للموضوعيين
للدعاة
لأصحاب الأفكار
لمناقشة المواقف
لطرح التجارب
لإبداء النصح
/ ما هي اسباب الانقسام الحقيقية التي وقعت لحركة حمس ؟؟؟هل هي تنظيمية ام سياسية ام شخصية ام فكرية ام متداخلة ؟؟ لاننا نسمع كل هذه الاسباب ولا ندري مع من الحقيقة
2/ كانت هناك محاولات لراب الصدع وتقريب الشقة لماذا فشلت ؟؟؟
3/ ان المتتبع للحركات الاسلامية التي تخوض العمل السياسي يلحظ انها تتعرض للانقسام فمثلا حركة النهضة الجزائرية انقسمت اكثر من 4مرات, وكلها عندما يقترب موعد سياسي انتخابيا كان او استحقاق اخر , فهل ان السياسة تفعل فعلها في الحركة الاسلامية وتؤثر تاثيرا ؟؟؟؟؟
4/ لماذا حركة حمس تحولت مباشرة الى حزب سياسي ؟؟؟ ولم تحافظ على التنظيم الدعوي الفكري العام وتجعل اطارا سياسيا خاصا يكون حزبا سياسيا وله اطره الخاصة حتى يمكن تفادي هذا الانقسام في الحركة التي هي موحدة فكريا ومختلفة سياسية ,
مع ان السياسة هي جزء من الكل اي الدعوة والحفاظ عليها؟؟
5/ هل كان لغياب الشخصية الكاريزمية الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله تعالى اثر سلبي وفي راي المنصفين كيف كان سيكون تعامله مع هذه الازمة لان كلا الجناحين يدعي وصلا بفكره ورؤيته رحمه الله تعالى ؟؟؟؟؟؟؟
كمحاولة للإجابة عما طرحته أضع بين يديك بعض الحقائق.
1- الخلاف ليس فكري، ولا عقدي. الخلاف أسباب شخصية غذتها مطامع ومطامح دنيوية، منها المشروع ومنها غير المشروع.
2-كل المحاولات فشلت لسبب أن الجهة الوصية تجهل الواقع، ومكتب الإرشاد تتجاذبه رغبات بعض لزيد من الناس وبعضهم لعمر. (للتذكير فقط أن كل الأقطار التي حدثت فيها خلافات لم يقم المكتب بتسوية أي قضية، والأمثلة أكثر من أن تعد أو تحصى، بدءا بإخوان سوريا والسودان، مرورا بإخوان الأردن والعراق، وصولا لإخوان الجزائر...والقائمة تطول!!!)
-3- ما أوردته حقيقة لا مراء فيها. محك الإخوان الحقيقي هو بهرج العمل السياسي، سهل جدا أن تجلس في أسرة وتحاور نفسك من خلال اخوانك صعب جدا أن تختلط بالفاجر، والفاسق، وصاحب الهوى، والمدسوس، والمعسوس، وشريحة كبيرة من الناس تفرض عليك أنماط وسلوكات، وأنت وحدك في بحر هائج، تجتهد قدر المستطاع، فتضعف تارة وتقوى تارة وتزل قدمك تارات والجماعة في غفلة عن هذا !!! التاريخ أثبت أن الإخوان صبروا في المحن وسقطوا إلا من رحم ربي في المنح. يا أخي لم تجرب كرسي الوزارة، لم تجرب البرتوكول الخاص، لم تجرب الخدم والحشم. سهل جدا أن تقول نسأل الله العافية، ويمكن أن تضرب لي مثالا أو مثالين عن الذين صمدوا أما الوزارات،ويمكن أن أضرب لك أمثلة عمن سقطوا صرعى الكراسي وهم من هم في الإخوان ومن شتى الأقطار. الحقيقة الإخوانية بدون ألوان أن الإخوان يتنافسون على المناصب التنظيمية ، ويصلون من أجل ذلك إلى خصومات، فما بلك لو كانت هذه المناصب عليا في بلد مثل الجزائر.صحيح سيرد بعضكم بكلام عن مبادئ الإخوان،وعما سطره الإمام البنا وهذا صحيح،ولكن هذا عالم الأفكار لا يغني عن حقائق الأشياء التي يحياها الإخوان يوميا. فقط الذي لا يعرف نحمد الله أنه لا يعرف ولكن لا نريده أن يستنكر كلامنا هذا .
4- لو حمس لم تمش إلى التكييف والجمع كان حدث الانفصال في حينه، لأن صراع السياسي والدعوي كان على أوجه، وهذا ما أفرز التوحيد أو ما سمي بالتكييف، فتم ضم الجماعة بالحزب لقطع الطريق أمام دعاة الثنائية بين السياسي والدعوي، وكذلك استجابة لقوانين البلد لأنه لا يعقل في خضم الحرية المنتشرة آنذاك ندخل السرية، فسرية الدعوة مصطلح خاطئ بالأساس ولا يستند إلى أي دليل شرعي، فالأصل في الدعوة العلن، وإلا لا يمكن أن تكون دعوة، إنما السرية استثناء.
5-معك تماما كاريزما الشيخ يرحمه الله كان لها دور، عدة خلافات حدثت، ولكن الشيخ بكلمة واحدة يعود الجميع. الشيخ يرحمه الله كل من عرفه عن قرب يدرك أنه ساحر للقلوب،وشخصية يندر تكرارها. افتراضك خاطئ لأن لم يحدث ولن يحدث هذا في زمن الشيخ لسبب بسيط هو أن الشيخ أب جميع الإخوان.
14-04-2009