hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    تقرير مفصل للثورة عن ظروف إغتيال عبان رمضان

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    تقرير مفصل للثورة عن ظروف إغتيال عبان رمضان Empty تقرير مفصل للثورة عن ظروف إغتيال عبان رمضان

    مُساهمة  Admin الجمعة 18 نوفمبر 2011 - 19:15

    تقرير مفصل للثورة عن ظروف إغتيال عبان رمضان

    تحصلت ''الجزائر نيوز'' من مصادرها الخاصة على نسخة من التقرير الرسمي لقيادة حرب التحرير الذي صاغه عمار أوعمران شخصيا، يتحدث عن ظروف وملابسات اغتيال عبان رمضان، كما تحصلت على نسخة من الجلسات الأصلية لمؤتمر الصومام تنشر لأول مرة في الصحافة الوطنية· يقول الباحث في التاريخ، عبد الله بوخلخال، إن لخضر بن طوبال قال له خلال جلسات خاصة قبل سنوات بأن عبان رمضان شهيد من شهداء الجزائر الأشاوس، وقال في تصريح لـ ''الجزائر نيوز''، أيضا بأن تاريخ الثورة فيه حقائق كثيرة جدا لا تزال تلازم الظل، وأن كل الأشعة الضوئية التي تسلّط عليها ومن كافة الزوايا ''لا تعدو أن تكون جزءا من الحقيقة وليس الحقيقة برمتها''·· ويأتي تقرير عمار أوعمران أحد القادة التاريخيين للولاية الرابعة الذي تحصلت عليه الجريدة في هذا الإطار، إذ يكشف فيه هذا الأخير ـ وإن كان متداولا بأن بوصوف هو من اغتال عبان ـ فإن تفاصيل الاغتيال من تحضير وتنفيذ وردود فعل تلك الحادثة في وقتها، كانت ولا تزال مجهولة لدى كثيرين، وهو ما يتضمنه هذا التقرير الرسمي الذي صاغه شخصيا أحد صناع الثورة الجزائرية·

    واستهل أوعمران التقرير بذكر المواقع التي كان يتواجد فيها كل من كريم بلقاسم وعبان وبن طوبال ومحمود شريف، وهو شخصيا عندما بدأ التفكير في تصفية عبان رمضان، إذ قال: ''كنت متوجها إلى بعض الدول العربية في مهمة اقتناء السلاح للثورة في حدود منتصف ديسمبر 57 عندما وصل كريم بلقاسم وبوصوف من الرباط حيث اتصلوا بالملك محمد الخامس للتباحث حول الاستقلال، حيث أبلغاني بما جرى بصفتي عضو لجنة التنسيق والتنفيذ''. كما أبلغاني أيضا بما يقوم به عبان رمضان من أعمال مثبطة وهدامة للثورة في تونس والحدود، ''واقترحا عليّ تصفيته بعدما أكدا لي عزمه هو الآخر تصفية البعض منا''·

    ويقول أوعمران في تقريره بأنه عارض بشدة التصفية ''لكونها لم ترق إلى الخطورة القصوى التي تستدعي ذلك، واقترحت سجنه بدل ذلك'' كما اقترح أن يكون هناك إجماعا في لجنة التنسيق والتنفيذ على تصفيته، وبالدليل القاطع الذي يدين عبان ''وإلا فأنا أعارض التصفية جملة وتفصيلا''، وأضاف لقد افترق الجميع على هذا الطرح دون سواه. ولدى وصول أوعمران إلى تونس، حيث كان يتواجد لخضر بن طوبال، أخبره الأخير بأخذ كريم بلقاسم ومحمود شريف عبان رمضان إلى بوصوف بالمغرب لوضعه بالسجن· وبعد أيام من انتظار عودة كريم بلقاسم إلى تونس ـ يقول أوعمران ـ جاء الأخير وعلى وجهه ملامح تصفية عبان، ''ولما سألناه قال لقد انتهى عبان''· ولدى محاولة فهم حدوث عكس ما اُتفق عليه قال كريم ''لدى ملاقاتنا بوصوف قال غاضبا بأن عبان سيموت وسيموت معه آخرون ولا تنسوا بأن هتلر وفرانكو كانا محاطين دائما برجال مستعدين كلية للتضحية، ''فصُدمت حينها بهذا الاعتراف، وقال كريم بأن عملية التصفية تمت بعد حبس محمود شريف وكريم في فيلا واغتيال عبان رغما عنهما في فيلا أخرى''، وأبلغ بوصوف -حسب التقرير ذاته- بالمعارضة الشديدة لباقي أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ لهذا الاغتيال لأحد أعضاء اللجنة ورفيقهم في السلاح، وقال التقرير أيضا إن بوصوف وقّع وثيقة تبرئة إن وقع أي شيء لعبان، وأنه لن يتعرض له لكن ما وقع كان العكس·

