صور عديدة التقطتها عدسة تاريخ الأمة المسلمة لتدرجها ضمن البوم مليء بالأحداث والمشاهد والمشاكل التي واجهتها وتواجهها الأمة المسلمة, وهذا الألبوم التاريخي من مظاهر تنفيذ المخططات الغربية التي تنفذ بناء على مؤامرة دولية تحت مسميات وشماعات محشوة بالدجل والكذب على المسلمين.
هذا الألبوم سيقلبه أحفادنا متأسفين على زمن نٌحرت فيه الأمة المسلمة بشتى الصور, وسيقولون إننا لم ندرك خطر هذه المؤامرة - التي دُبرت بنهار لا أقول بليل -؛ لأنها مؤامرة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار, شلال الدم المستمر في جسد الأمة, ومشاهد الحرب على المسلمين هي أكبر دلالة على تنفيذ هذه المخططات الحاقدة على كل شي إسلامي.
توالت الأحداث خلال الأشهر الماضية ببلدان عديدة في المنطقة العربية تحديدا, فقد قُسمت دولة السودان إلى دولتين مع شهية مستمرة لتمزيق الممزق, وسقط رئيس دولة عربية جراء انتفاضة شعبية استمرت قرابة الشهر, مشاكل حادة بين الشيعة والسنة في لبنان تمخض منها قرار عشرة وزراء قدموا استقالتهم لحكومة سعد الحريري ابن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري - رحمه الله -, تفجير كنيسة في مصر حصلت جرائه العديد من المشاكل أدخلت البلد في مسألات هو في غنى عنها, اليمن وما تمر به من منعطفات تكاد أن تنحدر إذا لم يتدارك الوضع فيها بسبب الحوثية ومشاكلها المستمرة والحراك الجنوبي وتمرده على السلطة الوطنية هناك وخلاف شديد بين المعارضة والسلطة بسبب الانتخابات وترتيباتها، ولن نغفل عن ما يحصل في فلسطين وهي القضية المستمرة التي أصبحت الأحداث فيها وجبة يومية تعودوا عليها, وكذلك المظاهرات الشعبية التي خرجت في العديد من الدول العربية والتي من المتوقع أن تحدث تغييراً, لا نعرف إلى الأحسن أم الأسوأ.
كل هذه المشاكل الموجودة في الوطن العربي أسهمت في تخذيل الأمة وتركيعها للعدو, وكثرتها أغفل الكثير منا عن قضية مهمة يجب أن ندركها وأن نقف عندها.
لقد كنت اقرأ في مجلة البيان والمنتدى وغيرهما من المجلات الإسلامية عن المؤامرة على المسلمين وتقطيع الجسد الإسلامي من خلال شق الصفوف وبث المشاكل وإثارة القلاقل في الوسط الإسلامي، وكنت حينها أقول في نفسي لعل هؤلا الكتاب يبالغون فيما يطرحون لكي تعي الأمة الخطر الذي تعيشه.
وإذا بي اليوم أعيش ماقرأته واقعاً, ولكي أدخل في صلب ما أريد من خلال تحليل شخصي يقبل الخطأ والصواب هو ما أكد عليه العلماء وكتب عنه كتاب الأمة أنها مؤامرة بقيادة غربية ضد الأمة ورجالاتها وكنت في حورات عديدة مع بعض الأحباب عبر النت في المنتديات والموقع التعارفي فيسبوك قد طرحت رؤيتي وأكدت أن ما يحصل مجرد مخططات مدروسة بدا تنفيذها فاعترض البعض على ورد ما طرحت بحجة أن ما يحصل هو بسبب قيادات الأمة الموجودين وظلمهم واستبدادهم, فكان جوابي أن المشكلة عندنا هو معرفة مفهوم المؤامرة وماذا تعني المؤامرة:
المؤامرة هي منظومة من المخططات الظاهرة والخفية لقتل الأمة المسلمة جسدياً وفكريا وجغرافيا وتاريخياً بشتى الطرق المتاحة لهم وعلى رأسها صناعة قيادات للبلدان المسلمة من تربيتهم, هذا تعريفها حسب ما أرى وهم وبكل تأكيد لن يستطيعوا أن يفعلوا كل ما يريدون لقول الله تعالى: {يريدون ليطفوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نورة} ولذا فيدخل في صلب المؤامرة وأدبياتها المهمة صناعة قيادات مستبدة لإغضاب الشعوب وتركيعها بل هذا هو عين المخططات المدروسة والمكر الغربي بكل ما يسمى إسلامي، ولا