hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    اختبر مهاراتك في فقه الواقع و التحليل السياسي

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    اختبر مهاراتك في فقه الواقع و التحليل السياسي Empty اختبر مهاراتك في فقه الواقع و التحليل السياسي

    مُساهمة  Admin الأحد 26 يونيو 2011 - 16:05

    هل أنت من الغثاء أم أنك تعرف الواقع أم أنك محبط ؟

    اختبر نفسك باختيار الإجابة الأقرب إلى حالتك، ولتكن الصراحة بينك وبين نفسك فهو اختبار لك أولا وآخرا وإذا صدقت به فقد صدقت مع نفسك وإذا غششت فيه فقد غششت نفسك.

    1- إذا قرأت أو سمعت خبرا، من عادتك:

    أ) تصدقه بدون أن تتأكد.

    ب) تحاول أن تتاكد من صحة الخبر بما تيسر لديك.

    ج) ترفض تصديق أي أخبار.

    2- إذا عانيت من مشكلة الفساد والبيروقراطية في الدوائر الحكمومية، فهل:

    أ) تعتبره فسادا يشمل كل مؤسسات الدولة والنظام الحاكم، كما يقال عادة في الشارع؟

    ب) تنظر إليه باعتباره فسادا شخصيا أو يشمل بعض أو كثير من المؤسسات من دون الدولة بحد ذاتها.

    ج) يصيبك الإحباط واليأس من عدم معرفتك السبب ويغلب عليك الاعتقاد أنه فساد يشمل كل الدولة بسبب الدعاية القوية في الشارع.

    3- عندما تقع في خديعة سياسية وتكتشف أن هذا الحزب مثلا أو القائد السياسي الشهير كان قد خدع الجماهير فإنك في المستقبل:

    أ) تنسى الموضوع وتنساق وراء أي شعارات عاطفية يطرحها أي حزب جديد أو قائد يظهر في الشاشات.

    ب) تأخذ عبرة وتحاول أن تكون اكثر حرصا في فهم طبيعة الأحزاب والشخصيات الانتهازية المخادعة.

    ج) يصيبك الإحباط وتميل إلى الانطوائية وترك فهم الواقع و السياسة.


    4- عند سماعك لإشاعة مغرضة بحق أي جهة:

    أ) تبتهج بها وترددها كالببغاء.

    ب) تتروى وتفكر وتحاول التأكد من مصداقية الإشاعة.

    ج) لا تهتم بالأمر مطلقا.

    5- عند حصول حرب تختلف فيها الآراء مثل حرب حزب الله و إسرائيل فإنك:

    أ) لا يهمك شيء مطلقا من عقيدة حزب الله وأهدافه المحلية والإقليمية ، وتهتم فقط بما يتم بثه في الفضائيات.

    ب) تهتم كثيرا بدور العقيدة والأهداف ولا تنغرّ فقط بما تقوله الفضائيات.

    ج) تستاء كثيرا من وجود شيء اسمه طوائف وتتمنى لو لم يكن لها وجود لكي تكون حرب جزب الله ضد إسرائيل نظيفة.

    6- عند حصول حادثة معينة و ظهور المحللين في الفضائيات في اتجاهات وآراء مختلفة، فإنك:

    أ) تؤيد أحد الاتجاهات مسبقا وتستمع لآرائه وحججه بتصديق و لا تصغي جيدا للآراء المخالفة.

    ب) تصغي لجميع الآراء جيدا، وأنت تعلم أن الله أعطى الإنسان القدرة على التمييز بين الحق والباطل إذا بحث عنه كما يجب.

    ج) تتشتت أفكارك وتضيع في فوضى الآراء ودهاليز التحليلات.

    تحليل النتائج:

    - إذا كانت معظم إجابتك هي (أ) فأنت يخشى عليك أن ينطبق عليك وصف النبي صلى الله عليه وسلم غثاء كغثاء السيل، لذا حاول أن تكون أكثر تيقظا وانتباها لما تقرأه وتسمعه، وتذكر قول الله تعالى: (إذا جاءكم فاسق بنبأ فبتينوا..)، حاول اكتساب قدر أكبر من مهارات و ضوابط فقه الواقع، وأكثر من القراءة وفهم ما تقرأ.

