اعتدت الزوارق الحربية الاسرائيلية في ساعات متأخرة من الليل واوقعت في صفوف المتضامنين على السفينة ستّة عشر شهيدا ونحو 50 جريحًا من ضمن الجرحى الشّيخ رائد صلاح الّذي وصفت جراحه بالخطيرة . وكانت القوات البحرية الإسرائيلية هاجمت أسطول الحرية بدعم جوي، واوقفت جميع النشطاء موقوفون .بعض الجرحى تمّ نقلهم عبر السفن والطائرات
وتفيد الانباء ان الاعتداء على السفينة جرى الساعة الرابعة فجرًا، عندما سيطرت القوات الحربية الاسرائيلية على السفينة وهاجمتها جوًا وبحرًا على بث السفينة، وبعدها بنحو ساعة عاد البث من على السفينة ليشير الى وجود مصابين بينهم.
وفي بعض السفن تحدث مصورون الى جند البحرية الاسرائيلية: "لا تهاجمونا، نحن مسالمون، وبيننا مصابين". كانت البداية باللغة الانجليزية بعدها انضمت حنين زعبي وتحدثت بالعربية حيث كانت السفن الحربية على مسافة قريبة من الاسطول.
يشار ان مستشفى رمبام على استعداد لاستقبال مصابين.
وأفادت مصادر صحفية من على متن السفينة انه في ساعات متأخرة من الليل تقدمت الزوارب قوارب حربية إسرائيلية من "قافلة الحرية" في عرض البحر، وطلبت من قبطان السفينة التعريف بهويته وهوية مركبه.
وقال المصدر إن السفينة التركية تتقدم القافلة التي هددت إسرائيل باعتراض سبيلها قبل وصولها إلى غزة.
وأكدت مصادر ان في ميناء أشدود تحركات كثيفة لسلاح البحرية الإسرائيلية استعدادا لمنع وصول الأسطول إلى سواحل غزة، حيث من المتوقع أن تصل السفن في حدود العاشرة من صباح اليوم الاثنين.
وكان أسطول الحرية قد انطلق من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على سكانه منذ نحو ثلاث سنوات.
وتحمل سفن الأسطول الست نحو 650 متضامنا من عدة دول، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة، ومن المتوقع أن تصل إلى قطاع غزة في حدود الساعة العاشرة من صباح غد إذا لم تعترضها إسرائيل.
وأكد الصحافيون المرافقون للاسطول أن منسقي مختلف السفن الست عقدوا اجتماعا واتفقوا فيه على خطة سيرهم، مشيرا إلى أنهم سيتوقفون في نقطة تجمع أخرى قبيل الوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة.
وأضاف أن المتضامنين الموجودين على متن الأسطول يتوقعون كل السيناريوهات، واتفقوا على ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية.
كما تمّ التأكيد أن السلطات الإسرائيلية مصرّة على اعتقال كل من على متن السفن بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، وأنها كلفت بذلك وحدة خاصة في سلاح البحرية، ونشرت زوارق ومروحيات تجوب السواحل بين أسدود وغزة.
وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة.
ولخص قائد البحرية الإسرائيلية إليعازر تشي ماروم ما أنيط بقوة الكوماندوز المعدة لقطع الطريق على السفن في عرض البحر، بقوله "لدينا مهمة علينا تنفيذها، وهي منع الأسطول من الوصول إلى قطاع غزة".
وبدوره أوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة جمال الخضري أنه من المفترض أن تنتظر السفن في المياه الدولية على بعد 30 ميلا بحريا عن المياه الإقليمية حتى فجر يوم غد الاثنين ثم تنطلق باتجاه شواطئ غزة.
وأضاف الخضري أن حركات التضامن مع غزة تعد لقوافل أخرى منذ الآن بغض النظر عما سيكون مصير أسطول الحرية، وأن هناك جهودا لإعداد رحلات أخرى حتى لو تم إيقاف هذا الأسطول.
وقال المسؤول الفلسطيني أيضا في تصريحات للجزيرة إنه "لم يعد أمام إسرائيل سوى حل وحيد، وهو أن ترفع الحصار عن قطاع غزة".
أوضحت النائبة حنين زعبي من على متن اسطول الحرية ان حصل مع الاسطول في الساعات الاخيرة هي عملية قرصنة..
وتحدثت عن استفزاز ونحن نعرف من هو المستفز الان ومن الذي بدأ بالاستفزاز..ما حدث هي "عملية قرصنة اسرائيلية ..نحن بعيدون عن المياه الاقليمية 100 ميل وفجأة بدأت البحرية الاسرائيلية بالاتصال بنا وبمحاصرتنا..".
