نشر يوم الخميس 22 يونيو 2006
"خونا أحمد محمود
عضو المجلس
إنّ المراقب الفاحص للمواقف والخيارات السياسيّة الجديدة، التي انتهجتها في الآونة الأخيرة، أغلب التيّارات الإسلاميّة في الجزائر، لا يكاد ينتهي اندهاشه، من سرعة وضخامة التّحوّلات المفاهميّة، التى طرأت داخل تلافيف تفكير كوادرها وقيادتها السياسيّة والشرعيّة والتنظيميّة.
وأزعم أنّ هذه الملاحظة، رغم خطورتها وجرءتها، يمكن رصدها والوقوف عليها بسهولة متناهية؛ من خلال القراءة الفاحصة للقاموس المصْطَلَحي الجديد، الذي تضمَّنته الحوارات والتصريحات(*)، التي حملتها لنا صحائف الجرائد، ووسائل الإعلام المختلفة، قبل وبُعيْدَ الإستفتاء على الميثاق من أجل السّلم والمصالحة الوطنيّة؛ حيث ظهر مثلاً في جانب التأصيل الشرعيّ الاستلهام الكبير لقصّة صلح الحديبيّة في قَبول الشروط المجحفة، التي تضمّنها نصّ الميثاق بخصوص تحريم العمل السياسي على كوادر بعض هذه التيّارات المتهمة بالتورّط في الفتنة الدامية، التي عرفتها بلادنا في العشريّة الماضية، أمّا من جانب التبرير السياسيّ؛ فقد ظهرت مصطلحاتٌ ومَقولاتٌ سياسيّة جديدة في تراكيب الخطاب السياسيّ لدى هذه النخب الإسلاميّة -التي كما قال أحد المسئولين الكبار(**) في الدولة أثناء محاورته لها أنّها أصبحت تطرح أسئلةً استكشافيّة للوضع بدلاً من شروطها التفاوضيّة القديمة-ومن ذلك اعترافهم بارتكاب أخطاء سياسيّة قاتلة، ومنه قول بعضهم بضرورة العمل على حقن الدماء واستقرار الأوضاع لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر في الداخل والخارج، وقول آخرين بضرورة التكيّف المرن مع الوضع الجديد والتفكير في المستقبل ومآلاته، وقول بعضهم بضرورة الانخراط والمشاركة في العمل من أجل المحافظة على كيان الدولة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفرق أخر بين الدولة والسلطة فقال (الدولة نحن منها وبها ولها، أمّا السلطة فيتداول عليها أبناء الوطن ونحن نؤيدها إدا أحسنت وأجادت، وننصحها ونخاصمها إذا أخطأت. . . )(***). . . وهذا كله من القول الإيجابيّ الجديد الذي ينمّ في الحقيقة عن وعيٍّ سياسيٍّ واعد بإذن الله.
• ولكنَّ الذي يقتضيه منّا الإنصاف اليوم للتاريخ وللحقيقة وأهلها أنْ نقول: إنّ هذه الضفّة الآمنة التي تحاول أن تستقرّ عندها اليوم سفنُ وقواربُ تيّارات الحركة الإسلاميّة الجزائريّة دون عقدة خوف أو تأثُّم كان قد خَبَر شؤونها ومداخلها ومخارجها منذ البداية الشيخ القدوة نبيل الجزائر محفوظ نحناح رحمه الله زعيم حركة مجتمع السّلم الجزائريّة؛ الذي تعتبر أغلب التيّارات في العالم الإسلامي اليوم - بعد أنْ كانت تلومه بالأمس القريب- أنّه كان مصيبا في نهجه واجتهاده وراشدا كلّ الرشاد في آراءه السياسيّة، وأنّ خطأه إنّما كان في بعض الأمور التكتيكيّة الصغيرة بسبب ضعف مؤسسات حركته النّاشئة ليس إلاّ. أمّا موقف الإسلاميين في الجزائر منه رحمه الله تعالى، فقد كان شبيها بموقف نبي الله موسى عليه السّلام مع ذلك الرجل الصالح الذي إلتقاه ذات يوم موعود، فقال له موسى في تواضع جمّ: (هل أتّبعك على أن تعلّمني ممّا علّمت رشدا)؟. فردّ عليه الخَضِر -عليه السّلام – مصارحا بما في اتباعه من مشقّة ربما قد لا يتحمّلها منطق موسى وفقهه: (إنّك لن تستطيع معي صبرا، وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً؟)، ولكنَّ إصرار موسى جعله يعطي العهد الرضائي بالصبر والانقياد وبالطاعة والانضباط أثناء هذا السير الإيمانيّ لبلوغ الغاية التي تغيّاها، ولكنّه سرعان ما فقد صبره وانقياده. . وطاعته وانضباطه. . فبدأ ينكر على الخَضِر أعمالا كان يراها – من وجهة نظره- مستنكرة لا تدل على صلاح ولا على رشاد.
