hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    واجبات النقيب

    alhdhd45
    alhdhd45


    عدد المساهمات : 1337
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

     واجبات النقيب  Empty واجبات النقيب

    مُساهمة  alhdhd45 السبت 2 يوليو 2011 - 19:32

    مقدمة

    الأسرة هى العمود الفقرى فى بناء الجماعة المسلمة...... إذ يمكن لأكثر الأنشطة الدعوية أن تتم من خلال الأسرة .....كما إنها مدرسة تؤدي العملية التربوية ومنطلق لأداء الدور الدعوي فى المجتمع.

    إذن فهى مؤسسة متكاملة يجرى فيها تبادل الأدوار وتجميع المعلومات واستقطاب المواهب ومن خلالها تمر التقارير والأوامر بين القيادة والأفراد.

    إن النجاح فى إدارة الأسرة وفى تنفيذ البرامج الموضوعة لها يؤدى لتطوير بناء الجماعة، ويحقق أهداف الحركة المرحلية والنهائية وكل نجاح فى مجال الأسرة سينعكس على النجاح فى بناء الجماعة وإعدادها الإداري والتربوي.

    وكلما كان بناء الأسرة متكاملا كلما ازداد بناء الجماعة قوة وارتبطت أجهزتها بكفاءة وصعب تقويض بنائها وكلما كانت الأسرة ناجحة فى تزويد القيادة بالتقارير واستلام الأوامر وتنفيذها كلما كان التوصيل مثاليا .....وذلك من أهم أركان النجاح فى أى عمل تنظيمى.

    لذلك فعلى النقيب دور كبير باعتباره المسئول الأول عن الأسرة فهو مُربٍّ لأعضاء أسرته ومثال يحتذى به فى المعاملة والسلوك...... وهو معلم يقوم بواجبه التعليمى لإخوانه فى الفكر الإسلامى أو فى الفن الدعوي.

    وفى نفس الوقت فهو يأخذ نفس دور إخوانه أمام مسئوليه فيكون تلميذا وجنديا ومن خلال عمليتى الأخذ والعطاء تكون الجماعة بناء واحدا متماسكا

    ومن منطلق مركز النقيب فى الأسرة عليه تفهم مجموعة من القواعد فى إدارة أسرته ومحاولة تطبيقها وانجازها بعد دراستها.

    أن مهمه النقيب ووظيفته هى التربيه فلكى يؤدى النقيب وظيفته فيحتاج إلى ثلاثه أمور كل منها يتكامل ويؤدى إلى بعضه كأنها سلسله متواصله :

    1- جانب عقيدى ووجدانى
    وتشمل أمرين .....اولاهما أقتناع ذاتى للنقيب بان التربيه المبدأ الرئيسى للتغيير
    وثانيهما .....تبنى هذه المهمه وهى المشار إليها بالجانب الوجدانى ونضع تحتها إيجابيه ومبادره

    2- جانب معرفى
    ويمكن أن نسميها المهام الوظيفيه للنقيب أو التوصيف الوظيفى .....وهو جانب نظرى يجب أن يأتى بعد الجانب العقيدى والوجدانى

    3- الجانب المهارى
    وهى تشمل المهارات العمليه اللازم توفرها للنقيب حتى يؤدى مهمته على أكمل وجه مثل مهارات الحوار والإقناع والإتصال الفعال ومبادىء القياده وغيرها

    هنا يجب أن نشير أن النقيب مثلا قد يملك المهارات ولكنه يفتقد جانب المعرفه لا يعرف واجبات مهمته أو مثلا لا يملك الجانب الوجدانى والعقدى من إدراك أهميه مهمته .....ولذا هنا أهميه قصوى للترتيب
    جانب عقدى يؤدى إلى جانب وجدانى يؤدى إلى جانب معرفى وجانب مهارى
    بتواجد هذه الجوانب كلها ينجح النقيب فى مهمته
    لذا بدأنا الدوره بتوضيح أهميه النقيب وأهميه الاسره والان سنهتم بالجانب المعرفى والذى يوضح بعض واجبات النقيب ....وهى ماده الدوره الأساسيه

