دورة التفوق الدراسي : ذاكر اكثر بجهد أقل من تقديم الاستاذ علي الجزائري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين
اعزائي المتدربين مرحباا بكم في دورة التفوق الدراسي والتي جعلنا لها كشعار : ذاكر اكثر بجهد اقل ومنظم
اخواني اخواتي اعضاء وزوار منتديات البرمجة يسعدني ويشرفني ان اطرح بين ايديكم هذه الدورة التي طالما انتظرها الكثير من الطلاب والراغبين في التعلم وقد تم نقلها الى منتديات اخرى اما بعد موافقة مني او من دون موافقة وانا الان اطرحها هنا في هذا المنتدى العزيز على كل مسلم
وكبداية نقول بعد التوكل على الله :
يعاني الكثير من الطلاب من مشاكل في الدراسة.
الدراسة عند البعض مرتبطة بالالم و التوتر بسبب الاسلوب التلقيني الذي يجبر المتعلمين على الحفظ من دون فهم ويربط بين التعلم وبين الدرجات وينسى بان التعلم هو في حد ذاته غاية وبانه وسيلة لرضى الله وباننا امة العلم ، سادت بالعلم وقادت الامم لقرون بالعلم
كثيرا من الطلاب يشعر بتكدس المعلومات وبالحشو متحملين ما لا طاقة لهم .
دعونا بداية لهذه الدورة وكمقدة ان نستشهد بانطباع يكاد يكون عاما لدى المتعلمين في الوطن العربي وربما الاسلامي يشكو من خلاله الاستاذ محمد وليد عسيري من منظومة التعليم في الوطن العربي التي هي منظومة لا تشوق ولا تحبب العملية التعليمية
تحت عنوان: اعترافات طالب الثانوية المفرج عنه بعد 12 سنة حبس بتهمة : التعليم
كتب الاستاذ محمد في اعترافه ما يلي:
( لقد قضيت 12 سنة داخل أسوار مقفلة (تسمى مدرسة ) كأني مذنب لا اعلم بأي ذنب حبست , قالوا لي لقد نجحت ... قالوا مبروك التفوق ... لا اعلم لم فرحت ؟هل لنجاحي ام لأنه تم الافراج عني ؟؟ لا اعلم لم حزنت؟ هل لفراقي التعليم ام على حالة المخزي ؟؟, لكن خلال حبسي ذاك لــقـنوني أمور لا اعرف لماذا اخذتها و لا كيف سأستفيد منها , و تعلمت حكايات سأحكي لكم عنها :
تعلمت في حبسي أن لا اسأل كثيرا و ان هناك اجابة صحيحة و اخرى خاطئة مما جعلني أخاف من الاجابة حتى لا اخطأ و تعلمت أن اقلص عقلي و قدراتي في حدود دفتي الكتاب و المنهج "الركيك" و يمنع منعا باتا التفكير أو السؤال أو الاجابة من خارجة .
تعلمت منهجية قتل الابداع و تعلمت انني لا اعرف مصلحتي بل هناك اشخاص أخبر منى بمصلحتي يعرفون ماذا اريد و كيف اريده و لماذا اريده أكثر مما اعرف انا ...و أنه علي ان اسمع و اطيع.
تعلمت انه من الممكن ان يُدرِس مدرس النحو مادة التاريخ و بكل بساطة يتحول معلم البدنية الى معلم وطنية و بكلمة يكون خريج اللغة العربية او الجغرافيا معلما للتوحيد او الفقة.
تعلمت ان ما كان على وزن فعلان يمنع من الصرف لعلتين و تعلمت اعراب نائب الفاعل !!
تعلمت قواعد اللغة الانجليزية علما بأني تخرجت بتفوق و انا لا اعرف كيف اتحدثها و سألتحق بمعهد 4 شهور يعلمني ما لم تستطع المدرسة تعليمي اياه في 12 سنة .
و تعلمت اللوغاريتمات و الانحراف المعياري و المعادلات الجبرية من الدرجة الثانية و فنون التفاضل و التكامل و الهندسة الفراغية !!! كأني حفيد فيثاغورس أو ابن خالة آينشتاين .
تعلمت الكيمياء الحيوية و طرق صياغة المعادلات الكيميائية و تشريح الكائنات الحية و و قوانين نيوتن و ارخميدس و ان جمهورية جزر القمر تقع بين قارة افريقيا و مدغشقر !!!
انا لا انتقد العلم و التعليم فالعلم أساس كل الحضارة و شرط من شروط النهضة و الرقي بالنفس و بالاخرين , لكني انتقد كيف يتم حاليا توصيل ذلك العلم لعقول الطلاب .
فلماذا يتعلم الطالب شيء لا يعلم بماذا ستفيد منه أو لا يريد أخذه او ليس لديه القدرة الذهنية على استيعابه .
أنا لا انتقد المدرسة كتعليم نظامي بل انتقد اسلوب( تعليم الكل كل شيء) كأنهم متساويين في الرغبات و القدرات , أنا لا نتقد الطلاب المهملين بل انتقد المعلم الذي يضرب الطالب و يمسح كرامته بالارض ثم يقول : انا اربيه تربية صالحة و أفعل ذلك لمصلحته . و العجيب ان الطلاب عندما يكبرون في ذلك الحبس يطبقون ما تعلموه من عنف و اسلوب تربية على معلمية .
فكل متخرج يرفض رفضا باتا ان يكون معلما لأي مادة و السبب / حتى لا يصبح مسخرة للطلاب "بالذات المرحلة الثانوية و المتوسطة " .
