شاه ولي عهد مملكة نيبال, أطلق النار على جميع أفراد أسرته ثم انتحر بالرصاص

    - الدكتورة درية شفيق التي حصلت على الدكتوراه من باريس، وأسست أول حزب نسائي في مصر، وأصدرت عدداً من المجلات، وقادت الثورات والمظاهرات المطالبة بتحرير المرأة، ثم كانت نهايتها بأن ألقت من شقتها في الدور السادس

    - الممثلة والمغنية اللبنانية داني بسترس، بعدما سئمت الحياة هي أيضاً، فقامت بإطلاق الرصاص على نفسها

    - المشير عبد الحكيم عامر

    - الملكة كليوبترا، انتحرت بواسطة وضعها للصل على ذراعها وهو نوع من انواع الحيات الخطيرة .

    - كريستينان أوناسيس, هي ابنة الملياردير اليوناني أوناسيس صاحب الجزر والأساطيل البحرية والطائرات والمليارات، الذي يعد من أكبر أثرياء العالم .. ولأن كريستينان وريثته الوحيدة فقد ورثت عن أبيها كل ثروته الهائلة، إلا أن ذلك لم يحقق لها السعادة التي تبحث عنها، فقد تزوجت عدداً من المرات، وكان زواجها الأخير من أحد الشيوعين، حيث سئمت حياة الترف والثروة، وذهبت لتعيش مع زوجها في منزل متهالك في أحد أحياء موسكو الفقيرة، إلا أن الفشل لاحقها في هذا الزواج أيضاً، ففارقت زوجها بعد أن أصيبت باكتئاب مزمن وحزن مرضي متصل، ولم تستطع الثروة والمال أن تحقق لها أبسط معاني السعادة الإنسانية، وأقل درجات الرضى والطمأنينة، فقررت الانتحار ووجدت ميتة على أحد السواحل الأرجنتينية، بعدما ابتلعت عدداً كبيراً من الحبوب المنومة، وكان عمرها آنذاك سبعة وثلاثين عاماً فقط

    - الروائية فرجينيا وولف حيث أخذت طريقها في البحر ووضعت حجراً ثقيلاً في ملابسها، وألقت بنفسها في البحر، ولم تكتشف جثتها إلا بعد ثلاثة أيام، وكانت قد تركت لزوجها رسالة تقول فيها: سأفعل ما أراه أفضل

    - فان جـوخ كذلك الفنان الهولندي الشهير

    - هتلر انتحر مع عشيقته إيفا براون عند هزيمته.

    - هينريك هيملر, عسكري ألماني وقائد الجيستابو

    - حنبعل قائد روماني
    شخصيات مشكوك في انتحارها :

    - سعاد حسنى, ممثلة مصرية

    - دايل كارينجي الكاتب الأمريكي ،وصاحب أروع الكتب في فن التعامل مع الناس، وصاحب أكثر الكتب مبيعاً في العالم، حيث بيعت ملايين النسخ من كتبه، وترجمت إلى أكثر اللغات العالمية، فهو صاحب كتاب: كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس.. وكتاب: دع القلق وابدأ الحياة,ولكن بعض المصادر تنكر إقدام كارينجي على الانتحار وتأكد أنه قد مات بالمرض.

    - مارلين مونرو، نجمة السينما الأمريكية الأكثر شهرة عالمياً، تلك التي تربعت على عرش السينما العالمية سنين طويلة، ودخلت البيت الأبيض بارتباطها بعلاقات محرمة مع الرئيس الأمريكي جون كيندي ومع أخيه روبرت... وحتى اليوم رغم مرور ثلاثين عاماً على وفاتها، إلا أن الإعلام ما زال يتكلم عنها في كل ذكرى لوفاتها، وما زالت كثير من صورها تباع حتى اليوم بالملايين، حتى صارت أشبه بالأسطورة السينمائية التي يمجدها الغرب في كل مناسبة .. لكن مارلين مونرو رغم شهرتها الواسعة عالمياً كانت غير سعيدة، وصرحت بذلك عدداً من المرات وكانت مصابة بقلق حاد وكآبة مستمرة، بل أصيبت في آخر أيامها بالهستيريا ولم تطق ذلك العذاب.. وبعد أيام صعق المجتمع الأمريكي بخبر انتحار مارلين مونرو نجمة السينما الأمريكية وهي أوج شهرتها، وذلك بالتهامها الكثير من الحبوب المنومة

    عن موقع وكيبيديا
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    قضايا نفسية اجتماعية الانتحار .. أو العلاج ومواجهة الأزمات ؟ Empty ملف صحفي عن الانتحار :

    مُساهمة  Admin الثلاثاء 24 مايو 2011 - 16:38

    مليون ومائة ألف منتحر سنويا.. كان هذا هو الرقم المفزع الذي أعلنته إحصائية حديثة لمنظمة الصحة العالمية حول أعداد المنتحرين سنويا
    ولم يعد الانتحار ظاهرة محلية قاصرة على بلد بعينها ، بل بات ظاهرة عالمية لا تقتصر على دولة أو مجتمع أو فئة بعينها .
    ففي الماضي كان شائعا أن الفقر أو الصدمات العاطفية أهم أسباب الانتحار ، لكن بمرور الأيام تكشف وسائل الإعلام العربية والعالمية وجود دوافع أخرى للانتحار .
    ونحاول أن نرصد في الملف التالي نماذج من بعض حالات الانتحار على المستويين العربي والعالمي لنستشف من ذلك الأسباب التي تدفع المنتحر على الإقدام على تلك الخطوة .

    تعددت الأسباب.. والانتحار واحد :

    من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، باتت القرية الصغيرة التي يسمونها العالم مسرحا للانتحار ، ونورد فيما يأتي نماذج متفرقة من بقاع مختلفة شهدت مآسي الانتحار ..
    من أرض النار :
    ففي غزة القابعة تحت حصار قوى الاحتلال الإسرائيلي ، حاولت امرأة الانتحار أمام حشد من المواطنين ، بعد يأسها من الحصول على العلاج اللازم لعدم امتلاكها بطاقة هوية ، ووقفت المرأة أمام حشد من المواطنين وحاولت قطع شريان يدها مستخدمة شفرة حلاقة حادة وعللت المرأة ذلك بقولها " أنا اسمي مواطنة بدون، إلى متى سنبقى دون هوية وجنسية ، لا نستطيع العلاج والتعلم كباقي الشعب ".
    وفي رام الله قال شهود عيان إن ضابطاً إسرائيلياً يعمل على معبر الكرامة "اللنبي" على الحدود الأردنية الفلسطينية وجد ميتا بعد أن أقدم على الانتحار في صالة للمسافرين وفتحت الشرطة تحققا في ملابسات الحادث .
    وفي غزة ايضا أقدم شخص ألقت سرايا القدس القبض عليه اقدم على الانتحار داخل أحد سجون مقرات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ، واعترف الشخص بضلوعه في عددٍ من عمليات التصفية بحق قادة بارزين في المقاومة الفلسطينية .
    المملكة العربية السعودية :
    ففي الطائف وضع شخص في العقد الثالث من عمره حدا لحياته حيث قام بشنق نفسه في غرفة داخل منزله بحي الشهداء الجنوبي ، وطبقا لجريدة "الوطن" السعودية أشارت معلومات الشرطة إلى أن الشخص يعاني من ضغوط نفسية، وأنه أقدم على الانتحار بشنق نفسه بعد أن ربط حبلا في مروحة الغرفة.
    وفي ابها أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على الانتحار بعد أن شنق نفسه، حيث وجد جثة هامدة في منزله بحي النميص .
    وفي مكة المكرمة أقدم أحد رجال الأمن من منسوبي قوة الواجبات والمهمات الخاصة بمكة على الانتحار ، بعد أن أطلق النار على نفسه من مسدس يحمله ، وأوضح الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة أن التحقيقات لاتزال جارية لمعرفة ملابسات الانتحار ودوافعه.


