hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:31

    معلومات عن شعبة العلوم الإنسانية

    تعتبر شعبة العلوم الانسانية من بين الشعب الأدبية التي موضوعها دراسة العلوم التجريدية الذاتية .
    تقريبا كل الجامعات الجزائرية تحتوي على أقسام للعلوم الإنسانية وتندرج ضمن كلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية والفنون
    - علوم إنسانية نظام lmd
    - شعبة العلوم الانسانية تتفرع إلى 5 اختصاصات :
    1/ تاريخ
    2/ فلسفة
    3/ علم الآثار
    4/ علم المكتبات
    5/ علوم الاعلام والاتصال (صحافة)
    6/ علوم إسلامية

    - مقاييس العلوم الانسانية :
    * السداسي الأول :
    تنظيم وتسيير (المعامل 4)


    مدخل إلى المناهج البيبليوغرافية (المعامل 4)
    تاريخ (المعامل 4)
    فلسفة (المعامل 4)
    تاريخ الحضارات (المعامل 4)
    مدخل إلى علوم الاعلام والاتصال(المعامل 4)
    تاريخ وجغرافيا المغرب (المعامل 2)
    مدارس ومناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية (المعامل 2)
    لغة أجنبية (المعامل 1)
    إعلام آلي (المعامل 1)

    * السداسي الثاني :
    تنظيم وتسيير (المعامل 4)
    مدخل إلى المناهج البيبليوغرافية (المعامل 4)
    تاريخ (المعامل 4)
    فلسفة (المعامل 4)
    تاريخ المغرب الاسلامي (المعامل 4)

    علم الاعلام الاجتماعي (المعامل 4)
    تاريخ وجغرافيا المغرب (المعامل 2)
    مناهج ومدارس العلوم الانسانية (المعامل 2)
    لغة أجنبية (المعامل 1)
    إعلام آلي (المعامل 1)
    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty مقياس تاريخ الحضارات

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:35

    مقياس تاريخ الحضارات

    الاعمال الموجهة في مقياس :
    /* تاريخ الحضارات*/
    هذه بعض البحوث التي قد يتعرض إليها الطالب في السنة الأولى من قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية واللغات الأجنبية
    - مفهوم الحضارة
    - الحضارة المصرية
    - الحضارة الآشورية
    - الحضارة البابلية
    - الحضارة الإسلامية
    - إسهامات العرب والمسلمين في الحضارة الرومانية
    - النهضة الأوربية
    - حضارات القرن 20
    - حضارات القرن 21
    - حوار الحضارات
    /*إليكم بعض المراجع المعتمدة */
    1/ الحضارة: دراسة في أصول وعوامل قيامها وتطورها (حسين مؤنس)
    2/ التاريخ الحضاري القرن 20 ترجمة (محمود متولي)
    3/ دور الحضارة العربية الإسلامية في النهضة الأوربية (هاني مبارك)
    4/ تاريخ اليونان (محمود فهمي)
    5/ في سبيل الحضارات (عادل عوادة)
    6/ العرب والحضارة العلمية الحديثة (سمير عبدو)
    7/ الحضارة الأوربية في العصور الوسطى (نعيم فارج)


    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty مقياس تاريخ الجزائر المعاصر علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:47

    مقياس تاريخ الجزائر المعاصر

    /* تاريخ الجزائر المعاصر*/
    بحوث السنة الأولى لقسم العلوم الإنسانية
    - السياسة الاقتصادية والاجتماعية وحملة التنصير الفرنسية في الجزائر
    - السياسة الثقافية الفرنسية في الجزائر
    - اتجاه المساواة
    - الإتجاه الاستقلالي
    - الاتجاه الإدماجي
    - الاتجاه الإصلاحي
    - الاتجاه الأممي (الشيوعي)
    - مشاركة الجزائريين في الحركة التونسية


    - اهتمامات الجزائريين بالقضية الفرنسية
    - الدور السياسي للمهاجرين الجزائريين في المشرق العربي
    - الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية


    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty مقياس الفلسفة علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:48

    مقياس الفلسفة

    الاعمال الموجهة في الفلسفة
    /* الفلـــــسفة*/
    مجموعة من البحوث قصد تسهيل على الطالب ما يحتويه هذا الجانب من بحوث خلال السنة
    - نشأة الفلسفة
    - مفهوم الفلسفة
    - مجالات الفلسفة
    - التفكير العلمي
    - خصائص التفكير الفلسفي
    - الفلسفة والدين
    - الفلسفة والعلم
    - الفلسفة والعلم
    - المذهب العقلي
    - المذهب التجريبي
    - المذهب النقدي
    - المذهب الوجودي
    - الظواهرية


    - المذهب المادي
    - المذهب الروحي
    - أخلاق المنفعة
    - أخلاق الواجب
    - المذهب الاجتماعي في الأخلاق
    - الديمقراطية
    - العولمة
    - حوار الحضارات
    - الخطاب عند محمد آركون
    - الحضارة عند مالك ابن نبي

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty بحوث مقياس البيبليوغرافيا علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:48

    بحوث مقياس البيبليوغرافيا

    /* البيبليوغرافيا*/
    هذه مجموعة من البحوث التي بإمكانها مساعدة الطالبة وإلقاء نظرة عما يحتويه هذا الباب
    - بيبليوغرافيا من المنتوج الفكري
    - بيبليوغرافيا في علم المكتبات والتوزيع
    - تقنيات المهندس
    - البيبليوغرافيا الوطنية الجزائرية
    - النشرة الإشارية لـــ cnrs
    - كشاف استشهاد المرجعي في العلوم
    - الكشافات
    - المصطلحات
    - نظم وتسيير قواعد البيانات
    - الموسوعة
    - النشرة المصرية للمطبوعات


    - معجم البلدان
    - الفهرسة والفهارس
    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty مقياس مدخل الى علوم الاعلام والاتصال علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:49

    مقياس مدخل الى علوم الاعلام والاتصال

    /بحوث الإعلام والاتصال/
    هذه مجموعة من البحوث التي تصادف الطالب في السنة الأولى علوم إنسانية
    - مفهوم الإعلام والاتصال
    - المنظور السلطوي
    - المنظور الليبرالي
    - المنظور الجماعاتي


    - المنظور الإسلامي
    - المسؤولية الاجتماعية في وسائل الإعلام
    - الصحافة المكتوبة
    - الصحافة والسينما
    - الصحافة والإذاعة
    - الصحافة والتلفزيون
    - الصحافة والانترنت
    - الاتجاه الوظيفي (الإمبريقلي)
    - الاتجاه النقدي
    - التفاعلات الرمزية
    - مضمون وسائل الإعلام
    - تأثير وسائل الاتصال
    - تكنولوجيا الاتصال
    - نظريات الاتصال

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty دور الراديو والتلفزيون في البناء الاجتماعي والثقافي علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:50

    دور الراديو والتلفزيون في البناء الاجتماعي والثقافي

    بحث حول دور التلفزيون والراديو في البناء الثقافي والاجتماعي

    مقياس مدخل لعلوم الاعلام والاتصال , السنة اولى علوم انسانية

    خطة البحث

    · مقدمـــــة
    v المبحث الأول : الدور الثقافي
    ü المطلب الأول : تأثير الإعلام على ثقافة الشباب العربي
    ü المطلب الثاني : مساهمة الاعلام في بناء ثقافة الشباب
    ü المطلب الثالث : تأثير التلفزيون على ثقافة الطفل
    v المبحث الثاني : الدور الاجتماعي
    ü المطلب الأول : دور الاعلام في التعليم الاجتماعي
    ü المطلب الثاني : الدور الاجتماعي للإذاعة
    ü المطلب الثالث : قراءات في الدور الاجتماعي للتلفزيون
    · خاتمـــــة


    مقدمـــة
    تعدّ وسائل الإعلام المرئية والمسموعة مصدرًا مهمًا من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، وهي ذات تأثير كبير في جماهير المتلقين المختلفين، المتباينين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية.
    ورغم الحديث المتكرر عن أثر وسائل الإعلام على الإفراد والمجتمعات, لكن الحق أن الأمر ليس على إطلاقه فالتأثير يرتبط بعدد من العوامل الخارجية والداخلية, فالإنسان – عموماً – ليس كائناً سلبياً يلتقط كل ما يصل إليه ويتشرب كل ما يلقي عليه.


    المبحث الاول : الدور الثقافي
    المطلب الأول : تأثير الإعلام على ثقافة الشباب العربي
    شكل الإعلام في واقعنا المعاصر عصب الحياة، ولا ينكر أحد مدى الانتشار الواسع للبث الإعلامي سواء الإذاعي أو الفضائي، أو حتى المواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية، وتجاوزه لجميع الحدود وتخطيه أقصى المسافات، وأصبح أثره واضحًا على كافة الأصعدة، ولا شك أن طبقة الشباب من الطبقات المستهدفة لجميع الجهات، إذ لا يخفى ما لهذه الفئة من تأثير على مجتمعاتها وبالتالي على مكانة بلادهم ـ سلبًا أو إيجابًا ـ في الواقع المعاش.
    الوضع الديموغرافي للشباب وعلاقته بالإعلام
    يمثل الشباب في البلدان النامية أسرع شرائح سكان العالم نمواً، كما يشكل الشباب تحت سن الخامسة والعشرين أكثر من نصف سكان البلدان النامية البالغ عددهم خمسة بلايين نسمة، ومن ثمّ، فإن الشباب لا يمثلون المستقبل فحسب، بل هم الحاضر أيضاً، ونتيجة للعولمة والتقدم التكنولوجي، ازداد التواصل فيما بين شباب اليوم كثيراً عن ذي قبل، وأصبح صوتهم مؤثراً على نحو أكبر، فهم يشكلون مصدراً لم يستغل بعد لتحقيق التنمية والتغيير والتقدم.
    وفي فلسطين أكدت دراسة قام بها جهاز الإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للشباب أن عدد الشباب في الفئة العمرية من (10-24) سنة في منتصف 2004 في الوطن بلغ حوالي 1،220،167 فردا (بواقع 622،038 من الذكور، و598،129 من الإناث)، أي ما نسبته 32.4% من مجمل السكان، مقارنةً بنسبتهم التي بلغت لعام 1995 33.2% من مجمل عدد السكان وحول التفصيل على مستوى الفئات العمرية للشباب أظهر أن فئة (10-11) سنة أقل الفئات العمرية التي تدعي بأن لديها وقت فراغ قليل في حين ترتفع في الفئة (20-24) سنة لتصل إلى 37.4% من أفراد تلك الفئة مما يعني أن وقت الفراغ يقل مع تقدم العمر بالنسبة لفئات أعمار الشباب.
    وبشأن الأنشطة إلى يمارسها الشباب أثناء وقت الفراغ، أشارت الدراسة إلى أن مشاهدة التلفاز أكثر الأنشطة التي تمارس أثناء وقت الفراغ وبنسبة 31.9% وخاصة لدى الإناث (40.6%)، فيما احتل الالتقاء بالأصدقاء في المرتبة الثانية وبنسبة 15.0%، معتبراً أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الشباب يكمن في كيفية قضاء أوقات الفراغ بشكل منتج في ظل الضغوط السياسية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها.
    وحول الأنشطة التي يرغبون بممارستها ولا يمارسونها حالياً أوضحت أن 20.0% من الشباب عبروا عن رغبتهم بالمشاركة في رحلات خارج الوطن و12.2% في رحلات داخل الوطن، وشددت الدراسة على أن الأوضاع السياسية والأمنية السائدة تحد من ممارسة الشباب للأنشطة التي يرغبون ممارستها في وقت الفراغ، وهو ما أفاد به 26.9% من مجمل الشباب (10-24) سنة، وبما أن حوالي 32.0% من الشاب أفادوا بأنهم يشاهدون التلفاز أثناء أوقات فراغهم بشكل رئيسي، فمن الطبيعي أن يحتل البيت المرتبة الأولى عند السؤال عن المكان الذي يقضي فيه الشباب وقت فراغهم، حيث أفاد أكثر من ثلاثة أرباع الشباب (76.6%) بأن البيت هو المكان الرئيس الذي يقضون فيه معظم أوقات فراغهم.
    وأكدت الدراسة على انخفاض نسب توجه الشباب إلى النوادي الشبابية أو المراكز الثقافية لقضاء أوقات الفراغ، منوهةً إلى أن الأوضاع السائدة والتكلفة المرتفعة لبعض الأنشطة تحد من توجه الشباب إلى المسرح أو السينما أن توفرت أصلا في ظل الأحداث الجارية، في حين إننا نجد دولة كالأردن نسبة الشباب فيها يمثل 61% من السكان.
    العولمة والإعلام
    ولعل هذه الفئة العمرية هي المعنية بعصر العولمة وقضاياه ومشكلاته، فالعولمة مشروع كوني للمستقبل كما يطمح واضعوه ومفكّروه والداعون إليه، لذا فإن الجيل الجديد هو الأسبق بالتعاطي مع هذه العولمة وأدواتها، فالكمبيوتر والإنترنت وشبكات المعلومات المعقدة أصبحت في متناول أيدي الشباب في سهولة ويسر، بينما تعتبر هذه الأشياء بالنسبة للأجيال الأكبر سناً معضلة لا حلّ لها، كما أن أنماط المعيشة التي تطرحها (العولمة) من مأكل ومشرب وعادات ثقافية موجّهة بالدرجة الأولى لأجيال الشباب، لأنهم الأقدر على الاستجابة والتقبّل السريع لأي مفاهيم جديدة خارجة عن المألوف، خاصة إذا كانت تقدم لهم بوسائل باهرة وبطرق تقنية تؤثر في نفوسهم.
    إن نظرة سريعة على واقع شبابنا اليوم تكشف لنا مدى عزوف الشباب عن المشاركة في قضايا المجتمع، والابتعاد عن النشاطات السياسية والاجتماعية، وهذا ناتج عن طول أمد الاستبعاد الذي مورس ضد الشباب وعزلهم عن الحياة العامة وخاصة السياسية سواء في المدارس والجامعات أو في المنظمات الشعبية والديمقراطية المحدودة، فشبابنا اليوم يسعى خلف الإعلام الخارجي باحثاً عن الحقيقة، التي بدأ يشك في صدقها في إعلامه الرسمي، متصوّراً أنه سيجدها عند الآخر، وهذا بداية الانسلاخ الثقافي وفقد الثقة في ثقافته والقائمين على تسيير شئونه، ومؤشر إلى سهولة السقوط تحت تأثير أي إعلام معاد له ولوطنه وتراثه الثقافي والحضاري، وسنرتكب أخطاء أكثر فأكثر إن نحن تصوّرنا أن بإمكاننا الاستمرار في إبعاد جيل الشباب في عالمنا عن المشاركة الكاملة في إدارة شئون حياته ورسم مستقبله، فالكبار في عصر يقوده الشباب لن يتمكنوا من ضبط إيقاع الحياة دون الشباب ومشاركتهم الكاملة، وقد دلت الدراسات والأبحاث الحديثة على أن المجتمعات، التي تتعرض للتغير التقني السريع لا يعود الآباء فيها يملكون ما يقدّمونه لأبنائهم، لأن معارفهم تفقد ملاءمتها للواقع الجديد والمستجد، فكيف بزمان كزماننا الذي فاقت سرعة التغير التقني فيه بملايين المرات سرعة التغيرات التقنية التي أصابت المجتمعات البشرية القديمة، فجيل الآباء في زماننا ما عادوا يملكون معظم الإجابات عن أسئـلة أكثر وأعقد مما لا يقاس مما توافر لمن سبقـهم، فهم يكادون أن يفقدوا الموقع الذي يخوّلهم أن يقـولوا للصغار ماذا يفعلون وماذا لا يفعلون، وأصبحت العلاقة بين الطرفين بسبب التقنية الجديدة حواراً لا تلقين دروس وأوامر.
    ومع التطورات العلمية والتقنية الهائلة، وثورة الاتصالات والإنترنت والفضائيات، ودخول العالم في مرحلة العولمة، كمنظومة ثقافية سياسية اقتصادية اجتماعية، يمكن ويجب أن تستغل التأثيرات القادمة عبر الإنترنت والفضائيات لزيادة الوعي الجيل الشاب و مساعدة المنظمات السياسية والاجتماعية لكي تعمل من أجل:
    1 – تشجيع المواهب والهوايات المختلفة لدى جيل الشباب لملء الفراغ، وتوجيههم التوجيه الملائم والسليم
    2 - الاهتمام بقضايا التعليم التي تخص الشباب والتركيز على أن تتم العملية التعليمية على أساس العقل والمنهج العلمي وليس على أساس الحشو والتلقين.
    3 - محاربة الجهل والأمية في صفوف الشباب، لأن الجهل والتخلف يتولد عنه أفكار متطرفة قد تدفع بالشباب والمجتمع إلى دوامة العنف والتطرف.
    4 - دراسة المشاكل الاجتماعية السائدة بوسائل البحث الفردية والجماعية ووضع التصورات العملية لهذه المشاكل.
    5 - غرس القيم الديمقراطية لدى الشباب من خلال تكريس تقاليد النقاش والحوار الحر والديمقراطي وتبادل الرأي بين المجموع العام، ونجاح هذا التوجه يعني تعزيز المفاهيم الديمقراطية في المجتمع ككل.
    6 - نشر الوعي السياسي والثقافي بين جيل الشباب، الذي يمكنهم من الإلمام بأزمات ومشاكل مجتمعهم. [1]
    المطلب الثاني : مساهمة الاعلام في بناء ثقافة الشباب
    منذ الخمسينيات من القرن العشرين تأكدت أهمية هذه الثقافات الفرعية، كظاهرة اجتماعية من ناحية، وكمرحلة في التنشئة الاجتماعية من ناحية أخرى. فهي ترتبط من هذا المنظور بالقطيعة التي تحدث بين الشاب وعائلته وبما يمارسه عليه الوسط المدرسي من ضغوط، وتتشكل الثقافات في إطار مجموعات الأقران الشبابية عموماً على اعتبارها ثقافة تتبلور وتتمحور كحل جمعي أو كحل متجدد للمشكلات الناجمة عن الطموحات المحبطة لقطاعات كبيرة من الأفراد- كالشباب. أو لوضعهم الاجتماعي الملتبس في المجتمع الكبير كالشباب أيضاً الذين لم يعودوا أطفالاً ولم يصبحوا بعد كباراً مسؤولين.
    وهكذا تكون الثقافات الفرعية كيانات متميزة عن الثقافة الأكبر "الأم"، ولكنها تستعير رموزها وقيمهاومعتقداتها، وكثيراً ما تعرضها للتشويه أو المبالغة أو تقلبها رأساً على عقب.
    وفي ضوء هذه الميكانيزمات التي يقوم عليها المجتمع، كيف تتحدد وتتشكل ثقافة الشباب اليوم. للإجابة عن هذا السؤال يمكن أن نبين جملة من الخصائص:
    1- الواقع الراهن: تقدم وسائل الإعلام والثقافة الجماهيرية المعلومات، سواء في الأخبار أو الإعلانات في إيقاع سريع ومكثف يعزلها في أغلب الأحيان عن سياقها التاريخي، وذلك باعتماد أسلوب الومضة. وتترسخ هذه الآنية والراهنية بواسطة صناعة الترفيه والتسلية التي تدعو إلى الركون وإلى الراحة والاستسلام للأحاسيس السارة والمتعة الراهنة. [2]
    وتقدم نمط وجود شبابي نموذجي غير عابئ بالواقع وتحدياته ومتحرر من كل التزام، لاهث وراء اللذة الحسية. إنها ثقافة قناة "MTV" المتخصصة بالكليبات الشبابية التي تدعو إلى الرقص على مدار الساعة، ونسيان العالم وأحداثه ومشكلاته وعدم الاكتراث بالمستقبل.
    2- نفي الفكر ونهاية الايديولوجيا: إن الترويج للفكرة القائلة بأن من خاصيات العولمة هي نهاية الايديولوجيات وسقوط الطوباويات الكبرى. ويبدو الأمر وكأنه حدث جديد يرمز له خصوصاً بسقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي. والواقع أن للمسألة جذوراً تمتد إلى الخمسينيات وترجع إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، حين شرع عدد من المفكرين في إعلان نهاية الإيديولوجيا في اجتماع عقدته في أيلول 1955 في ميلانو منظمة المؤتمر من أجل الحرية والثقافة، وهي منظمة أسست في برلين سنة 1950 تموّلها المخابرات الأمريكية. وكان هؤلاء المفكرون أسماء بارزة، مثل المفكر الفرنسي ريمون آرون، صاحب كتاب أفيون المثقفين، وعالم الاجتماع الأمريكي دانييل بيل، وقد تحدّث هؤلاء عن المجتمع ما بعد الصناعي وربطوه بنهاية الإيديولوجيا، لتصل إلى مجتمع الإعلام، وهو مجتمع بلا أيديولوجيا وبلا فكر وبلا مواقف أصلاً. وأخذوا ينظّرون لأساطير تقوم على التضليل الإعلامي والوعي المعلب للشباب. ويتمثل هذا التضليل في الاستفادة من الظروف التاريخية الخاصة للتطور الغربي من أجل تكريس تعريف محدد للحرية صيغ بعبارات تنسم بالنزعة الفردية. وهذا ما يمكّن المفهوم من أداء وظيفة مزدوجة. فهو يحمي حيازة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج من ناحية، وهو يطرح نفسه في الوقت ذاته بوصفه حارساً لرفاهية الفرد. وتعزز هذه المفاهيم في وعي الشباب حتى يتم تضليل الشباب، وبأن الفرد له حقوق مطلقة بعيداً عن المجتمع، وهذه الحقوق الفردية المطلقة ليست سوى أسطورة لأنه لا يمكن الفصل بين الفرد والمجتمع.
    فالتلاعب بالواقع أصبح سمة من سمات الإعلام الرأسمالي حيث يوهم الإعلام العالمي ذو الطابع التجاري شباب الأرض العطشى إعلامياً بمصداقية لا متناهية تنشد تصديقاً بلا حدود، ويسعى عبر صراحة برامجه إلى خلق نوع من الثقة في المعلومة المقدمة. وبالتالي يخلق تقبلاً بصورة الواقع المماثلة، فالإعلام التجاري لا ينقل الحقيقة.
    إنه يصنع الصورة التي يريد للناس مشاهدتها وتقبلها على أنها الواقع الفعلي، مثلاً كيف يصور هذا الإعلام الفقر في العالم؟ إنهم يصورون المساعدات التي تقدمها البلدان الغنية من أغذية للمناطق التي تعاني الجوع. ولن تسمع بالمقابل كلمة عن ضرورة مواجهة الفقر ومحاربته. ويكتسب الإعلام قدرته الفائقة على التأثير في تشكيل ثقافة الشباب من خلال تركيزه على صناعة الترفيه والتسلية التي تقدم للناشئة على أنها مواد وبرامج محايدة تهدف إلى الهروب من أعباء الواقع بإحداث حالة من الاسترخاء والانتشاء المؤقت.
    إن مفهوم الترفية هو مفهوم شديد الخطورة، إذ تتمثل الفكرة الأساسية للترفيه في أنه لا يتصل من بعيد أو قريب بالقضايا الجادة للعالم، وإنما هو مجرد شغل أو ملء ساعة من الفراغ. الحقيقة أن هناك أيديولوجيا مضمرة بالعقل في كل أنواع القصص الخيالية. فعنصر الخيال ينوف في الأهمية العنصر الواقعي في تشكيل آراء الناس.
    إن تأكيد صناعة الترفيه على طابعها المحايد هو في الأصل إدعاء يخفي حقيقة مضامينها الموجهة والمحملة بالمواقف والقيم المبطنة التي ترمي إلى إعادة تشكيل الواقع وتصويره بالصيغة التي تناسبها وتخدم مصالحها التجارية.
    ويبين "هربرت أشيلر" في كتابه " المتلاعبون بالعقول" كيف أن مجلة واسعة الانتشار مثل مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" لها تأثير كبير في أوساط الشباب، بتركيزها على مادة تعليمية تبدو محايدة، هي في الأصل خاضعة لسلطة النظام السائد ومقتضيات مصلحة مالكيها.
    هذا من حيث المحايدة. فكيف هو التنميط الاستهلاكي الذي يقوم به الإعلام؟!
    فالإعلام التجاري أصبح عبر الفضائيات التي لا تقف أمامها حدود قادراً على الوصول إلى الشباب في كل أرجاء الكون، وهو شديد التأثير في هذه الفئة لأنه يستهدفها بدرجة أولى. ولأن له القدرة الخارقة على البهر، وتضاف إلى ذلك خاصية المصداقية التي يتميز بها الإعلام الأجنبي مقابل تردي الإعلام العربي وارتباطه بالجهات الرسمية ما يجعل منها مصدراً للمعلومة موثوقاً بها. من خلال البهر والثقة تصبح المادة الإعلامية المقدمة عبر الفضائيات مادة صحيحة ومثالية وغير قابلة للنقد ولامجال للتفكير فيها. ومن هنا تعمل آلة الإعلام التجاري على تنميط الاستهلاك الشبابي على مستوى كوني، عبر عبقرية الإشهار المرئي الذي ينجح في تحقيق أهدافه في كل البلاد، خصوصاً إذا كانت في الأرض العطشى إعلامياً، فتصبح البضائع الشبابية موضه ونماذج..
    يصف مصطفى حجازي في كتابه "حصار الثقافة" علاقة مشروب البيبسي بالشباب فيقول "البيبسي يركز مثلاً إضافة إلى جمال الصورة واللون والإيقاع الذي يفتح الشهية ويثير الإحساس بالعطش والدافع إلى الشرب لإرواء هذا العطش، إضافة إلى هذا البعد الفسيولوجي، يركز أساساً على الشباب ومرح الشباب. من هنا أصبح تعبير مشروب الشباب وبرزت منه تسمية الشباب الراهن عالمياً باسم "جيل البيبسي".
    وبالتالي فلابد من استنهاض الأوّليات مثل أوّلية السياسي والثقافي، إن إعادة أوّلية السياسة على الاقتصاد تصبح عودة الثقافة محصلة للقيم والمبادئ النبيلة السامية التي تشكل جوهر الذات الإنسانية مهمة تاريخية. فترابط السياسي بالثقافي شرط ضروري لمواجهة خطر هيمنة تسليع الأنشطة والقيم والعلاقات البشرية.
    وثمة صلة وثيقة بين مفاعيل المجتمع للنهوض بهذه المهمة وهي النخب المثقفة، والدولة والأحزاب والنوادي الثقافية التي تقع على عاتقها مسؤولية التوعية والريادة والقيادة. فهي تعبر عن وجدان المجتمع وتطلعاته وأحلامه وقضاياه، وتصوغ مواقفه وعلاقاته بالآخرين.
    إن ما ينقص الشباب العربي هو القيادة والقدوة، ونقصد بها القيادة والقدوة الفكرية التي تكسبه الوعي بواقعه المحلي والكوني وتمنحه القدرة على تحليل وضعه واختيار سبل تطويره عبر المعرفة السلمية والمتينة، لأن التضليل والتلاعب بعقول البشر أصبح، على حد قول باولو فرير، أداة للقهر.[3]
    المطلب الثالث : تأثير التلفزيون على ثقافة الطفل
    تشير نظرية الغرس الثقافي إلى أن التلفزيون أصبح أحد أفراد العائلة؛ حيث يبدأ الأطفال بالارتباط به في سن مبكرة، كما يؤدي دوراً ثقافياً؛ فهو يزود المشاهدين بالمعلومات الدينية والتاريخية والجغرافية وسائر العلوم؛ وهذه من محاسن وفوائد هذا الجهاز، إلا أن هذه الفوائد محدودة بعدة أمور:
    الأول: أن كثيراً من البرامج الثقافية مملة وغير ممتعة، أو جذابة مقارنة بالبرامج الأخرى مما يجعلها لا تلاقي إقبالاً من الجمهور.
    الثاني: أن كثيراً من الناس لا يحرص على تلك البرامج انطلاقاً من عدم حرصه على الثقافة.
    الثالث: أن البرامج الثقافية قليلة في التلفزيون مقارنة بالبرامج الأخرى.
    الرابع: أن أكثر البرامج الثقافية في أوقات غير مناسبة، حيث تحتل البرامج الأخرى في الغالب الأوقات الممتازة.
    ويقابل تلك الفوائد الثقافية المحدودة بهذه العوامل العلاقة السلبية بين طول زمن مشاهدة التلفزيون وبين القراءة كما أثبتتها بعض الدراسات([4]).

    المبحث الثاني : الدور الاجتماعي
    المطلب الأول : دور الاعلام في التعليم الاجتماعي
    تقول شايون shayon (1951) في أثره في التعليم الاجتماعي ((أنه أقصر الطرق للوصول إلى عالم الكبار، إنه المنفذ الذي يطل منه الطفل على عالم الكبار. هو الباب الخلفي السريع لذلك. لم يحدث قط أن كان مشغولاً عن الحديث مع أطفالنا. ولم يحدث أن يتركهم لأن عليه أن يعد الطعام، إنه يلعب معهم ويشاركهم العمل، إنه يريد أن يحصل على انتباههم، ويحتاج إليه ويفعل كل شيء في سبيل الحصول على هذا الانتباه)).
    وقد يقال فيه إنه يقدم صورة مشوهة لعالم الكبار، إنما الحقيقة كما دلت تجارب هملويت غير ذلك، فقد أكدت مجموعة المشاهدين الذكاء والشجاعة brawery كأسس هامة في النجاح في حياة الكبار أكدت ذلك أكثر من غير المشاهدين. ولم يكن هناك فرق بين المشاهدين وغير المشاهدين في الاتجاه نحو المدرسة، والعمل المدرسي، والمدرسين. بل إن المشاهدة أدت إلى ارتفاع مستوى طموح الصغار level of aspiration فيما يتعلق بالتوظف. وفي الأطفال الأ:بر سنة (13 ـ 14 سنة) أدت المشاهدة إلى ظهور قلق واقعي ومخاوف حول مشاكل الكبر.
    إن التليفزيون يقلل من فروق الطبقة الاجتماعية في المعلومات العامة والمفردات اللغوية، والأطفال الصغار يحصلون على مفردات أكثر من الكبار، والأقل ذكاء أكثر من الأكثر ذكاء، وكثيرو المشاهدة أكثر من قليلي المشاهدة، ولقد تبين أن مشاهدة الأطفال الأمريكان لا تقلل من نسبة قراءة الكتب، ومعظم المجلات، ولكنها تقلل من زمن قراءة الكتب والمجلات الهزلية. ويبدو أن المشاهدة تقلل من زمن الاستذكار study time وقراءة الكتب الجادة وإنما أثره قليل في ذلك، وذلك لدى الأطفال في اليابان وربما يرجع ذلك لأنهم يقرأون كتباً جدية أكثر من الأطفال الانجليز والأمريكان، وكذلك يستذكرون لساعات أطول. كما لاحظ ماكوبي Maccoby (1964) فإن المشاهدة تقلل المناشط المماثلة أو المتكافئة معها كقراءة الكتب الهزلية وارتياد دور السينما.