    - إذا كانت معظم إجاباتك هي (ب) فأنت ذلك الكيس الفطن إن شاء الله، كن أكثر ثقة بنفسك واشحذ مهاراتك في فقه الواقع دوما، وأكثر من القراءة فربما تصبح من دعاة فهم و فقه الواقع.

    - إذا كانت معظم إجاباتك هي (ج) فأنت ذلك الشخص الذي أحبطته كثرة الاختلافات بين الآراء السياسية، فاعلم أن هذا من مخططات اليهود، وهي أن يعتقد الناس من كثرة الخلافات أن أفضل رأي في السياسة أن لا يكون لك رأي في السياسة، لذا كن أكثر اجتماعية وحيوية ولا تيأس فإن الله تعالى تأبى حكمته ان تكون الحقيقة السياسية غائبة، وأكثر من القراءة، وتسلح بمهارت فقه الواقع.
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    اختبر مهاراتك في فقه الواقع و التحليل السياسي Empty كيف تصبح محللا سياسيا محترفا من الألف إلى الياء؟

    مُساهمة  Admin الأحد 26 يونيو 2011 - 16:12

    أولا: الشعوب لا تعي الواقع بطبيعة حالها الفطرية ولا تسعى لمحاولة فهم الواقع، فكل فرد في المجتمع لديه همومه وحاجياته، وهو متخصص بمهنته ويعتبر عاميا بالنسبة لأي مهنة أخرى لا يتقنها، ولذا يجب ألا نعتد كثيرا من الناحية العلمية بما تميل إليه الجماهير، وخاصة أنها عاطفية جدا، كما يجب أن نعلم ونوقن ونفهم جيدا انه يستحيل ومن سابع المستحيلات أن تخرج أي مظاهرة في أي مكان في العالم هكذا بشكل عفوي، يعني أن يخرج الناس في وقت واحد وإلى مكان معين هكذا من دون وجود هيئات وأفراد ينسقون ويرتبون التظاهرات، وهذا الحال ينطبق على كافة الظروف ومهما كان الناس يعيشون في حالة من الضغوط، وهكذا نفهم تلقائيا عند خروج أي تظاهرة أن وراءها مدبرين، وفي حالة كون الشعب في حالة من الضغط فإن ذلك يسهل كثيرا إخراج الناس للتظاهرات، لكنه لا يخرجهم من تلقاء أنفسهم.
    وهذه القاعدة من المهم أن نعرفها لكي نضع في أذهاننا البحث دائما عن مصدر وأسباب أي تظاهرة سواء في حالة كانت الضغوط حقيقة كانت أم مصطنعة إعلاميا، وأيضا للبحث عن الجهات المدبرة والمنسقة للتظاهرة.
    ثانيا: الإنسان المتواجد ضمن كومة من الجماهير يصبح ضعيف القدرات العقلية أمام أي خطاب او مشهد يتلقاه، ويصعب على الأغلبية الساحقة تمييز الصواب والخطأ في هذه الحالة، بسبب غلبة غريزة وعاطفة (القطيع) المتأججة في نفس الإنسان في هذه الحالة، بينما لو كان لوحده فيكون في حالته الذهنية الطبيعية، ولذلك يقول الله تعالى للمشركين: " قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ" (46 سبأ)، لاحظوا "مثنى وفرادى"، لأن استمرار استماعهم للآراء حول نبوة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بشكل جماعي سوف يمنعهم من معرفة الحقيقة، وتكمن أهمية معرفة هذه القاعدة في توقع كثير من الأكاذيب والكلام العاطفي الأجوف في الخطابات الجماهيرية خاصة عند الحكام والرؤساء وقادة الأحزاب الذين يكثرون منها، لأنهم يدركون تماما أن الجماهير في هذه الحالة العاطفية لا تكاد تميز الصواب من الخطأ.
