وقع التكتل في الصحافة
07-03-2012 الخبر/ م. هدنه
جريدة الخبر
حمس والنهضة والإصلاح يعلنون ميلاد "تكتل الجزائر الخضراء"
علنت الأحزاب الإسلامية الجزائرية الثلاث، حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، الأربعاء 07-03-2012 بالعاصمة، ميلاد "تكتل الجزائر الخضراء"، وهو التحالف الذي سيمثل هذه الأحزاب في التشريعيات المقبلة.
وقال عز الدين جرافة، منسق هذا التحالف، إن تكتل الخضراء الجزائر سيجمع الأحزاب الثلاثة في قائمة واحدة للمنافسة بها في الموعد التشريعي المحدد في العاشر ماي المقبل.
وكانت الأحزاب الإسلامية المشكلة لهذا التحالف قد أعلنت قبل أسابيع نيتها في "الذوبان" في وعاء واحدة تحسبا للانتخابات التشريعية، ووعد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، خلال حملته الانتخابية بترقية هذا المولود إلى "تحالف حقيقي تذوب فيه الأحزاب الثلاثة في حزب واحد"، وقال سلطاني إن الأحزاب المعنية ستدخل بقوائم موحّدة وستفوز بأغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل، وهو ما فجّر حربا كلامية بين الإسلاميين والديمقراطيين والوطنيين، نادى كل فيها بالغلبة له، كما تعالت نداءات من داخل التيار الديمقراطي إلى تحالف للديمقراطيين في مواجهة الإسلاميين، وهو ما سيفتح الانتخابات المقبلة على تنافس محموم بين التيارات السياسية الموجود في البلاد.
الجزائر نيوز
أعلن ميلاده البارحة بفندق السفير بالعاصمة :''تكتل الجزائر الخضراء'' أول تحالف حزبي إسلامي بالجزائر
أعلن البارحة ميلاد أول تحالف حزبي إسلامي جزائري، جمع ثلاثة أحزاب من الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية هي حركة مجتمع السلم، حركة الإصلاح، وحركة النهضة· وقد افتتحت ما أطلق عليها مسمى ''احتفالية إعلان التكتل الإسلامي''، بكلمة من منسق المبادرة عز الدين جرافة، الذي وجه تحية لشباب فيسبوك وتويتر، واصفا إياهم بـ'' مقدمي التضحيات المتفانية، الجامعين بين الأصالة والمعاصرة، والذين أكدوا للعالم أن أحفاد نوفمبر الذين تخرجوا من الجامعات الجزائرية، قادرون على إحداث ربيع جزائري نوفمبري''·
وقد بدا جرافة راضيا عن طريقة تعاطي الأحزاب المتحالفة مع المبادرة، واتضح ذلك بالقول: ''إن الأحزاب السياسية المتحالفة قامت بسلوك ينتمي إلى السلوكات السياسية النادرة، بتقديمها لمصلحة البلاد العليا، ضاربة مثلا طيبا في التاريخ السياسي المعاصر''·
ولم يكتف جرافة بالتشديد على أهمية هذا التحالف، بل وجه دعوة إلى من وصفهم بالمخلصين للمشاركة في دعمه بالقول'' حقّ على كل مخلص في هذا الوطن أن يمد لكم (يقصد الأحزاب المتحالفة) يد العون، وحق على كل الشعب الجزائري أن يفتخر بهذه المبادرة''·
أما ممثل جمعية العلماء المسلمين العلمي السائحي، فقد بارك باسم الجمعية التحالف الذي أطلق عليه اسم ''تكتل الجزائر الخضراء'' بالقول: ''نبارك مثل هذه التحالفات، فقد دأبت جمعية العلماء المسلمين على جمع الشمل، وهذه خطوة على الطريق الصحيح بالنسبة إلى الطبقة السياسية التي يجب أن تجمع جهودها''·
وقد بدا السائحي متخوفا مما أسماه ''استهدافا'' للجزائر، ودعا إلى عدم إغفال أمنها ووضعه في المقام الأول، وذهب إلى اعتبار التكتل ''حصنا للدفاع عن الثوابت الوطنية العربية والإسلامية''·
واعتبر الأمين العام لحركة الإصلاح حملاوي عكوشي ''أن الإسلاميين يمثلون ضمير الشعبين العربي بشكل عام، والجزائري بشكل خاص، واللذين يعرفان أن الأقرب إليهما هم الإسلاميون'' وفي سياق حديثه عن الانتخابات التشريعية المقبلة، ذهب عكوشي إلى وصفها ''بالحدث الذي يوازي في أهميته ثورة نوفمبر''، مشددا على دعوة الشباب إلى التصويت منعا ''للتزوير الذي كرسته السلطة على مدار 20 سنة'' على حد تعبيره، واصفا فعل المقاطعة بـ''الحماقة''، والمشاركة بـ''الحكمة''·