وأكدت زعبي ان "اسطول الحرية" حقق انتصارا في كلا الحالتين: " اذا دخلنا نحن كسرنا الحصار واذا لم ندخل نحن كسرنا حصار سياسي وحصار اعلامي..نحن كسرنا حصار معنوي ..".
واضافت: " اسرائيل لا تريد فقط حصارا، بل تريد حصارا هدئا مسكوتا عنه لا يتكلم عنه احد..أسطول الحرية استطاع ان يعيد حصار غزة الى الاجندة الدولية وهذا نجاح.. واسرائيل كانت خلال الاسبوع الاخير، منذ ان بدأ اسطول الحرية قد وضعت في خانة مرتكبة جرائم حرب واعيدت الى اذهان العالم كدولة محتلة ودولة قامعة ودولة محاصرة ".
وحول شعورها وهي تشارك في الاسطول، قالت النائبة زعبي: " الشعور كان منذ بداية الحملة شعور خاص وشعور افتقار الى فعل سياسي عملي. يعني نحن جزء من الشعب الفلسطيني.. ونحن نشعر بتضامن العالم العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني ولكن اظن، ولا اريد ان اضخم بالموضوع ، قد بدأت محاولات لتفعيل هذه العاطفة الى فعل حقيقي وهذا ما تحتاجه اي قضية عادلة".
وتابعت تقول: " لا تحتاج العاطفة فقط..بل تحتاج لمشروع سياسي غائب بالمنطقة..تحتاج لمشروع سياسي فلسطيني غائب.. والان بدأ المجتمع الدولي، يحاول شيئا ما التعويض عن غياب مشروع سياسي حقيقي.."
واشارت النائبة زعبي في سياق حديثها الى ان المجتمع الدولي" لا يستطيع طبعا التعويض عن غياب مشروع سياسي حقيقي.. ولكن هذا الحراك من شأنه تحريك الحكومات وهذا هو المطلوب..تفعيل الحكومات وتفعيل مشروع سياسي.".
وشددت زعبي على ان اسرائيل " تريد تحويل الاحتلال وحصار غزة الى امر طبيعي عادي.. وتحاول تحويل المساعدات الانسانية الى امر عسكري والى خطر على امن اسرائيل".
وأضافت: " هذه هي المعادلة الاسرائيلية التي تتجاوز حدود العقل السياسي..اسرائيل ترى ان المجتمع الدولي بدأ يتفاعل..بدأ بتقرير غولدستون، وان لم نستطع استثماره..وبالامس ايضا كان هناك تقرير آمنيستي والان هنالك حراك سياسي ومساعدات انسانية.."
ولفت زعبي الى ان " اسرائيل اذا ما تابعت اعلامها خلال اسبوع، فانها تتحدث عن غزة ما لم تتحدثه خلال اربع سنوات..اسرائيل موجودة في مصيدة ..اذا تابعت العناوين كانت عناوين "خسرنا المعركة قبل ان تبدأ" ..العناوين كانت تدور طوال الاسبوع عن ان اسرائيل خسرت المعركة..هذا هو المطلوب ومع ذلك هذا ليس كافيا ...نحن بحاجة الى تفعيل المشروع السياسي الفلسطيني"
على السلطة في رام الله ان تبدأ التحرك وقد صمت اربع سنوات عن حصار غزة
واضافت:"..نحن بحاجة الان، وهذه رسالة الى السلطة الفلسطينية، ان تبدأ التحرك والتي صمتت هي ايضا عن حصار غزة خلال اربع سنوات...ان تبدأ بالتحرك.. والخلاف بين فتح وحماس ليس خلافا فقط على نفوذ..او على سلطة. انه خلاف على نهج سياسي ..القضية تبدأ من هنا..لا يستطيع ان يتفاعل المجتمع الدولي اذا لم تتفاعل مع نفسك ..اذا لم يصر الفلسطينيون على الاعلان عن موت اوسلو وعلى نبذ المفاوضات طالما نتنياهو يقول القدس يهودية وعاصمة لاسرائيل وتوسيع المستوطنات ولا لعودة اللاجئين ..اذا لماذا المفاوضات.."
وتابعت: " انا اريد فقط ان اعطي سياق سياسي لهذه العملية.. وهي مساهمة متواضعة..وفي النهاية هذا حراك لتحريك الانظمة العربية...وتفعيل مشروع سياسي عربي بالمنطقة بمساندة دول مثل تركيا".