    ثالثا: وسائل الإعلام يسيطر على أغلبيتها اليهود كما أن لهم تأثيرا على ما لا يسيطرون عليه، وإن قوة وسائل الإعلام قادرة على أن تؤثر فينا ونحن لا نعي ذلك بل حتى تجعل أفكار كثير من المفكرين والمحللين والكتاب وحتى بعض علماء الشرع وأساتذة الجامعات تتأثر كثيرا بها وتجعلهم يبنون تحليلاتهم وآراؤهم عليها ولو بطريقة صحيح إلا أن الأساس المبني عليه خاطيء، وأهم سبب لقوة لهذا التأثير هو التكرار والزمن، فالتكرار له تأثير سحري قد يجعل من يتعرض له يغير قناعاته وهو لا يشعر حتى لو كان من كبار المفكرين والأساتذة، لكن هذا لا يعني أن وسائل الإعلام خالية من الحقائق، فبعض الناس لديه فكرة ساذجة بأن كل شيء يقال في وسائل الإعلام هو خطأ، ومع ذلك فهو واقع أيضا في تأثيرها لأنه بشر يصدق ما يتم تكراره، إلا أن أكثر لعبة يمررها اليهود في وسائل الإعلام ليس هي تزوير الاخبار، بقدر ما هو تضخيم لبعض الأخبار الصغيرة بكثرة ذكرها وتكرارها وإماتة الأخبار الحقيقية الكبيرة بقلة ذكرها ونشرها في الصفحات الخلفية من الصحف، فالحقيقة ولله الحمد لا يمكن تزويرها بالكامل.
    رابعا: من أهم الأسباب التي تؤدي لفهم الواقع هو الشك والتأكد، أولا الشك بكل ما نسمعه (وليس الرفض الساذج)، ثم التأكد والتحقق، وهذا لا يقدر عليه الكثيرون، رغم أننا جميعا نعرف ونعلم أنه يجب التأكد والتحقق والتثبت من كل شيء قبل اعتماده والأخذ به وهذا ما نطبقه فعليا في كثير من أمور حياتنا خاصة في أمور البيع والشراء والأمور المادية، فلماذا نتأكد ونتحقق من كل صغيرة وكبيرة في السوق قبل أن نشتري أو نبيع بينما لا نفعل ذلك في أمور ديننا والفتاوى التي نعتمدها ولما نسمعه ونأخذ به من أخبار وتحليلات سياسية في الشاشات والصحف؟ ولهذا فإن الكثير من الدجالين والأفاكين من الذين يظهرون في الإعلام يكذبون أكبر الأكاذيب التي تُصدق، لأنهم على يقين من انه لا أحد يتأكد، وللأسف الشديد فقد أصابت هذه الآفة بعضا من المفكرين والعلماء والأساتذة أيضا، فلو افترضنا أن المواطن العادي معذور فكيف له أن يعرف الحق إذا كان قادة الفكر فيه أيضا لا يتأكدون أحيانا.
    خامسا: الحكم على الهيئات والدول والاتجات والأحزاب والأشخاص يجب أن يتم أولا وبشكل رئيس من خلال العقيدة الدينية والأيديولوجية السياسية بتفاصيلها التي يحملونها، ثم يتم الأخذ بباقي المعطيات والظروف، والدليل هو أن الله تعالى في كتابه العزيز قد جعل منزلة بني آدم بما يعتقدنوه وما يدينون به، وجعل كل شيء آخر مبني عليها وتابعا لها، أما المصالح والعادات والتقاليد وغيرها فيه كلها عوامل متداخلة ومؤثرة ولكنها تابعة للأصل، فلا نقول إن المصلحة عند أي جهة أهم من العقيدة، وإذا ظهر لنا كأنه كذلك فلأن هذه الجهة لديها عقيدة أن الغاية تبرر الوسيلة، لكن الجميع حتى من نظن أنه بلا عقيدة أو مبدأ هو له عقيدة ومبادئ، والإنسان النفعي أو (المصلحجي) لديه مبدأ وعقيدة بأن مصلحته أهم من أي شيء آخر،أي أن الأمور في النهاية كلها تابعة للعقيدة.