    وفي القويعية أقدم مواطن سعودي في منتصف العقد الثالث من عمره على الانتحار بمسدس كان بحوزته داخل سيارته قرب مدخل الطريق الموصل لمنزله بالسليكات وكشفت التحقيقات أن أسباب الوفاة لم تكن جنائية ، وانه من المتوقع أنه كان يعاني من مرض نفسي
    وفي الأحساء أقدمت فتاة سعودية تبلغ من العمر 17 سنة على الانتحار وذلك بإبتلاعها 13 قرصا طبيا وشرب كمية من مادة "الكلوركس" ، وذكرت جريدة "عكاظ" أن أخت الفتاة الصغرى قد شهدت محاولة الانتحار وأسرعت بإبلاغ والديها اللذين قاما بنقلها على الفور إلى المستشفى وأجريت لها عملية غسيل للمعدة وأجابت الفتاة عن سؤال شرطة المنطقة لها في التحقيق عن الدوافع التي قادتها لهذا العمل قائلة :" إنها يائسة من الحياة وتعاني من جو أسري كئيب ، كما أنها راغبة بالزواج ووالدها يرفض ذلك لصغر سنها".
    وفي المدينة المنورة لحق شاب في العقد الثالث من عمره ، بوالده المتوفى بعد 10 دقائق فقط من وفاة أبيه بالمدينة المنورة وذلك بعد أن ألقى الابن بنفسه من الدور الرابع لعمارته في الحرة الشرقية ، وذلك بسبب العلاقة الوثيقة التي كانت تربطه بأبيه .
    البحرين :
    وفي المنامة اقدم أحد منتسبي الإدارة العامة للحراسات التابعة لقوة الشرطة في الخمسينيات من عمره على الانتحار في منزله ، وأقدم على شنق نفسه باستخدام حبل جر السيارة (القلص)، حيث لفه حول عنقه وعلق الطرف الآخر بدرج البيت.
    وعلي طريقة روميو وجولييت حاول زوجان الانتحار بابتلاع أقراص طبية، لكن تم إنقاذهما في الوقت المناسب وأجريت لهما الإسعافات حيث بدأت الحكاية بمشاجرة حامية بين الزوجين، اتجهت بعدها الزوجة إلي غرفتها لتبتلع كمية من الأقراص الطبية، وبعد لحظات دخل الزوج غرفتها ليجدها في حالة سيئة، وسألها عما حدث فأخبرته بما فعلت ، وعلي الفور قام الزوج، الذي لم يحتمل إمكانية أن يعيش من دون زوجته، بابتلاع كمية كبيرة من الأقراص، ثم بدأ الزوج يشعر بأعراض الغثيان فقام بالاتصال برجال الإسعاف الذين حضروا ونقلوه مع زوجته إلي المستشفي ، حيث تم إسعافهما وتعهد الزوجان بعدم تكرار المحاولة .
    كما أقدمت ثلاثة فتيات على الانتحار في حوادث منفصلة من خلال ابتلاع أقراص طبية وقد تم إسعافهن جميعا وأخذ تعهد عليهن بعدم تكرارا الانتحار مرة أخرى ، وذكرت جريدة "أخبار الخليج " أن الفتاة الأولى أقدمت على الانتحار بسبب إصابتها بحالة من الإحباط الشديد نتيجة رسوبها في الجامعة وفور سماعها النتيجة انخرطت في حالة بكاء وبعدها قررت أن تنهي حياتها ولكنه تم إنقاذها في الوقت المناسبه ، وتعرضت سيارة الفتاة الثانية للتعطل وطلبت من والدها أن يصلحها فلما رفض ابتعلت عدة أقراص طبية ، والفتاة الثالثة والأخيرة كانت ترفض باستمرار تناول الطعام مما كان يثير غضب أمها التي ثارت عليها مؤخرا وألحت عليها بأن تأكل عدة مرات وعندما رفضت قالت لها الأم بغضب وصراخ :" الأفضل لي أن تموتي" فكانت محاولتها للانتحار.
    الأردن :
    ففي عمان حاول مواطن الانتحار ، بعد ان ربط عنقه بسلك معدني وربط طرفه الآخر بجسر للمشاة باحد شوارع عمان مهددا بإلقاء نفسه من أعلى جسر المشاة للاستجابة لمطلبه إلغاء الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الحاكم الاداري في محافظة البلقاء ، وأشارت جريدة "الغد" الأردنية إلى أن الشخص الذي حاول الانتحار عمره 27 عاما وقد تفاوض معه رجال الامن العام الى ان أقنعوه الى فترة وجيزة بالعدول عن الانتحار وبالتالي ضبطه وإحضاره الى مركز امن الشميساني .
    المغرب :
    وفي الدار البيضاء انتحر شخص ملتح كان ينتمي إلى تيار السلفية الجهادية سابقا، بعد تنفيذه لمحاولة فاشلة استهدفت خطف طفلة، لأسباب مجهولة وذلك بإقامة السعادة، بتراب مقاطعة سيدي مؤمن ، ونقلت جريدة " الصحراء المغربية " عن مصادر أمنية قولها :" إن المنتحر عبد المولى د 28 سنة، كان في حالة هيسترية، عندما عمد، إلى انتزاع طفلة صغيرة "سنة ونصف" من يد جدتها بحي الهدى، كانتا متوجهتين إلى سوق مجاور لإقامة السعادة، فبدأت الجدة تصرخ، مما دفع عددا من المواطنين إلى تعقبه من أجل تحرير الطفلة من قبضته ".
    وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم أطلق سراح الطفلة على بعد 30 مترا من مكان اختطافها، ثم قصد عمارة بإقامة السعادة للاحتماء بها، خوفا من غضب حشود المواطنين، الذين كانوا يتعقبونه ، وأوضحت المصادر أنه أمام تضييق الخناق عليه، بادر المختطف إلى رمي نفسه من الطابق الخامس، أمام ذهول الحاضرين، ليسقط مضرجا في دمائه، بعد إصابته بجروح خطيرة في مختلف أنحاء جسمه ، وأكدت المصادر أن المتهم كان ينشط ضمن تيار السلفية الجهادية، قبل أن يقطع صلته به، ويدمن التعاطي للمخدرات، ويصبح انطوائيا على نفسه، معلنة أنه ربما يكون عاد في الآونة الأخيرة لينشط مع جماعة أخرى .
    مصر :
    وقد شهد مركز المراغة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر مأساة انسانية حيث إنتحر معيد بكلية العلوم "26 " سنة بتناول مادة شديدة السمية بسب عجز أسرته عن تدبير نفقات المعيشة وتدبير مبالغ للانفاق علي أبحاثه. ، معيد بكلية العلوم" ، وأن تقرير مفتش الصحة أكد ان سبب الوفاة تناوله مادة سامة ، وبحسب صحيفة "الوفد" تبين أن والد المنتحر يعمل "بائع فاكهة" بالقاهرة ويمتلك 6 قراريط من الارض وأن والدته تقوم كل عام ببيع جزء من الارض وتخصيصه للمنتحر للانفاق منه علي ابحاثه ويوم الحادث طلب من والدته مبلغ 1300 جنيه للسفر الي الغردقة مع زملائه بقسم الحيوان لشراء قواقع لاعداد ابحاثه فعجزت عن تدبير المبلغ وقامت باستدانة مبلغ 400 جنيه فقط من أهل الخير.
    كما حاول مصري مقيم في العاصمة الفرنسية باريس وعمره "45 عاما" ويقيم اقامة غير قانونية حاول اشعال النار في جسده امام قصر العدل في باريس بعدما "يئس" من تسوية وضعه الا ان تدخل رجال الشرطة والاطفاء منعه من اتمام تلك المحاولة وعند سؤاله عن اسباب ذلك قال انه في فرنسا منذ 22 سنة وان اخرين وصلوا بعده تمكنوا من تسوية اوضاعهم لكنه لم يفلح في ذلك وانه يائس .


