hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية

    alhdhd45
    alhdhd45


    عدد المساهمات : 1337
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية Empty دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية

    مُساهمة  alhdhd45 الإثنين 4 يوليو 2011 - 16:19

    إذا علمت إنساناً كيف يتفاعل مع حدث ما فإنك تمنحه الحياة ما يساوي مدته الزمنية أما إذا علمته كيف يتفاعل مع الأحداث فإنك تمنحه الحياة طول العمر . ولكنك إذا علمته كيف يصنع الأحداث فإنك تضيف إلى عمره حياة جديدة .


    إذا علمت إنساناً كيف يتفاعل مع حدثٍ ما فإنك تمنحه الحياة ، بما يساوي مدته الزمنية لأن الإنسان الذي لا يحس بالحدث ولا يتفاعل معه كأنه لا وجود له أو كسقط المتاع لا تأثير له لا بالسلب ولا بالإيجاب لا يحمل فكرة ولا يستجيب لأمر أو موقف أو حدث.

    والفرد أو الأمة لا تعرف حياتها من موتها إلا بالآثار التي تحدثها أو بالمواقف التي تفعلها والأعمال التي تنجزها والأفكار التي تخرجها والأحداث التي تصنعها .

    فإذا تحركت في أمر ما فإنها تقاس حياتها بمقدار هذا الأمر فإذا وقفت في وجه ظالم مرة فإن حياتها تكون بمقدار تلك المرة أو بمقدار الزمن الذي أحست فيه بالظلم فقاومته في حادثةٍ ما .

    أما إذا علمت الإنسان أو الأمة التفاعل مع الأحداث فإنك تكون قد منحتها الحياة دائماً لأنها ستظل متفاعلة وتكون حية دائماً وصدق الله : (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون)

    يقول الأستاذ سيد قطب : الانتصار من البغي وعدم الخضوع للظلم طبيعة الجماعة المسلمة وسمة خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتهيمن على حياة البشرية بالحق والعدل وهي عزيزة بالله : (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) فمن أهداف هذه الجماعة ووظيفتها أن تنتصر من البغي وأن تدفع العدوان (وجزاء سيئة سيئة مثلها) فهذا هو الأصل في الجزاء مقابلة السيئة بالسيئة


    إما إذا علمت إنساناً كيف يصنع الأحداث فإنك تضيف له إلى عمره حياة جديدة تنفعه وتنفع أمته وتنفع البشرية ويكون بذلك قد تخلص من ثلاث خصال :

    الأولى : الموات الثانية : من أن تكون أعماله ردود أفعال الثالثة : من أن يكون عمله غير مفيد للأجيال اللاحقة ودائماً أبداً لا يكون المؤمن إلا حياً متجاوباً مع الأحداث ودائماً أبداً يكون سبّاقاً إلى صنع الأحداث ولا يدع الأولوية في صناعة الحدث لغيره وينجر إلى مقاومته إلا إذا كان أمراً خارجاً عن إرادته وصدق الله (لو كان خيراً ما سبقونا إليه) (الأحقاف /11) (أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون) (العنكبوت/4)

    فالمؤمن دائماً أبداً مفكر سبّاق إلى الخير لمّاح إليه قوي العزم مجتمع النية على إدراك هدفه بالوسائل الصحيحة التي تقربه منه باذلاً قصارى جهده في بلوغ مأربه ، غير تارك للحظوظ أن تصنع له شيئاً أو للأقدار أن تدبر له أمراً، بل يجب عليه أن يكون سبّاقاً دائماً ويعود نفسه ذلك ، ليصنع التاريخ وصدق الله (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات) (البقرة/48) ، (والذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) (المؤمنون/61) ، (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً) (الأنبياء/90)



    فالمؤمن دائماً سبّاقاً ومسارعاً إلى كل خير يصنع له الأحداث ويهيئ له الطريق ويسبب له الأسباب ويرسم له الطريق فإن وجد خيانة أو تآمر أو لاحظ ملامح الشر يكون سبّاقاً إلى وأده ومسارعاً إلى إجهاضه ولا يستنيم أو يستكين حتى تحل الكارثة وإنما يتجاوب مع المشكلة ويضع لها الحدث أو الظروف التي تناسبه


    وصدق الله (وإما تخافن من قومٍ خيانةً فانبذ إليهم على سواء) (الأنفال / 58)

    وتأمل ففى الاية صناعة الفعل قبل الحدث بمجرد الشعور بالخيانة !!!!

    هل يكون التفاعل مع الحدث رد فعل :

    العلاقة بين التفاعل مع الحدث ورد الفعل


    الأصل أنه لا يجب أن لا يكون سلوكنا ردود أفعال بل يكون سلوكنا مع الحدث خاضعاً لضوابط معينة ولكن رد الفعل في ذاته يدل على أن الجسد حيّ فقط والجسد الحيّ لاشك أنه لازم لأي تقدم أما التمثال أو الشخص الميت فلا شك أنه لا يصلح لأي شيء

    ولكن الحي في ردود الأفعال يكون مشوشاً غير مفيد كذلك ويتمثل ذلك في المثل الآتي :

    لو أن إنساناً فجأة وخزك بدبوس فإنك ولاشك ستتحرك بحركة معينة منتفضاً مثلاً تضرب ما بجانبك أو تسقط ما في يدك وقد يؤدي رد الفعل إلى ضرر كبير ولا يؤثر التأثير المطلوب على الحدث أو في صالح الشخص ولهذا لابد أن يكون رد الفعل على الحدث منضبطاً وذا إرادة وفاعلاً نحو الحدث ولهذا يشترط فيها ما يلي :-

    أن نكون سباقين لا يعني مجرد أخذ المبادأة بل يعني أن نكون - آدميين - مسئولين عن حياتنا .

    أن يكون سلوكنا نابعاً مما نتخذه من قرارات وليس مفروضاً علينا من الظروف المحيطة .

    ألاَّ يكون هذا السلوك مجرد (رد فعل) بل هو الفعل نفسه .

    أن تكون لدينا حرية الاختيار القائمة على إدراك الذات والتصور والعزيمة المستقلة والضمير الحي أن تخضع استجاباتنا للقيم وليس للمشاعر والأحاسيس.



    كثيرون يتحركون وفقاً لما تمليه عليهم الظروف ، أما السباقون المسيطرون فتحركهم القيم المنتقاة التي تتشربها نفوسهم وتصبح جزءاً من تكوينهم .. وهذه القيم تنقسم إلى ثلاثة أنواع :

    - قيم تجريبية : تحدث أو تقع لنا .

    - قيم إبداعية : نأتي بها نحن إلى الوجود .

    - قيم سلوكية : تعبر عن استجاباتنا لما يحدث لنا ، وهذه أعلى مستويات القيم لأن ما يهم في المقام الأول هو كيف نستجيب لما نجريه في الحياة .



    تأمل هذا الخط الفاصل بين صاحب المبادأة والشخص الذي يقال له رد فعلي:

    صاحب الرد الفعلى يقول ..ليس هناك ما يمكننا عمله.......صاحب المبادأة (المبادرة) يقول لنتأمل البدائل

    صاحب الرد الفعلى يقول هذه هي طبيعتي.........صاحب المبادأة (المبادرة ) يقول يمكنني أن ألجأ إلى طرق مخالف


    صاحب الرد الفعلى يقول إنه يستفزني......صاحب المبادأة (المبادرة) يقول أتحكم في مشاعري ب


    صاحب الرد الفعلى يقول لن يسمحوا لنا بهذا.....صاحب المبادرة يقول يمكنني أن أقدم عرضاً مؤثراً


    صاحب الرد الفعلى يقول أنا مضطر لذلك.....أما صاحب المبادرة يقول سأختار الإجابة المناسبة


    من أقوال صاحب الرد الفعلى .....لا أستطيع...... لا بد لي .....لو أنه فقط
    من اقوال صاحب المبادرة ....أختار.... أفضل..... أعتزم


    وتأمل الفارق الكبير بين الإثنيين !!!!!

    وهناك مثل آخر نحب أن نضربه للدلالة على أن الإنسان الذي لا تكون أعماله ردود أفعال ، وهو نفس الشخص الأول الذي يراقب الحدث ويستشرف ظواهره وكان قد أعد نفسه لمثل هذا أو أكثر ، فإنه إذا جاءه إنسان ليضربه بدبوس فإنه يتفاداه أو يخيف الضارب أو يبعد الدبوس عن مناطق التأثير في جسده أو يضرب الضارب بآلة أشد من الدبوس فيصيبه إصابة تردعه وأمثاله عن أمثال هذه الأعمال .......تأمل الفارق بين هذا وبين من يكون عمله مجرد رد فعل لتفادى الدبوس


    والآن سنأتى لبعض التعاريف الهامة :

    تعريف الحدث

    هو كل فعل ينتج عنه تأثير مادي أو معنوي إيجابي أو سلبي أو محايد يأخذ أشكالاً مؤثرة على الأهداف والمشروعات والمسارات والوسائل وذلك على المستوى الداخلي للمؤسسة أو البيئة المحيطة بها .

    تعريف الأزمة

    هي كل تأثير مادي أو معنوي يأخذ أشكالاً حادة في التأثير على الأهداف والمشروعات والمسارات والوسائل ، وذلك على المستوى الداخلي للمؤسسة أو البيئة المحيطة بها

    الفارق بين المشكلة والمأزق


    هناك فرق كبير بين المأزق والمشكلة ، المشكلة تنشأ بسبب خطأ أو نقص أو عجز أو مرض ، أما المأزق فنقع فيه بسبب القيم والاتجاهات التي نحترمها ونجلها .

    ما سبب الجريمة ؟ قد نقول أنه الفقر أو مشاهدة أفلام العنف .. الخ . ، ولكن هناك شعوباً فقيرة ومعدمة ومع ذلك تكاد لا تعرف الجريمة ، بينما شعوب كثيرة متحضرة تفتقر حياتها للأمان بسبب الجريمة التي وجدت مرتعها الخصب في القيم التي تعليها وتجلها : المدنية والرفاهية .. الحرية الشخصية والمادية ، إذاً فظاهرة الجريمة مأزق وليست مشكلة .

    المشكلة يمكن أن نجد لها حلولاً أما المأزق فيجب أن نجابهه

    مثال ذلك الطبيب الذي يشرع أحياناً في علاج المريض من حالة معينة ويكتشف بعد ذلك أنه مصاب بحالة أخرى في نفس الوقت ، فيجد نفسه عاجزاً عن علاج أي من الحالتين علاجاً جذرياً لا لشيء إلا لأن علاج كل حالة يتعارض مع علاج الأخرى ، هنا يبرز دور إدارة المتناقضات : المتابعة الدائمة .. تقييم النتائج .. تنويع الأساليب : المجابهة .

    المدير النابه يستوعب سريعاً أن تلك الأمور التي تؤرقه ليست مشاكل يمكن أن يتناولها بالتفكير التحليلي البحت ، ولكنها - في الغالب - تكون مأزق تتطلب منه البصيرة والرؤية الشاملة التي تقوده إلى اكتشاف المفارقة الحقيقية التي أفرزت هذا المأزق .

    والمشكلة والمأزق تماثلان الحدث والأزمة مع فوارق قليلة بجب أن يجد لها الإنسان حلاً

    والان سأضع بعد الامثلة والتدريبات وأرجو أن تشاركونا الإجابه قبل يوم غد قبل أن أضع الجزء التالى من الدورة

    مجموعه من العبارات هل هى صحيحة أم خاطئه :

    (1) كل حدث أزمة .
    (2) كل أزمة حدث .
    (3) ليس كل حدث أزمة .
    (4) ليست كل أزمة حدث


    ثم هل تستطيع أن تضع وصف للآتى هل هو حدث أم أزمه أم كليهما :

    الحادى عشر من ستمبر

    الإنتخابات

    تقص الموارد

    محاكمة هشام طلعت مصطفى

    المشكلة المالية العالمية

    هل تصنف ما مر على انه حدث او أزمه أو كليهما

    نستطيع أن نخرج من التعريفات السابقة عن الحدث والأزمة بمجموعة من العلاقات بين الحدث والأزمة

    يمكن أن نقول أنك


    كل أزمة هى حدث وليس كل حدث أزمة

    مثال نقص الموارد أزمة وحدث فى نفس الوقت

    الإنتخابات حدث وليست أزمة

    وهكذا يمكن أن نعود للأسئله السابقة والأمر كما وصفه الاستاذ الشريف الرضى

    بيد ان التوصيف الدقيق هو ان الاحداث قد تتحول الى مولد للازمات ،وربما يصنع الحدث للخلاص من ازمة فيعمقها...


    والآن فى موضوع التفاعل مع الأحداث هناك خمس حقائق وخمس أوهام لا بد من إزالتها

    الحقائق هى ""

    الحقيقية الأولى

    يمكن اختيار الأحداث التي نتفاعل معها وفق السياسات المعتمدة والتي تخدم مستهدفات الخطة

    يمكن جعل الخطة تتفاعل مع الأحداث وفق السياسات المعتمدة للمؤسسة والتي تخدم مستهدفات الخطة بجعل الخطة مرنة بل يمكن استغلال الأحداث لتفعيل الصف وتفعيل الخطة دعوياً وجهادياً وتدريبياً .

    فيمكن التعامل مع حدث مثل إنتفاضة الأقصى لتفعيل الوحدة الإسلامية وتحريك شعور المسلمين ودفعهم إلى الإحساس بالظلم



    الحقيقة الثانية :

    تقع المشكلات في حالات التفاعل وعدم التفاعل مع الأحداث من ضريبة التفاعل مع الأحداث مواجهة بعض المشكلات

    مثال: عدم المشاركة في الانتخابات النزيهة يفسح الطريق لغير الكفاءات في احتلال المقاعد فتشرع قوانين لصالح طبقة دون طبقة وتنتج مشكلات .

    عدم التفاعل مع الأحداث التي تهدد المؤسسة ينتج عنها وقوع المؤسسة أمام أخطار تهدد بجميع العاملين (مشاكل)


    الحقيقة الثالثة :

    يقاس الفرق بين التفاعل وعدم التفاعل مع الأحداث " بالسنوات الضوئية " في حياة الإنسان بالحياة أو الموت

    يقاس التفاعل مع الأحداث وعدم التفاعل مع الأحداث بالسنين الضوئية بمعنى أن المسافة بينهما شاسعة جداً كما أنها تكون كالفرق بين الحياة والموت فرق هائل جداً وهذا يعطي انطباعاً بأن التفاعل مع الحدث مهم جداً جداً ومهما كلف هذا التفاعل من جهد

    الحقيقة الرابعة :

    تعتبر المفاضلة الركن الأساسي الذي تقوم عليه فكرة تكلفة الفرصة البديلة

    الحلاوة = العائد من التفاعل مع الأحداث .

    النـار = المعاناة من التفاعل مع الأحداث

    من بين العوائد :

    (1) المعذرة إلى ربنا وبيان للناس أننا لا نخشى في الله لومة لائم ، ولا نخشى أهل الزور والبطش (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) .

    (2) إشعارنا بأنا زمرة من أهل الإيمان (ولا نزكي أنفسنا) لا زالت قابضة على دينها ولا زالت تتصدى للباطل وأنصاره رغم الظلم .

    (3) الحملة الانتخابية تسهم في إبقاء الجذوة الدعوية مشتعلة ونور الإيمان مستمراً رغم كيد الكائدين في الداخل والخارج .

    (4) فرصة للصف لمجاهدة نوازع الاستكانة والخلود إلى الراحة أو إيثار السلامة .

    (5) تحقيق سنة الله في مدافعة الباطل .. (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) .

    دفع الخصوم دفعاً لإنجاز بعض أهدافنا الدعوية بصرف النظر عن صدقهم في ذلك فصلاة العيد وتحفيظ القرآن يتصدى له الآن (أحياناً) دوائر معينة منتمية للحزب الوطني حينما تريد المزايدة علينا .

