محاضرات ودروس في البيبليوغرافيا
لطلبة العلوم الإنسانية وطلبة علم المكتبات
البيبليوغرافيا: المفهوم والأنواع
1-مقدمة :
إن الثورة المعلوماتية التي عرفها العالم إبان القرن الماضي ، لم تقتصر على مجال دون آخر، بل مست جميع ميادين الحياة الإنسانية، ولم ينج الوعاء المعرفي/الكتاب، من أثر هذه الثورة ، بل أصبح هو نفسه، مُنافـَـساً من قبل حوامل أخرى للمعرفة أكثر دقة وأخف حملا وأكبر سعة . إلا أن ذلك لم ينقص من شأنه، بقدر ما كان خادما طيعا له، ساهم في التأريخ له وتوثيقه والتعريف به على أوسع نطاق، فازدهرت العلوم التي تتخذه موضوعا لها وتشعبت، وأصبح الحديث عن فرع من فروعها ، على ضفتنا الجنوبية، التي لم تستفق بعد من هول صدمة الانبهار، يتطلب ، قبل كل شيء، التمنطق بأدوات هذه الثورة لتعرف ، أولا، تراثنا وإنتاجنا المكتوب ، ثم التعريف به، ثانيا. لأن من أولى شروط الإبداع العلمي، معرفة السابق بتجميعه ونشره، "حفظا للطاقات ..والأموال والأوقات"[1] ، وهذا ما يدخل في صميم العمل البيبليوغرافي ، الذي يعتبر "أول الطريق للراسخ والشادي معا"[2] ، ومبتدأ البحث العلمي ومنتهاه . فما هي البيبليوغرافيا ؟ وما موقعها في التراث ؟وما مقام وآفاق البحث البيبليوغرافي في بلادنا ؟
-تحديد المفهوم :
-البيبليوغرافيا في اللغة :
يكاد يتفق المهتمون إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلمة يوناني، مركبة من كلمتين"Biblio " ويعني" كتيب" وهي صورة التصغير المأخوذة من "biblios " " كتاب" وكلمة "graphia" وهي اسم الفعل من "graphien " بمعنى" ينسخ " أو" يكتب" [3]، وتعني الكلمة في أصلها اللغوي "كتابة الكتب" أو " نسخ الكتب" [4] ، وقد تغير معناها بعد القرن السابع عشر إلى مدلول فكري عام هم " الكتابة عن الكتب" [5] .
هذا في أصل الوضع ، أما المعنى المتعارف عليه في المعاجم ، فإنه يكاد يعانق المتفق عليه اصطلاحا . ومن مضامينه : أن البيبليوغرافيا هي:
- " دراسة الشكل المادي للكتب …"
- "إعداد قوائم الكتب…"
- "قائمة كتب …تختلف عن الفهرس (Catalogue ) في أنها ليست بالضرورة قائمة لمواد في مجموعة "collection " أو مكتبة ، أو مجموعة مكتبات …"[6] .
ب-" البيبليوغرافيا : علم البيبليوغرافي " و" البيبليوغرافي : المتضلع في معرفة الكتب"[7]
ج- وفي المنهل نجد :" فهرسة،بيبليوغرافيا (علم الفهارس ، علم التأليف،وصف الكتب،مراجع بحث،مآخذ، ثبت المراجع)، بيان بالمؤلفات الحديثة"،أما البيبليوغرافي فهو :"مُـفهرس، بيبليوغرافي (عالم بالتأليف،واصف الكتب مضمونا وطباعة)[8] . وتجدر الإشارة إلى أن اللفظة غائبة في المعاجم اللغوية العربية ، ويقصر وجودها على معاجم المصطلحات ، وخصوصا منها الأدبية
- في الاصطلاح :
يمكن إيراد مجموعة من التعاريف التي تتسع وتضيق طبقا لعاملي المكان والزمان، ومنها:
أ- " هو علم وصف الكتب والتعريف بها ضمن حدود وقواعد معينة…" [9]
ب- " يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لعلوم المكتبات والمعلومات ، حيث تغطي البيبليوغرافيا بدراستها وممارساتها شبكة متداخلة من الموضوعات ، ومجموعة معقدة من الأساليب والمعالجات لأنها تتناول الإنتاج الفكري للإنسان في إطاره الذي يتسع كل يوم ."[10]
ج-" دراسة الكتب (بوصفها)[11] موضوعات مادية بعيدا عن موضوعها أو محتواها الأدبي " (Walter Greg ) .[12]
د- يورد معجم المصطلحات لجمعية المكتبات الأمريكية أربعة معان للمصطلح ، تم إيرادها مختصرة في التعريف اللغوي ، ومنها :
1- " دراسة الشكل المادي للكتب مع مقارنة الاختلافات في الإصدارات والنسخ ، كوسيلة لتحديد تاريخ النصوص ونقلها."[13]
2- "البيبليوغرافيا : وهي العلم نفسه ، أو الفن الذي يهدف إلى إعداد قوائم الإنتاج الفكري تحقيقا لأغراض معينة … "[14]
3- البيبليوغرافي هو الشخص الذي يؤدي العمل ." وهو أيضا " الشخص الذي يقوم بدراسة خاصة لمعرفة الكتب والتاريخ الأدبي ، وكل ما اتصل بفن الطباعة ."[15]
هـ - ويورد الأستاذ يحي هوار مجموعة من التعاريف في مقالته "علم الفهرسة عند الأوربيين: المفهوم والتاريخ " [16]، منها :
1-" كلمة بيبليوغرافيا من الكلمات الأجنبية التي دخلت إلى اللغة العربية معربة في العصر الحديث، وأصبحت مصطلحا شائعا يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لعلم المكتبات والمعلومات ."
2- " علم البيبليوغرافي “ Science du bibliographe” ، وعرف البيبليوغرافي بأنه الشخص الذي يقرأ المخطوطات القديمة ويعرف الكتب المطبوعة والمخطوطة ." وهو تعريف المجمع اللغوي الفرنسي في الطبعة الرابعة من قاموسه سنة 1762.
3-" دراسة الجداول التي تقوم بوصف الكتب وترتيبها، ويجب باستمرار الاستعانة بها للتعريف بالكتب و لاقتناء المطبوع منها حول موضوع معين[17] ." وهو تعريف الأستاذ الفرنسي “Charles Mortet" لسنة 1879
4-" معرفة موضوع الكتب المنشورة وقيمتها وندرتها " ، وهو تعريف الطبعة الثامنة لقاموس المجمع اللغوي الفرنسي لسنة 1932.
