hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    قرءاه أولية في الانتخابات التونسية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    قرءاه أولية في الانتخابات التونسية Empty قرءاه أولية في الانتخابات التونسية

    مُساهمة  Admin الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 15:32

    قرءاه أولية في الانتخابات التونسية
    بقلم رئيس الحركة
    يوم الأحد 23 سبتمبر 2011 لم يكن يوما عاديا في تاريخ تونس ، فقد حبس العالم أنفاسه على أول تجربة ديمقراطية يخوضها شعب حرّ تخلص من رئيسه عبر ثورة سلمية كان لها ما بعدها ، و يجب اليوم أن تنجح هذه التجربة الانتخابية ليكون لها ما بعدها ، و نجاحها – في نظر المراقبين – لا يكمن فيمن يحصل على الأغلبية ، و إنما في نزاهتها و نظافتها و حيادها و تسليم الجميع بنتائجها و التعاون- بعد إعلان النتائج رسميا- على إعادة بناء الدولة المدنية بعنوان المواطنة لا بشعار : المنتصر يحكم و المهزوم يعارض .

    1- القراءة المسطحة : تحدثت بعض الجهات عن حرص الإتحاد الأوربي ( خاصة فرنسا) و الولايات المتحدة الأمريكية على نجاح تجربة تونس ، و قالت إن مصلحة الغرب أن تستقر الأوضاع في هذا القطر و تنشأ فيها " ديمقراطية نموذجية " سوف يتم تصديرها بعد ذلك إلى بقية الأقطار العربية كما يتم تصدير اليوم ثورة تونس إلى جميع الأنظمة المهتزة في عالمنا العربي .

    و قال آخرون إنه حنين الأمة الإسلامية لتعانق أشواق الإسلام المعتدل بعد موجة العنف التي شوهت صورته في أكثر من قطر حتى إرتبط الإسلام بالإرهاب والقتل ومصادرة الحريات وجز الرقاب , ولأن هذا الحنين نابع من إعتقاد الرأي العام أن أفضل من يملك القدرة على إصلاح الواقع هم الإسلاميون المعتدلون ..

    وقد يكون في هذه القراءات بعض الحق وكثير من الوجاهة إلاّ أن ما سبق هذه الإنتخابات و ما را فق حملتها الانتخابية من جدل، و حجم الإهتمام الإعلامي الذي حظيت به محليا وإقليميا و عالميا .. كلها تؤكد على أن هناك مؤشرات جديدة قد طفت على سطح الأحداث في تونس منذ " هروب بن علي " لابد من تسجيلها للإستئناس بها في فهم الذي حدث في تونس بعد الثورة، و لعل من أبرزها :
    - المستوى الثقافي و درجة الوعي و الشعور بالمسؤولية
    - الرغبة العازمة على إصلاح كل ما كان سببا في الثورة على الواقع
    - خوف جميع الأطراف من فشل التجربة و حرصهم على إنجاحها
    - عزم الرأي العام على مرافقة الثورة وعدم تركها للنخب.
    - مكافأة شعب تونس للذين صمدوا 23 عاما في وجه الأحادية.
    - قرار الرأي العام على إعطاء الفرصة للإسلاميين كما أعطاها للإشتراكيين و القوميين و الليبراليين ليجربوا حظهم في الحكم.
    - التنوع الفكري ( وحتى الإيديولوجي ) المتسامح والحريص على بناء تونس
    - روح المواطنة التي يتمتع بها المواطن التونسي والرغبة في السلم و التعايش
    - الخطاب المدني الذي تبناه الجميع والذي فكك فتائل التفجير و أزال المخاوف
    - الحرص على جوهر الديمقراطية و الحريات و حقوق الإنسان والمرأة
    - إلتزام الجميع بمدنية الدولة و منع الهيمنة والإحتكار

    هذه المعطيات الجديدة هي التي ترجمت أصوات الناخبين إلى واقع كانت النخب قد إحتكرت تقديمه للغرب على أن مصلحته أن ّ يستمر الاستقرار الزائف بتهميش نصف الشعب و فرض " الهجرة " على كل رأي مخالف ، و هو ما يعني أن الشعب إذا أراد الحياة فإن الأقدار تصب في حظوظ الذين يهيئون للنجاح أسبابه ، و أن من " دالت دولته "لا يطمع في أن يعيد بناء ها و لو بدّل جلدته و غيّر خطابه ، فالشعوب صارت تعرف خصومها في لحن القول .

