المستقبل للمؤسسات الإسلامية وليس للزعامات الفردية
زعماء التيار في التسعينيات أضروا كثيرا بالجيل الجديد
كيّفت الأحزاب الإسلامية الجزائرية، استراتيجيها مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية مع النجاحات الكبيرة التي يحققها الإسلام المعتدل في باقي الدول العربية بالتفتح على جميع التيارات السياسية والبحث عن تحالفات إسلامية وغير إسلامية لكسب ثقة كل الناخبين.
تبحث الأحزاب الإسلامية في الجزائر، قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية شهر أفريل المقبل، عن تحالفات مع باقي التيارات السياسية، بما يضمن حصد أكبر عدد من الأصوات، وعلى غير العادة لم تعد تفضل أبناء توجهها فقط ما دام التحالف يتعلق فقط بالانتخابات وبتجميع أكبر قدر من الأصوات، دون التخوف من تكرار تجربة حماس مع التحالف الرئاسي والحديث عن طلاق قد يلقيه سلطاني بعد انعقاد مجلس شورى الحزب نهاية الشهر الجاري. حاولنا استطلاع مواقف أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر حول الموضوع، حيث أكد المكلف بالإعلام في حركة النهضة محمد حديبي، في اتصال مع “الفجر”، أن الحركة منفتحة على جميع التيارات السياسية بما يخدم الجزائر ومستعدة للدخول في تحالفات معها لأن المستقبل يصنعه اليوم الإسلام المعتدل، كما أثبتت صناديق الاقتراع ببعض الدول العربية، لكن الأولوية الآن للبحث عن آليات لإعادة الثقة للمواطن بالمشاركة في الانتخابات في ظل امتناع المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم “ما الفائدة من المشاركة في الانتخابات أو الدخول في تحالفات دون مشاركة الناخب؟”، محذرا السلطات من عواقب العزوف السياسي، “والبحث عن بديل آخر بالخروج إلى الشارع، خاصة وأن أطرافا خارجية توظف أبواقا جزائرية لزرع الفتنة والعبث بأمن الجزائر”.
وأضاف نائب النهضة، أن “الإسلاميين في الجزائر قادرون على رفع التحدي والوصول إلى السلطة، رغم سياسة التفكيك التي طالتهم، لأن التغيير الذي يعيشه العالم العربي اليوم تقوده قوى أكبر من الأنظمة”، مؤكدا أن عدم وجود زعيم إسلامي الآن في الجزائر – بعد احتواء السلطة لبعضهم و تهميش البعض ورحيل آخرين – يخدم الإسلاميين كثيرا، لأن الواقع اليوم يعترف بالمؤسسات وليس بالزعامات الفردية، مشيرا إلى أن “عدم النضج السياسي لرؤوس التيار الإسلامي في الجزائر خلال التسعينيات أضر بالجيل الجديد للإسلاميين، نتيجة احتكارهم للسلطة”. من جهة أخرى، أكدت حركة الإصلاح الوطني على لسان أمينها العام حملاوي عكوشي، أنها تسعى خلال الفترة الراهنة لإقامة تحالفات مع باقي الأحزاب السياسية القريبة من توجهاتها ودخلت مع بعضها في اتصالات، بغض النظر عن كونها إسلامية أو ذات توجه آخر، ومن الأحزاب التي توجد ضمن أجندتها كما يقول أحد قياديي الحركة لـ”الفجر” حزب الدعوة والتغيير قيد التأسيس وحركة مجتمع السلم. وبخصوص المخاوف من فشل التحالفات مع أحزاب أخرى لا تقاسمها التوجه، كما حدث مع التحالف الرئاسي الذي أصبحت خلافاته لا تخفى على العام والخاص ولا يستبعد أبدا أن تنسحب منه حمس خلال أسابيع قليلة، أكدت حركة الإصلاح الوطني أنها “لا تتخوف من تكرار التجربة لأن التحالف سيكون خلال الانتخابات فقط”.
وعن موقف حمس من التحالفات، قال رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، في اتصال مع “الفجر”، إن الفكرة في حد ذاتها ليست مرفوضة من أبناء التيار أو غيره، لكن “لم يحن الوقت لمناقشته، لأننا سنفتح ملف الانتخابات بداية العام المقبل وسنناقش الموضوع باستفاضة”. ويؤكد بعض العارفين بخبايا حركة مجتمع السلم أن “أبو جرة سلطاني ما زال لحد الساعة داخل التحالف الرئاسي ومن غير الممكن الحديث عن تحالفات مع قوى سياسية في الوقت الراهن، لذلك أرجأ الموضوع إلى جانفي المقبل بعد الفصل في البقاء أو الخروج من التحالف الرئاسي”.