    قوانين الدعاية و غسيل الدماغ

    نكمل معكم ما بدأنا به في موضوع أهم مهارات وملكات فهم الواقع و التحليل السياسي، ونستمر في استعراض أهم القواعد والمهارات والملكات التي تجعل من الإنسان العادي قادرا على فهم معطيات الواقع ومضاهاة أكبر المحللين السياسيين، وطبعا لا توجد قواعد صعبة وإنما بعضها أسرار استغلها اليهود لتوجيه عقولنا وعواطفنا نحو ما يريدون أو بالأحرى قاموا بعمل غسيل دماغ جماعي، وهذه مجموعة من أهم قوانين اليهود في غسيل أدمغة الشعبوب للسيطرة عليها، وهي أساسية لفهم الواقع، لا يمكن فهم كثير من الوقائع بدون أخذها بعين الاعتبار في التحليل السياسي، فلنقرأ ولنعي جيدا هذه القواعد ونبدأ برؤية الواقع في ضوئها، وسوف ندرك أن الأمور بدأ تتوضح بشكل أفضل، وأن الألغاز بدأت تتفكك والغوامض أصبحت تتفسر، فهيا بنا نكمل وهيا نشحذ عقولنا ونضيء الطريق لملكاتنا.

    سادسا: الدعاية والإعلام أقوى من الرصاصة، والسلاح الإعلامي والفكري أشد فتكا من السلاح العسكري، لأنه يجعل العدو يتغلب علينا ونحن نظن أنه صديقنا ونرحب به ونحبه وهو يفتك بنا، ولقد كان أمهر عدو نجح في ذلك أبعد نجاح هو العدو اليهودي بوجهه الشيوعي والاشتراكي واليساري الجديد وكلها نعبر عنها بالماركسية راجع موضوع حقيقة خطر اليهودية العالمية، ولقد استعمل كثير من أعدائنا هذا الأسلوب ونجحوا قليلا، ولكن لم ينجح أحد مثل ما نجحت الماركسية، فالاستعمار نجح في غسل أدمغة بعض الأفراد والجماعات لكنه فشل مع الغالبية، أما الماركسية ففعلت من المجازر ما فاقت به الاستعمار بعشرات الأضعاف، واستطاعت أن تغسل أدمغة الشعوب التي أجرمت بها، فهي تفتك بنا بالملايين ونحن نعشقها ونتغنى بها وننتظر قدومها لتحررنا!!، وكلما ازدادت بنا فتكا ازددنا لها حبا وهياما، فالدعاية أقوى من الرصاصة، لكن ما هو السر في نجاح الدعاية الماركسية الساحق بهذا الشكل؟ دعونا ننتقل للنقاط التالية.

    سابعا: إن من أهم أسباب النجاح الكبير للدعاية الماركسية هي الخبرة اليهودية المتوارثة منذ آلاف السنين في تجاربهم لتسخير الشعوب الغافلة واستعبادها، ولديهم من أسرار علوم النفس والاجتماع والإعلام مما لا يتم تدريسه في أي من جامعات العالم، وقد اكتسبوها ولا زالوا من تجاربهم في الشعوب الغافلة، ولديهم اهتمام خاص بفقه الجاسوسية لأنه السبيل الرئيس لتحقيق عقيدتهم (الشعب المختار)، وهم يسجلون تجاربهم ويستفيدون من كل صغيرة وكبيرة في تاريخهم، ويبوّبون لها الأبواب ويضعون القواعد والمتون، وهي جلها مبثوثة في التلمود وهو كتاب سري مستمر في الزيادة ولا ينتهي.

    ولذا فهم قد تغلبوا على العالم لا بقوة سحرية ولا بقوة خارقة، وإنما نتيجة خبراتهم وتجاربهم السياسية، وهم يعرفون كيف يستغلون بعض الأحداث ويسخرونها لصالحهم إذا كان خصمهم غثاءا، ونتيجة لذلك تبدو الأمور كما لو أنهم يتحكمون في كل شيء، مع أن الأحداث التي يفشلون في استغلالها أكثر، ومع أن لهم أخطاءً كبيرة لو عرفنا كيف نستغلها فسوف ننتصر عليهم، وهم يحرصون على نفي فكرة أنهم يحاولون السيطرة على العالم أوأن لهم نفوذا كبيرا، ولكن إذا كانت هذه الفكرة معروفة في أحد المجتمعات وراسخة جيدا كما في مجتمعاتنا، فإنهم بدلا من نفيها يسعون لإظهار أنفسهم كقوة خارقة من المستحيل التغلب عليها، والصحيح هو الوسط بين هذا وهذا، فاليهود لا يصنعون الأحداث بقدر ما يستغلونها.

