الكاتب: الجزائر
الثلاثاء, 27 ديسمبر 2011
أقدم، صباح أمس، المئات من سكان حي العظامية الذي يسكنه قرابة 3000 نسمة، والمحاذي لمقر بلدية عين قشرة، 60 كم جنوب غرب سكيكدة، على قطع الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولاتي سكيكدة و بجاية مرورا بجيجل، الذي يعتبر بمثابة الشارع الرئيسي لمدينة عين قشرة. وخرج سكان الحي الى المدخل الشرقي للبلدية وقاموا بغلق الطريق أمام حركة المرور، باستعمال جذوع الأشجار وإضرام النار في العجلات المطاطية وسط الطريق، مما تسبب في شل حركة المرور وتشكلت طوابير غير متناهية للسيارات والشاحنات، خاصة وأن الطريق يعرف حركة كبيرة للشاحنات المتنقلة نحو مينائي بجاية وجنجن بولاية جيجل. وحسب مصادرنا فإن سكان حي العظامة أقدموا على غلق الطريق، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالجهة الغربية لولاية سكيكدة وبلدية عين قشرة خاصة. وأكد لنا بعض المحتجين بأن التيار الكهربائي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا. إذ لا يكاد يمر يوم دون أن ينقطع فيه التيار لساعة أو ساعتين، مما أثر سلبا حتى على دراسة أبنائهم، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لمراجعة دروسهم على ضوء الشموع، وأصبحت تكلفة شراء الشموع تتطلب ميزانية إضافية لأرباب الأسر. وكثير من التلاميذ المعوزين لا يتمكنون من إنجاز واجباتهم المنزلية. كما أن سعر علبة الشموع قد قفز إلى حدود 150 دينار، بينما أصبحت الكثير من الأسر الميسورة بعين قشرة وبكل بلديات الجهة الغربية للولاية لا تعتمد في إنارة بيوتها على تيار الكهرباء التابع لمؤسسة سونلغاز، وإنما أصبحت كل عائلة تتوفر على مولد كهربائي خاص تستعمله وقت الضرورة. كما طالب المحتجون بضرورة ربط حي العظامية بغاز المدينة، متهمين السلطات المحلية بعدم التمييز بين الاحياء، لكون معظم أحياء عين قشرة استفادت من غاز المدينة، وبقي حي العظامة بدون غاز، وبقي سكانه يعيشون تحت رحمة تجار قارورات غاز البوتان، التي تجاوزت هذه الأيام الـ 300 دج، نتيجة موجة البرد الحادة التي تشهدها المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية لعين قشرة، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس دائرة عين قشرة، وقائد فرقة الدرك الوطني، قد تنقلوا إلى عين المكان. وبعد مفاوضات ماراطونية مع المحتجين، تمكنوا من إقناعهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور، ووعدوهم بالتكفل بكل انشغالاتهم، التي وصفوها بالمشروعة، وتم ذلك في حدود الواحدة بعد الزوال.
س ـ زقاري
الثلاثاء, 27 ديسمبر 2011
أقدم، صباح أمس، المئات من سكان حي العظامية الذي يسكنه قرابة 3000 نسمة، والمحاذي لمقر بلدية عين قشرة، 60 كم جنوب غرب سكيكدة، على قطع الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولاتي سكيكدة و بجاية مرورا بجيجل، الذي يعتبر بمثابة الشارع الرئيسي لمدينة عين قشرة. وخرج سكان الحي الى المدخل الشرقي للبلدية وقاموا بغلق الطريق أمام حركة المرور، باستعمال جذوع الأشجار وإضرام النار في العجلات المطاطية وسط الطريق، مما تسبب في شل حركة المرور وتشكلت طوابير غير متناهية للسيارات والشاحنات، خاصة وأن الطريق يعرف حركة كبيرة للشاحنات المتنقلة نحو مينائي بجاية وجنجن بولاية جيجل. وحسب مصادرنا فإن سكان حي العظامة أقدموا على غلق الطريق، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالجهة الغربية لولاية سكيكدة وبلدية عين قشرة خاصة. وأكد لنا بعض المحتجين بأن التيار الكهربائي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا. إذ لا يكاد يمر يوم دون أن ينقطع فيه التيار لساعة أو ساعتين، مما أثر سلبا حتى على دراسة أبنائهم، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لمراجعة دروسهم على ضوء الشموع، وأصبحت تكلفة شراء الشموع تتطلب ميزانية إضافية لأرباب الأسر. وكثير من التلاميذ المعوزين لا يتمكنون من إنجاز واجباتهم المنزلية. كما أن سعر علبة الشموع قد قفز إلى حدود 150 دينار، بينما أصبحت الكثير من الأسر الميسورة بعين قشرة وبكل بلديات الجهة الغربية للولاية لا تعتمد في إنارة بيوتها على تيار الكهرباء التابع لمؤسسة سونلغاز، وإنما أصبحت كل عائلة تتوفر على مولد كهربائي خاص تستعمله وقت الضرورة. كما طالب المحتجون بضرورة ربط حي العظامية بغاز المدينة، متهمين السلطات المحلية بعدم التمييز بين الاحياء، لكون معظم أحياء عين قشرة استفادت من غاز المدينة، وبقي حي العظامة بدون غاز، وبقي سكانه يعيشون تحت رحمة تجار قارورات غاز البوتان، التي تجاوزت هذه الأيام الـ 300 دج، نتيجة موجة البرد الحادة التي تشهدها المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية لعين قشرة، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس دائرة عين قشرة، وقائد فرقة الدرك الوطني، قد تنقلوا إلى عين المكان. وبعد مفاوضات ماراطونية مع المحتجين، تمكنوا من إقناعهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور، ووعدوهم بالتكفل بكل انشغالاتهم، التي وصفوها بالمشروعة، وتم ذلك في حدود الواحدة بعد الزوال.
س ـ زقاري