    أن الجانب المعرفى فى مهمه النقيب تعنى معرفه النقيب بمهامه الوظيفيه أو كما نقول فى علم الإداراه التوصيف الوظيفى.....ومن هنا تأتى الدوره بعض واجبات النقيب

    ومن الممكن ضمها فى تسع واجبات أساسيه :
    1- التذكير
    2- التعليم
    3- التعضيد
    4- التحريك
    5- التطوير
    6- التخطيط
    7- التوصيل
    8- التقويم
    9- التدوين

    سنشرح هذه الواجبات تفصيليا إن شاء الله تباعا

    وأدعو كل من سيتصدى لهذه المهمه مهمه النقيب لكتابه هذه الواجبات فى ورقه وطبعها ووضعها أمامه دائما ليتذكر بها هذة الواجبات .....كما تفعل المؤساسات الإداريه ....ونحن أحق بهذا فالحكمه ضاله المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها




    التذكير
    إن أول أهداف الإسلام وأي تجمع اسلامى هو... التذكير لقوله تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).... وتذكير النقيب يجب يكون لنفسه ولغيره.
    ففى مجال تذكير الذات عليه أن يتذكر دائما:
    أن عمله فى سبيل الله.
    لا يرجو من أحد مدحا ولا شكرا.
    أن يخلص نيته فى كل أعماله لله تعالى .
    أن يكون على وعي وإدراك لرسالته وهدف عمله وأن كل خطوة يخطوها وكل كلمة يقولها إنما هى فى ميزان عمله يوم القيامة وهذا المعنى يجعله لا يبالى بكلام المثبطين وإنما يظل دائما فى سعي الى الله فلا يشعر بالتعب من جهده.
    على النقيب أن يدرك أن إدارة الأسرة إنما هى أمانة فى عنقه وأنه مسئول عنها يوم القيامة.
    وعليه أن يتذكر دائما أن إدارة الأسرة ليست مغنما.... بل واجب ثقيل سوف يحاسب عليها النقيب على ما قدم لإخوانه من توجيه ونصح وعلم وثقافة فإذا أحسن فله أجر العاملين المخلصين وإلا فعليه ما حمل (ولا يظلم ربك أحدا) وخاصة إذا كان قادرا على إدارة أسرته بشكل أفضل مما يفعله ولا يبذل قصارى جهده.

    أما فى مجال تذكير إخوانه:

    فعلى النقيب أن يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
    تفهيم الإخوان لمعنى التأمير فى الجماعة وإن طاعتهم للنقيب إنما هي استجابة لأمر شرعي، وطاعة بالمعروف.

    - ومن التذكير.... التواصى المستمر بأن تجمع الإخوان فى أسر إنما هو من باب التجمع على الخير وأن الله تعالى يبارك هذا التجمع ويباهي به الملائكة إضافة الى كون العمل الجماعى فريضة شرعية تشهد لها النصوص

    وهذا النوع من التذكير والموعظة يحتاجه الإخوان باستمرار... وعلى النقيب ان يقوم بين فترة وأخرى بالتذكير بهذه الحقائق

    والان من يحب أن يضيف لمجالات التذكير سواء ذاتيا للنقيب أو من النقيب لإخوانه




    التأليف
    ونقصد هنا التأليف بين القلوب والعقول

    لا يمكن لأى عمل دعوى أن ينجح ما لم يتم التجانس بين الأفراد الذين سيقومون بذلك العمل وإلا ستصبح محصلة العمل صغيرة أو معدومة.... وهذا التجانس لا بد أن يكون بين أعضاء الأسرة الواحدة حتى ينعكس على التجانس بين أفراد التنظيم الواحد.

    التجانس المطلوب... يجب أن يكون فى الفهم العقدي.... والفهم الموحد للفكر الإسلامي..... كذلك التجانس الدعوي فى الإدراك المحدد لأصول ومبادئ الجماعة..... وهذه الأنواع من التجانس قد تحتاج زمنا و يجب أن تحصل ابتداء من الأسرة لتحقيق عمليات التجانس الأخرى.... وهذا من أول واجبات النقيب التي يجب أن يقوم بهاوإلا فإن أهداف الأسرة الدعوية والتربوية سوف تتصدع.