    ثامنا: أهم سبب لنجاح كذبهم ودجلهم هو استخدام قانون التكرار والزمن، وهو قانون محايد يعطي نتائج مذهلة للغاية لأي دعاية سواء كانت صادقة أو كاذبة، وهذا القانون ضروري جدا لنشر أي فكرة صحيحة كانت أم خاطئة، ونجد في القرآن الكريم والسنة كثيرا من التكرار بأسلوب ممتع غير ممل لترسيخ العقيدة الإسلامية، لكن الدجالين يحتاجون إلى التكرار بآلاف وملايين الأضعاف عما تحتاج إليه الدعاية الصادقة، وذلك لأنهم يفتقرون إلى
    الأدلة والبراهين العلمية، وإننا نجد في وسائل الإعلام كثيرا من الدعايات الضخمة التي أصمت آذاننا بإلحاحها علينا وهي عبارة عن محض أكاذيب لا دليل عليها، ولكن هذا القانون استعمله أيضا غزاة الاستعمار في غزوهم الفكري بشكل أقل من اليهود الشيوعيين، ولكنهم لم يحققوا نسبة من النجاح توازي نسبة استخدام هذا القانون، والسبب هو في النقطة التالية في الموضوع القادم إن شاء الله.

    تاسعا: استغلال ساحة الدعاية الشعبية أكثر من الساحة الرسمية، وهي ساحة الإشاعات الرمادية وكلام الناس في الشوارع والمقاهي والبيوت، وهي أقوى بكثير من ساحة الدعاية الرسمية والإعلام الرسمي، ولا توجد جهة تعرف كيفية استغلالها كما يجب مثل اليهود الماركسيين في السابق والحركات المعارضة اليسارية الجديدة مثل حركة كفاية، لأن الشعوب عندما تسقط من عيونهم الثقة بالحكومات، فإنهم لا يعبأون بدعايتها بل يستهزؤون بها في مجالسهم مهما كانت دعاية قوية ومحترفة وحتى لو كانت صادقة ومليئة بالحجج والبراهين الحقيقية، في حين نجد أن الدول الماركسية واليسارية الجديدة، تعتمد كثيرا على الدعاية الشعبية لزيادة شعبيتها وهي ناجحة جدا في هذا رغم الركام الهائل من الظلم والبطش والديكتاتورية ورغم فشلها في الدعاية الرسمية لأنها أيضا ساقطة في أعين الناس، ولكن هذه الدعاية الشعبية يقوم بها أفراد عاديون من الشعب وملتحمون في جميع نواحي وهموم الحياة اليومية، ويعانون من نفس الضغوط والظلم، وهم بأعداد كبيرة جدا ومجندون بقوة عقيدية أيديولوجية للقيام بهذه الدعاية بلا أجر مادي، وقد نجحوا أيما نجاح.

    عاشرا: من أهم أساليب اليهود الإعلامية في غسيل الأدمغة هو قانون "إحياء أو تضخيم الاحتمالات الميتة أو المستبعدة، وإماتة الاحتمالات الحية أو الغالبة" ومعناه أنه إذا حدثت حادثة ما وكان (1) هو المسؤول الرئيس والحقيقي عنها، وكان (2) مشاركا ثانويا فيها، فإنهم يبثون في الإعلام دعاية مفادها أن (2) هو المسؤول الرئيس وأن (1) عبارة عن مشارك هامشي في حصول تلك الحادثة، وذلك لأن (1) من حلفائهم أو وكلائهم، أما (2) فهو من ألد أعدائهم، وتتم هذه العملية عن طريق كثرة ذكر دور (2) مع قلة ذكر دور (1)، مثلا الظلم الموجود في الدول الشيوعية قديما واليسارية الجديدة يزيد عشرات أو مئات الأضعاف عن الظلم في الدول غير الماركسية ( اليسارية)، لكن الإعلام العالمي لا يكاد يذكر إلا ما ندر عن ظلم ومجازر الدول الماركسية واليسارية، بينما يتم صب التركيز على أقل وحتى أتفه حادثة ظلم في أي دولة غير ماركسية، فتبدو الأمور وكأنه لا يوجد ظالمين في الأرض إلا الدول غير الماركسية، وأن الدول الماركسية واليسارية هي المنقذ والمخلص والأمل بزعمهم.