5- " البيبليوغرافيا هي البحث عن الكتب وتصنيفها حسب مناهج محددة ، من أجل استعمال تجاري أو علمي "
6- " إن كلمة بيبليوغرافيا عند الدول الأنكلوساكسونية .. تستعمل للدلالة على منهجين متعلقين بالنصوص المطبوعة ، فإذا كانت الكلمة تدل .. على البحث والإشارة والوصف والتصنيف ، فإنها زيادة تحتفظ بمفهوم أشمل ... ويتعلق الأمر .. بمقارنة إجمالية ومعرفة النصوص التي تسمح بالكشف عن المصادر المادية للمؤلف حيث تجد مصطلح البيبليوغرافيا المادية أو النصية…"
و- ويقول الأستاذ مصطفى رمضاني في تقديمه لمؤلف الأستاذ محمد قاسمي :"بيبليوغرافيا القصة المغربية" :" فالبيبليوغرافيا عمل يتعلق بمرحلة ما قبل البحث…لأنها تيسر الوصول إلى أهم الأعمال المتصلة بموضوع معين"[18] .
ز- أما سعيد علوش في معجمه ، فيورد أربعة تعريفات للمصطلح هي:
1-" فن المراجع ، بما في ذلك وصفها وتحقيقها."
2- " قوائم المؤلفات التي يعتمدها كاتب في بحث أو رسالة جامعية".
3- " فهرسة بأسماء الكتب والمؤلفين".
4-" مبحث أولي ، لكل درس أدبي ، ينزع إلى العلمية الأدبية"[19] .
ولا بأس من الإشارة إلى مصطلحات أخرى تنضوي تحت علم البيبليوغرافيا أو تعتبر فروعا له ، منها : "البيو-بيبليوغرافيا" ، وهي تعنى بدراسة حياة كاتب وأعماله، وتساهم في معالجة التاريخ الأدبي ، و"البيوغرافيا" التي من معانيها :" فن ترجمة الحياة الأدبية ، وجنس أدبي ، يتقصى حياة الكاتب منذ طفولته إلى اكتمال نضجه الأدبي ، بقصد الإلمام بالمكونات الأولى لكتابته وتفسيرها على ضوء عملها في النص الأدبي." [20]
إن مبتدأ ما يمكن استنتاجه مما تم إيراده أعلاه وغيره، الذي قصرت عنه اليد رغم بصارة العين ، أن أية محاولة للإمساك بتعريف جامع مانع للبيبليوغرافيا ، لا يكاد مُحاولها يأمن في شبه يقين ، بأنه على قيد أنملة من بلوغ مبتغاه ، حتى يصبح الشك سيد المقام ، وتبقى المحاولة رغم ذلك ، عزاءه الوحيد ، ومن هذا المنطلق يمكن ادعاء التركيب التالي : إن البيبليوغرافيا علم مستقل مجاله الإنتاج الفكري المكتوب ، حصرا وتحقيقا وجمعا وتأريخا وتصنيفا وتوثيقا ووصفا، له قواعده وفلسفته ، وضرورته لا محيد عنها في زماننا أكثر من أي وقت مضى ، للتدفق والانفجار الذي تعرفه مجالات المعلومات والمعرفة الانسانية والوسائل المعلوماتية[21] وهو العلم الوحيد القادر على ضبط هذا التدفق وهذا الانفجار[22] .
وإذا كان هذا حال العلم ، الذي لاجدال حول أهميته ومنافعه وضرورته ، فإنه ليس من السهل الحديث عن توافق واتفاق وقبول، أسال ويسيل الكثير، من اللعاب والمداد ، ليس تجاه مصطلح البيبليوغرافيا وحده، بل تجاه العديد من أمثاله مما يفد من وراء البحار، فما مثارالنقع، وما الداعي الى إيلاء المبنى / اللفظ اهتماما يفوق المعنى / العلم نفسه ؟
إشكالية المصطلح في اللغة العربية :
يقول حسن غزالة :" أما صبغ الكلمة الأجنبية بصبغة عربية بكتابتها ، أو بعبارة أدق برسمها بأحرف عربية ، فلن أسميه تعريبا ، بل تغريبا أو في أفضل الحالات تعريبا للشكل الصوتي لا للمعنى أو المضمون"[23] ، و في المقال نفسه، يشير إلى طرق التعريب وهي : إ- الرسم اللفظي أو النسخ الصوتي ، أي رسم الكلمة حسب نطقها بحروف عربية كما هي دون تغيير.
ب - التطبيع: ويقصد به إخضاع الكلمة الأجنبية لقواعد صرف العربية مع تغيير في بعض حروفها. ج-الترجمة: أي استخدام كلمات موجودة أصلا في العربية تعطي المعنى نفسه .
د-النقش: ويقصد به سك مصطلحات لم يسبق أن وجدت في العربية ، عن طريق :-التوليد الذي هو إحياء أو إنعاش لكلمة قديمة عن طريق الوضع بالمجاز.-الاشتقاق:المسمى أيضا بالقياس الذي افرد له ابن جني في الخصائص ثلاثة فصول. ثم : -المستجدات أو المحدثات وهي مصطلحات جديدة لم توجد من قبل [24] . فهل تم إخضاع مصطلح "البيبليوغرافيا" لإحدى هذه الطرق ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا الاستنكار ؟ ونجد عند علي القاسمي في مؤلفه: "مقدمة في علم المصطلح " خمس وسائل لنقل المصطلحات العلمية والتقنية إلى اللغة العربية.[25]
فهل يخرج استيراد مصطلح "البيبليوغرافيا" عما تم إيراده من طرق التعريب ، أم أن هناك رفضا لبعضها وقبولا بأخرى . ففي تعليقه على الرسم اللفظي يقول صاحب المقال السابق:"هذه الطريقة مرفوضة في عمومها إلا في حالات اضطرارية خاصة "[26] ، ويقول عن بعض المصطلحات ومن بينها "ببلوغرافيا" بأنها " مصطلحات انبطاحية" [27] ، في حين يفضل التطبيع ، ويقول عن "المستحدثات" أو المستجدات بأنها " عماد التعريب وسنامه . وبها ينهض ويشمخ ويزدهر ويتجدد الأمل بمواصلة مسيرته ليقترب من النجاح المنشود"[28] .
إن استثقال الوافد والوقوف في وجه الغريب ، أو استنبات الحيرة تجاه الطارق الدخيل ، قطعا للسبيل على " إحداث لغة في لغة مقررة بين أهلها"[29] ، أو إثباتا للنية " في أن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب"[30] ليس بالأمر الجديد ، ومع ذلك لم يقف موقف السيرافي دون انتشار الثقافة الإغريقية وتزود الفكر العربي من كنوز الأمم المفتوحة لغة وثقافة ، مع أن اللغة من صميم هذه الأخيرة ، ولم يحل انهزام الجيوش العربية في موقعة بلاط الشهداء، دون استسقاء الأمم الأوروبية من روافد ومنابع وعيون أمهات أسفار الثقافة العربية، وانتثار الألفاظ العربية بمبانيها ومعانيه، في لغات هذه الأمم إلى أقاصي بقاعها، ولم تحجم نظرية ابن خلدون الشعوب المغلوبة عن استنهاض أصالتها وإحياء تراثها مدافعة ضد الغالب مهما علا جبروته.