    عبد اللطيف بلقايم

    ----------------------------------------

    تصريح عمار أوعمران حول: ملابســـات الاغتيـــال

    التصريح في عشر صفحات، موقع من طرف أوعمران في تونس بتاريخ 15 أوت ,1958 يروي فيه المبررات والدواعي التي أدت إلى تصفية عبان رمضان جسديا، من اجتماع ثلاث أيام وثلاث ليالي بتونس بين: بن طوبال، كريم ومحمود شريف إلى مرافق الأخيرين لعبان إلى تطوان، حيث استقبلهم بوصوف الذي تولى تصفية عبان بناء على التصريح.

    من القراءة الأولى للوثيقة، يفهم أن أوعمران كتبها لتبرئة ذمته من دم عبان، وإن كان يعلم وأعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ (CCE) العسكريين منهم على الأقل بنوايا بوصوف، وهو ما سنتعرف عليه عند التعرض لمواقف هؤلاء الأعضاء من خلال التصريح·

    يبدو من التصريح أن عبان تمت تصفيته جسديا بسبب ترويجه لإشاعات مثبطة وهدامة في تونس والحدود، وبناء عليه، اقترح بوصوف وكريم القادمين من الرباط إلى القاهرة في 15 - 12 - 1957 على أوعمران الموجود في القاهرة آنذاك تصفيته أو حبسه·

    هذا السبب المباشر المعلن عنه ''الإشاعات''، لكن التصريح يضيف إلى ذلك لاحقا النزعة الديكتاتورية والجهوية عند بوصوف، وبل حتى الانتقام الشخصي؟!

    وقد ذهب بوصوف وكريم في حديثهما إلى أوعمران إلى حد اتهام عبان بالرغبة في تحطيمهم، وبل حتى تصفية بعضا منهم: ''يريد تحطيمنا، وبناء على المعلومات التي حصلنا عليها، يريد حتى تصفية البعض منا''، وبناء على ذلك، وافق أوعمران على حبسه (أي عبان)، لا على تصفيته، نظرا لما يشكله الأمر من خطر على الثورة، إلا في حالة الخطورة القصوى للعمل التقسيمي الذي يقوم به عبان·

    على ذلك، افترق الثلاثة: أوعمران إلى دمشق، بوصوف إلى المغرب، وكريم إلى تونس، وعلى إثر عودة أوعمران إلى تونس في 25 - 12 - ,1957 أخبره بن طوبال أن كريم ومحمود شريف اصطحبا عبان إلى المغرب عند بوصوف، لوضعه في السجن، وليس التصفية الجسدية، لكنه أضاف: ''رغم هذا القرار، أخشى أن يتصرف بوصوف ضد إرادتنا نحن الثلاثة''·

    في المغرب، استقبلهم بوصوف في مطار تطوان، وأخبره كريم بالقرار المتخذ ضد عبان في تونس من طرف لجنة التنفيذ والتنسيق ممثلة في بن طوبال، كريم ومحمود شريف·

    لكن بوصوف رد بغضب، مهددا، عبان، سيموت وأخرون بالوصول إلى تطوان، وضع بوصوف كريم ومحمود شريف في فيلا حيث أغلق عليهما، بينما اقتاد عبان إلى فيلا أخرى، التي بمجرد دخوله، طوق من طرف عنصرين مرافقين لبوصوف، وتم خنقه، باستخدام حبل، وقد شارك بوصوف في العملية بالضغط، بيديه على عنق عبان·