المبادرة التي عرضت فيديوهات تشرحها بعيون أطرافها الثلاث، استجابت -حسب الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي- ''لرغبة أبناء الحركة الإسلامية في توحيد الجهود''، واصفا إعلان التكتل بـ ''الحدث التاريخي في مسار الحياة السياسية في الجزائر، والذي سيكون جمعا للصف على التقوى وتجسيدا لحلم قديم''·
وقد انتقد ربيعي ''تتفيه'' حراك الشارع في جانفي 2011 الذي اعتبره ''امتدادا للثورات العربية، قزمه النظام باختصار مطالبه في أسعار السكر والزيت''، واصفا تكتل الجزائر الخضراء بـ''المبادرة التي جاءت لتعيد الهيبة للمؤسسات، وتصحح مسار الإصلاحات، وتخضع المسؤولين لسلطة القانون تماما مثل خضوع المواطنيين العاديين''، والذي سيعمل على ''إخراج الدولة من دائرة الريع البترولي إلى الاقتصاد المنتج''·
أما رئيس حركة مجتمع السلم بوجرة سلطاني، فقد قال في كلمته ''إن التكتل رد على كل من شكك في إمكانية اتحاد الأحزاب الإسلامية''، معلقا على التخويفات من وصول التيار الإسلامي إلى السلطة بالقول: ''الصفحة الفوبية قد طويت''· وقد عرض سلطاني رغبة التكتل في ''فتح صفحة جديدة في النضال السياسي، تتجاوز الأنانيات الحزبية إلى التشارك''، وهذا ما سيتجسد -حسبه- في الانتخابات القادمة من خلال قوائم موحدة ستدخل بها الأحزاب المعركة الانتخابية·
وفي نهاية الاحتفالية، تم التوقيع على ميثاق التكتل، وقدمت الأمينة العامة للمرأة وشؤون الأسرة بحركة مجتمع السلم فاطمة سعيدي قراءة لمحتوى الميثاق·
يجدر بالذكر أن قادة الأحزاب الأخرى قد غابوا عن هذا اللقاء، فيما ستعقد الندوة الصحفية في وقت لاحق من الأسبوع القادم·
رحلة سوداء إلى تكتل أخضر
''إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا'' صدق الله العظيم، إذا ما درسنا من ناحية مقاصد الشريعة سبب نزول الآية، فلن نختصره في نظرة ضيقة تتناول الصلاة على أساس أنها عبادة يجب أن تكون في وقت محدد يحترم، بل ينسحب الأمر على كل مناحي الحياة، وباعتبار أن مقصدنا هذه المرة كان إعلان ''تكتل الجزائر الخضراء'' التحالف الإسلامي بين أحزاب حمس، حركة النهضة وحركة الإصلاح، فقد توقعنا أن الاحتفالية ستكون كتابا موقوتا، لكن للأسف لم تخرج هذه الأحزاب الإسلامية الثلاث من دائرة الاستهزاء بالمواعيد، رغم أن الغرب ''اللائكي'' المتطور يضعها في مرتبة القداسة!
كان علينا إذن أن ننتظر رؤوس الأحزاب الثلاث تطل علينا متأخرة عن موعدها بساعة كاملة، كما كان علينا أن ننتظرهم يسلمون على مريديهم لفترة تقارب العشر دقائق حتى يأخذوا أماكنهم، وقبلها كان عليّ أن أبحث عن كرسي، ولأن كراسي المريدين مقدسة لا تُمس، فأحد المنظمين رفض أن آخذ أحدها لأجلس عليه بدعوى أنه سيحضر كراسي إضافية للصحفيين الذين غصت قاعة المؤتمرات بفندق السفير بهم، وبعد أن طال انتظاري وسألته ساخطا ''واش رايح نبقى بزاف وأنا واقف؟'' منحني كرسيا تركه صحفي للتو، وطلب مني الانتقال إلى الجهة المقابلة بلهجة حاول فيها أن يكون ظريفا رغم أن ملامح وجهه بقيت متصلبة قائلا: ''رايح نحقرك، تعيش روح اقعد ملهيه، ملهيه هايلة''، واكتفيت أنا بالرد: ''معليش'' بلهجة حاسمة مفادها ''ما قستهاش''·
وبعيدا عن الخطابية التي سادت اللقاء، والتي جعلتنا نستمع إلى القليل من السياسة، والكثير من شكر أطراف التحالف لبعضها البعض، فإن الغريب هو أنه رغم تأخر اللقاء بأكثر من ساعة، فقد ظهر حرص ضيوف التكتل على أن يستمعوا إلى قصيدة ألقاها شاعر جزائري، يبدو أنه سيصبح متخصصا في إلقاء الشعر في مناسبات من هذا النوع (نفس الشاعر الذي ألقى قصيدة في حضور الرئيس المرزوقي لدى استضافة الزميلة الشروق له)، ووسط استياء أعلنه الصحفيون، قرأ صاحبنا قصيدته الموسومة بـ ''وقع بالدم''، مجترا فيها كل شعارات القضايا التي دأبت الأحزاب على المتاجرة بها، ابتداء من ثورة التحرير الجزائرية، ووصولا إلى القضية الفلسطينية!