    لقد جعل الإمام حسن البنا لهذا التأليف بين القلوب أركانا ثلاثة :
    التعارف
    التفاهم
    التكافل

    التعارف:
    وهو معنى أكبر من المعرفة لأن فيه صيغة التفاعل بين الطرفين ويتضمن معرفة كل أخ لطبيعة أخيه وظروفه وعائلته والأشياء التي تفرحه وما يحتاج اليه ليعطيه وما عنده ليأخذ عنه ويستفيد منه لاستشعار معنى الأخوة الصحيحة الكاملة


    " فتعارفوا وتحابوا بروح الله واستشعروا معنى الأخوة الصحيحة الكاملة فيما بينكم واجتهدوا أن لا يعكر صفو علاقتكم شيء وتذاكروا قول الله تعالى : ( إنما المؤمنون إخوة) ”

    من رسالة التعاليم للإمام البنا بتصرف

    وهذه النقطه هامه جدا فالتعارف فى الاسره كما يؤديه بعض النقباء يتوقف فقط على اسم الاخ ومولده ووظيفته وحالته الإجتماعيه وهذا خطأ كبير أن يتوقف فقط التعارف على هذه المعلومات دون أن يتضمن النقاط السابقه فى اسس التعارف بين النقيب وإخوانه


    التفاهم:

    وفيه يقول الامام الشهيد: "حاسبوا أنفسكم حسابا دقيقا على الطاعة والمعصية وبعد ذلك لينصح كل منكم أخاه متى رأى عيبا ، وليقبل الأخ نصح أخيه بسرور بالغ، وليحذر الناصح أن يتغير قلبه على أخيه المنصوح ، وليحذر المنصوح من العناد والتصلب، فإن مرتبة الحب فى الله هى أعلى المراتب والنصيحة ركن الدين، ( الدين النصيحة) ”

    التكافل:
    وهو التعاون بين أفراد الأسرة.... فى المنشط والمكره سواء أكان التعاون ماديا أو معنويا..... وهو التطبيق العملى والممارسة الفعلية لمعاني القلب
    قال الإمام (وليحمل بعضكم عبء بعض وذلك صريح الايمان ولب الاخوة)
    وأقول أيضا عندما يذكر التكافل فقد يذهب تفكير البعض إلى الامور الماديه فقط ولكن كما وضحنا فالتكافل أوسع من مجرد التكافل المالى فقط
    وبهذه الأركان الثلاثة يتم التآلف والتجانس بين المجموعة الأسرية الواحدة، والتي تؤدى فيما بعد للتجانس الفكري والمنهجي ثم التجانس فى الفهم الحركي والدعوي، فإذا نجح النقيب بإحداث التآلف بين أعضاء أسرته فهو بداية النجاح فى تحقيق بقية أهداف الأسرة