    وهناك إجماع بين المفكرين على أن تأثير التليفزيون السيئ ليس بالضخامة والتهويل اللتين تشاعان عنه. فهناك حقيقة فروق بين المشاهدين وغير المشاهدين، ولكن هذه الفروق بسيطة وصغيرة وليست دائماً في صالح غير المشاهدين.
    إن الآثار السيئة لوسائل الإعلام العامة دائماً يبالغ فيها لأن معظم الدراسات التي أدانتها لم تستخدم مجموعات ضابطة control groups واستخدمت جماعات منحرفة وشاذة وصغيرة من المجتمع الأصلي، واستخدمت أسئلة تقود إلى الإجابة leading questions بحيث يجيب الفرد عليها الإجابة المتوقعة، كأن يسال الحدث الجانح: هل أدت الكتب الهزلية إلى جنوحك؟ فبالطبع يجيب غالبية الأحداث الجناح على مثل هذه الأسئلة بالايجاب، وذلك لتحويل اللوم من أنفسهم إلى عوامل أخرى، ولتفادي التعمق في النظر إلى دوافعهم الداخلية، والدراسات المصممة تصميماً جيداً لم تكشف عن أي تأثير ضار على سلوك معظم الأطفال، ولكن تؤثر هذه الوسائل على بعض الصغار فقط.
    وهنا نتساءل عن نوعية هؤلاء الأطفال الذين يتأثرون بوسائل الإعلام العامة إن هؤلاء الأطفال هم الذين ((يدمنون)) مشاهدة هذه الوسائل. فالأطفال الذين يدمنون قراءة الكتب الهزلية لديهم نزعات عصابية أكثر من غيرهم، ويميلون إلى صغر الحجم، وإلى الضعف، ويتقمصون أو يتوحدون مع رموز البطولة الخيالية الخارقة القادرة على عمل كل شيء مثل ((سوبرمان)).
    وبالنسبة للتليفزيون وجدت هيملويت أن مدمني المشاهدة لديهم شعور قوي بالنبذ والطرد، وعدم الأمان أكثر من أولئك المشاهدين الذين يشاهدون في المناسبات فقط، أو يشاهدون نادراً،ولقد وجد أن الأطفال الذين يرغبون في الانسحاب من الحياة الواقعية يلجأون إلى السينما أو التليفزيون يرغبون في الانسحاب من الحياة الواقعية يلجأون إلى السينما أو التليفزيون للمؤاساة وللسلوى والعزاء، ولكن هذه الصفات المرضية، والانسحابية كانت توجد في الأطفال قبل أن تحصل الأسرة على التليفزيون. والتليفزيون يشبع نفس الحاجات التي يسعى إلى إشباعها الطفل عن طريق السينما أو الراديو إذا لم يتيسر له الحصول على التليفزيون، فلقد وجد بيلين Bailyn توكيداً لنتائج هيملويت، حيث لاحظ أن الأطفال الذين يخضعون للإحباط Frustration الشديد في المنزل يشاهدون التليفزيون أكثر من الأطفال غير المحبطين، ويصدق ذلك على القليل في أبناء الطبقات المتوسطة والطبقات العليا، بل إن هؤلاء الأطفال المحبطين يتصلون أكثر بوسائل الاتصال العامة، ويركزون عيها أكثر ويصبحون أكثر قدرة على استرجاع العنف الذي شاهدوه. والواقع أن المدمنين أقل في روحهم الاجتماعية، وأكثر إحباطاً، وأكثر إحاطة بالمشاكل والنزعات العصابية. والحقيقة أن الدراسة المعتمدة في هذا المجال هي الدراسة التي تعتمد على قياس هذه السمات في الأطفال قبل المشاهدة وبعدها.
    Pre and port exosure أن إدمان addiction وسائل الإعلام هو في الحقيقة عرض symptom أكثر من كونه سبباً في الاضطراب الاجتماعي. وباختصار فإن الآثار السلبية لوسائل الاتصال بسيطة في حين أن لها كثيراً من الآثار الايجابية.
    وعلى حين نجد أنه من الممكن أن يتعلم الأطفال الكثير من التليفزيون إلا أن ذلك لا يحدث لأن التليفزيون يحل محل أنشطة عقلية أخرى كالقراءة Reading ويبدو أن التليفزيون لا يقود الطفل إلى عمل أي شيء على الرغم من تقديم نموذج يقوم بعمل أشياء أمام التلميذ.[5]
    المطلب الثاني : الدور الاجتماعي للإذاعة
    تقريبا ما ينطبق على التلفزيون ينطبق على الإذاعة , فالإذاعة أيضا تؤثر على المجتمع وذلك لأهميتها في عملية بناء المجتمعات، ويمكن الزعم بأنها احد العناصر الأساسية في المساهِمة في تشكيل ملامح المجتمعات. وإذا كان دور وسائل الإعلام في أي بيئة مجتمعية يتحدد بالأثر الذي تستطيع أن تحدثه فيها، فمن الممكن أن نقسّم وسائل الإعلام باعتبار تأثيرها في المجتمعات قسمين: قسم مؤثر وفاعل، وقسم غير مؤثر وغير فاعل.
    كما يمكن تفريع القسم الأول منهما إلى اتجاهين: سلبي وإيجابي، وذلك باعتبار الهدف الذي يسعى إليه القائمون على كل اتجاه، ولأن الإيجابية والسلبية من الأحكام النسبية، ليست ثابتة أو محددة.
    فإن الضابط الذي يُستخدم هذين الحكمين على أساسه هنا هو ضابط الانسجام مع متطلبات الهوية العربية الإسلامية في ما يُقدَّم إعلاميًا عبر الاذاعات المختلفة، من حيث طبيعة المادة المقدمة، وما ترسخه من قيم فكرية وثقافية واجتماعية.
    ويختلف القسم الثاني، وهو قسم وسائل الإعلام غير المؤثرة عن الاتجاه السلبي من القسم الأول في الجوهر الأساسي للموضوع، وهو حقيقة الدور الذي يؤديه كل منهما في تشكيل المجتمع وبنائه؛ فوسائل الإعلام غير المؤثرة أو الفاعلة لا تؤدي أي دور في المجتمع، وبالتالي لا تقوده إلى أي اتجاه.
    وهي غير معنية بما تقدمه للمجتمع وأفراده، ولا تقوم بأكثر من التوصيل لكن دون أسس واضحة، ودون معرفة حقيقية بما يجب أن يقدم، وما يجب أن تكون له الأولوية من بين ما يقدم.
    والقائمون على مثل هذا النوع من وسائل الإعلام هم الذين دخلوا السلك الإعلامي إما مصادفة، أو دون رغبة أصيلة في الممارسة الإعلامية، أو دون هدف أو وعي حقيقي بالدور الذي تتحمل المؤسسة الإعلامية عبئه، لتكون ذات فائدة ونفع للمجتمع.
    أما الاتجاه السلبي من القسم ذي التأثير في المجتمع فيختلف من حيث وجود الهدف، ووضوح الرؤية والوسيلة أو الأداة التي تساعد على تحقيق الهدف، والقائمون عليه لا يتحركون خبط عشواء.
    إنما وفق خطط ومنهجيات مدروسة بعناية، وهم يملكون تصورًا واضحًا لما يريدون الوصول إليه، ويسعون جاهدين إلى تحقيقه -أو هكذا يبدو- وكأنهم يريدون أن ينشروا ثقافة أو فكرًا أو نمطًا حياتيًا وسلوكيًا بين أفراد المجتمع.
    وإذا كان ضابط الإيجابية والسلبية -كما تحدد في هذا المقال- هو الانسجام مع متطلبات الهوية العربية والإسلامية فإن الكثيرين يمكن أن يتفقوا على أن ما يُقدم إعلاميًا عبر الوسائل المختلفة المتوافرة في الدولة، والمتكاثرة -أو المتوالدة- يومًا بعد يوم يتوزع ما بين قطبي السلب والإيجاب.
    ولأن سطور مقالة واحدة لا تكفي للكلام بشمولية عن الواقع الإعلامي في الدولة، فإنني سأكتفي بمثال واحد وهو الإعلام المسموع، أو الراديو، الذي لم يخبُ أثره، ولم يقل عدد المستمعين إليه، والمتأثرين به، والمتفاعلين معه.
    ومع ما يقدم عبر أثيره من برامج رغم ظهور بدائل أخرى كثيرة، ربما تفوقه في كثير من المميزات، إلا أنه ظل محتفظًا بسحره مثبتًا قدرته على الاحتفاظ بجمهور عريض حريص على التواصل، بل والتنافس في ذلك، مع ما يكلفه هذا التواصل الحثيث من بذل وقت ومال لتحقيقه.
    إن مثل هذه الصفات التي توافرت للإعلام المسموع جديرة بأن تجعله قبلة لأصحاب الفكر الهادف، الواعي بما يحدق بالأمة العربية والإسلامية من مخاطر، وما تعانيه من ضغوطات على جميع المستويات، وما تمرّ به الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج من حروب ومآس وحصار واحتلال.
    لقد كان من الأولى أن يُستغَل الإعلام المسموع لتوعية الأجيال الشابة بقضايا أمتها وبواقعها المعاصر، لتنشأ نشأة مختلفة عما نراه اليوم بين شبابنا، الذين يتعرضون لتسطيح إعلامي يأخذهم نحو الانشغال بالأمور التافهة والشكلية، ويلهيهم عن القضايا المهمة والمصيرية، فنتج لدينا جيل جميل الشكل لكنه مجوّف.
    ومفرّغ من الداخل، يتداعى مع أول هبة ريح، ولا تجدي محاولاتنا بعد ذلك في جبر الكسور الكثيرة المترتبة على سقوطه السهل لأنه هش وأضعف من أن يخضع لأي عملية إصلاح.
    إن حالة الخواء الثقافي والفكري التي نلاحظها في كثير من شبابنا هذه الأيام لم تأتِ من فراغ، ولكنها نتيجة ما يتعرض له هؤلاء الشباب من قِبَل وسائل إعلام إما لا تعرف حقيقة دورها وأثرها في المجتمع، أو انها تعرف ذلك وتدركه جيدًا وتوظف تلك المعرفة وذلك الإدراك لإنشاء جيل من الشباب الأجوف، اللاهي بملذات الحياة وشكلياتها.
    وكأن الدنيا أصبحت محصورة فيها، فأصبحنا نكرسها ونرسخ الاهتمام بها عبر وسائل إعلامنا الموقرة في كل لحظة، وبكل وسيلة، لا نوفر جهدًا ولا وقتًا، مغفلين القضايا الحقيقية والأمور المصيرية التي يجب أن نوجه إليها شبابنا كي يكونوا عدّة لنا في المستقبل وسط عالم يمور بالمتغيرات.
    إن الإعلام أمانة ومسؤولية، والمؤسسة الإعلامية كالمؤسسة التربوية من حيث أثرها في تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، منها طبيعة المادة التي تقدمها كل منهما ومدى مناسبتها لأهواء المتلقين. [6]
    وتنوع أشكال المؤسسات الإعلامية، ومرافقتها لأفراد المجتمع في مختلف الأوقات والأماكن بعكس المؤسسة التربوية، وغير ذلك من عوامل، مما يستوجب استثمار الإعلام في توجيه شبابنا نحو ما يعود بالخير والنفع على مجتمعنا على الأمد البعيد؛ فالأجيال التي تنشأ على متابعة سباقات الأغاني، وتوزيع التحيات الصباحية شرقًا وغربًا.
    وإرسال إهداءات الأغاني صباحًا ومساء، لن تستطيع أن تقدم شيئًا مفيدًا لمجتمعها ولوطنها، ولن تستطيع أن تنقل معرفة حقيقية للأجيال اللاحقة، وقد تكون حلقة في سلسلة لا يستطيع أحد أن يتوقع طولها. [7]

    المطلب الثالث : قراءات في الدور الاجتماعي للتلفزيون
    يمكن أن نؤكد أن مشاهدة الإذاعة المرئية، لا تترك أثاراً سلبية في كل الأوقات، بل أنها قد تكون قوّة فعّالة ومؤثرة في تكوين وترسيخ اتجاهات وقيم إيجابية، بدءاً من الأطفال ومروراً بالمراهقين والشباب البالغين، وليس انتهاءً بكبار السن الشيوخ، فجميع هذه الفئات تتأثر بشكلٍ أو بآخر بما يتم بثّه وعرضه وإيصاله من " رسائل " و " قيم " وكل منهما يتفاعل بصورة قد تبدو مختلفة عن الآخر، ولكن في النهاية، يكون المؤثر واحداً، والمتلقين كثر.
    و منذ أن وجدت البشرية، كانت الحاجة قائمة لمعرفة الكثير من الأمور، تهمها في حاضرها ومستقبلها، وهو ما دفع الإنسان إلى التحري والبحث عن حقائق الأمور وقد دفعت هذه الحاجة المجتمعات الإنسانية البدائية منها والمتقدمة، إلى تحقيق هذه الرغبة.
    حيث أصبحت أجهزة الإعلام بمختلف أشكالها تؤدي المهمة للفرد والمجتمع إلى درجة أن تقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة. في دورتها الرابعة والعشرين عام 1970، أكد على أن الوظيفة الرئيسية للإعلام هي جمع المعلومات الموضوعية والدقيقة وإذاعتها مباشرة بصورة حرة مسئولة
    كما أن بعض الباحثين يساوي الحاجة إلى الإعلام بالحاجة إلى الدم وتدفقه إلى الشرايين.
    و من هذه الحقيقة، ظهرت الآراء التي تحدد أنشطة أخصائي الاتصال والإعلام وحصرها في:
    1) رصد البيئة ومراقبتها بالمعنى الإيجابي والتقويمي
    2) إيضاح العلاقات المتبادلة بين أجزاء المجتمع في رد الفعل نحو البيئة.
    3) بث ونشر التراث الاجتماعي من جيل إلى آخر.
    و يعتمد الإعلام في تحقيق وظائفه على تقديم المعلومات السليمة والحقائق التابثة، التي تساعد على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات، بحيث يعتبر هذا الرأي تعبيراً موضوعياً عن عقلية الجماهير واتجاهاتهم وميولهم وهو ما يعتبر تجسيداً واقعياً لطبيعة المجتمع وانعكاساً لها
    إن الغاية المهمة والأساسية للإعلام، هي الإقناع عن طريق المعلومات والحقائق و الأرقام والإحصاءات. و المفروض أن الإعلام يقوم على التنوير والتثقيف ونشر المعلومات والأخبار التي تنساب إلى عقول الناس وترفع من مستواهم ونشر تعاونهم من أجل المصلحة العامة، فهو يجب أن يخاطب العقول، لا الغرائز.
    ومع ذلك فإن الإعلام بدأ يأخذ في بعض ممارساته شكلاً من أشكال الدعاية، وذلك نتيجة لما حدث من تزييف وعبث في الأرقام والمعلومات، وابتعاد عن الموضوعية واستخدام الأخبار والمعلومات للتأثير سلباً في الناس. وعن طريق اختيار بعضها دون البعض الآخر.[8]


    خاتمـــة
    إن دور الاذاعة والتلفزيون لنشر الرسالة الاعلامية لا يقتصر فقط على مستوى الفرد الاجتماعي بل يتجاوز ذلك إلى ثقافته التي نشأ عليها والتربية التي تلقاها في صغره والتوجيه الاجتماعي له من بيئته مما يتسبب في وجود قاعدة لدى الفرد تسمح له بقبول الرسالة الإعلامية أو رفضها.
    كذلك للأهواء الشخصية وقناعات الفرد دور في هذا الأمر ليس له علاقة بخلفيته الثقافية ولا الاجتماعية , فقد يقبل شخص إعلانات السجائر رغم علمه بأضرارها نظراً لأنه يدخن بذاته.

    قائمة المراجع


    § فراس الجندي , جريدة النور الاسبوعية , يصدرها الحزب الشيوعي السوري , العدد : 264 بتاريخ : 04/10/2006

    § آثار مشاهدة التلفزيون على تنمية عادة القراءة عند طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، كلية المعلمين بالدمام، الطبعة الأولى، 1412هـ

    § البيان الإماراتية عدد : -7-4-2006

    § أحمد عبدالجبّار الجوراني , قراءات في الدور الاجتماعي للإعلام

    § موقع البلاغ : http://www.balagh.com

    § الموقع الالكتروني لجريدة "لحواء" : http://www.balagh.com/woman


    [1]موقع البلاغ : http://www.balagh.com

    [2] فراس الجندي , جريدة النور الاسبوعية , يصدرها الحزب الشيوعي السوري , العدد : 264 بتاريخ : 04/10/2006

    [3]فراس الجندي , المرجع السابق

    ([4]) آثار مشاهدة التلفزيون على تنمية عادة القراءة عند طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، كلية المعلمين بالدمام، الطبعة الأولى، 1412هـ، ص 7، 63.

    [5]الموقع الالكتروني لجريدة "لحواء" : http://www.balagh.com/woman/

    [6]البيان الإماراتية عدد : -7-4-2006

    [7] جريدة البيان , المرجع السابق

    [8] أ. أحمد عبدالجبّار الجوراني , قراءات في الدور الاجتماعي للإعلام





    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty امتحانات السداسي الأول علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:51

    امتحانات السداسي الأول

    :103:امتحانات السداسي الأول:75_75::72_72:
    جامعة زيان عاشور - الجلفة
    امتحان السداسي الأول للسنة الأولى وحدة مدخل إلى تاريخ الحضارات
    شعبة العلوم الإنسانية جانفي 2010

    السؤال الأول :
    تكلم عن خصئص حضارتين من الحضارات التالية : الحضارة السومرية - البابلية - الآشورية - الفينيقية - المصرية
    السؤال الثاني :
    هل عناك علاقية بين الحضارة من حيث هي و ما تقدمة للإنسان من قيم للعدل و مبادئ أخلاقية


    وحدة مدخل إلى علوم الإعلام و الاتصال
    امتحان السداسي الأول 26/01/2010
    السؤال الأول : عرف :
    - البحث العلمي .................................................. ..............
    .................................................. ...................................
    - البحث العلمي في علوم الإعلام و الإتصال ...................................
    .................................................. ...................................
    السؤال الثاني :
    نصل إلى نهاية المرحلة الفلسفية لعلم ما عند :
    - .................................................. ...............................
    .................................................. ...................................
    .................................................. ...................................
    .................................................. ...................................
    السؤال الثالث :
    في مطلع القرن العشرين ظهرت محاولات تطبيق أساليب جديدة أكثر موضوعية في معالجة المواضيع الإعلامية مثل :
    - .................................................. .............................
    - .................................................. .............................
    السؤال الرابع :
    بدأت المرحلة التجريبية لعلوم الإعلام و الإتصال بداية سنة 1930 على يد الباحث : ......................... في .........................................
    حيث قام بدراسات أهمها :
    - .................................................. ............................
    - .................................................. ...............................
    السؤال الخامس :
    حدد الفرق الجوهري بين :
    - الدعاية و الإعلام .................................................. ............
    .................................................. ...................................
    - الإعلان و الإشهار........................................... ..................
    .................................................. ...................................
    - الإعلام و الاتصال .................................................. ..........
    .................................................. ....................................


    وحدةتنظيم و تسيير أنظمة المعلومات
    امتحان السداسي الأول جانفي2010
    السؤال الأول : عرف المصطلحات:
    - الكتب الإحصائية .................................................. ..............
    - التعشيب .................................................. .......................
    - الوثائق الأرشيفية .................................................. ..............
    - المكتبة الافتراضية .................................................. ..............
    السؤال الثاني :
    و ضح بمخطط الأنواع الرئيسية لمصادر المعلومات
    السؤال الثالث :
    حدد القواعد التي وضعها رانجاناتان لعمل أنظمة المعلومات
    السؤال الرابع :
    أذكر أنواع أنظمة المعلومات - مع شرح مبسط ـ التي تقتني ، تعالج و تبث المعلومات
    السؤال الخامس :
    حدد ـ مع شرح مبسط ـ ثلاث من أنواع المكتبات ذات المجتمع المحدد
    السؤال السادس :
    حدد خصائص المنشورات الدورية .


    وحدة تاريخ الجزائر المعاصر
    امتحان السداسي الأول 24/01/2010
    السؤال الأول :
    كيف بررت فرنسا احتلالها للجزائر داخليا و أوربيا
    السؤال الثاني :
    حدد السياسة الثقافية التي انتهجتها فرنسا في احتلالها للجزائر
    السؤال الثالث :
    ما هي أبرز الحركات التحررية التي تأثرت بها الجزائر في حركة الاسقلال
    وحدة تاريخ وسائل الإعلام
    امتحان السداسي الأول 31/01/2010
    السؤال الأول :
    إليك مفاهيم تاريخية و إعلامية اشرحها بايجاز :
    - الماسة سوترا .................................................. .......
    .................................................. ............................ - انجيل جوتنبرغ .................................................. .......
    .................................................. ............................
    - جازيتا .................................................. .......
    .................................................. ............................
    - أكتا ديورنا .................................................. .......
    .................................................. ............................
    - مزامير ماينز .................................................. .......
    .................................................. ............................
    السؤال الثاني :
    إليك معالم تاريخية اربطها بموضوعاتها بايجاز
    - 30 ماي 1631
    - .................................................. ......................
    - 1772
    - .................................................. ......................
    - 1771
    - .................................................. .........................
    - 1702
    - .................................................. .........................
    - 1848
    - .................................................. ..........................
    السؤال الثالث :
    لقد ساهمت الامبراطورية الفرنسية في تطور الصحافة المكتوبة خاصة في عهد نابليون بونابرت ، حدد ذلك بأمثلة
    - .................................................. ...........................
    - .................................................. ...........................
    - .................................................. ...........................



    وحدة المنهجية
    امتحان السداسي الأول 26/01/2010
    السؤال الأول :
    أبرز أوجه الخلاف بين العلوم الاجتماعية و الإنسانية من جهة و العلوم التجريبية من جهة أخرى
    السؤال الثاني :
    أبرز أهم إسهامات البيروني في مناهج العلوم الإنسانية و الإجتماعية
    السؤال الثالث :
    اعتبر ) أوغست كونت( أن التقدم الاجتماعي للكائن الاجتماعي قد مراحل بمراحل مميزة . وضح ذلك



    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty معنى الفلسفة

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:54

    معنى الفلسفة

    معنى الفلسفة
    الفلسفة لفظة يونانية مركبة من جزأين "فيلو"، بمعنى "محبّة"، و"صوفيا"، بمعنى "حكمة"، أي أنها تعني، في الأصل اليوناني، "محبة الحكمة وليس امتلاكها". وتستخدم كلمة الفلسفة في العصر الحديث للإشارة إلى السعي وراء المعرفة بخصوص مسائل جوهرية في حياة الإنسان ومنها الموت والحياة والواقع والمعاني والحقيقة. وتستخدم الكلمة ذاتها أيضاً للإشارة إلى ما أنتجه كبار الفلاسفة من أعمال مشتركة.
    إن الحديث عن الفلسفة لا يرتبط حصرا بالحضارة اليونانية، لأن الفلسفة جزء من حضارة كل أمة، لذا فإن سؤال "ما الفلسفة؟" لا يقبل إجابة واحدة. لقد كانت الفلسفة في بادئ عهدها أيام طاليس تبحث عن أصل الوجود، والصانع، والمادة التي أوجد منها، أو بالأحرى العناصر الأساسية التي تكوّن منها. وطال هذا النقاش فترة طويلة حتى أيام زينون والسفسطائيين الذين شاع عنهم أنهم استخدموا الفلسفة في التضليل والتغليط من أجل تغليب وجهات نظرهم. لكن الفترة التي بدأت من أيام سقراط، الذي وصفة شيشرون بأنه "أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض"، من حيث إنه حوّل التفكير الفلسفي من التفكير في الكون وموجده وعناصر تكوينه إلى البحث في ذات الإنسان، أدت إلى تغيير كثير من معالمها، بتحويل نقاشاتها إلى طبيعة الإنسان وجوهره، والإيمان بالخالق، والبحث عنه، واستخدام الدليل العقلي في إثباته. واستخدم سقراط الفلسفة في إشاعة الفضيلة بين الناس والصدق والمحبة، وجاء سقراط وأفلاطون معتمدين الأداتين العقل والمنطق، كأساسين من أسس التفكير السليم الذي يسير وفق قواعد تحدد صحته أو بطلانه.
    سؤال: "ما الفلسفة؟" سؤال أجاب عنه أرسطو بالقول إنه يرتبط بماهية الإنسان التي تجعله يرغب بطبيعته في المعرفة. وعلى هذا فحديثنا لم يعد ضرورياً. إنه منته قبل أن يبدأ، وسيكون الرد الفوري على ذلك قائماً على أساس أن عبارة أرسطو عن ماهية الفلسفة لم تكن بالإجابة الوحيدة عن السؤال. وفي أحسن الأحوال إن هي إلا إجابة واحدة بين عدة إجابات. ويستطيع الشخص - بمعونة التعريف الأرسطي للفلسفة - أن يتمثّل وأن يفسر كلاً من التفكير السابق على أرسطو وأفلاطون والفلسفة اللاحقة لأرسطو. ومع ذلك سيلاحظ الشخص بسهولة أن الفلسفة، والطريقة التي بها أدركت ماهيتها قد تغيرا في الألفي سنة اللاحقة لأرسطو تغييرات عديدة.
    وفي الوقت نفسه، ينبغي ألا يتجاهل المرء أن الفلسفة منذ أرسطو حتى نيتشه ظلت - على أساس تلك التغيرات وغيرها - هي نفسها، لأن التحولات هي على وجه الدقة احتفاظ بالتماثل داخل "ما هو نفسه" (...) صحيح أن تلك الطريقة نتحصّل بمقتضاها على معارف متنوعة وعميقة، بل نافعة عن كيفية ظهور الفلسفة في مجرى التاريخ، لكننا على هذا الطريق لن نستطيع الوصول إلى إجابة حقيقية أي شرعية عن سؤال: "ما الفلسفة؟" أما اليوم، وبالنظر إلى ما هو متوفر من المعارف وعلى ما هو متراكم من أسئلة وقضايا مطروحة في العديد من المجالات إلى التقدم الذي حققه الفكر البشري في مختلف المجالات، فلم يعد دور الفيلسوف فقط "حب الحكمة" أو طلبها والبحث عنها بنفس الأدوات الذاتية وفي نفس المناخ من الجهل الهائل بالمحيط الكوني وتحلياته الموضوعية كما كانت عليه الحال سابقا، إن الفيلسوف الآن بات مقيداً بالكثير من المناهج والقوانين المنطقية وبالمعطيات المكتسبة في إطار من التراكمات المعرفية وتطبيقاتها التكنولوجية التي لا تترك مجالاً للشك في مشروعيتها. في ظروف كهذه، وأمام تلك المعطيات لم يعد تعريف الفلسفة متوافقاً مع الدور الذي يمكن أن يقوم به الفيلسوف المعاصر والذي يختلف كثيرا عن دور سلفه من العصور الغابرة.
    مباحث الفلسفة 'مبحث الوجود. 'مبحث المعرفة. مبحث القيم.
    مواضيع فلسفية
    تطورت مواضيع الفلسفة خلال فترات تاريخية متعاقبة وهي ليست وليدة يومها وبحسب التسلسل الزمني لها تطورت بالشكل التالي:

    أصل الكون وجوهره.1
    الخالق (الصانع) والتساؤل حول وجوده وعلاقته بالمخلوق.2
    صفات الخالق (الصانع) ولماذا وجد الإنسان؟3
    العقل وأسس التفكير السليم.4
    الإرادة الحرّة ووجودها.5
    البحث في الهدف من الحياة وكيفية العيش السليم.6

    ومن ثم أصبحت الفلسفة أكثر تعقيداً وتشابكاً في مواضيعها وتحديداً بعد ظهور الديانة المسيحية بقرنين أو يزيد. يتأمل الفلاسفةُ في مفاهيم كالوجود أَو الكينونة، أو المباديء الأخلاقية أَو طيبة، المعرفة، الحقيقة، والجمال. من الناحية التاريخية ارتكزت أكثر الفلسفات إمّا على معتقدات دينية، أَوعلمية. أضف إلى ذلك أن الفلاسفة قد يسألون أسئلةَ حرجةَ حول طبيعةِ هذه المفاهيمِ.
    تبدأُ عدة أعمال رئيسية في الفلسفة بسؤال عن معنى الفلسفة. وكثيراً ما تصنف أسئلة الفلاسفة وفق التصنيف الآتي :