والملاحظ كذلك هو الانتصار الساحق لفريق المصفقين، على حساب فريق المزغردات اللواتي كانت زغاريدهن محتشمة، وفي أحيان كثيرة مقتصرة على امرأة واحدة يبدو أنها كانت متحسمة ''للزغردة'' خارج السرب، وربما يعود ذلك للقاعدة الذهبية القائلة: ''كل مزغردة مصفقة، لكن ليس كل مصفق مزغرد''!
هكذا كان إعلان ميلاد تكتل الجزائر الخضراء، لا أدري إذا كان هذا اللون الأخضر هو نفسه لون تونس الخضراء، أم لون ليبيا القذافي، أم الأخضر الوهابي، أم أخضر جديد، لكن الأكيد أن يوم البارحة كان أسود، أسود قاتما!
يوسف بعلوج
ثلاثة أحزاب إسلامية جزائرية توحد صفوفها تحضيرا للانتخابات التشريعية
وقع مسؤولو كل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني ميثاق تأسيس تكتل إسلامي جديد يحمل اسم "الجزائر الخضراء" وذلك استعدادا للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر من أيار/مايو المقبل.
اعلنت ثلاثة احزاب اسلامية جزائرية تشكيل "التكتل الاسلامي" لدخول الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من ايار/مايو "بقوائم موحدة وبرنامج موحد وحملة انتخابية موحدة".
ووقع ميثاق ميلاد التكتل الاسلامي الذي سيدخل الانتخابات تحت تسمية "الجزائر الخضراء"،ابو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم وفاتح ربيعي امين عام حركة النهضة وحملاوي عكوشي امين عام حركة الاصلاح الوطني.
الشروق انلاين
ميلاد "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يجمع ثلاثة أحزاب إسلامية
تم الأربعاء بالجزائر العاصمة الاعلان عن ميلاد "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يضم ثلاثة احزاب ذات مرجعية اسلامية وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الاصلاح الوطني.
وكشف الأطراف الثلاثة عن قرارهم بالدخول في تشريعيات ماي القادمة بقوائم و برامج "موحدة".
وتم الاعلان عن هذا التحالف من طرف منسقه السيد عزالدين جرافة في لقاء مفتوح للصحافة بحضور ممثلي الاحزاب المعنية
إسلاميون يشكّلون «تكتل الجزائر الخضراء» ويعدون بـ«مفاجأة» في الانتخابات
وقّعت ثلاثة أحزاب إسلامية جزائرية وشخصيات مستقلة، أمس، ميثاق «تكتل الجزائر الخضراء»، وهي التسمية الرسمية لقوائم «تحالف الإسلاميين» في الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من أيار (مايو) المقبل. وعلى رغم توقف «عدّاد» التحالف عند ثلاثة أحزاب من دون أن يشمل «جبهة العدالة والتنمية» و «جبهة التغيير»، إلا أن قيادات «الجزائر الخضراء» أعلنت تفاؤلها أنها ستكون «مفاجأة التيار الإسلامي» في التشريعيات.
وأقامت ثلاثة أحزاب ذات مرجعية إسلامية هي «حركة مجتمع السلم» و «حركة النهضة» و «حركة الإصلاح الوطني»، احتفالاً أمس في إحدى القاعات الكبرى وسط العاصمة الجزائرية انتهى بتوقيع ميثاق «تكتل الجزائر الخضراء» الذي سيشكّل «قوائم موحدة» لمرشحي الأحزاب والشخصيات الإسلامية المنضمة إلى التحالف في الانتخابات التشريعية المقررة بعد نحو شهرين. واعتمدت المبادرة هذه التسمية «الخضراء» بدل «تكتل الجزائر الإسلامية» خشية أن ترفضه السلطات بموجب دستور البلاد الذي يمنع استعمال الدين في هويات جمعيات أو أحزاب أو أي كيان سياسي.