ولملامسة المسألة أكثر يجدر التعرض إلى مصطلحات استعملت في التراث بكثرة ولا تزال، للدلالة على الحقل الذي تشتغل فيه البيبليوغرافيا. منها على سبيل المثال لا الحصر: "الفـَهْرَسَة" ، "الفِهْرِس" ، " الفِهْرِسْت" ، " التكشيف" ، "الثـبَت" ، "المحتوى" ، "البرنامج" ، "الدليل" ، "المعجم" "التوثيق"... وغيرها كثير .
1 – الفِــهْـرِس : وهو "الكتاب الذي تجمع فيه الكتب" [31] ، ويرد بهذا المعنى في كل المعاجم العربية ، ويستفاد من استعماله في بعض المصادر ، الجمع والترتيب ؛ جاء في " سير أعلام النبلاء": "وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه حتى بلغ فهرس كتبه المائة أو أكثر"[32]، وقائمة الكتب كما في قول صاحب" طبقات أعلام الشيعة" : "الشيخ الفقيه ناصر الدين كما في فهرس منتجب بن بابويه "[33] ، و " ذكر فهرس بعض تأليفاته في كتاب الإجازات "[34] .
1- الفِهْرِسْت: وقد اشتهر به كتاب ابن النديم ، ويدل أيضا على عمل التصانيف وجمع الكتب في كتاب " وصنف التصانيف وعمل الفهرست وأجاد فيه " [35] . وفي منجد اللغة العربية والأعلام" الفِهـْرِسْت : كتاب تجمع فيه أسماء الكتب"[36] ، وفي المعجم الأدبي لجبور عبدالنور، نجد أربع معان للفظة فهرست :أ- جدول في أول الكتاب أو آخره يتضمن عناوين الأقسام والفصول . ب- جدول في مجلة أو ما شابهها . ج – مصنف أو الجدول تجمع فيه أسماء الكتب حسب ترتيب معين. د- علم يبحث في الكتب والوثائق وجميع أنواع المؤلفات.[37] أما الأستاذ أحمد شوقي بنبين، فيرى أن العرب أطلقوا "الفِهْرِت" على دليل مكتبة (Catalogue ) وعلى ما يدل على ما يعرف اليوم بالببليوغرافيا[38].
2- الفهرسة : وهي الاشتغال وعمل الفهارس والفهرست . ويراد بها أيضا "القائمة التي تحتوي أسماء الكتب والموضوعات وتكون على صورة بطاقات" [39] ، ويجعلها الدكتور جبور عبدالنور مرادفة للبيبليوغرافيا ، ويقسمها إلى ثلاثة : - وصفية وتحليلية ونقدية .[40] كما نجد الشيء نفسه عند محمد بوسلام أخذا عن محمد ماهر حمادة وعلي القاسمي [41] ، وسعيد أحمد حسن [42]، وهذا الأخير يتحدث عن "الفهرسة الوصفية" و " الفهرسة الببليوغرافية" أو "الوصف الببليوغرافي"، ويرى فيها آخر حلقات السلسلة التوثيقية ، ولكنها أهمها ، ويحصر دورها في منح كل وثيقة بطاقتها الشخصية ، يقول:" فالفهرسة بهذا المعنى هي ذاكرة مصغرة موضوعة في جناح خاص على شكل بطاقات أو جذاذات تضم كل محتويات المكتبة "[43] ، ويعرف البيبليوغرافيا على أنها مجموعة مراجع ومصادر معتمدة لإنجاز بحث…" [44]
3- التكشيف : ويستعمل للدلالة على الفهرسة . ومن المهتمين من يوسع تارة في هذا المصطلح ويضيق في ذاك أو العكس ، فالأستاذ أحمد حدادي مثلا يضع حدودا بين الفهرسة والتكشيف ، يقول :"إن الفهرسة تتعرض للمسائل العامة .. وأما التكشيف ، فيتناول ما دق من الظواهر وجل من القضايا… ثم إن الفهرسة محدودة ، وأما التكشيف فأوسع منها ..لأنه ينفذ إلى جزئيات المسائل خاصة…"[45] . في حين نجد الأستاذ الشاهد البوشيخي ، يقول بأن "الفهرسة أعم من التكشيف" [46] . ويقابل باللفظة اللاتينية ) I ndexation ( وهناك من يعرفه على أنه "عملية تتطلب وضع الكلمات الدالة للكشف على محتوى الوثيقة بدقة " ومن متطلباته" تحديد الكلمات الرئيسية …وأسماء الأماكن والأعلام التي وردت في الوثيقة " [47]
5- البرنامج : وله في مجال الفهرسة معنيان : أ- فهرس الشيوخ والمرويات . ب- فهرس المكتبة أي "البيان الشامل لما تضمه المكتبة في خزائنها من مطبوعات ومخطوطات وخرائط…" [48].
6- الثبت بالتحريك) وهو الحجة والبينة ، له دلالات منها :
- فهرس الشيوخ والمرويات ، والتي يجمع فيها المحدث مروياته وأشياخه الذين أخذ عنهم.
- فهرس موضوعات الكتاب ، وهو قائمة بالأبواب والموضوعات التي يحتويها الكتاب[49]
7- المحتوى : ويستخدم للدلالة على فهرس موضوعات الكتاب ، وغالبا ما يكون ملحقا به في أوله أو آخره.أما معناه اللغوي فهو الجمع كما جاء في اللسان "وحوى الشيء .. واحتواه واحتوى عليه : جمعه وأحرزه … والعرب تقول المجتمع بيوت الحي محتوى…"[50]
8- الدليل : ويقصد به فهرس المكتبة ، أو البيان الشامل لما تضمه في خزائنها .
9- المِـسْـرَد : وقد استعمل للدلالة على : - فهرس الكتب – فهرس الألفاظ والمصطلحات – فهرس الأعلام – المحتوى.
10- المعجم : ويستعمل للمعاني التالية : - القاموس أو ديوان مفردات اللغة مرتبة بحسب ترتيب معين .
- فهرس الشيوخ والمرويات. - فهرس الكتب . – كتاب التراجم. – القاموس الجغرافي. –فهرس الألفاظ والمصطلحات …
11- التوثيق : وهو تجميع المعرفة المسجلة وترميزها، ويتضمن " ترتيب وتنظيم وتصنيف المعلومات وتلخيصها أو استغلالها أحيانا ثم نشرها ، ويعتبرها البعض جزء من التنظيم البيبليوغرافي[51]، ويعرف النادي العربي الوثيقة على أنها :"كل وعاء حامل للمعلومات، أيا كان شكله ونوعه ، بدءا من الوعاء الورقي حتى الوعاء الإلكتروني"[52] ، والوثيقة يقابلها لفظ ( D ocument ) اللاتيني الأصل (Docer ) بمعنى كل ما يعلمنا شيئا[53]، ويرادفه في اللغة العربية لفظ "المستند"، ويرى البعض أنه جزء من التنظيم البيبليوغرافي .
إن ما يمكن استنتاجه من خلال سرد هذه المصطلحات ، هو الغنى الذي يعرفه المعجم العربي، في مجال الاشتغال بالمكتبة والكتاب والوثيقة ، أو ما يدعى ب"علم المكتبات" بصفة عامة ، وما يحتاجه هذا الغنى هو فقط إعادة رسم الحدود ، وإعطاء كل لفظة حقها مع اتخاذ موقف مما يفد من المستجدات .
