فوزي سعدالله: الكتابات العربية عن يهود الجزائر قليلة, هم الذين هاجروا على دفعات لأسباب من بينها قانون فرنسي منحهم جماعياً المواطنة فساعد على ادراجهم في خانة المعادين للاستقلال, عدا قلة ضئيلة.
وهذه المقالات الثلاثة تعريف بالطائفة وبملابسات هجرتها وأصول وجودها بقلم كاتب جزائري يحضّر بعد كتابه الاول "يهود الجزائر - هؤلاء المجهولون" (منشورات شركة دار الأمة للطباعة والنشر - الجزائر) لاصدار كتاب ثان عنوانه "التاريخ العام لليهود في الجزائر في الفترة الكوكونيالية الفرنسية", سينشر قريباً في الجزائر ايضاً.
"لقد عزمنا على أمر جميع اليهود رجالاً ونساء بأن يغادروا ممالكنا وان لا يعودوا اليها ابداً, وباستثناء الذين يقبلون بالتحول الى النصرانية, على الآخرين جميعاً ان يخرجوا من اراضينا في اجل اقصاه يوم 1 تموز (يوليو) 1492 (...) وسيكون القتل ومصادرة الاملاك جزاء العاصين (...) ولا يمكن لليهود ان يأخذوا معهم من اسبانيا لا ذهباً ولا فضة ولا اي شكل من اشكال النقود, ولا حتى الاشياء الاخرى التي يمنعهم منها القانون, باستثناء السلع المسموح بها".
في اسفل هذا القرار التاريخي يمكن ان نرى توقيعي الملك فرديناند والملكة ايزابيلا الكاثوليكية... التاريخ؟ 31 آذار (مارس) 1492... المكان؟ غرناطة الاندلسية التي كانت قد سقطت قبل اسابيع بعد ان غادرها الأمير ابو عبدالله على صهوة حصانه باكياً وفي اعماقه يتردد صدى صوت امه: "ابك كالنساء على مُلك لم تحتفظ به كالرجال".
كانت هذه نهاية الاندلس الاسلامية وبداية كارثة تاريخية للمسلمين واليهود على السواء الذين لجأوا الى البلدان المسلمة القريبة كالمغرب العربي وبعض اقاليم الامبراطورية العثمانية في الضفة الشمالية للمتوسط.
عشرات الآلاف من يهود الاندلس استقروا في الجزائر وتجذروا في الغزوات وتلمسان ومعسكر وفي الجزائر وقسنطينة وغيرها من مدن الشمال الجزائري, كما اختارت اقلية صغيرة الواحات الصحراوية حيث كانت تجارة القوافل مع البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء في اوج نشاطها وشاع تبادل الملح الصحراوي بالذهب الافريقي.
لكن هذه الموجة اليهودية التي تدفقت في القرن الخامس عشر على الجزائر لم تكن الاولى من نوعها ولا اول عهد لليهود بالجزائر, لأن وجودهم فيها قديم, ولن يشكل الوافدون الجدد سوى طبقة جديدة ارستقراطية زادت في ثراء المشهد اليهودي وتنوي بهذا البلد, وقد سمّيت بـ"الميغوراشيم" Mژgorachim احياناً و"السّفارديم" Saphardim احياناً اخرى باللغة العبرية, كما سميت باللغة العربية "يهود الاندلس" بكل بساطة.
لا يزال بعض فروع العائلات الاندلسية اليهودية موجوداً حتى اليوم في الجزائر وفي غير الجزائر كفرنسا واسرائيل وكندا واسبانيا... مثل: بن سوسان او بن شوشان اذا نطقت بالعبرية, شراقي Chouroqui, نسبة الى مدينة اندلسية صغيرة تدعى شراقه, الطليطلي Tolژdano, نسبة الى مدينة طليطلة شمال اسبانيا, مالقي Malki, نسبة الى مدينة ملقة Malaga الاندلسية, ليفي البلنسي Levi-Valenci نسبة الى مدينة بلنسية Velence...