وتبنّى قياديون في «تحالف الإسلاميين» في خطاباتهم مصطلحات تستلهم الثورات العربية مثل «الربيع» و «التغيير». وأفاد منسق المبادرة عز الدين جرافة عقب توقيع بروتوكول الاتفاق بين الأحزاب الإسلامية الثلاثة، أن «هذا التكتل سيكون تجربة ديموقراطية جديدة تُضاف إلى الساحة السياسية بالجزائر، وهو محاولة لإحداث ربيع جزائري نوفمبري»، في إشارة إلى ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 1954.
وأعطى قادة الأحزاب الثلاثة انطباعاً أن تحالفهم غير متوقف على موعد انتخابي. وقد تداول الكلمة كل من أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، وفاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، وحملاوي عكوشي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، وثلاثتهم قالوا إن «هذا التكتل تتجاوز آفاقه حدود هذه التشريعيات». وقال سلطاني: «لقد ولّى التخويف من الإسلاميين واستعمالهم كفزاعة». وأضاف: «التكتل يؤسس لثقافة سياسية جديدة والانتقال من ديموقراطية انتقالية إلى ديموقراطية حقيقة». في حين تحدث فاتح ربيعي، مسؤول النهضة، قائلاً إن «هذا الإنجاز استثنائي وفي ظرف استثنائي داخلي وخارجي». وقال: «فأما على المستوى الخارجي: فإن الحدث تصنعه الثورات العربية وقد أتت على البنية التحتية لمجموعة من الأنظمة الاستبدادية، وآخر محطاتها اليوم - وهي ليست الأخيرة - النظام السوري الذي ظهر أكثر شراسة ووفر لنفسه حماية خارجية من بعض الدول التي تقاسمه الاستبداد والشمولية». وأضاف: «أما على المستوى الداخلي، فإن إرهاصات التغيير والتحول في الجزائر بدأت تلوح في الأفق بمناسبة الاستحقاقات المقبلة». وتعول حركة الإصلاح، كما أفاد عكوشي، على المبادرة «لترسيخ نظام برلماني واستكمال المصالحة ومحاربة الفساد».
وكانت الأحزاب الإسلامية المشكلة لهذا التحالف قد أعلنت قبل أسابيع نيتها في «الذوبان» في وعاء واحد تحسباً للانتخابات التشريعية. ووعد رئيس حركة مجتمع السلم، سلطاني، خلال حملته الانتخابية بترقية هذا المولود إلى «تحالف حقيقي تذوب فيه الأحزاب الثلاثة في حزب واحد»، وقال إن الأحزاب المعنية ستدخل بقوائم موحّدة وستفوز بغالبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل، وهو ما فجّر حرباً كلامية بين الإسلاميين والديموقراطيين والوطنيين الذين يسعى كل منهم إلى الفوز بالغالبية في البرلمان المقبل.
وتوقيع وثيقة التحالف معناه توقف مبادرات مدّه إلى بقية الأحزاب الإسلامية. وحاولت مبادرة توحيد الإسلاميين إقناع عبدالله جاب الله رئيس «جبهة العدالة والتنمية» بضرورة اللحاق بفكرة «التحالف الإسلامي»، لكن جاب الله المثقل بتجارب فاشلة في وحدة أنصار التيار الإسلامي، بحسب تصريحاته، حاول «التملّص» بلباقة وروج لفترة بحجة انشغاله بتأسيس حزبه الجديد، لكنه سرعان ما انتقد الأحزاب التي أعلنت تحالفها واتهمها بـ «الانبطاح أمام السلطة».
كما تملّصت «جبهة التغيير» التي يقودها عبدالمجيد مناصرة، وهو قيادي سابق في حركة مجتمع السلم سبق وانشق عنها برفقة فريق من القياديين. ووضع مناصرة شرطاً «صعباً» أمام المبادرين بفكرة التوحد ويتعلق بضرورة خروج وزراء حركة مجتمع السلم - وعددهم أربعة - من الحكومة.