أنا لست سلبيا أو ناقدا هداما لكني نقلت بأمانه ما حصل لي و ما رأيته و سمعته : لذلك انا ادعوا لتطوير المعلم و ولى الامر و الطاقم الاداري و طريقة وضع المناهج ثم تطوير الطالب .
مأساة التعليم الاهلي الطالب الذي يصرخ : أنا داخل بفلوسي و سانجح غصب !!! و هنا تبدأ دوامة الغش و التغشيش و الدروس الخصوصية و تسرب الأسئلة, و مأساة التعليم الحكومي المعلم الذي يأخذ راتبه حتى لو لم يؤدي اي من مهامه و اقصى عقوبة هي مسائلة قانونية او لفت نظر , كأن لديه حصانة دبلوماسية .
بكل صدق أعترف انه توقف تحصيلي العلمي عند الصف الأول المتوسط حيث ان كل ما جاء بعدها لا يفيد و إن كان حقا يفيد فلم يعلمني أي معلمي الاعزاء كيف استفيد منه في حياتي .
تعلمت انه مهما كان مقدار التعلم فلا فائدة فإنك لن تصل لما تريد إلا اذا حددت ماذا تريد و ركزت عليه و كنت ذكيا " لتسلك " وضعك داخل المدرسة و ان القضية ليست علم بل واسطة و علاقات اجتماعية في الوظائف و الدرجات و الاختبارات.
تعلمت أن التعليم لدينا لا يخرج إلا (أشباه متعلمين ) لا يعرفون كيف يتعاملون مع متغيرات الحياة و لا حتى مع الاشخاص من حولهم.
هناك فئة من الطلاب يطلق عليهم في المجتمع الدراسي ( الدوافير ) فهم يتلقون و يستوعبون كل شيء – علما بأن هذا عيب و ليس ميزة- لأنهم كالمكتبات العامة داخلهم علوم لا يعلمون لم هي داخلهم و لا لماذا يصرون على ادخالها فهم يحسنون ادخال المعلومات و اخراجها , بناء على أمر ( الوالدين و المجتمع ) دون الالتفات لرغبته و قدرته و حالته النفسية .
لا فائدة من علم لا يفيد و ان كان كثيرا فابن سينا اصبح ابن سينا ليس بدراسه كل شيء بل لأنه عرف ما يصلح له و انتج فيه و جعله قابلا للتطبيق ...و البخاري لم يجمع الحديث فقط حتى يجمع الحديث بل لأنه علم ان ذلك يبنى عليه عمل ... نحن نتعلم علوم كثيرة " غير مجدية " و نظن انها شطارة و ذكاء !!! لذلك اذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا "
أنا اقول انها غير مجدية و ليس لها علاقه لا بالنهوض من سباتنا المخيف و لا بسباقنا لنصبح في اوئل الامم بدل ذيلها ... بدليل ان شبابنا يخرجون –على حد قولنا- ملمين بالعلوم المهمة و قد تربوا تربية صالحة و تعلموا الا نضباط و اساسيات العلوم و اللغات العربية و الانجليزية و كل ما يفيد :
1) اذا افترضنا انها تفيد فكيف نستفيد منها ...ردوا ارجوكم ؟؟؟
2) لماذا اذا شبابنا يضرب به المثل في التخلف و الهسترة و الدرجات المتضخمة وهميا !!!
3) لماذا لا يعرف المتخرجون ماذا يريدون فهم قد وضعوا عقولهم في الثلاجة ونسوها !!!
و ختاما لا اقول إلا : آه ..ما اجمل الشعور بالحرية ...)
قد يتفق بعضنا مع ما ذهب اليه الاستاذ محمد وقد يختلف معه البعض والان ما السبيل لتغيير كل هذا؟
هل الاهتمام بالبرامج؟
هل الاهتمام بالمعلم؟
هل الاهتمام بالمتعلم؟
هل الحل يكمن في تخصيص موازنات مالية مهمة لقطاع التعليم؟
هل يمكن تغيير نظرة الطلاب للعملية التعليمية وجعلها كلها تشويقا ؟
هي مجرد اسئلة يمكن للمختصين في مجالات التربية والتعليم الاجابة عليها
وهنا نكون انهينا هذه المقدمة كمدخل الى هذه الدورة المباركة باذن الله
في الحلقات المقبلة سيكون المجال مفتوحا للاجابة على اسئلة اخرى اظافية
مثل:
-لماذا اتفوق ؟ ولمن اتفوق؟
-من انا وما هي قدراتي وما هي امكانياتي؟
-هل استطيع ان انجح وأتفوق بجهد اقل ؟
-كيف يعمل الدماغ وكيف يمكن استغلاله بشكل امثل؟
-ما هي الطرق التي ستجعلني متفوقا؟
-ما هو النمط الخاص بي اثناء المذاكرة ؟
هل انا حسي ام سمعي ام بصري وكيف اعرف ذلك وما هي الطريقة الخاصة بكل نمط ؟
-متى اذاكر؟
هل مع الفجر الفجر والبكور؟ أم الصباح او بالنهار ؟ ام ربما الليل ؟
-كيف أذاكر؟
هل أحفظ؟ هل افهم ثم احفظ؟ هل أكرر ؟ الخص؟
-أين اذاكر؟
هل بالبيت؟ هل في غرفة؟ هل امام الشاشة؟
-من يساعدني ؟
لوحدي؟ أهلي؟ دروس خاصة؟ جماعة؟
- كيف اقاوم الاجهاد والتعب ؟ كيف الخص؟ كيف اقوم بالتمارين الاسترخائية؟
كيف احضر نفسي جيدا للامتحانات؟
والى لقاء قريب جديد متجدد من دورة مهارات التفوق الدراسي وذاكر اكثر بجهد اقل او بجهد منظم
والله الموفق لما يحب ويرضى وهو المقصود بكل عمل
الاستاذ علي الجزائري في يوم الجمعة 13 من شهر ماي 2011 الموافق لـ 11 من شهر جمادى الثانية 1432
المصدر: منتديات البرمجة اللغوية العصبية - من قسم: منتدى الحقائب التدريبية .