    الحادي عشر: من أجل تطبيق القانون السابق على أكمل وجه ومن دون أن يشعر الناس وحتى الدارسون والمثقفون بأنه قد حصل تغيير في الحقيقة، فقد استعمل اليهود قانون "كفتي الميزان" وقد اكتشفوه من تجاربهم المستمرة في الدجل على الشعوب الغافلة، وهو يعني أنه إذا كان لدينا مثلا العدو (1) وهو الأشد فتكا والعدو (2) وهو الأقل خطر، ثم قام الإعلام اليهودي بشتم العدو (2) وذكر جرائمه ألف مرة مثلا، في حين لا يذكر جرائم العدو (1) الأشد فتكا إلا عشر مرات مثلا، فإن الوجدان الشعبي والعاطفي سوف يتوجه تلقائيا إلى كراهية العدو (2) الأقل خطرا، والتعاطف مع (1) الأشد فتكا حتى لو كانت جرائمه أكبر وأشد بمئات الأضعاف، وفي نفس الوقت يتم بهذه الطريقة ذر الرماد في العيون، فإذا جاء أحد المثقفين أو المتابعين وقال لماذا لا تذكرون شيئا عن جرائم العدو الأكبر رقم (1)، فإنهم يقولون لقد ذكرناها، وفي الحقيقة فإن ذكرهم جرائم للعدو رقم (2) أكثر من ذكر جرائم العدو رقم (1) هو طريقة فعالة ومدروسة ومجربة في غسيل أدمغة الشعوب الغافلة، ولكن يمكن تفادي حصول ذلك بالعلم وفقه الواقع وأن نعرف هذه القوانين ونلاحظ أنهم يستخدمونا، وهذا القانون من اكبر أسباب ما ذكرناه في بداية الموضوع من أن الماركسية تفتك بنا ونزداد حبا لها.

    الثاني عشر: قانون فن الدمج، ويقصد بهذا القانون دمج ذكر الأعداء بعضهم ببعض على شكل خلطة واحدة، أو وضعهم في سلة واحدة، ويستخدم هذا القانون للتستر على العدو الأكبر. ومثاله: إن قلت لهم أن الشيوعية أو الاشتراكية قتلت من المسلمين في الاتحاد السوفيتي لوحده مائة مليون مسلم لأنهم مسلمون، واحتلت ملايين الكيلومترات المربعة من مساحات الاراضي الاسلامية، وهدمت آلاف المساجد، وألغت اللغة العربية، وحاربت الدعاة وقتلت العلماء، فيقال لك مباشرة (كلهم أعداء)، ويقصدون بذلك دمج خطر الشرق الشيوعي بخطر الغرب الصليبي، وهذا فيه ما فيه من التستر الواضح من خلال قانون (فن الدمج) عن الخطر الاكبر. ثم لو أنك ذهبت لذكر الخطر الصليبي أو الغربي واستغرق منك ذلك الساعات والساعات، لما قال لك أحد من الخلق ممن يستمعون اليك، (كلهم أعداء) ويقصد بذلك إدخال الخطر الشيوعي الماركسي في المعادلة. لو سألنا أنفسنا لمَ يحدث هذا؟ لماذا يقال لنا كلهم اعداء عند ذكر الخطر الاكبر (الماركسي)، ولا يقال لنا ذلك عند ذكر الخطر الاصغر (الغربي الصليبي)؟ ثم إن هذا القانون يستخدم بطريقة أقل في دمج الاصدقاء بعضهم ببعض، وذلك للتقليل من فضل الصديق الأكبر والنصير الأبرز لقضايا الاسلام والمسلمين.



      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024 - 2:48