هل يعتبر تقاعد الفرد من عمله بداية النهاية؟ وهل يتوقف إنتاجه الفكري والعلمي والعملي بمجرد وصول ورقة التقاعد له؟ وما هي الآثار النفسية التي تترتب على تقاعد الفرد من العمل؟
إن التقاعد من قعود، يستنتج الفرد من معناه رغبة إدارة العمل بقعوده عن أعماله اليومية، وإخراجه عن دائرة التأثير في مهنة لعيب أو قصور فيه يعتمد على عمره، بل يفهمه البعض على أنه قعوده عن ممارسة الحياة الاعتيادية كاملة، لأنه كبر في السن وبالتالي أصبح شخصاً غير منتج، وغير قادر على أداء وظيفته التي طالما مارسها واعتز بها طوال حياته بهمة ونشاط.
إن الحوار السلبي الذي يدور في خلد المتقاعد يعبر عن مدى ابتعاده المتدرج عن المجتمع المحيط به، وميله للعزلة الناجمة من اعتقاده بعدم رغبة الآخرين بتواجده بينهم، لأنه أصبح شخصاً غير منتج، قاعد عن العمل، عالة على غيره، تحاصره الأمراض وكبر السن، منتظراً الموت في أية لحظة، مع أنه قد يكون قادراً على العمل ومقبلاً على الحياة بصحة وحيوية، إلا أن قرار التقاعد الذي جاء ليختطف منه حياته، قد يخلق عنده هذه الروح المعنوية المنخفضة التي تؤثر بدورها على أدائه الأسري والمجتمعي، وشعوره بأنه فقد نفوذه وهيبته بين أسرته ومجتمعه.
لا شك أن سنوات العمل في عنفوان الشباب، تعطي الفرد دفعة معنوية قوية، وثقة بالنفس تزيد من إقباله على الحياة، ونظرة الآخرين له، وشعوره بأنه شخص قادر، ومؤثر ومنتج، حيث يعتبر النجاح في العمل، حلاً لكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية والانفعالية، لأنه يبعد الفرد عن وقت الفراغ الذي قد يكون قاتلاً ومملاً، ويمكن الفرد من توظيف قدراته ومهاراته في أنشطة وأعمال يرى فيها ذاته، لهذا كان التقاعد تذكيراً للموظف بعدم القدرة، والكبر في السن، وترتبط به معانٍ سلبية الكثيرة، تنذر الفرد بأن المرحلة الذهبية في حياته قد انتهت، وما عليه إلا أن التمتع قدر الإمكان فيما تبقى من عمره.
إن التقاعد الذي يعتبر البعض نهاية الحياة، قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة، وفرصة لاكتشاف الذات، والجلوس مع النفس وتقييم إمكاناتها، بعد سنوات طويلة من العمل ومعاركة الحياة، يتفرغ فيها الشخص إلى حياته الخاصة، وممارسة أوجه الحياة التي كانت زحمة العمل تعيقه عنها، فتتكشف فيه مهارات جديدة قد يتفرغ لها، كالميل للكتابة وإفادة الآخرين من واقع تجربته الطويلة، ووضع خبراته بين يدي الأجيال القادمة، أو تقديم هذه الخبرات عن طريق المحاضرات والاستشارات، أو الميل إلى مجالات الخدمات التطوعية المجتمعية، أو الترفيه عن النفس واكتشاف آفاق جديدة في الحياة والثقافات والأمم والشعوب، عن طريق السفر والاطلاع والقراءة.
كل هذه الوجوه من العمل التي أعطته إياها فرصة التقاعد، قد يمارسها الشخص المتقاعد عن حب ورغبة، دون أن يجد من يلزمه بها، فهو يختار ما يناسبه من أوجه النشاط الاجتماعي والثفافي غير متقيد بقوانين العمل ولوائحه، مع إتاحة قدر كبير من الحرية له، وعدم الارتباط، لهذا عليه أن يتأقلم مع وضعه الجديد، ويتعايش معه، ولا ينظر له على أنه قرار لتنحيته عن العمل لعيب فيه، بل إنها سنة الحياة في التجديد، وإتاحة المجال للأجيال القادمة للعمل والابتكار، دون أن ينقص ذلك من خبرات الكبار الذين قطعوا أشواطاً طويلة في العمل، وبنيت على أكتافهم المؤسسات، ليأخذ الموظف المتقاعد دوراً جديداً في الحياة، يتناسب مع قدراته وخبراته التي لا بد أن ينفع بها الآخرين بشتى الطرق والوسائل، ويواصل أداء رسالته في الحياة بشكل جديد، ومن موقع جديد .