    الحقيقة الخامسة

    التفاعل مع الأحداث = مسئول متفاعل + أفراد متفاعلين

    التفاعل مع الأحداث = مسئول متفاعل + أفراد متفاعلين أما إذا كان هناك مسئول متفاعل فقط فلا يمكن أن تتفاعل المؤسسة وكذلك العكس وهذا ينطبق عليه القول : جيش من الأرانب وقائد أسد أو جيش من الأسود وقائد أرنب تكون النتيجة عدم التفاعل مع الأحداث أما إذا كان هناك جيش من الأسود وقائد أسد فهذا قمة التفاعل


    والآن مجموعة من الأوهام

    1- التفاعل مع الأحداث يعطل عن العمل بالخطة....الخطة التربوية الموضوعه للأسره أو الشعبة

    2 - التفاعل مع الأحداث يعني "المشاكل"عدم التفاعل مع الأحداث يعني "العافية"""

    3- عدم التفاعل مع الأحداث هو الاختيار "الحلو"

    4- يمكن التفاعل مع كل الأحداث دون معاناة

    5- يمكن توظيف الأحداث بقائد متفاعل وأفراد غير متفاعلين أو العكس

    وهذه الخرافات هى عكس الحقائق السابقة فبالضد يتضح الشىء

    التدريبات :



    ما رأيك فى العبارات التالية

    أيهما أفضل جيش من الأرانب يقوده أسد أم جيش من الأسود يقوده أرنب وما هو الأفضل من الاثنين
    عين في الجنة وعين في النار عند التفاعل مع الأحداث ما فيش حلاوة من غير نار

    مشكلة


    أعمل مشرفاً لأحد الوحدات التنفيذية على خلاف دائم مع مسئولي في العمل ، إنه يعاتبنا دائماً على عدم تفاعلنا مع الأحداث بشكل جيد ، بل إنه يقول لنا أحياناً أننا لا نتفاعل معها على الإطلاق لقد قررنا في وحدتنا أن نلتزم بالخطة الموضوعة ولا نريد لها أن تتعطل فهي الأهم والأولى بالاهتمام من التفاعل مع الأحداث لقد اتفقنا في بداية العام ألا نلتفت لأي مؤثرات خارجية من شانها أن تؤثر على سير الخطة ، فما رأي سيادتكم في هذه المشكلة ؟

    التأصيل الشرعى للتفاعل مع الأحداث


    التفاعل مع الحدث جهاد ولابد له من معاناة


    لاشك أن للجهاد في سبيل الحق تكاليف وأن للكفاح مع الباطل ثمناً وأن للصراع مع الفساد تضحيات يتحملها الداعون إلى الحق والمتعرضون لإزاحة الباطل والمصارعون للفساد والمقوضون لدعائمه ولكن العاقبة لهم والنصر في ركابهم وصدق الله : (والعاقبة للمتقين) (الأعراف – الآية /128) .

    ولاشك كذلك أن للمناوئين للإصلاح والمعادين للإيمان والمؤلبين على الدعاة والمعذبين للمجاهدين من الطغاة والجبابرة والمتسلطين معاناة وآلاماً ومنغصات من هذا الصراع المحتوم وهذا الحق الصائل وذلك الكفاح المؤمن ولكنهم لا يرجون نصراً أو عزاً أو استقراراً وصدق الله : (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) (النساء- الآية/104) (وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيرا) (النساء –الآية/45) .



    إن وقوع المعركة بين جند الحق وجند الباطل واستعلاء سلطان الحق في عالم الواقع بعد استعلائه في عالم الضمائر يحتاج إلى تعاليم العصبة المسلمة وإيحاءات لحشد الطاقات المؤمنة وتوجيهها نحو النصر والفوز بالثبات عند لقاء الأعداء ن والتزود بزاد النصر والتأهب بأهبته

    وقد حدد القرآن ذلك في صدق كأنها المعادلات الرياضية التي لا تختلف نتائجها ولا تضطرب أرقامها ومن أصدق من الله قيلاً وذلك في قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون * وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين * ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط) (الأنفال - الآية / 45-47)

    عوامل النصر الحقيقية : الثبات عند لقاء العدو والاتصال بالله وذكره ، والطاعة لله والرسول وتجنب النزاع والشقاق والصبر على تكاليف المعركة والحذر من البطر والرياء والبغي .

    (1) فأما الثبات :


    فهو بدء الطريق إلى النصر ، فأثبت الفريقين أغلبهما وما يدري الذين آمنوا أن عدوهم يعاني أشد مما يعانون ويألم كما يألمون ولكنه لا يرجو من الله ما لا يرجون فلا مدد له من رجاء في الله يثبت أقدامه وقلبه لأن المؤمن لا يتزعزع ولا يتردد ولا يهن ولا يضعف أبداً لأنه لا ينتظره إلا إحدى الحسنيين .. الشهادة أو النصر ..

    ولا يتوقع إلا ما كتب الله له ولو أن أهل الأرض جميعاً اجتمعوا على أن ينفعوه لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له ولو اجتمعوا على أن يضروه لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه وأشد ما يحرص الناس عليه آجالهم وأرزاقهم فهما أشد ما يدعوهم إلى التردد والضعف والخوف على الأعمار أن تقصر بالموت والخشية على الأرزاق أن تنقص بالنفقة .



    والمؤمن واثق تمام الثقة أن الأجل والرزق بيد الله وحده لا سلطان عليهما لأحد غيره ففيم التردد والخوف ، والضعف والوهن إن المؤمن ثابت لا يلين ، قوي لا يضعف ، وكثيراً ما كان الفرق بين الهزيمة والنصر ساعة من الثبات وصدق الله : (وكأين من نبيٍ قاتل معه ربيون كثيرٌ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين) (آل عمران - الآية /149)


    (2) ذكر الله تعالى :


    فهو أمان الخائفين وأمل اللاجئين ، والمؤمن يعلم تمام العلم ويوقن أعمق اليقين بأن قدر الله أعظم القدر ، وأن قوة الله أجل القوى .. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) (يوسف-الآية/21) فإذا أحاطت به عوامل اليأس وهتفت به هواتف الهزيمة من كل مكان وأحدقت به قوى الأعداء من كل جانب ذكر صادقاً أن وراء ذلك كله قوة القوي القدير العلي الكبير الذي له ملك السموات والأرض ومن فيهما جميعاً عباده بيده ملكوت السموات والأرض : (وما يعلم جنود ربك إلا هو) (المدثر-الآية/31) ، (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) (يس-الآية/82) .



    فماذا عسى أن ينال من نفسه تهويل المهولين ، أو قوة المتكاثرين أو عدة المعتدين؟ لا شيء أبداً .. (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) (آل عمران-الآية/173) .



    (3) طاعة لله ورسوله :

    فلا قتال إلا لغاية ولا عمل إلا في حدود وإذا كانت الغاية مرضاة الله ورسوله وإذا كانت الحدود حدود الله ورسوله وما وضع العليم الخبير لعباده من نظم ومناهج وأحكام وقواعد تبصرهم بالخير وتأمرهم به وتحذرهم من الشر وتنهاهم عنه كانت تلك ولاشك أنبل الغايات وأشرف المقاصد ، يهون في سبيلها البذل ويطيب من أجلها الكفاح : (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً) (النساء-الآية/79) .



    (4) الوحدة والإخاء :

    في العاطفة والقيادة والجندية والقول والعمل والشعور والروح والمقصد والغاية والوحدة في كل شيء على أساس القوة وملاك العزة وما تفرق قوم إلا ضعفوا وما اختلف نفر إلا ذلوا والوحدة صميم الإيمان والتفرقة من معاني الكفر : (إنما المؤمنون إخوة) (الحجرات-الآية/10) .



    (5) والصبر وهو أصل الثبات :

    فلا ثبات إلا للصابرين ، والثبات مظهر وعمل والصبر عاطفة وخلق والصابرون يوفون أجرهم بغير حساب في الدنيا بالنصر والظفر وفي الآخرة بالمثوبة والأجر : (وبشر الصابرين) (البقرة-الآية/155) ، (واستعينوا بالصبر والصلاة) (البقرة-الآية/45)، (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) (السجدة-الآية/24).



    (6) تصحيح النية وطهارة المقصد :


    فلا يكون الغرض عدواناً على أحد أو إبطالاً لحق أو إحقاقاً لباطل أو تهجماً على آمنين أو اغتصاباً بالآخرين بل يكون دفاعاً مشروعاً أو حماية لمثل عليا : (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط) (الأنفال-الآية/47) .

    والعصبة المؤمنة تخرج متجردة من حظ نفسها في المعركة فلا يكون لها من النصر والغلبة إلا تحقيق طاعة الله في تلبية أمره وإقامة منهجه في الحياة وإعلاء كلمته في الأرض والتماس فضله ورضاه .

    وبعد فهذا وعد الله وهذا حديثه وكلامه وما بقي إلا أن يعلم الله من نفوسنا خيراً ومن أعمالنا صدقاً ومن عزائمنا صبراً حتى يتنزل نصر الله وما هو منا إن شاء الله ببعيد ، نسأل الله الثبات والعون والتوفيق

    alhdhd45
    alhdhd45


    عدد المساهمات : 1337
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية Empty رد: دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية

    مُساهمة  alhdhd45 الإثنين 4 يوليو 2011 - 16:24

    أولاً : التفاعل مع الأحداث في القرآن الكريم :


    من يتأمل الآيات القرآنية يجد ثلاثية للزمن التفاعل مع الأحداث بعد وقوعها (الماضى ) وقت وقوعها (الحاضر) وقبل وقوعها (المستقبل )



    فالتفاعل مع الأحداث مبدأ إسلامي حيث جاءت الرسالة تتعامل مع الواقع وتعدل السلوك وتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد وحمل هذه الرسالة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وتعامل مع العبادات الجاهلية والعادات الخاطئة والتقاليد البالية كما تعامل القرآن مع الأعداء والمروجين للإشاعات المغرضة وتعامل مع المسلمين في المواقع الحربية ، من هذا كله ما يلي :-



    أولاً : التفاعل مع الحدث وقت وقوعه :


    (1)حدث تحويل القبلة : لما تحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلته في الصلاة إلى الكعبة بأمر من الله تعالى تقوَّل سفهاء اليهود على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرد عليهم القرآن رداً حاسماً في ذلك .

    (2) حادث سرقة طعمة بن ابيرق درعاً ثم خبأها عند يهودي : فوجدت عنده ، فرماه طعمه بها وحلف أنه ما سرقها ، فنزلت الآيات في قوله تعالى : (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً) (9- آيات) ، تبرئ اليهودي من السرقة وتدين المسلم .

    (3) الأزمة التي حدثت في إشاعة موت الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أحد : وحديث القرآن عنها وتثبيت المسلمين على الحق في ذلك ، في قوله تعالى : (وما محمد إلا رسول الله قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) .

    (4) مصاحبة القرآن للمؤمنين في الغزوات : بدر - أُحد - الفتح .. .. الخ .

    (5) مصاحبة القرآن للمؤمنين في الأمور الاجتماعية : كالزواج والطلاق ، والميراث ، والبيوع ، وكنز المال .

    (6)التشريع للمسلمين في القضايا المختلفة : جنايات وقضاء ومنازعات .




    ثانياً : التفاعل مع الأحداث بعد وقوعها :


    (1) قصص القرآن قصص الأنبياء والصالحين وقال سبحانه : (لقد كان في قصصهم عبرةً لأولي الألباب) ولا شك أن كل قصة تتعامل مع حدث مضى وتعطي فيه العبرة التي يجب أن يعيها الإنسان وترسم الطريقة التي ينبغي أن يتعامل بها الناس مع حقائق تلك القصة وتشرح الوسائل التي يجب أن تتبع في مثل هذه المواقف من ذلك قصة يوسف مع أخوته وقصته مع امرأة العزيز وكيف أعطت القصة كثيراً من الدروس الذي كان مآلها طيباً يليق بالمسلم أن يتبعه ويسير على منواله في الصبر والطهارة، والثبات على الإيمان : (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين).

    (2) وقصة موسى - عليه السلام - مع فرعون والسحرة وكيف هزم فرعون وكيف تفاعل موسى مع الحوادث وكيف انفعلت السحرة بالمواقف وكيفية الدروس المستفادة من القصة وهي كثيرة .


    (3) وقصة موسى كذلك مع العبد الصالح ومواجهة الأزمات وكيف رسم العبد الصالح لموسى كيفية التعامل معها .. .. الخ ، هذا القصص الذي يجعل الإنسان يتفاعل مع أحداثها رغم أنها مضت ، وأصبحت في ذمة التاريخ ، ولكنها عبر ودروس يجب أني نلتفت إليها ، وصدق الله : (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) (ق-37) .



    ثالثاً : قصص القرآن قبل الأحداث :

    (1) وذلك في قوله تعالى : (ألم ، غُلبت الروم ، في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين ، لله الأمر من قبل ومن بعد ، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم) (الروم 1-5) .

    (2) كما يحث القرآن على التفاعل مع الحدث قبل أن يقع وفور ظهور بوادره وذلك في قوله تعالى : (وإما تخافن من قومٍ خيانةً فانبذ إليهم على سواء) (الأنفال -58) . (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع ) (النساء-34) .


    (3) ومن التعامل مع الأحداث المتوقعة : قوله تعالى : (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم ، فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك ، وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ، ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلةً واحدة) (النساء-102) .

    (4) فشرعت صلاة الحرب للتعامل مع الحدث قبل وقوعه حتى لا يؤخذ المسلمون على غرة وكذلك المسلم يجب أن يكون له نظر ثاقب للأشياء حتى لا تقع الأحداث من غير استعداد لها وهي متوقعة فيتعرض الإنسان لضرر كبير وتتعرض الأمة لأضرار عظيمة تعطل مسيرتها .



    السيرة النبوية

    لاشك أن خطة الرسول – صلى الله عليه وسلم – في التفاعل مع الأحداث وصناعتها كانت خطة حكيمة من جميع جوانبها فكانت خطته في تبليغ الدعوة في أول مرة خطة سرية لأن الحدث إذا فاجأ الجاهلية قد يكون له تدمير كبير في وسط المسلمين وعلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى المساندين له حتى من قومه فاختار أن تكون الدعوة سرية تسري بها الإشاعات لتهيئ الأذهان للجهر بها


    ثم أخذ الرسول في دعوة المخلصين حوله من أهل بيته ومن أصحابه الذين يثق فيهم ثم أخذ في دعوة عشيرته الأقربين ثم بعد ذلك جهر بالدعوة بأسلوب منطقي ليحمل الناس على التسليم بما يقول فبعد أن نادى من على الصفا بطون قريش

    : يا بني فلان ، يا بني فلان ، واجتمعوا عليه قال : أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بهذا الوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقيَّ ، قالوا : نعم ما جربنا عليك كذباً ، فانتزع منهم الإقرار بأنه الصادق الأمين الذي ما كذب قط ، فقال حينئذ : إني رسول الله إليكم جميعاً" ،

    فانظر كيف قدم للحدث!! وكيف تعامل مع أفهام القوم وكيف استنطقهم" وكيف مر الحدث بسلام !!! إلا من كلمات من أبي لهب عاقبه عليها القرآن حين قال : تباً لك ألهذا جمعتنا : "فقال القرآن : ("تبت يدا أبي لهب وتب) السورة .





    ثم كيف تعامل بعد ذلك مع حوادث التعذيب بالصبر والمصابرة حتى ربى أصحابه وكون قوته واختار الأرض والقاعدة ! ثم أمر بالهجرة والتجمع وكانت المواجهة ولكن بعد الاستعداد وتربية الكوادر وتدريب الجيـوش !! ثم تعامل بعد ذلك مع الحوادث بما يجب أن تُعامل به وأعد لكل شيء عدته "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الجيش" فكان النصر والفوز .



    وإذا كنت تريد أن تقيس تعامل رسول الله بمقاييسه الصحيحة فانظر إلى تعامله مع حادثة الصلح في الحديبية حيث قبل الشروط التي كان ينبغي أن تقبل وإن ظن غير ذلك لأن فيها الفوز والنصر والفتح وقد سماها القرآن فتحاً مبيناً قبل فتح مكة المكرمة كان تفاعل الرسول مع الأحداث سريعاً مع المهاجمين للمدينة سواء كانوا عصابات أو جيوشاً وكان نداءه يا خيل الله اركبي تنطلق في لمح البصر وراء العدو وكان الرسول أول الراكبين وأول المتقدمين ثم كيف استعد مستقبلاً في غزوة الأحزاب فحفر الخندق حول المدينة وكان ذلك سبباً في هزيمة الأعداء وكان نصر الإسلام دائماً مرتبطاً بسرعة التعامل مع الأحداث !!

