يقدم الشيخ أحمد مراني في هذا الحوار المسلسل شهادة تاريخية عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، ما قبلها وما بعدها، مؤكدا أنها ستعجب البعض ولن تعجب البعض الآخر، خاصة وأن الرجل يمتلك جرأة سياسية قلّ نظيرها، فهو يسمي الأشياء بمسمياتها، ويضع يده على ما يراه أخطاء قاتلة ارتكبها رموز الحركة الإسلامية عامة وقيادات الفيس خاصة، جنت على المشروع الاسلامي وجعلت الجزائريين ينفرون منه. شهادة مراني على ما فيها من جرأة ليست وليدة الفراغ، فالرجل يروي معايشته للأحداث منذ اشتراكه في تأسيس جماعة الدعوة والتبليغ بداية السبعينيات، مرورا بالمخاض الذي ولدت فيه الحركة الإسلامية وما صاحبه من صراعات بين رموزها، ويقف مراني مطولا عند التناقضات والصراعات التي مر بها الفيس من التأسيس إلى الانفجار، دون أن يغفل مظاهر العنف التي ظهرت مع حركة بويعلي وجنت على 200 ألف جزائري سنوات التسعينيات. ومع الخيبات المتتالية للاسلاميين في الجزائر مقابل استلامهم السلطة في دول الربيع العربي، يأتي هذا الحوار ليجيبنا بالتفصيل عن سؤال كبير "لماذا تراجع الإسلاميون في الجزائر وتقدموا في غيرها"؟.
تقول إن الجزأرة أرادت اختراق الجيا ماذا حدث بالضبط؟
كان هنالك شخص لا أتذكر اسمه ينتمي إلى الجزأرة ضمن الجماعة المسلحة اكتشف أمره أمير الجيا زيتوني، واعتقله بعد أن شك فيه وعذبه عذابا شديدا و تم تصويره في شريط باعته قيادات الجزأرة في لندن، الرجل فاح لحمه من شدة التعذيب وهو حي، لم يتحمل فاعترف عن كل قيادات الجزأرة التي أعطيت لها الاوامر لاختراق الجيا وكشف ايضا عن المخطط الذي رسمته الجزأرة لاختراق التنظيمات المسلحة وأهدافها من هذا المخطط، وهو ما دفع بزيتوني لإعطاء أوامر صارمة لاصطياد كل إطارات الجزأرة الذين التحقوا بالجماعات المسلحة المختلفة، وبدأت التصفيات بأشكال وحشية حتى أنهم قتلوا كل الذين شكوا فيهم ولم يكونوا منتمين أصلا للجزأرة مثل عبد الرزاق رجام.
.
هل لديك تفاصيل عن طريقة مقتل محمد السعيد على أيدي قيادات الجيا؟
لا أعلم تفاصيل ذلك .. كنت بعيدا عن ما كان يحدث في الجبل مثلما يعلم الجميع.
.
لكن كيف قرر محمد السعيد أصلا الالتحاق بالجماعات المسلحة؟
هو هرب من ملاحقة الشرطة وكان بصدد تنظيم ندوة صحفية فوجد نفسه في الجبل..
.
طيب من يثبت لنا أن الفيس يقف خلف تشكيل أولى الجماعات المسلحة؟
المشكلة أن قيادات الجبهة الاسلامية بعد توقيف المسار الانتخابي، لم تكن يوما موحدة ولا منظمة تنظيما لائقا، يجعلنا نفهم الموقف الصحيح للجبهة بعد حلها، ولذلك نحن لم نتلق أي نفي أوتبرؤ واضح من طرف قيادات الفيس المختلفة لأعمال العنف والارهاب.
.
لكنك قلت إن قيادات الفيس خلال الإضراب السياسي كانت تحرض على العنف وبعضها كان يدعو للجهاد ؟
أول من تكلم عن العصيان المدني سعيد مخلفي، والمشكلة أن الجبهة لم تتبرأ منه ولم تطلب منه سحب كلامه وعندما أحيل الى العدالة كلفت الجبهة محامين للدفاع عنه، وقبل ذلك العديد من تصريحات القيادات ومنها حتى تصريحات عباسي مدني كانت تصب في ذات الاتجاه.