• أقول إنّ هذا المشهد من هذه القصص القرآنيّ الكريم، يذكّرني بموقف أحد فتيان الدعوة الإسلاميّة إذ قام يوما ينكر في غضب شديد على الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله ويعنفه قائلا: يا شيخُ لقد شوهتم بخطاباتكم ومواقفكم العمل الإسلاميّ كله، يا شيخُ لقد غيّرتم المنهج والمشروع والشّعار، يا شيخُ مواقفكم غريبة لا يشهد لها نصٌّ ولا إجماع، يا شيخُ لقد أعطيتم الدنيّة في دين الله. . . إلى قائمة طويلة من النّداءات… والإدانات. والشيخ رحمه الله في كلّ هذا ساكتٌ لم ينبسْ بكلمة واحدة، حتى طلب منه هذا الشاب أن يتكلم، ويفصح. . ، فلم يلبث رحمه الله أن ابتسم ابتسامة حانية وهو يقول: يا بُنيّ (أما السّفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر، فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصبا).
• وفي ظلال هذا الاستدلال اللطيف نقول: إنّ هذا المشهد من قصّة موسى مع الخَضِر عليهما وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام، يحمل دلالات تربويّة وسياسيّة عميقة، نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى إدراكها، والوعي بمفادها وبمعانيها التي تعكس بصورة رمزية الفجوة الكبيرة التي نحملها في تربيتنا وتكويننا بين المثال وتطبيقاته، أو بين التّصورات النظريّة والخبرة التي يولدها التجريب العملي، والتي تمثل المرايا المحدبة التي نهتدي بإلقاء النظرات المتتالية إلى صحائفها فتقرّب لنا البعيد، وتحكي لنا بعضا من خبر قصّة سيرنا، وكذلك هي الخبرة العمليّة فإن فقدانها يعيق أدائنا ويجعل إمكانية الصبر على طول طريق الإصلاح وعقباته ضعيفة أو محدودة إذ (كيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً؟). وسفينة الدعوة الإسلاميّة – بحمد الله – قد مَخَرَتْ البحار وقطعت أشواطا بعيدة ومراحل وتجاوزت الكثير من العقبات والأمواج…وهي اليوم تحتلّ مواقع ومراكز متقدمة في بلداننا وهي أمل شعوبنا المسلمة إلاّ أنّ مقتضيات (فن إدارة الصّراع) الذي تعالجه الحركة الإسلاميّة اليوم في هذا العالم المعقّد المتشابك العلاقات، الذي يشهد هجمة قويّة على قيمنا وثوابتنا ومقومات أمتنا، قد يضطرنا في بعض الظروف والأحوال والمواقف إلى إعمال (خيار خرق السفينة) بإحداث أنواع من الخروقات العمْديّة الإراديّة في هيكل سفينتنا الدعويّة؛ خروقات ستؤثر على جمالها وبهائها وتجعلها مَعِيْبَة بلا شكّ، وستؤثر يقيناً على حركة اندفاعها وتقدّمها، بل قد تؤدي ربما إلى (احتمالات) الغرق إذا لم نأخذ الاحتياطات اللاّزمة... ولكنّها وبالمنطق نفسه؛ ستحافظ على مكتسباتنا كحركة إسلامية وستصون مصالحنا الكبرى التي حصّلناها بجهود وتضحيات أخيارنا، وستفوت الفرصة على أعدائنا وخصومنا وستُربك تخطيطهم ومكرهم... ويشفع لنا من أجل هذه الغايات منطق الموازنة بين أنواع المفاسد والشرور الذي يدفعنا إلى القول بقبول (أهون الشّرور) و(أقلّ المفاسد).