الدرس الاول من دروس دورة التفوق الدراسي ولنبدأ على بركة الله
- لماذا التفوق ؟ ولمن أتفوق ؟
اخي اختي اليكم هذه القواعد المهمة للتفوق
•الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجوء إليه فهو سبحانه نعم الوكيل واليه يرجع الأمر كله فعلينا باتخاذ الأسباب وترك النتائج على الله والرضا كل الرضا على هذه النتائج
•الثقة بالنفس : أنا اعرف ما اريد انا أخطط لنفسي ولحياتي ولست ضمن مخططات الآخرين، أنا واثق بأنني سأنجح لأنني أهلا لذا النجاح ولأنني مسلم بالدرجة الأولى وعضو فعال في هذه الأمة وهناك لبنة تنتظر آن أحطها على جدار كبير هي مساهمتي في عمارة الأرض مهمتي الأساسية في هذه الحياة الدنيا
•الفشل ...غير نظرتك لمصطلح الفشل وليكن مجرد حدث ، لا يوجد فشل انما هناك تجارب ، العقل البشري له وظيفة واحدة فقط الا وهي النجاح والنجاح فقط ، هناك رجل لا يفشل أبدا انه الرجل الذي لا يعمل أبدا
•حب المادة وحب الاستاذ : لا يمكن أن تتلقى بدون أن تحب ما تدرس، إن حبك للمادة التي تدرسها يساعدك على تقبلها والإقبال على دراستها وكثير من الطلاب يكرهون مواد اللغات ( الفرنسية أو الانجليزية أو الألمانية) بسبب كرههم للأستاذ إما من خلال تصرفاته أو من خلال برامجه العقلية والتي غالبا ما يجهلها الطلاب ، صغ أيها الطالب أيتها الطالبة اتفاقا بينك وبين نفسك بان تتفهم او على الأقل تبحث عن مفاتيح الاتصال بينك وبين أستاذك فلكل شخص مفتاح إذا عرفناه تمكننا من تقبله رغم الاختلافات التي بيننا
•النوم : ينبغي أن يأخذ الجسم قدره من النوم والناس يختلفون في ذلك ولكن من كان ينام 7ساعات ويأتي وقت الامتحانات وتتحول الى ساعتين فقد أنهك قواه الذهنيه والنفسية والجسدية، هناك من يقول بان جسم الإنسان يحتاج الى ما بين سبع الى ثمان ساعات من النوم والحقيقة هي بخلاف ذلك فلكل جسم يحتاج إلى كمية من النوم تساوي الفترة التي يبدأ بالنوم فيها إلى غاية الاستيقاظ منه ( يعني عندما تستيقظ من النوم فان جسمك قد تمت تلبية احتياجاته من النوم ولا داعي لمزيد منه) قد يحتاج جسم ما الى أربع ساعات وآخر الى خمس وثالث الى ثلاث ساعات وهناك أشخاصا لا ينامون أكثر من 5 ساعات طوال حياتهم ومنهم الشهيد الراحل ياسر عرفات رحمة الله عليه الذي لم ينم أكثر من خمس ساعات في حياته
اخي اختي
أنت تتفوق :
-من أجل لله تبارك وتعالى: ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الانعام: 162) والمسلم مطالب بان ليس فقط بتأدية أعمالا ما بل الإحسان فيها أي تقديم أفضل ما يمكنك تقديمه بل إن النجاح هو رسالة كل مسلم ، كل أنبياء الله كانوا أناسا ناجحين في حياتهم وقدموا أفضل ما عندهم
-من أجل نفسك: لأن المتفوق يصل بسرعة إلى ما يريد ويحقق كل ما يصبو اليه بكل سهولة
-من أجل والديك: لأن نجاحك سبب في شعورهما بالسعادة ومصدر فخر لهما.
-من أجل مجتمعك وبلدك : لأن المجتمع يحتاج إلى المتفوقين والناجحين أمثالك لأنك ستساهم في حل مشاكله والتحديات التي تعترضه
-من أجل المسلمين جميعا : لأن المسلمين اليوم يحتاجون بشدة إلى متفوقين وبارزين في أي مجال من مجالات العلوم إننا نستورد كل شيء من الغرب ونتطبب من دوائهم ونلبس ما تحيكه مصانعهم وأحيانا يتصدقون علينا بحفنة من القمح حتى لا يكون القرار بين أيدينا إننا، نعيش على مساعداتهم.
