صنع تكتل الجزائر الخضراء الحدث في خرجته الرابعة بولاية سكيكدة لليوم الثالث من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي 2012 وذلك من خلال التجمع الشعبي الحاشد الذي اكتسح قاعة المركز الثقافي عيسات إدير بعاصمة الولاية.
فبعد قراءة الفاتحة على فقيد الجزائر الرئيس الراحل أحمد بن بلة رحب الأستاذ أحسن كريط بالحضور و على رأسهم قادة التكتل , حيث طلب من الجمع الغفير الوقوف احتراما وتقديرا للزعماء الثلاثة على مشروعهم الذي سجل السبق وطنيا وعربيا و إسلاميا.
ليتقدم بعدها مرشح تكتل الجزائر الخضراء لولاية سكيكدة الدكتور صالح بوزيان بكلمة أشار فيها إلى واقع التنمية بالولاية مبرزا أزمة السكن و البطالة اللذان يشغلان بال المجتمع السكيكدي و الشباب بالأخص داعيا إلى الوقوف وراء قائمة التكتل لإرجاع البسمة و الفرحة لسكان هذه الولاية و واعدا بالصدق مع الشعب في تبني انشغالاتهم و الوقوف معهم و السعي لحل مشكلاتهم في إطار الممكن. ثم جاءت مداخلات القادة الثلاث بدأها الأستاذ حملاوي عكوشي بالحديث عن رفضه للواقع المؤلم داعيا إلى عدم قبوله و تغييره نحو الأفضل قائلا فلئن كان زيغود يوسف قد نسف خطر الاستعمار في القضاء على الثورة فاليوم أحفاده في هذه المدينة المجاهدة قادرون و عازمون على التغيير برفع لواء التحدي و مطالبتهم بالتغيير و الفرصة مواتية بانتخابهم على قائمة الجزائر الخضراء لنصنع بها ربيعا جزائريا خالصا .
ليتدخل بعدها الشيخ أبو جرة سلطاني في كلمة حماسية قوية تجاوب و تعاطف معها الحضور حيث تطرق خلالها إلى المحور الأول من برنامج التكتل ألا وهو الإنسان الذي يتطلب تسخير كل الإمكانيات في خدمته حسب تعبير الشيخ ، وهذا من أجل حريته و كرامته ليكون وطننا دولة ، ويتم ذلك من خلال دوائر ثلاث المواطنة و الحريات و التنمية مؤكدا أننا أحرار في الجزائر و التصويت حق و من لم يصوت صوت في مكانه و تاريخ 10 ماي يوم حاسم لدى الجزائريين لمن يريد التغيير، داعيا إلى تغيير الواقع و الفكر البرنامج قائلا أرادوها حمراء و أرادوها سوداء ونريدها خضراء ، لا نريد تجربة تونس و لا ليبيا و لا سوريا و لكننا نريد تجربة جزائرية خالصة مختتما كلامه بتوجيه تحية لسكان سكيكدة على عاطفتهم الجياشة طالبا نقل حماس سكيكدة إلى الولايات المجاورة و إذا كان الشهداء طردوا الاستعمار بالدم فنحن نطرد الفقر و البيسطو بالعرق . وقبل الكلمة الأخيرة للدكتور فاتح ربيعي تقدمت السيدة بوطين سمية باعتبارها أصغر مترشحة ضمن تكتل الجزائر الخضراء ولائيا ووطنيا بقراءة ميثاق الشرف مع توقيع المترشحين ، وقد جاءت كلمة الدكتور مركزة تحدث فيها عن التكتل و أبعاده و مقاصده قائلا نريد دولة جزائرية ديمقراطية شعبية في إطار المبادئ الإسلامية كما أرادها الشهداء لنقضي على المحاباة و الرشوة و الظلم , خضراء لا حمراء صناعها جزائريون .
ونشير أن القادة الثلاث رغم الأمطار الغزيرة التي تهاطلت قاموا صباحا بعمل جواري شمل ست بلديات وهي عين بوزيان , الحروش , سيدي مزغيش , صالح بوالشعور و الحدائق , وقد توقف الوفد بمقرالتكتل لكل من بلدية الحروش و بلدية صالح بوالشعور .