    ما الحقيقة؟كيف أَو لِماذا نميّز بيان ما بانه صحيح أَو خاطئ، وكَيفَ نفكّر؟ ما الحكمة؟
    هل المعرفة ممكنة؟ كَيفَ نعرف ما نعرف؟
    هل هناك اختلاف بين ما هو عمل صحيح وما هو عمل خاطئ أخلاقياً (بين القيم، أو بين التنظيمات)؟ إذا كان الأمر كذلك، ما ذلك الاختلاف؟ أَيّ الأعمال صحيحة، وأَيّها خاطئ؟ هَلْ هناك مُطلق في قِيَمِ، أَو قريب؟ عُموماً أَو شروط معيّنة، كيف يَجِب أَنْ نعيش؟ ما هو الصواب والخطأ تعريفاً؟
    ما هي الحقيقة، وما هي الأشياء التي يُمْكِنُ أَنْ تُوْصَفَ بأنها حقيقية؟ ما طبيعة تلك الأشياءِ؟ هَلْ بَعْض الأشياءِ تَجِدُ بشكل مستقل عن فهمنا؟ ما طبيعة الفضاء والوقت؟ ما طبيعة الفكرِ والمعتقدات؟
    ما هو لِكي يكون جميل؟ كيف تختلف أشياء جميلة عن كل يوم؟ ما الفن؟ هل الجمال حقيقية موجودة ؟

    في الفلسفة الإغريقية القديمة، هذه الأنواع الخمسة من الأسئلة تدعى على الترتيب المذكور بالأسئلة التحليلية أَو المنطقيّة،أسئلة إبستمولوجية، أخلاقية، غيبية، وجمالية.
    مع ذلك لا تشكل هذه الأسئلة المواضيعَ الوحيدةَ للتحقيقِ الفلسفيِ.
    يمكن اعتبار أرسطو الأول في استعمال هذا التصنيفِ كان يعتبر أيضاً السياسة، والفيزياء، علم الأرض، علم أحياء، وعلم فلك كفروع لعملية البحث الفلسفيِ.
    طوّرَ اليونانيون، من خلال تأثيرِ سقراط وطريقته، ثقافة فلسفية تحليلة، تقسّم الموضوع إلى مكوّناتِه لفَهْمها بشكل أفضلِ.
    في المقابل نجد بعض الثقافات الأخرى لم تلجأ لمثل هذا التفكر في هذه المواضيع، أَو تُؤكّدُ على نفس هذه المواضيعِ. ففي حين نجد أن الفلسفة الهندوسية لَها بعض تشابهات مع الفلسفة الغربية، لا نجد هناك كلمةَ مقابلة ل فلسفة في اللغة اليابانية، أو الكورية أَو عند الصينيين حتى القرن التاسع عشر، على الرغم من التقاليدِ الفلسفيةِ المُؤَسَّسةِ لمدة طويلة في حضارات الصين.فقد كان الفلاسفة الصينيون، بشكل خاص، يستعملون أصنافَ مختلفةَ من التعاريف والتصانيف.و هذه التعاريف لم تكن مستندة على الميزّاتِ المشتركة، لكن كَات مجازية عادة وتشير إلى عِدّة مواضيع في نفس الوقت. لم تكن الحدود بين الأصناف متميّزة في الفلسفة الغربية، على أية حال، ومنذ القرن التاسع عشرِ على الأقل، قامت الأعمال الفلسفيةَ الغربيةَ بمعالجة وتحليل ارتباط الأسئلةِ مع بعضها بدلاً مِنْ معالجة مواضيعِ مُتخصصة وكينونات محددة. الحقيقة....ما هي؟ واين نجدها؟
    الحقيقة ككلمة عامة هي اتحاد الاجزاء في كل متكامل’ وقد اجهد افلاسفة انفسهم في ايجاد المعنى الذي نطوى هذه الكلمة عليه فمنذ الفلاسفة اليونان مرورا بالفلاسفة العرب والصينيين إلى هذه الفلسفات الحديثة التي حاولت جاهدة ايجاد الحقيقة في كل اشكال الوجود نجد ان بعضها فشل في البحث عنها في حين ان البعض خرج بمنطق مريض حاول فيه تعويض هذا الفشل فمثلا الفيلسوف اليونانى افلاطون ظل يبحث طوال حياته عن الحقيقة وفى النهاية خرج بمنطق يقول ان الله خلق العالم ثم نسيه وهذا في حده ذاته اشد درجات الفشل. والسؤال الهام هنا اين يمكننا ان نجد الحقيقة؟ في كتاب قصور الفلسفة للفيلسوف ول ديورانت هناك تساؤل يقول كيف نجيب على سؤال بيلاطس الخادع؟ هل نتبع عقلنا المغامر؟ ام الحكم الغاشم لحواسنا؟ وأما السؤال فهو ما هي الحقيقة؟ في رايى الحقيقة هي نتيجة لمجموعة من المقدمات الكبرى التي تتجمع داخل العقل الإنسانى في حين ان الحقيقة نفسها لا توجد داخل العقل لان عقول البشر مختلفة فاذا كانت متشابهة اختفى معيار الصواب والخطا وكذلك لا توجد في الحواس لان جميع حواس البشر متشابهه فالكل يرى الشجرة_مثلا_ على هيئتها والجميع يشعر بالحرارة والبرودة على درجات متفاوتة اما إذا اضطربت الحواس بشكل أو باخر فسيختفى معيار اصدق والكذب لذا فنحن لانثق في الحواس كمعير للحقيقة لانها ناموس ثابت وازلى. وللحديث بقية. انتظروني
    الدوافع والأهداف والطرق
    كلمة "فلسفة" مشتقة أساساً من اللغة اليونانية القديمة (قَدْ تُترجمُ ب "حبّ الحكمة". أو مهنة للاستجواب، التعلّم، والتعليم). يكون الفلاسفة عادة متشوّقين لمعرفة العالم، الإنسانية، الوجود، القيم، الفهم والإدراك، لطبيعة الأشياء. يمْكن للفلسفة أَنْ تميّز عن المجالاتِ الأخرى بطرقِ استقصالها للحقيقة المتعددة. ففي أغلب الأحيان يُوجّهُ الفلاسفةُ أسئلتُهم كمشاكل أَو ألغاز، لكي يَعطوا أمثلةَ واضحةَ عن شكوكِهم حول مواضيع يجدونهاَ مشوّشة أو رائعة أو مثيرة. في أغلب الأحيان تدور هذه الأسئلةِ حول فرضياتِ مختبئة وراء اعتقادات، أَو حول الطرقِ التي فيها يُفكّر بها الناسِ. يؤطر الفلاسفة المشاكل نموذجياً بطريقةٍ منطقيّة، حيث يَستعملُ من الناحية التاريخية القياس المنطقي والمنطق التقليدي. منذ فريجه وراسل يستعمل على نحو متزايد في الفلسفة نظام رسمي، مثل حساب التفاضل والتكامل المسند، وبعد ذلك يعمل لإيجاد حل مستند على القراءة النقدية ويالتفكير.
    كما كان سقراط، فإن الفلاسفة يبحثون عن الأجوبة من خلال المناقشة، فهم يردّون على حجج الآخرين، أَو يقومون بتأمل شخصي حذر. ويتناول نقاشهم في أغلب الأحيان الاستحقاقات النسبية لهذه الطرق. على سبيل المثال، قد يتساءلون عن إمكانية وجود "حلول" فلسفية جازمة موضوعية، أو استقصاء بعض الآراء الغنية بالمعلومات المفيدة حول الحقيقة. من الناحية الأخرى، قَدْ يتساءلون فيما إذا كانت هذه الحلولِ تَعطي وضوحَ أَو بصيرةَ أعظمَ ضمن منطقِ اللغةِ، أو بالأحرى تنفع كعلاجِ شخصيِ. إضافة لذلك يُريدُ الفلاسفةُ تبريراً للأجوبة على أسئلتهم.
    اللغة الفلسفية تعتبر الأداة أساسية في الممارسة التحليلية، فأي نقاش حول الطريقةِ الفلسفيةِ يوصل مباشرةً إلى النِقاشِ حول العلاقةِ بين الفلسفةِ واللغة. أما ما بعد الفلسفة، أي "فلسفة الفلسفة"، التي تقوم بدراسة طبيعة المشاكلِ الفلسفية، وطرح حلول فلسفية، والطريقة الصحيحة للانتقال من قضية إلى أخرى. هذه النِقاشِ يوصل أيضاً إلى النقاشِ على اللغة والتفسيرِ. هذا النقاش ليست أقل ارتباطاً بالفلسفة ككل، فالطبيعة ونقاش الفلسفة لها كان دائماً ذو دور أساسي ضمن المشاورات فلسفية. وجود الحقول مثلا في باتا الفيزياء كان إحدى نقاط النقاش الطويل
    تحاول الفلسفة أيضاً مقاربة وفحص العلاقات بين المكوّنات، كما في البنيوية والتراجعية. إن طبيعة العلم تفحص عموماً ضمن شروط (انظر فلسفة العلم) ، وللعلومِ المعينة، (الفلسفة الحيوية) .
    استعمالات غير أكاديمية
    تطلق كلمة فلسفة في أغلب الأحيان بشكل شعبي، للدلالة على أيّ شكل من أشكال المعرفة المستوعبة. فهي قَدْ يُشيرُ أيضاً إلى منظورِ شخص ما على الحياةِ (كما في "فلسفة الحياة") أَو المبادئ الأساسية وراء شيء ما، أَو طريقة انْجاز شيء ما (كما في "فلسفتي حول قيادة السيارة على الطرق السريعةِ"). هذا أيضاً يدعى عموماً باسم رؤية كونية. يطلق لفظ (فلسفي) أيضا على ردّ الفعل الهادئ (الفلسفي) على مأساة مما قد يعني الامتناع عن ردودِ الأفعال العاطفيةِ لمصلحة الانفصالِ المُثَقَّفِ عن الحدث المأساوي. هذا الاستعمالِ نَشأَ عن مثالِ سقراط، الذي ناقشَ طبيعةَ الروحِ بشكل هادئ مَع أتباعِه قبل شربه لجرعة السم حسب حكم هيئةِ محلفي أثينا. يقوم الرواقيين على أثر سقراط في البحث عن الحرية من خلال عواطفِهم، لذلك الاستعمال الحديث للتعبيرِ رواقي للإشارة إلى الثبات الهادئ.كما أن العامة من الأفراد أو كما يطلق عليهم رجل الشارع يستخدم كلمة ”فلسفة” في التعبير عن المفاهيم الغامضة أو المركبة والتي يصعب علية استيعابها. لتصبح الكلمة تعبر عن الشعور السلبي للفرد تجاه موضوع ما أو حول موقف معين.
    ثقافات فلسفية
    قام أعضاء العديد من المجتمعات بطرح أسئلة فلسفية وقاموا ببناء ثقافات فلسفية مستندة على أعمالهم أو أعمالِ شعوب سابقة. تعبير "فلسفة" في السياق الأكاديمي الأمريكي الأوربي قَد تحيل بشكل مُضَلَّل إلى الثقافة الفلسفية في الحضارة الأوربية الغربية أو ما يدعى أيضاً "فلسفة غربية "، خصوصاً عندما توضع في مقابلة مع "فلسفة شرقية "، التي تتضمن الثقافات الفلسفية المنتشرة بشكل واسع في آسيا. يجب التأكيد هنا على أن الثقافات الفلسفية الشرقية والشرق الأوسطية أَثرت بشكل كبير على الفلاسفة الغربيين. كما أن الثقافات اليهودية والروسية، والثقافات الفلسفية الأمريكية اللاتينية والإسلامية كانت ذات تأثير واضح على مجمل تاريخ الفلسفة. من السهل تقسيم الفلسفة الأكاديمية الغربية المعاصرة إلى ثقافتين، فمنذ استعمال التعبيرِ "فلسفة غربية" خلال القرن الماضي اكتشفت في أغلب الأحيان متحيزات تجاه واحد من مكونات الفلسفة العالمية. الفلسفة التحليلية تتميز بامتلاكها نظرة دقيقة تقوم على تحليل لغة الأسئلة الفلسفية. بهذا يكون الغرض من هذه الفلسفة أَن يَعرّي أيّ تشويش تصوري تحتي كامن. هذه النظرة تسيطر على الفلسفة الإنجليزية الأمريكية، لكن جذوره ممتدة في قارة الأوروبية، تقليد الفلسفة التحليلية بدأَ به فريجه في منعطف القرنِ العشرون، وواصله مِن بعده بيرتراند رسل، جي. إي. مور ولودفيج فيغينشتاين. أما الفلسفة القارية فهو تعبير يميز المدارِس المختلفة السائدة في قارة أوروبا، لكن يستخدم أيضاً في العديد من أقسام العلوم الإنسانية الناطقة بالأنجليزية، التي قَدْ تفحص لغة، نظرات غيبية، نظرية سياسية، perspectivalism، أَو سمات مختلفة أو الفنون أوالثقافة. إحدى أهم اهتمامات المدارِس الفلسفية القارية الأخيرة هي المحاولة لمصالحة الفلسفة الأكاديمية بالقضايا التي تظهر غير فلسفية. إن الاختلافات بين الثقافات في أغلب الأحيان تستند على الفلاسفة التاريخيين المُفضَلين في هذه الثقافات، أَو حسب التأكيدات على بعض الأفكارِ أو الأساليبِ أَو لغةِ الكتابة. أما مادة البحث والحوارات كُلّ يُمْكِنُ أَنْ يُدْرَسها باستعمال طرقِ مختلفة إشتقّتْ مِنْ أخرى، وكانت هناك نواح شائعة هامّة وتبادلات بين كافة الثقافات. الثقافات الفلسفية الأخرى، مثل الأفريقية، تعتبرُ نادرة في الدراسات حيث لم تتلق الاهتمام الكافي من قبل الأكاديميين الغربيين. بسبب التأكيد الواسع على الانتشارِ للفلسفة الغربية كنقطة مرجع.
    فلسفة غربية
    توما الأكويني
    بدأَت الثقافة الفلسفية الغربية عند اليونانيون واستمرت إلى الوقت الحاضرِ. الفلاسفة الراواد في الغرب : سقراط، أفلاطون، أرسطو، ايبيكوروس، سيكستوس ايمبيريكوس، أوغسطين، بويتيوس، أنسيلم كانتربوري، وليام أوكام، جون سكوت، توماس الأكويني، ميتشل دي مونتان، فرانسيس بيكون، رينيه ديكارت، سبينوزا، نيكولاس ماليبرانش، غوتفريد لايبنتز، جورج بيركيلي، جون لوك، ديفيد هيوم، توماس ريد، جان جاك روسو، إمانويل كانت، جورج ويلهيلم فريدريك هيغل، آرثر شوبنهاور، كيرغيكارد، فريدريك نيتشه، كارل ماركس، فريجه، ألفريد وايتهيد، بيرتراند رسل، هنري بيرغسون، إدموند هوسرل، لودفيج فيتغينشتاين، مارتن هايدجر، هانز جورج غادامير، جين بول سارتر، سايمون دي بوفوار، ألبرت كامو وكوين.
    فلاسفة غربيون آخرون معاصرون مؤثرون : دونالد ديفيدسن، دانيال دينيت، جيري فودور، يورجن هابرماس، ساول كريبكي، توماس كون، توماس نايجل، مارثا نوسباوم، ريتشارد رورتي، هيلاري بوتنم، جون راولز، وجون سيرل. الفلسفة الغربية تقسّم أحياناً إلى الفروعِ المختلفة مِنْ الدراسةِ، مستندة على نوعِ الأسئلة المخاطبة. إن الأصناف الأكثر شيوعاً: ميتافيزيقيا، نظرية المعرفة، أخلاق، وعلم جمال. المجالات الأخرى تتضمّن : المنطق، فلسفة العقل، فلسفة اللغة، وفلسفة سياسية. للمزيد من المعلومات، انظر فلسفة غربية.
    فلسفة شرقية


    كونفوشيوس كما يصوره كتاب "أساطير الصين"
    يندرج تحت مصطلح (الفلسفة الشرقية) ثقافات واسعة نَشأتْ في، أَو كانت منتشرة ضمن، شمال أفريقيا والهند القديمة والصين. الفلاسفة الرئيسيون في هذه الفلسفة: ابن رشد ،ابن خلدون، ابن سينا، الفارابي والمختار بن باب. الفلسفة الهندية ربما كانت الأكثر مقارنة إلى فلسفةِ الغربية. على سبيل المثال، هندوسية فلسفة نيايا مدرسة فلسفة هندوسية القديمة كانت تَستكشفُ المنطق كبَعْض الفلاسفةِ التحليليينِ الحديثينِ ؛ بنفس الطريقة مدرسة كارافا كانت تعمد إلى تحليل القضايا بشكل أو تجريبي.
    لكن في جميع الحالات هناك اختلافات مهمة - ومثال على ذلك: -وجود فلسفة هندية قديمة أَكدت تعليمات المدارِس التقليدية أَو النصوصِ القديمةِ، بدلاً من آراء الفلاسفة الفرديينِ، أغلب الذي كتبوا كانوا مجهولين أَو الذي الأسماء كانت ببساطة ليست مرسلة أَو مسجلة. للمزيد من المعلومات حول فلسفات الشرقية، انظر فلسفة شرقية.
    تاريخ الفلسفة
    :تاريخ الفلسفة
    يعمد الغربيٌون عادة إلى تقسيم التاريخ الفلسفي بين شرقي وغربي، الفلسفة الشرقية هي الفلسفة التي أنتجتها دول الشرق الأقصى بالأخص الهند والصين واليابان وهي فلسفات ذات طبيعة دينية روحانية أكثر منها عقلانية، في حين يقسمون تاريخ الفلسفة الغربية إلى فلسفة قديمة وإغريقية، ثم فلسفة العصور الوسطى ثم الفلسفة الحديثة. إنتاجات الفلاسفة المسلمين تعتبر غالباً من وجهة النظر الغربية ناقلة للفلسفة الإغريقية وغير ذات إنتاج فعلي، وقد استمرت هذه النظرة نتيجة ضعف الدراسات الأصيلة للكتابات الفلسفية العربية الإسلامية إلى أن شهد العالم العربي مؤخراً نهضة فلسفية مهمتها إعادة بناء النهضة على أساس التراث العربي ومحاولة نقده، أبرز هذه المحاولات بالنسبة للمغرب العربي: نقد العقل العربي لمحمد عابد الجابري وإصلاح العقل في الفلسفة الإسلامية أبو يعرب المرزوقي لـ أبو يعرب المرزوقي، وأبرزها بالنسبة للمشرق العربي: مشروع التراث والتجديد لـ حسن حنفي(مقدمة في علم الاستغراب-التراث والتجديد-من العقيدة إلى الثورة-من النقل إلى الإبداع-من النص إلى الواقع-الدين والثورة في مصر-..وغيرها من مؤلفاته)، والمشروع الهرمنيوطيقي ل نصر حامد أبو زيد، والثابت والمتحوّل ل أدونيس، ومحاولات الطيب تزيني وحسين مروة وغيرهم.
    الفلسفة التطبيقية
    مع أن الفلسفة غالباً ما تصنف باعتبارها فرعا نظريا، فإن الفلسفة لا تعدم بعض التطبيقات العملية. التطبيقاتَ الأكثر وضوحاً تظهر في مجال الأخلاق : الأخلاق التطبيقية بشكل خاص وفي الفلسفة السياسية.
    الفلسفات السياسية الأهم تعود للفلاسفة : كونفوشيوس، كاوتيليا، سن تزو، جون لوك، جان جاك روسو، كارل ماركس، جون ستيوارت ميل، المهاتما غاندي، روبرت نوزيك، وجون راولز والدراسات تشير إلى أن معظم هذه الفلسفات تشكلت لتبرير تصرفات ونزعات الحكومات المختلفة في العصور المختلفة. فلسفة التعليم تستحقُ إشارة خاصة أيضا، فالتعليم التقدمي كما قادها جون ديوي كان ذو تأثير عميق على الممارساتِ التربوية في الولايات المتحدة في القرن العشرونِ. التطبيقات المهمة الأخرى يمكن أَن توجد في فلسفة المعرفة، التي قد تساعد المرء على تنظيم أفكارِه من معرفة، دليل، واعتقاد مبرر. عموماً، فإن "الفلسفات المختلفة، " مثل فلسفة القانون، يمكن أَن تزود العاملين في الحقول المختلفة فهما أعمق لدعامات حقول اختصاصهم النظرية والعملية.
    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس ) لاسماعيل بن إبرا

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:55

    تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس ) لاسماعيل بن إبرا

    تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط
    من خلال مخطوط
    ( تاريخ الأندلس )
    لاسماعيل بن إبراهيم بن أمير المؤمنين
    تحقيق وتعليق وعرض
    أنور محمود زناتي
    جامعة عين شمس
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، وصلي الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
    لما وجدت تاريخ الأندلس تصنيف الفقيه العلامة أحمد بن محمد المقري([3]) الراسم له بنفح([4]) الطيب([5]) تاريخاً يشتمل على عجائب([6]) من أحوال الأندلس([7]) في نفسها ثم عجائب أيضاً من الملوك في دولة([8]) الإسلام ممن تغلب عليها ، ثم من كان له التفات وميل إلى التطلع للأخبار ، والميل إلى عجائب الآثار ، وكان مبتديا للتطلع ربما اشتبه عليه الحال في تملك بني أمية([9]) من بعد انقراض دولتهم واستيلاء العباسيين([10]) عليهم في العراقين والشام وغيرها ، وحرصهم على قطع دابرهم([11]) ، قديما ، ويقف على ذكر شئ من أحوالهم في تاريخ من التواريخ أو نقل من النقول في صفة حال أو إضافة خبر أو سياق قضية من أخبار بني العباس فيعجب لذلك ، فجعلت هذا المخلص مبيناً في كيفية استقرارهم في جزيرة الأندلس في الدولة العباسية ، وغيرهم ممن تملك في الأندلس وكيف كان ترتيب أحوال الزمان في الدول المتداولة للجزيرة المذكورة من غير ملوك بني أمية من لدن فتح الأندلس إلى هذه الغاية وهي سنة 1187 هـ([12]) . ثم هذه التعليقة أيضا سيكون تقريبا للتاريخ المذكور إذا عرفها المطالع لم يشتبه عليه مطالعة الكتاب ، حيث قد عرف ترتيب الدول فيها ولو فتح بغق الكتاب من أي وجه منه وطالعه على غير ترتيب لعرف له أمر الذي فتح عليه من هو أو من أي التبوبات إياه . فأقول والله أعلم : أن أول من دخل الأندلس طارق بن زياد([13])مولى([14]) موسي بن نصير([15]) في خلافة عبد الملك بن مروان([16]) ثم من تعد نفوذه إليها ، وتدويخ بعض مدنها تلاه مولاه الأمير موسي بن نصير ، وكان رجلا صالحا دينا وكان أبوه نصير([17]) من قواد معاوية([18]) بن أبي سفيان([19]) وامتنع من الخروج معه على أمير المؤمنين([20]) صلوات الله عليه ؛ فلما عتب عليه معاوية في التخلف عنه أجاب على معاوية بجواب لا يجيبه إلا ذو بصيرة ، حتي أسكته ، وجعل معاوية يستغفر الله وهذين الأميرين السابقين([21]) ، لم يتخذا في الجزيرة سرير ملك ولا مقر لإمارتهم([22]) إنما كانوا جايبين في مداين الأندلس لتصحيح فتحها ، وتقرير أحوالها . ثم كان ما كان من الأمير موسي في خلافة سليمان([23]) ثم وليها من بعده عبد العزيز بن موسي بن نصير([24]) ، واتخذ لنفسه سريرا([25]) ومقرا أشبيلية([26]) ثم أنه قُتل لأنه أبوه موسي لما عاقبه سليمان وصادره وبلغ من في الأندلس وثبوا عليه وقتلوه ، وكان مثل أبيه وجده خَيِراً فاضلا ثم ولي بعده أيوب بن حبيب اللخمي([27]) ستة أشهر ثم الحر بن عبد الرحمن الثقفي([28]) ستة أشهر ثم من بعده السمح بن مالك الكناني([29]) في خلافة عمر بن عبد العزيز([30]) رضي الله عنه ، وأمره أن يخمس أرض الأندلس وبني قنطرة([31]) قرطبة([32])، وكانت ولايته في رأس المائة ، واستشهد غازيا بأرض أفرنجة([33]) في سنتين بعد المائة ثم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي([34]) ثم عِنبسة بن سُحَيم الكلبي([35]) ، أرسل به عاملا يزيد من أبي سلمة([36])عامل أفريقية([37])من قبل الأموية ، كان له التقديم والتأخير([38]) في عمال([39]) الأندلس وقتل هذا عنبسة غازيا في بلاد الأفرنج ، ثم عذره([40]) وقيل يحيى بن سلمة الكلبي([41]) ، نفذ من عامل أفريقية لما استدعا أهل الأندلس عاملا بعد قتل عنبسة فأنفذه بشر بن صفوان([42]) وكان عاملا في أفريقية بعد يزيد بن أبي سلمة ، وأقام يحيي هذا سنتين ونصف ، ثم قدم إليها عثمان بن أبي نعسة([43]) من قبل عامل أفريقية وعزله لخمسة أشهر ثم بعده حذيفة من الأحوص([44]) ، ثم من بعده الهيثم بن عدي الكلابي([45]) ، ثم محمد بن عبدالله الأشجعي([46]) ، وفي نسخة الغافقي([47]) وغزا بلاد الأفرنج([48]) وأصيب جيش المسلمين، وكانت له فيهم وقائع([49]) عظيمة ، وولايته ستة أشهر أو ثمانية أشهر ، ثم ولي بعده عبد الملك بن قطن الفهري([50]) وكان ظلوما غشوما جائرا ([51]) في حكمه وغزا أرض البشكنس([52]) وولي بعده عقبة بن الحجاج السلولي([53]) وقبل بلج بن بشر([54]) السلولي ولبث خمس سنين ، وكان محمود السيرة وفتح أربونة([55]) ثم من بعده قيل وثب عليه ، وأنه تبع بعد هذا عبد الملك بلج المتقدم ، ثم ثعلبة بن سلامة العاملي([56]) ، ثم أبو بكر الخطار بن ضرار الكلبي([57]) ، ثم ثوابة بن سلامة الجذامي([58]) ، ثم يوسف بن عبدالرحمن الفهري([59]) .