    بعدها، دخل بوصوف على كريم ومحمود شريف في الفيلا الثانية، وطلب منهما موافقته للتأكد من موت عبان الذي وجداه، ميتا، ممددا على الأرض، هذه رواية كريم وعمران بعد العودة إلى تونس، نفس هذه الرواية سمعها من محمود شريف على انفراد، مع إضافات بسيطة، بأن أضاف كريم، أنهم أدركوا بعد موت عبان أن الأمر يتعلق فقط بانتقام شخصي لبوصوف، بينما أضاف محمود شريف: ''أنهم في مواجهة وحش (يقصد بوصوف) الذي هددهما بالموت هو وكريم، وأنه المسؤول الوحيد عن اغتيال عبان، وأن في المغرب لا توجد منظمة جبهة التحرير الوطني، وإنما منظمة قتلة يديرها بوصوف·

    هكذا نجد كل الروايات الواردة في التصريح، تعيد اغتيال عبان إلى تصرف شخصي لبوصوف، الذي تصرف بإيعاز شخصي، سواء رغبة في الانتقام دون ذكر أسباب هذا الانتقام! أو الاشاعات المغرضة التي لجأ إليها عبان، وهي أيضا واهية، لم تتم الإشارة إليها، وهو ما يجعلنا نتساءل فعلا عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الحملة على عبان والمصير الذي آل إليه؟

    يمكننا التأكيد على أن الخلاف أعمق من مجرد ''إشاعات''، فالخط السياسي الذي كان يدافع عنه ''عبان''، هو المستهدف، فشعار أولوية الداخل على الخارج والمدني على العسكري، لم يكن ليرضي الوفد الخارجي خاصة بن بلة، بوضياف، ولا العسكريين خاصة في لجنة التنسيق والتنفيذ (بوصوف، بن طوبال، كريم، أوعمران، محمود شريف).

    من منظور عبان، الوفد الخارجي مكلف من الداخل لإنجاز مهام معينة، أبرزها التسليح، ولتأكيد ذلك درج على إرسال الأمين دباغين إلى القاهرة، لترأس الوفد الخارجي، وفي ذلك، إثبات لسلطة الداخل على الخارج، التي رأى فيها الوفد الخارجي تجاوزا من عبان للريبكو·

    ومن منظور عبان دائما ''أولوية السياسي على العسكري'' تعني أن الثورة نفسها، كانت سياسية، وأن السلاح لم يكن إلا وسيلة سياسية، وأن الهدف النهائي سياسي، وبالتالي المناضل المدني هو من يوجه الثورة، وقد سانده في هذا الخط محمد العربي بن مهيدي، مما أعطاه دعما، وكان قد فرض نفسه كشخصية كاريزماتية منذ سنة ,1955 بفضل العمل الذي قام به لإعطاء ''للأفلان'' البعد الذي عرفه على المستوى الوطني والدولي، وكذا دوره في تنظيم ''مؤتمر الصومام'' الذي أعطى للثورة مؤسسات قادرة على الوصول بالجزائر إلى بر الأمان في ظروف صعبة جدا، وغياب الوفد الخارجي عن المؤتمر، أكثر من خصومه الذين شعروا بتزايد دوره، وبالتالي ضرورة وضعه عند حده، وهكذا حدث تقارب بين العسكريين والوفد الخارجي، للحد من سلطات عبان، وكان لذلك، لا بد من تجاوز المجلس الوطني للثورة لإبعاد عبان، لكن إبعاده لا يكفي، ما دام بإمكانه التأثير والعودة في أي وقت كان، وهو ما أدى إلى اتخاذ قرار تصفيته جسديا·

    من اتخذ القرار؟ المعطيات المتوفرة لا تسمح لنا بإبداء الرأي، لكن المؤكد أن بوصوف المتهم من زميليه كريم ومحمود شريف، فالأمر غير بعيد عن هؤلاء الثلاثة، وكذا بالنسبة لبن طوبال وأوعمران، فهؤلاء الخمسة، كانوا قريبين جدا من مركز القرار، إن لم يكونوا مركز القرار؟