• وأزعم أنّ الإشارة القرآنيّة في هذا القصص إلى هذا (الملك الظّالم) الذي لا يقنع بما عنده، بل تمتدّ يده الغاصبة إلى ملك غيره من المستضعفين، تكاد تشعرنا أنّ إعمال (خيار خرق السفينة) هذا، ستدفعنا إليه مواقعنا الجديدة وواقعنا السياسيّ الجديد الذي فيه نوافذ من المتاح الإعلاميّ والمباح السياسيّ مما يتطلّب منّا انفتاحا على الآخرين ومشاركة لهم وخلطة إيجابيّة معهم إذْ "المؤمن الذي يخالط النّاس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط النّاس ولا يصبر على أذاهم"، و هذا (الأذى) المذكور في هذا الحديث هو في حكم ومعنى تلك الخروقات التي تحدّثنا عنها، إذ النّزول إلى مواقع اهتمام النّاس، ومشاركتهم، وتقصّي أوضاعهم، والدّفاع عن حقوقهم ومجادلة فسقَتِهم ومداراة ظلمَتِهم... سيكونُ ولا بُد على حساب الكثير من معاني السكينة الإيمانيّة الوافرة التي كنّا ننعم بها يوم كنّا للمسجد حمائم، وكان همّ أحدنا ينحصر بين سارية المسجد ومحرابه، حتى أكلتْ حصائره البالية أجسامنا.... اليوم منطق (أردت أن أعيبها) يتطلّب من أبناء الحركة الإسلاميّة الخروج إلى النّاس والدّخول عليهم من كلّ باب.. ويتطلّب مشيا في الأسواق وخبرة بها، ويتطلّب كذلك نظرا دائم في الصحف وسماعا موصولا للأخبار… ومحاورات ومجادلات، ويتطلّب منّا أنْ نقبل في صفوف حركتنا بنصف الشّجاع وبنصف الذّكي، وبالسَّاذَج المتعبّد الذي لا يحسن السياسة، وبالسياسيّ اللبق الجافّ القلب الحريص على مصالحه ربما، وبالأقلّ كرما، وبالمتزوج بسافرة، بل وبالسافرة نفسها، وبصاحب الزهو…. ماداموا كلّهم يقيمون فروض العبادات ويلتزمون فكرنا وخطنا السياسيّ... ويتطلّب منّا بالجملة الكثير الكثير من التّنازلات وإبرام التّحالفات وإحداث بعض الترضيات التي هي في حكم خروقات السفينة التي تحدثنا عنها وذلك لتسيج دارنا، ورصّ صفنا، وتجميع قوتنا، وتفويت الفرصة على الكائد لنا... هذا كلّه يتطلّب قبلا مداواة تلك (الظاهرة الموسويّة) التي في طبعنا، والتي كانت تستعجل علينا في كلّ مرّة الإنكار والاعتراض عند إعمال بعضنا لهذا الخيار السياسيّ الذي اقتضاه منطق الضرورات و(التوازنات السياسيّة)، التي وصلت إليها الحركة الإسلاميّة في هذه المرحلة من (مراحل الانفتاح السياسيّ).