يعني هذا أنني أبرر لهؤلاء لكنني أريد أن أؤكد واقعاً تعيشه الأمة اليوم فالجامعات والماحضن الغربية والأمريكية تحديداً هي التي صنعت هذه القيادات, وأن من ينكر وجود هذه المؤامرة, ويعمل على إنكار هذا المفهوم الواقعي, قد بلي بلوثة (المؤامرة على حقيقة المؤامرة)، وهذه من القضايا التي طرحت للنقاش المفكر الإسلامي الشيخ محمد السعيدي حقيقة المحاولات الهزيلة لتحويل هذه الحقيقة إلى نظرية تقبل الخطأ والصواب يقول: "الموقف الثقافي من فكرة المؤامرة إلى النقيض تمامًا، فقد أصبحت الآن تسمّى نظرية المؤامرة بعد أن كانت في نظر الجميع حقيقة لا تقبل النقاش، بل أصبح كل من يتصدّى للحديث عن الواقع المأساوي للأمة الإسلامية سياسيًّا وثقافيًّا يصدر كلامه بعبارة أنا لا أومن بنظرية المؤامرة ولكن.. وكأنّ هذه الكلمة عبارة عن تأشيرة لا بد منها ليكون كلامه مقبولاً، مع أننا في أكثر المواقف نجد أن مَن يدّعي إنكار ما يسمّيه نظرية المؤامرة يقع رغمًا عن أنفه في نسبة ما يريد تحليله من مواقف إلى مؤامرة ما، وكأن جحده لهذه الفكرة إنما هو مسايرة للتيار الإعلامي والثقافي الجديد.
الذي اعتقده: أن ما نشهده من جحود مطلق لفكرة المؤامرة إنّما هو نتيجة لمؤامرة ثقافية وإعلامية كبرى لتخليص الأذهان من التعلق بالمؤامرة؛ لأن تفسير الأحداث والمواقف وفق هذه الفكرة أدّى فيما مضى إلى الكثير من التوجهات الدينية والعلمية والسياسية التي لا يرضى عنها صناع المؤامرات في العالم؛ لأنها باختصار تقف في وجوههم، فلم يكن بين أيديهم إلاّ التآمر على هذه الفكرة ليصلوا بالأذهان إلى رفضها، بل والاستحياء من ذكرها).
وأنا اعتبر هذه المحاولات هي البوابة لمصادرة هذه الحقيقة من العقول المسلمة وهذا يعد سلب للحقائق.
بهذا الطرح أريد أن أدعوا الجميع لمعرفة هذا الخطر وإدراك شر هذه المخططات المدروسة عن طريق بعض الوصايا التي أتمنى تحقيقها، وهي من متطلبات هذه المرحلة الخطرة التي تعيشها أمتنا, والإدراك لخطر المؤامرة يتطلب التواجد الوجداني مع هذه القضايا عن طريق:
- تبصرة المجتمعات بالخطر المحدق في ظل تفاقم المشاكل الموجودة.
- تربية الأجيال على مبدأ المناصرة، وبث روح الحماسة مع هذه القضايا؛ فهذه على الأقل تحدث توازنا إعلامياً.
- توضيح الأحكام الشرعية المرتبطة بالكتاب والسنة إزاء كل حدث يحصل في الأمة.
- مطالبة العلماء والدعاة بتحديد مواقفهم فيما يحصل؛ فهم ورثة الأنبياء وهم بعد ربي المخرج مما نحن فيه إذا ما أعطيناهم حرية قول الحق وتحديد المصير.
- بناء قاعدة إعلامية من خلالها نبصر الشعب بما يحاك به، ونفند باطل الكفر وأهله.
- تفعيل دور المرأة المسلمة كمربية للأجيال، وفتح أفاق التواصل معها بتثقيفها بالمنهج الحق.
- نشر العلم الشرعي، وبناء أجيال متسلحة بالعلوم الشرعية.
- الاستفادة من التاريخ والتراث الإسلامي وتوظيفه في خدمة هذه المرحلة الحرجة.
- دعوة قيادات الأمة على أخذ العظة والعبرة لما حصل لرئيس تونس بعد مرحلة عصيبة من الظلم والطغيان وجلد المد الإسلامي هناك.
هذه بعض المتطلبات التي وصل إليها حدود فكري القاصر, وهنا يجب أن أعلنها مدوية أننا لابد أن ننظر لمثل هذه المتطلبات بخطوات عملية كل بحدود استطاعته.
وفي الأخير: يجب أن نزرع فجر الأمل في قلوبنا, وشموس النصر في أفئدتنا, ونصرة الحق في ضمائرنا, لنعرف بعدها أننا نعيش مرحلة مخاض تلد فيه الأمة فرجا قريباً ونصراً مؤبدا، وهي مجرد ابتلاءات بإرادة الله؛ لكي نلتفت إلى هذه المرحلة، ونعمل على تجاوزها بما أمرنا به ربنا.