وخلال أحداث جوان حجزت قوات الأمن بيانا شديد اللهجة في محفظة كمال ڤمازي وهو بمثابة إعلان حرب حوكمت من أجله خمسة قياديين وقعوا عليه. الجماعات المسلحة ورطت الجبهة لكن قيادات الجبهة لم تكن تملك الشجاعة للتنصل من العنف والإرهاب وبعضهم الى اليوم لم نسمع منهم كلمة تدين العنف.
.
لكن قيادات الفيس لم تتبن في الوقت نفسه أعمال العنف والإرهاب؟
عندما بدأت الاغتيالات لأعوان الشرطة نبهنا أن هذا الفعل ستدفع ثمنه الجبهة، وقلنا إنه لا شرعا ولا قانونا يمكن تبرير الاغتيالات حتى ولو كانت السلطة فاسدة لا يجوز قتل أعوان الشرطة.
وأذكر أنني اتصلت بأشخاص مقربين جدا من عباسي وبن حاج واتصلوا بهما في السجن، نصحتهم أن سكوتهم على أعمال العنف التي بدأت تنتشر سيضرهم ويضر الوطن ويضر الإسلام، ولكن أعتقد أنهم كانوا ينظرون إلى الأمر من زاوية أخرى وهي كون هذه الأعمال المسلحة بالنسبة إليهم نوعا من أنواع الضغط على السلطة ليتفاوضوا معها من موقع قوة. لدرجة أن علي جدي عندما أفرج عنه سأله أبو جرة سلطاني عن موقفه من العنف وقال له عليكم أن تعلنوا رفضكم للعنف والارهاب، تصور بماذا رد علي جدي وهما لا يزالان على قيد الحياة، قال له هذا ما لدينا من وسائل ضغط.
.
ماذا عن علي بن حاج لا نسمع منه أي نبذ للعنف وإراقة الدماء إلى اليوم؟
علي بن حاج سئل داخل السجن عن استهداف قوات الأمن والجيش وقال إنه لا يجوز قتل الشرطي المسلم حتى ولو كان يحرص شخصا كافرا. المشكلة أن الذي نقل لي هذا الخبر قال لي أنه سأل علي بن حاج هل يعتبر ذلك فتوى لينشرها بين الناس رد عليه بن حاج بقوله "لا أحتفظ بذلك لنفسك"، وهو بالفعل ما أضفى الغموض على موقف علي بن حاج من قضية خطيرة سيسأل عنها يوم القيامة وهي قضية سفك دماء الجزائريين باسم الإسلام.
فالجبهة لم تعلن الجهاد بشكل صريح، ولكن قياداتها لم يتحركوا لإبطال ممارسات العنف والإرهاب.
.
لكن تجاوزات السلطة مسّت الكثير من منتسبي الجبهة حتى الذين لم يتورطوا في العنف؟
في حال المواجهة كل شيء ممكن، بدليل لم تكن هناك تجاوزات كبيرة من الشرطة قبل توقيف المسار الانتخابي وحل الجبهة، لكن مع الغليان والفوضى وانزلاق البعض الى حمل السلاح والاغتيالات وبدأت المساجد توظف في التحريض على القتل عوض الدعوى إلى لم الشمل والتهدئة، والقبض على أجانب يوردون السلاح لبعض قيادات الجبهة ومنهم أحد الفرنسيين، حين ذلك أكيد ستواجه هذه التجاوزات بتجاوزات أخرى من طرف السلطة.
.
ربما الصورة لم تكن تصل واضحة لعباسي وبن حاج داخل السجن حتى يتخذوا الموقف المناسب ؟
لا، الأمور كانت واضحة لهما لأنه كانت تصلهم كل الجرائد داخل السجن ويشاهدون التلفزيون زيادة على أن المحامين كانوا يطلعونهم على أدق التفاصيل.
.
لماذا لم يفض تفاوض الرئيس زروال مع الشيوخ في السجن الى نتيجة؟
عندما جاء زروال وزيرا للدفاع هو لم تكن له أية مسؤولية في الكارثة التي حدثت فرأى أن حياديته تمكنه من لعب دور ما، فعمل كل ما في وسعه لحل الأزمة بنية صادقة حاورهم داخل السجن وأفرج عن الكثير من القيادات ووفر لها سبل الاتصال بالمسلحين ثم أفرج حتى عن عباسي وبن حاج ووفر لهما إقامة مريحة تمكنهما من الاتصال بالمسلحين لكن مساعيه باءت بالفشل.