    وفي القاهرة إهتزت مشاعر سكان حي النزهة بالقاهرة لمأساة حادث انتحار جماعي قام به جارهم إيهاب مصطفي ابراهيم وابنتيه الجامعيتين حيث قالت زوجة المنتحر وأفادت تحريات المباحث بأنه قضي أيامه الأخيرة مع ابنتيه المنتحرتين وزوجته الثانية وأطفاله منها تحت خط الفقر، حيث كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون بالسقف الخرساني ويعيشون علي مساعدات الجيران في طعامهم الذي لم يكونوا يمتلكون منه سوي قوت اليوم باليوم ، وبحسب صحيفة "الاخبار" القاهرية كشفت أقوال زوجة المنتحر أنه كان يمتلك 35 فدانا في محافظة البحيرة قام بتأجيرها للفلاحين فزرعوها وأكلوا من خيراتها ورفضوا سداد الايجار له وهو مصدر رزقه الوحيد فتحمل سيف الفقر وأقام دعوي قضائية ضد الفلاحين وصدر حكم بطردهم واعادة الأرض له، فكر الرجل في عدم عرضها للايجار وزراعتها بنفسه فأشار علي ابنه الاكبر ترك وظيفته في أحد البنوك للتفرغ لمساعدته في إدارة وزراعة ال 35 فدانا وقدم الإبن استقالته وقبل أن يصل لموقع الأرض لقي حتفه في حادث مروري وتحامل الأب علي نفسه وتجرع مرارة الحزن ولكن القدر لم يتركه ينعم ولو بأمل زراعة أرضه فسرعان ما وصله خبر عن اغتصاب عدد من البلطجية أرضه بتحريض من الفلاحين الذين تم طردهم منها بحكم قضائي وقرر الرجل استكمال مسيرة الصبر من أجل بنتيه وأطفاله من زوجته الجديدة ولكن القدر عاد ووقف له بالمرصاد، ففي يوم حادث الانتحار استيقظ الرجل علي صرخات زوجته وسألها فأخبرته أن ابنتيه انتحرتا وهو نائم. أظلمت الدنيا في وجهه وانهارت كل وسائل الحماية البشرية في جسده وسألته زوجته كيف انتحرت ابنتاي؟ فقالت له: "بعقار لمرضي القلب. نطق امامها بعبارة واحدة. ابني مات وبنتاي انتحرتا والبلطجية احتلوا الأرض فلمن أعيش؟". واستخدم نفس وسيلة الانتحار لينهي حياته بتلك الطريقة المأساوية .
    وفي القليوبية انتحر قهوجي من الطابق الرابع بمبنى النيابة العامة بمدينة الخانكة أثناء التحقيق معه بتهمة اغتصاب ابنتيه ومعاشرتهما معاشرة الازواج ، وذكر تقرير المباحث أن المتهم استغل خروج زوجته من المنزل ودخل إلي حجرة ابنته الصغري وقام باغتصابها وهددها بعدم اخطار والدتها، ثم قام باغتصاب شقيقتها الكبري أيضا، وعندما علمت الأم توجهت لتحرير محضر بالواقعة ، وقد القى القبض على المتهم وأثناء قيام النيابة العامة بمناقشته قفز من الشباك من الطابق الرابع ولقي مصرعه .
    وفي الأسكندرية انتحر قهوجي 26 سنة بمنطقة الهانوفيل حيث طعن نفسه بسكين ، احتجاجا علي اصرار أمه على العمل خادمة بالمنازل مصاب بجروح طعنية وتوفي وتبين من تحريات المباحث حدوث مشادة كلامية بين المتوفي ووالدته لاعتراضه علي عملها كخادمة بالمنازل تطورت الي مشاجرة قام علي اثرها باصابة نفسه بالسكين وتوفي اثناء تقديم الاسعافات الأولية له .
    اليمن :
    ففي صنعاء انتحر أب لسبعة أطفال من محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء بسبب عدم قدرته علي شراء كيس دقيق ، ونسبت جريدة "الصحوة" اليمنية إلي مصادر مقربة من الرجل المنتحر قولها : " إن المزارع فارع سلمان سعد البالغ من العمر 45 عاما الذي يعيل أسرة مكونة من سبعة أطفال عاد إلي منزله من السوق بلا كيس دقيق وهو في حالة نفسية صعبة حيث لم يكن لديه في جيبه سوي 3700 ريال " وحينما فوجئ بصاحب المتجر يطالبه بـ6700 ريال كسعر للكيس زنة 50 كيلوجراماً ليعود إلي أطفاله بلا دقيق، اتجه صوب بركة ماء وقام بشد نفسه بحبال ورمي نفسه فيها حيث لفظ أنفاسه، مخلفاً وراءه 7 أيتام وزوجته الأرملة .
    وقد كشف تقرير امني يمني عن ارتفاع حالات الانتحار في أوساط اليمنيين بنسبة 52 بالمائة عن الأعوام السابقة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وارتفاع الأسعار إضافة الى الخلافات الأسرية ، وسجلت أجهزة الأمن اليمنية 465 حالة خلال العام الماضي. وأظهر تقرير صادر عن وزارة الداخلية أن عدد حالات الانتحار ومحاولات الانتحار المسجلة لدى سلطات الأمن في مختلف محافظات اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية ( 2004 - 2005 - 2006) بلغ 1401 حالة ، وأوضح التقرير أن عدد الوفيات من المنتحرين في الأعوام الثلاثة بلغ 765 شخصا من الجنسين من بينهم 624 شخصا انتحروا بواسطة أسلحة نارية ، و 141 شخصا استخدموا وسائل أخرى كالسموم والشنق وغيرهما ، وقال علماء النفس اليمنيون ان تفشي هذه الظاهرة يرجع إلى الظروف المعيشية الصعبة والاجتماعية المعقدة ، اضافة الى الخلافات الأسرية ، وأكد اختصاصي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور عبد الكريم جباري لجريدة "الدستور" الأردنية أن "الانتحار يكون ناتجا عن أفكار قهرية أو اكتئاب أو عوز او فشل يفضى الى شعور واعتقاد لدى الشخص المنتحر بأن الموت هو اقصر الطرق للتخلص من مشاكل الحياه" ، وأشار الى أن المنتحرات يفضلن غالبا الانتحار بتجرع السموم ، بينما يفضل الذكور استخدام الاعيرة النارية والادوات الحادة مثل السكاكين او الحريق.
    الجزائر :
    ففي ولاية مستغانم صب شاب جزائري في الخامسة والعشرين من عمره يقطن في منطقة ماسري البنزين على جسده داخل مقر لقوات الدرك بعد استدعائه لإبلاغه عن شكوى رفعته ضده والدته، حيث قام بعدها بإضرام النار في جسمه وإلقاء نفسه من أعلى السلم وتوفي بعد ساعات من نقله إلى المستشفى .
    وفي تيزي وزو وضع مواطن " 48 سنة " حدا لحياته شنقا على جذع شجرة بالقرب من منزله الكائن بقرية ثلوين التابعة لبلدية مقلع ، وأوضحت مصادر أن الضحية يشتغل إداريا بجامعة مولود معمري ولا يعاني من أية اضطرابات نفسية أو عقلية إذ كان يعيش حياة جد عادية.
    الكويت :
    وفي العاصمة الكويت أمضى رجال الامن في مجمع تجاري بمنطقة الري خمسة ساعات على الأقل في محاولة اقناع مواطن بالعدول عن الأنتحار حيث اعتصم في برج مرتفع مهدداًَ بالانتحار ما لم يحضر مدير مباحث الفروانية العقيد الشيخ مازن الجراح الصباح شخصياً ليحل له مشكلة عائلية حيث قام المواطن بربط عنقه بحبل شده الى احدى حلقات البرج ومدد جسده وهو يصرخ أريد الشيخ مازن ، وأخذ الرجل يبث شكواه من أعلى قائلاً :" إنني في حيرة من أمري كوني لا أنجب وزوجتي حامل فمن أين أتى حملها ؟ " ، وقال الرجل :" توجهت إلى مستشفى حكومي وابلغتني ادارته انني عاجز عن الانجاب وللتأكد من صحة هذا الكلام أو عدمه توجهت للطب الشرعي واجريت فحوصات وجاءت النتيجة إنني قادر على الانجاب ولم أجد أمام ذلك بداً سوى التوجه إلى وزيرة الصحة لابلاغها بحيرتي جراء التناقض بين تقرير المستشفى الحكومي عن عدم الانجاب " ، وقد تبين فيما بعد من تحقيقات الشرطة أن الرجل يعاني من اضطرابات نفسية وممنوع من السفر.
    سوريا :
    وفي دمشق أقدم مواطن في قرية كفربو في العقد الرابع من عمره بإطلاق عيار ناري إلى رأسه منتحراً في الشارع العام بالقرية وعلى مرأى المارة والجيران لمروره بظروف اجتماعية وصحية قاهرة .
    وكانت قرية كفربو قد شهدت ايضا حالة انتحار مشابهة بالظروف ومغايرة بالطريقة , حين أقدم شخص آخر على شنق نفسه في منزله.
    العراق :
    وقد بدأت إحدى المنظمات المهتمة بحقوق المرأة في زاخو التابعة لاقليم كردستان العراق ، حملة تهدف إلى نبذ عمليات الإنتحار المنتشرة بين النساء ، ونقلت الوكالة المستقلة للانباء "أصوات العراق" عن نازدار عارف مسئولة منظمة "روشن" لحماية حقوق المرأة فى زاخو قولها :" ننظم هذه الحملة لتوعية المرأة وذلك بتقديم ندوات وعمل لقاءات مع مختلف الشرائح النسوية بهدف وضع حد لظاهرة الانتحار التي تصاعدت مؤخرا" ، وأشارت مسئولة المنظمة إلى أن معظم حالات الإنتحار - بين النساء - تعود لأسباب اجتماعية ومسائل تتعلق بغسل العار والشرف .
    عالميا :
    ألمانيا :
    ففي برلين هرع رجال الشرطة الألمان في ولاية سكسونيا لإنقاذ شاب اتصل بهم قائلا إنه سيطلق على رأسه النار، لكنهم اشتبكوا معه بالسلاح فسقط مضرجا بدمائه وأصيب بجروح بليغة من رصاص أحد الشرطيين أودى بحياته بعد ساعتين من نقله إلى المستشفى وقال مصدر إن الشرطيين لم يتعرضا لأية إصابات ، لكن الشرطي الذي أطلق النار يعاني حاليا من صدمة ويخضع لعلاج الطبيب النفسي .