    إذا كان أوعمران، بناء على التصريح، كان كل مرة يبدو بعيدا عن مسرح الحدث ''أخبرا في القاهرة من طرف كريم وبوصوف، بتصرفات عبان'' ثم في تونس ''أخبره بن طوبال باقتياد عبان من طرف كريم ومحمود شريف إلى المغرب'' بعدها محمود وكريم يخبران أوعمران باغتيال عبان من طرف بوصوف، فإذا كان هكذا يبدو بعيدا عن الأحداث، لكن في وصول الأخبار إليه أول بأول دليل على ضلوعه فيها، كما أن موافقته على حبس عبان وحتى تصفيته عند الضرورة القصوى، ترافع ضده، ما دامت هذه الضرورة القصوى غير محددة، وهو الأمر الذي ينطبق على بن طوبال الذي أظهر تخوفه من أن يتصرف بوصوف خارج إرادتهم (هو وكريم ومحمود شريف)، لكنه وافق على إرسال عبان إليه!

    أما بوصوف الذي وصف ''بالوحش'' من طرف محمود شريف في التصريح، والذي نسب إليه تلقي أمر التصفية من كريم مثلما أخبر بذلك أوعمران في بيروت، فقد ساهم في عملية الاغتيال بيديه، فلا حاجة إلى اتهامه، ما دام دوره ثابت·

    إذا كان في التصريح أيضا إتهام مباشر لكريم بإعطائه الأمر لبوصوف، فنجد كريم يعاتب ـ حسب بعض الكتابات ـ عبان على محاولته فرض منطقه، وهو الذي عينه على المنطقة المستقلة للجزائر (أي كريم)، ويتهمه بالعمل التقسيمي الذي تسبب له في حذر رفاقه، مما يعني أن التيار في هذه الفترة، لا يمر بين كريم وعبان، وهو ما يجعل الأول مستعد للتضحية بالثاني، وهو الشاهد في الشكوى الأولى لأوعمران في القاهرة، وقد رافق عبان إلى الجلاد، وكان حاضرا في تطوان عند الاغتيال، مما يجعله في موقع غير بعيد عن بوصوف، ويتحمل مسؤولية أساسية في العملية·

    يبقى محمود شريف الذي يبدو أنه تأثر بتهديد بوصوف، ويبقى دوره أقل جلاء، من ضمن الخمسة·

    تبقى قرينة أخرى في التصريح، ترافع ضد هؤلاء الخمسة، وهو الاجتماع الذي تم في تونس، بفيلا في شارع كاتانيا، مساء وصول بوصوف إلى تونس، بعد إستدعائه من طرف بن طوبال، كريم، محمود شريف ووأعمران، إذ بعد تملص بوصوف من الإجابة عن سؤال حول سبب إعدامه عبان، اتفق الجميع على تحمل مسؤولية اغتيال عبان جماعيا أمام أعضاء لجنة التنسيق الآخرين وهم: الأمين دباغين، فرحات عباس وعبد الحميد مهري وفي ذلك اعتراف منهم على دورهم في العملية·

    تراجع بن طوبال عن القرار المتخذ جماعيا في تونس، وكسب إلى جانبه بوصوف جعل العساكر ينقسمون إلى جماعتين: بن طوبال، بوصوف من جهة، أوعمران، كريم، محمود شريف من جهة أخرى، وبذلك انقسمت لجنة التنسيق والتنفيذ إلى ثلاث مجموعات بإضافة مجموعة مهري، عباس، دباغين الذين رفضوا الاجتماع، وقد يكون ذلك أيضا لإبعاد الشبهة عنهم·

    بعد إبلاغ عباس، مهري، دباغين بظروف اغتيال عبان، لا أحد احتج على الإجراء ولا أحد استقال من اللجنة، ومنذ ذاك تنازل السياسيون للعسكر الذين تحكموا في زمام الأمور، وخضع الداخل للخارج، وبن بلة يهنىء بوصوف في رسالتين على عمل التصفية الذي قام به·

    وهكذا يمكننا القول أن سكوت الجميع دليل الرضا على العمل الذي استهدف عنصرا مزعجا ومضايقا·

    بقلم: د· محمد الهادي حارش جامعة بوزريعة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 11:46