-من أجل أبنائك في المستقبل : لأنك تريد أن يفتخروا بك فيقول عنهم الناس إنهم أبناء الطبيب الفلاني أو المهندس فلان أو الطيار فلان او الداعية الكبير
- من اجل كل هذا أنت مطالب بان تكون الأول والمتميز وتذكر قول سيدنا إبراهيم ( وانا أول المسلمين) لتكن الرقم واحد والمعادلة الصعبة
2- معادلة النجاح
معادلة النجاح تبدأ بالرغبة الملحة والشديدة لتحقيق افضل النتائج مع اظافة شرط ثاني لها وهو معرفة كيفية تحقيق هذا النجاح لانه في الاساس مهارة يمكن تعلمها واتقانها ، واذا اردت النجاح فلا تكفي الرغبة ولا المعرفة بل يجب ان تمارس ما تعلمته أي تطبيقه ومع الاستمرارية فيه تكون النتيجة باذن الله تحول كبير وعميق ونجاح اكيد
3-اين انا الان ؟
سل نفسك هذا السؤال وليكن هذا في مكان هادئ حتى لا يتشتت ذهنك واترك لعقلك العنان ومن دون أي قيد ليكتب الردود
حدد موقعك الان ؟
اين انت؟ وما هو وضعك؟
اسمح لي بان اجيب بدلا عنك فأنت الان :
طالب مقبل على شهادة مهمة في حياتك وغالبا ما تكون
- إما طالب مقبل على الدراسة بعزيمة فلاذية شعارك: انا انسان ناجح ، متفوق، الشهادة لا تخيفني، كم من شخص نجح في الشهادة وانا ايضا يمكنني ان انجح مثل بقية الناجحين .
-وإما إنسان فاشل، والشهادة صعبة ولا يمكنني ان اتفوق واذا وان حدث وا تفوقت فلن اتحصل على نقاط تسمح لي بالتسجيل في التخصص الذي ارغبه
إن الفرق بين الشخصين السابقين يكمن في طريقة تفكيرهما فالاول تفكيره ايجابي والثاني تفكيره سلبي وقد قيل : تفكيرك يحدد من انت وايضا غير تفكيرك تتغير حياتك ، اجعل لك هدفا تسعى لتحقيقه
حكمة اذا كنت لا تعرف الى اين تذهب فلا يهم أي طريق تسلك
معادلة التفوق : النبوغ والتفوق = 1% إلهام + 99% جهد واجتهاد
لنستفد انا وانت من مغزى هذه القصة الرائعة التي تسرد للتفريق بين التفكير السلبي والتفكير الايجابي
قصة المعلم و الدجاجة و الزجاجة ..
يقول معلم للغة العربية ..
في إحدى السنوات .. كنت ألقي الدرس على الطلاب
أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة .. الذين حضروا لتقييمي ..
وكان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة !!
وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحد ا لطلاب قائلاً : يا أستاذ اللغة العربية صعبة جداً ؟!
وماكاد هذا الطالب أن يتم حديثه .. حتى تكلم كل الطلاب بنفس الكلام .. وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!
فهذا يتكلم هناك .. وهذا يصرخ .. وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا !!
سكت المعلم قليلاً ثم قال :
حسناً لا درس اليوم .. وسأستبدل الدرس بلعبة !!
فرح الطلبة .. وتجهم الموجهان ..
رسم هذا المعلم على السبورة ..
زجاجة ذات عنق ضيق .. ورسم بداخلها دجاجة ..
ثم قال :
من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة ؟!!
بشرط أن لايكسر الزجاجة ولايقتل الدجاجة !!
فبدأت محاولات الطلبة التي بائت بالفشل جميعها ..
وكذلك الموجهان فقد انسجما مع اللغز ..
وحاولا حله ولكن بائت كل المحاولات بالفشل !!
فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً :
يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة إلا بكسر الزجاجة اوقتل الدجاجة ..
فقال المعلم : لا تستطيع خرق الشروط ..
فقال الطالب متهكماً :
إذاً يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها ..
ضحك الطلبة .. ولكن لم تدم ضحكاتهم طويلاً !!
فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول : صحيح .. صحيح .. هذه هي الإجابة !!
من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها ..
كذلك أنتم !!
وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة ..
فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها فلن أفلح.. إلاإذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة !!
يقول المعلم : انتهت الحصة وقد أعجب بي الموجهان كثيراً !!
وتفاجأت بتقدم ملحوظ للطلبة في الحصص التي بعدها .. بل وتقبلوها قبولاً سهلاً يسيراً !!
هذه هي قصة ذلك المعلم ..
الطلاب وضعوا دجاجة واحدة في الزجاجة ..
فكم دجاجة وضعنا نحن في حياتنا ؟!
هذه القصة تنطبق على الطلاب ، فكم من دجاجة وضعوها داخل الزجاجة منهم من يقول الفيزياء صعبة جدا اما الرياضيات فحدث ولا حرج ويعطون انطبعا لانفسهم بان الامر صعب وبان النجاح لن يكون حليفهم اذا كان الاستاذ الفلاني هو من سيدرسهم لانه صعب التعامل ولا سبيل للقيام بتواصل حقيقي معه.
اخرجوا اذا هذه الافكار السلبية من ادمغتكم واعلموا بانكم الوحيدين فقط من يمكنه اخراجها ولا تنظروا المعجرات من الاخرين.
4- من اهم الوسائل التي تعينك على التفوق.....