    وقد كشفت إحصائية ألمانية عن أن محاولات الانتحار بين الشباب في ألمانيا ارتفعت بشكل كبير لتبلغ محاولة واحدة كل أربع دقائق ، وأن متوسط ضحايا الانتحار وصل إلى قتيل كل 47 دقيقة ، وأشارت الإحصائية إلى أن عدد ضحايا الانتحار في ألمانيا تجاوز في الآونة الأخيرة إجمالي عدد ضحايا مرض الإيدز وإدمان المخدرات وقضايا القتل ، حيث أصبح الانتحار بين الشباب الألماني ثاني أكبر أسباب الوفاة بعد حوادث المرور .
    وأوضح عالم النفس جورج فيدلر أن ألمانيا أصبحت في المرتبة الثالثة بين الدول الأوروبية في معدلات الانتحار ، وبحسب الباحث الألماني فقد احتلت محاولات الانتحار بين الفئة العمرية حتى 25 عاما أعلى المعدلات ، وسجلت ولايات سكسونيا وبريمن وتورينجن أعلى المعدلات بين الولايات الألمانية .
    وأشار عالم النفس إلى أن 20 بالمائة من البنات في ألمانيا و10 بالمائة من المراهقين الذكور لهم سابق خبرة بمحاولات الانتحار ، كما أن 60 بالمائة من الشباب فكروا في محاولة الانتحار بسبب مشاكل الحياة التي تؤدي للإصابة بالاكتئاب ، فيما فكرت نسبة 30 بالمائة من الشباب في الانتحار لأسباب نفسية مرضية.
    وأرجع عالم النفس فيدلر أسباب الانتحار بين الشباب إلى الخلافات العائلية والعلاقات الاجتماعية ، إذ ترتفع المعدلات في الأسر التي تتعاطى المخدرات وتعاني من العنف داخلها ، ويؤكد فيدلر في هذا السياق أن أكبر المشاكل تتمثل في تخوف الشباب المقدمين على الانتحار من مناقشة مشاكلهم في ظل غياب من يثقون بهم في محيطهم الاجتماعي .
    الولايات المتحدة :
    ففي هوليوود كشفت السلطات الأمريكية عن انتحار رجلا في منزله يدعى ديفيد هانز شميت 47 عاماً بعدما حاول ابتزاز النجم توم كروز بصور مسروقة لحفل زفافه من الممثلة كيتي هولمز بأيطاليا ، وذكرت أحدى الصحف الأمريكية أن شميت انتحر بسبب أصابته بانهيار عصبي، حيث داهمت السلطات منزله بعدما لاحظت أن جهاز التعقب الذي وضعته في كاحله لا يتحرك.
    وقد كشفت دراسة جديدة عن إرتفاع ملحوظ في محاولات الانتحار بصفوف الجنود العائدين من ساحات القتال بالعراق فيما أطلق علية اسم " فيروس الانتحار" ، وأشارت الدراسة التي استمرت خمسة أشهر إلى أن 6200 جندي ومجندة أمريكية وضعوا حداً لحياتهم عام 2005, بعد عودتهم من ساحات القتال في العراق وأفغانستان حيث عانى غالبيتهم من أمراض نفسية جراء مناظر الحرب وويلاتها".
    وقد حذر أطباء نفسيون أمريكيون من إمكانية أن تطرأ على أذهان متعاطي العقاقير المضادة للاكتئاب، خاصة المراهقين، أفكار عن الانتحار .
    وكشفت إحصائية نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن التحذيرات الحكومية التي بدأت في عام 2003 أعقبتها اكبر نسبة ارتفاع في معدلات الانتحار في عام واحد خلال 15 عاما بين الأطفال والشباب الأمريكيين ، ووفقا لما ذكرته جريدة "القبس" الكويتية يؤكد أطباء نفسيون أن زيادة بنسبة ثمانية في المائة في معدل الانتحار بين الشباب خلال 2004 هي نتيجة حتمية لهذه التحذيرات، وحذروا من إمكانية استمرار هذا الاتجاه الصعودي.
    كما كشف مسئولون بوزارة الصحة الأمريكية عن ارتفاع معدلات الانتحار بين الفتيات الأمريكيات بصورة دراماتيكية . حيث تحولت ظاهرة انتحار الفتيات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ظاهرة من الصعب تفسيرها بصورة دقيقة ، وقد ارتفعت نسبة الانتحار بين الشباب في المرحلة العمرية ما بين عشرة أعوام وحتى 24 عاماً بنسبة 8% مقارنة بعامي 2003 و2004. مما دفع أحد المسئولين الأمريكيين للتعليق على هذه الزيادة بقوله " إنها زيادة دراماتيكية وضخمة" ، وحسب ما تشير إليه الإحصائيات الصادرة عن مركز التحكم في الأمراض والوقاية منها فإن" نسبة حالات الانتحار بين الشباب كانت قد انخفضت بنحو 28.5% مقارنة بعام 1990. لكن النسبة عادت لترتفع في عام 2004 حيث بلغ عدد حالات الانتحار بين الفتيات البالغات من العمر ما بين 10 إلى 14 عاماً إلى 94 حالة انتحار مقارنة بـ 56 حالة انتحار في عام 2003 وهو ما يعني زيادة نسبة الانتحار بين الفتيات الأمريكيات بنسبة بلغت 67%. في حين ارتفعت نسبة معدلات الانتحار بين الفتيات في المرحلة العمرية ما بين 15 وحتى 19 عاماً إلى 32%، وبلغ ارتفاع نسبة الانتحار بين الشباب من الذكور في نفس الفئة العمرية 9% .
    وقد وافق أعضاء الكونجرس الأمريكي بالإجماع على مشروع قانون يعمل على خفض معدلات الانتحار بين الجنود الذين أنهوا خدمتهم العسكرية في فيتنام، وتوفير الخدمات العلاجية للجنود المصابين بأمراض نفسية وعقلية جراء استمرارهم بالخدمة في العراق وأفغانستان. وذكر موقع "الاذاعة الايرانية " ان اقتراح المشروع رفع إلى الرئيس جورج بوش للمصادقة عليه، بسبب تزايد قلق النواب الأمريكيين من تفاقم أعداد حالات الانتحار بين المحاربين السابقين في الدول التي تورطت الولايات المتحدة في حروب على أراضيها ، وحمل المشروع الجديد اسم جوشوا أومفيج، وهو جندي أمريكي من أيوا مات منتحرا وهو في سن الـ22، وذلك بعد مرور 11 شهرا على الغزو الأمريكي للعراق.
    بريطانيا :
    وفي لندن أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن نسبة حالات الانتحار بين الجنود البريطانيين في العراق وأفغانستان ارتفعت ووصلت الى نسبة 10 بالمائة مقارنة بعدد الجنود الذين قتلوا أثناء العمليات ، وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية ان الوزارة اكدت أثناء ردها على سؤال البرلمان حدوث 17 حالة انتحار بين الجنود بينهم 15 ممن أدوا الخدمة في العراق فيما الحالة السادسة عشرة فى أفغانستان والاخيرة في كلا البلدين ، وأشارت الصحيفة الى أن أرقام الوزارة هذه تغطى الفترة حتى 31 ديسمبر/ كانون الاول العام الماضي حيث وصل عدد الجنود القتلى الى 171 فيما شهد هذا العام مقتل 83 جنديا حتى الان ، وحذرت الصحيفة من أنه اذا لم يتم ايجاد حل سريع لهذه المشكلة فان الجيش سيعاني من نتائج الاهمال كما حدث للجنود السابقين الذين شاركوا فى حرب الفوكلاند عام 1982 حيث وصلت حالات الانتحار الى 300 حالة وهو ما تجاوز بكثير رقم 258 عدد الجنود الذين قتلوا خلال المعارك.
    اليابان :
    وفي طوكيو اعلنت الحكومة اليابانية ان 16 جنديا يابانيا انتحروا منذ بدء المشاركة اليابانية في مهمات فى العراق والمحيط الهندى عام 2001.
    وقال بيان للحكومة ردا على التساؤلات حول و ضع الجنود اليابانيين المنتشرين خارج اليابان ان 16 جنديا بينهم من خضع لعدة مهمات خارج البلاد انتحروا خلال الاعوام الستة الماضية مضيفة انه ليس بالامكان حاليا معرفة مدى الارتباط بين وجود هؤلاء الجنود في العراق او المحيط الهندى وبين عمليات الانتحار.
    الهند :
    وفي نيودلهي انتحر طالب هندي بعد أن فشل في تسجيل نفسه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية من حيث عدد مرات تأدية تمارين الضغط الرياضية. وأشارت صحيفة «تايمز أوف إنديا» اليومية إلى أن ساتيسواران ، 19 عاما، من سكان ولاية تاميل نادو انتحر بسبب فشله في القيام بشيء «ذي شأن». وقال الشاب في مذكرة انتحاره «لم أتمكن من تحقيق شيء ذي شأن في هذه الحياة. على الأقل آمل أن أجد في العالم الآخر مكانا فريدا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية».
    إدمان النحافة سبب للانتحار!
    وقد أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن‏16%‏ ممن يحاولون الانتحار من مدمنات النحافة ، وتخوفهن من زيادة الوزن الذي يصل إلى حد الرعب مما يدخلهن في حالة اكتئاب تدفعهن للتخلص من الحياة‏ ,‏ وبرغم نحافتهن إلا أنهن يلجأن إلى استخدام أقراص المسهلات أو التقيؤ كما كانت تفعل الأميرة الراحلة ديانا مما يحرم الجسم من العناصر المغذية الضرورية له ويؤدي إلى مشكلات معدية وأمراض في القلب وتدهور حالة الأسنان .
    وأشار التقرير إلى أن معظم النساء اللاتي يعانين من فقدان الشعر وتوقف الحيض في سن مبكرة واضطراب الغدة الدرقية وما يتبعها من آثار هن من مدمنات النحافة‏.‏
    وحذر التقرير المرأة من إتباع نظام لإنقاص الوزن مبالغ فيه حتى لا تصاب باضطراب التفكير والرغبة في الانسحاب من الحياة والشعور بالوحدة والعصبية والعدوانية وإذا كانت الرشاقة مطلبا طبيعيا لكل إنسان فإن تجاوز الحدود الطبيعية لخفض الوزن يعد هلاكا وموتا لخلايا الجسم وإتباع نظام توازن في الأكل أفضل من نحافة تؤدي للانتحار أو المرض .‏