    وتم في بعض النسخ تقديم وتأخير في ترتيب العمال المتداولين مع الإجماع على تساميهم وعددهم وإلى هنا انتهي خبر الولاة على الأندلس من غير موارثة بل ملكوا فيها أفرادا وعددهم عشرين ، ثم كانت دولة بني أمية بعد إنقراض ، ملكهم بالعباسية ، فأول من تملك منهم في الأندلس عبد الرحمن بن معاوية([60]) بن هشام بن عبدالملك بن مروان ، وهو أنه لما كان ما كان من أمر بني أمية وانقراضهم ، وتتبع عبد الله بن علي([61]) صاحب دعوتهم ، وأبا مسلم([62]) لبني أمية ، وأجلوهم عن باطن الأرض فضلا عن ظاهرها([63]) فكان هذا عبد الرحمن بن معاوية من جملة من هرب من الشام مستخفيا إلى الأندلس مع أخبار يطول فيها الشرح ، وكان بنو أمية يرون من طريق الحساب أن يمتلك بالمغرب ، وكان عبد الرحمن هذا قد سمع ذلك من عمه مسلمة شافها فلما وصل الأندلس بعد مخاطرات وأهوال مع اضطراب الأندلس بقيام العباسية وفيها كل شيعة بني أمية مازال يتطلب التملك مع المقدور حتي استولي عليها في خلافة أبو الدوانيق([64]) وكان عبدالرحمن هذا كثيرا ما يشبه أحوال أبو الدوانيق من الجرأة والأقدام على العظائم([65]) ، وكانت أمه بربرية([66]) ،و أم أبو الدوانيق كذلك وكان نحيلا أعور أشم جسورا غشوما ثم ولي الأمر من بعده هشام بن عبدالرحمن([67]) . ثم ابنه الحكم بن هشام([68]) ثم إبنه الأوسط([69]) ثم إبنه المنذر بن محمد([70]) ، ثم أخيه عبد الله بن محمد ([71])ثم ابنه عبدالرحمن بن الناصر([72]) ولعل أن محمد ابنه أول من تسمى([73]) منهم بأمير المؤمنين ، وكانت له كنية لأن في بادئ أمرهم لم يتسموا بالكنى([74]) ولا بإمرة([75]) المؤمنين إجلالا لخلافة بني العباس وتقية ، إنما استولوا على جزيرة الأندلس ، وأسقطوا الدعوة منهم ، ولم يتعدوا إلى منازعات الكنا (لحتا) ، ذهبت شوكة بني العباس وغلبهم عبيدهم وضعف أمرهم ، فتكنوا كما تراه مبسوطا في التاريخ ، ثم بعده ابنه الحكم([76]) ، وكان الحكم المستنصر قد سمع الحديث وجمع من الكتب ما لم يكن قد جمعها ملكا قبله أو بعده حتي قيل أنها بلغت في خزائنه أربع مائة ألف ، وسيبين في التاريخ كيف كان تفريقها بعد المستنصر([77]) . ثم هشام بن الحكم المستنصر ([78])، وفي أيامه تسلط للحجابة([79]) المنصور بن أبي عامر([80]) الحاجب المشهور وكان قبله متولي حجابة الحكم المستنصر ،جعفر المصحفي المشهور بالادماث([81]) والبراعة كما ستراه في التاريخ ، وهذا المنصور بن أبي عامر ورث الحجابة بعد حيل وعجائب ستقف عليها ، وكان مبدأ أمره صعلوكا وكان أصل جده([82]) من أمراء بني أمية([83]) ، كان مع موسي بن نصير ، ثم أنه كان له خطاً ، وكان مكتريا([84]) حانوتا([85]) يكتب للناس التوقيعات في دار الخلافة وسيبين ذلك المأرخ ، وبلغ مبلغا عظيما من الحزم والجزم والتدبير والغزو([86]) كما ستراه تفصيلا ثم بعد هشام المهدي محمد بن هشام بن عبد الجبار([87]) ابن الناصر وهو أول خلفاء الفتنة كما ستراه ثم بعده المستعين سليمان([88]) ثم ابنه الحكم بن سليمان الناصر ، وإلى هنا ملك بني أمية ، إلى قيام بني حمود([89]) العلوية الفاطمية وهم أولاد إدريس([90])بن عبدالله ابن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين ، صلوات الله عليهم فشمل ملكهم المغربين جميعا وكان أول ملك منهم الناصر علي بن حمود([91]) ثم المأمون بن حمود([92])
    واسمه القاسم([93]) ثم المعتلي يحيي بن الناصر([94]) على ابن حمود ثم إدريس بن يحيي ثم انقضي ملكهم بمنازعات من هنالك من بني أمية ، واسترجعوا الأمر منهم وكانت هذه العودة من دولة بني أمية الثانية في المغرب ، فأول خليفة منهم المستظهر بالله([95]) بن عبدالرحمن بن هشام بن عبدالجبار السابق بن الناصر ثم المستكفي([96]) محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الناصر ثم المعتد هشام([97]) بن محمد بن عبدالملك بن الناصر وهذا آخر خلفاء الجماعة في الأندلس ،واجتثوا من فوق الأرض ما لهم من قرار ولما خلع أسقط أهل المغرب وملوكها الأندلس ، مثل بنو جهور([98]) ، وكان بنو جهور في الأصل وزراء لملوك بني أمية بعد دولة الأرديسية وقبلها ، وأولهم جهور بن محمد وأبو الحزم([99]) وتفصيل ذلك وتعبيره من ملوك الطوائف([100]) مبسوطا في التاريخ ، ثم المعتمد بن عباد([101]) رحمه الله وكان في إشبيلية([102]) ، وابن عاديا([103])وبني المظفر([104]) والعبيدية منهم المتقدم ومنهم المتأخر إذ ليس الغرض ترتيبهم ، أعني الملوك ، إنما الغرض تعريف من تملك والترتيب على التاريخ ، ثم أن ظهر يوسف بن تاشفين([105]) في أيام المعتمد بن عباد ، وكان من أمرهما ماكان ، وبن تاشفين هذا من الملثمين ، وهو من بر العدوة ، ثم أنه فتك في ملوك الأندلس من الطوائف وصنع ما صنع بالمعتمد ، واستولي على جميعها، ولم يرسخ له ولا لأولاده في الملك قدم ؛ لأن بني هود([106]) نازعوه في شرف الملك([107]) وكان واياهم في سجال المنازعة لحتاجات دولة عبد المؤمن بن علي([108]) وكان من أمره ما كان من القتل والأسر والأخذ ،ولم يتم له التمهيد لأنه كان محمد بن مردنيش([109]) في مشارق الأندلس وممالكها ثم تلا عبد المؤمن بن علي ، يوسف بن عبدالرحمن([110]) ومات في أيامه مردنيش وصفت له ولمن بعده من بنيه . وكان دار ملكهم مراكش محل عبد المؤمن بن علي ، وولاتهم يترددون أمرهم في أقطار الأندلس وممالكها إلى انقراض دولتهم وزوال أمرهم بالمتوكل محمد بن هود من بني هود وهم ملوك سرقسطة فملك معظم الأندلس وسما بالسلطان ، وكان ينازعه ريان بن مردنيش([111]) في مشارق الأندلس وبن هلال في طبيرة وهي غرب الأندلس ، ثم كثرت عليه خوارجها قريب إنقراضه وقتله وزيره الرميمي ، وتلاشى([112]) الأمر وملكوا بني الأحمر([113])وهم من أقاصي الأندلس من غربها وعربها وكان ابتداء أمرهم في المائة السابعة ، وكانوا يخطبون لصاحب أفريقية المتغلب عليها وهو أبو زكريا يحيي بن أبا محمد عبد الواحد([114]) وإلي هنا تقلصت تلك الظلال ، ودخل على الجزيرة الإنحلال ولم ينتظم أمرها ولا يعود إلى حال ، وأستولت علي أكثرها النصاري .

    وأما آل حمود من ولد إدريس بن عبد الله فلا زالت أعقابهم تستخلف الأعقاب وذريتهم في المغربين الأعلى والأسفل تدعا للأرباب ، مع تصويب أحوال الملك وتصعيده وتقريبه وتبعيده إلى هذه الغاية سنة 1187 هـ وأظن لم يبق تحت أيديهم إلا المغرب الأقصي([115]) في هذه المدة التي نحن فيها ، وملوك الإدريسية في أفريقية وأشبيلية وأكثر نواحي الأندلس منهم والأكثر الآن قد غلب عليها الأفرنج مما يلي ديارهم وأما المشار اليه في التاريخ ومن أجله وضعه المؤلف([116]) رحمه الله وهو ابن الخطيب([117]) الملقب بلسان الدين فهو آخر كلام في المجلد الثاني لقصد ترتيبه 55 ([118]) الملوك أولا ، وإلا ما قسط في وضع التاريخ إلا من أجله وهذا لسان الدين بن الخطيب مشهور مذكور مسموع في طبقات( الملوك والوزراء العلماء والأدباء والمؤلفين([119]) ، وله كتب جملة فمن جملة ما آلف التاريخ المشهور بتاريخ الخطيب في بغداد وخلفا العباسية )([120]) . بحيث أنه حاز فيه جميع أحوالهم وأمورهم ما لم يحوزه غيره .

    وإلى هنا انتهت التعليقة هذه المراد بها تمهيد كتاب نفحة الطيب وبالله التوفيق يوم الخميس الموافق 23 ذو القعدة سنة1187 وصلي الله علي سيدنا محمد وآله وسلم
    قلت فمن أراد مطالعة التاريخ أمعن في هذه الكراس ، فسهل عليه ضبطه ، واصل التاريخ من أوله به تقديم وتأخير في القصص والروايات ، لم يكن مرتب ترتيب محمود ، وإنما يضفر بفائدته([121]) من أمعن فيه وأما على البلد كله ، فلا بد من الالتباس ، ولكن الكراسة هذه المفيدة لهذا المعني بعض إفادة . ( تم بحمد الله ) .
    الملاحق
    ( 1 )
    قصيدة رثاء اشبيلية
    لأبي البقاء الرندي([122])
    لكل شيءٍ إذا ما تمنقصانُ
    فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
    هي الأمورُ كما شاهدتهادُولٌ
    مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُأزمانُ
    وهذه الدار لا تُبقي علىأحد
    ولا يدوم على حالٍ لها شان
    يُمزق الدهر حتمًا كلسابغةٍ
    إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
    وينتضي كلّ سيف للفناءولوْ
    كان ابنَ ذي يزَن والغمدَغُمدان
    أين الملوك ذَوو التيجان منيمنٍ
    وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
    وأين ما شاده شدَّادُ فيإرمٍ
    وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
    وأين ما حازه قارون منذهب
    وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
    أتى على الكُل أمر لا مَردله
    حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
    وصار ما كان من مُلك ومنمَلِك
    كما حكى عن خيال الطّيفِوسْنانُ
    دارَ الزّمانُ على (دارا)وقاتِلِه
    وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
    كأنما الصَّعب لم يسْهُل لهسببُ
    يومًا ولا مَلكَ الدُنياسُليمانُ
    فجائعُ الدهر أنواعٌمُنوَّعة
    وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
    وللحوادث سُلوانيسهلها
    وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
    دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَله
    هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
    أصابها العينُ في الإسلامفارتزأتْ
    حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
    فاسأل (بلنسيةً) ما شأن)مُرسيةً(
    وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ)جَيَّانُ(
    وأين (قُرطبة)( دارُ العلومفكم
    من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
    وأين (حْمص ( وما تحويه مننزهٍ
    ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
    قواعدٌ كنَّ أركانَ البلادفما
    عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
    تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ
    كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
    على ديار من الإسلامخالية
    قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
    حيث المساجد قد صارت كنائسَما
    فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
    حتى المحاريبُ تبكي وهيجامدةٌ
    حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
    يا غافلاً وله في الدهرِموعظةٌ
    إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُيقظانُ
    وماشيًا مرحًا يلهيهموطنهُ
    أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ؟
    تلك المصيبةُ أنستْ ماتقدمها
    وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
    يا راكبين عتاق الخيلِضامرةً
    كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
    وحاملين سيُوفَ الهندِمرهفةُ
    كأنها في ظلام النقع نيرانُ
    وراتعين وراء البحر فيدعةٍ
    لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
    أعندكم نبأ من أهلأندلسٍ
    فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ؟
    كم يستغيث بنا المستضعفونوهم
    قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
    ماذا التقاُطع في الإسلامبينكمُ
    وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
    ألا نفوسٌ أبَّاتٌ لهاهممٌ
    أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
    يا من لذلةِ قومٍ بعدَعزِّهمُ
    أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
    بالأمس كانوا ملوكًا فيمنازلهم
    واليومَ هم في بلاد الكفرِّعُبدانُ
    فلو تراهم حيارى لا دليللهمْ
    عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
    ولو رأيتَ بكاهُم عندَبيعهمُ
    لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
    يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَبينهما
    كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
    وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذطلعت
    كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
    يقودُها العلجُ للمكروهمكرهةً
    والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
    لمثل هذا يذوبُ القلبُ منكمدٍ
    إن كان في القلبِ إسلامٌوإيمانُ

    المصادر والمراجع


    أولا المصادر :-
    - ابن الأبار : التكملة لكتاب الصلة ، ج 1 ، تحقيق السيد عزت العطار ، مطبعة دار السعادة بمصر 1955 .
    - ابن بسام : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ، ج1 ، تحقيق سالم مصطفي البدري ، ط 1 ، دار الكتب العلمية ، بيروت 1998
    - ابن بسام : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ، تحقيق لطفي عبدالبديع ، الهيئة المصرية للكتاب 1975 ، القسم الأول ، المجلد 1
    - ابن بشكوال : الصلة ، ج 1 ، تحقيق إبراهيم الأبياري ، ط 1 ، الدار المصرية اللبنانية ، القاهرة ، 1989
    - ابن حزم : طوق الحمامة في الألفة والالاف ، تحقيق الطاهر مكي ، دار الهلال 1994
    - ابن حزم : جمهرة أنساب العرب ، دار المعارف
    - الحميدي: جذوة المقتبس ، الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966
    - ابن حيان: المقتبس الثاني ، طبعة فاكسيمية ، مدريد 1999 وهى محفوظة بمكتبة الأكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد
    - ابن الخطيب : أعمال الأعلام ، تحقيق ليفي بروفنسال، ط 1 ، مكتبة ا لثقافة الدينية 2004
    - ابن خلدون: المقدمة ، تحقيق حامد احمد الطاهر ط1، دار الفجر ، القاهرة 2004
    - ابن خلدون : العبر وديوان المبتدأ والخبر ، ج 4 ، ، ط 1، دار صادر بيروت 1999

    - ابن خلكان: وفيات الأعيان ، جزء 2 ، تحقيق إحسان عباس ط 1 ، دار صادر بيروت 1998
    -ابن خير: فهرست ابن خير ، مكتبة الخانجي .
    - ابن سعيد المغربي: المغرب في حلي المغرب، ج1 ، تحقيق شوقي ضيف ، ط4 ، دار المعارف ، 1999
    - الضبي : بغية الملتمس ، دار الكتاب العربي 1967
    - ابن عذاري : البيان المغرب ، جـ3 ، دار صادر بيروت 2000
    - المراكشي : المعجب في تلخيص أخبار المغرب ، تحقيق محمد زينهم محمد عزب ، دار الفرجاني للنشر والتوزيع ، 1994
    -ابن الفرضي:
    - القلقشندي : صبح الأعشى في صناعة الانشا ، جـ5 ، تحقيق فوزي محمد أمين ، الهيئة العامة لقصور الثقافة 2005
    - المقري : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ، ج1 ، تحقيق إحسان عباس ط 1. دار صادر بيروت 1968

    ثانيا المراجع العربية والمعربة :-

    - إبراهيم بيضون : الدولة العربية في أسبانيا ، ط 3 ، دار النهضة العربية 1986
    - أحمد مختار العبادي : دراسات في تاريخ المغرب والأندلس ، مؤسسة شباب الجامعة
    - أحمد هيكل : الأدب الأندلسي ، ط 10 ، دار المعارف 1986
    - السيد عزت العطار : مقدمة نشرته لكتاب تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس
    - إسماعيل العربي: مقدمة نشرته لجزء من المقتبس ، السفر الثالث، ط 1 ، دار الآفاق الجديدة ، المغرب 1990
    - أنخل بالينشيا : تاريخ الفكر الأندلسي، ترجمة حسين مؤنس ، ط 1 ، مكتبة النهضة المصرية 1955
    - إحسان عباس : تاريخ الأدب ( عصر سيادة قرطبة) ، دار الشروق، عمان - الأردن ، 1987
    - إحسان عباس : تاريخ الأدب الأندلسي " عصر الطوائف والمرابطين " دار الشروق للنشر ، الأردن 1997
    - السيد عبدالعزيز سالم : تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس ، مؤسسة شباب الجامعة
    - الطاهر أحمد مكي : دراسات عن ابن حزم ، ط 4 ، دار المعارف 1993
    -بروكلمان :
    - حسين مؤنس: قرطبة ، درة مدن أوروبا في العصور الوسطى ، مجلة العربي، عدد 95 ، أكتوبر 1966
    -حسين مؤنس : الجغرافية والجغرافيين في الأندلس ، مكتبة مدبولي ، ط2 ، 1986 م .
    -خير الدين الزركلي: الأعلام ، ، دار العلم للملايين، بيروت، 1984م
    - دوزي : المسلمون في الأندلس ، ج 2 ، حسن حبشي، الهيئة المصرية للكتاب 1994
    - دوزي : ملوك الطوائف ، ترجمة كامل كيلاني ، ط 1 ، مكتبة عيسى الحلبي 1933.
    - شوقي ضيف : تاريخ الأدب العربي (عصر الدول والإمارات) الأندلس ، ط3 ، دار المعارف 1999.
    - صلاح خالص : إشبيلية في القرن الخامس الهجري ، دار الثقافة 1965
    - عبد الحليم عويس : ابن حزم الأندلسي ، ط2 ، الزهراء للإعلام العربي 1998
    - عبد المحسن طه رمضان : الحروب الصليبية في الأندلس ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة
    - عبدالحميد العبادي : المجمل في تاريخ الأندلس ، ط 2 ، دار القلم 1964
    - عبدالله جمال الدين : من نصوص كتاب المتين ، ط 1، المجلس الأعلى للثقافة 2002
    - على أدهم : المعتمد بن عباد ، الدار المصرية للتأليف والترجمة
    - فؤاد إفرام البستاني : دائرة المعارف " قاموس لكل فن ومطلب" المجلد 2 ، ج 2 ، بيروت ، 1958 ، مادة ابن حيان،
    - لطفي عبدالبديع ، الإسلام في أسبانيا ، ط 2 ، مكتبة النهضة المصرية 1969
    - ليفي بروفنسال : تاريخ أسبانيا الإسلامية ، ج 1 ، ترجمة على البمبي وآخرون ، ط 3 ، المجلس الأعلى للثقافة 2000
    - ليفي بروفنسال: الحضارة العربية في أسبانيا ، ترجمة الطاهر أحمد مكي، ط 3 ، دار المعارف 1994
    - محمد عبدالله عنان : دولة الإسلام في الأندلس ، ج2 ، الهيئة المصرية للكتاب 2001
    محمد عبدالله عنان :تراجم اسلامية شرقية واندلسية-
    - محمد أبو زهرة : ابن حزم ، مجلة العربي ، عدد 58 ، أكتوبر 2004
    - محمود على مكي: مقدمة نشرته لجزء من المقتبس ، السفر الثاني ، دار الكتاب العربي ، 1973
    - محمود مكي: ابن حيان ، أمير مؤرخي الأندلس ، ندوة الجمعية التاريخية ، ضمن محاضرات الموسم الثقافي لعام 2004
    - محمود احمد الحفني: زرياب ، الدار المصرية للتأليف والترجمة
    - مصطفى الشكعة : المغرب والأندلس ، آفاق إسلامية وحضارة إنسانية ، ط1 ، دار العلم للملايين 1987 -
    - هنري بيرس : الشعر الأندلسي في عصر الطوائف ، ترجمة الطاهر مكي ، ط 1 ، دار المعارف، 1990
    - يوسف أشباخ : تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين ، جـ1 ، ترجمة محمد عبدالله عنان ، ط 3 ، مكتبة الخانجي ، 2002 م
    ثالثا الدوريات:-


    - دائرة معارف الشعب : عدد رقم 61 مطابع الشعب ، 1959
    - دائرة معارف الشعب : عدد رقم 64 ، سنة 1959
    - مجلة المناهل : العدد التاسع والعشرون ، السنة الحادية عشرة، جمادى الثانية 1404هـ - مارس 1984م .

    أعمال المحقق ونشاطه العلمي
    1- معجم مصطلحات التاريخ الإسلامي ، مكتبة النهضة المصرية .
    2- كتاب زيارة جديدة للاستشراق ، مكتبة الأنجلو المصرية .
    3- كتاب الطريق إلى صدام الحضارات ، مكتبة الأنجلو المصرية .
    4- كتاب فن كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية ، مكتبة الفكر العربي .
    5- كتاب علم التاريخ واتجاهات تفسيره , مكتبة الأنجلو المصرية .
    6- قاموس المصطلحات التاريخية ( انكليزي – عربي ) مكتبة الأنجلو المصرية .
    7- موسوعة من خزانة التراث الإسلامي ، مكتبة الثقافة الدينية .
    8- موسوعة تاريخ العالم ( منذ توحيد القطرين وحتى أحداث 11 سبتمبر ) ،( 3 أجزاء ) ، نشر اليكتروني ، دار كتب عربية .
    http://www.kotobarabia.com/AdvancedResults.aspx?title=&subject=0&publisher=0&type=author&author=11555
    9- حاصل علي جائزة الاستاذ الدكتور عبد الحميد العبادي من الجمعية التاريخية.
    10- تكريم من الدولة في عيد العلم أعوام 1996- 2004- 2005 .
    11- مشرف تنفيذي لمشروع تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس .
    12- مقرر سمينار التاريخ الإسلامي والوسيط بكلية التربية – جامعة عين شمس .
    13- عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية .

    ([1] ) وصلا في الأصل .

    ([2] ) أنظلر : الشوكاني : البدر الطالع ، ج1 ، ص 137 .

    ([3] ) المقري : ولد احمد بن محمد بن احمد المقرى القرشى المكى بأبى العباس والملقب بشهاب الدين سنة 986 بمدينة تلمسان وأصل أسرتة من قرية مقرة بفتح الميم وتشديد القاف المفتوحة ؛ نشا بتلمسان وطلب العلم فيها وكانت م اهم شيوخة التلمسانين عمة الشيخ سعيد المقرى. وهو واحد من أعلام القرن السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، سطعت فضيلته العلمية في تلمسان وفاس بالمغرب العربي، وذاعت في مصر والحجاز وبلاد الشام بالمشرق العربي إبان حكم العثمانيين الأتراك. وقد شهد له معاصروه بالإمامة والفضل، في الفقه وأصوله، وفي الحديث وعلوم القرآن، وفي علوم العربية، وتدل آثاره الحسان على علم وفهم، ورواية ودراية، وإتقان وإحسان، ويعتبر "كتاب الرحلة إلى المغرب والمشرق" من الآثار المفقودة لأبي العباس المقري لولا الهدية التي قدمتها حفيدة المستشرق الفرنسي جورج ديلفان سنة 1993م للمكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة، والمتمثلة في مجموعة من المخطوطات

    ([4] ) في الأصل : نفحة الطيب .

    ([5] ) كان إسم الكتاب أولاً : " عرف الطيب ، في التعريف ، بالوزير ابن الخطيب " فلما ألحق به أخبار الأندلس ،وأفاض فيها ، اتخذ له هذا الاسم الجديد . وهو موسوعة تاريخية مهمة في دراسة التاريخ والأدب والجغرافيا الخاصة بالأندلس. وقد صرح المقري بمقدمة كتابه أنه ألفه إجابة لطلب الإمام المولى الشاهيني أستاذ المدرسة الجقمقية في دمشق، وقال: «وعزمت على الإجابة لما للمذكور علي من الحقوق، وكيف أقابل بره حفظه الله بالعقوق، فوعدته بالشروع في المطلب عند الوصول إلى القاهرة المعزية». وجعل عنوانه أولاً "عرف الطيب في التعريف بالوزير ابن الخطيب" فلما رأى مادته قد اتسعت لتشمل الأندلس أدباً وتاريخاً، عمد إلى تغيير عنوانه ليصير "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب".وجعل المؤلف كتابه قسمين كبيرين : يشمل الأول رحلة المؤلف ، ووصف جزيرة الأندلس وما تحويه من المحاسن ، وفتح المسلمين لها ، ومن تعاقب عليها من الأمراء والخلفاء إلى ملوك الطوائف ، ووصف قرطبة ومحاسنها ، وتراجم من رحل من الأندلسيين إلى بلاد المشرق ، وفيهم جماعة من النساء ، وذكر مذاهب الأندلسيين وسائر أحوالهم إلى خروجها من أيدي المسلمين ، ويشتمل القسم الثاني على ترجمة مفصلة لـ " لسان الدين بن الخطيب " وأقواله ، وأشعاره ، ومشايخه ، وغير ذلك . وفي كل باب من أبواب الكتاب يحشد "المقرى " مجموعة هائلة من المعلومات التاريخية والجغرافية والأدبية والاجتماعية ، منقولة من كتب مختلفة ، يعتبر أكثرها في حكم المفقود وما يجعل للكتاب قيمة لا تقدر ، ويصفه في طليعة المراجع الأولى لتاريخ أسبانيا الإسلامية ، من أيام الفتح إلى آخر أيام استردادها ، وفي تاريخ الحقبة الأخيرة هو المرجع الوحيد . ويحوى القسم الأول من الكتاب بعض الرسائل الهامة كاملة ، مثل رسالتي " ابن حزم " و " الشقندى " في فضل الأندلس . وفي الفصل الخاص بقرطبة يعقد مقارنات بينها وبين بعض بلاد الأندلس الأخرى . ويروى الطرائف عن أهلها ، ومختارات من أشعار شعرائها ، والباب الخاص بالتراجم حافل بالمعلومات القيمة ، يرسلها من غير نظام ولكن، بدقة وضبط حسن ، والطريقة التي اتبعها في تأليف كتابه أنه جعل المترجم له نواة يجمع حولها الأخبار الجمة ، والمعلومات المستفيضة ، ويتخذها محوراً يدير حوله الموضوع ، ويؤلف بين شوراده ويضم متناثره ، ويحاول أن يفهم الرجل عن طريق فهم عصره ، واستقصاء معارف زمنه ، والإحاطة بالظروف التاريخية التي مهدت له السبيل . وعلى هذا الأسلوب جرى أيضا في كتابه " أزهار الرياض " ، وقد طبع مرات، وصفها د. إحسان عباس في مقدمته لطبعته الصادرة في بيروت 1968م قال: (وخير طبعة ظهرت منه طبعة دوزي في ليدن 1855م، وكان أول ما طبع في المشرق سنة 1279هـ في بولاق، وهي طبعة تفتقر لما في الطبعة الأوربية من دقة علمية....والكتاب ثمرة زيارة المقّري لدمشق، حيث حدث تلاميذه فيها عن لسان الدين ابن الخطيب، فألحوا عليه أن يجمع أخباره في كتاب، وكان أشدهم إلحاحاً المولى أحمد الشاهيني، أستاذ المدرسة الجقمقية) وقد صرح المقري بذلك في مقدمته للكتاب، وأنه ألفه إجابة لطلب المولى الشاهيني، قال: (وعزمت على الإجابة لما للمذكور علي من الحقوق، وكيف أقابل بره حفظه الله بالعقوق، فوعدته بالشروع في المطلب عند الوصول إلى القاهرة المعزية...) وجعل عنوانه أولاً (عرف الطيب في التعريف بالوزير ابن الخطيب) فلما رأى مادته قد اتسعت لتشمل الأندلس أدباً وتاريخاً، عمد إلى تغيير عنوانه ليصير (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب) وهكذا جاء الكتاب في قسمين: قسم خاص بالأندلس في ثمانية أبواب، منها: باب فيمن رحل من أهل الأندلس إلى المشرق، وآخر فيمن وفد عليها من أهل المشرق، وآخر فيما عثر عليه من مراسلات أهلها في سقوط إماراتها، أما القسم الثاني فقد ضم المجلدات 5 و6 و7 من طبعة 1968 إلا أنه لم تخل الأجزاء الأولى من أخبار ابن الخطيب، ففي الجزء الرابع طائفة من مراسلاته. وقد اعتمد المقري في تأليفه على مصادر لم يصلنا أكثرها بالصورة التي وصلته، كالمغرب لابن سعيد، فقد اعتمد نسخة أوفى بكثير من هذه التي بين أيدينا، ومطمح الأنفس لابن خاقان، ولكن اعتماده على المطمح الكبير الذي لا نعرفه حتى اليوم، مما يجعل نقوله نسخة متفردة لهذه الكتب. وقد فرغ من الكتاب عشية يوم الأحد 27 / رمضان / 1038هـ ثم ألحق به فصولاً أتمها في ذي الحجة سنة 1039م وانظر في مجلة العرب (س14 ص953) بحثاً حول ضبط نسبة (المقري) وأنها على وزن (المهدي) نسبةً إلى (مَقْرة): قرية شرق سهول الحضنة. قال صاحب (تاج العروس): وقد تشدد القاف وبه اشتهرت الآن. وانظر (المقري وكتابه نفح الطيب) محمد بن عبد الكريم: رسالة دكتوراة، الجزائر.

    ([6] ) في الأصل : عجايب .

    ([7] ) أطلق المسلمون إسم الأندلس على القسم الذي فتحوه من شبه الجزيرة الأيبرية وهى تعريباً لكلمة " فانداليشيا " التى كانت تطلق على الاقليم الرومانى المعروف باسم باطقة الذى احتلته قبائل الفندال الجرمانية ما يقرب من عشرين عاماً ويسميهم الحميرى بالأندليش ويرى البعض أنها مشتقة من قبائل الوندال التى أقامت بهذه المنطقة مدة من الزمن ، ويرى البعض الآخر أنها ترجع الى أندلس بن طوبال بن يافث بن نوح عليه السلام والأندلس فتحها القائد طارق بن زياد سنة 92 هـ -711 م راجع ( نفح الطيب للمقري : ج1 ، ص 125 ، والبكري : جغرافية الأندلس وأوروبا من كتاب المسالك والممالك ، تحقيق عبد الرحمن علي الحجي ، بيروت 1968 ، ص 57 ، والطاهر مكي : دراسات أندلسية ، دار المعارف ، 1980 ، ص 5 ) .

    ([8] ) في الأصل : دولت .

    ([9] ) الخلافة الأموية : (40-132 هـ/661-750 م)‏ : بعد الصراع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما واستشهاد علي تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة، واسس الخلافة الأموية ، وكان له جملة من الإصلاحات الإدارية منها: أنه نظم البريد، والشرطة، وأقام ونظّم ديوان الخاتم، وغير ذلك من الإصلاحات، فكان أول من وضع أساس الإدارة المتقدمة للدولة الإسلامية الموحدة وتنسب إلى بني أمية وقد أقام الأمويون خلافتين سنيتين إحداهما في المشرق وعدد خلفائها ثلاثة عشر وهم : معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد وحفيده معاوية الثاني ومروان بن الحكم وابنه عبد الملك وحفيده الوليد بن عبد الملك واخوه سليمان وهمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك وأخوه هشام والوليد بن يزيد واليزيد بن عبد الملك ومروان بن محمد ، وكان قيام الخلافة سنة إحدى وأربعين للهجرة الموافق لسنة إحدى وستين وستمائة للميلاد ، إثر تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما من الخلافة وكان سقوطها على أيدي بني العباس سنة إثنتين وثلاثين ومائة للهجرة ، الموافق لسنة تسع وأربعين وسبعمائة للميلاد ، أما الخلافة الثانية فكانت في بلاد الأندلس للمزيد راجع ( تاريخ الطبري - محمد بن جرير الطبري - تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار المعارف ، والبلاذري أحمد بن يحيى - فتوح البلدان ، تحقيق صلاح الدين المنجد ، و تاريخ الدولة الأموية - محمد علي مغربي ط 1 1409 هـ -/ 1989 م ، مطبعة المدني بالقاهرة ، مجلدان و الدولة الأموية - يوسف العش ، دار الفكر ، دمشق ، و تاريخ خلافة بني أمية - د . نبيه العاقل - دار الفكر 1975 م ، وعبد الشافي محمد عبداللطيف : العالم الإسلامي في العصر الأموي ، القاهرة ، 1404هـ = 1984م

    ([10] ) الخلافة العباسية (132-656 هـ/750-1259 م)‏ Abasid Caliph (132-656 A.H./750-1259 A.D.)
    يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد الله رسول الإسلام ، فهم بذلك من أهل البيت. بمساعدة من أنصار الدعوة العلوية إستطاع أبو العباس السفاح (749-754) و بطريقة دموية القضاء على الأمويين و مظاهر سلطتهم، قام هو و أخوه أبو جعفر المنصور (754-775) باتخاذ تدابير صارمة لتقوية السلطة العباسية، في عام 762 تم إنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة الدولة أوجها و عرفت العلوم عصر إزدهار في عهد هارون الرشيد (786-809) الذي تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة 803) ثم في عهد ابنه عبد الله المأمون (813-833) الذي جعل من بغداد مركزاً للعلوم و رفع من مكانة المذهب المعتزلى حتى جعله مذهباً رسمياً للدولة.ويعد العصر العباسى الأول العصر الذهبى لبنى العباس، فقد سيطر الخلفاء العباسيون خلاله على مقاليد السلطة، ورغم ظهور بعض الدول المستقلة وأهمها الدولة الأموية بالأندلس ودولة الأدارسة بالمغرب والدولة الرستمية في الجزائر ودولة الأغالبة فى تونس، إلا أن الدولة ظلت متماسكة حتى نهاية هذا العصر. ثم بدأت في الضعف حتى سقطت على ايدي المغول 4 من صفر 656 هـ= 10 فبراير 1258م (أخبار الدولة العباسية وفيه أخبار العباس وولده لمؤلف من القرن الثالث الهجري (عن مخطوط فريد من مكتبة مدرسة أبي حنيفة - بغداد) تحقيق الدكتور عبد العزيز الدوري الدكتور عبد الجبار المطلبي


    دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت ، وعبد المنعم ماجد : العصر العباسي الأول ، ج1 ، مكتبة الأنجلو المصرية ، ط2 ، 1979 م .