- أعرف ذاتك و تعـرف على إمكانياتك
- احذر الإيحاءات السلبية
- برمج عقلك إيجابيا (كون رأى إيجابي عن كل شيئ من خلال تغيير افكارك )
- نـــظـم وقــتــك
سؤال : هل تعتقد بان الظروف لا تساعدك على الدراسة (مرض ، الفقر، عدم وجود الامكانيات، اعاقة جسدية او نفسية )؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين
اعزائي المتدربين مرحباا بكم في دورة التفوق الدراسي والتي جعلنا لها كشعار : ذاكر اكثر بجهد اقل ومنظم
اخواني اخواتي اعضاء وزوار منتديات البرمجة يسعدني ويشرفني ان اطرح بين ايديكم هذه الدورة التي طالما انتظرها الكثير من الطلاب والراغبين في التعلم وقد تم نقلها الى منتديات اخرى اما بعد موافقة مني او من دون موافقة وانا الان اطرحها هنا في هذا المنتدى العزيز على كل مسلم
وكبداية نقول بعد التوكل على الله :
يعاني الكثير من الطلاب من مشاكل في الدراسة.
الدراسة عند البعض مرتبطة بالالم و التوتر بسبب الاسلوب التلقيني الذي يجبر المتعلمين على الحفظ من دون فهم ويربط بين التعلم وبين الدرجات وينسى بان التعلم هو في حد ذاته غاية وبانه وسيلة لرضى الله وباننا امة العلم ، سادت بالعلم وقادت الامم لقرون بالعلم
كثيرا من الطلاب يشعر بتكدس المعلومات وبالحشو متحملين ما لا طاقة لهم .
دعونا بداية لهذه الدورة وكمقدة ان نستشهد بانطباع يكاد يكون عاما لدى المتعلمين في الوطن العربي وربما الاسلامي يشكو من خلاله الاستاذ محمد وليد عسيري من منظومة التعليم في الوطن العربي التي هي منظومة لا تشوق ولا تحبب العملية التعليمية
تحت عنوان: اعترافات طالب الثانوية المفرج عنه بعد 12 سنة حبس بتهمة : التعليم
كتب الاستاذ محمد في اعترافه ما يلي:
( لقد قضيت 12 سنة داخل أسوار مقفلة (تسمى مدرسة ) كأني مذنب لا اعلم بأي ذنب حبست , قالوا لي لقد نجحت ... قالوا مبروك التفوق ... لا اعلم لم فرحت ؟هل لنجاحي ام لأنه تم الافراج عني ؟؟ لا اعلم لم حزنت؟ هل لفراقي التعليم ام على حالة المخزي ؟؟, لكن خلال حبسي ذاك لــقـنوني أمور لا اعرف لماذا اخذتها و لا كيف سأستفيد منها , و تعلمت حكايات سأحكي لكم عنها :
تعلمت في حبسي أن لا اسأل كثيرا و ان هناك اجابة صحيحة و اخرى خاطئة مما جعلني أخاف من الاجابة حتى لا اخطأ و تعلمت أن اقلص عقلي و قدراتي في حدود دفتي الكتاب و المنهج "الركيك" و يمنع منعا باتا التفكير أو السؤال أو الاجابة من خارجة .
تعلمت منهجية قتل الابداع و تعلمت انني لا اعرف مصلحتي بل هناك اشخاص أخبر منى بمصلحتي يعرفون ماذا اريد و كيف اريده و لماذا اريده أكثر مما اعرف انا ...و أنه علي ان اسمع و اطيع.
تعلمت انه من الممكن ان يُدرِس مدرس النحو مادة التاريخ و بكل بساطة يتحول معلم البدنية الى معلم وطنية و بكلمة يكون خريج اللغة العربية او الجغرافيا معلما للتوحيد او الفقة.
تعلمت ان ما كان على وزن فعلان يمنع من الصرف لعلتين و تعلمت اعراب نائب الفاعل !!
تعلمت قواعد اللغة الانجليزية علما بأني تخرجت بتفوق و انا لا اعرف كيف اتحدثها و سألتحق بمعهد 4 شهور يعلمني ما لم تستطع المدرسة تعليمي اياه في 12 سنة .
و تعلمت اللوغاريتمات و الانحراف المعياري و المعادلات الجبرية من الدرجة الثانية و فنون التفاضل و التكامل و الهندسة الفراغية !!! كأني حفيد فيثاغورس أو ابن خالة آينشتاين .
تعلمت الكيمياء الحيوية و طرق صياغة المعادلات الكيميائية و تشريح الكائنات الحية و و قوانين نيوتن و ارخميدس و ان جمهورية جزر القمر تقع بين قارة افريقيا و مدغشقر !!!
انا لا انتقد العلم و التعليم فالعلم أساس كل الحضارة و شرط من شروط النهضة و الرقي بالنفس و بالاخرين , لكني انتقد كيف يتم حاليا توصيل ذلك العلم لعقول الطلاب .
فلماذا يتعلم الطالب شيء لا يعلم بماذا ستفيد منه أو لا يريد أخذه او ليس لديه القدرة الذهنية على استيعابه .
أنا لا انتقد المدرسة كتعليم نظامي بل انتقد اسلوب( تعليم الكل كل شيء) كأنهم متساويين في الرغبات و القدرات , أنا لا نتقد الطلاب المهملين بل انتقد المعلم الذي يضرب الطالب و يمسح كرامته بالارض ثم يقول : انا اربيه تربية صالحة و أفعل ذلك لمصلحته . و العجيب ان الطلاب عندما يكبرون في ذلك الحبس يطبقون ما تعلموه من عنف و اسلوب تربية على معلمية .
فكل متخرج يرفض رفضا باتا ان يكون معلما لأي مادة و السبب / حتى لا يصبح مسخرة للطلاب "بالذات المرحلة الثانوية و المتوسطة " .