.
لماذا فشل الحوار في رأيك؟
زروال كان تفكيره بسيطا جدا، المشكلة كانت أعمق وأعقد بكثير مما اعتقده هو بحسن نية، ثم من قال إن قيادات الجبهة كانت لها سلطة بعد أن استفحل العنف والارهاب وسيطرت عليه جماعات لا سلطة لأحد عليها، فرغم أن زروال أطلق سراح قيادات كثيرة على أساس أنها تتصل بقيادات العمل المسلح لكن دون جدوى، حتى أن أحد هذه القيادات صعد الى الجبل للاتصال بالمسلحين ومعرفة مطالبهم، فلما وصل عندهم وحاورهم قالوا له لقد انتظرناك طويلا لتكون قائدا علينا في الجبل فنزل وانتهى الموضوع.
يعني الجميع كان رافضا للحوار في الجبال وفي السجون؟
نعم، أنا أعرف شخصا من الزبربر كان ضمن الجماعات المسلحة روى لي انه ليلة إرسال علي بن حاج رسالة الى السلطة يتحدث فيها عن استعداده للحوار، قرئت هذه الرسالة أمام المجموعات المسلحة في الجبل، فقال قادة العمل المسلح كأن كاتب هذه الرسالة سعيد سعدي وليس علي بن حاج، وهذا دليل أنهم كانوا كافرين بالحوار جملة وتفصيلا.
ما كانت شروط شيوخ الفيس وهم يتفاوضون مع السلطة داخل السجن؟
لا شرط لهم سوى عودة الفيس للعمل السياسي وهو بالنسبة لهم أمر مفروغ منه.
.
مقابل إطلاق نداء لوقف العنف والارهاب؟
أنا قلت لك إن العنف استفحل الى درجة لا يملك أحد من شيوخ الفيس إيقافه حتى عباسي مدني وعلي بن حاج، وهم كانوا يوقنون ان أي نداء سيطلقونه لن يسمعه ولن يستجيب له أحد لذلك فضلوا أن لا يضعوا أنفسهم أصلا في موقف حرج.
أحد أصدقاء عباسي مدني أخبرني أن عباسي أرسل للسلطة برسائل مشفرة يقول لهم انسحبوا من السلطة ولن ننتقم منكم بعد أن نستلم السلطة، كان يظن ربما أن العمل المسلح سيؤدي فعلا الى سقوط النظام، لذلك لم يرد التورط في السباحة ضد التيار حتى وإن لم يكن له أي تأثير على الجماعات المسلحة.
ولذلك الحوار لم يصل الى نتيجة فأعلن زروال على انتخابات رئاسية مسبقة.
.
في رأيك لماذا لم يساهم الشيوخ المفرج عنهم بوخمخم وجدي وڤمازي في محاورة الجماعات؟
لم يكن بمقدورهم فعل شيء، كانوا متأكدين أن الجماعات المسلحة ستنتقم منهم إذا اتخذوا مواقف ضد العمل المسلح، ولهذا التزموا بيوتهم بينما كان الجزائريون يقتلون.
.
ماذا عن قيادات الفيس في الخارج هل تبنوا نفس السياسة؟
فيما يخص أنور هدام كان جاره في العمارة التي يسكن فيها لا يعرف عنه شيئا كان نكرة، لكن كان كلما أصدر بيانا تقوم المخابرات الأمريكية بتوزيعه على أوسع نطاق في العالم، فصنعت منه زعيما وهميا. سنة 1995 ذهبت إلى أمريكا وقابلت ثلاثة مسؤولين كبار في الخارجية الأمريكية طلبوا مني أن أشرح لهم بالضبط ماذا يجري في الجزائر.
.
هل أرسلتك السلطة للمطالبة بتسليم أنور هدام ؟
لا، لا .. الثلاثة الذين طلبوا مقابلتي قيل لي فيما بعد أنهم لا يجتمعون إلا إذا كان الأمر مهما، الأول مسؤول العالم العربي والثاني مسؤول إفريقيا والثالث مسؤول الجزائر، طلبوا تفاصيل عما يجري على الأرض في الجزائر فشرحت لهم وجهة نظري مثلما يعرفها الجميع.