2: نظرة تاريخية:
2-1- في الغرب: إن بعض المصادر تشير إلى أن العلم عرف حتى قبل ميلاد عيسى عليه السلام ، ويذكرون الفهرس الذي تحتفظ به مكتبة الإسكندرية ، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد [54]، وواضعه هو الشاعر اليوناني كاليماخوس ( C allimacs ) حينما كان قيما على خزانة هذه المكتبة ، بل إن الأمر أقدم من ذلك ويعود إلى الآشوريين والبابليين[55]. ويذهب الأستاذ يحي هوارإلى أن التعبير الأول لفكرة الفهرسة التي تحيل إلى "قائمة نتاج أدبي" يرجع فضله لطبيب يوناني خلال القرن الثاني الميلادي، ثم تطورت الفكرة عند القديس( Saint Jéome ) في القرن الخامس الميلادي ، والشيء نفسه نجده عند المؤرخ والراهب ( Bède ) في القرن الثامن الميلادي[56] . ومع ذلك فإن الكلمة لم ترج إلا مع بداية القرن الثامن عشر، رغم أن مدلولها بقي متراوحا بين " نسخ الكتب" و فهارس بعض مكتبات الكنائس و "العلم بالنصوص القديمة" (La science du paléographe ) كما كان الأمر في فرنسا إلى أواسط القرن الثامن عشر. استعملت الكلمة لأول مرة في فرنسا من لدن جابرييل نودي (Gabriel Naudé ) أمين مكتبة الكاردينال مازاغان (Mazarin ) ، ثم ظهرت بعد ذلك الفهرسة الوطنية العامة في كل من ألمانيا وبريطانيا والأراضي المنخفضة ثم بعد ذلك في فرنسا . في سنة 1762 أقر المجمع اللغوي الفرنسي في طبعته الرابعة من قاموسه بالكلمة، على أنها "علم البيبليوغرافي" ،وعرف هذا الأخير على أنه الشخص الذي يقرأ المخطوطات القديمة ويعرف الكتب المخطوطة والمطبوعة ، وأضيف إليه في قاموس (Trevaux ) سنة 1771 القيام بجداول المكتبات المختلفة. وأول من عبر عن فكرة علم البيبليوغرافيا،المؤرخ ( Jean Francoi Née de La Rochelle ) ، وجعله يحيل إلى فن الطباعة من جهة وتارخ الكتب وجداولهما من جهة ثانية ، وبعد الثورة ، أسس بباريس " المكتب المركزي للبيبليوغرافيا " ، ومع بداية القرن التاسع عشر وبالضبط سنة 1812 قسم الأديب جابرييل بينيو ( G abriel Peignot ) البيبليوغرافيا إلى : البيبليوغرافيا العامة والبيبليوغرافيا المتخصصة ، وقد جمع في كتابه "الجدول العالمي للبيبليوغرافيا " ثلاثة آلاف عنوان .
وقد حافظ تعريف البيبليوغرفيا على نعت "علم الكتاب" إلى غاية 1879 حين قام المؤلف الفرنسي ( Charles Mortet ) بإعطاء الكلمة مفهوم "دراسة الجداول التي تقوم بوصف وترتيب الكتب من أجل التعريف والإخبار"[57] ، وفي سنة 1932 أعاد المجمع اللغوي الفرنسي النظر في التعريف الذي كان سائدا في الطبعة الثامنة من قاموسه وجعله " معرفة موضوع الكتب المنشورة وطباعتها وقيمتها" . وقد نظم "مركز التأليف التاريخي " سنة 1934 مباحثات حول الكلمة وحددت على أنها " البحث عن الكتب وتصنيفها حسب مناهج محددة ، من أجل استعمال تجاري أو علمي" [58] ، وقد صادقت منظمة اليونسكو على هذا التعريف سنة 1950 .
أما في إنجلترا فقد كان ظهور المصطلح حوالي عام 1472 كفهرس موحد لمكتبات ستين ومائة دير (160) ، وكان التعريف السائد إلى حدود النصف الثاني من القرن الثامن عشر يحيل على "كتابة الكتب " و"البيبليوغرافي" هو الشخص الذي ينسخ هذه الكتب ، كما هو مذكور في قاموس أكسفورد [59] ، ولم تستخدم بمعنى الوصف المنهجي للكتب وتأريخها وطباعتها إلا في النصف الأول من القرن التاسع عشر . وفي الموسوعة البريطانية ،نجد تطور استعمال المصطلح الذي انتقل من الدلالة على " نسخ الكتب" إلى "الكتابة عن الكتب" حدث في فرنسا في القرن الثامن عشر.
أما أضخم عمل ظهر في الغرب في البيبليوغرافيا فهوفهرس مكتبة الكونجرس الأمريكي ، الذي صدر سنة 1910 . ولا يعني هذا أن هناك تطورا خطيا لمصطلح البيبليوغرافيا يمكن تتبعه بيسر ، إذ يتخلل هذا التطور كثير من الحلقات المفقودة ، ولعل من أسباب ذلك ، عدم اعتراف وإقرارالكلمة من قبل المجمعات اللغوية والقواميس إلا بعد أن تصبح متداولة ، ففي الوقت الذي كنا نجد فيه ، أن المعنى الذي كان دارجا في فرنسا هو " تصنيف الكتب " إلا أن ما كان معترفا به رسميا في القواميس هو أن "البيبليوغرافي هو المشتغل بالمخطوطات القديمة" ، ولم يعترف بهذا المعنى إلا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في قاموس ( Treveaux ) الذي أضاف عبارة "القيام بجداول المكتبات " [60] ، في حين كانت الفهرسة الوطنية العامة قد ظهرت في عدة دول أوربية أخرى كألمانيا وبريطانيا .
أما بعد النصف الثاني من القرن العشرين ، فقد عرفت البيبليوغرافيا تطورا مذهلا ، خاصة بعد إدخال الحاسوب وشبكة الأنترنت في الميدان، فأصبحت المكتبات لا تستعمل البطاقات التقليدية إلا في دول العالم الثالث ، كما أن معظم البيبليوغرافيات العالمية والوطنية للعديد من الدول أصبحت تتوفر على مواقع لها ، وتحت تصرف إي باحث في أي مكان من العالم ، وتشعبت البيبليوغرافيا إلى درجة أصبح معه الحديث عن حصرأنواعها من باب المستحيل . ومع هذا يظل الكثير من نبهائنا وممثلي نخبنا، يلهثون خلف أحقية هذا المصطلح أو ذاك، في التعبير عما تم تجاوزه بالسرعة الضوئية . وهذا ليس تبخيسا بمجهوداتهم ، بل رحمة بهم وبمن يتحملون مسؤولية تمثيلهم، وحرصا على هذا الزمن الذي يهدرونه ،وليس ازدراء لتراث فرض نفسه ولا يزال ، بل حبا فيه ورغبة في رؤيته مرفوع الشأن من قبل أهله وذويه،قبل غيرهم.