    التعليم

    التعليم يتمثل بعمليتى..... التدريس والتربية... والأسرة تقوم بالعمليتين معا.
    ففي مجال التدريس
    تكون الأسرة هى المدرسة الأولى فى تدوين مبادئ الشريعة وأصول العقيدة والأسس للفكر الاسلامى وفيها تعلم مبادئ الجماعة وأفكارها وأساليبها ووسائلها ويقوم النقيب بعملية التعليم من خلال التنفيذ الواعي لمناهج الجماعة والتي هى على نوعين:
    1) المنهاج الدراسي العام
    2) المنهاج الخاص
    المنهاج الدراسي العام
    ويتم بمدارسة المنهاج العام المقرر وعلى النقيب أن يجعله مشوقا وألا يكون تدريسه بطريقة سردية ولكن الأصل أن يقوم النقيب بتدريس المادة المقررة بحيوية وهمة مع شرح مجمل لها وتعليقات مناسبة والاستشهاد للنصوص بتطبيقات حياتية وتجارب عملية ويستعين بالتحضير المسبق للدرس وأن يجهد نفسه فى البحث عن الشواهد العملية للدرس وكل ذلك يجعل إلقاء النقيب للدرس مميزا وإلا شعر الأعضاء بأنه لا أهمية لوجود النقيب بينهم .
    وعناصر التشويق كثيرة منها: التكامل في الأسرة كأن يخصص النقيب وقتا خاصا يحدث فيه الأعضاء بآخر الأحداث السياسية والجديد من الإصدارات والمقالات الثقافية، ومنها أن ينوع طريقة العرض كأن يستعين بالشرائح أو الخرائط ..إلخ
    أى على النقيب الاستهداء بكل ما يجعل اللقاء مفيدا وطريفا بحيث يسارع الإخوة لحضوره دون شعور بالملل ويقتنعون بأنهم يحوزون فى اللقاء ما لا يحوزون فى أي مكان آخر.
    الثانى المنهاج الخاص
    لما كان الإخوة متفاوتين فى الاستعداد الفطرى وغير متماثلين فى الطبائع والنفوس فلا يمكن لأى منهج عام أن يغطى جميع حاجاتهم التربوية والنفسية والدعوية فيشاهد صاحب الميل الشديد للمطالعة بينما يقابله أخ يكره المطالعة فلا بد للنقيب مع أداء واجبه التربوى بتكليف الأول ببعض الأعمال الدعوية وتعليمه الممارسة الدعوية للتخلص من سلبيات القراءة المجردة كذلك تكليف الثانى بالمطالعة المستمرة والطلب منه القيام ببعض الأعمال المفيدة وتحويل وقته المعطل لجهد نافع .... ومع هذا فعلى النقيب ألا يعاكس الفطرة كثيرا بل يوظف قابلية الأفراد الفطرية لما ينفع الجماعة (كل امرئ ميسر لما خلق له) .
    أما فى مجال التربية:
    فالنقيب يقوم بعملية التهذيب والأصل أن يكون بتصرفاته وأعماله قدوة لإخوانه، فعلى مقدار خصائص النقيب الحسنة وجديته فى العمل تظهر هذه الخصائص على أفراد أسرته... فلا بد للنقيب أن يبذل جهده ليرتفع بمستواه الروحي والفكري والعملي وأن يصرف وقته فى العمل والإنتاج أضعاف ما يبذله الآخرون ليدفعهم للعمل بهمة ونشاط وإلا كان عائقا لإخوانه ومشجبا يعلق عليه الآخرون أخطاءهم.
    لذلك هناك ضرورة لمطالعة النقيب المستمرة لكتب الرقائق والمواعظ التي تدفعه للحركة والنشاط.


    التعضيد

    الأسرة هى اللبنة الأولى فى المجتمع لأنها المؤسسة الأساسية فى تنشئة وبناء العنصر الدعوي وكما فى الأسرة الاجتماعية لا يكتفى رب الأسرة بإطعام أهله فقط ثم يتركهم هملا دون ملاحظة.... كذلك نقيب الأسرة التنظيمية يجب ألا يكتفى بتربية إخوانه وتعليمهم أثناء اللقاء الاسبوعي فحسب ثم يتركهم يتصرفون حسب ما يريدون دون توجيه ومتابعة.
    بل هو الموجه لإخوانه فى جميع أمورهم التربوية والتعليمية وهذا يقتضى أن يتعرف على بيئاتهم وعائلاتهم وأن يقوى الصلة بأشقائهم وآبائهم وأقاربهم الصالحين مشاركا لهم فى أفراحهم ومواسيا لهم فى أحزانهم.
    يجب أن يتمثل النقيب دور رب الأسرة ويراعى إخوانه بعد التعرف عليهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم بضرورة السعى الدائب لرعاية مصالح إخوانه والقيام بحقوقهم كذلك عليه مد يد العون لتحقيق المنهاج الدعوي الخاص بالأخ وتدريبه على بعض الأنشطة الدعوية حتى تتربى شخصيته الذاتية وتصقل مواهبه الفطرية فيكون هو الآخر فى مرحلة تؤهله أن يكون نقيبا يقوم بتربية الآخرين.