    http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=61678

    10- تزايد ظاهرة الانتحار في الأردن !

    عمان - طارق ديلواني
    تصاعدت ظاهرة الانتحار في أوساط الأردنيين وتحديدا بشكل لافت بعدما ارتفع عدد الحالات المسجلة هذا العام إلى 40 حالة منها 4 حالات فقط في الأسبوعين الماضيين.. وبشكل لافت أصبحت قصص أقدام بعض المواطنين الأردنيين على الانتحار على صفحات الجرائد الأردنية أمرا مثيرا حيث لم يعتد الأردنيون على هذا العدد الكبير من حالات الانتحار أسبوعيا.

    ويرجع علماء اجتماع ومختصون ارتفاع ظاهرة الانتحار في الآونة الأخيرة إلى "الاكتئاب النفسي" بينما يؤكد آخرون أن سببها "تفشي ظاهرة البطالة في المجتمع".

    انتشار الأمراض النفسية!

    ويبدو ان الأمراض النفسية الناتجة عن ظروف اجتماعية واقتصادية ومعيشية صعبة في تزايد واتساع في المجتمع الأردني.

    وتحذر مصادر صحية من تزايد انتشار الأمراض النفسية في المجتمع الأردني بصورة ملحوظة، حيث تتزايد الأعداد المسجلة من مراجعي العيادات النفسية العامة والخاصة.

    وتقول إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الأردنية ان عدد مراجعي العيادات النفسية التابعة لوزارة الصحة، ارتفع العام الماضي ليصل إلى 23369 مراجعاً ومراجعة منهم 11622 من الذكور و11747 من الإناث واغلبهم في الفئة العمرية من 15-45 سنة حيث بلغ عددهم حوالي تسعة آلاف مراجع.