    تعامل الصحابة مع الأحداث



    تعامل الصحابة مع الأحداث بكفاءة وثقة وقد عهدنا عنهم ذلك يوم آمنوا برسالتهم واقتدوا برسولهم أعطاهم الإسلام عزائم وقوة غامرة وأحياهم إحياءة جديدة ، وصدق الله : (أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارجٍ منها) (الأنعام-122) وقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) (الأنفال-24) ، وإذا أردنا أن نتحدث عن بعض المواقف في الأزمات لأبي بكر الصديق بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نذكر موقفه في أزمة موت الرسول – صلى الله عليه وسلم– وقد تفرع عنها أربع أزمات :

    الأزمة الأولى :

    فتنة الناس بموت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتكذيبهم لذلك حتى قال عمر

    من قال أن رسول الله قد مات ضربته بسيفي هذا ، فإذا أبو بكر يفصل في القضية :

    أخرج البيهقي عن عُروة بن الزبير - رضي الله عنهما – قال : وأقبل أبو بكر – رضي الله عنه – من السنح على دابته حتى نزل بباب المسجد ، وأقبل مكروباً حزيناً فاستأذن في بيت ابنته عائشة – رضي الله عنها – فأذنت له ، فدخل ورسول الله e قد توفي على الفراش والنسوة حوله فخمرن وجوههن واستترن من أبي بكر إلا ما كان من عائشة، فكشف عن رسول الله e فجثى عليه يقبله ويبكي ويقول : ليس ما يقول ابن الخطاب شيئاً ، توفي رسول الله e والذي نفسي بيده ، رحمة الله عليك يا رسول الله ، ما أطيبك حياً وميتاً ، ثم غشَّاه بالثوب ثم خرج سريعاً إلى المسجد يتخطى رقاب الناس حتى أتى المنبر وجلس عمر – رضي الله عنه – حين رأى أبا بكر – رضي الله عنه – مقبلاً إليه



    وقام أبو بكر إلى جانب المنبر ونادى الناس ، فجلسوا وأنصتوا فتشهد أبو بكر بما علمه من التشهد وقال : إن الله عز وجل نعى نبيه إلى نفسه وهو حي بين أظهركم ونعاكم إلى أنفسكم وهو الموت حتى لا يبقى منكم أحد إلا الله عز وجل قال تعالى : (وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل) الآية فقال عمر : هذه الآية في القرآن والله ما علمت أن هذه الآية أُنزلت قبل اليوم – وقد قال الله تعالى لمحمد e : (إنك ميت وإنهم ميتون) وقال تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه تُرجعون) وقال تعالى : (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وقال : (كل نفسٍ ذائقة الموت إنما توفوّن أجوركم يوم القيامة) وقال : إن الله عمَّر محمداً وأبقاه حتى أقام دين الله وأظهر أمر الله وبلّغ رسالة الله وجاهد في سبيل الله ثم توفاه الله على ذلك وقد ترككم على الطريقة فلن يَهلك هالك إلا من بعد البينة والشفاء فمن كان الله ربه فإن الله حيّ لا يموت ومن كان يعبد محمداً ويُنزله إلهاً فقد هلك إلهه فاتقوا الله أيها الناس واعتصموا بدينكم وتوكلوا على ربكم فإن دين الله قائم وإن كلمة الله تامة وإن الله ناصر من نصره ومعز دينه وإن كتاب الله بين أظهرنا وهو النور والشفاء



    وبه هدى الله محمداً وفيه حلال الله وحرامه ، والله لا نبالي من أجلب علينا من خلق الله ، إن سيوف الله لمسلولة ما وضعناها بعد ولنجاهدن من خالفنا كما جاهدنا مع رسول الله e فلا يبغين أحد إلا على نفسه ، ثم انصرف معه المهاجرون إلى رسول الله e كذا في البداية (ج 5 ص/243) .

    وهكذا كان موقف أبي بكر الصديق وتعامله السريع مع الحدث قاطعاً للفتنة والشك !!! ومنبهاً للناس إلى التزام الصراط المستقيم .
    الأزمة الثانية :
    أزمة الخلافة بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحسمها حين اجتمع بعض الصحابة في

    الثقيفة لاختيار خليفة بعد رسول الله e ، واستطاع أبو بكر وعمر تفادي هذه الأزمة بمسارعتهم

    لحسم الأمور ، واستقرار الدولة الإسلامية وتولي أبو بكر سدة الخلافة وأجمعت الصحابة على طاعته وتنفيذ أوامره .



    الأزمة الثالثة :

    أزمة تسيير جيش أسامة وقد توفي رسول الله e بعد عقده لواء جيش أسامة وعسكرة الجيش

    خارج المدينة فإذا بأبي بكر الصديق يرى مالا يراه غيره من ضرورة تنفيذ جيش أسامة حتى لا يرد عمل بدأه رسول الله e وفي ذلك إشارة إلى أن فيه الخير الكثير فكان في تنفيذ جيش أسامة بركة على المسلمين وردعاً لمن تسول له نفسه الخروج على الدولة فالدولة في قوة وما زالت ترسل الجيوش للتعامل مع الأعداء خارج المدينة .



    والمقصود أنه لما وقعت هذه الأمور أشار كثير من الناس على الصديق أن لا ينفذ جيش أسامة لاحتياجه إليه فيما هو أهم ، لأن ما جهز بسببه في حال السلامة ، وكان من جملة ما أشار بذلك عمر بن الخطاب ، فامتنع الصديق من ذلك وأبى أشد الإباء، إلا أن ينفذ جيش أسامة وقال :



    والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله e ولو أن الطير تخطفنا والسباع من حول المدينة ولو أن الكلاب جرت بأرجل أمهات المؤمنين لأجهزن جيش أسامة وآمر الحرس يكونون حول المدينة فكان خروجه في ذلك الوقت من أكبر المصالح والحالة تلك فساروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا أرعبوا منهم وقالوا : ما خرج هؤلاء من قوم إلا وبهم منعة شديدة فقاموا أربعين يوماً ويقال سبعين يوماً ، ثم أتوا سالمين غانمين ثم رجعوا فجهزهم حينئذ مع الأحياء الذين أخرجهم لقتال المرتدة ، ومانعي الزكاة على ما سيأتي تفصيله



    قال سيف بن عمر : عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لما بويع أبو بكر وجمع الأنصار في الأمر الذي افترقوا فيه ، قال : ليتم بعث أسامة وقد ارتدت العرب إما عامة إما خاصة ، في كل قبيلة ، ونجم النفاق واشرأبت اليهودية والنصرانية ، والمسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية لفقد نبيهم e وقلتهم وكثرة عدوهم فقال له الناس: إن هؤلاء جل المسلمين والعرب على ما ترى قد انتقصت بك ، وليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين ، فقال : والذي نفس أبي بكر بيده لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله e ولو لم يبق في القرى غيري أنفذته .



    وقد روى هذا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، ومن حديث القاسم وعمرة عن عائشة ، قالت : لما قُبض رسول الله e ارتدت العرب قاطبة وأشربت النفاق ، والله لقد نزل بي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها ، وصار أصحاب محمد e في حيرة من أمرهم لولا موقف أبي الصديق – رضي الله عنه

    الأزمة الرابعة :

    في تصدي الصديق لقتال أهل الردة ومانعي الزكاة قد تقدم أن رسول الله e لما توفي ارتدت أحياء كثيرة من الأعراب ، ونجم النفاق بالمدينة وانحاز إلى مسيلمة الكذاب بنو حنيفة وخلق كثير باليمامة

    والتقت على طليحة الأسدي بنو أسد وطيّئ ، وبشر كثير أيضاً ، وادعى النبوة أيضاً كما ادعا مسيلمة الكذاب وعظم الخطب واشتدت الحال ونفذ الصديق جيش أسامة فقل الجند عند الصديق فطمعت كثير من الأعراب في المدينة وراموا أن يهجموا عليه ، فجعل الصديق على أنقاب المدينة حراساً يبيتون بالجيوش حولها ، فمن أمراء الحرس علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وطلحة بن عبد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبدالله بن مسعود ، وجعلت وفود

    العرب تقدم المدينة ، يقرون بالصلاة ويمتنعون من أداء الزكاة ، ومنهم من امتنع من دفعها إلى الصديق ، وذكر أن منهم من احتج بقوله تعالى : (خذ من أموالهم صدقةً تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) ، قالوا : فلسنا ندفع زكاتنا إلا إلى من صلاته سكن لنا

    وكذلك كان صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مجاهدين لا يخافون في الله لومة لائم وقد وصفهم غيرهم بأعلى درجات التفاعل والإخلاص .



    ماذا تقول الأحداث ؟؟


    عندما يسمع كل منا كلمة العيد لاشك أنها تذكره بمجموعة من الكلمات والمعاني والأفكار منها : السعادة – السرور – البهجة – الفرحة

    تتكلم الأحداث بصوت أعمق أثراً من اللسان فهي تعبر عن نفسها وقد تختلف ما تعبر عنه قد تعبر عن :

    خبرة جديده أو ....فرصة مواتية وظرف مناسب ....قيمة مضاعفة للعمل ....الهروب من دائرة الإنكماش .....تحريك للمياه الراكده....إننى وقود للخطة .....الإيجابية ....التربية بالموقف ...تجربة مثيرة ومشوقة ..أو وسيلة لزياده الإحساس بالحياه

    وهنا أذكر جملة هامة :

    الأحداث تتكلم الصدق فيقعد الخامل وينهض الشجاع

    أنواع الأحداث :


    إنتبه !!!!

    أمام العين العادية تتشابه جميع الأحداث ولكنها حتماً تختلف أمام التصنيف الدقيق لها فصاحب الخبرة وحده هو القادر على التمييز بين أنواعها المختلفة ليحدد كيف يتعامل مع كل منها



    هناك جدول يوضح أنواع الأحداث وتقسيم كامل لها وضعته على ملف ورد فارجو تحميله من هنا

    http://www.esnips.com/doc/471485f0-f...023e47f60/جدول

    نسخ العنوان السابق فى المتصفح ولو صادفتكم مشكله فى الرابط اعيد وضع الرابط ملف الورود به جدول حول تصنيف أنواع الأحداث



    قد يختلف تصنيف الحدث من شخص لآخر حسب اهتمام الشخص أو حسب ما يعود عليه من هذا الحدث أو تأثيره عليه في ناحية معينة .

    مثال : منذ أكثر من خمس عشرة سنة كان هناك توصية البنك الدولي بضرورة وقف شركات توظيف الأموال في مصر هل نعتبر هذا حدث اقتصادي ،بمعنى وقف ضخ الأموال خارج الجهاز المصرفي .

    وهل هو حدث اجتماعي : وهو القضاء على طبقة لتظهر بدلاً منها طبقة أخرى .

    وهل هو حدث سياسي ، بمعنى : ضرب هذه الشركات الإسلامية حتى لا تتحكم في اقتصاد البلد .

    أو هو حدث ديني ..... بمعنى ضرب الجامعات الإسلامية لأنها تتقوى بهذا المال ومعظم أفرادها من المشاركين في هذه الشركات ولأن التجربة الاقتصادية الإسلامية كادت أن تنجح وتبرهن على أن النظرية الربوية معيقة للتقدم الاقتصادي في الأمة ، وفي هذا انتصار للفكرة الإسلامية التي ممكن أن يقوم صرح إسلامي اقتصادي على هذه الفكرة

    وعلى كلٍ يجب أن ينظر إلى الحدث من جميع جوانبه فقد يكون مقصوداً به كل هذه المؤثرات وتلك الجوانب فينبغي التعامل معه على هذا الأساس

    وقد تختلف أحوال الأمم والدول التي يظهر فيها هذا الحدث وبالتالي تختلف التعاملات معه فقد تكون الأمة محكومة بالدكتاتورية ولا يتأثر الديكتاتور بمعاناة الشعب وقد تكون الأمة ديمقراطية فيكون المردود الاقتصادي له انعكاساته التي يعمل لها حساب وكذلك المردود الشعبي وذلك بخلاف الحكم الشمولي وبهذا تختلف التعاملات مع الحدث .

    وكذلك يختلف الحدث في الأمم المستعمرة منه في غيرها والأمم المسلمة عنه في سواها ، وبهذا ينبغي أن ينظر إلى كل تلك العوامل في التعامل مع الحدث كما أنه في التفاعل مع الحدث ينبغي أن لا يؤدي هذا التعامل إلى أضرار أكبر من الحدث أو إلى مضاعفات خطيرة قد يترتب عليها أحداث أخرى

    أو قد يراد بالحدث جر أو استدراج البعض إلى مردودات تستغل في استئصال البعض أو إيقاع الضرر عليهم ولهذا فالتحليل الجيد والفهم العميق لمرامي الآخرين مهم في التعامل مع الحدث فقد تستدرج الأمم لحرب لم تعد لها !! والجماعات لضربها والقضاء عليها !! أو تلويث سمعتها فليتنبه إلى ذلك وأخذ زمام الأمر بموضوعية وعمق .

    اختلاف الاهتمامات .. وتقديم الأولويات في التفاعل مع الأحداث



    كل حدث مهم ولهذا يكون التفاعل معه مهماً كذلك ولكن قد يكون هناك الأهم وطاقة الإنسان محدودة ووقته محدود ودورة الحدث محدودة فينبغي على الإنسان إذن أن يأخذ الأهم فالأهم من ناحية اهتمامه الشخصي واهتمام مجتمعه وبلده الذي يعيش فيه ، واهتمام عقيدته واهتمام المسلمين ، واهتمام المجتمع الدولي ، واهتمام الفضائل ، من الأمثلة على ذلك :

    - فالمجتمع الأوروبي مثلاً له اهتماماته الملحة التي ينبغي عليه أن يقوم بها ويتفاعل مع حوادثها ، وقد نضرب لذلك أمثلة : منها ، اهتمامه بالناحية السياسية في بلده وعمله على أن يكون له ولجاليته دور في صنع الأحداث السياسية والتجاوب معها .

    - لماذا لا يتجمع المسلمون ليكونوا قوة سياسية في مجتمع الديمقراطية التي لا تفرق بين صوت وصوت وكيف تفاعل اليهود وكان لهم تأثير في الساحة الأوروبية وخاصة الساحة الأمريكية والمسلمون أكثر منهم عدداً وأكثر منهم حاجة إلى مثل هذا التجمع لماذا لا يهتم المسلمون بالناحية الاقتصادية والأحداث الاقتصادية والقوة الاقتصادية اليوم لها وزنها الذي يعمل له ألف حساب ولها ثقلها في الميدان السياسي والاجتماعي .

    - لماذا لا يهتم المسلمون في أوروبا بالناحية العلمية والتكنولوجية وهم في قلب الساحة العلمية وبلادهم مهزومة علمياً وتكنولوجياً ونحن نُغلب ونُستغل في هذه الناحية من أول الإبرة إلى الصاروخ ولا نستطيع حتى تصنيع خاماتنا أو إنتاج ملابسنا وأقواتنا، فضلاً عن آلتنا الحربية والصناعية والزراعية .

    - لماذا لا يهتم المسلمون بهويتهم وتمايزهم وعاداتهم وتقاليدهم وطهارتهم ونقاء معدنهم ، ويكون تأثيرهم ممتداً في غيرهم ، وفاعلاً في سواهم بدل أن يتعرضوا للذوبان والإهمال.

    لماذا ؟ ، ولماذا ؟ ، ولماذا ؟ ، وذلك كثير ، يستطيع المسلمون بتجمعهم وتفاعلهم أن يكون منهم رئيس الحزب وعضو البرلمان ، واللورد ، والاقتصادي البارع والمخترع العظيم والباحث الذي لا يُشق له غبار ويستطيع المسلمون أن يُمسكوا ناصية الإعلام بالجريدة والقناة التليفزيونية والأقمار الصناعية والقنوات الهادفة !!11 ولم تتعطل هذه الطاقات ، ولمَ لم يتنادى الشباب والشيوخ والدعاة والساسة والأنظمة الخيّرة ، والوطنيون، وأهل الصدق للتفاعل مع هذا وغيره حتى تكون حياة ويكون عزم فعال وجهد منتج ، وحتى لا تظل الشعوب أو الأقليات قابعة في الحفر خوف جهد يبذل أو عطاء يدفع ، أو فكر وعزم ينهض


    وكل على قدر همته ، وصدق الله : (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلاً ) .

    ( فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين).

    وصدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير ، احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز" . الحديث رواه مسلم .