    التحريك

    ما المقصود بقولنا التحريك كمهمه وظيفيه للنقيب .......يهتم علم التحريك بدراسة مؤثرات الحركة ونتائجها وهكذا الأمر في الإطار الإنساني

    ومن هنا فالجماعة لا تنظر للأخ وتصرفاته فى المجتمع فحسب بل تحاول معرفة الدوافع والأسباب التي تؤدى لحركته فى المجتمع وتحويله لفرد منتج وداعية ناجح ...... فترسم له الخطط والمناهج التي تدفع به إلى الحركة فى خضم المجتمع وتدرس الآثار السلبية والإيجابية لتلك الحركة وأثرها فى المجتمع والحياة فيكون الداعية بهذا المنهج جزءا من الحركة ومنفذا لخطة الجماعة كما أنه يؤدى بإيجابية فى المجتمع.

    أهم عنصر فى عملية التحريك اليومية والموجه لها هو..... النقيب الناجح الذي يرسم دوافع الحركة ومبرراتها عند كل داعية ثم يقوم بتوجيه تلك الحركة ومراقبة خطواتها ويصحح مسارها ويقوّمها ويدرس آثارها الدعوية الإيجابية والسلبية.


    ومن فعاليات الأسرة التي يجب أن يحركها النقيب
    تعويد الإخوة على صلاة الجماعة
    زيارة القبور
    السفرات الجماعية
    حضور اللقاءات والمؤتمرات
    المشاركة فى الأنشطة الاجتماعية والرياضية والاتصال بالأفراد
    كذلك تربيتهم على الحوار والمناقشة المنهجية والى الزيارات الحضارية والسياحية وتعويد الإخوة على تفريغ الوقت للدعوة
    كل ما يساعد على تنظيم الوقت والاستفادة منه بأعلى كفاءة.
    وعلى المستوى الفردى...... يساعد النقيب إخوانه على كثرة القراءة وتعلم المهارات المختلفة ويوجه مهاراتهم وطاقاتهم الفردية للدعوة ويعودهم على متابعة الأخبار ويساعدهم فى كيفية التحدث وإلقاء الدروس وفى إدارة الاجتماعات ويلقى لهم الأضواء فى كيفية تربية الأولاد أو معاملة النساء ، وما يراه ضروريا ومهما لأعضاء أسرته،
    والنقيب فى كل ذلك دافع لكل تحريك وموجه له ومقوم له فى النهاية.



    التطوير

    لا بد للنقيب من الاستيعاب الكامل لمستويات الأعضاء وقابلياتهم ومستوياتهم الفطرية مع قدراتهم النفسية والعقلية والجسمية مع معرفة الظروف الموضوعية والمعيشية لكل منهم
    ودراسة إمكانية تطوير كل فرد وتحسين مستوى الأداء عنده وتطوير قابلياته الفطرية لجعلها فى خدمة الدعوة

    كذلك تطوير صفاته المكتسبة كالثقافة الفكرية والعلمية والارتفاع بمستواه الروحي والحركي والسمو بخصائصه الخلقية والنفسية والتخلص من أدران الجاهلية من اعتقاد او سلوك .
    على النقيب الناجح أن يشعر أنه مغبون إذا تساوى يوماه ، أو أنه لم يوفق فى نقابته إذا تخرج الإخوان من ين يديه مثلما كانوا فى أول يوم استلم فيه الأسرة

    إذ عليه أن يشعر أن حضوره لأسرته ليس إبراء للذمة أمام إخوانه.... وإنما عليه واجب تطوير إخوانه وجعلهم فى أعلى مستوى مع مراعاة الظروف الموضوعية والخصائص الفطرية.

    مما يساعد النقيب على تطوير إخوانه أن .....يقوم هو باستمرار بتطوير نفسه ......وأن يكون ذا عطاء مستمر فى جميع الأمور ثم يثق بنفسه ومقدرته فى تحسين وتطوير إخوانه ثم يقوم بدوره بنفسيه الوالد الحنون والأخ البار

    ويسلك مع إخوانه الرحلة التربوية والعملية بشخصيته وثقافته وعلمه وأخلاقه
    مستعينا بذلك بثقته بالله أولا ثم آخذا بأسباب التوفيق.