– البيبليوغرافيا في التراث العربي الإسلامي :
في التراث العربي الإسلامي ، لا يمكن الحديث عن لفظة "البيبليوغرافيا" ، بل عن مجموعة من المصطلحات التي تم إيراد بعضها سابقا، ولا يعني هذا نفي وجود العلم نفسه ، أو بعض أشكاله أو انواعه ، بل إن الأمر المؤكد هو الاهتمام الخاص والأساليب الدقيقة ، التي استعملت من لدن العلماء المسلمين والأدباء واللغويين والفقهاء والفلاسفة والمغنين وغيرهم، في التحري عن مصادر معلوماتهم وتوثيقها توثيقا لا يترك مجالا للشك في صحتها . وقد ابتدأ الأمر مع جمع القرآن الكريم ، ثم الحديث الشريف ، وبلغ أوجه في عصر التدوين ، وانتشاردكاكين الوراقين والنساخين ، خاصة في عهد الدولة العباسية ، الذي يعتبر أزهى عصور الحضارة العربية الإسلامية ، حيث احتاج الناس إلى ضبط محتويات المكتبات وترتيبها وتصنيف العلوم وتبويبها ، فظهرت أنواع من كتب الفهارس ، تناولت القرآن والحديث والفقه وأصوله ، والغريب في اللغة والبلاغة والنحو والشعر والمذاهب والطوائف والأقطار…ويصنف الدكتور سعد زغلول عبدالحميد ، أنواع كتب الفهارس في المكتبة العربية الإسلامية إلى ثلاثة :
1- ذلك النوع الذي اعتنى بتصنيف العلوم … واشتغل به الفلاسفة.
2- نوع يمكن أن تمثله كتب طبقات العلماء من الأطباء والفقهاء والأدباء والصوفية وغيرهم.
3-الموسوعات التاريخية الكبرى .[61]
ورغم كثرة التصنيفات في جميع المجالات ، إلا أن أقدم النماذج التي وصلت إلينا معبرة أحسن تعبير عن الفهرسة ، هو كتاب "الفهرست"[62] لأبي الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق ابن النديم البغدادي (ت. 385هـ أو 388هـ ) ، الذي تخصص في الفهرسة وتفرغ لها ، وكان في بداية أمره وراقا ينسخ الكتب ويتعهدها بالإصلاح والتجليد أو التسفير وبيعها في سوق الكتبيين ببغداد ، رغم أن هناك سبق في المجال ، حسب بعض المهتمين ، لجابر بن حيان في القرن الثاني الهجري ، في كتابه " الحدود" والكندي في القرن الثالث الهجري ، الذي لا يختلف تصنيفه للعلوم عن التصنيف الأرسطي ، وصنف الفارابي بعدهما علوم عصره في كتابيه: "إحصاء العلوم" و "التنبيه على سبيل السعادة" وغيرهم [63]،وابن النديم نفسه يعترف بأنه مسبوق إلى هذا الفن، إلا أن تصنيفات هؤلاء لا ترقى إلى ما حققه ابن النديم الذي انتهى من كتابه حسب الموسوعة الإسلامية سنة 377هـ / 987 م ، وقد جمع فيه أسماء الكتب المعروفة حتى أواخر القرن الرابع الهجري ، ورتبها حسب مواضيعها ونسبها لمؤلفيها ،وبلغ مجموع ما ذكر ستة آلاف كتاب(6000)[64].
وفي القرن السادس الهجري ، ألف أبو بكر محمد بن خير الدين بن عمر الأموي الإشبيلي (ت.575هـ / 1179م ) كتابه "فهرست الدواوين المصنفة في ضروب العلم وأنواع المعارف" ، وذكر فيه ما يزيد على ألف كتا ب ، وصنف الأكفاني "إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد"، وهو كتاب ببليوغرافي صرف "أبان فيه الأكفاني عن أصول العلوم وفروعهابكيفية لم نعهدها قط في المؤلفات العربية"[65] وفي القرن السادس عشر الميلادي ، ألف أحمد بن مصطفى الشهير ب : طاش كبرى زاده الكتاب المعروف ب"مفتاح السعادة ومصباح السيادة" سنة 1561م رتب فيه أنواع العلوم المعروفة في عصره.
وفي القرن السابع عشر ، ألف مصطفى بن عبدالله ، المعروف بحاجي خليفة (ت.1067هـ /1657م) كتابه " كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون"[66] جمع فيه خمسين وخمسمائة وثمانية عشر ألف كتاب (18550) . يقول صاحبه في مقدمة الكتاب ، مبينا منهج تأليفه:"ورتبته على الحروف المعجمة…فكل ما له اسم ذكرته في محله مع مصنفه وتاريخهومتعلقاته ووصفه تفصيلا وتبويبا، وربما أشرت إلى ما روي عن الفصول من الرد والقبول، وأوردت أيضا اسماء الشروح والحواشي لدفع الشبهة ورفع الغواشي، مع التصريح بأنه شرح كتاب فلاني وأنه سبق أو سيأتي في فصله بناء على أن المتن أصل والفرع أولى أن يذكر عقيب أصله، وما لا اسم له ذكرته باعتبار الإضافةإلى الفن أو إلى مصنفه… وما ليس بعربي قيدته بأنه تركي أو فارسي أو مترجم ، ليزول به الإبهام أو أشرت إلى ما رأيت من الكتب بذكر شيء من أوله…"[67].وهو أهم كتاب بيبليوغرافي "بحكم استخدامه لأهم عناصر الوصف البيبليوغرافي"[68]، بل إن ذكره "لمؤلفات في لغات مختلفة ، يجعله أول بيبليوغرافيا عامة دولية في التراث العربي، تفوق من الناحية الفنية ، كل ما جاء قبله حتى في الغرب"[69]، ككتاب جيسنر(Gessner) السويسري "المكتبة الدولية" (Bibliotheca universalis)، على أساس أن هذا الأخير أول بيبليوغرافيا عامة دولية في القرن السادس عشر الميلادي ، وذلك باعتراف بعض المستشرقين أنفسهم، أمثال الفرنسي جالان ( Galland).
ثم جاء بعده في القرن الثامن عشر عبداللطيف محمد رياض زاده ، فأضاف إلى المؤلف السابق العديد من الكتب وسماه "أسماء الكتب المتمة لكشف الظنون" ، وألف إبراهيم بن علي الرومي القسطنطيني (ت.1189هـ / 1775م) "الذيل على كشف الظنون" .
ومع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، ألف إسماعيل باشا بن محمد الباباني البغدادي (ت.1339هـ / 1920م) كتابه"إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون" أضاف إليه فيما بعد "هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين " . [70]
ومن أبرز المؤلفات، في هذا المجال أيضا "معجم المطبوعات العربية والمعربة" ، وهو يشمل الكتب المطبوعة إلى نهاية سنة 1919م ، لصاحبه يوسف إلياس سركيس في مجلدين ، وله أيضا "جامع التصانيف الحديثة" . ومن المؤلفات التي نالت شهرة في هذا النوع من التصانيف أو الفهرسة "كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة" للشيخ آغا بزرك الطهراني (ت.1970م) في واحد وعشرين جزءا(21) ، و"تاريخ التراث العربي" لفؤاد سيزيكين في إثني عشر مجلدا.