    بينما بلغ عدد الحالات النفسية والعقلية التي أدخلت للمركز الوطني للصحة النفسية العام الماضي 991 حالة. أما المركز الوطني للإدمان فارتفع عدد حالات الإدخال فيه من 121 حالة عام 2001 إلى 253 حالة العام الماضي.

    ويعاني القطاع الطبي العام من نقص واضح في عيادات منفصلة للطب النفسي حيث لا يوجد إلا خمس عيادات ثلاث منها في عمان واثنتان في العقبة فقط ولا تتوفر لدى وزارة الصحة إحصاءات حول أعداد المراجعين لعيادات الطب النفسي في القطاع الخاص.

    وتشير التقديرات وبناء على المعدلات العالمية إلى ان الاكتئاب النفسي والقلق هي الأكثر انتشاراً بين الأردنيين.

    وأثبتت دراسة حديثة أجراها طبيب نفسي من القطاع الخاص هو الدكتور جمال الخطيب لمراجعي عيادات الطب النفسي في القطاع الخاص خلصت إلى ان 40% من المراجعين للعيادات النفسية هم من الجامعيين و23% من حملة الثانوية العامة و17% أميون و8% من خريجي كليات المجتمع.

    40 حالة انتحار و400 محاولة سنوياً!

    ويشير المؤشر البياني لحالات الانتحار منذ أربع سنوات في الأردن إلى ما بين 35-40 حالة سنوياً، إضافة إلى 400 محاولة انتحار وفقاً لإحصاءات المركز الوطني للطب الشرعي الذي يؤكد رئيسه د.مؤمن الحديدي ان الانتحار في الأردن لا يرتبط بمواسم او فصول محددة وان الظروف الاجتماعية والمالية وأحيانا العاطفية تشكل الدوافع الأبرز للإقدام على الانتحار، كما ترتفع نسبة الانتحار لدى الطلبة والطالبات عقب إعلان نتائج الثانوية العامة (التوجيهي)".

    وشهد شهر أيار (مايو) الماضي حالات انتحار متعددة في المجتمع الأردني، شكلت "الضائقة المالية" السبب الرئيس لوقوع غالبيتها فيما كانت الأخرى لأسباب اجتماعية وعاطفية.

    ويبين الطبيب النفسي محمد الحباشنة ان نسبة الانتحار لدى المصابين بالاكتئاب "تبلغ 20 بالمئة من إجمالي حالات الانتحار، فيما تبلغ نسبة الانتحار للمصابين بالانفصام العقلي من 10- 15 بالمئة، في حين تصل نسبة الاكتئاب لدى المنتحرين إلى 70 بالمئة، ما يدل على ان معظم المنتحرين او الأشخاص الذين يحاولون الانتحار هم مضطربين نفسيا ويعانون من خلل تفكيري أو معرفي بالدماغ".

    ويشير الحباشنة إلى ان نسبة الانتحار في العالم العربي والإسلامي منخفضة مقارنة مع الدول الأجنبية عازيا ذلك إلى وجود الحافز الديني والأخلاقي.

    ويبدي أستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية أرحيل الغرايبة رأيه بالقول ان ثقافة الانتحار ثقافة غير سائدة في الأردن ولا تشكل ظاهرة حقيقية. ويقول ان نشر الثقافة الإسلامية بشكل اكبر كفيل بمعالجة الإقدام على الانتحار.

    وينص قانون العقوبات الأردني على عقوبة السجن بحق كل من حاول الانتحار او حرض عليه، بحسب المادة 339 من قانون العقوبات.

    وإذا بقي الانتحار في حالة الشروع عوقب ذلك الشخص بالحبس من ثلاثة اشهر إلى سنتين وتكون العقوبة حتى ثلاث سنوات إذا نجم إيذاء او عجز دائمان".

    الأسباب والدوافع

    وبحسب مختصين فان قضايا مثل العنف المنزلي، والزواج المبكر تؤثر سلبا وتسهم في انتشار الانتحار في الأردن ويقول محمد عفانة الأخصائي الاجتماعي ان أصحاب محاولات الانتحار هم مرضى نفسيون إلا ان المجتمع الأردني لا يزال يتعامل مع المرض النفسي بطريقة سلبية وباعتباره سبة او عارا وهذا الموقف يترك أثرا علي الحالات التي قد تستفيد من العلاج النفسي.

    ويرجع الباحث الاجتماعي الأردني تيسير خروب ظاهرة الانتحار بشكل عام والدوافع الكامنة وراءها في الوطن العربي إلى ضعف الوازع الديني والابتعاد عن القيم والأخلاق والسلوكيات الإسلامية التي بينها القران الكريم والسنة النبوية ووضحها المجتهدون في الدين وعلماء الاجتماع والنفس.

    وقد بينت الدراسات بحسب خروب ان أسباب الانتحار في الأعم الأغلب هو تفشي ظاهرة البطالة والعوز والفقر التي يعيشها المنتحر والظروف الاجتماعية الضاغطة وأحيانا تلعب ألحاله العاطفية دورا في زيادة نسبة حالات الانتحار بين الشباب والشابات في عمر العشرينات في حين هناك حالات انتحار تسجل بين الطلبة عندما يخفقون بالنجاح خاصة في الثانوية العامة وان الانتحار لا يقتصر على فئة عمرية محددة وان كانت النسبة الأكبر ضمن فئة الشباب في العشرينات.

    ماذا عن الحلول؟

    ويشير الدكتور محمد سرحان الأخصائي النفسي ان أول الحلول لظاهرة الانتحار يقع على عاتق الأسرة بمراقبة تصرفات وردات فعل أبنائهم وبناتهم ومراقبة أفعالهم ونفورهم واستجابتهم للمتغيرات في الحياة بالإضافة إلى دور المدرسة والجامعة التي يجب ان تضم مرشدين نفسيين حقيقيين.

    ويشدد د.سرحان على دور رجال الدين والفكر فضلا عن دور الأجهزة المختصة في محاولة احتواء حالات الانتحار.
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    قضايا نفسية اجتماعية الانتحار .. أو العلاج ومواجهة الأزمات ؟ Empty اليابان تكافح الانتحار

    مُساهمة  Admin الثلاثاء 24 مايو 2011 - 16:41

    الكساد الاقتصادي أصاب الكثير من اليابانيين بالاكتئاب البطالة تعد من بين أسباب انتحار اليابانيين
    أعلنت الحكومة اليابانية أنها بصدد وضع برنامج مكثف للتعامل مع مشكلة ارتفاع معدلات الانتحار
    وتشرف على البرنامج وزارة الصحة اليابانية التي قالت إنها ستستعين فيه بخبرات أخصائيين في مجالات متعددة من بينها الصحة النفسية والاجتماع والمعمار
    كما أعلن مسؤولو وزارة الصحة عن تخصيص ميزانية لإجراء أبحاث لإنتاج أدوية لمنع الانتحار
    وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن ثلاثة وثلاثين ألف شخص قتلوا أنفسهم العام الماضي في اليابان
    ويقول المسؤولون اليابانيون إن من بين أسباب ارتفاع معدلات الانتحار حالة الكساد الاقتصادي التي تمر بها اليابان، والتي تعد الأسوأ منذ خمسين عاماً، وأدت إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غبر مسبوقة، فارتفع عدد حالات الإصابة بالاكتئاب، وخاصة بين الرجال في مرحلة الكهولة
    وذكرت الإحصاءات أن سبعين بالمئة من اليابانيين الذين أقدموا على الانتحار كانوا من الرجال
    العلاج النفسي
    وقد شكلت وزارة الصحة اليابانية فريق بحث مكوناً من ثمانية عشر أخصائياً لدراسة المشكلة
    ومن المقرر أن يجري هؤلاء الأخصائيون مقابلات مع أفراد أسر الأشخاص الذين انتحروا، ومع زملائهم في العمل، ورجال الشرطة بهدف جمع المعلومات وتشجيع المدراء على الاستعانة بعدد أكبر من الأخصائيين الصحيين والنفسيين لخدمة الموظفين في أماكن عملهم
    وصرح مسؤول في وزارة الصحة اليابانية بأن الحكومة ترغب في تبني إجراءات لحماية أفراد الشعب الياباني من الانتحار، وستستعين بخبراء متخصصين في وضع تلك الإجراءات
    ومن المتوقع أن يستغرق وضع هذا البرنامج ثلاث سنوات
    وتعتبر معدلات الانتحار في اليابان أعلى منها في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، لكنها أقل من معدلات انتحار الرجال في النمسا وفنلندا وفرنسا
    ويشير إحصاء أجرته منظمة الصحة العالمية في عام ثمانية وتسعين إلى أن دولة ليثوانيا بها أعلى معدل للانتحار في العالم، إذ ينتحر هناك نحو سبعمئة وأربعين رجلاً من بين كل مليون