    ومن أسباب التوفيق فى مهمته .......معرفة النفوس ومعاملتها وتجنب الرعونات ومواطن الخلل ومراعاة الاستعدادات النفسية من الناحية الزمنية والظرفية وعدم الثأر للنفس والانتقام ممن يسيء إليه، وأن يسعى لمدارة البطيء وتشجيع المحسن ، وأن يبدأ بالأهم دون الأسهل ويتغافل عن الجزئيات، وأن يحاول ما استطاع استعمال وسائل الترغيب والتشويق ، وفوق ذلك الصبر على الأتباع


    فإذا ما أخذ النقيب بكل ذلك وصحت نيته، فسوف يرى نتيجة عملية بأجيال من الدعاة تتخرج بين يديه وتدعو له بالخير.




    التخطيط


    لا بد للأسرة من التخطيط المسبق الذي يجعل الأنشطة متوازنة ومتناسقة مع خطة الجماعة ومؤدية للأدوار المطلوبة منها بأعلى كفاءة والتخطيط هنا لابد أن يقوم به النقيب ويكون محدودا بأسرته وغير متعارض مع أنشطة الجماعة الأخرى

    هذا الامر يهمل من البعض..... التخطيط للاسره ولإخوانه لذا وجب زياده التنبيه والتركيز على هذا الواجب ويجب أن يستعين على ذلك...... بإخوانه فى مجموعة النقباء ويدون تلك الخطط الجزئية التفصيلية كى يعود إليها بين فترة وأخرى لتذكيره من جهة ولمراجعة معيار النجاح الذي حققه من جهة أخرى .

    على النقيب أن يلاحظ أن من التخطيط الجيد التحديد الواعى والإدراك التام لقابلية الأفراد الفطرية والمكتسبة وتوفر المواد والإمكانات اللازمة لإنجاز تلك الخطط مع القدرة على اغتنام الفرص وتهيئة البيئة المناسبة لإنجازها.


    كذلك فمن مراحل التخطيط لكل مهمة أو نشاط..... تحديد الهدف المراد وإيجاد البدائل عند فشل بعض الخطط ثم بعد ذلك يحاول النقيب بالاستشارة والحوار البناء مع إخوانه اتخاذ القرارات اللازمة والبرامج الكافية ورصد الموارد والإمكانات اللازمة لتنفيذ أهداف الخطة.

    ومن الأهداف التي يجب على النقيب أن يضعها ويسعى إلى تنفيذها خلال مراحل زمنية يضعها لنفسه ولإخوانه من خلال الخطط الجزئية:
    زيادة حجم الزاد الفكري لكل داعية بما يتضمن من ثقافة شرعية ودعوية .
    الارتقاء بمستوى السلوك من الناحية الأخلاقية والذوقية .
    الارتقاء بالوعى الحضاري، السياسي، الحس الأمني، الفكر الإداري
    زيادة قدرة الداعية فى الحركة داخل المجتمع بما يتضمن قدرته على الحوار والاتصال .


    ويستعين الاخ النقيب بمجموعة من الأسئلة التي قد يجيب عليه بنفسه ومنها:
    ما هى السلبيات الموجودة فى كل أخ( ضعف العبادة-ضعف القراءة –الانسحابية - الخوف من الملامة –حب الذات-الكسل...)؟
    ما هى الإيجابيات فى كل أخ(الشجاعة- الكرم - الطاعة -القدرة العلمية- حب المخالطة – المقدرة الخطابية -الذكاء الحاد...) ؟

    ما هى الصفات التي يريد اكتسابها؟(تثقيف دعوي -تعويد على الطاعة -تعليم البذل - تعليم الإيجابية -التواضع) ؟

    ما هى الكتب التي تعطى لكل داعية لقراءتها؟
    ما هى التكاليف التي تعطى لكل أخ؟


    وهكذا يمكن للتخطيط أن يؤدى دوره فى تطوير الأفراد وتماسك الجماعة وتوفير الجهد واكتشاف عوامل القوة فى بناء الجماعة، ورفع مستوى الأداء وتحقيق المشاركة الجماعية وبالتالى تحقيق أهداف الجماعة العليا.