2-3- المستشرقون وفهرسة التراث العربي الإسلامي:
لا يمكن إغفال أو تجاهل الدور الهام الذي قام به المستشرقون في فهرسة التراث العربي الإسلامي، رغم الكثير مما يمكن أن يقال حول تلك الأعمال والأهداف التي كانت وراءها، لأن "الاهتمام الببليوغرافي بتراثنا المطبوع كان قبل كل شيء على أيدي المستشرقين"[71]. ومن هؤلاء المستشرق دربولو (D’Herbelot) في عمله البيبليوغرافي الموسوعي "المكتبة الشرقية" (La Bibliothéque orientale ) في القرن السابع عشر، والنمساوي يوسف هامر بورجستال (J .Hammer Purgstall ) "الذي نشر أول تاريخ الآداب العربية .. تناول فيه ما يقرب من عشرة آلاف ترجمة وسيرة مقتبسة من مخطوطات فيينا وليدن وخزانات أوربية أخرى"[72] وهو كتاب موسوعي كان مصدرا أساسا لبروكلمان من بعده. والألماني شنورير(Schnurrer) مؤلف كتاب "المكتبة العربية" ( Bibliotheca Arabica) في القرن التاسع عشر،وهو "أول مؤلف بيبليوغرافي خاص بالمطبوعات العربية"[73]، وكارل بروكلمان (Brockelmann) في كتابه "تاريخ الأدب العربي"،الذي طبع أول مرة سنة 1898م،والألماني تـْـسِنـْـكْرْ (Zenker ) صاحب"المكتبة الشرقية" (Bibliotheca orientalis) والذي حاول فيه جمع أسماء الكتب المطبوعة بالعربية والفارسية منذ بداية الطباعة إلى عام 1860م. والبلجيكي شوفان (Chauvin) في كتابه "ببليوغرافيا الكتب العربية أو التي لها صلة بالعربية المنشورة في أوربا المسيحية من سنة 1810م إلى سنة 1885م" (Bibliographie des ouvrages arabes ou relatifs aux arabes publiés dans l’Euope chrétienne de 1810 à 1885. ) وهو ذيل على كتاب شنورير "المكتبة العربية" وقد وضعه بالفرنسية. ثم الأمريكي "فان ديك" (E .Van Deyk) في كتابه"اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أجل التآليف العربية في الطبائع الشرقية والغربية" ، وضعه بالعربية وجمع فيه أسماء الكتب العربية المطبوعة من أقدم عهدها إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.
ومن البيبليوغرافيات التي وضعها المستشرقون في القرن العشرين "الببليوغرافيا العربية الإسلامية" (Arabic Islamic Bibliography ) للمستشرق الإنجليزي (J .D.Pearson)، والمستخلصات الإسلامية (Abstracta Islamica) ظهرت أول مرة بمجلة الدراسات الإسلامية عام 1927م ، و"الكشاف الإسلامي" (Index Islamicus) ، الذي أسسه (J.D.Pearson).
وإذا كان هذا هو وضع "الفهرسة" ، في التراث العربي الإسلامي ، أو غيرها من الألفاظ التي يراد لها أن تعني بوجه من الوجوه "البيبليوغرافيا" أو تحتويها ، أو تكون جزءا منها ، فما هي هذه الأخيرة ، وما أنواعها، وما الفرق بين ما اتفق عليه أمس وما اصطلح عليه اليوم؟
4- البيبليوغرافيا أهميتها وأنواعها:
أ-أهميتها :
يقول ابن خلدون :"وإما الكتابة وما يتبعها من الوراقة فهي حافظة على الانسان حاجته ومقيـٌدة لها عن النسيان ومبلغة ضمائر النفس إلى البعيد الغائب ومخلدة نتائج الأفكار والعلوم في الصحف ورافعة رتب الوجود للمعاني"[74] .من الواضح أن ابن خلدون لم يكن يتحدث عن البيبليوغرافيا بمفهومها المتداول الآن ، لكنه يشير بحصافة ذهنه إلى أهمية قريبة من هذا النوع ، وهي الكتابة والوراقة والتي كان الاشتغال بها يعني الضبط والجمع والحفظ والترتيب والنسخ بهدف الحفظ والتبليغ وتخليد الأعمال الفكرية ونقلها إلى الأجيال وتسهيل الاطلاع عليها ، وهذا يقترب مما تصبو اليه البيبليوغرافي التي تهدف كعلم إلى "معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان ومكان وتوفير معلومات هائلة ، والتي لا يستغني عنها أي باحث"[75] . كما يمكن هذا العلم ، بفضل المعطيات التي يوفرها وأنظمة التصنيف والتبويب ، من مقارنة الأنشطة الفكرية لكل العصور والأمكنة " فهو يخبرنا عن حال اللحظة مثلما يخبرنا عن تطور الأذواق والذهنيات"[76].وهو المبتدأ والمنتهى ، هو المبتدأ لأنه يقدم للباحث والقارئ أيضا عرضا شاملا للمطبوعات التي ظهرت في كثير من نواحي المعرفة الانسانية ، ومعلومات عن محتويات هذه المطبوعات ، مع اختصار الوقت وتيسير الإفادة [77]. بل إن القيام بإي بحث يستحيل دون استحضار مجموعة من المصادر التي تسهل البيبليوغرافيا الاطلاع أو الحصول عليها ، ولا يمكن القيام بأولى الخطوات دون اعتماد المصادر البيبليوغرافية ، ف"البحث العلمي يبدأ بالببليوغرافيا وينتهي بالببليوغرافيا … يبدأ بتجميع ببليوغرافية البحث ، وهو أيضا عندما ينتهي من بحثه .. عليه أن ينظم المصادر التي اعتمد عليها… والانتاج الفكري لا يمكن دراسته إلا إذا كان مجموعا في صورة ببليوغرافيات"[78] . و"تقدم البحث العلمي داخل أي ميدان من ميادين العلوم الإنسانية لا يمكن أن يتقدم في غياب العمل البيبليوغرافي"[79] وقيمة العمل البيبليوغرافي " لا تكمن فقط في تسهيل عملية البحث عن المراجع ، وإنما أيضا في توفير المادة الأساسية للقيام بدراسات مدققة"[80]أما مع تطور الوسائل المعلوماتية وتكاثر الانتاجات والتقدم السريع على جميع الأصعدة ، وسرعة انتقال المعلومات وتداولها ، فإنه لا مجال للحديث عن أهمية البيبليوغرافيا، لأن ذلك سيكون من باب الحديث المتجاوز، ويبقى الفعل هنا أصدق من القول. ولو أن أجدادنا القريبين انتبهوا للأمر لما كنا نجهل الكثير عما جادت به أقلامهم ، ولما كنا في حاجة إلى كل هذا الجهد والوقت في زمن يعز فيه الزمن.