    ([11] ) أي إبادتهم .

    ([12] ) 1187 هـ = 1773 م .

    ([13] ) طارق بن زياد الليثي (50-102 هـ/670-720 م) : ‏قائد مسلم في جيش الدولة الأموية من قبائل البربر التي تعيش شمال أفريقيا، فبعدما تم للعرب فتح المغرب ، اتجهت أنظارهم الى الأندلس ، فأرسلت حملة بقيادة ( طريف ) ، ثم بعد عودته واستيلائه على جزيرة صغيرة ، لا تزال تحمل اسمه ( تريفا Isla de Tarifa ) ، و بعدها فتح طارق بن زياد الأندلس سنة 92 هـ / 711م. ويعتبر طارق بن زياد من أشهر القادة العسكرين في التاريخ و يحمل جبل طارق جنوب أسبانيا أسمه حتى يومنا هذا و قد توفي في سنة 720م. ولد طارق بن زياد فى القرن الأول من الهجرة وأسلم على يد موسى بن نصير، وكان من أشد رجاله، فحينما فتح موسى بن نصير طنجة ولى عليها طارقا سنة 89 هـ، وأقام فيها إلى أوائل سنة 92 هـ ولما أراد موسى بن نصير غزو الأندلس جهز جيشا من 12 ألف مقاتل معظمهم من البربر المغربيون، وأسند قيادة الجيش إلى طارق بن زياد وتمكن من فتح الأندلس بالتعاون مع موسي ابن نصير ، ولم يعرف بعد ذلك مصيره للمزيد راجع ( ابن حبيب : استفتاح الأندلس ، تحقيق محمود مكي ، مجلة معهد الدراسات الإسلامية ، مدريد ، عدد 5 ، 1957 م ، ص 222 ، وابن عذاري البيان المغرب ، ج2 ، ص 256 ، والنفح ، ج1 ، ص 395 .

    ([14] ) في الأصل : مولا .

    ([15] ) أبوعبد الرحمن موسى بن نصير بن عبد الرحمن زيد اللخمي (640-716 م/19 هـ-97 هـ) نشأ في دمشق وولي غزو البحر لمعاوية بن أبي سفيان، فغزا قبرص، وبنى بها حصونًا، وخدم بني مروان ونبه شأنه، وولى لهم الأعمال، فكان على خراج البصرة فى عهد الحجاج .لما تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بعزل حسان بن النعمان واستعمل موسى بن نصير بدلا منه وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعا في البلاد بعد مسير حسان عنها فوجه موسى ابنه عبد الله ليخمد تلك الثورات ففتح كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين. قام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين هي المرحلة الأخيرة من مراحل فتح بلاد المغرب العربي. لم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية لغزو جزر الباليار البيزنطية الثلاث مايوركا ومينورقة وإيبيزا وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية.بعد أن عمل موسى على توطيد حكم المسلمين في بلاد المغرب العربي، بدأ يتطلع إلى فتح الأندلس التي كانت تحت حكم القوط الغربيين. قام موسى باستئذان الخليفة الوليد بن عبد الملك في غزوها فأشار له الوليد ألا يخاطر بالمسلمين وأن يختبرها بالسرايا قبل أن يفتحها. بعد أن قام موسى بإرسال السرايا واختبار طبيعة الجزيرة الأيبيرية قام بتجهيز جيش بقيادة مولاه البربري المسلم طارق بن زياد، وبمعاونة من يوليان حاكم سبتة دخل المسلمون الأندلس وانتصروا على القوط الغربيين انتصارا حاسما في معركة وادي لكة عام 712 م/92 هـ ( ابن عبد الحكم : فتوح ، ص 207 ، والنفح ج1 ، ص 277 ، وأخبار مجموعة ، ص 18 .

    ([16] ) عبد الملك بن مروان (646-705): خامس خلفاء الأمويين (685-705). يعد المؤسس الثاني للدولة الأموية التي خلفها أبوه مهددة بالأخطار من كل جانب. وسع الدولة شرقاً وغرباً. قضى على فتنة عمرو بن سعيد في دمشق وقتله عام 689. أعاد العراق إلى حظيرة الدولة بالقضاء على مصعب بن الزبير. ندب الحجاج بن يوسف الثقفي لإخضاع عبد الله بن الزبير، فحاصره في مكة وقتله 692. ثم ولى الحجاج على الحجاز ثم الكوفة. أعاد حملات الصوائف والشواتي ضد البيزنطيين، والتي كانت متوقفة منذ أيام معاوية. بدأت في عهده حركة تعريب الدواوين، بإحلال اللغة العربية محل اللغات المحلية واستبدال الموظفين العرب بالأعاجم. كما أقيمت دور لصك العملة التي حملت كتابة عربية. توفي تاركاً دولة قوية الأركان لابنه الوليد. لقب بأبي الملوك لأن أربعة من أبنائه تولوا الخلافة: الوليد وسليمان ويزيد الثاني وهشام .

    ([17] ) هو نصير بن عبد الرحمن بن زيد من نسل بكر بن وائل وكان من قادة حرس معاوية بن أبي سفيان ، وقد رفض الاشتراك مع معاوية في قتال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة صفين 37 هـ .

    ([18] ) في الأصل : معوية .

    ([19] ) في الأصل : سفين ، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه (ت 680) : مؤسس الدولة الأموية. أول خليفة أموي (661-680). أحد دهاة العرب الأربعة: عمرو بن العاص، المغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه ومعاوية. أسلم يوم فتح مكة. اشترك مع أخيه يزيد الذي كان والياً على الشام. خلفه معاوية زمن عمر بن الخطاب، وأقره عثمان بن عفان في منصبه. أظهر كفاءة إدارية، واستمال إليه أهل ولايته. خرج على علي بن أبي طالب، وحاربه في موقعة صفين 37 هـ / 657، التي انتهت إلى اتفاق الطرفين على التحكيم، مما أضعف موقف علي. فلما فشل التحكيم استأنفا القتال، واستولى معاوية على مصر، وأغار على العراق. في 659 اتخذ لنفسه لقب خليفة في بيت المقدس، وأخذ لنفسه البيعة من أهل الشام. أعد علي حملة كبيرة ضده، لكنه اغتيل قبل ذلك. تنازل له الحسن بن علي عن الخلافة، فاصبح أول خليفة أموي 661. اتخذ دمشق عاصمة له. ونجح في توحيد البلاد، بفضل حنكته السياسية، فقد تفادى المنازعات القبلية وصاهر قبيلة كلب العربية الجنوبية. ينسب إليه إنشاء ديوان البريد، وديوان الخاتم، واتخاذ مقصورة في الجامع. توسعت الدولة الإسلامية في عهده شرقاً حتى بلاد ما وراء النهر، وغرباً في شمال أفريقيا. حارب الروم، وأغار عليهم باستمرار براً وبحراً في حملات الصوائف التي كانت تجري كل صيف، والشواتي التي كانت تجري كل شتاء. حاول فتح القسطنطينية، لكنه فشل أمام أسوارها المنيعة. استخلف ابنه يزيداً قبل موته، فكان أول من حول الخلافة الإسلامية إلى وراثية [ البداية والنهاية ( وفيات سنة 60 هـ ) ؛ ومناهج السنة 2/201 ـ 226 ؛ وابن الأثير 4/2 ؛ والإصابة 3/433 ].

    ([20] ) يقصد علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

    ([21] ) هذا الحوار لم يورده المقري في نفح الطيب .

    ([22] ) لم يتم الاستقرار بسبب الانشغال في أمور الفتح والجهاد .

    ([23] ) سليمان بن عبد الملك : هو أبو أيوب سليمان بن عبد الملك بن مروان الحكم ، خليفة من خلفاء بني أمية ، ولد بدمشق ببلاد الشام وولي الخلافة يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96 م وذلك يوم السبت الموافق منتصف جمادى الآخرة ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة شهور وخمسة عشر يوماً . لقد كان الناس يتباركون به ويسمونه مفتاح الخير وذلك لأنه أذهب عنهم سنة الحجاج بن يوسف الثقفي وأطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فكان يقال عنه ( فتحة خير وختم خير ). ولقد كان فصيحاً وسبعة شهور وخمسة عشر يوماً . لقد كان الناس يتباركون به ويسمونه مفتاح الخير وذلك لأنه أذهب عنهم سنة الحجاج بن يوسف الثقفي وأطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فكان يقال عنه ( فتحة خير وختم خير ). ولقد كان فصيحاً وسبعة شهور وخمسة عشر يوماً . لقد كان الناس يتباركون به ويسمونه مفتاح الخير وذلك لأكان سليمان بن عبد الملك يتصف بالجمال وعظيم الخلقة والنضارة طويلاً أبيض الوجه مقرون الحاجبين . فصيحاً بليغاً معجباً بنفسه تولى سليمان بن عبد الملك خلافة الدولة الأموية وهي بالغة الازدهار واسعة الثراء غنية بالموارد فسيحة الأرجاء متماسكة البناء مليئة بالرجال وأصحاب المواهب الفذة، وكانت الدولة الأموية في عهد سلفه الكريم الوليد بن عبد الملك قد شهدت اتساعا في الرقعة هيأته لها حركة الفتوح الإسلامية في الشرق والغرب استهل سليمان بن عبد الملك خلافته بما ينبئ عن سياسته الجديدة؛ فاستعان في إدارة الدولة وتصريف شئونها بعظماء الرجال وصالحيهم، وأحاط نفسه بأهل الرأي والفطنة والدين والعلم من أمثال ابن عمه عمر بن عبد العزيز ورجاء بن حَيْوة عني الخليفة سليمان بن عبد الملك بفتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، وكان فتحها حلما راود خلفاء الأمويين وحاصرت جيوشه القسطنطينية وفي أثناء الحصار توفي الخليفة سلميان بن عبد الملك وهو مقيم بدابق يتابع الأخبار عن الجيش في (10 من صفر 99هـ) ولذا يعده بعض العلماء شهيدا؛ لأنه كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية "تعهد ألا يرجع إلى دمشق حتى تفتح أو يموت؛ فمات هناك فحصل له بهذه النية أجر الرباط في سبيل الله". وقد توج سليمان بن عبد الملك أعماله بما يدل على حرصه على مصلحة المسلمين؛ فاختار عمر بن عبد العزيز قبل موته ليكون وليا للعهد ويخلفه من بعده، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة أصدر أوامره بسحب القوات الإسلامية المحاصرة للقسطنطينية والعودة إلى الشام.

    ([24] ) عبد العزيز بن موسى بن نصير : عندما ترك موسى وطارق الأندلس في ذي الحجة 95هـ، عُيِّن عبدالعزيز والياً واتخذ إشبيلية عاصمة للأندلس. واستمر أكثر من سنتين، حتى مقتله بدأ الوالي عبدالعزيز بترتيب وإقرار ما تم فتحه وتثبيت واستكمال ما لم يتم، فقام بكل ذلك وأداه بأحسن وجه، فكان أول والٍ للأندلس، وضع أُسساً للسياسة الإسلامية اقتفاها الولاة بعده كان عبدالعزيز تقياَ صواماً قواماً قوياً وحريصاً، مع نشاط وإقدام، كما كان إدارياً وعسكرياً ماهراً،إلى جانب حبه للإصلاح والقيام به دون تأخر نظم أحوال البلاد، لم يثنه ذلك عن إتمام الفتح، قضى على الجيوب.. أشادت مصادر بجهوده لخدمة الأندلس، حيث "ضَبَطَ سُلْطانَها، وضَمَّ نَشَرَها، وسَدَّ ثُغورَها، وافتتح في ولايته مدائن كثيرة، مما كان قد بقي على أبيه موسى منها، وكان من خير الولاة، إلا أن مدته لم تََطُُلْ". وكانت سياسته تجاه المجتمع تتسم بالرفق والاعتدال والوفاء بالعهود في كل الظروف، حتى لو فَوّتَ نفعاً تذهب بعض المصادر إلى أن عبدالعزيز تزوج أرملة لُذْرِيق ملك القوط، واسمها أجيلوناEgilona) أيْلُهْ) ويسمونها: أُم عاصم. وغير واضح إذا كانت قد أسلمت، ولا أستبعده لا سيما بعد الزواج، وأُرشح أنه أقدم على ذلك لكسب وُدِّ قومها القوط، وإلا فالتوقع أنها كانت كبيرة، ولا مانع من قبول هذه الرواية، والأمر مألوف لا سيما في الأندلس لكن هنالك مانع وألف مانع من قبول بقية القصة، وهي أنها دعته للتنصر ففعل، وألبسته التاج كالملوك، ووضع مدخلاً يضطر الداخل إليه للانحناء!! ولذلك قُتِلَ. الغريب.. من أين أتت هذه الحكاية؟! ألا يمكن أن تكون كنسية؟ لا فرق بينها وبين حكاية ابنة يُلْيان وفتح الأندلس، بل أكثر إغراقاً كيف يمكن أن يُقْبَل هذا لإنسان تموج حياته بالتقوى والزهد والجهاد، ومن أُسرة معروفة به. وفي أقل القليل أنه بعد توليه الأندلس استمر في الفتح والجهاد، وحتى حياته الخاصة بقي في بيته البسيط القريب أو المجاور للمسجد الذي كان ملتقى المسلمين ومجمع مداولاتهم وموضع عبادتهم، الذي كان هو يؤمهم فيه، حتى لدى مقتله في صلاة الصبح، وكان يمكنه أن يسكن أحد القصور المتاحة له، حيث كانت إشبيلية إحدى عواصم أربعة يتداولها القوط الذي يبدو أن بعض أولاد موسى دخلوا الأندلس مع أبيهم (92هـ) مجاهدين، كان منهم عبدالعزيز ومروان، وكُلِّف كل منهما بمهمات الفتح. وأن عبدالعزيز كان في ركاب والده خلال فتحه لمدن قبل طليطلة، فوجهه لاستكمال أو إعادة فتح إشبيلية، ثم فتح لَبْلَةNiebla وباجة Beja (البرتغال)، وأقام بإشبيلية عقب شوال سنة 93ه، ويوم ترك موسى الأندلس عام95ه اختاره والياً لكن لدينا معلومات أن عبدالعزيز خلال ذلك، فتح مناطق في شرقي الأندلس قبل ابتداء ولايته من مثل تُدْمِير، ووقع مع أهلها صلحاً، وهي من الوثائق الأندلسية القليلة التي وصلتنا، ونصها: "هذا كتاب من عبدالعزيز بن موسى لتدمير... رجب سنة 94ه". والظاهر أنه فتح مناطق هناك، ربما قبل ولايته وخلالها في شرقي الأندلس لعله حتى بلنسيةValencia وكذلك في غربيه، حتى استقرت الأمور، ثم قام بالتنظيم والحفاظ على أهداف الفتح والعمل على إقرار الأوضاع ( أنظر مقال العلامة عبدالرحمن علي الحجي عبدالعزيز بن موسى بن نُصَيْر .. رائب الصدع وفاتح شرق الأندلس وغربه بمجلة المجتمع عدد 1741 لسنة 2007 م .

    ([25] ) سريراً : أي مقر للحكم .

    ([26] ) إشبيلية (بالاسبانية:Sevilla) اختارها موسى بن نصير قبل رحيله للمشرق لتكون مقرًاً لابنه عبد العزيز بسبب قربها من بلاد المسلمين وأشبيلية هي عاصمة منطقة الأندلس ومحافظة إشبيلية في جنوب اسبانيا، و تقع على ضفاف نهر الوادي الكبير. يزيد عدد سكان المدينة بضواحيها عن 1.5 مليون نسمة. اشتهرت أيام الحكم الإسلامي لاسبانيا وكان عبد الرحمن الثاني قد أمر ببناء أسطول بحري ودار لصناعة الأسلحة فيها في أواسط القرن التاسع الميلادي من أشهر حكامها المعتمد بن عباد وسميت (حمص) نسبة لنزول جند الشام فيها اثناء الفتح الاسلامي. من معالمها منارة الخيرالدا التي بنيت بأمر من السلطان أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي.

    ([27] ) أيوب بن حبيب اللخمي ( 716 – 716 ) : أيوب بن حبيب اللخمي إبن أخت موسى بن نصير تولى مدة ستة شهور بعد مقتل عبد العزيز بن موسى بن نصير وتحول إلى قرطبة وجعلها دار إمارة في أول
    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:57

    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
    ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية

    1349-1358هـ

    1931-1939 م

    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها

    تأليف
    مازن صلاح حامد مطبقاني
    تقديم
    الدكتور أبو القاسم سعد الله

    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها


    مقدمة الكتاب
    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله والصلاة والسلام على سيد الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
    فهذا الكتاب الذي بين يديك لم يكتب لأن الجزائر ينقصها الباحثون، بل ماذا عسى باحث مثلي أن يصنع وقد منّ الله على الجزائر بجامعات وباحثين في كل بقعة منها. بيد أننا في المشرق ما أحوجنا إلى أن نتعرف إلى إخواننا في المغرب . والسبيل إلى هذه المعرفة لا يكون بقراءة مقال في مجلة أو بضعة كتب أو زيارة خاطفة تثير الشوق ولا تطفئه. إننا في حاجة إلى باحثين في شؤون المغرب العربي يعرفونه كأبنائه ليكونوا حلقة الوصل بين أجزاء أمتنا الإسلامية التي عملت فيها يد الفرقة زمناً طويلاً.
    عندما اخترت هذا الموضوع ليكون بحثاً أقدمه لنيل درجة الماجستير في التاريخ الحديث بجامعة الملك عبد العزيز بجدة قيل لي: " بعيدة هذي الجزائر عنّا، فمن أرسلك إليها؟ وكيف؟ ولماذا؟" فأجبت- بلسان الحال إن لم يكن بلسان المقال-" "بل الجزائر قريبة منّا قرب المسلم من قلب أخيه المسلم المخاطب بقوله تعالى( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)(الأنبياء 92)نعم إننا أمة واحدة نسعى لتحقيق هدف واحد هو إعلاء كلمة الله في الأرض. إن ما يسّر الجزائري يفرح أخاه في إندونيسيا أو الهند أو الجزيرة العربية، وما يؤلم الجزائري يؤلم أي مسلم في أي مكان وذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر." وشاء الله أن أزور الجزائر منذ بداية البحث عام 1403هـ (1983م) سبع مرات ازددت لها حباً وبها تعلقاً في كل زيارة.
    أما الجمعية التي يدور حولها البحث في هذا الكتاب فتؤكد دور الإسلام في تحرير الجزائر بل في تحرير الشعوب الإسلامية جميعها. فقد استطاعت أن تعيد بناء الإنسان الجزائري وتبعث فيه الروح بنشر العقيدة الإسلامية صافية من الشوائب والخرافات والبدع، وتعلم اللغة العربية والتاريخ الإسلامي لينطلق أبناء الجزائر في ثورتهم المباركة مدافعين عن الإسلام والعروبة.
    والحقيقة أن هذه الجمعية تستحق أكثر من بحث ذلك أن نشاطاتها شملت كل ميادين الحياة، ولم يتعرض هذا الكتاب إلاّ لجانب واحد من نشاطها فلعل هذه الدعوة تجد من يستجيب لها.
    وأما هذا الكتاب الذي بين يديك فهو باكورة إنتاجي العلمي أقدمه دون تعديل يذكر سوى بعض التصويبات اللغوية التي ساهم كل من الدكتور أبو القاسم سعد الله والدكتور أحمد الخراط في إرشادي إليها. فإليهما أقدم جزيل الشرك والعرفان.
    وأملي أن يكون هذا البحث الخطوة الأولى نحو بحوث أوسع وأعمق وأشمل حول الحركة الإسلامية في المغرب العربي علماً بأنني أوشك أن أسجل رسالة الدكتوراه حول أثر الاستشراق الفرنسي في التيارات الفكرية في الجزائر في مرحلة ما بين الحربين.
    أدعو الله أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يغفر لنا تقصيرنا إنه جواد كريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    مازن صلاح مطبقاني
    المدينة المنورة- حي المغاربة
    1 ربيع الأنوار 1408هـ

    مقدمة البحث( رسالة الماجستير)
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
    يعود اهتمامي بالجزائر إلى أكثر من حادثة؛ ففي إحدى سنوات دراستي الابتدائية في مدرسة الكرك الابتدائية (1357-1381هـ)(1956-1962م) جاءت إلى مدرستنا لجنة لجمع التبرعات لمجاهدي الجزائر فكانت حماسة التلاميذ عالية نتيجة للروح الإسلامية لدى معلمينا. أما الحادثة الثانية فكانت أثناء دراستي الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية وكنت قد بلغت العشرين فقد ذهبت لمشاهدة فيلم سينمائي عن الثورة الجزائرية، فلاحظت أثناء عرض الفيلم أن القاعة كانت تضح بالتصفيق والهتاف كلما نجحت عملية من عمليات المجاهدين، وأذكر الآن من الفيلم كيف كان الأطفال يحملون الرسائل الشفهية –غالبا- بين المجاهدين، كما شاهدت صوراً من مشاركة المرأة الجزائرية في معركة التحرير ، فتساءلت في حينها عن الأسباب التي جعلت الشعب يثور ضد فرنسا تلك الثورة الناجحة بعد مئة وأربعة وعشرين سنة من الاحتلال تقريباً، وقد حاولت فرنسا أن تجعل الجزائر قطعة منها، سبيلها في ذلك محو الشخصية الجزائرية بالقضاء على أهم مقومات تلك الشخصية: اللغة والدين. وشاء الله أن ألتحق بقسم التاريخ بعد عودتي من أمريكا عام 1394هـ وأدرس تاريخ شمال أفريقيا ولاسيما الجزائر فزاد اهتمامي بتتبع نضال هذا الشعب الجزائري البطل الذي كان لجمعية العلماء دور ريادي فيه. وبمساعدة من أستاذي الدكتور لؤي بحري- الذي عاش فترة في الجزائر- وقع اختياري على موضوع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأثرها في الحركة الوطنية الجزائرية ( 1349-1358هـ(1931-1939م)وإني لأرجو الله أن أتمكن بهذا البحث من توضيح أثر الجمعية الوطني ، هذه الجمعية التي قال فيها أحد علماء المدينة وقضاتها الشيخ محمد الحافظ " وإني لا أبالغ إذا قلت إن جمعية العلماء كانت أكثر بركة على الجزائر من المطر."([1])