أنا لست سلبيا أو ناقدا هداما لكني نقلت بأمانه ما حصل لي و ما رأيته و سمعته : لذلك انا ادعوا لتطوير المعلم و ولى الامر و الطاقم الاداري و طريقة وضع المناهج ثم تطوير الطالب .
مأساة التعليم الاهلي الطالب الذي يصرخ : أنا داخل بفلوسي و سانجح غصب !!! و هنا تبدأ دوامة الغش و التغشيش و الدروس الخصوصية و تسرب الأسئلة, و مأساة التعليم الحكومي المعلم الذي يأخذ راتبه حتى لو لم يؤدي اي من مهامه و اقصى عقوبة هي مسائلة قانونية او لفت نظر , كأن لديه حصانة دبلوماسية .
بكل صدق أعترف انه توقف تحصيلي العلمي عند الصف الأول المتوسط حيث ان كل ما جاء بعدها لا يفيد و إن كان حقا يفيد فلم يعلمني أي معلمي الاعزاء كيف استفيد منه في حياتي .
تعلمت انه مهما كان مقدار التعلم فلا فائدة فإنك لن تصل لما تريد إلا اذا حددت ماذا تريد و ركزت عليه و كنت ذكيا " لتسلك " وضعك داخل المدرسة و ان القضية ليست علم بل واسطة و علاقات اجتماعية في الوظائف و الدرجات و الاختبارات.
تعلمت أن التعليم لدينا لا يخرج إلا (أشباه متعلمين ) لا يعرفون كيف يتعاملون مع متغيرات الحياة و لا حتى مع الاشخاص من حولهم.
هناك فئة من الطلاب يطلق عليهم في المجتمع الدراسي ( الدوافير ) فهم يتلقون و يستوعبون كل شيء – علما بأن هذا عيب و ليس ميزة- لأنهم كالمكتبات العامة داخلهم علوم لا يعلمون لم هي داخلهم و لا لماذا يصرون على ادخالها فهم يحسنون ادخال المعلومات و اخراجها , بناء على أمر ( الوالدين و المجتمع ) دون الالتفات لرغبته و قدرته و حالته النفسية .
لا فائدة من علم لا يفيد و ان كان كثيرا فابن سينا اصبح ابن سينا ليس بدراسه كل شيء بل لأنه عرف ما يصلح له و انتج فيه و جعله قابلا للتطبيق ...و البخاري لم يجمع الحديث فقط حتى يجمع الحديث بل لأنه علم ان ذلك يبنى عليه عمل ... نحن نتعلم علوم كثيرة " غير مجدية " و نظن انها شطارة و ذكاء !!! لذلك اذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا "
أنا اقول انها غير مجدية و ليس لها علاقه لا بالنهوض من سباتنا المخيف و لا بسباقنا لنصبح في اوئل الامم بدل ذيلها ... بدليل ان شبابنا يخرجون –على حد قولنا- ملمين بالعلوم المهمة و قد تربوا تربية صالحة و تعلموا الا نضباط و اساسيات العلوم و اللغات العربية و الانجليزية و كل ما يفيد :
1) اذا افترضنا انها تفيد فكيف نستفيد منها ...ردوا ارجوكم ؟؟؟
2) لماذا اذا شبابنا يضرب به المثل في التخلف و الهسترة و الدرجات المتضخمة وهميا !!!
3) لماذا لا يعرف المتخرجون ماذا يريدون فهم قد وضعوا عقولهم في الثلاجة ونسوها !!!
و ختاما لا اقول إلا : آه ..ما اجمل الشعور بالحرية ...)
قد يتفق بعضنا مع ما ذهب اليه الاستاذ محمد وقد يختلف معه البعض والان ما السبيل لتغيير كل هذا؟
هل الاهتمام بالبرامج؟
هل الاهتمام بالمعلم؟
هل الاهتمام بالمتعلم؟
هل الحل يكمن في تخصيص موازنات مالية مهمة لقطاع التعليم؟
هل يمكن تغيير نظرة الطلاب للعملية التعليمية وجعلها كلها تشويقا ؟
هي مجرد اسئلة يمكن للمختصين في مجالات التربية والتعليم الاجابة عليها
وهنا نكون انهينا هذه المقدمة كمدخل الى هذه الدورة المباركة باذن الله
في الحلقات المقبلة سيكون المجال مفتوحا للاجابة على اسئلة اخرى اظافية
مثل:
-لماذا اتفوق ؟ ولمن اتفوق؟
-من انا وما هي قدراتي وما هي امكانياتي؟
-هل استطيع ان انجح وأتفوق بجهد اقل ؟
-كيف يعمل الدماغ وكيف يمكن استغلاله بشكل امثل؟
-ما هي الطرق التي ستجعلني متفوقا؟
-ما هو النمط الخاص بي اثناء المذاكرة ؟
هل انا حسي ام سمعي ام بصري وكيف اعرف ذلك وما هي الطريقة الخاصة بكل نمط ؟
-متى اذاكر؟
هل مع الفجر الفجر والبكور؟ أم الصباح او بالنهار ؟ ام ربما الليل ؟
-كيف أذاكر؟
هل أحفظ؟ هل افهم ثم احفظ؟ هل أكرر ؟ الخص؟
-أين اذاكر؟
هل بالبيت؟ هل في غرفة؟ هل امام الشاشة؟
-من يساعدني ؟
لوحدي؟ أهلي؟ دروس خاصة؟ جماعة؟
- كيف اقاوم الاجهاد والتعب ؟ كيف الخص؟ كيف اقوم بالتمارين الاسترخائية؟
كيف احضر نفسي جيدا للامتحانات؟
والى لقاء قريب جديد متجدد من دورة مهارات التفوق الدراسي وذاكر اكثر بجهد اقل او بجهد منظم
والله الموفق لما يحب ويرضى وهو المقصود بكل عمل
الاستاذ علي الجزائري في يوم الجمعة 13 من شهر ماي 2011 الموافق لـ 11 من شهر جمادى الثانية 1432
المصدر: منتديات البرمجة اللغوية العصبية - من قسم: منتدى الحقائب التدريبية .