ويمكن تلخيص أهمية البيبليوغرافيا في النقط التالية:
- معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان ومكان وتوفير المعلومات في كل نواحي المعرفة الإنسانية.
-تهئ المادة وتيسير طرق الوصول إليها ، والتعريف بأماكن المطبوعات ومضامينها وطبعاته…إلخ
-توفير المادة الأساسية للقيام بدراسات.
-حفظ الانتاج الفكري وتصنيفه وتوثيقه والتعرف به .
- التمكين من التعرف على مظاهر تطورثقافة مجتمع ما ، لأن الثقافة مرآة المجتمع.
- نشر الإنتاج الفكري على أوسع نطاق…
ب- أنواعها:
يمكن تشبيه البيبليوغرافيا بشجرة ، يمتح جذعها بواسطة الجذور من كل المعارف ، ثم تتفرع منه الفروع وتتشابك ، وكل فرع يتفرع إلى فروع أخرى وهكذا دواليك ، إلى درجة أصبحت معها الأنواع غير قابلة للتحديد ، لكن مع ذلك يمكن تجميعها ، في نوعين رئيسيين ، منهما تتفرع باقي الأنواع أو تندرج ضمنهما وهما :
1- البيبليوغرافيا التحليلية النقدية أو التحليلية النصية أو الوصفية.
2- البيبليوغرافيا النسقية الحصرية .
1- البيبليوغرافيا التحليلية: وهي "الدراسات المادية التي تعتمد على الفحص العلمي الدقيق للكتاب من أجل التعرف على الحقائق المتصلة بتأليفه ونشره وتوضيح العلاقات النصية له ، إذا كان له أكثر من طبعة واحدة أو نسخ مختلفة."[81] وهي إما تتناول الوصف المادي للكتب المدرجة بها أو "الدراسة التفصيلية للشكل المادي للكتاب"[82] ، وهو علم يكاد يكون مستقلا ، يهدف إلى فحص الكتب كموضوعات مادية ملموسة لاكتشاف "تفاصيل إعدادها وصناعتها وتحليل تأثير عملية إنتاجها على المظهر المادي لأي نسخة من الكتاب"[83]، ويطلق عليها : البيبليوغرافيا الوصفية التحليلية. وإما تذهب أبعد من ذلك ، فتتناول مضامين الكتب ونقدا لها، وتسمى بـ"البيبليوغرافيا النصية أو النقدية.
2-الببليوغرافيا الحصرية النسقية : وهي تعرف على أنها "قوائم جيدة التنظيم"[84] تخضع لما يسمى بأسس التجميع كالزمان (عصر، فترة زمنية…) ، والمكان (إقليم ، جهة، قطر، مجموعة أقطار…) ، والشكل (كتب، دوريات، مقالات، أشرطة ، أقراص…)، والموضوع (إنتاج أدبي معين، ، فنون، علوم…)، ويمكن الجمع بين مجموعة من الأسس. أي أن هناك اختيارا وحصرا لما يدرج ضمنها، وتخضع لنسق ونظام معين في ترتيب المادة التي تتناولها.
ورغم الاختلاف الموجود بين المهتمين في حصر هذا النوع من البيبليوغرافيا وتحديد تعاريف لها ، فإنه غالبا ما تجمع في فئتين عريضتين ، مع عدم الاتفاق على التحديدات، هاتين الفئتين ، هما:
أ-البيبليوغرافيا العامة: وتتضمن:
- البيبليوغرافيات العالمية، ومن المؤسسات العالمية التي ترمي إلى تحقيق هذا الهدف، والتي تسجل كل الكتب المنشورة في العالم :"المتحف البريطاني"-"مكتبة الكونجرس الأمريكي"-"المكتبة الوطنية" بباريس-"مكتبة لينين" بموسكو…
- بيبليوغرافيات المجموعات اللغوية: من مثل ما تقوم به المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ، التابعة للجامعة العربية.
- البيبليوغرافيات الوطنية، مثل فهارس المكتبات الوطنية كالخزانة العامة بالرباط، والكتاب المغربي الذي تصدره الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر..
- البيبليوغرافيات التجارية : وهي التي تصدرها دور النشر ومن أمثلة ذلك "يصدر بالمغرب" للجمعية المغربية لمحترفي الكتاب...إلخ.
ب-البيبليوغرافيا المتخصصة أو المحددة: وتشمل :
- البيليوغرافيا الموضوعية.
- بيبليوغرافيات الأشكال الأدبية.
- البيو-بيبليوغرافيا.
- بيبليوغرافيات البيبليوغرافيات…إلخ.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] -معهد الدراسات المصطلحية، دليل الباحث الناشئ في المصطلح، جامعة سيدي محمد بن عبدالله ظهر المهراز فاس، السنة الجامعية 1993-1994م/ 1414هـ ، ص 4.
[2] -نفسه.
[3] - يحي هوار ، علم الفهرسة عند الأوربيين : المفهوم والتاريخ ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، إعداد عبدالعزيز فارح ، منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية ، وجدة ، سلسلة ندوات ومناظرات 19 ، 2002 ، ص 185 .
[4] - نفسه.
[5] -المدخل إلى علم لبيبليوغرافيا ، أبو بكر محمود الهوش ، منشورات الكتاب والتوزيع والإعلان والمطابع ، طرابلس 1981، ص 13.
[6] - تعريف معجم جمعية المكتبات الأمريكية ، عن : المدخل إلى علم البيبليوغرافيا ، ص 15.
[7] - Nouveau larousse Elementaire, Librairie Larousse, Paris 1967, p 82 : "
Bibliographie: Science du bibliographe," .
"Bibliographe : Celui qui est verse dans la connaissance des livres
[8] -د.جبور عبدالنور و د. سهيل إدريس ، المنهل ، دار العلم للملايين ، دار الآداب ، ط10 ، 1989 ، بيروت ، ص 114.
[9] - د. أحمد بدر ،أصول البحث العلمي ومناهجه، وكالة المطبوعات الكويت ، توزيع دار القلم بيروت، ط 4 1978، ص 170.
[10] - المدخل إلى علم البيبليوغرافيا ، م. مذكور ، ص 13.
[11] -في النص الأصلي "كموضوعات".
[12] - نفسه ، ص 15.
[13] - نفسه.
[14] -نفسه ، ص 16 .
[15] -نفسه ، ص 14 / 16 .
[16] - يحي هوار ، علم الفهرسة عند الأوربيين : النفهوم والتاريخ ، م. مذكور ، ص 185 – 189.
[17] - في النص الأصلي:"بوصف وترتيب الكتب، ويجب باستمرار الاستعانة بها إما للتعريف بالكتب أو لاقتناء المطبوع منها …"
[18] -محمد قاسمي، بيبليوغرافيا القصة المغربية ، دار النشر الجسور وجدة، ط1 1999 ، ص 5
[19] -د. سعيد علوش ، معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة ، دار الكتاب اللبناني بيروت ، سوشبرس الدار البيضاء ، ط1 1985 ، ص45-46.