    وقوله : " لا يكن أحدكم إمعة ، يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم " عن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم" . رواه الترمذي ."

    فمن الإيمان والرجولة : أن تكون قوي العزم مجتمع الذهن ناشط الفكر تسعى إلى بلوغ هدفك بالوسائل الصحيحة الذي تقربك منه باذلاً قصارى جهدك للتفاعل المجدي باذلاً قصارى جهدك في بلوغ مأربك غير تارك للحظوظ أن تصنع لك شيئاً .

    وكان – صلى الله عليه وسلم – يقول في دعائه لربه : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ". رواه أبو داود .

    فالمسلم يظل دائماً عالياً على الأحداث والفتن غالباً للأهوال والإحن ، منتصراً على الأزمات والفتن متوكلاً على الله مستنصراً به ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .


    دورة حياة الحدث

    مثله مثل أي ظاهرة حياتية يمر الحدث بمراحل متعاقبة ومتتالية حتى تكتمل أركانه ويكمل تأثيره ويفرز أثره ومن ثم فإن معرفة هذه المراحل المتعاقبة ودراسة خصائصها وظروف كل منها سوف يساعد في كيفية التعامل مع الحدث .

    والحدث يمر بالمراحل الآتية :

    أولاً : مرحلة نشوء الحدث

    تمثل ميلاد الحدث وفيها تبدأ ظهور أولى بوادره وأعراضه في شكل بدائي أولي غير مباشر .

    التغاضي عن الاهتمام بهذه المرحلة يؤدي إلى تأخر التفاعل مع الحدث!!!



    ثانياً : مرحلة نمو الحدث

    تمثل مرحلة استكمال عناصر الحدث في البيئة التي وقع فيها .

    يبدأ ظهور تأثير الحدث في البيئة التي وقع فيها .

    ثالثاً: مرحلة اكتمال ونضوج الحدث

    تمثل مرحلة وصول الحدث إلى قمة وذروة تأثيره .

    يستطيع الحدث أن يحرك البيئة التي وقع فيها .

    تزداد أهمية التفاعل مع الحدث في هذه المرحلة .

    رابعاً: مرحلة انحسار ونكماش الحدث

    تمثل مرحلة تراجع الحدث .
    يقل تأثير الحدث في البيئة التي وقع فيها .
    تمثل مرحلة انحدار وموت الحدث

    خامساً: مرحلة اختفاء وانتهاء الحدث
    تبدأ آثار الحدث في التلاشي والاختفاء .


    دورة حياة الأزمة : كيف تعيش الأزمة ؟

    وعلى هذا فالأزمة كائن حي !! أو هي كالكائن الحي سواء بسواء .. فمن جراء عوامل دافقة بمادة حياتها يخلق الله تعالى الأزمة في رحم الحياة بعد أن لم تكن شيئاً فيبدأ ذلك الجنين يتغذى على طعام "الصراع" داخله ويأخذ بالنمو ، حتى يتفتق ذلك الرحم عن مولود "شقي" بعد أن عجز عن احتوائه وحمله لثقله ويختار الطرفان "أزمة" اسماً له ثم ما تلبث "المشاغبة أزمة" أن تلتهم بشراسة وشراهة كل ما يسقط في يديها من فُتات الصراع حتى يشتد عودها وتقوى عضلاتها وتتصلب عظامها حتى ليخيل للرائي أنها لا تهرم ولا تشيخ ..


    بل ربما اعتقد "بعضهم" أنها ليست تموت ولا تفنى !!، غير أن سنة الله تعالى تأبى إلا أن تنفض عليها فتحيلها جسداً مفكك الأطراف ،عديم القوى فاقد الحركة .. فتسقط صريعة . جسداً بلا روح، ليُعمل الطرفان فيها مخالبهما ، ويقتطعا من جسدها بحسب قوتهما .. وتمضي أخوات "أزمة" تفعل كفعلها .. ويُفعل بها كما فُعل بغيرها .

    ومن هنا فإنه يمكن تفتيت حياة الأزمة إلى :

    1- مرحلة النشوء (الولادة) .

    2- مرحلة الزيادة (النمو) .

    3- مرحلة القوة (الفتوة) .

    4- مرحلة الضعف (الشيخوخة) .

    5- مرحلة الاضمحلال (الفناء) .



    ونستفيد من معرفة دورة حياة الأزمة في تحديد المرحلة التي تعيشها خاصة وأنه لا يلزم أن يباشر فريق الأزمة إداراتها منذ البداية فأنت قد تباشر أزمة في مرحلة الهرم وهذا يعطيك مؤشراً على ما يجب القيام به تجاهها والحقيقة أن مسألة تحديد المرحلة التي وصلت إليها الأزمة عملية صعبة وشاقة وليس ثمة منهجية موضوعية يمكن الاستناد إليها ومن هنا فالرأي والحكم الشخصي هو الأساس .

    فتائل الأزمة : متى تنفجر الأزمة ؟


    للأزمة فتائل قد تنفجر في حالة إشعالها من قبل أحد أطراف الأزمة ، ولذا فمن أجل الحيلولة دون احتدام الأزمة أو تفجرها ، فإنه يجب نزع فتائل الأزمة الثلاث التالية :

    (1) الشعور بالخطر : أي أن الأزمة قد تنفجر إذا شعر أحد طرفي الأزمة – أو كلاهما – بخطورة بالغة تهدده ، ومن ثم فلابد من إزالة الشعور بالخطر إذا أريد للأزمة ألا تنفجر .

    (2) ضيق الوقت : أي أن الأزمة قد تنفجر إذا كان هناك شعور من قبل أحد الأطراف بأن الوقت يضيق وأنه يخسر كثيراً عند مضي الوقت ولذا فإنه يجب إزالة هذا الشعور وتبديده لاستبعاد تفجر الأزمة .

    (3) عدم توفر المعلومات الكافية : قد تحتدم الأزمة وتنفجر عند الشعور بالغموض الشديد وقلة المعلومات ولذا فلابد من توفير المعلومات الضرورية للحيلولة دون انفجار الأزمة .


    التدريب

    تحدثنا عن مراحل الحدث الان سأكتب مجموعه من الاحداث فعلى كل أخ أو أخت إختيار حدث واحد ويقوم بتحليل مراحله كما ذكرنا سابقا


    الأزمه المالية العالمية

    إحتلال أمريكا للعراق

    حصار غزة


    نمودج
    سأختار حدث: احتلال أمريكا للعراق...

    أولاً : مرحلة نشوء الحدث:

    - توريط العراق في حرب ضد ايران والكويت لإضعاف الجيش العراقي.
    - دعم ديكتاتورية صدام وظلمه وقهره لشعبه حتى ينفض الناس من حوله.

    ثانياً : مرحلة نمو الحدث

    - فرض الحصار السياسي والاقتصادي والعسكري على العراق.
    - اتهام العراق بدعم ما يسمى الإرهاب، وامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
    - اقامة قواعد عسكرية أمريكية في النطقة العربية وخاصة دول جوار العراق.
    - تقسيم المنطة العربية إلى معتدلين ومتطرفين حتى يمهد الطريق للضربة العسكرية.
    - التواصل ودعم العملاء والذين يمكن الاستعانة بهم عند بداية الحرب.

    ثالثاً: مرحلة اكتمال ونضوج الحدث

    - إقامة تحالف دولي للمشاركة في ضرب واحتلال العراق.
    - الهجوم العسكري على العراق واحتلاله.
    - تقسيم فئات الشعب العراقي إلى سنة وشيعة وأكراد لسهولة السيطرة تطبيقا لمبدأ "فرق تسد".
    - ظهور فتنة التناحر بين السنة والشيعة في العالم الاسلامي.
    - فضح أمريكا وانكشافها أمام الشعوب والناس وتغيرت صورتها من راعية السلام إلى سفاكة الدماء.

    رابعاً: مرحلة انحسار ونكماش الحدث

    - قوة المقاومة العراقية وضرباتها للجيش الأمريكي.
    - بداية تفكك وتصدع في التحالف الدولي المشارك في احتلال العراق وانسحاب عدد كبير من الدول المشاركة فيه.
    - التأثير السلبي على الاقتصاد الأمريكي وارتفاع تكلفة الحرب أدى لوجود رأي عام قوي داخل الولايات المتحدة بضرورة انهاء هذه الحرب.
    - زيادة عدد القتلى من الأمريكان وغيرهم من دول الاحتلال أدى إلى تفكير جدي في أهمية الانسحاب مع تحقيق أقل الخسائر وأفضل المكاسب.

    خامساً: مرحلة اختفاء وانتهاء الحدث

    - تغير الادارة الأمريكية وانتهاء عهد بوش بتولية أوباما وهو من أكبر مناهضي الحرب على العراق يسهل كثيرا حدوث الانحساب من العراق.
    - لكن أرى أن بعض الآثار ستظل موجود ولن تتلاشى بمجرد الانسحاب ولكنها تحتاج لجهود كبيرة من قبل المخلصين من أبناء الأمة لاحتوائها.


    أخيرا... هذه محاولة صغيرة لتحليل حدث ضخم له نتائج وأثار كبيرة... ولكن عزائي أني بدأت أن أضع قدمي على بداية الطريق



    تقييم
    انت اخى على الطريق بأقدام راسخة ....مراحل الحدث التى وضعتها قد لا يستطيع واضعى الدوره انفسهم وضعها بهذه المهاره فبارك الله فيكم
    هناك نقطه هامه ما ذكرته هو مراحل الحدث وليس تحليل الحدث تحليل الحدث يتطلب مراحل عده سنتناولها ان شاء الله


    فى حالة التفاعل مع الأحداث يجب مراعاة الآتى :
    أولاً : يجب ملاحظة الخصائص النفسية للمتعاملين مع الحدث لأنها تلعب دوراً مهماً في التعامل مع الحدث :

    قرارك يعكس شخصيتك وقيمك وأهدافك وأحلامك أيضاً ،وربما أنك تتساءل بين الفينة والأخرى : لماذا تتسم عملية اتخاذ القرار بالصعوبة الجمة ؟ والإجابة بسيطة :

    فالقرارات تتعامل مع متغيرات وقد تترتب عليها مخاطر كبيرة وهناك دائماً حالة من الشك حول صحة القرار فضلاً عن صعوبة المفاضلة بين خيارين أو قل قرارين متناقضين وصنع القرار يتضمن جانبين أساسيين : الجانب العقلاني الرشيد والجانب العاطفي الذاتي ، ولذلك فإن الاتجاهات النفسية تلعب دوراً هاماً في عملية اتخاذ القرار .
    ومن الأسئلة التي قد تعن لك عند محاولة اتخاذ القرار
    كيف يمكنني تعريف المشكلة بدقة ؟
    كيف أستطيع وضع البدائل لحل هذه المشكلة ؟
    كيف يجب أن أقيم هذه البدائل ؟
    كيف أتغلب على العقبات التي تواجه عملية اتخاذ القرار ؟
    كيف أنسق مع الآخرين للحصول على الموارد والمعلومات المطلوبة ؟
    كيف أتحين الفرص المناسبة ؟
    وأخيراً كيف أدعم قراراتي وأتابع تنفيذها ؟
    يتنامى شعورك نحو ضرورة اتخاذ القرار نتيجة إحساسك بالقلق والاضطراب تجاه موقف أو قضية معينة وعندما تزداد لهفتك لاتخاذ القرار فهذا يعني أن المشكلة قد تفاقمت لأن مشاعرك واحتياجاتك هما المفتاحان الأساسيان للتعرف على طبيعة المشكلة وليست هذه بالمسألة السهلة فالأحداث والتجارب الشعورية السابقة قد تحول دون إدراك شعورك الحقيقي كما أن طريقتك أو أسلوبك النمطي الثابت والمعتاد في النظر إلى مجريات الأمور قد تجعلك تفقد القدرة على التوقع وعندما تكون مضطرباً فإن خوفك وشعورك يعملان في اتجاه معاكس لذكائك وقدراتك العقلية وخبراتك لذا يجب عليك التركيز وتخير الوسائل التي تدلك على جوهر المشكلة .
    حتى هذه اللحظة أنت لم تستطع صياغة مشكلتك بوضوح ، فأنت فقط أدركت وجود المشكلة وهنا يمكنك التوقف والتساؤل : لماذا يبدو الوضع غير مرضي ؟

    (2) ثم يأتي بعد ذلك في الأهمية درجة وضوح الحدث .
    الوضوح :
    حتى الآن .. .. ما زالت المشكلة غير واضحة .. فمن أين يأتي الوضوح ؟
    يأتي الوضوح من الانتباه والمعرفة الانتباه إلى احتياجاتك وأهدافك الحقيقية .. ومعرفة نفسك .

    فلكي تحصل على الوضوح بشأن قراراتك يجب أن تكون واعياً بالمخاطر المتوقعة ومدركاً للبدائل فالمهارة والقدرة ليسا كافيين لتحقيق الوضوح ولكن يجب الاعتراف بالمخاطر المتوقعة كما أن الموارد هامة جداً لتحقيق الهدف وهذا يحتاج إلى الوقت والجهد لجمع المعلومات وحشد الموارد الضرورية .

    وبما أن المشكلة تبدأ مع البعد الشعوري أو النفسي فإن تصعيد المشكلة يبدأ من خلال التعامل معها وهذا الجانب يتضمن التساؤلات الرئيسية التالية :

    (1) ماذا : ماذا حدث .. أي بعد من حياتك تقع فيه المشلكة ؟ وما هي ردود فعلك تجاهها ؟

    (2) أين : أين تحدث المشكلة ؟

    (3) من : من يهتم بالمشكلة ؟ أنت فقط .. أم هناك من يهتم غيرك ؟

    (4) متى : متى تحدث المشكلة ؟ والوقت ذو أهمية خاصة ، لأن تحديده يساعدك على التوقع.

    (5) لماذا : لماذا تحدث المشكلة ؟ وتحت أي ظرف ؟ وما مدى ارتباطك بها ؟

    لذا فأنت بحاجة للحصول على معلومات أكثر بخصوص المشكلة .. كي تتعرف عليها بوضوح والمعلومات هامة جداً لأنها تدلك على التغيرات التي يمكن أن تؤثر عليك .
    ولكن مشكلة المعلومات أنها مرتبطة بالقيم ولذا فهي تحتاج لتصنيف وغربلة لمعرفة أي المعلومات تحتاج

    تذكر هذه المعلومات الهامة :
    يختلف التفاعل العشوائي مع الأحداث عن التفاعل على أسس علمية .
    التفاعل مع الأحداث له أسس علمية محددة متفق عليها
    التفاعل مع الأحداث علم يحتاج إلى فن لتوظيفه بشكل فعال .
    التفاعل مع الأحداث يتم وفق سياسات تحتاج إلى مراجعة وتطوير دائم ومستمر . التفاعل مع الأحداث يعني المفاضلة بين عدة بدائل .

    alhdhd45
    alhdhd45


    عدد المساهمات : 1337
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية Empty رد: دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية

    مُساهمة  alhdhd45 الإثنين 4 يوليو 2011 - 16:30

    مراحل التفاعل مع الأحداث
    1- الشعور بالحدث

    2- تسجيل وتفكيك الحدث

    3- التخطيط

    4- توظيف الحدث

    5- التعلم

    أولا : مرحلة الشعور بالحدث

    ( المرحلة الصفرية )

    يقول أحد الفلاسفة : إذا سقطت شجرة في غابة ولم يرها أحد فلن يسمع لها صوت !! وكذلك الأحداث إذا وقع أكثرها حدة ولم نشعر بها فلن نتفاعل معها .



    أهدافها

    1- التنبؤ بوقوع الأحداث المحتملة .

    2- الشعور واكتشاف أن هناك حدث وعدم إنكاره .



    فى هذه المرحلة التوقيت هو بيت القصيد

    تذكر :

    يبدأ التفاعل مع الأحداث مع البعد الشعوري أو النفسي

    توقيت بدء التفاعل مع الأحداث لا يقل أهمية عن مضمونها فالتفاعل مع الأحداث المتباعدة والمعزولة يشبه الضربات الطائشة .

    قد تنجز أروع الأعمال ولكن إذا أخطأت التوقيت قد تخسر كل شيء.

    الذين يستعدون مبكراً للتفاعل مع الأحداث بصورة شاملة يكونون في موقف أفضل كثيراً ممن يستعدون بعد فوات الأوان ويحققون نتائج أفضل .