• وتجدر الملاحظة كذلك أنّ هذه الظاهرة الموسويّة في الإنكار تكررت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما تجاوزت الدعوة الإسلاميّة مرحلة العزلة والانغلاق على الذّات إلى مرحلة الانفتاح على الآخر، وذلك عندما باشر النّبي صلّى الله عليه وسلّم أوّل عمل دبلوماسيّ انفتاحيّ أعني به (صلح الحديبية) الذي أسماه القرآن (الفتح المبين)، فقد حفظتْ لنا السّيرة النّبويّة مواقف أغلب الصحابة عليهم الرّضوان الذين لم يدركوا ساعتها أبعاد هذا الخيار الذي أثمر دخول النّاس في الإسلام أفواجًا أفواجاً. . ، فأظهرتْ عيونُهم عدم الرضا ولهجتْ ألسنتُهم بالإنكار والاعتراض؛ حتى أنَّ عليًّا -كرّم الله وجهه- أبى أن يمتثل أمر النّبي صلّى الله عليه وسلّم في تنفيذ بعض تلك الخروق، بل إنّ عمرا رضي الله عنه قالها صراحة وصاح: أنعطي الدنيّة في ديننا؟؟، بل كلّ الصحابة لم يمتثلوا في الحين أمره صلى الله عليه وسلم بحلق رؤوسهم وإفساد إحرامهم، وامتثلوه بعد ذلك على مضض حتى كاد بعضهم يقتل بعضا. طبعًا يومها كان المخزون التربويّ للصحابة وافرًا من حيث القدرةُ على البذل والتّضحية والكرم و(صناعة الاستشهاد والموت الشريف) لكنّ هذه الحادثة أحدثتْ فيهم التوازن بين متطلبات عزة المؤمن وشموخه ومقتضيات مصلحة الدعوة و(صناعة الحياة)، وقد تمظْهرت آثار منطق (أردت أنْ أعيبها) التي شقّت على نفوسهم؛ في بعض الشّروط المجحفة التي قبلها النّبي صلّى الله عليه وسلّم لأنّه كان يمتلك رؤية سياسيّة صحيحة، وينظر إلى المآلات المستقبليّة التي لا يراها عادة العاطفيون، وتمظْهرت كذلك في عدم اكتراثه صلّى الله عليه وسلّم بالإجراءات الشكليات لإخراج تلك الوثيقة السياسيّة فتجاوز مثلاً مسألة كتابة لفظة البسملة، ومسألة التنصيص على صفته الرساليّة... وتسامح في بعض آداب اللياقة البروتوكوليّة الواجبة لمقامه الشريف، التي لم يحترمها المفاوضون... ونحو ذلك من التّحسينيّات الكماليّة التي يَهُون ارتكابها في سبيل تحقيق الحاجيّات والمصالح الدعويّة الكبرى، وأزعم أنَّ الطبيعة الاندفاعيّة والانفعاليّة التي أظهرها الصحابة عليهم الرّضوان في تلك اللحظة الحاسمة أُرِيدَ لها بتقديرٍ لطيفٍ أنْ تتوازن بإعْمال مثل هذه الخروقات الواعية كما أريد لطبع موسى عليه السّلام أن يتوازن بتلك الصحبة الموقوتة المباركة التي صحب فيها الخَضِر عليه السّلام.