    التقويم

    لا بد للنقيب أن يقوم بعملية التقويم والتي تتم فى ذاكرته وقد يستعين بتسجيلها فى جداول أو تقارير.........وفائدة التقويم معرفة مدى التقدم أو التأخر فى أى أمر مع مقارنة النتائج مع خطط الجماعة العامة ومعرفة مجمل المؤثرات على النتائج......ويستلهم النقيب من ذلك إمكانية الاستمرار فى خطة معينة أو تحويرها أو إلغائها وبالتالى يصبح التقويم أداة التطوير المستمر ووسيلة مهمة من وسائل البناء.
    تتضمن عملية التقويم ثلاثة مجالات رئيسية:
    البرامج والخطط داخل الأسرة.
    تقويم الأفراد جرحا وتعديلا.
    تقويم الاسترشاد والاستنصاح من الأعضاء.


    البرامج والخطط داخل الأسرة:

    حيث يقوم النقيب بمراجعتها ويلاحظ مدى صلاحية كل خطة جزئية لكل داعية فى الأسرة ومقدار النتائج التي تم تحصيلها مقارنة بالأهداف الموضوعة ومراجعة أسباب النجاح والقصور فى كل خطة مع دراسة العوائق المانعة من إنجاز بعض الأهداف

    والمعرفة هذه من أجل أن يحاول النقيب الاستفادة من الإيجابيات وعلاج السلبيات، وكذلك طلب المعونة من إخوانه لإنجاح الخطط وتجاوز العقبات وأن يطلب الموارد والإمكانات فيما يراه ضروريا للأنشطة المختلفة من القيادة.

    تقويم الأفراد جرحا وتعديلا
    من الضرورى معرفة النقيب المستمرة لتطور الأعضاء وأن تكون معلوماته عن صفات إخوانه وقابلياتهم وطبائعهم مستمرة دون الوقوف عند تقويم فترة معينة ، ومن ثم ينقل هذا التقويم من خلال التقارير إلى المسئولين ..... حتى لا يظل الانطباع عن داعية معين ثابتا لا يتغير، رغم مرور سنوات عليه فى أسرة معينة

    ولا بد بعد عملية التقويم أن يقوم بالتشجيع إلى الأحسن والتنبيه الى من أساء دون مديح للأول وتبكيت للثانى.

    تقويم الاسترشاد والاستنصاح من الأعضاء

    وهو ما يطلبه النقيب سنويا من إخوانه فى تقويمهم له وفى إدارته لأسرته حتى لا يلجأ الأعضاء للهمس واللمز البعيد عن النقيب

    ويمكن أن يتم هذا الأمر أمام النقيب نفسه إذا كان تصريحهم ممكنا ، وإلا فالأصل أن الأجوبة تصل للقيادة بشكل سري وتقوم القيادة فيما بعد بإطلاع النقيب عليها بالشكل الذي تراه مناسبا دون ذكر أسماء مما يخدم المصلحة العامة.

    ولنتنبه إلى هذه النقطه فهى كثيرا ما تغفل أو يتغافل عنها من النقباء

    وهذا النوع من التقويم هو عمل قيادى يتم من خلال النقيب والغاية منه معرفة مدى انسجام الأعضاء مع نقيبهم من ناحية ومعرفة تقويم النقيب نفسه من ناحية أخرى

    وليس من الضرورة أن يكون كل نقد موجه للنقيب صحيحا فقد يكون العيب والنقص من أعضاء الأسرة ما يبرره على شكل نقد لنقيبهم، وهذا مما يجب أن تدركه القيادة من خلال القرائن وتأكدها من الحقائق والمعلومات.

    ولا بد من التأكيد أن جميع الامور التقويمية يجب أن تدون على شكل تقارير دورية أو سنوية ترفع للقيادة حتى تكون على علم بها- مع مراعاة كاملة للظروف الأمنية والحرص الكامل فى تداول المعلومات- وتبني الخطط على أساسها ..... وعلى ذلك فمن واجبات النقيب الأساسية الاهتمام بكتابة التقارير باعتبارها سجلا للتقويم.