    الإدراك المتأخر للأحداث يزيد المخاطر ويعرض مكاسبنا الفردية والجماعية لدرجة عالية من عدم الأمان


    ثانيا : تسجيل وتفكيك الحدث

    تفكيك الحدث يعنى تحليله

    تهدف هذه المرحلة إلى تكوين رؤية كفيلة بتحقيق المستهدف من التفاعل مع الحدث وهي مرحلة تقع بين الفكرة المجردة والتطبيق العملي والرؤية هى التى تمكننا من التفاعل الجيد



    يأتي الوضوح الذي يقودنا إلى سرعة فهم الحدث من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :

    ماذا حدث : توصيف الحدث

    متى حدث : زمن وقوع الحدث (دلالة الزمن)

    أين حدث : أي جزء من المؤسسة يتأثر بالحدث ؟ (دلالة المكان) .

    من أحدثه : الجهة التي تقف وراء الحدث

    ما الأطراف التي تتأثر بالحدث : نحن فقط أم هناك غيرنا ؟

    كيف حدث : الطريقة التي وقع بها الحدث .

    لماذا حدث : أسباب وقوع الحدث ؟

    تأثير الحدث على أهدافنا : مساعد - معوق - محايد يمكن تطويره - محايد لا يمكن تطويعه .

    تأثير الحدث على مسارنا : مساعد - معوق - محايد يمكن تطويره - محايد لا يمكن تطويعه

    تأثير الحدث على وسائلنا : مساعد - معوق - محايد يمكن تطويره - محايد لا يمكن تطويعه



    أما وسائل هذه المرحلة وجمع المعلومات فهذا ما سنتناوله المرحلة القادمة إن شاء الله

    تذكر هذا البيت للمرة القادمة

    معلوماتي فإنها طوق النجاة تسلح بالمعلومات فإنها طوق


    والوسيلة الاساسية هى جمع البيانات والمعلومات عن الحدث

    والعملية تدور فى دائرة مغلقة

    الوضوح يتطلب جمع بيانات وجمع البيانات يحتاج إلى تنظيم وتحليل للبيانات المختلفة حتى تتحول إلى معلومات والتى ستدؤدى إلى الوضوح


    جمع البيانات : يتم من خلال الإجابة على التساؤلات الفرعية السابقة والتى وضعناها فى الإدراج السابق

    تنظيم البيانات : يساعد على فهم أفضل لما يلي :

    1- ماذا يحدث الآن : مرحلة التشخيص .

    2- لماذا وكيف حدث : معرفة الأسباب .

    3- ما هي الخيارات المتاحة : تحديد البدائل .

    4- ما هي النتائج المترتبة على كل خيار : الاستنباط .


    تزداد أهمية تنظيم البيانات كلما كانت الأحداث أكثر تعقيداً وبفرز البيانات الخاصة بالحدث وغربلتها وتصنيفها تزداد القدرة على اكتشاف علاقات الارتباط بينها وتمييز السبب من النتيجة

    شروط البيانات هى :
    الوضوح

    الإكتمال

    الدقة

    الإرتباط

    التزامن

    كلما كانت البيانات مرتبطة بالحدث كلما اتضحت أبعاده .

    كلما كانت البيانات دقيقة كلما انحصرت أبعاد الحدث .

    يجب أن تكون البيانات محددة ومرتبطة بتاريخ وقوع الحدث .

    كلما تكاملت البيانات كلما تناقص احتمال بقاء بعض جوانب الحدث بدون تناول

    يتعين على فريق إدارة الأحداث مراقبة السلوك الظاهر المرئي للحدث باعتباره قمة جبل الثلج وتحليله وصولاً إلى الدوافع الكامنة والأفكار غير المعلنة والاتجاهات الخفية والمشاعر المستترة والأطراف غير المعروفة للحدث .



    وهنا سؤال هام كيف تتصرف وأنت تتفاعل مع حدث فى ظل حالة بين التأكد وعدم التأكد :


    وهذه حالة يتوفر لنا فيها قدر من المعلومات ولكنه غير كاف أو تغيب المعلومات بدرجة ملفتة ولكنها غير مطلقة

    فى ظل غياب المعلومات نلجأ إلى نظرية المخاطرة المحسوبة

    تقترن نظرية المخاطرة المحسوبة بنظرية الاحتمالات فهي حالة احتمالية تجمع بين التوقع وعدم التوقع .



    القواعد الأساسية لنظرية المخاطرة المحسوبة

    1- التصرف المرن
    وهذه القاعدة تهدف إلى

    - زيادة عدد الخيارات ( البدائل ) المتاحة .

    - القدرة على الخروج من أي مأزق مفاجئ وتغيير المسار عند اكتشاف الأخطار .



    2- الحنكة والذكاء


    ينبغي على القائد التمتع بقدر من الذكاء لأن تصرفاته تتقاطع وتتداخل مع تصرفات الآخرين فالقائد الذي يستطيع توقع أداء الآخرين "المنافسين" يستطيع أن يوجه جهوده الوجهة السليمة



    3- التكييف
    قرر شيئاً واحداً في نفس الوقت .

    ب- لا تتردد في طلب المساعدة من ذوي الخبرة .

    جـ-النظر في التفاصيل الرئيسة أولاً (غياب المعلومات غالباً ما يكون في الجوانب الفرعية الدقيقة ) .

    والآن استعدوا للتدريب العملى حول جمع البيانات وتحليلها


    التدريب

    لو طلب منكم بحث تحليل لحدث الأزمة المالية المعاصرة وأنتم الأن فى مرحله جمع المعلومات والبيانات فكيف يمكن جمع المعلومات حول الحدث ....الإستعانه بكل الوسائل

    لو موضوع الازمه الماليه صعب فهناك الحدث الرئيسى اليوم وهو الإنتخابات الأمريكية نريد جمع المعلومات والبيانات حول الحدث


    نمودج
    مرحلة جمع البيانات في عملية تحليل حدث الأزمة المالية العالمي
    ماذا حدث: أزمة مالية عالمية تنذر بحالة ركود في الإقتصاد العالمي.

    متى حدث: في الشهر الماضي أكتوبر 2008.

    أين حدث: الولايات المتحدة الأمريكية... وهي المسيطرة على اقتصاد العالم ويربط إقتصاد كل دول العالم بها.

    من أحدثه: البنوك الأمريكية وفي مقدمتهم الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأمريكي-.

    ما الأطراف التي تتأثر بالحدث: الدول الأوروبية، ودول جنوب شرق آسيا واليابان والصين ثم الدول النامية -يعني العالم كله نقريبا-... نحن وغيرنا.

    كيف حدث:

    - في الولايات المتحدة ازاد الطلب في الماضي القريب على السوق العقاري فارتفعت قيمة العقارات وأصبح الاستثمار في هذا المجال يجذب كثيرا من الأفراد الطامحين في الحصول على الربح السريع...

    - ذهب هؤلاء إلى البنوك لاقتراض أموالا يستثمرونها في ذلك المجال وكان من الواضح أنهم ليسوا قادرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية. وينبغي على هؤلاء خلال السنتين الأوليين دفع فوائد تلك القروض، وفي السنة الثالثة يقومون بدفع الدين وفوائده...

    - منذ أشهر حدث ركود كبير في سوق العقارات وصل إلى حد التجمد مما أدى إلى هبوط أسعار العقارات بشكل كبير الأمر الذى أدى إلى عدم وفاء الأفراد بالتزاماتهم تجاه البنوك التي هي شريان النظام المالي.

    لماذا حدث: هناك أربعة أسباب هي رآها الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الإقتصاد:

    -الأول: شبه غياب الرقابة من قبل السلطات النقدية على العمل المصرفي، خاصةً أن أكثر من أربعة أخماس هذا العمل كان يتم "خارج بنود الميزانية"، وبالتالي لا يخضع رسميًّا للرقابة، رغم علم هذه السلطات بهذه الحقيقة، وعليه كان ذلك أدعى أن تعمل على إخضاع هذا النشاط لرقابتها.

    الثاني: يتركز في المضاربات- أي المقامرة- المحمومة في "وول ستريت"، والتي تتصاعد بلا ضابط ولا رابط ولا منطق، كلما تقلَّصت "الثقة" في السوق وفي الاقتصاد.

    الثالث: يدور حول انتشار استخدام أدوات مالية مبتكرة، يرفضها بالطبع شرعُنا الحنيف، وهي المشتقات: المستقبليات والخيارات والتحوطات ضد تغيير سعر الفائدة؛ أي المتاجرة في المخاطر؛ فقامت هذه الأدوات على إعادة بيع القروض العقارية، وغيرها من القروض، المشكوك فيها في شكل أوراق مالية، وتم تداول هذه الأوراق، وتنطوي بالطبع هذه المعاملات على محظورات يحرمها نظامُنا الإسلامي؛ فهي بيع الإنسان ما لم يملك، وبيع الدين بالدين، كما تنطوي على غررٍ أي جهالة كبيرة، وبعضها ينطوي على "ربا" صريح.

    لتبسيط السبب الثالث: عندما عجز الأفراد عن سداد القروض وفوائدها قامت البنوك المؤسسات المالية بتحويل تلك القروض إلى "أصول" أي أنها حولتها إلى منتوج جديد يمكن بيعه وشراؤه في البورصة، أي مثل أن تكون تدين لشخص بالمال ويقوم هذا الشخص بيع دينك لشخص آخر.

    ونظرا لكون "الأرباح الموعودة" من هذه العملية كانت مرتفعة، فقد أقدمت صناديق الاستثمار على شراء هذه "الأصول" في البورصة.

    ولكن، مع بدء هذه الأصول في فقدان قيمتها، أرادت صناديق الاستثمار التخلص منها ببيعها.

    ولكن المشكل أنّه ليس هناك من مشترين باستثناء راغبين في الشراء بأسعار متدنية

    ولتجنب مشاكل انعدام السيولة، تقوم صناديق الاستثمار هذه ببيع أصول أخرى تملكها في البورصة ولا علاقة لها بهذه القروض، وبفعل ذلك، ولاسيما التسرّع، تهبط قيمة هذه الأصول، ولكن زيادة على ذلك، فإنّ البنوك التي اشترت منها هذه الصناديق تلك الأصول، تخسر الكثير من الأموال.

    هذه البنوك التي فقدت الكثير من الأموال وتعاني من نقص السيولة، ستحاول الحصول على الأموال بواسطة الاقتراض من بنوك أخرى، وهو أمر يومي في الأسواق ويعرف بالسوق بين البنوك... ولكن ولأنّ كلّ بنك يجهل حقيقة وعمق المشكل المالي الذي يعاني منه البنك الآخر، فإنّه يرفض بالتالي إقراضه، وذلك يعني تزايد عدد البنوك التي تعاني من مشاكل سيولة حتى لو كان وضعها جيدا وغير مشمولة بالأزمة...

    وبالتالي سقطت البنوك والورصة والمؤسسات المالية المشاركة في العملية الاقتصادية.

    الرابع ينحصر في فساد الإدارة العليا في كثير من هذه المؤسسات؛ مما جعلها لا تهتم كثيرًا بالقواعد المصرفية قدر اهتمامها بالمرتبات الخيالية التي كانت تتقاضاها؛ فمثلاً بلغت مرتبات ومكافآت رئيس بنك "ليمان براذرز" (486) مليون دولار عن عام 2007م.

    تأثير الحدث على أهدافنا: مساعد...

    - فمن خلاله نستطيع أن ندلل أن المنهج الاسلامي هو المنقذ لما تعانيه البشرية من أزمات... وأنه المنهج الوحيد القادر على إسعاد البشر وجعلهم يعشون حياة كريمة... وأن شعارنا "الاسلام هو الحل" يثبت نجاحه يوما بعد يوم.

    - تعريف الناس الذين يرون أمريكا كيانا لا يمكننا الوقوف أمامه أنها بطل من ورق وبمقدورنا أن نقف في وجه عندما يطمع في ثرواتنا وينهب أموالنا.


    تأثير الحدث على مسارنا: مساعد...

    - دعم وتوجيه بعض أفرادنا لدراسة الاقتصاد والتخصص فيه ثم التعمق وبقة في دراسة النظام الاقتصادي الاسلامي.
    - نقوم بتكليف الاقتصاديون الاسلاميون بالبدء في بناء نظام اقتصادي مالي اسلامي محدد المعالم وتعرف ضوابطه بالتوازي مع العمل السياسي الاسلامي.

    - تأثير الحدث على وسائلنا: مساعد...

    هذا ما استطعته فالموضوع صعب جدا على غير المتخصصين...


    تقييم
    ما شاء الله رأئ
    عندما نقوم بجمع البيانات فبالتأكيد أفضل وسيلة هى النت المهم طريقه جمع البيانات

    مثلا بعض المواقع التى تشرح الإقتصاد الإسلامى :

    موقع الشيخ أحمد بدلة عن فقه المصارف الإسلامية :
    http://www.badlah.com/page-1.html
    وموقع إف إن عن الاقتصاد الإسلامي :
    http://www.islamifn.com/
    وموقع الدكتور كمال حطاب :
    http://www.kamalhattab.info/
    وهذا موقع الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل
    http://www.iifef.org/
    وموقع المصارف الإسلامية بإشراف الدكتور محمد البلتاجي :
    http://www.bltagi.com/
    وموقع دار المشورة للدكتور حسين شحاته
    http://www.darelmashora.com/
    وموقع الدكتور عبد الستار أبو غدة
    http://abughuddah.com/home.html
    وموقع الدكتور أشرف دوابة للاقتصاد الإسلامي :
    http://www.drdawaba.com/
    مركز أبحاث فقه المعاملات الإسلامية سوريا
    www.kantakji.org

    مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجدة
    / www.islamiccenter.kaau.edu.sa

    مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية السعودية
    www.kfcris.com

    دار البحوث للدراسات الإسلامية الإمارات
    www.bhothdxb.org.ae

    مركز الاقتصاد الإسلامي – باكستان
    www.cie.com.pk

    المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية البحرين
    http://www.cibafi.org/

    المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب – البنك الإسلامي للتنمية السعودية
    www.irti.org

    المؤسسة الإسلامية - ليستر بريطانيا
    www.islamic-foundation.org.uk

    مركز فيلكا لبحوث التمويل الإسلامي الكويت
    www.failaka.com

    هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية البحرين
    www.aaoifi.com

    مركز الأبحاث الإحصائية والإقتصاديةللدول الإسلامية تركيا
    www.sesrtcic.org

    شبكة المال والأعمال الإسلامية ماليزيا
    www.islamic-finance.net

    معهد ماليزيا للتمويل الإسلامي والبنوك الإسلامية – ماليزيا
    www.ibfim.com

    مجلس الخدمات المالية الإسلامية ماليزيا
    / www.ifsb.or

    التمويل الإسلامي الدولي
    / www.iiff.ne

    المجلس العالم للبنوك الإسلامية والتمويل
    / www.islamicfinanceonline.com

    هذا ربا – باكستان
    www.HazaRiba.com

    لاربا – باكستان
    www.lariba.com

    مجمع الفقه الإسلامي السعودية
    - http://www.fiqhacademy.org.sa/

    مركز الإدارة الإسلامية ماليزي
    اwww.islamist.org

    التمويل الإسلامي – ألمانيا
    www.islamicfinance.de

    الاستثمار والإسلام – أوروبا
    www.islamic.org.uk

    التمويل الإسلامي – باكستان
    www.islamic-finance.com

    مهنة التمويل – التمويل الإسلامي
    www.financeprofessor.com

    الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي
    http://www.iaie.net/

    ربح مرصد التمويل الحلال
    http://alzakat.wordpress.com/

    مؤسسة إلتزام للمعايير الأخلاقية
    http://iltezam.org/faqs/faqstable.php?lang=ar


    ثم مقالات يستعان بها على الشرح

    مقاله الاستاذ عبد الحميد الغزالى والاستاذ حازم البيبلاوى وهناك دراسه مهمه جدا

    قراءه إسلاميه فى الازمه المالية هنا رابطها

    http://ikhwanwayonline.maktoobblog.c...A6%D8%B9%D9%87

    ثم ننتقل لبعض المواقع الإقتصاديه العامة وليس شرط أن تكون ملتزمة بالتصور الإسلامى المطلوب هو جمع معلومات سواء من مواقع عربية أو أجنبية والبحث عن طريق محرك البحث جوجل يسهل كثيرا الان

    فإذا أنتهينا من جمع البيانات فيتم تحليل الحدث كما فى النمودج المقدم
    ونتذكر أن تجميع البيانات عن الحدث له شروط ذكرتها سابقا وأهمها

    شروط البيانات هى :
    الوضوح

    الإكتمال

    الدقة

    الإرتباط

    التزامن

    درجات وضوح الحدث

    1-حالة التأكد التام


    هي الحالة التي تتوفر فيها لصانع القرار كافة البيانات والمعلومات عن كل جوانب الحدث واللازمة لاتخاذ القرار الصحيح بنسبة 100 % .