• وفي الأخير يمكن القول أنّ هناك مشكلة جدليّة كبرى يحاول هذا المقال طرحها وهي: لماذا يبقي الحديث عن مثل هذا الخيار السياسيّ وهذه الموازين الشرعية حبيسة الإطار النّظري أو بصيّاغة أخرى: لماذا نحن نجد هذه الازدواجية لدى تيّارات الحركة الإسلاميّة في التعامل مع هذا المنطق الجميل في الموازنات الذي لا تكاد تختلف حول معناه من حيث النّظر والتنظير، ولكنّهم من جهة أخرى لا يكادون يتفقون على مجرد الإجتهاد في تطبيق و تنزيل مقتضياته على الواقع؟؟. كلّنا يحسن الكلام الفصيح عن (فقه المقاصد والمصالح) و(فقه الموازنات والأولويّات) وعن (فقه النّسب والسّنن)... ونحوها من ضروب الفقه الجديد، ولكنْ لا أحد منّا يُجيد تطبيق هذه المعاني وإنزالها على الواقع منزلة التجريب العملي.. وإنْ حدث أنْ اجتهد أحدنا في ذلك أنكرنا عليه ووصفناه بأنواع من التّهم السّهلة الباردة. ومن المؤسف حقًّا أن نقول إنّ عدم الوعي بهذه المعاني أرهق حركتنا الإسلاميّة في كثير من الأقطار وبدّد جهودها وضيّع أوقاتها، وأجهض مشاريعها والمطلوب اليوم من كلّ أطياف تيّار الحركة الإسلاميّة (إعادة النّظر) في مناهجها التربويّة الدعويّة، في ضوء هذا الخيار (خيار خرق السفينة)، بعد أن أرهقتنا وأرهقت أمتنا أعمالٌ طائشة غير مسؤولة تؤمن فقط بخيار (استعراض العضلات) وبمنطق (فوكزه موسى...).
ـــــــــــــــــــــــــ
(*)- أنظر على سبيل المثال:- حوار السيد رابح كبير ليومية الشروق العدد 1481 بتاريخ 12/09/2005 ص05. -حوار السيد عبد الكريم ولد عدة. يومية البلاد العدد 1783 بتاريخ 27/09/2005 ص04. - -حوار السيد عبدالله جاب الله. يومية الشروق العدد 1476 بتاريخ 06/09/2005 ص05. -حوار السيد عبد القادر بوخمخم يومية البلاد العدد 1781 بتاريخ 25/09/2005. - حوار السيد أحمد بن عائشة ليومية الشروق العدد. . . . . - وانظر تصريحات السيد مدني مزراق لأسبوعية السفير العدد 264 بتاريخ 18-24/جوان/2005 ص03. وأنظر النص الكامل لبيان حركة البناء الحضاري (الجزأرة) أسبوعية السفير العدد 278 بتاريخ 24-30/09/2005 ص08. -وانظر حوار السيد أنور هدام أسبوعية الخبر الأسبوعي العدد 342 بتاريخ 17-23/09/2005 ص04. ثم انظر مضمون بيان السيد أنور هدام والسيد أحمد الزاوي يومية الشروق العدد 1491 بتاريخ 24/09/2005 - انظر النص الكامل لبيان كل من السادة: رابح كبير، عبد الكريم غماتي، عبد الكريم ولد عدة، حسين بن عبد الرحمن، فرحات مشواك، العربي النو، أسبوعية السفير العدد 278 بتاريخ24-30/09/2005 ص09. – حوار (الأمير السابق) عبد الكريم قدوري. يومية الشروق العدد 1494 بتاريخ 27/09/2005 ص05. تأمل تصريحات مؤسس (الجيا)عبد الحق العيادة. يومية البلاد1781 بتاريخ25/09/2005 ص02. و تصريحات جماعة حطاب أبو حمزة (جماعة السلفية للدعوة والقتال) أسبوعية السفير العدد 242 بتاريخ 15-21/جانفي/2005 ص07 وكذلك يومية الخبر العدد 4511 بتاريخ27/09/2005ص03. -وتصريحات جماعة (الآيياس) يومية الشروق العدد1494 بتاريخ27/09/2005ص02.
(**)-انظر تصريح السيد عبد العزيز بلخادم بعد لقائه مع الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالخارج. يومية الخبر العدد 4508 بتاريخ 24/09/2005 ص02، يومية الشروق اليومي العدد1488 بتاريخ 20/09/2005ص03.
(***)-انظر تصريح السيد مدني مزراق رئيس تنظيم الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا أسبوعية السفير العدد 264 بتاريخ 18-24/ جوان2005 ص03. "
[I