الدرس الاول من دروس دورة التفوق الدراسي ولنبدأ على بركة الله
- لماذا التفوق ؟ ولمن أتفوق ؟
اخي اختي اليكم هذه القواعد المهمة للتفوق
•الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجوء إليه فهو سبحانه نعم الوكيل واليه يرجع الأمر كله فعلينا باتخاذ الأسباب وترك النتائج على الله والرضا كل الرضا على هذه النتائج
•الثقة بالنفس : أنا اعرف ما اريد انا أخطط لنفسي ولحياتي ولست ضمن مخططات الآخرين، أنا واثق بأنني سأنجح لأنني أهلا لذا النجاح ولأنني مسلم بالدرجة الأولى وعضو فعال في هذه الأمة وهناك لبنة تنتظر آن أحطها على جدار كبير هي مساهمتي في عمارة الأرض مهمتي الأساسية في هذه الحياة الدنيا
•الفشل ...غير نظرتك لمصطلح الفشل وليكن مجرد حدث ، لا يوجد فشل انما هناك تجارب ، العقل البشري له وظيفة واحدة فقط الا وهي النجاح والنجاح فقط ، هناك رجل لا يفشل أبدا انه الرجل الذي لا يعمل أبدا
•حب المادة وحب الاستاذ : لا يمكن أن تتلقى بدون أن تحب ما تدرس، إن حبك للمادة التي تدرسها يساعدك على تقبلها والإقبال على دراستها وكثير من الطلاب يكرهون مواد اللغات ( الفرنسية أو الانجليزية أو الألمانية) بسبب كرههم للأستاذ إما من خلال تصرفاته أو من خلال برامجه العقلية والتي غالبا ما يجهلها الطلاب ، صغ أيها الطالب أيتها الطالبة اتفاقا بينك وبين نفسك بان تتفهم او على الأقل تبحث عن مفاتيح الاتصال بينك وبين أستاذك فلكل شخص مفتاح إذا عرفناه تمكننا من تقبله رغم الاختلافات التي بيننا
•النوم : ينبغي أن يأخذ الجسم قدره من النوم والناس يختلفون في ذلك ولكن من كان ينام 7ساعات ويأتي وقت الامتحانات وتتحول الى ساعتين فقد أنهك قواه الذهنيه والنفسية والجسدية، هناك من يقول بان جسم الإنسان يحتاج الى ما بين سبع الى ثمان ساعات من النوم والحقيقة هي بخلاف ذلك فلكل جسم يحتاج إلى كمية من النوم تساوي الفترة التي يبدأ بالنوم فيها إلى غاية الاستيقاظ منه ( يعني عندما تستيقظ من النوم فان جسمك قد تمت تلبية احتياجاته من النوم ولا داعي لمزيد منه) قد يحتاج جسم ما الى أربع ساعات وآخر الى خمس وثالث الى ثلاث ساعات وهناك أشخاصا لا ينامون أكثر من 5 ساعات طوال حياتهم ومنهم الشهيد الراحل ياسر عرفات رحمة الله عليه الذي لم ينم أكثر من خمس ساعات في حياته
اخي اختي
أنت تتفوق :
-من أجل لله تبارك وتعالى: ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الانعام: 162) والمسلم مطالب بان ليس فقط بتأدية أعمالا ما بل الإحسان فيها أي تقديم أفضل ما يمكنك تقديمه بل إن النجاح هو رسالة كل مسلم ، كل أنبياء الله كانوا أناسا ناجحين في حياتهم وقدموا أفضل ما عندهم
-من أجل نفسك: لأن المتفوق يصل بسرعة إلى ما يريد ويحقق كل ما يصبو اليه بكل سهولة
-من أجل والديك: لأن نجاحك سبب في شعورهما بالسعادة ومصدر فخر لهما.
-من أجل مجتمعك وبلدك : لأن المجتمع يحتاج إلى المتفوقين والناجحين أمثالك لأنك ستساهم في حل مشاكله والتحديات التي تعترضه
-من أجل المسلمين جميعا : لأن المسلمين اليوم يحتاجون بشدة إلى متفوقين وبارزين في أي مجال من مجالات العلوم إننا نستورد كل شيء من الغرب ونتطبب من دوائهم ونلبس ما تحيكه مصانعهم وأحيانا يتصدقون علينا بحفنة من القمح حتى لا يكون القرار بين أيدينا إننا، نعيش على مساعداتهم.