    يكاد يكون من المستحيل وجود هذه الحالة من الناحية العملية

    2- حالة التأكد

    حالة يتوفر لها قدر من البيانات والمعلومات لكنه غير كاف .

    تعني أننا نعرف أكثر مما نجهل عن الحدث

    3 - حالة عدم التأكد التام

    تعني الغياب كافة البيانات والمعلومات عن كل جوانب الحدث

    يكاد يكون من المستحيل وجود هذه الحالة من الناحية العملية

    المرحلة الثالثة من التفاعل مع الأحداث

    مرحلة التخطيط

    تذكر النوايا الحسنة وحدها لا تكفى

    ماذا يقول بعض المسؤولين ؟

    سنفعل ما في وسعنا للتفاعل مع هذا الحدث .

    نحن نقدر ضرورة التفاعل مع هذا الحدث وأهمية التوجيه المركزي بهذا الشأن .

    نحن نضع التفاعل مع الأحداث في قمة الأولويات .

    هذه ردود بعض المسؤولين عندما يجيبون عن سياساتهم تجاه التفاعل مع بعض الأحداث فغالباً ما تنطوي سريرة المسؤولين على اتجاهات جيدة نحو التفاعل مع الأحداث ولكن عدم امتلاك الرؤية النافذة يحرمهم من تحويل النوايا الحسنة إلى أفعال .


    ثلاثة مفاتيح لتحويل النوايا الحسنة إلى أفعال

    خطة عمل جيدة

    ثم خطة عمل جيدة

    ثم خطة عمل جيدة

    عناصر الخطة :

    (1) توصيف الحدث توصيفاً دقيقا .

    (2) استدعاء الرصيد السابق لأدائنا وأداء "الآخر" في التفاعل مع نفس الحدث وتحديد أوجه الاستفادة .

    .. .. .. ( الرجوع إلى الوراء قليلاً ) .

    (3) تحديد المطلوب إنجازه (المستهدف) من التفاعل مع هذا الحدث بدقة .

    (4) تعريف حالات النجاح والفشل في توظيف الحدث .

    (5) تحديد العلاقة بين كل من : السياسات والمشروعات من ناحية والحدث من ناحية أخرى.

    (6) دراسة قدرات " الآخر " الحالية والمتوقعة لتوظيف نفس الحدث ودرجة الحساسية لديه .

    (7) تقدير المخاطرة الأساسية في التفاعل مع هذا الحدث .

    (Cool افتراض إمكانية الاستمرار والتراجع في التفاعل مع الحدث .

    (9) تخطيط الموارد البشرية والمادية اللازمة .

    وضع خطط التنفيذ وتحديد الضوابط والمراحل وما يجب إنجازه في كل مرحلة



    تذكر

    لا تتصارع مع الأحداث ولكن تعامل معها .

    إن السفينة التي تبحر بلا هدف لن تنال ثقة راكبيها ولا طاقمها معك .

    اجعل أهدافك من التفاعل من الأحداث قابلة للقياس وواقعية ومليئة بالتحدي ولا ترضى بغير القمم بديلاً .

    سنأخذ من الحدث أكثر مما تعطي عندما تعطي الحدث أكثر مما تأخذ !

    ليست من مهام فريق إدارة التفاعل مع الأحداث البحث عن أحداث جديدة بل هي النظر إلى الأحداث الجارية بعيون جديدة فهناك من ينظرون إلى الأحدث على أنها شيء لا يتغير مع أن هذا غير صحيح على الإطلاق .

    لكى يتحدث الحدث لا بد من أمرين :
    البحث عن الحقيقة
    النقطة الجوهرية


    لنقرأ هذه القصة الطريفه عن البحث عن الحقيقة :


    كان رجل يسير عبر شارع معتم في الليل فرأى طفلاً صغيراً يبحث بعناء عن شيء ما .
    اقترب الرجل من الطفل وسأله : عم تبحث يا بني ؟ فرد الطفل : أبحث عن قطعة نقود أضعتها هنا في الشارع . وبعد بحث دؤوب من الرجل والطفل معاً لم يعثرا على شيء وعندما يئس الرجل من عدم العثور على القطعة المفقودة سأل الطفل ثانية : هل أنت متأكد أنك أضعتها ها هنا ؟


    فرد الطفل : لا
    ولكنني أبحث هنا حيث يوجد ضوء في الشارع .


    وفى النقطة الجوهرية أقرأ هذه القصة الطريفة والتى بالرغم من طرافتها تتحدث عن نقطه هامة وهى أنه فى مرحله تفاعلنا مع الحدث لا بد من البحث النقطه الجوهريه أو الوتر الحساس :


    كان هناك رجل يسمى السيد "جـــون حمــار "
    التمست منه زوجته لسنوات أن يغير اسمه لكنه رفض .
    وفي أحد الأيام أعلن أنه غيَّر اسمه ففرحت زوجته واحتفلت بذلك طوال الليل وفي الصباح سألته وهي سعيدة : ما اسمك الجديد يا جون ؟
    فرد عليها : "ديفيد حمار

    هل أرتباط الطرفه بموضوع النقطه الجوهرية واضح ؟؟


    بين التخطيط والتنفيذ

    صانع القرار الفعّال يوازن بين التخطيط والتنفيذ ومفتاح القرارات الناجحة هو أن نتجنب ترجيح كفة على أخرى صحيح أن بعض الناس يتقنون التخطيط أكثر من التنفيذ وأن بعضهم يفضل التنفيذ على التخطيط وبدون التخطيط يصبح العمل مجرد انشغال لا طائل تحته .


    والتنفيذ ضروري أيضاً مع أن بعض الناس يحسبون التخطيط تسويقاً مثل هؤلاء يعرفون – فقط – كيف تعمل الأشياء على الورق أي يهتمون بالجوانب النظرية دون اختبار حقيقي .


    التخطيط المستمر -بدون تنفيذ- يعبر عن شخصية الحالم

    مثل هذا الشخص تجده يغرق في جمع المعلومات والقلق والتحليل والإعداد المتواصل ويتحدث دون كلل أو ملل عما هو بصدد إنجازه .
    لا يختبر خططه أبداً .

    يقوم بوضعه الأهداف ولا يتابعها .
    يعتبر التأخر في الإنجاز مزيداً من التخطيط

    التنفيذ المستمر -بدون تخطيط- يعبر عن شخصية المشغول


    يندفع في العمل دون اهتمام بالنتائج
    يظن الحركة المستمرة والانشغال مقياساً حقيقياً للإنجاز .
    ينجز كثيراً من الأشياء ما عدا تلك الأشياء المرتبطة بأهدافه .
    يعتبر كم الإنجاز بديلاً للتخطيط

    alhdhd45
    alhdhd45


    عدد المساهمات : 1337
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية Empty رد: دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية

    مُساهمة  alhdhd45 الإثنين 4 يوليو 2011 - 16:37

    المرحلة الأخيرة من التفاعل مع الأحداث

    مرحلة التعلم :
    الذين لا يدرسون الماضي يعيدون تكراره بنفس الأخطاء … والتعلم هو سلسلة من العمليات المتصلة لاكتساب الخبرة وبعد النظر في التعامل مع المستقبل .

    أهدافها :
    (1) استخلاص الدروس المستفادة باسترجاع ودراسة تفاصيل التعامل مع الحدث وذلك من جانبنا ومن جانب "الآخر" .

    (2) تحسين القدرات المستقبلية في مجال التفاعل مع الأحداث


    وسائلها
    المقارنة بين العوامل التي أدت إلى تحسن الأداء في مجال التفاعل مع الأحداث مقارنة بالعوامل التي شابها الضعف والتي تدل على قصور في الأداء

    المعوقات فى هذه المرحلة :
    في حالة النجاح في توظيف الحدث

    أنا مدهش .. .. أنا رائع

    الشعور بالزهو .. الافتتان بالذات .. الإحساس بالسمو والتفوق .. كم نتمنى لو لم نحس بهذا القدر الكبير من التفوق إنه يقف حجر عثرة في طريق إتمام التقييم .

    حيث يسود اعتقاد لدى أفراد المؤسسة بأنه أصبح لديها الخبرة الكافية لتوظيف أي حدث في المستقبل.

    وخارت مني القوى

    الشعور بالإجهاد بعد الانتهاء من إدارة التفاعل مع الحدث

    في حالة الفشل في توظيف الحدث

    الشعور بالإحباط وبأنه لا داعي لفتح ملف الحدث خاصة بعد الفشل في توظيفه

    تذكر :

    أحياناً يكون التعلم من الفاشلين بتجنب أخطائهم أهم في التعلم من الناجحين

    يتعامل القائد الحق مع الأحداث فيتعلم منها أما القائد الضعيف فهو يتأثر بها فقط


    معايير تقييم التفاعل مع الأحداث

    (1) هل عكس التفاعل مع الحدث فهماً دقيقاً له ؟

    (2) هل عكس التفاعل مع الحدث انسجاماً مع أهدافه وسياسته ؟

    (3) ما هي درجة وضوح أهداف التفاعل مع الحدث لدى كافة المتعاملين معه ؟

    (4) إلى أي مدى انطلق التفاعل مع الحدث من مراعاة الأوضاع الداخلية للمؤسسة ؟

    (5) ما هي درجة الاستفادة من الرصيد السابق في التفاعل مع نفس الحدث أو مع أحداث أخرى ؟

    (6) ما هي درجة تغطية التفاعل مع الحدث وما نسبة الابتكار فيه ؟

    (7) هل تم التعامل مع الجوانب المتميزة للحدث ؟

    (Cool هل انطلق التفاعل مع الحدث من مراعاة لظروف البيئة الخارجية ؟


    العلاقات بين المهارات اللازمة للتفاعل

    مع الأحداث ومراحله الخمسة

    تحدثنا كثيرا سابقا أن إكساب مهاره تدريبية أو حتى تغيير تربوى فى السلوك يتطلب ثلاثة جوانب :

    جانب وجدانى .....جانب عقلى ....مهارات سلوكية

    ونستطيع تطبيق هذا على المراحل السابقة للتفاعل مع الأحداث :

    الشعور بالحدث تحتاج إلى مهارات وجدانية

    تفكيك الحدث تحتاج إلى مهارات عقلية

    التخطيط يحتاج إلى مهارات عقلية

    التوظيف يحتاج إلى مهارات سلوكية

    التعلم يحتاج إلى مهارات وجدانية

    يتبع بتدريب على ما سبق


    التدريب على قصه تخييليه القصة تقول :

    منذ سنين مضت وعند عودتي من المدرسة وأنا في المرحلة الابتدائية كانت طائرة عمودية تحلق على مقربة منا - رجال كثيرون تعلو أصواتهم .. نساء تتصاعد صرخاتهم: ما الأمر ؟ ، هكذا أسرعت باتجاه أمي التي لم تكن في حينها تعرف ماذا حدث، كانت المنازل عالية وقديمة تنذر بخطر ما ، ركض باتجاهنا مفجوعاً يولول : مات محمد مع أولاده .. سقطت الدار .. ما حكاية الطائرة ؟ قال جاءت لنشل الجثث لم أقتنع بل لم أستوعب الأمر بعد ساعات عاد أبي مرهقاً .. ملوث الملابس .. تعلو جبهته الأتربة .. بدأ الخوف يجتاحني .. كانت والدتي منهمكة في إعداد وجبة الغداء التي لم نتناولها كالعادة .. والذي كان قد ولج ليغتسل وعاد ليلقي بجسده على السرير ليرتاح .

    بادرته بالسؤال فلم يعرني اهتماماً .. كل ما عمله أن رد عليَّ بعين حزينة .. حين طرحت أمي السؤال مرة أخرى .. قال : الدنيا لا ينجو أحد من مصائبها .. ألحت عليه في شرح ما حدث .

    كانت المرة الأولى التي أرى فيها أبي يمسح الدموع روى الحدث وهو يغالبها فتغلبه .. محمد بن علي .. سقطت عليه داره وهو يقرأ القرآن بعد عودته من العمل .. وكان بجانبه بعض أبنائه فماتوا .. بدأت أمي تكفف الدمع المنهمر بغزارة وهي تئن من الحسرة تابع أبي : لم ينج من الموت إلا زوجته وبنته ، كنت قبل عودة أبي قد شاهدت مع بعض رفاقي الناس يحملون الجثث وسط تهليل الرجال وتكبيرهم .. إلا أن صوت أمه الذي كان يشق الآفاق هو أكثر ما كان يثير الرعب .

    لم أنم بعدها ليالي عديدة وفي كل ليلة أخلد للنوم أرى صورته وصورة أبنائه فيفر النوم .. حتى استأنست ذات مساء لقول الشاعر :

    كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

    يوماً على آلة حدباء محمول



    تذكرت دعاء النوم ونمت لكن دون أن يغادرني الحدث بقية الأيام .


    أحداث هذه القصة من النوع .. .. .. .. .. ..

    النقطة الجوهرية – الوتر الحساس في هذه القصة هو .. .. .. ..

    كيف تتفاعل مع أحداث هذه القصة إذا واجهتنا في الواقع ؟

    التدريب للتأكد من فهم ما سبق .....نحتاج للرواحل المتابعين معنا

    بعد هذا التدريب يكون الهيكل الأساسى للدوره أنتهى ما زال هناك الكثير ولكنه أعمق وأصعب مما سبق مثل الأحداث السريعه والطارئه وإداره الأزمات فهل نواصل أم نكتفى بهذا ؟؟؟؟



    الأحداث فائقة السرعة



    قواعد التعامل مع الأحداث فائقة السرعة

    قواعد خاصة بالأفراد

    1- التقدير الدقيق للحدث بعيداً عن العواطف والانفعالات .

    2- السرعة في اتخاذ القرار (طريقة الطلقة - الرصاصة)

    3- الدخول إلى قلب الحدث مباشرة ( خذ المبادرة - - خض المغامرة )

    4- تحويل عنصر الوقت إلى مصدر للتناقض ( عش هاجس السرعة )

    استخدم حكمك الصائب حيث لا وقت لمناقشة الآراء المختلفة والنيران مندلعة وخارج السيطرة

    قواعد خاصة بالمؤسسة

    1- بناء وتنفيذ برنامج لبث ثقافة السرعة بين أفراد المؤسسة يتضمن :

    أ- تقدير أهمية السرعة في الإنجاز والأداء حيث أصبحت السرعة من محددات الفشل أو النجاح .

    ب-تشجيع أصحاب السرعة في الأداء .

    ج-تعلم كيفية التخلص من الوقت العائم .

    2 - أن تكفل المؤسسة للجميع حق المحاولة والخطأ .


    3- زيادة مساحة التفويض .

    4- وضوح رؤية للأفراد (توفير المعلومات الجارية) .

    5- السماح بالاتصالات المفتوحة عند الحاجة .



    لا بد للتعامل مع الأحداث فائقة السرعة التفاعل بمفهوم جديد

    اللون البرتقالى هو الحل

    ما هو دلالة اللون البرتقالى ....ولماذا إختياره كلون فى التعامل مع الأحداث فائقة السرعة

    سؤال لكم للتفكير

    ننتظر إجابه

    بوركتم

    سأضع بعد الإجابه عن السؤال جزء هام وقواعد للجماعه والمؤسسات حتى يجيد الأفراد فيها التفاعل مع الأحداث

    ساضع جزء جزء وكمية قليله حتى تكون سهله للإستيعاب ولكن فقط ملاحظه لا يستطيع أحد يتغيب عن الدوره عده ايام ثم يجد أجزاء عده مكتوبه ثم يشتكى من صعوبه الإستيعاب يعنى خليكوا معانا خطوه خطوه

    ننتقل إلى نقطة هامه جدا وهى :

    تفاعل المؤسسة مع الأحداث

    لتبسيط الموضوع فسنضرب لطريقة تفاعل المؤسسة مع الأحداث بأرجوحه (مرجيحة بالمصرى ) ولكنها أرجوحة لها قمتين وقاعدة (من جانبين يعنى )

    متخيلين معى الارجوحة .....

