مبارك الميلي
نشأته وتعلمه
هو الشيخ مبارك بن محمد ابراهيمي الميلي من مواليد قرية الرمامن الموجودة بجبال الميلية (بناحية سطارة)في الشرق الجزائري دعي بالميلي نسبة إلى مدينة الميلية، ولد بتاريخ 26 ماي 1898م وهناك من يقول سنة 1896 م الموفق ل سنة 1316 هـ . توفي أبوه وعمره أربع سنين كفله جده ثم عمّاه.
بدأ تعليمه بجامع سيدي عزوز بأولاد مبارك بالميلية تحت رعاية الشيخ الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود حتى أتم حفظ القرآن
عصره وبيئته
عاصر مبارك الميلي جو الاحتلال الفرنسي الذي مر على تواجده قرابة المائة سنة،كان يضن الفرنسيون أنهم تمكنوا من الجزائريين بقضائهم على الانتفاضات و الثورات التي كانت تشتعل الواحدة تلو الأخرى ، كان ذالك واضحا في احتفالات سنة 1930 بمناسبة مرور قرن على احتلاله الجزائر. اعتقد الاحتلال أن مستعمرة الجزائر دخلت فلك الحضارة الفرنسية من غير رجعة. شرعت نخبة من الجزائريين آنذاك بفتح جبهة جديد في المقاومة السلمية السياسية و تبلورت أفكار هذا الجيل بتأسيسه أحزابا كحزب نجم شمال إفريقيا أو حركة الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر أو جمعيات مختلفة كجمعية العلماء المسلمين، هدف كل هذه التنظيمات واحد وان اختلفت طرقها أولها الحفاظ على الهوية الجزائرية الإسلامية وثقافتها العربية, اللأمازيغية المتنوعة ضد المشروع الفرنسي الرامي لمحو كل ما هو إسلامي عربي في الجزائر و بشتى الطرق.
عودته إلى الجزائر و أعماله الاصلاحية
واصل الميلي دراسته أربع سنوات بمدرسة الشيخ محمد ابن معنصر الميلي ببلدة ميلة ، اتجه بعدها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري اذ التحق بالجامع الأخضر ليتابع تعلمه علي يد الإمام عبد الحميد بن باديس فكان من أنجب تلامذته، توجه بعد ذلك إلى جامعة الزيتونة بتونس وضل حتى تحصل على شهادة " العالمية" سنة 1924 م.ثم رجع إلى الجزائر سنة 1925 استقر في قسنطينة يدرِّسُ طلاب العِلم بمدرسة قرآنية عصرية التي كانت تقع بمحاذاة من جريدة الشهاب التي أسسها الشيخ ابن باديس، بحلول 1927 وبدعوة من سكان مدينة الأغواط فكان له أن فتح مدرسة جديدة هدفها تعليم أبناء الجزائريين بمناهج عصرية . متحررة من الطرقية المتخلفة التي دخلت عليها الشعوذة و الخرافات السائدة في ذلك الوقت، أعجب سكان المدينة بمناهجه التجديدية الإصلاحية في التعليم، بدأ تأثيره يتنامى بين السكان حيث لاقى ترحيبا و تلهفا في الأخذ بأفكاره التي تدعو إلى اصلاح المجتمع والتحرر من قيود الشعوذة والخرافات السائدة بين أوساط أهل العلم في ذلك العصر و ترك الطرق الصوفية التي أعتبرها عبئ لا تأتى بفوائد. قام بتأسيس أول نادي لكرة القدم بالمدينة بالإضافة إلى جمعيات خيرية تهتم بالشباب، لم تغفل السلطات الفرنسية وبعض شيوخ الصوفية لنشاطاته التي شكلت ازعاجا لهم لدرجت أنها أمرته من مغادرة المدينة بعد سبع سنوات من إقامته بها، توجه بعدها إلى مدينة بوسعادة بالجزائر لكنه لم يكد يبدأ نشاطه التوعوي حتى لاقى نفس المصير بالطرد من المدينة. عاد بعدها إلى مسقط رأسه ميلة وأسس مسجدا للصلاة و كان يخطب فيه و يلقي دروسا فيه، ثم أسس جمعية إسلامية توسع نشاطها لحد إزعاج الاحتلال حتى العلماء المرسمين من قبل فرنسا و تخوف الصوفيين.