-من أجل أبنائك في المستقبل : لأنك تريد أن يفتخروا بك فيقول عنهم الناس إنهم أبناء الطبيب الفلاني أو المهندس فلان أو الطيار فلان او الداعية الكبير
- من اجل كل هذا أنت مطالب بان تكون الأول والمتميز وتذكر قول سيدنا إبراهيم ( وانا أول المسلمين) لتكن الرقم واحد والمعادلة الصعبة
2- معادلة النجاح
معادلة النجاح تبدأ بالرغبة الملحة والشديدة لتحقيق افضل النتائج مع اظافة شرط ثاني لها وهو معرفة كيفية تحقيق هذا النجاح لانه في الاساس مهارة يمكن تعلمها واتقانها ، واذا اردت النجاح فلا تكفي الرغبة ولا المعرفة بل يجب ان تمارس ما تعلمته أي تطبيقه ومع الاستمرارية فيه تكون النتيجة باذن الله تحول كبير وعميق ونجاح اكيد
3-اين انا الان ؟
سل نفسك هذا السؤال وليكن هذا في مكان هادئ حتى لا يتشتت ذهنك واترك لعقلك العنان ومن دون أي قيد ليكتب الردود
حدد موقعك الان ؟
اين انت؟ وما هو وضعك؟
اسمح لي بان اجيب بدلا عنك فأنت الان :
طالب مقبل على شهادة مهمة في حياتك وغالبا ما تكون
- إما طالب مقبل على الدراسة بعزيمة فلاذية شعارك: انا انسان ناجح ، متفوق، الشهادة لا تخيفني، كم من شخص نجح في الشهادة وانا ايضا يمكنني ان انجح مثل بقية الناجحين .
-وإما إنسان فاشل، والشهادة صعبة ولا يمكنني ان اتفوق واذا وان حدث وا تفوقت فلن اتحصل على نقاط تسمح لي بالتسجيل في التخصص الذي ارغبه
إن الفرق بين الشخصين السابقين يكمن في طريقة تفكيرهما فالاول تفكيره ايجابي والثاني تفكيره سلبي وقد قيل : تفكيرك يحدد من انت وايضا غير تفكيرك تتغير حياتك ، اجعل لك هدفا تسعى لتحقيقه
حكمة اذا كنت لا تعرف الى اين تذهب فلا يهم أي طريق تسلك
معادلة التفوق : النبوغ والتفوق = 1% إلهام + 99% جهد واجتهاد
لنستفد انا وانت من مغزى هذه القصة الرائعة التي تسرد للتفريق بين التفكير السلبي والتفكير الايجابي
قصة المعلم و الدجاجة و الزجاجة ..
يقول معلم للغة العربية ..
في إحدى السنوات .. كنت ألقي الدرس على الطلاب
أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة .. الذين حضروا لتقييمي ..
وكان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة !!
وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحد ا لطلاب قائلاً : يا أستاذ اللغة العربية صعبة جداً ؟!
وماكاد هذا الطالب أن يتم حديثه .. حتى تكلم كل الطلاب بنفس الكلام .. وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!
فهذا يتكلم هناك .. وهذا يصرخ .. وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا !!
سكت المعلم قليلاً ثم قال :
حسناً لا درس اليوم .. وسأستبدل الدرس بلعبة !!
فرح الطلبة .. وتجهم الموجهان ..
رسم هذا المعلم على السبورة ..
زجاجة ذات عنق ضيق .. ورسم بداخلها دجاجة ..
ثم قال :
من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة ؟!!
بشرط أن لايكسر الزجاجة ولايقتل الدجاجة !!
فبدأت محاولات الطلبة التي بائت بالفشل جميعها ..
وكذلك الموجهان فقد انسجما مع اللغز ..
وحاولا حله ولكن بائت كل المحاولات بالفشل !!
فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً :
يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة إلا بكسر الزجاجة اوقتل الدجاجة ..
فقال المعلم : لا تستطيع خرق الشروط ..
فقال الطالب متهكماً :
إذاً يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها ..
ضحك الطلبة .. ولكن لم تدم ضحكاتهم طويلاً !!
فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول : صحيح .. صحيح .. هذه هي الإجابة !!
من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها ..
كذلك أنتم !!
وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة ..
فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها فلن أفلح.. إلاإذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة !!
يقول المعلم : انتهت الحصة وقد أعجب بي الموجهان كثيراً !!
وتفاجأت بتقدم ملحوظ للطلبة في الحصص التي بعدها .. بل وتقبلوها قبولاً سهلاً يسيراً !!
هذه هي قصة ذلك المعلم ..
الطلاب وضعوا دجاجة واحدة في الزجاجة ..
فكم دجاجة وضعنا نحن في حياتنا ؟!
هذه القصة تنطبق على الطلاب ، فكم من دجاجة وضعوها داخل الزجاجة منهم من يقول الفيزياء صعبة جدا اما الرياضيات فحدث ولا حرج ويعطون انطبعا لانفسهم بان الامر صعب وبان النجاح لن يكون حليفهم اذا كان الاستاذ الفلاني هو من سيدرسهم لانه صعب التعامل ولا سبيل للقيام بتواصل حقيقي معه.
اخرجوا اذا هذه الافكار السلبية من ادمغتكم واعلموا بانكم الوحيدين فقط من يمكنه اخراجها ولا تنظروا المعجرات من الاخرين.
4- من اهم الوسائل التي تعينك على التفوق.....
- أعرف ذاتك و تعـرف على إمكانياتك
- احذر الإيحاءات السلبية
- برمج عقلك إيجابيا (كون رأى إيجابي عن كل شيئ من خلال تغيير افكارك )
- نـــظـم وقــتــك
سؤال : هل تعتقد بان الظروف لا تساعدك على الدراسة (مرض ، الفقر، عدم وجود الامكانيات، اعاقة جسدية او نفسية )؟