    2- قراء في الخلفيات : تقدم المعتدلون و تأخر المتطرفون ، و هذه هي النتيجة التي كشفت عنها صناديق الإقتراع في تونس، فاليمين المتطرف كاليسار المتطرف تَمت زحزحتها إلى المراتب النهائية في حين توج بالفوز اليمين المعتدل و اليسار المعتدل و بعض من تجمعوا في قوائم الأحرار و هم من الذين كانوا ذات يوم في هياكل بعض الأحزاب ثم تركوها لدواعي إجتماعية و أمنية أو تكتيكية أو حتى إيديولوجية تناقضت فيها المصالح و اختلفت فيها الرؤى لما سوف يكون عليه مستقبل تونس

    خلال 23 عاما من المنفى و التشريد و الإقامة الجبرية و المطاردة والسجون ، تعلم مناضلو الأحزاب الكثير ، و صاروا أكثر واقعية مما كانوا عليه من قبل تفكك الإتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين وانهيار الشيوعية في الغرب والاشتراكية في الشرق و ضرب البرجين في الولايات المتحدة الأمريكية و احتلال العراق و تدمير أفغانستان و تساقط أحجار الدومينو في تونس و مصر و ليبيا ،وتواصل تكتيك الكر والفر في أكثر من قٌطر .
    فالولايات المتحدة الأمريكية " تعبت " من صراعها ضد التطرف و أفلست جراء حربها على الإرهاب ، وصّارت أكثر الأنظمة عزلة نفسية بعد فشل مشروع دمقرطة العالم الإسلامي في خريطة الشرق الأوسط الكبير و شمال إفريقيا ، و مثلها حليفتها بريطانيا ، أما الإتحاد الأوروبي فقد دخل في دوامة الأزمة المالية العالمية و صارت" منطقة الأورو " مهددة بالإفلاس مما فرض عليها نقل مخاوفها إلى خارج أقطارها لعلها تجد في بعض الثورات ما تعيد به ترميم سياساتها الإقتصادية، ولا سيما بعد أن خسرت حليفين إستراتيجيين في المنطقة ( مبارك ، و بن علي ) و أدركت بعد فوات الأوان أن الإسلام بدأ يصحو من جديد كما صحت المسيحية بعد مصرع "تشاو شيسكو" ؟ !.
    ولأن الإسلام "جسد وحد " فإن نجاحه في قطر هو مقدمة لتوالي نجاحاته في أقطار أخرى ، لذلك اقتنعت جهات كثيرة ، و في مقدمتها أمريكا و أوربا أن الإسلام قادم لا محالة و عليها أن تختار بين ثلاث مستويات من المدارس الإسلامية :
    - مدرسة الطالبان والقاعدة ، وقد جربت ذلك و خبرت معادنها
    - و مدرسة الأصولية الإسلامية التي لا تؤمن بالديمقراطية كونها كفرا
    - و مدرسة الوسطية و الإعتدال التي يسميها البعض " اليسار الإسلامي "
    فاختارت المدرسة الثالثة التي جربت من خريجيها رجلين: أردوغان في تركيا و مهاتير في ماليزيا فانصاعت لهذه الحقيقة التي لم يعد للأسرة الدولية اليوم من أوراق تلعبها إلا القبول بما حاولت تأجيله لأكثر من خمسين (50) عاما ، و هو أن الشعب يريد أن يختار حكامه وسياساته ، وإذا أعطيت له حرية الإختيار وأحتكم للصناديق فإنه سوف يختار الإعتدال و يرفض التطرف
    و هدا ما حصل في إنتخابات تونس .
    درس مهم :أكدت التجربة التونسية أن زمن الحزب الواحد الذي يحكم البلد قد و لى إلى غير رجعة ، و أن على رؤساء الأحزاب في العالم كله أن يطووا هذه الصفحة المؤلمة من دفتر " دكتاتورية الحزب الواحد " و يسارعوا بفتح صفحة جديدة عنوانها الكبير : إن الدولة أكبر من الأحزاب ، و أن على الراغبين في إدارة شؤون الحكم أن يفرقوا بوضوح بين إدارة حزب و تسير دولة لا يمثل فيها حزبه إلا س % مهما كانت شعبيته.
    فهنيئا للفائزين في تونس، وطوبى للمنتصر الأكبر و هي الديمقراطية و المواطنة و إرادة الشعب الحر. و تحية خاصة للشعب التونسي الذي شطب أكثر من نصف قرن من العلمانية و التغريب و قرر أن ينفض الغبار عن أصالته و يحيي أمجاد عقبة بن نافع.

    http://www.hmsalgeria.net/ar/modules...ticle&sid=2782

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 10:39