    12- دوافع وأسباب تصاعد حالات انتحار الشباب الغربي :
    لعل التعريف الأساسي لظاهرة الانتحار يكمن في التصرف و السلوك اليائس الذي يتبعه الشخص لوضع حد لحياته أمام المشكلة التي يواجهها دون أن يلاقي لها حلاً او يحصل على من يقدم له المساعدة.

    فالانتحار ظاهرة مؤلمة ومؤسفة معاً كيف لا، وهي تتزايد بصورة مطردة في المجتمعات عموما وخاصة في المجتمع الغربي.

    وتعتبر العنصر الثاني لأسباب الوفاة لدى الشريحة الشابة هناك والتي تتراوح أعمارها بين 15 إلى 19 سنة.

    ولا توجد معايير لقياس معدل الوفاة بالانتحار عند الشباب نظراً لعدم توفر إحصائيات رسمية دقيقة حول هذه الظاهرة.

    ويتساءل الكثير من الباحثين الاجتماعيين حول الأسباب التي تدفع الشباب اليائس للإقدام على وضع نهاية لحياتهم، بعد أن يصلوا إلى مرحلة فقدان الأمل للخروج من المأزق، ويلاقون صعوبة كبيرة في إعطاء جواب وافٍ لهذا السؤال البسيط.

    ولعل من الحكمة القول إن الانتحار لدى الشباب في بدايات مرحلة المراهقة أو في وسطها هو نتاج طبيعي للسلوك الانحرافي، ودخول الشاب في أزمة من المعاناة و الإرهاق، وحالة من اليأس التي تحتاج إلى مساعدة.

    ويقدر علماء الاجتماع أن ظاهرة الانتحار لا تتعلق باللحظات الآنية التي يعيشها المنتحر الشاب، لكنها تكمن في عوامل تتعلق بالماضي الذي كان يعيشه، حيث الرواسب النفسية العميقة والمشاكل المعضلة المتراكمة التي كان يواجهها في مرحلة ما قبل الانتحار، التي تتطور مع الأيام حتى تصل إلى تشكيل أزمة نفسية وإلى نقطة لا رجعة فيها.

    وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه ليست كل أزمة نفسية داخلية يكون نتيجتها الانتحار، بل إن بعض الأزمات تكون سبباً لنمو ونضوج الشاب في مقتبل العمر.

    ويعتبر الباحثون أن مرحلة المراهقة، هي أكثر المراحل التي تشهد ظاهرة الانتحار نظراً لحالة عدم الاستقرار في هذه المرحلة على مستويات عدة اجتماعية و نفسية فضلاً عما يعانيه الشاب من تغييرات سيكولوجية وجسمانية وأسرية حيث يتسبب في كثير من الحالات، إعطاء المراهق حريته في اتخاذ القرارات وبناء شخصيته المستقلة تحت ذريعة ضرورة دخوله العالم المحيط به من تلقاء نفسه وبقرار منه قد يكون سلبياً في بعض الحالات.

    ولا يبدو أن التغييرات على المستوى الجسماني للمراهق تسبب له أزمات كبيرة تؤدي إلى حالات الانتحار، بل إن الكثير منها تولد في نفسه حالات من القلق الذي يعتريه نتيجة محاولاته في التعريف عن نفسه تمهيداً لإقامة علاقات مع الآخرين. وعلى المستوى الاجتماعي يعاني المراهق من التردد بين مرحلتي الطفولة والشباب.

    هذا التردد الذي يعاني منه المراهق في هذه المرحلة يعطي دفعةً قويةً باتجاه تجاوزها للوصول إلى مرحلة الشباب، فيواجه فيها انتقادات واحتكام وتقييمات عديدة من الوسط المحيط به، وهو بدوره يحاول إعطاء فلسفة خاصة لحياته من خلال طرح الأسئلة حول الوسط المحيط به والموقع الذي يشغله في هذا الوسط، الذي قد يؤدي به إلى حالات من اليأس وفقدان معنى الوجود بحد ذاته.

    وأظهرت إحصائية حكومية حديثة نقلتها(CNN)، ارتفاع حالات الانتحار بين مراهقي أمريكا، بعد عقود من التراجع، عزاه بعض المختصين إلى تدني استخدام الأدوية المعالجة للاكتئاب.

    وارتفعت معدلات الانتحار، خلال الفترة من عام 2003 إلى 2004، بواقع 18 في المائة، من 1737 حالة انتحار إلى 1985 حالة، بين الشباب دون سن العشرين، وفق إحصائية مراكز السيطرة على الدواء والوقاية الفيدرالي (CDC).

    وشهدت الأعوام التي سبقت تلك الفترة تراجعاً ملحوظاً في معدلات الانتحار بين الشباب من سن 15 عاماً إلى 19، من نحو 11 حالة بين كل 100 ألف في 1999 إلى 7.3 حالة بين كل 100 ألف عام 2003.

    ووصف الأستاذ في علم النفس بجامعة فيرمونت، ديفيد فريزر، التقرير قائلاً إنه "مزعج للغاية"، مشيراً إلى أن التصاعد تزامن مع تحذير "الصندوق الأسود" الذي فرضت "دائرة الدواء والغذاء" إضافته إلى إرشادات الاستخدام المرفقة مع العقاقير.

    ويحذر الصندوق الأسود من الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب التي قد تولد سلوك انتحاري بين الأطفال.

    وكان فريزر قد طالب "دائرة الدواء والغذاء" توخي الحذر في تطبيق تحذير "الصندوق الأسود" أثناء جلسات استماع بين عامي 2003 و2003.

    وفرضت الدائرة الفيدرالية استخدام التحذير في أكتوبر/تشرين الأول عام 2003، وبدأ تطبيقه رسمياً على المنتجات الدوائية بعد ستة أشهر.

    وفيما ربط بعض المختصون استخدام عقاقير محددة للاكتئاب بانخفاض حالات الانتحار، رأي فئة منهم أن التراجع في استخدام العلاج، جراء التحذير، ربما قد ساعد في ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب.

    وأظهرت بيانات رسمية تراجع استخدام الشباب لأدوية الاكتئاب في ذات الفترة.

    وبينت الإحصائية صرف ثلاثة ملايين وصفة طبية لأدوية الاكتئاب، لأطفال وحتى سن 12 عاماً، عام 2004 بتراجع قدره 6.8 في المائة عن عام 2003.

    كما تراجع استخدام الشباب بين سن 13 إلى 19 عاماً للعقار بواقع 1 في المائة إلى 8.11 مليون عام 2003.