إن التقاعد من قعود، يستنتج الفرد من معناه رغبة إدارة العمل بقعوده عن أعماله اليومية، وإخراجه عن دائرة التأثير في مهنة لعيب أو قصور فيه يعتمد على عمره، بل يفهمه البعض على أنه قعوده عن ممارسة الحياة الاعتيادية كاملة، لأنه كبر في السن وبالتالي أصبح شخصاً غير منتج، وغير قادر على أداء وظيفته التي طالما مارسها واعتز بها طوال حياته بهمة ونشاط.
إن الحوار السلبي الذي يدور في خلد المتقاعد يعبر عن مدى ابتعاده المتدرج عن المجتمع المحيط به، وميله للعزلة الناجمة من اعتقاده بعدم رغبة الآخرين بتواجده بينهم، لأنه أصبح شخصاً غير منتج، قاعد عن العمل، عالة على غيره، تحاصره الأمراض وكبر السن، منتظراً الموت في أية لحظة، مع أنه قد يكون قادراً على العمل ومقبلاً على الحياة بصحة وحيوية، إلا أن قرار التقاعد الذي جاء ليختطف منه حياته، قد يخلق عنده هذه الروح المعنوية المنخفضة التي تؤثر بدورها على أدائه الأسري والمجتمعي، وشعوره بأنه فقد نفوذه وهيبته بين أسرته ومجتمعه.
لا شك أن سنوات العمل في عنفوان الشباب، تعطي الفرد دفعة معنوية قوية، وثقة بالنفس تزيد من إقباله على الحياة، ونظرة الآخرين له، وشعوره بأنه شخص قادر، ومؤثر ومنتج، حيث يعتبر النجاح في العمل، حلاً لكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية والانفعالية، لأنه يبعد الفرد عن وقت الفراغ الذي قد يكون قاتلاً ومملاً، ويمكن الفرد من توظيف قدراته ومهاراته في أنشطة وأعمال يرى فيها ذاته، لهذا كان التقاعد تذكيراً للموظف بعدم القدرة، والكبر في السن، وترتبط به معانٍ سلبية الكثيرة، تنذر الفرد بأن المرحلة الذهبية في حياته قد انتهت، وما عليه إلا أن التمتع قدر الإمكان فيما تبقى من عمره.
إن التقاعد الذي يعتبر البعض نهاية الحياة، قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة، وفرصة لاكتشاف الذات، والجلوس مع النفس وتقييم إمكاناتها، بعد سنوات طويلة من العمل ومعاركة الحياة، يتفرغ فيها الشخص إلى حياته الخاصة، وممارسة أوجه الحياة التي كانت زحمة العمل تعيقه عنها، فتتكشف فيه مهارات جديدة قد يتفرغ لها، كالميل للكتابة وإفادة الآخرين من واقع تجربته الطويلة، ووضع خبراته بين يدي الأجيال القادمة، أو تقديم هذه الخبرات عن طريق المحاضرات والاستشارات، أو الميل إلى مجالات الخدمات التطوعية المجتمعية، أو الترفيه عن النفس واكتشاف آفاق جديدة في الحياة والثقافات والأمم والشعوب، عن طريق السفر والاطلاع والقراءة.
كل هذه الوجوه من العمل التي أعطته إياها فرصة التقاعد، قد يمارسها الشخص المتقاعد عن حب ورغبة، دون أن يجد من يلزمه بها، فهو يختار ما يناسبه من أوجه النشاط الاجتماعي والثفافي غير متقيد بقوانين العمل ولوائحه، مع إتاحة قدر كبير من الحرية له، وعدم الارتباط، لهذا عليه أن يتأقلم مع وضعه الجديد، ويتعايش معه، ولا ينظر له على أنه قرار لتنحيته عن العمل لعيب فيه، بل إنها سنة الحياة في التجديد، وإتاحة المجال للأجيال القادمة للعمل والابتكار، دون أن ينقص ذلك من خبرات الكبار الذين قطعوا أشواطاً طويلة في العمل، وبنيت على أكتافهم المؤسسات، ليأخذ الموظف المتقاعد دوراً جديداً في الحياة، يتناسب مع قدراته وخبراته التي لا بد أن ينفع بها الآخرين بشتى الطرق والوسائل، ويواصل أداء رسالته في الحياة بشكل جديد، ومن موقع جديد .