.
ماذا قالوا لك؟
هم كانوا يرون أن الفيس صاحب حق فاز في الانتخابات وألغيت تلك الانتخابات بغير وجه حق، وقالوا إنهم يرفضون العنف من الطرفين، وكانوا يريدون فهم التفاصيل ولماذا حدث ما حدث من صدامات مسلحة.
.
ألم تطلب منهم صراحة تسليم أنور هدام للسلطات الجزائرية ؟
لا، أبدا، ولماذا أطلب ذلك؟ لقد طلبوا مني رأيي في الاحداث فقدمت لهم وجهة نظري وما كنت أقوله هنا في الجزائر قلته هناك في أمريكا.
.
كيف كانت وضعية أنور هدام حينذاك في أمريكا؟
هدام دخل أمريكا بجواز سفر حقيقي وتأشيرة أيضا وطلب اللجوء السياسي، رفض طلبه في البداية لكنه طعن والقضية كانت حينذاك بيد العدالة، والأمريكان كانوا يقولون إنهم دولة قانون تركوا الامور تسير وفق ما قررته العدالة.
.
كيف كان الأمريكان ينظرون الى الجماعات المسلحة ؟
هم قالوا إن العنف يقع من الطرفين ونددوا به من الطرفين.
.
ماذا كان جوابك لهم ؟
والله صدمتهم، قلت لهم كنت أنظر إليكم على أنكم بلد عظيم وكبير في قناعاته وأفكاره، وإذا بكم لا تفرقون بين العنف الذي تقوم به الجماعات الارهابية والعنف الذي تقوم به مصالح الامن في الدفاع عن شعبها وملاحقة هذه الجماعات الاجرامية. قلت لهم لا يمكن ان يكون الطرفان في نفس الكفة وذكرت لهم أنهم في سانفرانسيسكو عندما خرج المتظاهرون للاحتجاج سلميا خرج الجيش الامريكي بالذخيرة الحية لمواجهتهم، فشتان بين من يمارس العنف ضد شعبه ومن يستعمل العنف للدفاع عن هذا الشعب.
.
لكن صارحني هل طلبت منهم تسليم أنور هدام للجزائر؟
قلت لك لا، لكني قلت لهم بصراحة أنا أعرف معارضا سعوديا فر لديكم هنا، ولأنه يقلق ويزعج دولة صديقة لكم اختفى ولم يجد له أحد أثرا، أما هدام فأردتم أن تجعلوه عميلا لكم لأنكم تظنون أن النظام الجزائري سيسقط على أيدي الجماعات الارهابية المسلحة .. وختمت كلامي معهم بالقول إن شخصا يعمل على تخريب بلده سيخرب بلدكم انتم أيضا وتأكدوا لن يصل إلى الحكم أبدا.
.
هل كانت الجزائر تطالب باستلام هدام ؟
لا، لم تطلب استلامه.
.
لكنه طرد من أمريكا بعد زيارتك أنت إليها؟
نعم بعد أسبوع بالضبط طرد هدام من امريكا، ربما اقتنعوا بكلامي، ذهب هو الى سويسرا رفضته فعاد الى أمريكا وأوقف بتهمة الدخول غير الشرعي وسجن لخمس سنوات ثم تمت تسوية وضعيته كلاجئ سياسي.
.
هناك من أثار قضية التمويل الاجنبي سواء الذي كان يتلقاه الفيس او تلقته فيما بعد الجماعات المسلحة هل لديك معلومات حول الموضوع؟
نعم ليبيا في فترة القذافي مولت الجماعات المسلحة بملايين الدولارات.
.
كيف وعن طريق من؟
الطريقة سهلة يا أخي، رجال الاعمال الليبيين كانوا يتولون المهمة.
.
من الذي موّل أيضا العمل المسلح من الدول؟
السعودية مولت وايران كذلك، والكثير من رجال الاعمال هنا وهنالك.
.