وحرص «تكتل الجزائر الخضراء» على توفير مشاركة قيادات وزعامات إسلامية تقيم في الجزائر أو خارجها في مؤتمر الأحزاب الثلاثة أمس. فتدخل هاتفياً الشيخ أحمد بوساق المقيم في السعودية، وأعلن تزكيته المبادرة، داعياً الجزائريين إلى «الالتفاف حول هذا المشروع الحضاري الرائد». كما تعمّدت المبادرة توجيه دعوة رمزية إلى «جمعية العلماء المسلمين» الجزائريين التي ترفض في تقاليدها الانخراط في العمل السياسي وشارك عنها الدكتور السائحي.
يجمع ثلاثة أحزاب من التيار الإسلامي
تم اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، الإعلان عن ميلاد "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يضم ثلاثة أحزاب ذات مرجعية إسلامية وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني. حيث كشف الأطراف الثلاثة عن قرارهم الدخول في معترك تشريعيات مايو القادمة بقوائم وبرامج موحدة.
وتم الإعلان عن هذا التحالف من طرف منسقه عز الدين جرافة، في لقاء مفتوح مع الصحافة بحضور ممثلي الأحزاب المعنية.
يذكر ان حركة مجتمع السلم التي يتزعمها أبو جرة سلطاني، دعت في وقت سابق التيارات الإسلامية في الجزائر الى التحالف تحسبا للانتخابات القادمة كما راهن على فوز الإسلاميين في هذه الانتخابات على غرار ما حققه نظرائهم في تونس والمغرب.
الناطق باسم "النهضة" لــ"العرب اليوم": تجمعنا أرعب بعض الأطراف
الإسلاميون يطلقون "تكتل الجزائر الخضراء" وبوتفليقة يدعو المرأة إلى التصويت
أعلنت هيئة تنسيق مبادرة تكتل "إسلاميو الجزائر"، والتي انضم إليها كل من "حركة النهضة" التي يقودها فاتح ربيعي وحركة "مجتمع السلم"، المحسوبة على جناح الإخوان المسلمين، والتي يتزعمها أبو جرة سلطاني، وحركة الإصلاح الوطني، الأربعاء، عن ميلاد "تكتل الجزائر الخضراء" رسميًا، وقال منسق التكتل عز الدين جرافة إن "أطراف هذا التكتل ستدخل الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في العاشر من شهر أيار/مايو المقبل، بقوائم وبرامج موحدة".
وأضاف جرافة، في كلمة له على هامش توقيع بروتوكول اتفاق بين الأحزاب الإسلامية الثلاثة بفندق السفير بالعاصمة الجزائرية، إن "هذا التكتل سيكون تجربة ديمقراطية جديدة تضاف إلى الساحة السياسية في الجزائر"، مشيرًا إلى أن هذا التكتل هو "محاولة لإحداث ربيع جزائري نوفمبري".
وشارك في احتفال توقيع البروتوكول العديد من المنظمات والجمعيات والشخصيات الوطنية، وقال ممثل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، العلمي السائحي، "إن الجمعية تبارك هذا التكتل لاعتباره أول خطوة على الطريق الصحيح للطبقة السياسية"، لافتًا إلى التهديدات التي تواجه المجتمع، وقال السائحي "إن الجمعية باركت هذا التحالف لأنه أخذ على عاتقه الدفاع عن الهوية الوطنية والوحدة الترابية والرغبة القوية للنهوض بالجزائر"، وتابع بأن "المسؤولية ملقاة على تكتل الجزائر الخضراء لتمثيله للتيار الإسلامي الجدير بالحكم والقيادة".
وأكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، والمنخرطة في التكتل الجديد، حملاوي عكوشي، أن "هذا التكتل لا نقصد من ورائه معاداة أحد، فالجزائر تسع الجميع"، مؤكدًا أن التحالف هو من أجل الحرية والديمقراطية وأنه من أجل تجسيد حلم الشهداء". وأضاف عكوشي "نريد أن نجعل من 10 أيار/مايو يوم من أيام الله، لا حظ للشيطان فيه، كما أهدى هذه الثمرة ميلاد التكتل لروح الشيخ عبد الحميد بن باديس وزيغود يوسف والبشير الإبراهيمي وشهداء الجزائر، الذين قضوا من أجل رؤية الجزائر النوفمبرية".