هذا الألبوم سيقلبه أحفادنا متأسفين على زمن نٌحرت فيه الأمة المسلمة بشتى الصور, وسيقولون إننا لم ندرك خطر هذه المؤامرة - التي دُبرت بنهار لا أقول بليل -؛ لأنها مؤامرة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار, شلال الدم المستمر في جسد الأمة, ومشاهد الحرب على المسلمين هي أكبر دلالة على تنفيذ هذه المخططات الحاقدة على كل شي إسلامي.
توالت الأحداث خلال الأشهر الماضية ببلدان عديدة في المنطقة العربية تحديدا, فقد قُسمت دولة السودان إلى دولتين مع شهية مستمرة لتمزيق الممزق, وسقط رئيس دولة عربية جراء انتفاضة شعبية استمرت قرابة الشهر, مشاكل حادة بين الشيعة والسنة في لبنان تمخض منها قرار عشرة وزراء قدموا استقالتهم لحكومة سعد الحريري ابن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري - رحمه الله -, تفجير كنيسة في مصر حصلت جرائه العديد من المشاكل أدخلت البلد في مسألات هو في غنى عنها, اليمن وما تمر به من منعطفات تكاد أن تنحدر إذا لم يتدارك الوضع فيها بسبب الحوثية ومشاكلها المستمرة والحراك الجنوبي وتمرده على السلطة الوطنية هناك وخلاف شديد بين المعارضة والسلطة بسبب الانتخابات وترتيباتها، ولن نغفل عن ما يحصل في فلسطين وهي القضية المستمرة التي أصبحت الأحداث فيها وجبة يومية تعودوا عليها, وكذلك المظاهرات الشعبية التي خرجت في العديد من الدول العربية والتي من المتوقع أن تحدث تغييراً, لا نعرف إلى الأحسن أم الأسوأ.
كل هذه المشاكل الموجودة في الوطن العربي أسهمت في تخذيل الأمة وتركيعها للعدو, وكثرتها أغفل الكثير منا عن قضية مهمة يجب أن ندركها وأن نقف عندها.
لقد كنت اقرأ في مجلة البيان والمنتدى وغيرهما من المجلات الإسلامية عن المؤامرة على المسلمين وتقطيع الجسد الإسلامي من خلال شق الصفوف وبث المشاكل وإثارة القلاقل في الوسط الإسلامي، وكنت حينها أقول في نفسي لعل هؤلا الكتاب يبالغون فيما يطرحون لكي تعي الأمة الخطر الذي تعيشه.
وإذا بي اليوم أعيش ماقرأته واقعاً, ولكي أدخل في صلب ما أريد من خلال تحليل شخصي يقبل الخطأ والصواب هو ما أكد عليه العلماء وكتب عنه كتاب الأمة أنها مؤامرة بقيادة غربية ضد الأمة ورجالاتها وكنت في حورات عديدة مع بعض الأحباب عبر النت في المنتديات والموقع التعارفي فيسبوك قد طرحت رؤيتي وأكدت أن ما يحصل مجرد مخططات مدروسة بدا تنفيذها فاعترض البعض على ورد ما طرحت بحجة أن ما يحصل هو بسبب قيادات الأمة الموجودين وظلمهم واستبدادهم, فكان جوابي أن المشكلة عندنا هو معرفة مفهوم المؤامرة وماذا تعني المؤامرة:
المؤامرة هي منظومة من المخططات الظاهرة والخفية لقتل الأمة المسلمة جسدياً وفكريا وجغرافيا وتاريخياً بشتى الطرق المتاحة لهم وعلى رأسها صناعة قيادات للبلدان المسلمة من تربيتهم, هذا تعريفها حسب ما أرى وهم وبكل تأكيد لن يستطيعوا أن يفعلوا كل ما يريدون لقول الله تعالى: {يريدون ليطفوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نورة} ولذا فيدخل في صلب المؤامرة وأدبياتها المهمة صناعة قيادات مستبدة لإغضاب الشعوب وتركيعها بل هذا هو عين المخططات المدروسة والمكر الغربي بكل ما يسمى إسلامي، ولا يعني هذا أنني أبرر لهؤلاء لكنني أريد أن أؤكد واقعاً تعيشه الأمة اليوم فالجامعات والماحضن الغربية والأمريكية تحديداً هي التي صنعت هذه القيادات, وأن من ينكر وجود هذه المؤامرة, ويعمل على إنكار هذا المفهوم الواقعي, قد بلي بلوثة (المؤامرة على حقيقة المؤامرة)، وهذه من القضايا التي طرحت للنقاش المفكر الإسلامي الشيخ محمد السعيدي حقيقة المحاولات الهزيلة لتحويل هذه الحقيقة إلى نظرية تقبل الخطأ والصواب يقول: "الموقف الثقافي من فكرة المؤامرة إلى النقيض تمامًا، فقد أصبحت الآن تسمّى نظرية المؤامرة بعد أن كانت في نظر الجميع حقيقة لا تقبل النقاش، بل أصبح كل من يتصدّى للحديث عن الواقع المأساوي للأمة الإسلامية سياسيًّا وثقافيًّا يصدر كلامه بعبارة أنا لا أومن بنظرية المؤامرة ولكن.. وكأنّ هذه الكلمة عبارة عن تأشيرة لا بد منها ليكون كلامه مقبولاً، مع أننا في أكثر المواقف نجد أن مَن يدّعي إنكار ما يسمّيه نظرية المؤامرة يقع رغمًا عن أنفه في نسبة ما يريد تحليله من مواقف إلى مؤامرة ما، وكأن جحده لهذه الفكرة إنما هو مسايرة للتيار الإعلامي والثقافي الجديد.