    نستطيع ان نقول ان تفاعل المؤسسة مع الاحداث مثل أرجوحة لا تتوقف

    عندما تتحرك الأرجوحة للأمام وإلى الخلف فإن حركتها تكون بين قمتين مروراً بنقطة الابتداء (القاعدة)

    القمة الاولى : تمثل أقصى درجات التفاعل مع الأحداث على المستوى الداخلي في حدود الإمكانات والظروف المتاحة

    القمة الثانية : تمثل أقصى درجات التفاعل مع الأحداث على المستوى الخارجي في حدود الإمكانات والظروف المتاحة

    القاعدة تمثل تمثل أدنى درجات عدم التفاعل مع الأحداث (التجاهل)


    يمكن إستنتاج الخصائص للإدارية التى يجب توفرها فى المؤسسة للتفاعل الجيد مع الاحداث من المثال التخيليى للأرجوحة السابقه

    لنجعل من الموضوع مسئلة عصف ذهنى ونسأل من يستطيع إستخلاص تلك الخصائص من مثال الارجوحه

    نمودج
    الخصائص للإدارية التى يجب توفرها فى المؤسسة للتفاعل الجيد مع الاحداث:

    - المرونة: يجب أن تتوافر المرونة الكافية عند التخطيط ووقت التنفيذ فهي مفتاح التفاعل مع الأحداث وبدونها يحدث التصادم بين مناصري تطبيق الخطة بحذافيرها ومؤيدي التفاعل المطلق مع الأحداث... فعند ذلك... المرونة هي الحل.

    - القدرة على التخطيط الفعال وما يتبعه من خطة عمل جيدة.

    - القدرة على التنظيم والتوظيف الجيد للطاقات والامكانات وتحديد المهام والمسؤليات بدقة.

    - القدرة على التوجيه والتصويب عند الانحراف عن المسار المرسوم وما يصاحب التوجيه من تحفيز للعاملين ودعمهم.

    - القدرة على تحليل البيئة الداخلية بدقة واحتراف حتى يتسنى للمؤسسة معرفة عوامل قوتها ونقاط ضعفها وكيف يمكنها القيام بعملية التفاعل مع الأحداث وهل ستتفاعل مع كل الأحداث أم ستختار منها ما يتناسب مع امكاناتها وظروفها وما يحقق أكثر استفادة.

    - القدرة على تحليل البيئة الخارجية ومعرفة الفرص المتاحة والتهديدات التي تواجه المؤسسة وكيف يكون التفاعل مع الأحداث طريقا لزيادة الفرص وسبيلا لتجنب التهديدات.

    - القدرة الفائقة على التنبؤ بالأحداث قبل وقوعها بالتعرف على مقدمات حدوثها وبالتحليل الدائم والمستمر لكل معلومة تظهر للمؤسسة وخاصة ما يتعلق بها ويؤثر عليها.

    - وضوح الرؤية الكامل للعاملين بهذه المؤسسة قيادة وأفرادا فهذا يساعد كثيرا على معرفة الأحداث التي تؤثر علينا وكيف سنتعامل معها وما مقدار تفاعلنا معها.

    - الانسيابية في تدفق المعلومات من القيادة إلى الأفراد وسهولة تحقيق الاتصال الفعال بين الأفراد والقيادة وسرعة تواصل الأفراد مع القيادة.

    - التقييم الجيد لعملية التفاعل مع الأحداث وتحديد نسبة النجاح وتحديد السلبيات وتلافيها بعد الاستفادة منها... ومعرفة الايجابيات ودعمها والاهتمام بها فكثيرا ما يتم إهمال الايجابيات بالتركيز على السلبيات مما يؤدي بعد فترة إلى ضياع كم كبير من الايجابيات لعدم الاهتمام بها وكما يقولون "سلبية اليوم ايجابية الماضي".
    نمودج 2
    أكثر ما لفت نظري في مثال الأرجوحة
    - المرونة:
    والمرونة هنا لا تعني التفاعل بعشوائية لكن بيني دفتي قوائم الأرجوحة .
    2- الإنسيابية:
    السلاسة في التعامل مع الأحداث وخاصة الطارئ منها دون الإخلال بنظام المؤسسة وقواعدها
    3-التخطيط:
    إستراتيجية واضحة للمؤسسة تمكنها من التفاعل بإيجابية دون الإخلال بقواعد المؤسسة وخططتها التكتيكية.
    4-وضوح رؤية وإيجابية لدى العاملين:
    تمكنهم من التفاعل بقوة مع الأحداث، وكما في مثال الأرجوحة فوضوح الرؤية لديهم هو من قوة التفاعل مع الحدث والوصول إلى القمة.
    5-إنفتاح المؤسسة على العالم الخارجي:
    إنفتاح معلوماتي وإنفتاح في العلاقات مما يجعلها قريبة من الأحداث، ويزيد من سرعة تفاعلها مع الحدث في الوقت المناسب.

    التقييم
    ما شاء الله إجابات وأفكار أكثر من رائعه
    نعيد التذكير أننا نضرب بمثال الأرجوحة خصائص التفاعل مع الأحداث نعيد ما كتبه الاخ راجى والأخت أم مهند وإليكم بعض الخصائص المستفادة من مثال الأرجوحة

    نستطيع ان نقول ان تفاعل المؤسسة مع الاحداث مثل أرجوحة لا تتوقف

    عندما تتحرك الأرجوحة للأمام وإلى الخلف فإن حركتها تكون بين قمتين مروراً بنقطة الابتداء (القاعدة)

    القمة الاولى : تمثل أقصى درجات التفاعل مع الأحداث على المستوى الداخلي في حدود الإمكانات والظروف المتاحة

    القمة الثانية : تمثل أقصى درجات التفاعل مع الأحداث على المستوى الخارجي في حدود الإمكانات والظروف المتاحة

    القاعدة تمثل تمثل أدنى درجات عدم التفاعل مع الأحداث (التجاهل)

    مما سبق نستطيع وضع خصائص للتفاعل مع الأحداث :

    1- يوجد مدى للتفاعل مع الأحداث

    2- مدى التفاعل مع الأحداث يساوي:

    المسافة بين القمة التي تمثل أقصى درجات التفاعل والقاعدة التي تمثل أقصى درجات التجاهل

    3-مدى التفاعل مع الأحداث يشمل : كافة الإمكانات والقدرات المتاحة للوحدات التنفيذية

    4- مدى التفاعل مع الأحداث المتاح يضيق ويتسع بتغير الإمكانات وظروف البيئة المحيطة :

    أ - مدى التفاعل مع الأحداث المسموح به يختلف من بيئة تنفيذية لأخرى .

    ب- إجادة العمل في المساحات المتاحة وإن كانت ضيقة عمل رائع

    5- التفاعل مع الأحداث لا يسير على وتيرة واحدة

    6- التفاعل مع الأحداث يجب أن يكون دائم ومستمر

    7- قوة التفاعل مع الأحداث على المستوى الداخلي = قوة التفاعل مع الأحداث على المستوى الخارجي .

    alhdhd45
    alhdhd45


    عدد المساهمات : 1337
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية Empty رد: دورة : التفاعل مع الأحداث ...دورة تنمية مهارات شخصية

    مُساهمة  alhdhd45 الإثنين 4 يوليو 2011 - 16:43

    التفاعل مع الأحداث هي الكلمة السحرية التي يكثر عنها الحديث في كل وقت ومع ذلك تتعالى شكاوى المسؤولين من تأخر وبطء وعدم فاعلية التفاعل مع الأحداث .. لماذا ؟





    لأن النسر المسجون في قفص تحوطه القضبان الحديدية من كل جانب لن يصدق من يصيحون به .

    ( أنت حر .. أنت قوي .. أنت قادر على الطيران )

    إلى أي ارتفاع ستحلق بهذه الهتافات ؟ !!

    كم من مرة يا ترى أودعنا نسورنا بقصد أو بغير قصد خلف القضبان ؟؟

    كم من مرة هتفنا بهم التفاعل .....التفاعل ونحن نقول لهم


    لا تقدموا على أي خطوة قبل الاستئذان .
    لا تحيدوا عن الخطة الموضوعة .
    لا نريد الوقوع في المشاكل


    هذه هي القضبان التي تسجن المواهب ومعها التفاعل داخلها وعندما تتخلص منها تستطيع النسور أن تحلق فعلاً وسترتفع وترتفع معها وحداتها إلى علو شاهق دون حاجة إلى هتافات تشجع على التحليق و التفاعل .

    ألا ترى معي أن هناك بوناً شاسعاً بين الحرية في التفاعل مع الأحداث التي تعني أن يطير النسر وقتما وكيفما يشاء - في حدود - وبين أن تسمح للنسر بالطيران رفعاً لروحه المعنوية لكي يفاجأ في غمرة انطلاقه بخيوط حريرية تكبله بلطف .

    هذا في العمل التجاري أو الاختراعات التكنولوجية أما الأعمال السياسية التي تحتاج إلى تخطي الأشواك والالتزام العملي والفكري والسياسي أمام الخصم المتربص تحتاج إلى فهم وتعاون وتشاور وإصدار القرار وانطلاق المواهب هنا يكون في التفكير المبدع في التعامل مع الباطل وسلوك أفضل السبل للانتصار عليه وإحراجه والعمل على ظهور الحق وسيادته والعمل بهذا الطريق حر وكثير ويحتاج إلى جهد متواصل للوصول إلى الطريق الأمثل في تخطي العقبات ليطير النسر حراً في أجواء الدنيا



    يتطلب تحويل الوحدات التنفيذية التي لا تستطيع التفاعل مع الأحداث إلى وحدات متفاعلة يحتاج ذلك إلى إزالة الصدأ المتراكم على هياكلها كالصدأ العالق بجسم سفينة قديمة وكثيراً ما يحدث أن تعيد الوحدات طلاء هياكلها مرات عديدة بدون إزالة طبقات الصدأ القديمة .

    والمطلوب إزالة كل آثار الصدأ والاكتفاء بطلاء واحد على أساس نظيف

    التفاعل أو عدم التفاعل مع الأحداث إفراز منطقي لكم من التوجهات والسياسات والممارسات الإيجابية أو السلبية



    إذن الخيوط الحريرية فى التفاعل مع الأحداث هى :

    التوجهات والسياسات والعناصر الإدارية السلبية الخاصة بالمؤسسة والتي تعوق عن التفاعل مع الأحداث

    الصدأ هو :

    الصفات السلبية في الأفراد والتي تعوق عن التفاعل مع الأحداث

    الطلاء هو :

    التوجهات والسياسات والعناصر الإدارية الإيجابية الخاصة بالمؤسسة والتي تساعد على التفاعل مع الأحداث + الصفات الإيجابية في الأفراد التي تساعد على التفاعل مع الأحداث



    معوقات التفاعل مع الأحداث

    عدم القدرة على التفسير الجيد للأحداث

    البطء في استيعاب الحدث

    ضعف الذاتية وانتظار التوجيه

    ضعف الانفتاح على المجتمع

    حجب المعلومات

    غياب سياسات واضحة تجاه الأحداث المختلفة

    ضعف المتابعة

    الاتصال الجامد

    الخصائص الإدارية التي تساعد على التفاعل الجيد مع الأحداث

    1- التخطيط للتفاعل مع الأحداث

    2- الاتصال المرن

    3-التوحد

    4-التفويض

    5-سياسات معتمدة

    6-التدريب على مهارات التفاعل مع الأحداث

    7-إدارة الوقت

    8-السرعة في اتخاذ القرار

    9-التوظيف

    10-التنسيق




    إدارة الأزمات
    خطوات الجماعات والمؤسسات وقت الأزمات :

    خطوات الجماعة وقت الأزمات :

    الخطوة الأولى :

    تكوين فريق عمل لوقت الأزمات :

    تستطيع أن تجعلهم يعملون معاً – وتقودهم أنت – على أسس راسخة نحو :


    الترفع عن صغائر الأمور .
    تشجيع من يستحق الثناء وتجاهل من يحاول أن يسرق الأضواء .
    الاحترام قبل الحب .
    العمل على تهدئة المواقف الثائرة .
    وجود عنصر القيادة في مكونات الإدارة .
    القدرة على تطوير الإنسان ومراعاة مشاعره وتلك هي الإدارة .
    ملاحظة أن هناك من يراقبك .
    النظر إلى العمل بصفته مثلثاً أضلاعه : الإبداع والطاقة والتغيير .
    تقوم الأعمال على : المسئولية وتحقيق التقدم والبحث عن الأفضل .
    ضع نصب عينيك كيف يفكر ويتصرف القادة الناجحون وافعل كما يفعلون .
    ضع نظاماً لتقييم نفسك وأدائك بصفة دورية .
    أحسن اختيار الأفراد عند تكوين فريق جديد أو إضافة أعضاء جدد .
    لا تستند على الآخرين ، ولا تجعلهم يعتمدون عليك .
    اعرف كيف تحض وتحفز الفريق .
    تعلم كيف تركز على نقاط القوة وكيف تتجاوز نقاط الضعف .
    لا تستخدم العنف لأنه يعقد الأمور .
    كن على دراية بما يدور في أذهان فريق العمل حولك .
    وفي المواقف الصعبة يجب عليك أن تكون معهم واضحاً ، أميناً ، وصريحاً ، ومع غيرهم كتوماً ، موجزاً .


    * الخطوة الثانية :
    تحديد الأهداف وقت الأزمات :
    لن تستطيع قيادة الناس إلا بنصرة آمالهم ودائماً استحضر في ذهنك :
    إن السفينة التي تبحر بلا هدف لن تنال ثقة راكبيها ولا طاقمها معك .
    عندما يكتشف الناس عادة تحسين وتوضيح أهدافهم سوف يفعلون هذا تلقائياً في أعمالهم .
    ساعد من يعملون معك على أن يروا مستقبلهم بأنفسهم وبأعينهم .
    قدر لنفسك قبل الخطو موضعها ، وعلم من حولك كيف يقدرون تسلم ويسلمون .
    قال فيلسوف القرن العشرين (الفريد نيومان) : "لا يعرف معظم الناس ما الذي يريدونه "– تماماً – حتى يبلغوا حاجاتهم متأكدين – دائماً – من احتياجهم لتلك الحاجات .
    الطريق الواضحة والمحددة معالمها أفضل ما يوصل إلى الهدف المحدد وهي بعض أجزائه .
    الأمس لا يصنع تقدماً مع أنه أكثر أماناً وأقل تهديداً لكن يمكن أن نجعله مخزون الخبرة ليصنع مع الغد مستقبلاً – بطريق غير مباشر -
    لا ينبغي أن تكون الأهداف مجرد أشياء جديدة نقوم بها في المستقبل لكنها مسئولية والتزام في حل المشكلات .

    انطلق وأنت تخطو للأمام ولا تخطط لتجنب الفشل – فقط – فإن ذلك يبخس تطلعاتك وطموحاتك .

    لا تضيع همتك في الحلول السهلة بل ركز على الأهداف الفعالة .

    لا تكن ذلك القائد الذي يسمح للحرائق أن تنشب ثم يوظف كل طاقاته لإخمادها، عليك – دائماً- أن تتوقع المخاطر .

    ادفع الحواجز التي تقابلك رغم المخاطرة – لكن بتقدير الأمور جيداً - .

    ضع تصوراً واضحاً لأهداف يمكن تحقيقها وذلك لاكتشاف واقع جديد ثم لا تتوقف عن العمل المتفاني المرن من أجل الوصول إليها .
    اجعل أهدافك قابلة للقياس وواقعية ومليئة بالتحدي ولا ترض بغير القمم بديلاً .


    * الخطوة الثالثة :
    تخطيط الوقت أثناء الأزمات :
    ومضيعة الوقت تتركز في أربعة نقاط :


    (1) أن تقوم بأعمال الآخرين .
    (2) أن تقضي وقتاً طويلاً فيما تحب من أعمال .
    (3) أن تكرر ما تفعل أو ما تقول .
    (4) أن تتحمل مسئوليات مرءوسيك بدلاً منهم .