    ويعتقد أخصائيون في الأمراض النفسية أن برامج التوعية بشأن الانتحار والاستخدام الفعال لعقاقير الاكتئاب والجلسات التأهيلية ساهمت في تراجع الظاهرة في التسعينات.

    وقال د. اليكسندر كروسي من (CDC) إن الإحصائية مبدئية ولا تعكس تزايد حالات الانتحار بين جنس أو عرقية محددة مضيفاً "هذه دراسة نريد النظر فيها عن كثب.. من المبكر للغاية أن نربط بين الظاهرة وتراجع استخدام أدوية الاكتئاب."

    وبلغت حالات الانتحار بين الشبان في بريطانيا درجة الأزمة إذ ارتفعت نسبة المنتحرين من الشبان إلى اثنين وسبعين في المئة.

    وبينما كان المنتحرون في السابق يفضلون تسميم أنفسهم، أصبح الشنق الوسيلة المفضلة للقضاء على الحياة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة، هذا ما جاءت به دراسة نشرة في مجلة علم النفس البريطانية.

    فقد ارتفع عدد المنتحرين بين الذكور الشباب من خمسة وخمسين في المليون عام سبعين إلى مئة في المليون عام تسعين.

    ويقول الدكتور مارك ماكلور، أخصائي علم النفس الذي أجرى الدراسة إن الإحصائيات المتوفرة في هذا المجال تخفي المستوى الخطير الذي بلغته المشكلة، لأن المحققين في الغالب يصنفون حالات الوفيات التي لايجدون لها تفسيرا بأنها حوادث مجهولة الأسباب عند وجود أي شك في كونها انتحارا.

    ويضيف الدكتور ماكلور أن الوضع قد بلغ درجة الأزمة بين الشباب الذكور، وأن من الخطأ البحث عن سبب واحد للانتحار، وقد يكون السبب هو وجود أزمة ثقة بين الشباب تدفعهم نحو إنهاء حياتهم.

    ويقول الدكتور ماكلور إن العديد من حالات الوفيات المجهولة الأسباب يدخل ضمن حالات الانتحار، لكن المحققين يترددون في اعتبارها حالات انتحار.

    وتحدث حالات الأزمة في الثقة لأسباب عدة، بينها الاختلالات النفسية، والمشاكل العائلية أو الزوجية، والبطالة والتورط في الجرائم التي تقود إلى التعامل مع النظام القضائي.

    وتلقي الدراسة باللائمة على انتشار المخدرات والكحول وتراكم الديون بين الشباب والتي تدفعهم إلى التخلي عن التفكير واللجوء إلى الانتحار عندما تشتد عليهم مشاكل الحياة.

    ويقول الدكتور ماكلور إن الرجال عادة ما يلجأوون إلى طرق عنيفة في الانتحار، بينما تحتفظ النساء بصورة جميلة عن أنفسهن عند الموت لذلك يلجأن إلى تناول جرعات مفرطة من الأدوية ويموتن وهن نائمات.

    ويضيف أن الرجال لا يهتمون كثيرا إذا كانت طرقهم في الانتحار عنيفة فذلك يتلاءم مع ثقافتهم.

    ويقول أخصائي علم النفس الدكتور روري أوكونور إن تزايد حالات الانتحار بين الشباب يعكس المشاكل الملحة في المجتمع البريطاني التي تحتاج إلى حل عاجل.

    وأضاف أن المجتمع يتوقع الكثير من الشباب وعندما يجد الشباب أنفسهم عاجزين عن الوفاء بهذه التوقعات فإنهم يلجئون إلى الانتحار للهروب من أعباء الحياة.

    كذلك فإن هناك حاجة لتدريب الشباب على متطلبات الحياة الحديثة، وما الانتحار إلا دليل واضح على وجود مشكلة في حل المشاكل.

    ويضيف أن الشباب في سن الخامسة عشرة إلى التاسعة عشرة هم في وضع قلق وإن مسؤولية الجميع في المجتمع هي مساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي تواجههم، إن الانتحار هو علامة المجتمع المريض

    وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الانتحار بين الفتيات في نفس الفئة العمرية المذكورة قد تضاءلت قليلا عن السابق

    وارتفعت نسبة الانتحار بين الشباب فوق 50% خلال الأعوام العشرة الأخيرة، ورد ذلك في تقرير جديد نشر في جريدة ( غارديان ) وأصدرته جمعية معنية بالتخفيف من أسباب الانتحار، ومساعدة الذين يتعرضون لضغوط نفسية قد تدفعهم إلى الانتحار.

    وعللت ارتفاع نسبة الانتحار بين الشباب لأنهم أكثر قابلية لأسبابه التي منها :

    تزايد الضغوط الاجتماعية، والإخفاق في الحصول على إنجازات أكبر في المدرسة، والصعوبات الاقتصادية خلال العقد المنصرم.

    أما عن أسباب الانتحار عند الكبار فقد ذكر التقرير من ذلك : الوحدة، والحرمان، وانهيار الصحة، وتناقص الفرص المتاحة، والعيش في ظروف غير مناسبة، والخوف من وقوعهم عبئاً على الآخرين.

    وذكر التقرير أن كل ساعتين هناك من يقتل نفسه في بريطانيا ويعتبر هذا أشد إثارة للقلق من الرقم الذي تعلنه الدولة سنوياً عن الذين ينتحرون وهو (5000) ، وكذلك هناك أكثر من 200 ألف محاولة انتحار.

    وقد تلقت الجمعية خبر 2 . 5 مليون حالة محاولة انتحار ما بين مكالمة ورسالة وزائر، نسبة مَن هم بين 15-44 سنة ارتفعت 50% خلال العشر سنوات الماضية ،

    وكان فيها عدد الرجال ضعف عدد النساء، والمنتحرون تحت 25 سنة كانوا 80% ذكوراً.

    وقد تراجع عدد النساء المنتحرات بنسبة 22% وعزا التقرير سبب ذلك انه ربما لأن المرأة قد تبكي أو تصرخ أو تنفس عما في نفسها بطريقة أو بأخرى بينما الرجل في الأغلب يدفن همومه بداخله.

    وبقي أن نضيف أن هذه الجمعية عندها (22) الف متطوع، وتعلن أنها بحاجة إلى (6) آلاف آخرين، وإلى (4) ملايين جنيه إسترليني كي تستمر في إدارة (184) فرعاً لها في جميع أنحاء بريطانيا.



    منظمة صحفيات بلا قيود تدرس الانتحار في اليمن:
    تابعت منظمة صحفيات بلا قيود بقلق بالغ التزايد المخيف من سنة لأخرى في حالة الانتحار في اليمن وخاصة في صفوف النساء ، وإذ فوجئت المنظمة بالعدد الذي ذكرته الصحوة نت لـ 5 فتيات انتحرن في الحديده ، وحجه في شهر واحد !! ولحالات الانتحار المأساوية التي تنشرها الصحف المختلفة من حين لآخر ، فإنها تخشى من أن يتحول الانتحار إلى ظاهره في المجتمع اليمني ، تحصد الارواح وتدمر الأسر
    إن صحفيات بلا قيود تناشد كل الجهات الحقوقية ومؤسسات الدولة بالوقوف بجديه ومسؤولية أمام التدهور النفسي والمادي والاجتماعي والديني لدى الشعب اليمني المؤدي لازدياد حالات الانتحار فيه ، كما أنها تعلن عن أنها بدأت بدراسة ظاهرة الانتحار في اليمن المشكلة والأسباب والحلول مع العمل على الكشف عن وضع المرأة فيه ، عبر بحث ميداني شامل لجميع محافظات الجمهورية ، وأنها ستتوج الدراسة بندوة وفيلم تسجيلي حول الانتحار في اليمن .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 29 مارس 2024 - 8:28