ويتكون أسطول "الحرية" من ستة سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.
وتحمل 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيًا، سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
بقي ان نشير ان اسرائيل اعتبرت منطقة الساحل الجنوبي منطقة عسكرية مغلقة فيما تم اخلاء منطقة كبيرة من الميناء.
وتفيد الانباء ان الاعتداء على السفينة جرى الساعة الرابعة فجرًا، عندما سيطرت القوات الحربية الاسرائيلية على السفينة وهاجمتها جوًا وبحرًا على بث السفينة، وبعدها بنحو ساعة عاد البث من على السفينة ليشير الى وجود مصابين بينهم.
وفي بعض السفن تحدث مصورون الى جند البحرية الاسرائيلية: "لا تهاجمونا، نحن مسالمون، وبيننا مصابين". كانت البداية باللغة الانجليزية بعدها انضمت حنين زعبي وتحدثت بالعربية حيث كانت السفن الحربية على مسافة قريبة من الاسطول.
يشار ان مستشفى رمبام على استعداد لاستقبال مصابين.
وأفادت مصادر صحفية من على متن السفينة انه في ساعات متأخرة من الليل تقدمت الزوارب قوارب حربية إسرائيلية من "قافلة الحرية" في عرض البحر، وطلبت من قبطان السفينة التعريف بهويته وهوية مركبه.
وقال المصدر إن السفينة التركية تتقدم القافلة التي هددت إسرائيل باعتراض سبيلها قبل وصولها إلى غزة.
وأكدت مصادر ان في ميناء أشدود تحركات كثيفة لسلاح البحرية الإسرائيلية استعدادا لمنع وصول الأسطول إلى سواحل غزة، حيث من المتوقع أن تصل السفن في حدود العاشرة من صباح اليوم الاثنين.
وكان أسطول الحرية قد انطلق من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على سكانه منذ نحو ثلاث سنوات.
وتحمل سفن الأسطول الست نحو 650 متضامنا من عدة دول، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة، ومن المتوقع أن تصل إلى قطاع غزة في حدود الساعة العاشرة من صباح غد إذا لم تعترضها إسرائيل.
وأكد الصحافيون المرافقون للاسطول أن منسقي مختلف السفن الست عقدوا اجتماعا واتفقوا فيه على خطة سيرهم، مشيرا إلى أنهم سيتوقفون في نقطة تجمع أخرى قبيل الوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة.
وأضاف أن المتضامنين الموجودين على متن الأسطول يتوقعون كل السيناريوهات، واتفقوا على ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية.
كما تمّ التأكيد أن السلطات الإسرائيلية مصرّة على اعتقال كل من على متن السفن بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، وأنها كلفت بذلك وحدة خاصة في سلاح البحرية، ونشرت زوارق ومروحيات تجوب السواحل بين أسدود وغزة.
وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة.
ولخص قائد البحرية الإسرائيلية إليعازر تشي ماروم ما أنيط بقوة الكوماندوز المعدة لقطع الطريق على السفن في عرض البحر، بقوله "لدينا مهمة علينا تنفيذها، وهي منع الأسطول من الوصول إلى قطاع غزة".
وبدوره أوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة جمال الخضري أنه من المفترض أن تنتظر السفن في المياه الدولية على بعد 30 ميلا بحريا عن المياه الإقليمية حتى فجر يوم غد الاثنين ثم تنطلق باتجاه شواطئ غزة.
وأضاف الخضري أن حركات التضامن مع غزة تعد لقوافل أخرى منذ الآن بغض النظر عما سيكون مصير أسطول الحرية، وأن هناك جهودا لإعداد رحلات أخرى حتى لو تم إيقاف هذا الأسطول.
وقال المسؤول الفلسطيني أيضا في تصريحات للجزيرة إنه "لم يعد أمام إسرائيل سوى حل وحيد، وهو أن ترفع الحصار عن قطاع غزة".
أوضحت النائبة حنين زعبي من على متن اسطول الحرية ان حصل مع الاسطول في الساعات الاخيرة هي عملية قرصنة..
وتحدثت عن استفزاز ونحن نعرف من هو المستفز الان ومن الذي بدأ بالاستفزاز..ما حدث هي "عملية قرصنة اسرائيلية ..نحن بعيدون عن المياه الاقليمية 100 ميل وفجأة بدأت البحرية الاسرائيلية بالاتصال بنا وبمحاصرتنا..".
وأكدت زعبي ان "اسطول الحرية" حقق انتصارا في كلا الحالتين: " اذا دخلنا نحن كسرنا الحصار واذا لم ندخل نحن كسرنا حصار سياسي وحصار اعلامي..نحن كسرنا حصار معنوي ..".