نشاطه في الصحافة
أبرز الشيخ مبارك الميلي نشاطا كبيرا بكتاباته خصوصا في مقالاته الصحفية التي نشرت في الصحف الجزائرية الناطقة بالغة العربية من بين بينها جريدة المنتقد، الشهاب ، السُنة و البصائرالتى كان قد استلم إدارتها من الشيخ الطيب العقبي عام 1935. تميز أسلوب الميلي بأسلوبه القوى الواضح ذو النزعة المجددة المناهضة للأحوال المزرية للجزائريين ،خصوصا في الجانب الديني ، الاجتماعي كتب كتابا في 1937 بعنوان رسالة الشرك ومظاهره واصل ادارته لجريدة البصائر حتى منعهاالإستعمار بداية الحرب العالمية الثانية في 1939 و من مؤلفاته أيضا تاريخ الجزائر في القديم و الحديث مقالات بحوث كتبها في جريدة " الجمعية" وسيقوم الشيخ أبو عبد الرحمن محمود الجزائري بجمعها و طبعها
نشاطه في جمعية العلماء المسلمين
سنة 1931 م بالجزائر العاصمة تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أصبحعضوافي مجلس إدارتها وأمينا لماليتها
آثاره ومكانته العلمية
من مؤلفاته :
كتاب "تاريخ الجزائر في القديم والحديث"
كتاب "الشرك ومظاهره"
وفاته
عانى الميلي من مرض السكري منذ1933 و اشتد عليه منذ وفاة شيخه عبد الحميد ابن باديس إلى ان توفي في يوم 9 شباط (فبراير) 1945
نشأته وتعلمه
هو الشيخ مبارك بن محمد ابراهيمي الميلي من مواليد قرية الرمامن الموجودة بجبال الميلية (بناحية سطارة)في الشرق الجزائري دعي بالميلي نسبة إلى مدينة الميلية، ولد بتاريخ 26 ماي 1898م وهناك من يقول سنة 1896 م الموفق ل سنة 1316 هـ . توفي أبوه وعمره أربع سنين كفله جده ثم عمّاه.
بدأ تعليمه بجامع سيدي عزوز بأولاد مبارك بالميلية تحت رعاية الشيخ الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود حتى أتم حفظ القرآن
عصره وبيئته
عاصر مبارك الميلي جو الاحتلال الفرنسي الذي مر على تواجده قرابة المائة سنة،كان يضن الفرنسيون أنهم تمكنوا من الجزائريين بقضائهم على الانتفاضات و الثورات التي كانت تشتعل الواحدة تلو الأخرى ، كان ذالك واضحا في احتفالات سنة 1930 بمناسبة مرور قرن على احتلاله الجزائر. اعتقد الاحتلال أن مستعمرة الجزائر دخلت فلك الحضارة الفرنسية من غير رجعة. شرعت نخبة من الجزائريين آنذاك بفتح جبهة جديد في المقاومة السلمية السياسية و تبلورت أفكار هذا الجيل بتأسيسه أحزابا كحزب نجم شمال إفريقيا أو حركة الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر أو جمعيات مختلفة كجمعية العلماء المسلمين، هدف كل هذه التنظيمات واحد وان اختلفت طرقها أولها الحفاظ على الهوية الجزائرية الإسلامية وثقافتها العربية, اللأمازيغية المتنوعة ضد المشروع الفرنسي الرامي لمحو كل ما هو إسلامي عربي في الجزائر و بشتى الطرق.