زعماء التيار في التسعينيات أضروا كثيرا بالجيل الجديد
كيّفت الأحزاب الإسلامية الجزائرية، استراتيجيها مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية مع النجاحات الكبيرة التي يحققها الإسلام المعتدل في باقي الدول العربية بالتفتح على جميع التيارات السياسية والبحث عن تحالفات إسلامية وغير إسلامية لكسب ثقة كل الناخبين.
تبحث الأحزاب الإسلامية في الجزائر، قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية شهر أفريل المقبل، عن تحالفات مع باقي التيارات السياسية، بما يضمن حصد أكبر عدد من الأصوات، وعلى غير العادة لم تعد تفضل أبناء توجهها فقط ما دام التحالف يتعلق فقط بالانتخابات وبتجميع أكبر قدر من الأصوات، دون التخوف من تكرار تجربة حماس مع التحالف الرئاسي والحديث عن طلاق قد يلقيه سلطاني بعد انعقاد مجلس شورى الحزب نهاية الشهر الجاري. حاولنا استطلاع مواقف أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر حول الموضوع، حيث أكد المكلف بالإعلام في حركة النهضة محمد حديبي، في اتصال مع “الفجر”، أن الحركة منفتحة على جميع التيارات السياسية بما يخدم الجزائر ومستعدة للدخول في تحالفات معها لأن المستقبل يصنعه اليوم الإسلام المعتدل، كما أثبتت صناديق الاقتراع ببعض الدول العربية، لكن الأولوية الآن للبحث عن آليات لإعادة الثقة للمواطن بالمشاركة في الانتخابات في ظل امتناع المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم “ما الفائدة من المشاركة في الانتخابات أو الدخول في تحالفات دون مشاركة الناخب؟”، محذرا السلطات من عواقب العزوف السياسي، “والبحث عن بديل آخر بالخروج إلى الشارع، خاصة وأن أطرافا خارجية توظف أبواقا جزائرية لزرع الفتنة والعبث بأمن الجزائر”.
وأضاف نائب النهضة، أن “الإسلاميين في الجزائر قادرون على رفع التحدي والوصول إلى السلطة، رغم سياسة التفكيك التي طالتهم، لأن التغيير الذي يعيشه العالم العربي اليوم تقوده قوى أكبر من الأنظمة”، مؤكدا أن عدم وجود زعيم إسلامي الآن في الجزائر – بعد احتواء السلطة لبعضهم و تهميش البعض ورحيل آخرين – يخدم الإسلاميين كثيرا، لأن الواقع اليوم يعترف بالمؤسسات وليس بالزعامات الفردية، مشيرا إلى أن “عدم النضج السياسي لرؤوس التيار الإسلامي في الجزائر خلال التسعينيات أضر بالجيل الجديد للإسلاميين، نتيجة احتكارهم للسلطة”. من جهة أخرى، أكدت حركة الإصلاح الوطني على لسان أمينها العام حملاوي عكوشي، أنها تسعى خلال الفترة الراهنة لإقامة تحالفات مع باقي الأحزاب السياسية القريبة من توجهاتها ودخلت مع بعضها في اتصالات، بغض النظر عن كونها إسلامية أو ذات توجه آخر، ومن الأحزاب التي توجد ضمن أجندتها كما يقول أحد قياديي الحركة لـ”الفجر” حزب الدعوة والتغيير قيد التأسيس وحركة مجتمع السلم. وبخصوص المخاوف من فشل التحالفات مع أحزاب أخرى لا تقاسمها التوجه، كما حدث مع التحالف الرئاسي الذي أصبحت خلافاته لا تخفى على العام والخاص ولا يستبعد أبدا أن تنسحب منه حمس خلال أسابيع قليلة، أكدت حركة الإصلاح الوطني أنها “لا تتخوف من تكرار التجربة لأن التحالف سيكون خلال الانتخابات فقط”.
وعن موقف حمس من التحالفات، قال رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، في اتصال مع “الفجر”، إن الفكرة في حد ذاتها ليست مرفوضة من أبناء التيار أو غيره، لكن “لم يحن الوقت لمناقشته، لأننا سنفتح ملف الانتخابات بداية العام المقبل وسنناقش الموضوع باستفاضة”. ويؤكد بعض العارفين بخبايا حركة مجتمع السلم أن “أبو جرة سلطاني ما زال لحد الساعة داخل التحالف الرئاسي ومن غير الممكن الحديث عن تحالفات مع قوى سياسية في الوقت الراهن، لذلك أرجأ الموضوع إلى جانفي المقبل بعد الفصل في البقاء أو الخروج من التحالف الرئاسي”.