    وإليك نصائح استخدام الوقت :

    سجل الوقت كتابة ولا تعتمد على الذاكرة .
    حاول أن تقتصد ولا تسرف فيه .
    رتب أعمالك ما يسهل عليك أداءها وابدأ بالصعب .
    كن مرناً في تخطيط وقتك وتعلم أن تقول : لا .
    توقف عن الأعمال غير المفيدة ولابد أن يكون لسلة المهملات نصيب .
    تخلص من الذين يضيعون وقتك .
    نسق أفكارك واحترم وقت الآخرين .


    * الخطوة الرابعة :
    الارتفاع بالمعنويات وقت الأزمات :

    لتكن المعنويات على رأس الأولويات .. فمن الصعب أن تجمع بين :
    الأداء الرفيع والروح المعنوية المنخفضة .

    لهذا كان من أهم مسؤوليات القائد الحقيقي مراقبة علامات تدهور أو حتى انخفاض الروح المعنوية داخل المنشأة ومن أكبر العلامات لهذه الحال عدم وجود تعاون أو حماس أو التزام بين فريق العمل والبحث عن أخطاء الآخرين وخلق المشكلات مع غياب متفش بين الأفراد العاملين

    كذلك التأخير المتكرر عن مواعيد العمل وأيضاً عدم فهم الفريق لطبيعة العمل وسوء التواصل والتعامل بينهم على أساس من العداء المتحفز والديكتاتورية في القيادة وكثرة التغيير والبناء التنظيمي المهلهل وتجاهل العوامل النفسية لكل من القائد أو طاقمه وعدم التشجيع وطموحات القائد التي تسخر الجميع ثم التدريب الناقص .

    وانطلاقاً من هذه المحاذير يتحتم على القائد أن يسعى إلى خلق بيئة تتمتع بالروح المعنوية العالية المتحفزة والطموحة إلى الأفضل مما يجعل الفريق كله يستمتع بعمله معاً ومع قائده بعقل إداري متفتح وببناء مشاعر يعبر بها بعضهم إلى بعض واعتراف مشبع منه بإنجازهم مع حب مطلق بينهم ودفعهم إلى تنمية ذواتهم .


    * الخطوة الخامسة :
    الإبداع والتجديد في المواقف العصيبة :

    قد يكون الإبداع ضرورياً لاختيارنا عندما تشتد المواقف .. فالطرق القديمة أدت إلى المشكلات الحالية ، وفي هذه الحالة تكون الطرق الجديدة هي المخرج ويكون – دائماً – لدى العقلية الإبداعية إحساس بالتفتح على البدائل المتطورة ، والرغبة القوية في اقتحام المستقبل بلا خوف من المجهول مع تشجيع أعضاء الفريق جميعاً أن يكونوا مبدعين مولعين بالجدل البناء والبحث عما هو جديد ، مع دعم مضطرد متوال حتى لا تخبو في أنفسهم جذوة الابتكار .


    إذن كيف تكون مبدعاً ؟ والإجابة تكمن في الاهتداء بهذه النقاط :
    خصص وقتاً تفكر فيه وحدك .
    اجعل أفكارك مترابطة تؤدي إحداها إلى الأخرى .
    لا تتخل عن أفكارك الجديدة لمجرد رفضها من الآخرين .
    تأن في إخراج فكرتك الجديدة حتى يكتمل نموها .
    أطلق فكرتك عندما تصل إلى لحظة البصيرة .
    قيم فكرتك بموضوعية ، واسأل نفسك:هل هي مناسبة،أم ممكنة،أم مقبولة فقط؟
    أعداء الإبداع أربعة ، تذكرها دائماً : الاعتياد والخوف والتسرع والجمود [/COLOR].


    * الخطوة السادسة :
    حل المشكلات وقت الأزمات :


    لا تتصارع مع المشكلات ، بل تذكر هذه النصائح :
    استخدم أسلوب الإشراف وليس المراقبة ، ودع الأمور تسير كما خطط لها .
    الدعابة والعبارات المناسبة قد تنقذك من مآزق كثيرة .
    استعد وتهيأ عقلياً لحل المشكلة ، وذلك بتصفية الذهن ، ثم النظام والترتيب فالالتزام بما يتوصل إليه .
    حددالمشكلة وفرّق بين الأسباب والظواهر .
    اجمع كل المعلومات الممكنة حول المشكلة وأجر المشاورات مع من واجه مثلها من قبل .
    ضع قائمة بالحلول الممكنة جميعاً .
    اختبر الحلول من حيث أنها متاحة أو ممكنة أو لها آثار جانبية .
    اختر أنت والفريق الحل المناسب ثم الزمه ولا تبالغ في الحذر .


    تذكر أقوال هؤلاء :
    كثير من الناس يدينون بالنجاح العظيم الذي حققوه للمشكلات الصعبة التي واجهوها (شارلز سيرجيون) .


    أفضل أن أغير رأييّ وأنجح ، على أن أتشبث به وأفشل . (روبرت شولز)
    عندما نبتلى بالصعوبات ، يهبنا الله العقول (أميرسون) .


    لا تتخل عن حقك في أن تخطيء (بيرل مارك هام) .


    الاعتذار الذي لا يصاحبه تغيير يعتبر إهانة في حق نفسك (تيس روز)
    ليس المهم حجم المعركة ولكن نتائجها (إيزنهاور) .



    * الخطوة السابعة :
    التغيير وقت الأزمات :
    لا يوجد شيء ثابت ومتغير في نفس الوقت ، إلا التغيير نفسه ، ولذلك فإنك يجب أن تدرك الآتي :


    إما أن تسعى نحو التقدم بخطى حثيثة أو تتخلف عن الركب .
    من الطبيعي أن تواجه مقاومة داخلية وخارجية عند قيامك بالتغيير .

    ضع رؤية متكاملة للتغيير .
    إن القائد هو الذي يدير عملية التغيير .
    أساس التغيير الناجح أن لا تستخدم عنصر المفاجأة واجعل تفكيرك في التغيير شاملاً .


    أقوال :
    نظرة القائد
    أهمية القائد لا تحددها خطورة أو حجم المهمة التي ينفذها فالقادة العظماء يقومون بأعمال عادية أيضاً ،لكن التعامل غير العادي مع الأمور العادية هو الذي يصنف القائد في عداد العظماء، فالقائد الحق له نظرته الخاصة للأمور العادية والتحديات الكبيرة على حد سواء.

    خطوات إدارة الأزمات

    1- تشخيص الأزمة وتحديد أسبابها

    وتشمل ما هي الأزمة ؟ وما أسبابها ؟ وكيف تشخصها

    2- تحديد الأهداف (لماذا تدير الأزمة)

    وتشمل ما هي أهدافك ؟ وكيف تحددها

    3- الحد من تفاقم الأزمة

    4- تحديد البدائل الممكنة

    كيف تولد البدائل ؟ وكيف تتغلب على الأقفال الذهنية ؟

    5- اختيار أفضل البدائل

    وتشمل كيف تقيم البدائل لاختيار أفضلها ؟


    أولاً : تشخيص الأزمة وتحديد أسبابها

    في هذه الخطوة يجب تحديد الأزمة بدقة وهنا يجب أن نفرق بين "الأزمة الظاهرية" و "الأزمة الحقيقية" فالأولى قد يفتعلها الخصم من أجل المناورة وكشف بعض الأوراق بل ربما من أجل استنزاف الموارد وإنهاك القوى .

    انتبه .. فبعض الأزمات أو أغلبها تبث إشارات معينة تحمل في طياتها تحذيراً من انفجارها كالكتابة على جدران المنظمة والتي قد تشير إلى غضب البعض ، وكزيادة أعطال الآلات والتي قد تكون بسبب تأزم مبدئي مع بعض العمال ، ويتسبب بعض المديرين في حجب تلك الإشارات عبر "إيمانهم الفج" بأهمية "التفاؤل الساذج" فيقاومون السودايين و "أخبارهم المقرفة" .

    وليست تقف حساسية المبدع تجاه الأزمات عند اكتشافها فحسب بل تتجاوز إلى فهم لغة إشارات الأزمة والتي تحمله على تجاوز الكثير من الأزمات وذلك بالحيلولة دون وقوعها أصلاً وهذا ما حدا بالبعض إلى اعتبار الإشارات أولى مراحل في إدارة الأزمات

    كيف تشخّص الأزمة :

    الأزمة في حقيقتها ليست أكثر من مرض خطير هاجم جسداً فوجده منهك القوى ضعيف المقاومة ومن ثم كان بدهياً القول بأن التشخيص السليم للأزمة هو بداية الاهتداء للأسلوب الأمثل للتعامل معها .

    والتشخيص السليم هو ثمرة لغرس :

    بذرته الإلمام بإدارة الأزمات .

    وسقية الخبرة والممارسة .

    وساقة إدراك ملابسات الأزمة وحيثياتها .

    وأوراقه المعلومات ذات الصلة بالأزمة .

    إذاً وبكل يسر ممكن تشكيل معادلة تشخيص الأزمة كما يلي :

    التشخيص = إلمام إدارى + خبرة عملية + إدراك واقعى + معلومات مساندة



    وبعد استيعابنا لهذه المعادلة يمكننا الولوج إلى مناهج التشخيص والتي يمكن تلخيصها عبر ما يسمى بـ (المنهج الشامل) الذي يقوم على المحاور التالية :



    استقراء تاريخ الأزمة وتصنيفه إلى مراحل متعاقبة (المنهج التاريخي) مع وصف كل مرحلة وتحليل العوامل الأسباب التي أثرت فيها والنتائج المترتبة عليها (المنهج الوصفي التحليلي) ويفيد الاستقراء التاريخي للأزمة في الوقوف على المشاكل المشابهة وذلك للاستفادة من كيفية مواجهتها إلا أنه مع ذلك يجب التأكيد على ضرورة الإيمان بأنه ليس ثمة أزمتان أو مشكلتان في الوجود تتشابهان من كافة الوجوه ، وذلك من أجل الانعتاق من إسار الجمود الفكري صوب رحابة التفكير الإبداعي .



    عند وصف وتحليل المراحل التاريخية للأزمة يمكن تفكيك الأزمة إلى الأجزاء المنطقية التي تفاعلت على نحو معين أدى إلى حدوثها وهذا التفكيك يعرف (بمنهج النظم) أي أننا ننظر إلى الأزمة كنظام والنظام كما هو معلوم يتكون من :-

    مدخلات .

    عملية تشغيل .

    مخرجات .

    فالحاسب الآلي – مثلاً – يعتبر نظاماً ، لأننا عندما نتعامل معه نتبع الخطوات التالية :

    إمداد الحاسب الآلي بمعلومات معينة (مدخلات)
    قيام الحاسب الآلي بمعالجة هذه المعلومات (عملية تشغيل)
    في النهاية يُظهر الحاسب الآلي النتائج (مخرجات) .




    الإبداع يخنق الأزمات :



    والآن يمكن تناول مكونات نظام الأزمة كما يلي :

    أ - مدخلات (ماهية العوامل والأسباب التي سببت الأزمة) ، وهذه المدخلات تتكون من واحد أو أكثر مما يلي :

    أفكار .

    معلومات وأخبار .

    بشر .

    ظروف طبيعية .

    إشاعات .

    أهداف متضاربة .

    ويجب عند تحديد مدخلات المشكلة أن نحدد القوى المؤثرة والمتأثرة بالأزمة (المنهج البيئي) ، كما يجب تصنيفها إلى :



    قوى مؤيدة (مع تحديد درجة التأييد) .

    قوى معارضة (مع تحديد درجة المعارضة) .

    قوى محايدة (مع تحديد اتجاهاتها في حالة تغير مسار الأزمة) .


    ب- عملية تشغيل (كيفية تفاعل العوامل والأسباب) ، أي أننا ندرك بذلك كيف تفاعلت هذه العوامل والأسباب على نحو أدى إلى حدوث الأزمة ، وهذا يفيد في معرفة كيفية التأثير عليها مما يمكن من إفقاد هذه العوامل والأسباب آلية تفاعلها ، ومن ثم العمل على الحد من نمو الأزمة وتفاقمها .


    جـ- مخرجات (نتائج الأزمة) ، وهذه النتائج يمكن تصنيفها إلى :

    نتائج رئيسة وأخرى ثانوية .

    نتائج يمكن السيطرة عليها وأخرى لا يمكن السيطرة عليها .

    نتائج مؤكدة وأخرى غير مؤكدة .

    نتائج دائمة وأخرى غير دائمة .



    ثانياً : تحديد الأهداف

    ( لماذا تدير الأزمة ؟ )



    ماذا أريد ؟ لماذا أدير هذه الأزمة وأتحمس لمواجهتها ؟

    سؤال محوري وخطير يستلزم إجابة دقيقة من خلال سلوك المنهج العلمي في تحديد الأهداف كثيرون أولئك الذين يفشلون ليس فقط في إدارة أزماتهم وإنما في جوانب كثيرة من حياتهم بسبب عدم التحديد الدقيق لأهدافهم .. إنهم لا يعرفون على وجه الدقة ماذا يريدون عند أزماتهم مع أنهم يتوهمون بأنهم يعرفونها !! وربما يغضبون إذا سئلوا عن أهدافهم ؟!



    وعملية تحديد الأهداف خاصة في الأزمات ليست عملية سهلة وهينة .. بل صعبة وشاقة وخطيرة .. لذا يجب علينا أن نتعرف على آلية وتقنية تحديد الأهداف .



    إن من أسباب ضبابية أهدافنا أننا لا نعرف كيف نحدد أهدافنا أو أننا لا نبذل جهداً كافياً في رسمها وتحديدها وهذا لا يؤدي إلى انعدام إمكانية قياسها فحسب وإنما أيضاً إلى إدراكها بطريقة مشوشة مما يفقدها القدرة على توليد الطاقة المطلوبة لإنجازها.



    إن تحديد الأهداف بوضوح ثم الدخول في حالة ذهنية (صورية ، أو سمعية ، أو حسية) تتمثل فيها "لذة" تحقيق الأهداف سوف يبذر في عقلك اللاوعي – اللاشعور – شروط النجاح ومتطلباته ليقوم بعد ذلك اللاشعور بتوجيه طاقتك الجسمية والنفسية لتحقيق ذلك النجاح والوصول إلى درجة التفوق والتميز .



    كيف تحدد أهدافك ؟

    عند "صناعة الأهداف" يجب مراعاة المنهج العلمي الذي يقضي بمراعاة الأمور التالية :-

    أن تكون الأهداف مكتوبة وواضحة ودقيقة بحيث تفهم من فريق الأزمة فهماً واحداً

    تناسق الأهداف وتكاملها وعدم تعارضها .

    واقعية الأهداف وذلك بإمكانية تحقيقها ، وهذه الواقعية يجب أن تتحقق على مستويين هما :

    أ – على مستوى كل هدف على حدة أي أنه يجب أن يكون ممكن التحقق.

    ب-على مستوى الأهداف مجتمعة أي أنه يجب أن تكون كلها ممكنة التحقق في وقت واحد .


    صياغة الأهداف بشكل قابل للقياس ، من أجل تحديد نسبة النجاح في تحقيقها ، وذلك بربطها بأمر أو أكثر من الأمور التالية :



    أ – الزمن : مثلاً يمكننا أن نقول : يجب أن تحل الأزمة في غضون أسبوعين .

    ب- الكمية : مثلاً : عدد الإعلانات التي ستنشرها الصحف المحلية من أجل نفي الإشاعات المغرضة التي لاحقت منتجنا الجديد يجب ألاً تزيد عن (58) إعلاناً .

    جـ-التكلفة : مثلاً: تكلفة الإعلانات يجب ألا تتعدى مبلغ(260000)ريال.

    ترتيب الأهداف بحسب أهميتها .

    6- أن تكون الأهداف من نوع واحد ، فإما أن تكون استراتيجية (رئيسة) أو تكتيكية (فرعية) ، وذلك لأن النوع الأول يتضمن الثاني وأرجو ألا يتبادر إلى ذهنك أنني أمانع من تقسيم الأهداف إلى أهداف استراتيجية وأخرى تكتيكية .. كلا فهذا أمر جيد بل مطلوب ، وإنما الذي أمانعه هو الخلط بين هذه الأنواع من الأهداف .

    ثم يأتي دور الواقعية لتحدد الأهداف التي تستطيع تحقيقها في ظل ظروفك الراهنة وإمكاناتك المتاحة ومن ثم فعليك أن تستبعد الأهداف التي يتعذر عليك تحقيقها .

    وبدهي أن الأهداف التي نحددها يجب أن تكون في دائرة المشروع المباح .


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 1:51