ومن جهته، أكد الأمين العام لحركة "النهضة"، أن هذا التكتل "فرضته الظروف التي تمر بها المنطقة العربية"، وقال الربيعي "إن هذا الإنجاز الاستثنائي في الجزائر جاء أيضًا في زمن استثنائي تعرف فيه المنطقة تحولا حادًا في علاقة الشعوب بالأنظمة"، مذكرًا بالتضحيات الجسام التي قدمها الجزائريون طلبًا للحرية والعيش الكريم، مضيفًا أن التكتل سيعمل على تصحيح مسار الإصلاحات، من خلال برنامج موحد سيقدم للشعب، من أجل تحقيق طموحهم في تحقيق دولة يرضونها لأنفسهم".
وأكد الناطق باسم حركة النهضة البرلماني، محمد حديبي، في حديث إلى "العرب اليوم" أن الهدف من هذا التكتل هو "السعي لترقية التجربة السياسية الفتية بالجزائر، ولن يكون ضد أي جهة أو حزب سياسي أو كيان أو تكتل آخر أو إيديولوجية، مؤكدًا على أن ميلاد "تكتل الجزائر الخضراء" شهد مباركة من الكثير، "بخاصة وأن الشعب الجزائري يئس من الساحة السياسة الحاليّة"، معتبرا أن التكتل "أرعب بعض الأطراف التي بدأت في مهاجمة التكتل وهو في مهده".
وبدوره، قال رئيس حركة مجتمع السلم "إن البعض كان يريد للجزائر أن تكون حمراء وأردناها خضراء"، شاكرًا مجالس الشورى للحركات الثلاث وهيئة التنسيق، واعتبر سلطاني أن التكتل جاء من أجل التغيير السياسي في الجزائر، مؤكدًا أنه جاء "لرسم خارطة سياسية بثلاثة معالم أساسية، وهي الخروج من التحزب إلى التكتلات السياسية وانتهاء الشرعية الثورية، وبداية الشرعية الشعبية، والخروج من الثوب السياسي إلى الوطنية".
وكانت الأحزاب الإسلامية المشكلة لهذا التحالف قد أعلنت قبل أسابيع نيتها في "الذوبان" في وعاء واحدة تحسبًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث قال رئيس حركة الإصلاح الإسلامية الجزائرية، عن التكتل الإسلامي، أنه سيضم حزبه إلى جانب حركة "النهضة" وحركة "مجتمع السلم" للدخول في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في العاشر من شهر أيار/مايو المقبل بقائمة انتخابية موحدة "يكون لها بالغ التأثير في التعديل المرتقب للدستور"، معتبرًا أن هذا التحالف "جاء بعد تفكير طويل" والدعوة التي بادر بها عز الدين جرافة التي "تهدف إلى توحيد الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية" ومشاركتها في انتخابات 10 من أيار/مايو بقوائم موحدة، مشددًا على أن "تحالف القوى الإسلامية الجديد كان منتظرًا من طرف الشعب الجزائري"، وأكد أن "القائمة لا تزال مفتوحة لكل من يريد الالتحاق بهذا التحالف"، مشيرًا إلى "أهمية" الاستحقاق المقبل الذي سينبثق عنه برلمان سيعمل على تعديل الدستور".
وكان القادة الثلاثة لمبادرة التحالف الإسلامي قد استكملوا وضع اللمسات الأخيرة لمشروع توحيد التيار الإسلامي عن طريق الدخول في الانتخابات المقبلة بقوائم انتخابية موحدة، وذلك بمشاركة قيادة أركان حركات "مجتمع السلم" و"النهضة" و"الإصلاح"، وتسعى الأحزاب المعنية إلى توسيع رقعة الحشد في الأوساط الإسلامية خاصة منها غير المنظمة في أطر حزبية تحقيقا للأبعاد المرحلية دون إغفال الإستراتيجية منها حسب تأكيد أصحاب المبادرة الذين انكبوا في اللقاء على استعراض حصيلة المسعى بالوقوف على مختلف الأشواط التي قطعت وحجم الإنجازات التي حققت وما ينتظر تحقيقه.
ومن جهته، دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، النساء الجزائريات إلى "ممارسة حقوقهن بكل حزم في العملية الانتخابية"، بما يعكس حقيقة الدور الذي يمكن أن تؤديه المرأة في إصلاح المجتمع وتحديثه. وقال الرئيس بوتفليقة، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، 8 أذار/مارس من كل عام، أن هذه "الاستحقاقات ليست كسابقاتها، فعلى المرأة إذن أن تفتك مكانتها الحيوية من خلال صناديق الاقتراع وتعبر بكثافة وحماس عن طموحاتها وعزمها على تعميق المسار الديمقراطي"، معتبرًا أن ذلك من شأنه أن "يتيح تطبيق ما جاء من مساواة في الدستور في الحقوق والواجبات بين المواطنات والمواطنين أسوة بما استلهمناه من أسمى معتقداتنا التي تسوي بين المؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والطيبين والطيبات".