الذي اعتقده: أن ما نشهده من جحود مطلق لفكرة المؤامرة إنّما هو نتيجة لمؤامرة ثقافية وإعلامية كبرى لتخليص الأذهان من التعلق بالمؤامرة؛ لأن تفسير الأحداث والمواقف وفق هذه الفكرة أدّى فيما مضى إلى الكثير من التوجهات الدينية والعلمية والسياسية التي لا يرضى عنها صناع المؤامرات في العالم؛ لأنها باختصار تقف في وجوههم، فلم يكن بين أيديهم إلاّ التآمر على هذه الفكرة ليصلوا بالأذهان إلى رفضها، بل والاستحياء من ذكرها).
وأنا اعتبر هذه المحاولات هي البوابة لمصادرة هذه الحقيقة من العقول المسلمة وهذا يعد سلب للحقائق.
بهذا الطرح أريد أن أدعوا الجميع لمعرفة هذا الخطر وإدراك شر هذه المخططات المدروسة عن طريق بعض الوصايا التي أتمنى تحقيقها، وهي من متطلبات هذه المرحلة الخطرة التي تعيشها أمتنا, والإدراك لخطر المؤامرة يتطلب التواجد الوجداني مع هذه القضايا عن طريق:
- تبصرة المجتمعات بالخطر المحدق في ظل تفاقم المشاكل الموجودة.
- تربية الأجيال على مبدأ المناصرة، وبث روح الحماسة مع هذه القضايا؛ فهذه على الأقل تحدث توازنا إعلامياً.
- توضيح الأحكام الشرعية المرتبطة بالكتاب والسنة إزاء كل حدث يحصل في الأمة.
- مطالبة العلماء والدعاة بتحديد مواقفهم فيما يحصل؛ فهم ورثة الأنبياء وهم بعد ربي المخرج مما نحن فيه إذا ما أعطيناهم حرية قول الحق وتحديد المصير.
- بناء قاعدة إعلامية من خلالها نبصر الشعب بما يحاك به، ونفند باطل الكفر وأهله.
- تفعيل دور المرأة المسلمة كمربية للأجيال، وفتح أفاق التواصل معها بتثقيفها بالمنهج الحق.
- نشر العلم الشرعي، وبناء أجيال متسلحة بالعلوم الشرعية.
- الاستفادة من التاريخ والتراث الإسلامي وتوظيفه في خدمة هذه المرحلة الحرجة.
- دعوة قيادات الأمة على أخذ العظة والعبرة لما حصل لرئيس تونس بعد مرحلة عصيبة من الظلم والطغيان وجلد المد الإسلامي هناك.
هذه بعض المتطلبات التي وصل إليها حدود فكري القاصر, وهنا يجب أن أعلنها مدوية أننا لابد أن ننظر لمثل هذه المتطلبات بخطوات عملية كل بحدود استطاعته.
وفي الأخير: يجب أن نزرع فجر الأمل في قلوبنا, وشموس النصر في أفئدتنا, ونصرة الحق في ضمائرنا, لنعرف بعدها أننا نعيش مرحلة مخاض تلد فيه الأمة فرجا قريباً ونصراً مؤبدا، وهي مجرد ابتلاءات بإرادة الله؛ لكي نلتفت إلى هذه المرحلة، ونعمل على تجاوزها بما أمرنا به ربنا.