عودته إلى الجزائر و أعماله الاصلاحية
واصل الميلي دراسته أربع سنوات بمدرسة الشيخ محمد ابن معنصر الميلي ببلدة ميلة ، اتجه بعدها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري اذ التحق بالجامع الأخضر ليتابع تعلمه علي يد الإمام عبد الحميد بن باديس فكان من أنجب تلامذته، توجه بعد ذلك إلى جامعة الزيتونة بتونس وضل حتى تحصل على شهادة " العالمية" سنة 1924 م.ثم رجع إلى الجزائر سنة 1925 استقر في قسنطينة يدرِّسُ طلاب العِلم بمدرسة قرآنية عصرية التي كانت تقع بمحاذاة من جريدة الشهاب التي أسسها الشيخ ابن باديس، بحلول 1927 وبدعوة من سكان مدينة الأغواط فكان له أن فتح مدرسة جديدة هدفها تعليم أبناء الجزائريين بمناهج عصرية . متحررة من الطرقية المتخلفة التي دخلت عليها الشعوذة و الخرافات السائدة في ذلك الوقت، أعجب سكان المدينة بمناهجه التجديدية الإصلاحية في التعليم، بدأ تأثيره يتنامى بين السكان حيث لاقى ترحيبا و تلهفا في الأخذ بأفكاره التي تدعو إلى اصلاح المجتمع والتحرر من قيود الشعوذة والخرافات السائدة بين أوساط أهل العلم في ذلك العصر و ترك الطرق الصوفية التي أعتبرها عبئ لا تأتى بفوائد. قام بتأسيس أول نادي لكرة القدم بالمدينة بالإضافة إلى جمعيات خيرية تهتم بالشباب، لم تغفل السلطات الفرنسية وبعض شيوخ الصوفية لنشاطاته التي شكلت ازعاجا لهم لدرجت أنها أمرته من مغادرة المدينة بعد سبع سنوات من إقامته بها، توجه بعدها إلى مدينة بوسعادة بالجزائر لكنه لم يكد يبدأ نشاطه التوعوي حتى لاقى نفس المصير بالطرد من المدينة. عاد بعدها إلى مسقط رأسه ميلة وأسس مسجدا للصلاة و كان يخطب فيه و يلقي دروسا فيه، ثم أسس جمعية إسلامية توسع نشاطها لحد إزعاج الاحتلال حتى العلماء المرسمين من قبل فرنسا و تخوف الصوفيين.
نشاطه في الصحافة
أبرز الشيخ مبارك الميلي نشاطا كبيرا بكتاباته خصوصا في مقالاته الصحفية التي نشرت في الصحف الجزائرية الناطقة بالغة العربية من بين بينها جريدة المنتقد، الشهاب ، السُنة و البصائرالتى كان قد استلم إدارتها من الشيخ الطيب العقبي عام 1935. تميز أسلوب الميلي بأسلوبه القوى الواضح ذو النزعة المجددة المناهضة للأحوال المزرية للجزائريين ،خصوصا في الجانب الديني ، الاجتماعي كتب كتابا في 1937 بعنوان رسالة الشرك ومظاهره واصل ادارته لجريدة البصائر حتى منعهاالإستعمار بداية الحرب العالمية الثانية في 1939 و من مؤلفاته أيضا تاريخ الجزائر في القديم و الحديث مقالات بحوث كتبها في جريدة " الجمعية" وسيقوم الشيخ أبو عبد الرحمن محمود الجزائري بجمعها و طبعها
نشاطه في جمعية العلماء المسلمين
سنة 1931 م بالجزائر العاصمة تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أصبحعضوافي مجلس إدارتها وأمينا لماليتها
آثاره ومكانته العلمية
من مؤلفاته :
كتاب "تاريخ الجزائر في القديم والحديث"
كتاب "الشرك ومظاهره"
وفاته
عانى الميلي من مرض السكري منذ1933 و اشتد عليه منذ وفاة شيخه عبد الحميد ابن باديس إلى ان توفي في يوم 9 شباط (فبراير) 1945