    والحقيقة أن هناك أكثر من دراسة جامعية جعلت جمعية العلماء موضوعها الرئيس وأولى هذه الدراسات تلك التي قام بها محمد القورصو بعنوان" تأسيس ونشاط جمعية العلماء في ولاية وهران 1931-1935م" لنيل دبلوم الدراسات المعمقة بقسم التاريخ في جامعة وهران عام 1397هـ(1977م) ويلاحظ أن هذه الدراسة كانت لفترة محدودة وفي منطقة جغرافية معينة في حين أن نطاق عمل الجمعية امتد مدة أطول وشمل جميع أنحاء الجزائر بل تعداها إلى فرنسا أيضاً. وقد لاحظت أيضاً أن الباحث لم يرجع إلى صحف الجمعية مباشرة بل استقى معظم معلوماته من كتاب (ابن باديس حياته وآثاره) الأمر الذي فوّت عليه كثيراً من المعلومات الهامة.
    كما وجدت دراسة أخرى أعدها عبد الكريم بو الصفصاف بعنوان" جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في تطور الحركة الوطنية الجزائرية 1931-1945م) التي تقدم بها لنيل دبلوم الدراسات المعمقة من جامعة قسنطينة عام 1398هـ(1978م) ونشت هذه الدراسة في كتاب عام 1401هـ(1981م) وهي في الحقيقة دراسة جيدة من حيث الجهد الذي بُذل في إعدادها، لكن الباحث اقتصر على الوثائق الفرنسية الموجودة بمديرية الوثائق بقسنطينة، ومعظم هذه الوثائق عبارة عن تقارير إدارة الأمن ( البوليس) وهذه تتصف غالباً بالعجلة والسطحية لطبيعة عمل محرريها. أما الدراسات الجادة والمراسلات الرسمية فهي قليلة جداً إذا ما قارنّاها بالوثائق الموجودة في الأرشيف الوطني الفرنسي لما وراء البحار في مدينة إكس إن بروفانس Aix-En-Province كما أن بو الصفصاف اضطر في كثير من القضايا إلى عدم إبداء رأيه أو ترجيح أي رأي رغم وضوح الأدلة بين يديه، ومن ذلك مسألة تأسيس الجمعية وقضية خروج العقبي منها وغير ذلك.
    وهناك دراسة ثالثة كتبها أحمد الخطيب عنوانها" جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأثرها الإصلاحي في الجزائر" قدمها لنيل درجة الماجستير من قسم التاريخ بالجامعة اللبنانية في بيروت عام 1400هـ(1980م) وقد طبعت في كتاب هذا العام. وهي أشمل من الدراستين السابقتين ذلك أن كاتبها له أبحاث سابقة في تاريخ الجزائر حيث نشر عام 1377هـ(1958م) كتاباً بعنوان " الثورة الجزائرية دراسة وتاريخ" ولكن يلاحظ أنه لم يوضح في رسالته الوثائق الفرنسية التي اطلع عليها في الأرشيف الوطني لما وراء البحار بالرغم من إشارته إلى هذه الوثائق في مقدمة رسالته، كذلك لم يطلع الخطيب على بعض الرسائل الجامعية التي نوقشت في الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا حول تاريخ الجزائر. كما أنه اتهم الجمعية بأنها لم تقدم برامج اجتماعية كالأحزاب السياسية التي تبنت الفكر الاشتراكي مثلاً ،وهذا الاتهام وإن كان موجهاً للجمعية فهو بلا شك غمز للإسلام بالإضافة إلى اتهامات أخرى لا بد من الرد عليها.
    والحقيقة أن هناك دراسة جامعية قدمها على مراد بعنوان" الإصلاح الإسلامي في الجزائر من عام 1925-1940م" وقد نشرت في كتاب عام 1387هـ(1968=7م)([2]) وهي باللغة الفرنسية، ولعل إعداد هذه الدراسة في وقتت مبكر بعد حصول الجزائر على الاستقلال لم يمكن الباحث من الاطلاع على الوثائق الفرنسية.
    وهنا تأكد لي أن أثر الجمعية الوطني ما زال في حاجة إلى الكتابة عنه، وقد علمت أثناء وجودي في الجزائر أن بعض قادة الجمعية يعكفون الآن على كتابة تاريخ الجمعية ومن ذلك مذكرات الشيخ محمد خير الدين الذي كان من أعضاء المجلس الإداري منذ السنوات الأولى لتأسيس الجمعية، كما تولى منصب المراقب العام ثم نائب رئيس الجمعية. وقد تفضل بإعطائي بعض الصفحات المطبوعة على الآلة الكاتبة من مذكراته بالإضافة إلى المعلومات التي زود بها محمد الطاهر فضلاء حين إعداد كتابه " التزييف والتحريف في كتاب حياة كفاح" وهناك أعمال أخرى ومن ذلك ما أشار إليه الشيخ علي المغربي – الذي كان عضواً عاملاً في الجمعية منذ تخرجه في جامعة الزيتونة عام 1355هـ(1936م)- مع أن العلماء يقومون حالياً بالإعداد لكتابة تاريخ جمعيتهم خاصة بعد أن ظهر كتاب "حياة كفاح"لأحمد توفيق المدني ، كما أن الجمعية تتعرض بين الحين والآخر للهجوم من بعض الكتاب مما يقتضي من العلماء توضيح أثر الجمعية في كفاح الجزائر.
    ويؤكد أهمية هذه الكتابات أن الكثير من الباحثين في تاريخ الجزائر هم من الأوروبيين وبخاصة الفرنسيين الذي قد تتميز كتاباتهم أحياناً بالتقصير أو التعصب ضد الإسلام.
    ونوجز الحديث فيما يأتي عن مصادر البحث ومراجعه المختلفة :
    أولاً: المصادر:
    وثائق الجمعية : من أهم وثائق الجمعية قانونها الأساسي ومبادئها الإصلاحية ونشير هنا إلى أن مبادئ الجمعية الإصلاحية أشبه ما تكون ببرنامج الجمعية الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. ويأتي بعد ذلك في الأهمية سجل مؤتمر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المنعقد عام 1354هـ(1935م) ويعد سجلاً تاريخياً دقيقاً للمرحلة الأولى للجمعية، ومن وثائق الجمعية الهامة التقرير الذي قدّمه المجلس الإداري باسم الجمعية إلى رجال الحكومة الجزائرية في أواسط رمضان عام 1363هـ(1944م) ويضم مطالب الجمعية الأساسية وهي حرية التعليم، والمساجد، والقضاء. كذلك تضمنت وثائق الجمعية التي رجع إليها الباحث ما نشرته مديرية الوثائق بقسنطينة عام 1402هـ(1982م) وهو عبارة عن أسماء بعض الشُعَب وهيئاتها الإدارية، ثم مجموعة رسائل الشُعَب إلى المراقب العام للجمعية حول سير العمل الإصلاحي في جهاتهم،وهذه لها أهمية خاصة لمعرفة سير الإصلاح، وأود أن أضيف هنا أن هذه الوثائق تم العثور عليها عام 1399هـ(1979ن) مع مجموعة أخرى لم تنشر بعد ولم يطلع عليها أي من الباحثين الذين ذكرت آنفاً.
    الصحف: لقد استطعت الحصول على الصحف الإصلاحية التالية" المنتقد" و"الشهاب" و"الإصلاح" و"البرق" و"صدى الصحراء" و"السنّة" و" الشريعة" و" السراط" و"البصائر" والليالي" ومن الصحف التي أيدت الإصلاح " النجاح" ولكنها أخذت موقفاً معادياً بعد السنة الثانية لتأسيس الجمعية. أما من الصحف المعارضة فقد اطلعت على " الرشاد" و" الميدان" و" المعيار" ومن الصحف المتأثرة بالإصلاح مجلة " التلميذ" وكذلك اطلعت على أعداد قليلة وقصاصات من " الوفاق" و " La Defence " و Entente’ Lو La Flame وAfrique Francaise ,L و LEcho DAlger وLa Depeche Algerienne و umaEl O
    المحادثات الشخصية: لقد تمكنت من مقابلة بعض رجال الجمعية الذين ساهموا في إدارتها ونشاطها وهؤلاء هم الشيخ محمد خير الدين،والشيخ حمزة بوكوشه، وعلي مرحوم، ومحمد الصالح رمضان،وأحمد بن ذياب، و عبد الرحمن شيبان، والدكتور تيجيني هدّام سفير الجزائر لدى المملكة ، ود. أحمد شرفي الرفاعي والأخيران وإن لم ينسبا إلى جمعية العلماء إلاّ أن لديهما معلومات جيدة عن الحركة الإصلاحية وبخاصة الدكتور أحمد شرفي الرفاعي الذي تخرج في معهد عبد الحميد بن باديس وقام بنشر بعض مقالات الشيخ العربي التبسّي الذي كان أحد قادة الجمعية([3])
    كما قابلت الشيخ عمر بو عناني إمام مسجد كتشاوة وخطيبه في الجزائر العاصمة، والشيخ محمد زرواني من تلاميذ المسجد الأخضر والذي يعمل حالياً في حقل التعليم، وقابلت الدكتور عمّار الطالبي وهو من المهتمين بتراث الشيخ عبد الحميد بن باديس وساهم في نشر هذا التراث عام 1388هـ(1968م) بالإضافة إلى المقابلات حصلت على إجابة الشيخ أحمد حماني على الأسئلة التي وجهها زميل الباحث إسحاق السعدي حول جمعية العلماء حيث إن الباحث يعد بحثاً حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. ومن الأطراف المناهضة لجمعية العلماء قابلت محمد قنانش أحد الذين كانوا ينتسبون لحزب الشعب وشارك في تحرير صحافة ذلك الحزب. أما لقائي بالدكتور أبو القاسم سعد لله فبالرغم من أنه لم يكن نوع المقابلات السابقة إلاّ أنه كان هاماً حيث أرشدني إلى مصادر المعلومات وأمدني بالتوجيهات المفيدة لمسيرة البحث، كما عرضت عليه مسوّدة الرسالة قبل الشروع بطباعتها فكانت له ملاحظات قيمة.
    الوثائق الفرنسية: وهي عبارة عن بعض الدراسات التي كانت تعدها مراكز الإعلام والدراسات في الولايات الجزائرية الثلاث ( الجزائر وقسنطينة و وهران) حول أوضاع الجزائريين السياسية، وكل هذه التقارير أو الدراسات كانت تحتوي على جزء خاص بجمعية العلماء ونشاطها السياسي والثقافي والاجتماعي، وعلاقاتها الأحزاب الجزائرية، بالإضافة إلى هذه الدراسات فهناك مجموعة من المراسلات بين الحاكم العام وولاة المقاطعات الجزائرية ، وكذلك بعض تقارير الشرطة الفرنسية وسوف يوضع بعضها في الملاحق وتكتب بالتفصيل إن شاء الله في قائمة المراجع,
    ثانياً: المراجع:
    ومن أوائل هذه المراجع التي تستحق التنويه كتابا الدكتور أبو القاسم سعد الله " الحكة الوطنية الجزائرية: الجزء الثاني 1900-1930،والجزء الثالث 1930-1945 حيث أشار إلى الجمعية في الجزء الثاني وافرد لها فصلاً في الجزء الثالث، ولكن الحديث عن الجمعية شمل معظم أجزاء الكتاب لأهمية دورها في الحركة الوطنية، وكتابات الدكتور سعد الله تتسم بالمنهجية العلمية رغم وجود من يخالفه في بعض آرائه.
    أما المراجع الأخرى فأود أن أشير من بينها إلى رسالتي دكتوراه لم تنشرا وحصلت عليهما من مكتبة الميكروفيلم الجامعي الدولي بولاية ميتشجان Michigan الأمريكية وقد كانتا مفيدتين جداً. الأولى بعنوان " الجزائر الفرنسية بين الحربين : الوطنية والإصلاح الاستعماري 1919-1940م) French Algeria between the two Wars: Nationalism and Colonial Reform 1919-1940قدمها الدكتور مالكوم ريتشاردسون Malcolm L. Richardsonلقسم التاريخ بجامعة ديوك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1975م(1395هـ) وقد أجرى صاحبها دراسات واسعة على الوثائق الفرنسية في إكس إن بروفانس وأعطى الحركة الإصلاحية بقيادة جمعية العلماء حقها من التقدير والاهتمام. ولكني لاحظت تسلميه غالباً بما جاء في المراجع الفرنسية دون مناقشة، كما أن حديثه عن الحركة الإصلاحية كان معتمداً أساساً على كتاب علي مراد باللغة الفرنسية دون الرجوع إلى صحافة الإصلاح نفسها.
    أما الرسالة الثانية فعنوانها" السياسة الإقليمية في النظام الموحد – الجزائر المستعمرة 1920-1954" Regional Politics in a Unitary System: Colonial Algeria 920-1954. قدمها الباحث روبرت د. لي عام 1972م(1392هـ) لقسم العلوم السياسية بجامعة كولومبيا بنيويورك . وقد درس الباحث العلاقة بين الحكومة الفرنسية في باريس والإدارة الفرنسية في الجزائر موضحاً مدى استقلالية الأخيرة في اتخاذ القرار السياسي مؤكداً هيمنة المستوطنين في هذا الشأن. أما مصالح الجزائريين فلم تنل الاهتمام رغم تطلعهم إلى الحكومة الفرنسية لإنصافهم. وقد أوضح الباحث من خلال دراسته الجهد الذي قامت به الحركة الإصلاحية في التعليم وفي إثارة مخاوف المستوطنين من نمو الحركة الوطنية ودور الإصلاح في ذلك. وكانت مراجعه الأساسية الوثائق الفرنسية والصحف الرسمية سواء في الجزائر أو في فرنسا.
    وهناك رسالة دكتوراه قدمها الباحث الكندي أندري ديرلكAndre Dirlik عام 1391هـ(مارس 1971م) لمركز الدراسات الإسلامية بجامعة ماقيل McGillبكندا بعنوان "عبد الحميد بن باديس مفكر الإصلاح الإسلامي ورائد الوطنية الجزائرية" Abd al Hamid Ben Badis Ideologist of Islamic Reform and Leader of Algerian Nationalismوقد ناقش الباحث أعمال ابن باديس لإعادة بناء المجتمع الجزائري الذي أصابه الانحطاط نتيجة الاستعمار والتخلف، ويذكر الباحث " انه يهدف من بحثه كتاب صفحة هامة من تاريخ التغّير في الجزائر ،وكذلك محاولة فهم حركة الإصلاح الإسلامي التي عمت جميع البلاد الإسلامية بعد القرن التاسع عشر الميلادي." ([4])
    ومن الملاحظ أن معرفة الباحث باللغة العربية مكنته من الاطلاع الواسع على المراجع العربية([5]) وكان من أهم ما جاء في رسالته إشارته إلى أنه في الوقت الذي ظل وجود الجزائر كأمة فكرة غامضة في أذهان غالبية الجزائريين فإن الحركة الإصلاحية برئاسة عبد الحميد بن باديس سعت لوضع " قواعد الأمة للشعب الجزائري"([6]) وكان من نتائج هذه الحركة الإصلاحية ولادة الثورة الجزائرية، ولعله لقرب إعداد الرسالة من تاريخ حصول الجزائر على استقلالها فإن البحث لم يستعمل الوثائق الفرنسية، كما يبدو أنه لم يناقش السياسة الفرنسية بتوسع.
    وهناك مجموعة من الدراسات حول رئيس الجمعية الشيخ عبد الحميد بن باديس وأعماله في مجال التربية أو زعامته للحركة الوطنية سيرد ذكرها في حاشية البحث وفي قائمة المراجع بإذن الله.
    ومن الصعوبات التي واجهها الباحث في الحصول على مصادر الرسالة أنها غير متوفرة في مكان واحد ولتدارك هذه الصعوبات فقد قام الباحث بعدد من الرحلات العلمية وهي كالتالي:
    أولاً: رحلتان إلى القاهرة للحصول على بعض المراجع خلال شهري رجب وشعبان عام 1403هـ(مايو 1983م)
    ثانياً: أربع رحلات إلى الجزائر كانت الأولى في شهر شوال عام 1403هـ(يوليو 1983م) حضرت خلالها ملتقى الفكر الإسلامي السابع عشر في قسنطينة، وكانت فرصة للتعرف على عدد كبير من رجال الجمعية كما التقيت كثير من الاخوة الجزائريين من مدرّسين، وطلبة، وموظفين، وتجار جاءوا لحضور الملتقى، واطلعت في هذه الرحلة على بعض أعداد البصائر والشهاب، وحصلت على عدد من الكتب الهامة في تاريخ الجزائر، وقد زرت خلال هذه الرحلة المكتبة الوطنية في الجزائر حيث قابلت مديرها، وكان الهدف من هذه الرحلة استكشاف الطريق لرحلات أخرى لجمع المادة وخلالها قابلت الأستاذ أحمد بن ذياب في البليدة، وكان الأستاذ أحمد بن ذياب من تلاميذ الجامع الأخضر ثم الزيتونة، وعمل مفتشاً تربوياً لدى الجمعية ، وقد أفدت منه كثيراً. ولما كانت هذه الزيارة فقط للتعرف على الجزائر وأهلها واستكشاف مصادر المعلومات فقد قمت بزيارة أخرى في صفر عام 1404هـ (نوفمبر 1983م) ودامت هذه الزيارة عشرين يوماً أجريت خلالها مقابلات مع عدد من العلماء، وحصلت منهم على معلومات قيمة، ولكنهم اعتذروا عن عدم وجود وثائق لديهم ربما لأن بعضهم كان يعد لكتابة تاريخ الجمعية ولاسيما أنها كانت تتعرض لبعض الهجوم المغرض من بعض الكتّاب أمثال أحمد عباس ومحمد قنانش وغيرهما. كما أن كتاب أحمد توفيق المدني " حياة كفاح" أثار في رجال الجمعية الحماسة للدفاع عنها ونشر ما عندهم من الوثائق كما زرت مديرية الوثائق بقسنطينة.([7])
    أما الرحلة الثالثة فقد كانت في شهر جمادى الثانية عام 1404هـ(مارس 1984م) فقد كانت لاستكمال بعض الأمور التي لم أتمكن من إنجازها في المرتين السابقتين. وكانت الرحلة الرابعة في شهر جمادى الثانية 1405هـ(مارس 1985م) بعد الانتهاء من مسوّدة البحث وذلك لمحاولة الإجابة عن بعض التساؤلات التي برزت أثناء الكتابة، وللاطلاع على آخر ما كتب بصفة عامة والجمعية بصفة خاصة واطلاع الدكتور سعد الله على مسوّدة البحث.
    ثالثاً: رحلتان إلى فرنسا الأولى في جمادى الثانية عام 1404هـ(مارس 1984م) زرت خلالها المكتبة الوطنية في باريس والأرشيف الوطني لما وراء البحار في إكس إن بروفانس حيث قضيت فترة أصور كل ما أستطيع، كما زرت مكتبة الدراسات العليا لمجتمعات البحر المتوسط. ثم عدت إلى باريس مرة أخرى في شعبان عام 1404هـ(مايو 1984) زرت فيها المكتبة الوطنية وفرعها في فرساي(الخاص بالصحافة والدوريات) كما حصلت على مجموعة من أفلام الميكروفيلم للصحف الجزائرية الإصلاحية وغيرها من مؤسسة تجارية تابعة للمكتبة الوطنية.([8])
    محتويات البحث: ينقسم البحث إلى تمهيد وأربعة فصول ، وخاتمة وملاحق. أما التمهيد فتحدثت فيه عن الأوضاع في الجزائر عقب الحرب العالمية الأولى من النواحي الاجتماعية، والاقتصادية، والدينية، والسياسية، ثم قدمت في الفصل الأول عرضاً لنشأة حركة الإصلاح الديني في الجزائر وتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين موضحاً مدى تأثر الإصلاح الديني في الجزائر باليقظة الإسلامية التي عمت المشرق العربي على يدي جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا.
    أما الفصل الثاني فعرضت فيه لنشاط جمعية العلماء في مجالين هامين هما النشاط التعليمي والصحفي مع التركيز على الناحية الوطنية في هذين النشاطين. ونظرا ًلأهمية النشاط السياسي للجمعية الذي يُبرز بوضوح أثرها في الحركة الوطنية الجزائرية فقد جعلت الفصل الثالث للحديث عن الجمعية وعلاقاتها بالطرقية أولاً ، ثم الأحزاب السياسية بعد ذلك مع اهتمام خاص بالمؤتمر الإسلامي الجزائري عام 1355هـ(1936م)والذي ساهمت فيه الجمعية مساهمة فعّالة سواء في الدعوة إليه أو في نشاطاته المختلفة.
    أما الفصل الرابع فتحدثنا فيه عن موقف السلطات الفرنسية من الجمعية،وحاولنا تحليل موقف المستوطنين داخل الجزائر وموقف الحكومة الفرنسية في باريس. ثم ختمنا البحث بخاتمة موجزة ألمحنا فيها لما جاء في الرسالة من مباحث وما يمكن أن نستنتجه من هذا البحث . ويأتي بعد ذلك الملاحق والمراجع.
    وإني لأرجو أن أسهم بهذه الدراسة في توضيح أثر جمعية العلماء في الحركة الوطنية الجزائرية ، وأن أنبه إلى أن الإصلاح الديني كما فهمته جمعية العلماء ليس دعوة إلى ممارسة الشعائر التعبدية فقط بل إن الإصلاح الديني دعوة إلى التحرر والاستقلال لا تقل بحال من الأحوال عن نشاط الأحزاب السياسية. فإن نجحت في ذلك فتوفيق من الله وله الحمد والمنّة، وإن كانت الأخرى فحسني أنّي بذلت الجهد.
    والآن أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لكم من ساعدني في إنجاز هذا البحث وأولهم أستاذي الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن برج لإرشاداته، كما أشكر الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله الذي أعطاني من وقته ما أفادني والذي قام بمساعدتي مساعدة تستحق التنويه والإشادة بها. وأشكر أيضاً الأخوين عبد القادر ربّاني ومحمد شيوخ على حسن استقبالهما لي في الجزائر وإمدادي بكل ما يستطيعان، ومن ذلك مساعدتي في مقابلة وزير الشؤون الدينية في الجزائر الأستاذ عبد الرحمن شيبان الذي أبدى تحمسه للبحث.
    ثم أشكر المسؤول عن قسم التصوير في المكتبة الوطنية الجزائرية الأستاذ رحومه الذي عاملة معاملة مميزة، وكذلك موظفي الأرشيف الوطني لما وراء البحار في إكس إن بروفانس. وكذلك الأستاذ محمد الهادي الحَسَني المسؤول بالمؤسسة الوطنية للكتاب بالجزائر على كل ما قدمه من أجل هذا البحث. وكذلك شكري لزميلي الباحث إسحاق عبد الله السعدي المعيد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- قسم الثقافة الإسلامية في الرياض- الذي زرته مرتين فكان كريماً معطاءً ، وإن دماثة خلقه مكنته من الحصول على مراجع قيمة لم يتوان في تزويدي بها، فأدعو الله له بالتوفيق والنجاح. وأشكر كذلك أخي وزميلي الأستاذ فهد علي حمّاد- المدير الإقليمي للخطوط السعودية في نيويورك لمساعدتي في الحصول على بعض المراجع العامة من أمريكا وكندا. ثم شكري الخاص لجميع أفراد عائلتي الذين تحملي سفري وانشغالي الدائم فهذه الرسالة لا شك ثمرة صبرهم ومساعدتهم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    مازن صلاح مطبقاني

    فهرس الكتاب
    الإهداء
    الرموز المستخدمة في البحث
    مقدمة المؤلف
    تقديم بقلم الدكتور أبو القاسم سعد الله
    مقدمة الرسالة
    - أهمية الموضوع وأسباب الاختيار
    - مصادر البحث: الوثائق ، الصحف، الرحلات العلمية
    تمهيد : الوضع في الجزائر عقب الحرب العالمية الأولى وحتى قيام الجمعية
    - خروج من العزلة
    - الأوضاع السياسية
    - حركة الأمير خالد
    - الفئات الجزائرية الأخرى
    - الحالة الاقتصادية والحالة الاجتماعية
    - التعليم والحالة الدينية.
    الفصل الأول: تأسيس الجمعية وأهدافها
    - عوامل ظهور حركة الإصلاح الديني
    - ظهور الصحافة الإصلاحية
    - تأسيس الجمعية وأهدافها وقانونها الأساسي
    الفصل الثاني: نشاط الجمعية التعليمي والصحفي.
    - النشاط التعليمي
    - تعليم المرأة
    - النشاط التعليمي والسياسي في فرنس
    - وجهة النظر الفرنسية في الصحافة الإصلاحية
    - بعض القضايا الإسلامية في الصحف الإصلاحية.
    الفصل الثالث: الجمعية ودورها السياسي
    - الصراع ضد الطرقيين والموظفين الدينيين الرسميين.
    - علاقة الجمعية بالأحزاب الجزائرية
    - نجم شمال أفريقيا وحزب الشعب.
    - الجمعية والحزب الشيوعي
    - الجمعية وفيدرالية المنتخبين المسلمين
    - الجمعية والمنظمات الطلابية والشبابية والكشافة
    - جمعية طلاب شمال أفريقيا- جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين بتونس
    - المؤتمر الإسلامي الجزائري العام في سنته الأولى ، ثم في سنته الثانية
    الفصل الرابع: موقف فرنسا من الجمعية
    - قرار ميشال
    - حوادث قسنطينة سنة 1353هـ 1943م.
    - قرار رينيه وزير الداخلية الفرنسي
    - قرار شوطان
    - اضطهاد الجمعية ورجالها
    - الأوضاع عشية قيام الحرب العالمية الثانية
    - رفض العلماء تأييد فرنسا في الحرب العالمية الثانية
    الخاتمة
    مراجع البحث
    الملاحق:
    - وثائق الجمعية: القانون الأساسي والمبادئ الإصلاحية
    - شعب الجمعية في 15 رجب 1350هـ
    - فروع الجمعية
    - وثائق فرنسية عبارة عن تقارير ودراسات من الأرشيف الوطني الفرنسي لما وراء البحار. وغيرها من الوثائق.


    1- محمد الحافظ: مقابلة شخصية معه في المدينة المنورة في 28 ربيع الأول 1405هٍ(20ديسمبر 1984م) والشيخ محمد الحافظ من علماء المدينة المنورة الذين تلقوا العلم في المسجد النبوي والتقى الشيخ البشير الإبراهيمي.

    [2] -Ali Merad. La Reformisme Muslulman en Algerie de 1925a 1940( Mouton: the Hague 1967)

    3 – العربي التبسّي : ولد في تبسّة عام 1313هـ(1895م) تلقى تعليمه الأساسي في مسقط رأسه وعلى يد والده ثم التحق بالزيتونة عام 1331هـ(1914م) وفي عام 1340هـ(1921م) التحق بالأزهر، ثم عاد إلى الجزائر عام 1347هـ(1927م) لينظم إلى الحركة الإصلاحية تولى إدارة معهد عبد الحميد بن باديس منذ إنشائه عام 1367هـ(1947م) ونائب رئيس الجمعية حتى اختطفه الاستعمار واستشهد عام 1376هـ(1957م)

    4 – من ملخص الرسالة.

    5-من الطريف أن الباحث ترجم اسم جامع الزيتونة حرفياً بالرغم من أن الأعلام لا تُترجم فكتبه Olive Mosque

    6- من أطروحته ص 275.

    7 – وهنا أود أن أشير إلى الصعوبة في الحصول على الوثائق فقد كان لا بد من مقابلة مدير الإدارة قبل الاطلاع على أي وثيقة ، وقد أضعت بعض الوقت في الوصول إليه. كما أن أسلوب إطلاع الباحثين على الوثائق بتم بأن يطلب الباحث وثيقة وثيقة بدل إعطائه العلبة كاملة- كما يفعل الأرشيف الوطني الفرنسي- وقي طلب الوثائق وثيقة واحدة بعد الأخرى إضاعة للوقت ذلك أن عناوين بعض الوثائق قد لا يدل على محتوياتها ومع ذلك فلا بد من تقدير جهود مديرية الوثائق بقسنطينة في تبويب الوثائق وطباعة نشر بعضها.

    8 – بالإضافة لهذه الرحلات العلمية فقد استفدت من رحلات أخرى لم يكن هدفها الأساسي علمياً فقد زرت مدينة كاربونديل Carbondale في ولاية إلينوي في شهر ربيع الأول عام 1404هـ(ديسمبر 1983م) حيث زرت مكتبة الجامعة التي تحتوي على نصف مليون كتاب في التاريخ فقمت بتصوير أجزاء من بعض الكتب بالإنجليزية وبعض المقالات التاريخية حول الجزائر، كما استفدت من زيارتي للعاصمة الأمريكية واشنطن في شهر صفر 1405هـ(ديسمبر 1983م) حيث زرت مكتبة الكونجرس وبخاصة قسم الشرق الأدنى واطلعت على بعض المطبوعات التي لها علاقة بالجزائر ولكني لم أستفد منها في البحث مباشرة.

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty محاضرات تاريخ الجزائر المعاصر

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:58

    محاضرات تاريخ الجزائر المعاصر

    محاضرات تاريخ الجزائر المعاصر

    تخصص علوم انسانية

    السنة الأولى

    مقياس : تاريخ الجزائر المعاصر
    – توصيف الوحدة:
    السداسي الأول
    -المحور الأول: عوامل انهيار الحكم العثماني في الجزائر.
    - مقدمة:
    1-إلحاق الجزائر بالخلافة العثمانية.(الأسباب).
    2- مراحل الحكم العثماني في الجزائر:
    - عهد البايلر بايات: مدته- مميزاته سياسيا عسكريا، إداريا، اقتصاديا، عمرانيا، أبرز الأحداث الداخلية والخارجية.
    -عهد الباشوات: مدته- مميزاته سياسيا عسكريا، إداريا، اقتصاديا، عمرانيا، أبرز الأحداث الداخلية والخارجية.
    - عهد الاغوات: مدته- مميزاته سياسيا عسكريا، إداريا، اقتصاديا، عمرانيا، أبرز الأحداث الداخلية والخارجية.
    - عهد الدايات: مدته- مميزاته سياسيا عسكريا، إداريا، اقتصاديا، عمرانيا، أبرز الأحداث الداخلية والخارجية.
    3- من خلال التطرق إلى مراحل الحكم العثماني بالجزائر، وباستخدام المنهج الاستنباطي تم استنتاج بطريقة آلية عوامل انهياره في شكل : عوامل داخلية وأخرى خارجية، و في شكل عوامل سياسية، اقتصادية، اجتماعية، عسكرية، إدارية، طبيعية.
    -خاتمة.
    - المحور الثاني: العلاقات الفرنسية الجزائرية قبل الاحتلال 1789-الثورة الفرنسية:
    - مقدمة: (تحقيق فرنسا لوحدتها الإقليمية، وتدعيم مركزها بالمغرب العربي).
    1- العلاقات الفرنسية الجزائرية وخلفيات الاحتلال:
    أ- الخلفيات الدينية.
    ب-الخلفيات السياسية.
    ج-الخلفيات الاقتصادية. مع التطرق إلى الثورة الفرنسية، أسبابها، ونتائجها، وانعكاساتها على العلاقات بين فرنسا والجزائر.
    د- الخلفيات العسكرية.
    - خاتمة: توضيح كيف مهدت هذه العلاقات للاحتلال.
    - المحور الثالث: المشاريع الفرنسية لاحتلال الجزائر.
    -مقدمة.
    - أهم المشاريع:
    1- مشروع لويس التاسع 1226-1270.
    2- مشروع ديكارسي.
    3- مشروع سان أندري.
    4- مشروع تيدينا.
    5- خطة دوكري- خطة بوتان.
    6- حادثة المروحة أسبابها، حيثياتها، ونتائجها، واستغلالها لتمهيد الاحتلال.
    7- مشروع دروفتي واستخدام محمد حلي حاكم مصر لاحتلال الجزائر.
    - خاتمة: وكانت حول: قرار مجلس الوزراء الفرنسي30/01/1830، والملك الفرنسي شارل العاشر 07/02/1830 –( مشروع القيام بالحملة 1830).
    - المحور الرابع: الحملة الفرنسية على الجزائر.
    - مقدمة:
    1- بداية الحصار البحري.
    2- التفاوض ومسألة الترضية بنودها ورد فعل الجزائر.
    3- التجهيز للحملة والانطلاق.
    4- مسألة الصلح التي عرضت على الجزائر. حيثياتها.
    5- استعدادات الجزائر للحملة
    6- احتلال الجزائر.
    7- النتائج الأولية للاحتلال.
    8- الردود الفعل العربية والأجنبية.
    -خاتمة
    - المحور الخامس: السياسة الفرنسية في الجزائر1830-1871.
    - مقدمة.
    - طبيعة النظام الفرنسي بعد الاحتلال.
    - قرار الاحتفاظ بالجزائر كمستعمرة فرنسية.
    - الأساليب التي استخدمها الجيش الفرنسي.
    - طريقة تسيير إدارة البلاد والنواحي التي قسمت إليها.
    - المكاتب العربية: نشأتها، طبيعتها، دورها ووظائفها.
    - التنظيم العسكري وهيكلة القوات. والوظائف التي تضطلع بها كل قوة.
    - خاتمة: ردود فعل الشعب الجزائري، وبداية التصدي للاستعمار(المقاومات).
    المحور السادس: المقاومات الشعبية:
    - مقدمة.
    - محاولة احتلال عنابة.
    - محاولة احتلال وهران.
    - احتلال مدينة البليدة.
    - مقاومة ابن العنابي.
    - مقاومة الأمير عبد القادر.
    - مقاومة احمد باي.
    - مقاومة بومعزة.
    - مقاومة الزعاطشة.
    - مقاومة بوبغلة.
    - مقاومة للا فاطمة نسومر.
    - مقاومة المقراني.
    - مقاومة بوعمامة.
    - ثورة عين بسام.
    - ثورة أولاد سلطان.
    - خاتمة (بداية النضال السياسي).

    السداسي الثاني
    - المحور السابع: جذور الحركة الوطنية+ المحور الثامن: القوى الوطنية ومقومات الثورة، حوادث 08/05/1945. (تم دمج المحورين مع بعضهما البعض لاعتبارات علمية ومنهجية، ونظرا للتداخل الموجود بين المحورين).
    مقدمة.

    1- جذور الحركة الوطنية:تاريخها.
    2- تياراتها واتجاهاتها، والتعريف بكل تيار ونشأته ومطالبه.
    3- انتفاضة 08 ماي1945: أسابها، تفاصيلها، نتائجها. وردود فعل فرنسا.
    4- بداية الانقسام في صفوف الحركة الوطنية.
    5- ظهور اتجاه اللجنة الثورية للوحدة والعمل.
    6- انبثاق الهيئة التنفيذية –لجنة الستة- والقرار التاريخي لاندلاع الثورة.
    -خاتمة.
    المحور التاسع: الثورة التحريرية ومراحلها+ صدى الثورة التحريرية في العالم: تم دمج المحورين في التطرق العلمي لاعتبارات علمية ومنهجية، ولغرض ترتيب الأحداث التاريخية).


    مقدمة


    1- ظروف اندلاع الثورة: السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الدينية والثقافية.
    2- اندلاع الثورة: الانطلاق، التنظيم، تقسيم المناطق.
    3- ردود الفعل الوطنية والفرنسية والدولية.


    4- هجوم 20 أوت 1955: الظروف والأهداف والنتائج.
    5-مؤتمر الصومام والتنظيم الجديد للثورة: 20 أوت 1956.
    6- قيام الجمهورية الخامسة: سياسة ديغول: عسكريا، سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا.
    7- الثورة ومواجهتها لمشروع ديغول.
    8- تطور مواقف الدول اتجاه الثورة الجزائرية.
    9- المفاوضات والاستقلال: خلفيات، ظروف، نتائج، سير المفاوضات، والاستقلال.
    -خاتمة
    - المحور الحادي عشر: القيم الفكرية والحضارية والإنسانية لثورة أول نوفمبر.
    - مقدمة: ملخص للمحور السابق.
    - القيم الفكرية.
    - القيم الحضارية.
    - القيم الانسانية.