وذكّر رئيس الدولة، في هذا الإطار، بأن "جميع الإستراتيجيات والخطط والبرامج التي اعتمدتها الجزائر للنهوض بالأسرة والمرأة تهدف إلى ضمان التمكين للمرأة وبناء ثقافة التكافؤ تكريسًا لمبدأ المساواة بين المواطنات والمواطنين، كما تهدف إلى إيفاء الجزائر بالتزامها بالاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بالمرأة وحمايتها وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات"، مبرزًا أنه على الرغم من أهمية كل هذه المبادرات، التي من شأنها "التسريع في تغيير الواقع نحو الأحسن"، فإن الأمر "يحتاج إلى العمل على جميع الجبهات، بخاصة من طرف المجتمع المدني والجمعيات النسائية بالتحديد من أجل خلق مناخ داعم للمشاركة التي هي جوهر الديمقراطية".
وسجل رئيس الدولة أن الاحتفال بذكرى 8 آذار/مارس، هذا العام، يجري في "ظرف خاص يميزه تنفيذ الإصلاحات التي ترمي إلى تعميق المسار الديمقراطي"، موضحًا أن هذه الإصلاحات السياسية "مسّت مفاصل أساسية في الحياة السياسية ما أحدث حيوية كبيرة في المجتمع سيكون من نتائجها إعطاء دفع جديد للتجربة الديمقراطية في بلادنا وتحفيز للطبقة السياسية حتى تتفاعل أكثر مع رغبة الجزائريات والجزائريين في التنوع واختلاف الرأي وتكافؤ الفرص في التنافس الانتخابي
ثلاثة أحزاب إسلامية تشكل"تكتل الجزائر الخضراء"
صحراء تايمز : قررت ثلاثة أحزب سياسية ذات مرجعية اسلامية بالجزائر، تأسيس تحالف حزبي لخوض غمار الإنتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في العاشر من ماي المقبل.
وقد أطلق على التحالف الذي أعلن عن تشكيله اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، من طرف منسقه عز الدين جرافة بحضور ممثلي الأحزاب الثلاثة، اسم "تكتل الجزائر الخضراء"، ويضم حركة مجتمع السلم، حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني.
ويتخوف الفرقاء السياسيين الكلاسيكيين المهيمنين على المشهد السياسي بالجزائر، من اكتساح الإسلاميين لتشريعيات الجزائر على غرار ما حققه إخوانهم بتونس والمغرب، وهو ما تعكسه تصريحات عدد من القياديين الذين ذهبوا حد الحزم باستبعاد فوز هذا التيار، وراهنوا في ذلك على وعي ويقضة الناخب الجزائري الذي يرفض العودة لسيناريو التسعينيات الدامي.
وتتهم قيادات بعض الأحزاب الإسلامية النظام باستعمال فزاعة الإرهاب، لحسم الإنتخابات سلفا لفائدة ما يسمونها الأحزاب الإدارية الحاكمة في إشارة إلى حزب جبهة التحرير "الأفالان"، وحزب الوزير الأول أحمد أويحيى "الأرندي".
"تكتل الجزائر الخضراء".. أكبر تحالف إسلامي بقيادة "حمس"
أعلنت ثلاثة أحزاب إسلامية جزائرية تشكيل تحالف انتخابي باسم "تكتل الجزائر الخضراء" لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في مايو القادمة، لتعزيز فرصهم في تحقيق نتائج جيدة، في ما حققه إسلاميو دول شمال إفريقيا التي وصلها الربيع العربي بالثورة في تونس والانتخابات في المغرب.
وفي حين اعتبر خبير جزائري أن هذه الخطوة مفتاح الطريق لتكرار النموذج المغربي الذي وصل فيه الإسلاميون إلى سدة الحكم عن طريق صناديق الاقتراع، إلا أن الأحزاب التقليدية وأحزاب الائتلاف الحاكم وآخرون يخشوْن من فقدان حضورها في المشهد السياسي لصالح الأحزاب الإسلامية.
وبعد موافقة مجالس الشورى في أحزاب حركة مجتمع السلم "حمس" وحركة "النهضة" وحركة "الإصلاح الوطني" على إنشاء تحالف "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يضم بجانب هذه الأحزاب شخصيات مستقلة، أكدت أنها ستخوض الانتخابات بقوائم موحدة.