واضافت: " اسرائيل لا تريد فقط حصارا، بل تريد حصارا هدئا مسكوتا عنه لا يتكلم عنه احد..أسطول الحرية استطاع ان يعيد حصار غزة الى الاجندة الدولية وهذا نجاح.. واسرائيل كانت خلال الاسبوع الاخير، منذ ان بدأ اسطول الحرية قد وضعت في خانة مرتكبة جرائم حرب واعيدت الى اذهان العالم كدولة محتلة ودولة قامعة ودولة محاصرة ".
وحول شعورها وهي تشارك في الاسطول، قالت النائبة زعبي: " الشعور كان منذ بداية الحملة شعور خاص وشعور افتقار الى فعل سياسي عملي. يعني نحن جزء من الشعب الفلسطيني.. ونحن نشعر بتضامن العالم العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني ولكن اظن، ولا اريد ان اضخم بالموضوع ، قد بدأت محاولات لتفعيل هذه العاطفة الى فعل حقيقي وهذا ما تحتاجه اي قضية عادلة".
وتابعت تقول: " لا تحتاج العاطفة فقط..بل تحتاج لمشروع سياسي غائب بالمنطقة..تحتاج لمشروع سياسي فلسطيني غائب.. والان بدأ المجتمع الدولي، يحاول شيئا ما التعويض عن غياب مشروع سياسي حقيقي.."
واشارت النائبة زعبي في سياق حديثها الى ان المجتمع الدولي" لا يستطيع طبعا التعويض عن غياب مشروع سياسي حقيقي.. ولكن هذا الحراك من شأنه تحريك الحكومات وهذا هو المطلوب..تفعيل الحكومات وتفعيل مشروع سياسي.".
وشددت زعبي على ان اسرائيل " تريد تحويل الاحتلال وحصار غزة الى امر طبيعي عادي.. وتحاول تحويل المساعدات الانسانية الى امر عسكري والى خطر على امن اسرائيل".
وأضافت: " هذه هي المعادلة الاسرائيلية التي تتجاوز حدود العقل السياسي..اسرائيل ترى ان المجتمع الدولي بدأ يتفاعل..بدأ بتقرير غولدستون، وان لم نستطع استثماره..وبالامس ايضا كان هناك تقرير آمنيستي والان هنالك حراك سياسي ومساعدات انسانية.."
ولفت زعبي الى ان " اسرائيل اذا ما تابعت اعلامها خلال اسبوع، فانها تتحدث عن غزة ما لم تتحدثه خلال اربع سنوات..اسرائيل موجودة في مصيدة ..اذا تابعت العناوين كانت عناوين "خسرنا المعركة قبل ان تبدأ" ..العناوين كانت تدور طوال الاسبوع عن ان اسرائيل خسرت المعركة..هذا هو المطلوب ومع ذلك هذا ليس كافيا ...نحن بحاجة الى تفعيل المشروع السياسي الفلسطيني"
على السلطة في رام الله ان تبدأ التحرك وقد صمت اربع سنوات عن حصار غزة
واضافت:"..نحن بحاجة الان، وهذه رسالة الى السلطة الفلسطينية، ان تبدأ التحرك والتي صمتت هي ايضا عن حصار غزة خلال اربع سنوات...ان تبدأ بالتحرك.. والخلاف بين فتح وحماس ليس خلافا فقط على نفوذ..او على سلطة. انه خلاف على نهج سياسي ..القضية تبدأ من هنا..لا يستطيع ان يتفاعل المجتمع الدولي اذا لم تتفاعل مع نفسك ..اذا لم يصر الفلسطينيون على الاعلان عن موت اوسلو وعلى نبذ المفاوضات طالما نتنياهو يقول القدس يهودية وعاصمة لاسرائيل وتوسيع المستوطنات ولا لعودة اللاجئين ..اذا لماذا المفاوضات.."
وتابعت: " انا اريد فقط ان اعطي سياق سياسي لهذه العملية.. وهي مساهمة متواضعة..وفي النهاية هذا حراك لتحريك الانظمة العربية...وتفعيل مشروع سياسي عربي بالمنطقة بمساندة دول مثل تركيا".
ويتكون أسطول "الحرية" من ستة سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.
وتحمل 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيًا، سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
بقي ان نشير ان اسرائيل اعتبرت منطقة الساحل الجنوبي منطقة عسكرية مغلقة فيما تم اخلاء منطقة كبيرة من الميناء.