    اتمنى ان يستفيد جميع طلبة علوم الانسانية

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty امتحان في مدخل إلى تاريخ الحضارات علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 13:59

    امتحان في مدخل إلى تاريخ الحضارات

    موضوع في مقياس مدخل إلى تاريخ الحضارات
    جامعة الجلفة


    ** السؤال الاختياري :
    أجب عن سؤالين فقط على الخيار :
    1/ إليك عناوين بعض المراجع , أذكر مؤلف كل كتاب
    الحضارات / قصة الحضارة / الحضارة / تدهور الحضارة الغربية

    02/ ماهو السياق التاريخي لظهور نظرية التظور (تشارلز دروين) ؟

    03/ ما أسباب عناية العرب قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بالتاريخ

    ** السؤال الاجباري :

    يقول إشبنغلر " إن الحضارة الغربية وصلت إلى أوجها ولم يعد لها مناص من الإنحدار " حلل وناقش




    بالتوفيق
    أستاذ المقياس بجامعة الجلفة : جباري مسعود



    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty محاور مقياس تاريخ الحضارات علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 14:00

    محاور مقياس تاريخ الحضارات

    محاور مقياس تاريخ الحضارات


    - مفهوم الحضارة
    - عوامل قيام الحضارة
    - الحضارات القديمة
    - حضارات بلاد الرافدين
    - الحضارة الفينيقية
    - الحضارة الاغريقية
    - الحضارة الرومانية
    - الحضارة القرطاجية
    البحوث :
    - النظام السياسي لبلاد الرافدين
    - النظام الاقتصادي لبلاد الرافدين
    - الدين والمجتمع في بلاد الرافدين
    - مصادر الحضارة الفرعونية
    - نظام الحكم في مصر
    - الحياة الاقتصادية في مصر
    -الحياة الدينية والاجتماعية في مصر
    - نظام الحكم عند الاغريق
    - العمارة عند الاغريق
    - العبودية في المجتمع الروماني
    - قرطاجة ودروها في الحوض الغربي للمتوسط

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty محاور مقياس تاريخ الحضارات

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 14:01

    محاور مقياس تاريخ الحضارات
    - مفهوم الحضارة
    - عوامل قيام الحضارة
    - الحضارات القديمة
    - حضارات بلاد الرافدين
    - الحضارة الفينيقية
    - الحضارة الاغريقية
    - الحضارة الرومانية
    - الحضارة القرطاجية
    البحوث :
    - النظام السياسي لبلاد الرافدين
    - النظام الاقتصادي لبلاد الرافدين
    - الدين والمجتمع في بلاد الرافدين
    - مصادر الحضارة الفرعونية
    - نظام الحكم في مصر
    - الحياة الاقتصادية في مصر
    -الحياة الدينية والاجتماعية في مصر
    - نظام الحكم عند الاغريق
    - العمارة عند الاغريق
    - العبودية في المجتمع الروماني
    - قرطاجة ودروها في الحوض الغربي للمتوسط

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty الاعمال الموجهة تاريخ المغرب الاسلامي علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 14:02


    الاعمال الموجهة تاريخ المغرب الاسلامي

    جميع البحوث التي تقدم في مقياس المغرب الاسلامي
    التخصص : علوم انسانية
    السداسي الأول

    فتح بلاد المغرب
    المغرب في عصر الولاة
    الدولة الرستمية
    الدولة الإدريسية
    الدولة الأغلبية
    الدولة الفاطمية
    الدولة المرابطية
    الدولة الموحدية
    الأندلس في عهد الولاة والأموي
    الأندلس في عهد ملوك الطوائف
    الأندلس في عهد المرابطين والموحدين
    سقوط الأندلس

    المصادر والمراجع التي يعتمد عليها في انجاز هذه البحوث :
    - الونشريسي (المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل افريقيا والمغرب) 14 مجلدا ً


    - البكري أبو عبيد الله محمد ابن عبد العزيز (المعرب في ذكر بلاد افريقيا والمغرب)
    - العبدلي الرحلة المغربية
    - ابن عذارة (البيان المغرب في أخبار المغرب 4 أجزاء)
    - ابن خلدون (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاشرهم من ذوي السلطان الأكبر) 7 أجزاء
    - الدباغ (معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان )
    - ابن ابي دينار (المؤنس في أخبار افريقيا وتونس)
    السيلاوي (الاستقصاء في أخبار دول المغرب الأقصى)
    - الرقيق (تاريخ افريقية والمغرب)
    - المقري (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)
    - الدرجيني ( طبقات الاباضية )
    - الشماخي (السير)
    - مذكرات عبد الله الزيري
    - ابن سعيد المغربي (المغرب في حلي المغرب)
    - ابن حزم (جمهرة لسان العرب)
    إلى جانب بعض المصادر المشرقية المهمة
    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    معلومات عن تخصص العلوم الإنسانية Empty محاضرات ودروس في البيبليوغرافيا علوم انسانية