ماذا كانت أهدافهم من دعم العنف والعمل المسلح في الجزائر ؟
كل واحد لديه أهدافه الخاصة به، القذافي مثلا هدفه خلق مشاكل وقلاقل للسلطة الجزائرية، ثم لا يتوانى في طرح نفسه كمنقذ. السعودية يدفعها الانتقام من الموقف الجزائري من حرب الخليج حينما كانت الجزائر شعبا وحكومة ورئيسا ضد غزو العراق، هذا الكلام قلته في التلفزيون وأزعج المملكة السعودية، وأرادوا معرفة مصدر معلوماتي خاصة وأنني قدمت أرقاما حول المبالغ التي وصلت لرابح كبير في ألمانيا من طرف رجال أعمال سعوديين، وكلفت المملكة فريقا استخباراتيا يقوده سفيرهم هنا في الجزائر في ذلك الوقت للتحقيق في القضية.
وعندما كنت وزيرا للشؤون الدينية التقيت هذا السفير فقال لي إنه يريد الحديث معي على انفراد، حينها كشف عن هويته وقال لي انه ليس سفيرا بقدر ماهو مسؤول في المخابرات السعودية، وأخبرني ان المملكة لم تمول الجماعات المسلحة مثلما ادعيت أنا في تصريحاتي، اللهم إلا اذا كان الامر يتعلق برجال أعمال بعيدين كل البعد عن القرار الرسمي السعودي، قال إنه حتى خلال الحرب الأفغانية اتهمت المملكة بتمويل الحرب لكن الامر كان يتعلق برجال أعمال لا يمثلون المملكة.
.
ماذا كان ردك عليه؟
قلت له سعادة السفير أنت رجل عسكري وأنا رجل دين، يجب ان نجد طريقة للتفاهم، التمويل كان يصل الى قيادات الفيس الداعمة للعمل المسلحة في ألمانيا، وليت الأمر توقف هنا، بل كانت بعض مساجد المملكة يصدح الخطباء فيها بدعاء القنوت لنصرة من يسمونهم بإخوانهم المجاهدين في الجزائر ولم تتحرك المملكة كسلطة لوقف هذه الانتهاكات التي كانت تحرض على اقتتال الجزائريين فيما بينهم .. سألته ماذا تسمي هذا ؟. ورويت للسفير قصصا عشتها في المسجد النبوي مع سعوديين عندما علموا أنني جزائري اعترفوا لي بأنهم يمولون العمل المسلح على انه جهاد بتوجيه من بعض الدعاة والمسؤولين.
.
هل كانت الأموال التي تقول إنها وصلت إلى ألمانيا، تدخل الجزائر وتصل الى أيدي الجماعات المسلحة؟
قليل منها كان يصل لكن الغالب الأعم يستولي عليه قمر الدين خربان ورابح كبير.
.
أين يوجد الآن قمر الدين خربان ؟
موجود في بريطانيا معتزلا السياسة.
.
ما هي قصة هذا الرجل ؟
هذا الرجل كان طيارا في الجيش الجزائري سنوات السبعينات، تورط مع جماعة بن بلة فسجن 18 شهرا وبعد الافراج عنه طرد من الجيش، بعدها هاجر الى فرنسا ومنها الى باكستان ثم الى أفغانستان، ومع بداية الانفتاح السياسي دخل الى الجزائر وكنت سببا في إدخاله للجبهة الاسلامية للانقاذ، وعندما انفلتت الأمور وتم حل الفيس وتوقيف المسار الانتخابي هرب الى ألمانيا والتقى هناك رابح كبير ليؤسس معه ما كان يسمى الهيئة التنفيذية للجبهة الاسلامية للانقاذ، لكن تفجر الخلاف بين الرجلين بعد ان منحهما القذافي 3 ملايين دولار لتمويل الجماعات الارهابية المسلحة، المبلغ تم اقتسامه بطريقة ما وهاجر خربان الى بريطانيا التي يعيش بها الى اليوم مستفيدا حتى من الجنسية البريطانية.
.
كيف عرفت أنه يملك الجنسية البريطانية؟
حدث أنه سافر قبل سنوات الى المغرب واعتقلته المغرب بوصفه مطلوبا، لكن بريطانيا تدخلت وقالت إنه مواطن بريطاني يملك جنسيتها، فتم إرجاعه على الفور الى لندن حيث يعيش الى اليوم.
.
اسم المغرب يرد دائما كداعم للجماعات المسلحة هل لديك معلومات؟
حكام المغرب يعتبروننا عدوا دائما، فسمحوا للأسلحة التي يقتل بها الجزائريون أن تمر عبر أراضيهم لعدة سنوات.
..