واتفق الأحزاب الثلاثة على تشكيل هيئة تضم ثلاثة أعضاء قياديين عن كل حزب لإعداد تفاصيل تلك القوائم والإطار المؤهل لها.
وقال بشير مصطفي الخبير الجزائري وأستاذ الاقتصاد في جامعة الجزائر: "إن تحالف الإسلاميين يعزز من فرص تحقيقهم نتائج جيدة في انتخابات مايو ويجعلهم يتقدمون المشهد السياسي ويقتربون من إكمال عقد دول شمال إفريقيا التي وصل الإسلاميون فيها لسدة الحكم بعدما عصفت بها رياح الثورات العربية فربيع الجزائر الانتخابي وليس ثوريا".
وأضاف أن هذا التحالف قد لا يستمر طويلاً ويجب عليهم أن يتمسكوا به لأنه يعتبر طوق النجاة خاصة أن فقرصهم مشتتين ضعيفة في ظل الحملة الشرسة التي تشنها ضدهم بعض القوي الأخرى التي تسعير لتذكير الجزائريين بسنوات الرصاص التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن المنصرم التي حقق فيها الإسلاميون نتائج جيدة لكن القوي العلمانية في الجيش انقلبت عليهم وألغت النتائج مما أدخل البلاد في دوامة من العنف خلفت ألاف القتلى والجرحى والعاهات.
وكانت الأحزاب الإسلامية المشكلة لهذا التحالف قد أعلنت قبل أسابيع نيتها في "الذوبان" في وعاء واحدة تحسبا للانتخابات التشريعية، ووعد رئيس "حركة مجتمع السلم" أبو جرة سلطاني، خلال حملته الانتخابية بترقية هذا المولود إلى "تحالف حقيقي تذوب فيه الأحزاب الثلاثة في حزب واحد".
وقال سلطاني: "إن الأحزاب المعنية ستدخل بقوائم موحّدة وستفوز بأغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل"، وهو ما فجّر حربا كلامية بين الإسلاميين والديمقراطيين والوطنيين، نادى كل فيها بالغلبة له.
كما تعالت نداءات من داخل التيار الديمقراطي إلى تحالف للديمقراطيين في مواجهة الإسلاميين، وهو ما سيفتح الانتخابات المقبلة على تنافس محموم بين التيارات السياسية الموجود في البلاد.
من جانبه، رفض الشيخ عبد الله جاب الله الرقم المهم في التيار الإسلامي الجزائري الذي أسس حزباً جديدا تحت اسم جبهة "العدالة والتنمية"، المشاركة في هذا التحالف الإسلامي.
وبرر جاب الله ذلك بقوله: إنه أصيب بحالة من اليأس بعد ما جرب منذ عام 1976 أكثر من ثلاثين تجربة لجمع الإسلاميين باءت كلها بالفشل إلا أنه توقع أن يكتسح الإسلاميون الساحة والفوز بالأغلبية الساحقة في الانتخابات التشريعية.
ومن ناحية أخرى، هناك الكثير من الأصوات التي تخشى من هذا التكتل وتسعي لتشكيل جبهة ضد وصول الإسلاميين إلي السلطة وبدأت تتشكل في الجزائر منذ النتائج المهمة التي حققها التيار الإسلامي في دول الجوار في تونس والمغرب ومصر وليبيا عموماً.
ولعل أهم ما يميز خطاب هذه الجبهة الدعوة إلى قطع الطريق أمام الإسلاميين ومنع وصولهم للحكم بدعوي أن الشعب الجزائري سبق له أن جرب هؤلاء وأنه غير مستعد لتكرار مآسي العشرية السوداء في إشارة إلى الأحداث الدموية التي أعقبت إلغاء نتائج انتخابات 1992 التي فازت فيها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" والمحظورة حالياً.
واعتبر رئيس "جبهة المستقبل" المعتمدة مؤخرا بلعيد عبد العزيز أن الجزائر ستكون استثناء عربيا، وأن موجة صعود الإسلاميين في الوطن العربي لن تصل الجزائر، حسب قوله.
وأشار عبد العزيز إلى أن الشعب الجزائري "جد واع، ولن يكون خياره كما كان عام 91"، رغم إقراره بأن التيار الإسلامي قوة حقيقية في العالم العربي.
وقلّل عبد العزيز من تحالف الإسلاميين في حسم التشريعيات المقبلة، معتبراً أن هذه التحالفات عبارة عن تكتلات لم تبن على برامج وأفكار، بل بنيت على أشخاص لربح المناصب، فهي تفتقد للأساس المتين من بدايتها.