    مُساهمة  nawal الإثنين 7 مايو 2012 - 14:04

    محاضرات ودروس في البيبليوغرافيا

    لطلبة العلوم الإنسانية وطلبة علم المكتبات


    البيبليوغرافيا: المفهوم والأنواع
    1-مقدمة :
    إن الثورة المعلوماتية التي عرفها العالم إبان القرن الماضي ، لم تقتصر على مجال دون آخر، بل مست جميع ميادين الحياة الإنسانية، ولم ينج الوعاء المعرفي/الكتاب، من أثر هذه الثورة ، بل أصبح هو نفسه، مُنافـَـساً من قبل حوامل أخرى للمعرفة أكثر دقة وأخف حملا وأكبر سعة . إلا أن ذلك لم ينقص من شأنه، بقدر ما كان خادما طيعا له، ساهم في التأريخ له وتوثيقه والتعريف به على أوسع نطاق، فازدهرت العلوم التي تتخذه موضوعا لها وتشعبت، وأصبح الحديث عن فرع من فروعها ، على ضفتنا الجنوبية، التي لم تستفق بعد من هول صدمة الانبهار، يتطلب ، قبل كل شيء، التمنطق بأدوات هذه الثورة لتعرف ، أولا، تراثنا وإنتاجنا المكتوب ، ثم التعريف به، ثانيا. لأن من أولى شروط الإبداع العلمي، معرفة السابق بتجميعه ونشره، "حفظا للطاقات ..والأموال والأوقات"[1] ، وهذا ما يدخل في صميم العمل البيبليوغرافي ، الذي يعتبر "أول الطريق للراسخ والشادي معا"[2] ، ومبتدأ البحث العلمي ومنتهاه . فما هي البيبليوغرافيا ؟ وما موقعها في التراث ؟وما مقام وآفاق البحث البيبليوغرافي في بلادنا ؟
    -تحديد المفهوم :
    -البيبليوغرافيا في اللغة :
    يكاد يتفق المهتمون إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلمة يوناني، مركبة من كلمتين"Biblio " ويعني" كتيب" وهي صورة التصغير المأخوذة من "biblios " " كتاب" وكلمة "graphia" وهي اسم الفعل من "graphien " بمعنى" ينسخ " أو" يكتب" [3]، وتعني الكلمة في أصلها اللغوي "كتابة الكتب" أو " نسخ الكتب" [4] ، وقد تغير معناها بعد القرن السابع عشر إلى مدلول فكري عام هم " الكتابة عن الكتب" [5] .
    هذا في أصل الوضع ، أما المعنى المتعارف عليه في المعاجم ، فإنه يكاد يعانق المتفق عليه اصطلاحا . ومن مضامينه : أن البيبليوغرافيا هي:
    - " دراسة الشكل المادي للكتب …"
    - "إعداد قوائم الكتب…"
    - "قائمة كتب …تختلف عن الفهرس (Catalogue ) في أنها ليست بالضرورة قائمة لمواد في مجموعة "collection " أو مكتبة ، أو مجموعة مكتبات …"[6] .
    ب-" البيبليوغرافيا : علم البيبليوغرافي " و" البيبليوغرافي : المتضلع في معرفة الكتب"[7]
    ج- وفي المنهل نجد :" فهرسة،بيبليوغرافيا (علم الفهارس ، علم التأليف،وصف الكتب،مراجع بحث،مآخذ، ثبت المراجع)، بيان بالمؤلفات الحديثة"،أما البيبليوغرافي فهو :"مُـفهرس، بيبليوغرافي (عالم بالتأليف،واصف الكتب مضمونا وطباعة)[8] . وتجدر الإشارة إلى أن اللفظة غائبة في المعاجم اللغوية العربية ، ويقصر وجودها على معاجم المصطلحات ، وخصوصا منها الأدبية
    - في الاصطلاح :
    يمكن إيراد مجموعة من التعاريف التي تتسع وتضيق طبقا لعاملي المكان والزمان، ومنها:
    أ- " هو علم وصف الكتب والتعريف بها ضمن حدود وقواعد معينة…" [9]
    ب- " يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لعلوم المكتبات والمعلومات ، حيث تغطي البيبليوغرافيا بدراستها وممارساتها شبكة متداخلة من الموضوعات ، ومجموعة معقدة من الأساليب والمعالجات لأنها تتناول الإنتاج الفكري للإنسان في إطاره الذي يتسع كل يوم ."[10]
    ج-" دراسة الكتب (بوصفها)[11] موضوعات مادية بعيدا عن موضوعها أو محتواها الأدبي " (Walter Greg ) .[12]
    د- يورد معجم المصطلحات لجمعية المكتبات الأمريكية أربعة معان للمصطلح ، تم إيرادها مختصرة في التعريف اللغوي ، ومنها :
    1- " دراسة الشكل المادي للكتب مع مقارنة الاختلافات في الإصدارات والنسخ ، كوسيلة لتحديد تاريخ النصوص ونقلها."[13]
    2- "البيبليوغرافيا : وهي العلم نفسه ، أو الفن الذي يهدف إلى إعداد قوائم الإنتاج الفكري تحقيقا لأغراض معينة … "[14]
    3- البيبليوغرافي هو الشخص الذي يؤدي العمل ." وهو أيضا " الشخص الذي يقوم بدراسة خاصة لمعرفة الكتب والتاريخ الأدبي ، وكل ما اتصل بفن الطباعة ."[15]
    هـ - ويورد الأستاذ يحي هوار مجموعة من التعاريف في مقالته "علم الفهرسة عند الأوربيين: المفهوم والتاريخ " [16]، منها :
    1-" كلمة بيبليوغرافيا من الكلمات الأجنبية التي دخلت إلى اللغة العربية معربة في العصر الحديث، وأصبحت مصطلحا شائعا يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لعلم المكتبات والمعلومات ."
    2- " علم البيبليوغرافي “ Science du bibliographe” ، وعرف البيبليوغرافي بأنه الشخص الذي يقرأ المخطوطات القديمة ويعرف الكتب المطبوعة والمخطوطة ." وهو تعريف المجمع اللغوي الفرنسي في الطبعة الرابعة من قاموسه سنة 1762.
    3-" دراسة الجداول التي تقوم بوصف الكتب وترتيبها، ويجب باستمرار الاستعانة بها للتعريف بالكتب و لاقتناء المطبوع منها حول موضوع معين[17] ." وهو تعريف الأستاذ الفرنسي “Charles Mortet" لسنة 1879
    4-" معرفة موضوع الكتب المنشورة وقيمتها وندرتها " ، وهو تعريف الطبعة الثامنة لقاموس المجمع اللغوي الفرنسي لسنة 1932.
    5- " البيبليوغرافيا هي البحث عن الكتب وتصنيفها حسب مناهج محددة ، من أجل استعمال تجاري أو علمي "
    6- " إن كلمة بيبليوغرافيا عند الدول الأنكلوساكسونية .. تستعمل للدلالة على منهجين متعلقين بالنصوص المطبوعة ، فإذا كانت الكلمة تدل .. على البحث والإشارة والوصف والتصنيف ، فإنها زيادة تحتفظ بمفهوم أشمل ... ويتعلق الأمر .. بمقارنة إجمالية ومعرفة النصوص التي تسمح بالكشف عن المصادر المادية للمؤلف حيث تجد مصطلح البيبليوغرافيا المادية أو النصية…"
    و- ويقول الأستاذ مصطفى رمضاني في تقديمه لمؤلف الأستاذ محمد قاسمي :"بيبليوغرافيا القصة المغربية" :" فالبيبليوغرافيا عمل يتعلق بمرحلة ما قبل البحث…لأنها تيسر الوصول إلى أهم الأعمال المتصلة بموضوع معين"[18] .
    ز- أما سعيد علوش في معجمه ، فيورد أربعة تعريفات للمصطلح هي:
    1-" فن المراجع ، بما في ذلك وصفها وتحقيقها."
    2- " قوائم المؤلفات التي يعتمدها كاتب في بحث أو رسالة جامعية".
    3- " فهرسة بأسماء الكتب والمؤلفين".
    4-" مبحث أولي ، لكل درس أدبي ، ينزع إلى العلمية الأدبية"[19] .
    ولا بأس من الإشارة إلى مصطلحات أخرى تنضوي تحت علم البيبليوغرافيا أو تعتبر فروعا له ، منها : "البيو-بيبليوغرافيا" ، وهي تعنى بدراسة حياة كاتب وأعماله، وتساهم في معالجة التاريخ الأدبي ، و"البيوغرافيا" التي من معانيها :" فن ترجمة الحياة الأدبية ، وجنس أدبي ، يتقصى حياة الكاتب منذ طفولته إلى اكتمال نضجه الأدبي ، بقصد الإلمام بالمكونات الأولى لكتابته وتفسيرها على ضوء عملها في النص الأدبي." [20]
    إن مبتدأ ما يمكن استنتاجه مما تم إيراده أعلاه وغيره، الذي قصرت عنه اليد رغم بصارة العين ، أن أية محاولة للإمساك بتعريف جامع مانع للبيبليوغرافيا ، لا يكاد مُحاولها يأمن في شبه يقين ، بأنه على قيد أنملة من بلوغ مبتغاه ، حتى يصبح الشك سيد المقام ، وتبقى المحاولة رغم ذلك ، عزاءه الوحيد ، ومن هذا المنطلق يمكن ادعاء التركيب التالي : إن البيبليوغرافيا علم مستقل مجاله الإنتاج الفكري المكتوب ، حصرا وتحقيقا وجمعا وتأريخا وتصنيفا وتوثيقا ووصفا، له قواعده وفلسفته ، وضرورته لا محيد عنها في زماننا أكثر من أي وقت مضى ، للتدفق والانفجار الذي تعرفه مجالات المعلومات والمعرفة الانسانية والوسائل المعلوماتية[21] وهو العلم الوحيد القادر على ضبط هذا التدفق وهذا الانفجار[22] .
    وإذا كان هذا حال العلم ، الذي لاجدال حول أهميته ومنافعه وضرورته ، فإنه ليس من السهل الحديث عن توافق واتفاق وقبول، أسال ويسيل الكثير، من اللعاب والمداد ، ليس تجاه مصطلح البيبليوغرافيا وحده، بل تجاه العديد من أمثاله مما يفد من وراء البحار، فما مثارالنقع، وما الداعي الى إيلاء المبنى / اللفظ اهتماما يفوق المعنى / العلم نفسه ؟
    إشكالية المصطلح في اللغة العربية :
    يقول حسن غزالة :" أما صبغ الكلمة الأجنبية بصبغة عربية بكتابتها ، أو بعبارة أدق برسمها بأحرف عربية ، فلن أسميه تعريبا ، بل تغريبا أو في أفضل الحالات تعريبا للشكل الصوتي لا للمعنى أو المضمون"[23] ، و في المقال نفسه، يشير إلى طرق التعريب وهي : إ- الرسم اللفظي أو النسخ الصوتي ، أي رسم الكلمة حسب نطقها بحروف عربية كما هي دون تغيير.
    ب - التطبيع: ويقصد به إخضاع الكلمة الأجنبية لقواعد صرف العربية مع تغيير في بعض حروفها. ج-الترجمة: أي استخدام كلمات موجودة أصلا في العربية تعطي المعنى نفسه .
    د-النقش: ويقصد به سك مصطلحات لم يسبق أن وجدت في العربية ، عن طريق :-التوليد الذي هو إحياء أو إنعاش لكلمة قديمة عن طريق الوضع بالمجاز.-الاشتقاق:المسمى أيضا بالقياس الذي افرد له ابن جني في الخصائص ثلاثة فصول. ثم : -المستجدات أو المحدثات وهي مصطلحات جديدة لم توجد من قبل [24] . فهل تم إخضاع مصطلح "البيبليوغرافيا" لإحدى هذه الطرق ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا الاستنكار ؟ ونجد عند علي القاسمي في مؤلفه: "مقدمة في علم المصطلح " خمس وسائل لنقل المصطلحات العلمية والتقنية إلى اللغة العربية.[25]
    فهل يخرج استيراد مصطلح "البيبليوغرافيا" عما تم إيراده من طرق التعريب ، أم أن هناك رفضا لبعضها وقبولا بأخرى . ففي تعليقه على الرسم اللفظي يقول صاحب المقال السابق:"هذه الطريقة مرفوضة في عمومها إلا في حالات اضطرارية خاصة "[26] ، ويقول عن بعض المصطلحات ومن بينها "ببلوغرافيا" بأنها " مصطلحات انبطاحية" [27] ، في حين يفضل التطبيع ، ويقول عن "المستحدثات" أو المستجدات بأنها " عماد التعريب وسنامه . وبها ينهض ويشمخ ويزدهر ويتجدد الأمل بمواصلة مسيرته ليقترب من النجاح المنشود"[28] .
    إن استثقال الوافد والوقوف في وجه الغريب ، أو استنبات الحيرة تجاه الطارق الدخيل ، قطعا للسبيل على " إحداث لغة في لغة مقررة بين أهلها"[29] ، أو إثباتا للنية " في أن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب"[30] ليس بالأمر الجديد ، ومع ذلك لم يقف موقف السيرافي دون انتشار الثقافة الإغريقية وتزود الفكر العربي من كنوز الأمم المفتوحة لغة وثقافة ، مع أن اللغة من صميم هذه الأخيرة ، ولم يحل انهزام الجيوش العربية في موقعة بلاط الشهداء، دون استسقاء الأمم الأوروبية من روافد ومنابع وعيون أمهات أسفار الثقافة العربية، وانتثار الألفاظ العربية بمبانيها ومعانيه، في لغات هذه الأمم إلى أقاصي بقاعها، ولم تحجم نظرية ابن خلدون الشعوب المغلوبة عن استنهاض أصالتها وإحياء تراثها مدافعة ضد الغالب مهما علا جبروته.
    ولملامسة المسألة أكثر يجدر التعرض إلى مصطلحات استعملت في التراث بكثرة ولا تزال، للدلالة على الحقل الذي تشتغل فيه البيبليوغرافيا. منها على سبيل المثال لا الحصر: "الفـَهْرَسَة" ، "الفِهْرِس" ، " الفِهْرِسْت" ، " التكشيف" ، "الثـبَت" ، "المحتوى" ، "البرنامج" ، "الدليل" ، "المعجم" "التوثيق"... وغيرها كثير .
    1 – الفِــهْـرِس : وهو "الكتاب الذي تجمع فيه الكتب" [31] ، ويرد بهذا المعنى في كل المعاجم العربية ، ويستفاد من استعماله في بعض المصادر ، الجمع والترتيب ؛ جاء في " سير أعلام النبلاء": "وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه حتى بلغ فهرس كتبه المائة أو أكثر"[32]، وقائمة الكتب كما في قول صاحب" طبقات أعلام الشيعة" : "الشيخ الفقيه ناصر الدين كما في فهرس منتجب بن بابويه "[33] ، و " ذكر فهرس بعض تأليفاته في كتاب الإجازات "[34] .
    1- الفِهْرِسْت: وقد اشتهر به كتاب ابن النديم ، ويدل أيضا على عمل التصانيف وجمع الكتب في كتاب " وصنف التصانيف وعمل الفهرست وأجاد فيه " [35] . وفي منجد اللغة العربية والأعلام" الفِهـْرِسْت : كتاب تجمع فيه أسماء الكتب"[36] ، وفي المعجم الأدبي لجبور عبدالنور، نجد أربع معان للفظة فهرست :أ- جدول في أول الكتاب أو آخره يتضمن عناوين الأقسام والفصول . ب- جدول في مجلة أو ما شابهها . ج – مصنف أو الجدول تجمع فيه أسماء الكتب حسب ترتيب معين. د- علم يبحث في الكتب والوثائق وجميع أنواع المؤلفات.[37] أما الأستاذ أحمد شوقي بنبين، فيرى أن العرب أطلقوا "الفِهْرِت" على دليل مكتبة (Catalogue ) وعلى ما يدل على ما يعرف اليوم بالببليوغرافيا[38].
    2- الفهرسة : وهي الاشتغال وعمل الفهارس والفهرست . ويراد بها أيضا "القائمة التي تحتوي أسماء الكتب والموضوعات وتكون على صورة بطاقات" [39] ، ويجعلها الدكتور جبور عبدالنور مرادفة للبيبليوغرافيا ، ويقسمها إلى ثلاثة : - وصفية وتحليلية ونقدية .[40] كما نجد الشيء نفسه عند محمد بوسلام أخذا عن محمد ماهر حمادة وعلي القاسمي [41] ، وسعيد أحمد حسن [42]، وهذا الأخير يتحدث عن "الفهرسة الوصفية" و " الفهرسة الببليوغرافية" أو "الوصف الببليوغرافي"، ويرى فيها آخر حلقات السلسلة التوثيقية ، ولكنها أهمها ، ويحصر دورها في منح كل وثيقة بطاقتها الشخصية ، يقول:" فالفهرسة بهذا المعنى هي ذاكرة مصغرة موضوعة في جناح خاص على شكل بطاقات أو جذاذات تضم كل محتويات المكتبة "[43] ، ويعرف البيبليوغرافيا على أنها مجموعة مراجع ومصادر معتمدة لإنجاز بحث…" [44]
    3- التكشيف : ويستعمل للدلالة على الفهرسة . ومن المهتمين من يوسع تارة في هذا المصطلح ويضيق في ذاك أو العكس ، فالأستاذ أحمد حدادي مثلا يضع حدودا بين الفهرسة والتكشيف ، يقول :"إن الفهرسة تتعرض للمسائل العامة .. وأما التكشيف ، فيتناول ما دق من الظواهر وجل من القضايا… ثم إن الفهرسة محدودة ، وأما التكشيف فأوسع منها ..لأنه ينفذ إلى جزئيات المسائل خاصة…"[45] . في حين نجد الأستاذ الشاهد البوشيخي ، يقول بأن "الفهرسة أعم من التكشيف" [46] . ويقابل باللفظة اللاتينية ) I ndexation ( وهناك من يعرفه على أنه "عملية تتطلب وضع الكلمات الدالة للكشف على محتوى الوثيقة بدقة " ومن متطلباته" تحديد الكلمات الرئيسية …وأسماء الأماكن والأعلام التي وردت في الوثيقة " [47]
    5- البرنامج : وله في مجال الفهرسة معنيان : أ- فهرس الشيوخ والمرويات . ب- فهرس المكتبة أي "البيان الشامل لما تضمه المكتبة في خزائنها من مطبوعات ومخطوطات وخرائط…" [48].
    6- الثبت بالتحريك) وهو الحجة والبينة ، له دلالات منها :
    - فهرس الشيوخ والمرويات ، والتي يجمع فيها المحدث مروياته وأشياخه الذين أخذ عنهم.
    - فهرس موضوعات الكتاب ، وهو قائمة بالأبواب والموضوعات التي يحتويها الكتاب[49]
    7- المحتوى : ويستخدم للدلالة على فهرس موضوعات الكتاب ، وغالبا ما يكون ملحقا به في أوله أو آخره.أما معناه اللغوي فهو الجمع كما جاء في اللسان "وحوى الشيء .. واحتواه واحتوى عليه : جمعه وأحرزه … والعرب تقول المجتمع بيوت الحي محتوى…"[50]
    8- الدليل : ويقصد به فهرس المكتبة ، أو البيان الشامل لما تضمه في خزائنها .
    9- المِـسْـرَد : وقد استعمل للدلالة على : - فهرس الكتب – فهرس الألفاظ والمصطلحات – فهرس الأعلام – المحتوى.
    10- المعجم : ويستعمل للمعاني التالية : - القاموس أو ديوان مفردات اللغة مرتبة بحسب ترتيب معين .
    - فهرس الشيوخ والمرويات. - فهرس الكتب . – كتاب التراجم. – القاموس الجغرافي. –فهرس الألفاظ والمصطلحات …
    11- التوثيق : وهو تجميع المعرفة المسجلة وترميزها، ويتضمن " ترتيب وتنظيم وتصنيف المعلومات وتلخيصها أو استغلالها أحيانا ثم نشرها ، ويعتبرها البعض جزء من التنظيم البيبليوغرافي[51]، ويعرف النادي العربي الوثيقة على أنها :"كل وعاء حامل للمعلومات، أيا كان شكله ونوعه ، بدءا من الوعاء الورقي حتى الوعاء الإلكتروني"[52] ، والوثيقة يقابلها لفظ ( D ocument ) اللاتيني الأصل (Docer ) بمعنى كل ما يعلمنا شيئا[53]، ويرادفه في اللغة العربية لفظ "المستند"، ويرى البعض أنه جزء من التنظيم البيبليوغرافي .
    إن ما يمكن استنتاجه من خلال سرد هذه المصطلحات ، هو الغنى الذي يعرفه المعجم العربي، في مجال الاشتغال بالمكتبة والكتاب والوثيقة ، أو ما يدعى ب"علم المكتبات" بصفة عامة ، وما يحتاجه هذا الغنى هو فقط إعادة رسم الحدود ، وإعطاء كل لفظة حقها مع اتخاذ موقف مما يفد من المستجدات .
    2: نظرة تاريخية:
    2-1- في الغرب: إن بعض المصادر تشير إلى أن العلم عرف حتى قبل ميلاد عيسى عليه السلام ، ويذكرون الفهرس الذي تحتفظ به مكتبة الإسكندرية ، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد [54]، وواضعه هو الشاعر اليوناني كاليماخوس ( C allimacs ) حينما كان قيما على خزانة هذه المكتبة ، بل إن الأمر أقدم من ذلك ويعود إلى الآشوريين والبابليين[55]. ويذهب الأستاذ يحي هوارإلى أن التعبير الأول لفكرة الفهرسة التي تحيل إلى "قائمة نتاج أدبي" يرجع فضله لطبيب يوناني خلال القرن الثاني الميلادي، ثم تطورت الفكرة عند القديس( Saint Jéome ) في القرن الخامس الميلادي ، والشيء نفسه نجده عند المؤرخ والراهب ( Bède ) في القرن الثامن الميلادي[56] . ومع ذلك فإن الكلمة لم ترج إلا مع بداية القرن الثامن عشر، رغم أن مدلولها بقي متراوحا بين " نسخ الكتب" و فهارس بعض مكتبات الكنائس و "العلم بالنصوص القديمة" (La science du paléographe ) كما كان الأمر في فرنسا إلى أواسط القرن الثامن عشر. استعملت الكلمة لأول مرة في فرنسا من لدن جابرييل نودي (Gabriel Naudé ) أمين مكتبة الكاردينال مازاغان (Mazarin ) ، ثم ظهرت بعد ذلك الفهرسة الوطنية العامة في كل من ألمانيا وبريطانيا والأراضي المنخفضة ثم بعد ذلك في فرنسا . في سنة 1762 أقر المجمع اللغوي الفرنسي في طبعته الرابعة من قاموسه بالكلمة، على أنها "علم البيبليوغرافي" ،وعرف هذا الأخير على أنه الشخص الذي يقرأ المخطوطات القديمة ويعرف الكتب المخطوطة والمطبوعة ، وأضيف إليه في قاموس (Trevaux ) سنة 1771 القيام بجداول المكتبات المختلفة. وأول من عبر عن فكرة علم البيبليوغرافيا،المؤرخ ( Jean Francoi Née de La Rochelle ) ، وجعله يحيل إلى فن الطباعة من جهة وتارخ الكتب وجداولهما من جهة ثانية ، وبعد الثورة ، أسس بباريس " المكتب المركزي للبيبليوغرافيا " ، ومع بداية القرن التاسع عشر وبالضبط سنة 1812 قسم الأديب جابرييل بينيو ( G abriel Peignot ) البيبليوغرافيا إلى : البيبليوغرافيا العامة والبيبليوغرافيا المتخصصة ، وقد جمع في كتابه "الجدول العالمي للبيبليوغرافيا " ثلاثة آلاف عنوان .
    وقد حافظ تعريف البيبليوغرفيا على نعت "علم الكتاب" إلى غاية 1879 حين قام المؤلف الفرنسي ( Charles Mortet ) بإعطاء الكلمة مفهوم "دراسة الجداول التي تقوم بوصف وترتيب الكتب من أجل التعريف والإخبار"[57] ، وفي سنة 1932 أعاد المجمع اللغوي الفرنسي النظر في التعريف الذي كان سائدا في الطبعة الثامنة من قاموسه وجعله " معرفة موضوع الكتب المنشورة وطباعتها وقيمتها" . وقد نظم "مركز التأليف التاريخي " سنة 1934 مباحثات حول الكلمة وحددت على أنها " البحث عن الكتب وتصنيفها حسب مناهج محددة ، من أجل استعمال تجاري أو علمي" [58] ، وقد صادقت منظمة اليونسكو على هذا التعريف سنة 1950 .
    أما في إنجلترا فقد كان ظهور المصطلح حوالي عام 1472 كفهرس موحد لمكتبات ستين ومائة دير (160) ، وكان التعريف السائد إلى حدود النصف الثاني من القرن الثامن عشر يحيل على "كتابة الكتب " و"البيبليوغرافي" هو الشخص الذي ينسخ هذه الكتب ، كما هو مذكور في قاموس أكسفورد [59] ، ولم تستخدم بمعنى الوصف المنهجي للكتب وتأريخها وطباعتها إلا في النصف الأول من القرن التاسع عشر . وفي الموسوعة البريطانية ،نجد تطور استعمال المصطلح الذي انتقل من الدلالة على " نسخ الكتب" إلى "الكتابة عن الكتب" حدث في فرنسا في القرن الثامن عشر.
    أما أضخم عمل ظهر في الغرب في البيبليوغرافيا فهوفهرس مكتبة الكونجرس الأمريكي ، الذي صدر سنة 1910 . ولا يعني هذا أن هناك تطورا خطيا لمصطلح البيبليوغرافيا يمكن تتبعه بيسر ، إذ يتخلل هذا التطور كثير من الحلقات المفقودة ، ولعل من أسباب ذلك ، عدم اعتراف وإقرارالكلمة من قبل المجمعات اللغوية والقواميس إلا بعد أن تصبح متداولة ، ففي الوقت الذي كنا نجد فيه ، أن المعنى الذي كان دارجا في فرنسا هو " تصنيف الكتب " إلا أن ما كان معترفا به رسميا في القواميس هو أن "البيبليوغرافي هو المشتغل بالمخطوطات القديمة" ، ولم يعترف بهذا المعنى إلا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في قاموس ( Treveaux ) الذي أضاف عبارة "القيام بجداول المكتبات " [60] ، في حين كانت الفهرسة الوطنية العامة قد ظهرت في عدة دول أوربية أخرى كألمانيا وبريطانيا .
    أما بعد النصف الثاني من القرن العشرين ، فقد عرفت البيبليوغرافيا تطورا مذهلا ، خاصة بعد إدخال الحاسوب وشبكة الأنترنت في الميدان، فأصبحت المكتبات لا تستعمل البطاقات التقليدية إلا في دول العالم الثالث ، كما أن معظم البيبليوغرافيات العالمية والوطنية للعديد من الدول أصبحت تتوفر على مواقع لها ، وتحت تصرف إي باحث في أي مكان من العالم ، وتشعبت البيبليوغرافيا إلى درجة أصبح معه الحديث عن حصرأنواعها من باب المستحيل . ومع هذا يظل الكثير من نبهائنا وممثلي نخبنا، يلهثون خلف أحقية هذا المصطلح أو ذاك، في التعبير عما تم تجاوزه بالسرعة الضوئية . وهذا ليس تبخيسا بمجهوداتهم ، بل رحمة بهم وبمن يتحملون مسؤولية تمثيلهم، وحرصا على هذا الزمن الذي يهدرونه ،وليس ازدراء لتراث فرض نفسه ولا يزال ، بل حبا فيه ورغبة في رؤيته مرفوع الشأن من قبل أهله وذويه،قبل غيرهم.
    – البيبليوغرافيا في التراث العربي الإسلامي :
    في التراث العربي الإسلامي ، لا يمكن الحديث عن لفظة "البيبليوغرافيا" ، بل عن مجموعة من المصطلحات التي تم إيراد بعضها سابقا، ولا يعني هذا نفي وجود العلم نفسه ، أو بعض أشكاله أو انواعه ، بل إن الأمر المؤكد هو الاهتمام الخاص والأساليب الدقيقة ، التي استعملت من لدن العلماء المسلمين والأدباء واللغويين والفقهاء والفلاسفة والمغنين وغيرهم، في التحري عن مصادر معلوماتهم وتوثيقها توثيقا لا يترك مجالا للشك في صحتها . وقد ابتدأ الأمر مع جمع القرآن الكريم ، ثم الحديث الشريف ، وبلغ أوجه في عصر التدوين ، وانتشاردكاكين الوراقين والنساخين ، خاصة في عهد الدولة العباسية ، الذي يعتبر أزهى عصور الحضارة العربية الإسلامية ، حيث احتاج الناس إلى ضبط محتويات المكتبات وترتيبها وتصنيف العلوم وتبويبها ، فظهرت أنواع من كتب الفهارس ، تناولت القرآن والحديث والفقه وأصوله ، والغريب في اللغة والبلاغة والنحو والشعر والمذاهب والطوائف والأقطار…ويصنف الدكتور سعد زغلول عبدالحميد ، أنواع كتب الفهارس في المكتبة العربية الإسلامية إلى ثلاثة :
    1- ذلك النوع الذي اعتنى بتصنيف العلوم … واشتغل به الفلاسفة.
    2- نوع يمكن أن تمثله كتب طبقات العلماء من الأطباء والفقهاء والأدباء والصوفية وغيرهم.
    3-الموسوعات التاريخية الكبرى .[61]
    ورغم كثرة التصنيفات في جميع المجالات ، إلا أن أقدم النماذج التي وصلت إلينا معبرة أحسن تعبير عن الفهرسة ، هو كتاب "الفهرست"[62] لأبي الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق ابن النديم البغدادي (ت. 385هـ أو 388هـ ) ، الذي تخصص في الفهرسة وتفرغ لها ، وكان في بداية أمره وراقا ينسخ الكتب ويتعهدها بالإصلاح والتجليد أو التسفير وبيعها في سوق الكتبيين ببغداد ، رغم أن هناك سبق في المجال ، حسب بعض المهتمين ، لجابر بن حيان في القرن الثاني الهجري ، في كتابه " الحدود" والكندي في القرن الثالث الهجري ، الذي لا يختلف تصنيفه للعلوم عن التصنيف الأرسطي ، وصنف الفارابي بعدهما علوم عصره في كتابيه: "إحصاء العلوم" و "التنبيه على سبيل السعادة" وغيرهم [63]،وابن النديم نفسه يعترف بأنه مسبوق إلى هذا الفن، إلا أن تصنيفات هؤلاء لا ترقى إلى ما حققه ابن النديم الذي انتهى من كتابه حسب الموسوعة الإسلامية سنة 377هـ / 987 م ، وقد جمع فيه أسماء الكتب المعروفة حتى أواخر القرن الرابع الهجري ، ورتبها حسب مواضيعها ونسبها لمؤلفيها ،وبلغ مجموع ما ذكر ستة آلاف كتاب(6000)[64].
    وفي القرن السادس الهجري ، ألف أبو بكر محمد بن خير الدين بن عمر الأموي الإشبيلي (ت.575هـ / 1179م ) كتابه "فهرست الدواوين المصنفة في ضروب العلم وأنواع المعارف" ، وذكر فيه ما يزيد على ألف كتا ب ، وصنف الأكفاني "إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد"، وهو كتاب ببليوغرافي صرف "أبان فيه الأكفاني عن أصول العلوم وفروعهابكيفية لم نعهدها قط في المؤلفات العربية"[65] وفي القرن السادس عشر الميلادي ، ألف أحمد بن مصطفى الشهير ب : طاش كبرى زاده الكتاب المعروف ب"مفتاح السعادة ومصباح السيادة" سنة 1561م رتب فيه أنواع العلوم المعروفة في عصره.
    وفي القرن السابع عشر ، ألف مصطفى بن عبدالله ، المعروف بحاجي خليفة (ت.1067هـ /1657م) كتابه " كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون"[66] جمع فيه خمسين وخمسمائة وثمانية عشر ألف كتاب (18550) . يقول صاحبه في مقدمة الكتاب ، مبينا منهج تأليفه:"ورتبته على الحروف المعجمة…فكل ما له اسم ذكرته في محله مع مصنفه وتاريخهومتعلقاته ووصفه تفصيلا وتبويبا، وربما أشرت إلى ما روي عن الفصول من الرد والقبول، وأوردت أيضا اسماء الشروح والحواشي لدفع الشبهة ورفع الغواشي، مع التصريح بأنه شرح كتاب فلاني وأنه سبق أو سيأتي في فصله بناء على أن المتن أصل والفرع أولى أن يذكر عقيب أصله، وما لا اسم له ذكرته باعتبار الإضافةإلى الفن أو إلى مصنفه… وما ليس بعربي قيدته بأنه تركي أو فارسي أو مترجم ، ليزول به الإبهام أو أشرت إلى ما رأيت من الكتب بذكر شيء من أوله…"[67].وهو أهم كتاب بيبليوغرافي "بحكم استخدامه لأهم عناصر الوصف البيبليوغرافي"[68]، بل إن ذكره "لمؤلفات في لغات مختلفة ، يجعله أول بيبليوغرافيا عامة دولية في التراث العربي، تفوق من الناحية الفنية ، كل ما جاء قبله حتى في الغرب"[69]، ككتاب جيسنر(Gessner) السويسري "المكتبة الدولية" (Bibliotheca universalis)، على أساس أن هذا الأخير أول بيبليوغرافيا عامة دولية في القرن السادس عشر الميلادي ، وذلك باعتراف بعض المستشرقين أنفسهم، أمثال الفرنسي جالان ( Galland).
    ثم جاء بعده في القرن الثامن عشر عبداللطيف محمد رياض زاده ، فأضاف إلى المؤلف السابق العديد من الكتب وسماه "أسماء الكتب المتمة لكشف الظنون" ، وألف إبراهيم بن علي الرومي القسطنطيني (ت.1189هـ / 1775م) "الذيل على كشف الظنون" .
    ومع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، ألف إسماعيل باشا بن محمد الباباني البغدادي (ت.1339هـ / 1920م) كتابه"إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون" أضاف إليه فيما بعد "هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين " . [70]
    ومن أبرز المؤلفات، في هذا المجال أيضا "معجم المطبوعات العربية والمعربة" ، وهو يشمل الكتب المطبوعة إلى نهاية سنة 1919م ، لصاحبه يوسف إلياس سركيس في مجلدين ، وله أيضا "جامع التصانيف الحديثة" . ومن المؤلفات التي نالت شهرة في هذا النوع من التصانيف أو الفهرسة "كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة" للشيخ آغا بزرك الطهراني (ت.1970م) في واحد وعشرين جزءا(21) ، و"تاريخ التراث العربي" لفؤاد سيزيكين في إثني عشر مجلدا.
    2-3- المستشرقون وفهرسة التراث العربي الإسلامي:
    لا يمكن إغفال أو تجاهل الدور الهام الذي قام به المستشرقون في فهرسة التراث العربي الإسلامي، رغم الكثير مما يمكن أن يقال حول تلك الأعمال والأهداف التي كانت وراءها، لأن "الاهتمام الببليوغرافي بتراثنا المطبوع كان قبل كل شيء على أيدي المستشرقين"[71]. ومن هؤلاء المستشرق دربولو (D’Herbelot) في عمله البيبليوغرافي الموسوعي "المكتبة الشرقية" (La Bibliothéque orientale ) في القرن السابع عشر، والنمساوي يوسف هامر بورجستال (J .Hammer Purgstall ) "الذي نشر أول تاريخ الآداب العربية .. تناول فيه ما يقرب من عشرة آلاف ترجمة وسيرة مقتبسة من مخطوطات فيينا وليدن وخزانات أوربية أخرى"[72] وهو كتاب موسوعي كان مصدرا أساسا لبروكلمان من بعده. والألماني شنورير(Schnurrer) مؤلف كتاب "المكتبة العربية" ( Bibliotheca Arabica) في القرن التاسع عشر،وهو "أول مؤلف بيبليوغرافي خاص بالمطبوعات العربية"[73]، وكارل بروكلمان (Brockelmann) في كتابه "تاريخ الأدب العربي"،الذي طبع أول مرة سنة 1898م،والألماني تـْـسِنـْـكْرْ (Zenker ) صاحب"المكتبة الشرقية" (Bibliotheca orientalis) والذي حاول فيه جمع أسماء الكتب المطبوعة بالعربية والفارسية منذ بداية الطباعة إلى عام 1860م. والبلجيكي شوفان (Chauvin) في كتابه "ببليوغرافيا الكتب العربية أو التي لها صلة بالعربية المنشورة في أوربا المسيحية من سنة 1810م إلى سنة 1885م" (Bibliographie des ouvrages arabes ou relatifs aux arabes publiés dans l’Euope chrétienne de 1810 à 1885. ) وهو ذيل على كتاب شنورير "المكتبة العربية" وقد وضعه بالفرنسية. ثم الأمريكي "فان ديك" (E .Van Deyk) في كتابه"اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أجل التآليف العربية في الطبائع الشرقية والغربية" ، وضعه بالعربية وجمع فيه أسماء الكتب العربية المطبوعة من أقدم عهدها إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.
    ومن البيبليوغرافيات التي وضعها المستشرقون في القرن العشرين "الببليوغرافيا العربية الإسلامية" (Arabic Islamic Bibliography ) للمستشرق الإنجليزي (J .D.Pearson)، والمستخلصات الإسلامية (Abstracta Islamica) ظهرت أول مرة بمجلة الدراسات الإسلامية عام 1927م ، و"الكشاف الإسلامي" (Index Islamicus) ، الذي أسسه (J.D.Pearson).
    وإذا كان هذا هو وضع "الفهرسة" ، في التراث العربي الإسلامي ، أو غيرها من الألفاظ التي يراد لها أن تعني بوجه من الوجوه "البيبليوغرافيا" أو تحتويها ، أو تكون جزءا منها ، فما هي هذه الأخيرة ، وما أنواعها، وما الفرق بين ما اتفق عليه أمس وما اصطلح عليه اليوم؟
    4- البيبليوغرافيا أهميتها وأنواعها:
    أ-أهميتها :
    يقول ابن خلدون :"وإما الكتابة وما يتبعها من الوراقة فهي حافظة على الانسان حاجته ومقيـٌدة لها عن النسيان ومبلغة ضمائر النفس إلى البعيد الغائب ومخلدة نتائج الأفكار والعلوم في الصحف ورافعة رتب الوجود للمعاني"[74] .من الواضح أن ابن خلدون لم يكن يتحدث عن البيبليوغرافيا بمفهومها المتداول الآن ، لكنه يشير بحصافة ذهنه إلى أهمية قريبة من هذا النوع ، وهي الكتابة والوراقة والتي كان الاشتغال بها يعني الضبط والجمع والحفظ والترتيب والنسخ بهدف الحفظ والتبليغ وتخليد الأعمال الفكرية ونقلها إلى الأجيال وتسهيل الاطلاع عليها ، وهذا يقترب مما تصبو اليه البيبليوغرافي التي تهدف كعلم إلى "معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان ومكان وتوفير معلومات هائلة ، والتي لا يستغني عنها أي باحث"[75] . كما يمكن هذا العلم ، بفضل المعطيات التي يوفرها وأنظمة التصنيف والتبويب ، من مقارنة الأنشطة الفكرية لكل العصور والأمكنة " فهو يخبرنا عن حال اللحظة مثلما يخبرنا عن تطور الأذواق والذهنيات"[76].وهو المبتدأ والمنتهى ، هو المبتدأ لأنه يقدم للباحث والقارئ أيضا عرضا شاملا للمطبوعات التي ظهرت في كثير من نواحي المعرفة الانسانية ، ومعلومات عن محتويات هذه المطبوعات ، مع اختصار الوقت وتيسير الإفادة [77]. بل إن القيام بإي بحث يستحيل دون استحضار مجموعة من المصادر التي تسهل البيبليوغرافيا الاطلاع أو الحصول عليها ، ولا يمكن القيام بأولى الخطوات دون اعتماد المصادر البيبليوغرافية ، ف"البحث العلمي يبدأ بالببليوغرافيا وينتهي بالببليوغرافيا … يبدأ بتجميع ببليوغرافية البحث ، وهو أيضا عندما ينتهي من بحثه .. عليه أن ينظم المصادر التي اعتمد عليها… والانتاج الفكري لا يمكن دراسته إلا إذا كان مجموعا في صورة ببليوغرافيات"[78] . و"تقدم البحث العلمي داخل أي ميدان من ميادين العلوم الإنسانية لا يمكن أن يتقدم في غياب العمل البيبليوغرافي"[79] وقيمة العمل البيبليوغرافي " لا تكمن فقط في تسهيل عملية البحث عن المراجع ، وإنما أيضا في توفير المادة الأساسية للقيام بدراسات مدققة"[80]أما مع تطور الوسائل المعلوماتية وتكاثر الانتاجات والتقدم السريع على جميع الأصعدة ، وسرعة انتقال المعلومات وتداولها ، فإنه لا مجال للحديث عن أهمية البيبليوغرافيا، لأن ذلك سيكون من باب الحديث المتجاوز، ويبقى الفعل هنا أصدق من القول. ولو أن أجدادنا القريبين انتبهوا للأمر لما كنا نجهل الكثير عما جادت به أقلامهم ، ولما كنا في حاجة إلى كل هذا الجهد والوقت في زمن يعز فيه الزمن.
    ويمكن تلخيص أهمية البيبليوغرافيا في النقط التالية:
    - معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان ومكان وتوفير المعلومات في كل نواحي المعرفة الإنسانية.
    -تهئ المادة وتيسير طرق الوصول إليها ، والتعريف بأماكن المطبوعات ومضامينها وطبعاته…إلخ
    -توفير المادة الأساسية للقيام بدراسات.
    -حفظ الانتاج الفكري وتصنيفه وتوثيقه والتعرف به .
    - التمكين من التعرف على مظاهر تطورثقافة مجتمع ما ، لأن الثقافة مرآة المجتمع.
    - نشر الإنتاج الفكري على أوسع نطاق…
    ب- أنواعها:
    يمكن تشبيه البيبليوغرافيا بشجرة ، يمتح جذعها بواسطة الجذور من كل المعارف ، ثم تتفرع منه الفروع وتتشابك ، وكل فرع يتفرع إلى فروع أخرى وهكذا دواليك ، إلى درجة أصبحت معها الأنواع غير قابلة للتحديد ، لكن مع ذلك يمكن تجميعها ، في نوعين رئيسيين ، منهما تتفرع باقي الأنواع أو تندرج ضمنهما وهما :
    1- البيبليوغرافيا التحليلية النقدية أو التحليلية النصية أو الوصفية.
    2- البيبليوغرافيا النسقية الحصرية .
    1- البيبليوغرافيا التحليلية: وهي "الدراسات المادية التي تعتمد على الفحص العلمي الدقيق للكتاب من أجل التعرف على الحقائق المتصلة بتأليفه ونشره وتوضيح العلاقات النصية له ، إذا كان له أكثر من طبعة واحدة أو نسخ مختلفة."[81] وهي إما تتناول الوصف المادي للكتب المدرجة بها أو "الدراسة التفصيلية للشكل المادي للكتاب"[82] ، وهو علم يكاد يكون مستقلا ، يهدف إلى فحص الكتب كموضوعات مادية ملموسة لاكتشاف "تفاصيل إعدادها وصناعتها وتحليل تأثير عملية إنتاجها على المظهر المادي لأي نسخة من الكتاب"[83]، ويطلق عليها : البيبليوغرافيا الوصفية التحليلية. وإما تذهب أبعد من ذلك ، فتتناول مضامين الكتب ونقدا لها، وتسمى بـ"البيبليوغرافيا النصية أو النقدية.
    2-الببليوغرافيا الحصرية النسقية : وهي تعرف على أنها "قوائم جيدة التنظيم"[84] تخضع لما يسمى بأسس التجميع كالزمان (عصر، فترة زمنية…) ، والمكان (إقليم ، جهة، قطر، مجموعة أقطار…) ، والشكل (كتب، دوريات، مقالات، أشرطة ، أقراص…)، والموضوع (إنتاج أدبي معين، ، فنون، علوم…)، ويمكن الجمع بين مجموعة من الأسس. أي أن هناك اختيارا وحصرا لما يدرج ضمنها، وتخضع لنسق ونظام معين في ترتيب المادة التي تتناولها.
    ورغم الاختلاف الموجود بين المهتمين في حصر هذا النوع من البيبليوغرافيا وتحديد تعاريف لها ، فإنه غالبا ما تجمع في فئتين عريضتين ، مع عدم الاتفاق على التحديدات، هاتين الفئتين ، هما:
    أ-البيبليوغرافيا العامة: وتتضمن:
    - البيبليوغرافيات العالمية، ومن المؤسسات العالمية التي ترمي إلى تحقيق هذا الهدف، والتي تسجل كل الكتب المنشورة في العالم :"المتحف البريطاني"-"مكتبة الكونجرس الأمريكي"-"المكتبة الوطنية" بباريس-"مكتبة لينين" بموسكو…
    - بيبليوغرافيات المجموعات اللغوية: من مثل ما تقوم به المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ، التابعة للجامعة العربية.
    - البيبليوغرافيات الوطنية، مثل فهارس المكتبات الوطنية كالخزانة العامة بالرباط، والكتاب المغربي الذي تصدره الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر..
    - البيبليوغرافيات التجارية : وهي التي تصدرها دور النشر ومن أمثلة ذلك "يصدر بالمغرب" للجمعية المغربية لمحترفي الكتاب...إلخ.
    ب-البيبليوغرافيا المتخصصة أو المحددة: وتشمل :
    - البيليوغرافيا الموضوعية.
    - بيبليوغرافيات الأشكال الأدبية.
    - البيو-بيبليوغرافيا.
    - بيبليوغرافيات البيبليوغرافيات…إلخ.
    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] -معهد الدراسات المصطلحية، دليل الباحث الناشئ في المصطلح، جامعة سيدي محمد بن عبدالله ظهر المهراز فاس، السنة الجامعية 1993-1994م/ 1414هـ ، ص 4.
    [2] -نفسه.
    [3] - يحي هوار ، علم الفهرسة عند الأوربيين : المفهوم والتاريخ ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، إعداد عبدالعزيز فارح ، منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية ، وجدة ، سلسلة ندوات ومناظرات 19 ، 2002 ، ص 185 .
    [4] - نفسه.
    [5] -المدخل إلى علم لبيبليوغرافيا ، أبو بكر محمود الهوش ، منشورات الكتاب والتوزيع والإعلان والمطابع ، طرابلس 1981، ص 13.
    [6] - تعريف معجم جمعية المكتبات الأمريكية ، عن : المدخل إلى علم البيبليوغرافيا ، ص 15.
    [7] - Nouveau larousse Elementaire, Librairie Larousse, Paris 1967, p 82 : "
    Bibliographie: Science du bibliographe," .
    "Bibliographe : Celui qui est verse dans la connaissance des livres
    [8] -د.جبور عبدالنور و د. سهيل إدريس ، المنهل ، دار العلم للملايين ، دار الآداب ، ط10 ، 1989 ، بيروت ، ص 114.
    [9] - د. أحمد بدر ،أصول البحث العلمي ومناهجه، وكالة المطبوعات الكويت ، توزيع دار القلم بيروت، ط 4 1978، ص 170.
    [10] - المدخل إلى علم البيبليوغرافيا ، م. مذكور ، ص 13.
    [11] -في النص الأصلي "كموضوعات".
    [12] - نفسه ، ص 15.
    [13] - نفسه.
    [14] -نفسه ، ص 16 .
    [15] -نفسه ، ص 14 / 16 .
    [16] - يحي هوار ، علم الفهرسة عند الأوربيين : النفهوم والتاريخ ، م. مذكور ، ص 185 – 189.
    [17] - في النص الأصلي:"بوصف وترتيب الكتب، ويجب باستمرار الاستعانة بها إما للتعريف بالكتب أو لاقتناء المطبوع منها …"
    [18] -محمد قاسمي، بيبليوغرافيا القصة المغربية ، دار النشر الجسور وجدة، ط1 1999 ، ص 5
    [19] -د. سعيد علوش ، معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة ، دار الكتاب اللبناني بيروت ، سوشبرس الدار البيضاء ، ط1 1985 ، ص45-46.
    [20] -نفسه ص 46.
    [21] - عبدالعزيز نميرات ، جهود السابقين في صناعة البيبليوغرافية ابن النديم نموذجا، صناعة الفهرسة والتكشيف ، م. مذكور،ص
    104
    [22] - المدخل إلى علم البيبليوغرافيا،م.م. ص 7
    [23] -حسن غزالة ، ترجمة المصطلحات الأدبية وتعريبها، علامات في النقد ، المجلد 12 ، الجزء 48 ، ربيع الآخر 1424هـ موافق يونيو 2003 ، ص 12 .
    [24] -نفسه ، ص 14-23
    [25] - علي القاسمي ، مقدمة في علم المصطلح ، مكتبة النهضة المصرية ، ط2 1987 ، ص 67.
    [26] -حسن غزالة،م.م.ص 13
    [27] - نفسه ، ص 12
    [28] -نفسه ، ص23 - 24
    [29] -أبو حيان التوحيدي، الإمتاع والمؤانسة، ت. أحمد أمين-أحمد الزين، المكتبة العصرية، ص 123.
    [30] - ابن خلدون عبدالرحمان ، المقدمة ، الفصل الثالث والعشرون ، دار القلم ، بيروت ، ط 4 1981 ، ص 147.
    [31] -ابن منظور ، لسان العرب ، دار صادر بيروت، 6/167.
    [32] - محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله ، سير أعلام النبلاء ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، ط 9 ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي ، 17/249
    [33] -آغا بزرك الطهراني ، طبقات أعلام الشيعة – الأنوار الساطعة في المائة السابعة ، دار الكتاب العربي بيروت ، ط1 1972 ، تحقيق علي نقي منزوي ، ص 68
    [34] - نفسه ، ص 118
    [35] - السيوطي ،طبقات الحفاض ، دار الكتب العلمية بيروت ، ط 1 ، 1/530 ، عن مكتبة التاريخ والحضارة الإسلامية ، C.D.R . الإصدار 1.5 1999 ، عمان الأردن ، الخطيب للتسويق والبرامج .
    [36] - صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 18-19
    [37] - نفسه .
    [38] -أحمد شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات والبحث الببليوغرافي، منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية الرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 7، مطبعة النجاح الدار البيضاء، ط1 1993، ص 175 بتصرف.
    [39] - الموسوعة العربية الميسرة ، ط2 ، ص 1327 ، عن : صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 18-19
    [40] -نفسه ، ص 18 – 19.
    [41] - محمد بوسلام ، تدبير شؤون المكتبات ومراكز التوثيق وأساليب تنظيمها وتسييرها ، ط1 1998 ، شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع الرباط ، ص 115-116
    [42] - نفسه
    [43] - نفسه.
    [44] - نفسه ص 209.
    [45] -أحمد حدادي ، دواوين المعاني ووطيفتها في فهرسة المكتبة الاسلامية وتكشيفها ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 91
    [46] -الشاهد البوشيخي ، اولبات في فهرسة التراث ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 12 .
    [47] - محمد بوسلام ، م. مذكور، ص 211.
    [48] -القاموس المحيط ، ص 231
    [49] - ابن منظور ، لسان العرب ، 1 / 468
    [50] - نفسه ، 14/208-210.
    [51] - مدخل إلى علو البيبليوغرافيا ، م.م. ص 17
    [52] - د. سهيل الملاذي ، تاريخ الوثيقة العربية ، الندوة العلمية الأولى للوثيقة العربية ، مجلة عرين ، ع 28 ، 2003، النادي العربي للمعلومات . عن موقع النادي : www. Arabcin .net.arabclub for information
    [53] -شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات،م .س. ص 174.
    [54] -عبدالرحمان حوطش ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 19
    [55] - أحمد شوقي بنبين ، مدخل إلى الببليوغرافيا المغربية (الدرس البيبليوغرافي) ، الدراسات الأدبية الجامعية بالمغرب ، ندوة كلية الآداب والعلوم الانسانية الرباط ، ص 16 .
    [56] - يحي هوار ، مذكور ، ص 185
    [57] - نفسه ، ص 187-188
    [58] - نفسه.
    [59] - المدخل إلى علم الببليوغرافيا ، ص 13 – 14
    [60] -يحي هوار ،م. س ، ص 186
    [61] - عن موقع : http://www.awkaf.net/islamicbooks/ta...lm-fahras.html
    [62] -حققه (Flugel) وتوفي قبل إتمامه، ونشره (Mulleret Roediger) عام 1871م، ثم أعاد نشره بعد اكتشاف نسخ أخرى للكتاب (Pitter) عام 1928م، عن شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات، م.س. ص 177.
    [63] -محمد بوسلام ، مذكور ، ص 85-86-87.
    [64] - شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات،م.س. ص 177.
    [65] -نفسه .
    [66] - طبع الكتاب أولا في الهند بكالكوتا ف القرن 19، ثم طبع في القاهرة مرتين؛ في 1900م، و 1904م، وأعاد تحقيقه وطبعه المستشرق الهولندي "فيتكام" (Vithkam) عام 1989م، وتوجد منه نسختان خطيتان بالمكتبة الصبيحية بسلا .
    [67] - مصطفى بن عبدالله القسطنطيني الرومي الحنفي، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية بيروت، 1413هـ-1992م ، 1 / 2.
    [68] -أحمد شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات، م.س. ص 179.
    [69] -أحمد شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات، م.س. ص 180.
    [70] -محمد بوسلام،م.س. ص 85-90.
    [71] -أحمد شوقي بنبين،م.س. ص 187.
    [72] -أحمدشوقي بنبين، م.س. ص 183.
    [73] - أحمد شوقي بنبين، م.س. ص 182، الهامش 26.
    [74] - ابن خلدون ، المقدمة ، ص 406
    [75] -يحي هوار،م.م. ص 189.
    [76] - نفسه ، ص 189 - 190
    [77] -د.أحمد بدر ، أصول البحث العلمي ومناهجه ، وكالة المطبوعات ، الكويت ، توزيع دار القلم ، بيروت ، ط4 1978 ، ص170 – 199.
    [78] - أبو بكر محمود الهوش ، المدخل إلى علم الببليوغرافيا ، م.م. ص 7-8
    [79] -عبدالرحمان طنكول ، الأدب المغربي الحذيث بيبليوغرافيا شاملة ، منشورات الجامعة ، الدار البيضاء 1984، 5
    [80] -نفسه.
    [81] -د. أحمد بدر ، أصول البحث العلمي ومناهجه، وكالة المطبوعات ، الكويت ، توزيع دار القلم بيروت، ط4 1978، ص 202.
    [82] -أبو بكر محمود الهوش، المدخل إلى علم الببليوغرافيا ، منشورات الكتاب والتوزيع والإعلان والمطابع، طرابلس ليبيا،ط1 ، 1981، ص 18.
    [83] -نفسه ، ص19.
    [84] -نفسه، ص 25.
    اعداد (عبدالواحد عرجوني)


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 14:06