    التوصيل

    الأسرة مركز العملية الإدارية والنقيب هو القناة الموصلة بين القيادة والأفراد ..... وهو بذلك كالدم الذي ينتقل من القلب إلى أعضاء الجسم...... وبه تدوم حياة الجماعة وهو الجندى والمسئول عن أسرته أمام القيادة وهو المعلم والمربى لأسرته

    فالنقيب يقوم بنقل أخبار أسرته الشخصية وما يقومون به فى المجتمع وما ينقلونه من أخبار المجتمع والحياة وأنشطتهم المختلفة للقيادة

    كما انه ينقل لها التقويم الموضوعى لأفراد أسرته وإمكانية كل فرد ونقاط ضعفه ومدى صلاحية كل منهم لإناطة مهمة دعوية إليه وهو بنفس الوقت ينقل حاجاتهم الفردية وما يحتاجون إليه فى حياتهم أو فى عملهم الدعوي إلى القيادة فهو الأمين عليهم وعلى مصالحهم أمامها.

    كما أن النقيب ينقل إلى أفراد أسرته أوامر القيادة وتوجيهاتها وخططها وآرائها فى المواقف والأحداث وينقل عنها التوصيات والقرارات وخططها العامة ومجمل آراء القيادة فى الأشخاص والهيئات وكذلك ينقل عنها الأخبار الدعوية والسياسية.

    ولا يقتصر التوصيل على الأمور السابقة...... بل يتعداها إلى توصيل الأمور العينية فهو ينقل إلى القيادة ما يحصل عليه الأفراد من مجلات وكتب ذات أهمية خاصة أو وثائق سرية لا تحصل عليها القيادة عن طريق اللجان وكذلك الأموال سواء كانت من اشتراكات أو تبرعات

    وفى نفس الوقت يقوم بتوصيل المناهج وما تجلبه القيادة من نشرات سياسية أو مجلات داخلية أو تعليمات إدارية وكذلك الأموال التي يحتاجها الأفراد كمساعدات أو للاستعانة بها فى الأنشطة الدعوية و ما شابه ذلك إلى أفراد أسرته.

    وبقدر ما يكون النقيب نشيطا بين القيادة وأعضاء الأسرة تكون عملية التوصيل ناجحة وتؤدي إلى نجاح مجمل الخطط الدعوية وذلك لأهمية التوصيل فى كل عمل إدارى وهو فى الأمور الدعوية أكثر أهمية إذ أنه يحفظ حياة الدعوة ويقوي تماسك الجماعة ويسهل تنفيذ الخطط.




    التدوين

    حتى يتمكن النقيب من تطوير نفسه ابتداء ومعرفة نقاط نجاحه وفشله لابد له من ......التدوين لنفسه....... أولا حتى يعرف أسباب الفشل وعوامل النجاح ويتعرف على مقدار التطور الذي أنجزه فى الأسرة سواء فى تطوير أعضائها أو الاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم وكذلك فى سد نواحى النقص فيهم.


    ويستفيد النقيب كذلك من التدوين فى حفظ المعلومات التي تقوده إلى معرفة عوامل التأثير أو أسباب الإحباط كما أن التدوين يساعد النقيب على تعلم المنهجية فى الكتابة من جهة وحسن الترتيب من جهة أخرى


    وكذلك فإن التدوين يحفظ تجارب النقيب الدعوية ويهيئ له مادة يرصد من خلالها فقه العمل من خلا ل الأسرة.

    ويجب ألا يكتفى النقيب بالتدوين لنفسه فحسب بل ينقل كل ذلك لمجموعة النقباء لمناقشتها ويتبادل الحوار فيها - ولا يخفى على العاقل صعوبة مثل هذا الأمر حال المضايقات الأمنية- كى يحصل تثبيت الخبرة وتصحيح الأخطاء وتقويم التجارب

    ومن خلال المناقشات والحوار المشترك تتمكن مجموعة النقباء من الوصول إلى فقه دعوى متقدم فى إدارة الأسر يزداد مع الأيام وينمو مع التجارب ويصقل مع الحوار والنقاش وبالتالى يمكن للأسر أن تؤدى عملها بشكل فعال ومؤثر تنعكس على مسيرة الجماعة بشكل عام.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 7:35