[20] -نفسه ص 46.
[21] - عبدالعزيز نميرات ، جهود السابقين في صناعة البيبليوغرافية ابن النديم نموذجا، صناعة الفهرسة والتكشيف ، م. مذكور،ص
104
[22] - المدخل إلى علم البيبليوغرافيا،م.م. ص 7
[23] -حسن غزالة ، ترجمة المصطلحات الأدبية وتعريبها، علامات في النقد ، المجلد 12 ، الجزء 48 ، ربيع الآخر 1424هـ موافق يونيو 2003 ، ص 12 .
[24] -نفسه ، ص 14-23
[25] - علي القاسمي ، مقدمة في علم المصطلح ، مكتبة النهضة المصرية ، ط2 1987 ، ص 67.
[26] -حسن غزالة،م.م.ص 13
[27] - نفسه ، ص 12
[28] -نفسه ، ص23 - 24
[29] -أبو حيان التوحيدي، الإمتاع والمؤانسة، ت. أحمد أمين-أحمد الزين، المكتبة العصرية، ص 123.
[30] - ابن خلدون عبدالرحمان ، المقدمة ، الفصل الثالث والعشرون ، دار القلم ، بيروت ، ط 4 1981 ، ص 147.
[31] -ابن منظور ، لسان العرب ، دار صادر بيروت، 6/167.
[32] - محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله ، سير أعلام النبلاء ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، ط 9 ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي ، 17/249
[33] -آغا بزرك الطهراني ، طبقات أعلام الشيعة – الأنوار الساطعة في المائة السابعة ، دار الكتاب العربي بيروت ، ط1 1972 ، تحقيق علي نقي منزوي ، ص 68
[34] - نفسه ، ص 118
[35] - السيوطي ،طبقات الحفاض ، دار الكتب العلمية بيروت ، ط 1 ، 1/530 ، عن مكتبة التاريخ والحضارة الإسلامية ، C.D.R . الإصدار 1.5 1999 ، عمان الأردن ، الخطيب للتسويق والبرامج .
[36] - صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 18-19
[37] - نفسه .
[38] -أحمد شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات والبحث الببليوغرافي، منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية الرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 7، مطبعة النجاح الدار البيضاء، ط1 1993، ص 175 بتصرف.
[39] - الموسوعة العربية الميسرة ، ط2 ، ص 1327 ، عن : صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 18-19
[40] -نفسه ، ص 18 – 19.
[41] - محمد بوسلام ، تدبير شؤون المكتبات ومراكز التوثيق وأساليب تنظيمها وتسييرها ، ط1 1998 ، شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع الرباط ، ص 115-116
[42] - نفسه
[43] - نفسه.
[44] - نفسه ص 209.
[45] -أحمد حدادي ، دواوين المعاني ووطيفتها في فهرسة المكتبة الاسلامية وتكشيفها ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 91
[46] -الشاهد البوشيخي ، اولبات في فهرسة التراث ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 12 .
[47] - محمد بوسلام ، م. مذكور، ص 211.
[48] -القاموس المحيط ، ص 231
[49] - ابن منظور ، لسان العرب ، 1 / 468
[50] - نفسه ، 14/208-210.
[51] - مدخل إلى علو البيبليوغرافيا ، م.م. ص 17
[52] - د. سهيل الملاذي ، تاريخ الوثيقة العربية ، الندوة العلمية الأولى للوثيقة العربية ، مجلة عرين ، ع 28 ، 2003، النادي العربي للمعلومات . عن موقع النادي :
www. Arabcin .net.arabclub for information
[53] -شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات،م .س. ص 174.
[54] -عبدالرحمان حوطش ، صناعة الفهرسة والتكشيف ، ص 19
[55] - أحمد شوقي بنبين ، مدخل إلى الببليوغرافيا المغربية (الدرس البيبليوغرافي) ، الدراسات الأدبية الجامعية بالمغرب ، ندوة كلية الآداب والعلوم الانسانية الرباط ، ص 16 .
[56] - يحي هوار ، مذكور ، ص 185
[57] - نفسه ، ص 187-188
[58] - نفسه.
[59] - المدخل إلى علم الببليوغرافيا ، ص 13 – 14
[60] -يحي هوار ،م. س ، ص 186
[61] - عن موقع :
http://www.awkaf.net/islamicbooks/ta...lm-fahras.html[62] -حققه (Flugel) وتوفي قبل إتمامه، ونشره (Mulleret Roediger) عام 1871م، ثم أعاد نشره بعد اكتشاف نسخ أخرى للكتاب (Pitter) عام 1928م، عن شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات، م.س. ص 177.
[63] -محمد بوسلام ، مذكور ، ص 85-86-87.
[64] - شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات،م.س. ص 177.
[65] -نفسه .
[66] - طبع الكتاب أولا في الهند بكالكوتا ف القرن 19، ثم طبع في القاهرة مرتين؛ في 1900م، و 1904م، وأعاد تحقيقه وطبعه المستشرق الهولندي "فيتكام" (Vithkam) عام 1989م، وتوجد منه نسختان خطيتان بالمكتبة الصبيحية بسلا .
[67] - مصطفى بن عبدالله القسطنطيني الرومي الحنفي، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية بيروت، 1413هـ-1992م ، 1 / 2.
[68] -أحمد شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات، م.س. ص 179.
[69] -أحمد شوقي بنبين، دراسات في علم المخطوطات، م.س. ص 180.
[70] -محمد بوسلام،م.س. ص 85-90.
[71] -أحمد شوقي بنبين،م.س. ص 187.
[72] -أحمدشوقي بنبين، م.س. ص 183.
[73] - أحمد شوقي بنبين، م.س. ص 182، الهامش 26.
[74] - ابن خلدون ، المقدمة ، ص 406
[75] -يحي هوار،م.م. ص 189.
[76] - نفسه ، ص 189 - 190
[77] -د.أحمد بدر ، أصول البحث العلمي ومناهجه ، وكالة المطبوعات ، الكويت ، توزيع دار القلم ، بيروت ، ط4 1978 ، ص170 – 199.
[78] - أبو بكر محمود الهوش ، المدخل إلى علم الببليوغرافيا ، م.م. ص 7-8
[79] -عبدالرحمان طنكول ، الأدب المغربي الحذيث بيبليوغرافيا شاملة ، منشورات الجامعة ، الدار البيضاء 1984، 5
[80] -نفسه.
[81] -د. أحمد بدر ، أصول البحث العلمي ومناهجه، وكالة المطبوعات ، الكويت ، توزيع دار القلم بيروت، ط4 1978، ص 202.
[82] -أبو بكر محمود الهوش، المدخل إلى علم الببليوغرافيا ، منشورات الكتاب والتوزيع والإعلان والمطابع، طرابلس ليبيا،ط1 ، 1981، ص 18.
[83] -نفسه ، ص19.
[84] -نفسه، ص 25.
اعداد (عبدالواحد عرجوني)