عندما حل الميغوراشيم في الجزائر, كان وجود تواجد اليهود بالجزائر يتجاوز الألف سنة, وكان اسم هؤلاء الذين سبقوهم الى هذا البلد: "التوشابيم" باللغة العبرية, وكانت ادارة الاحتلال الفرنسي بعد 1830 تسميهم "اليهود الاهالي", اما التسمية العامة المجازية التي كان يطلقها عليهم الجزائريون المسلمون فهي "يهود العرب", خصوصاً منذ قدوم فرع "بني ميمون" الذي لم يكن سوى الفرع اليهودي لقبيلة بن دريد الهلالية العربية الذين استقروا في البداية في منطقة سوق اهراس قبل ان يتفرقوا في الصحراء الجزائرية والتونسية فراراً من الاحتلال الفرنسي وقبل ان ينتشروا في وقت لاحق على كامل التراب الجزائري.
التوشابيم في الحقيقة هم عبارة عن فسيفساء عرقية - ثقافية تتضمن اليهود العرب الذين اتوا الى الجزائر ضمن جيش عقبة بن نافع وموسى بن نصير عند فتح "افريقية" ثم الاندلس, وقد استقروا في البداية في مدينة القيروان قبل فتح الجزائر, ثم لحق بهم اليهود الهلاليون الذين طردوا من جنوب مصر في القرن العاشر الميلادي الى شمال افريقيا بعد ان سئم الفاطميون من تمردهم. لكن, قبل هؤلاء وأولئك, وُجدت في الجزائر جاليات يهودية اقدم, كانت متمركزة في اغلبها في الصحراء عندما دخلت قوات عقبة بن نافع وموسى بن نصير الارض الجزائرية. وهذه الجاليات هي التي تسمى اليوم بـ"يهود الصحراء" او "يهود البربر" حسبما يحلو للباحثين اليهود المتخصصين في الذاكرة العبرية في الجزائر. انها شتات اللاجئين سياسياً أو اقتصادياً من القمع ومن القحط من المشرق العربي قبل مئات او آلاف السنين.
قبل حوالى 3300 سنة الى 3500 سنة, عبر موسى عليه السلام البحر الاحمر مع بني اسرائيل نحو شبه جزيرة سيناء هارباً بهم من قمع الفراعنة المصريين, وبعد وفاته نجح هؤلاء بعد قرنين او ثلاثة (حوالى 1000 او 1010 قبل الميلاد) في تأسيس مملكة لهم في زعامة الملك شاؤول قبل ان يغتاله الفلسطينيون وتقسم المملكة الى "مملكة يهوذا" وعاصمتها القدس, ومملكة اسرائيل في الشمال... ومملكة يهوذا هي التي حكمها الملك النبي داود قبل ان يخلفه ابنه النبي سليمان, وذلك بين القرن 10 و11 قبل الميلاد.
ادت النزاعات الداخلية اليهودية - اليهودية والمناوشات والحروب مع الدول المجاورة الى قضاء الآشوريين على مملكة اسرائيل في 722ق. م. ثم قضى الملك نبوخذ نصر البابلي (العراق) على مملكة يهوذا في سنة 586ق. م. وحطم القدس وشتت اليهود. هنا بدأت حركات الهجرة اليهودية الكبرى الاولى نحو الاقاليم والبلدان القريبة من فلسطين فراراً من الابادة. في هذه الفترة لا يوجد اي اثر يشهد على لجوء بني اسرائيل بأي شكل من الاشكال الى شمال افريقيا, غير ان الضربة القاضية التي تلقوها على يد الامبراطور الروماني تيتوس في سنة 70م اثر قيامهم بحركات تمردية ضده في اجواء معادية لهم بسبب مناهضتهم للمسيح عليه السلام وللدين الذي اتى به وأصبح الديانة الرسمية لأغلب الرومان... كل ذلك ادى الى ظهور اليهود الرواد في منطقة شمال افريقيا. بعض المصادر التاريخية يتحدث عن 12 سفينة ملأها الامبراطور الروماني تيتوس بالأسرى اليهود ونفاهم الى شمال افريقيا... هذا في كتب التاريخ, اما في الميدان, فعلى رغم ان عدداً من الباحثين العبريين يزعمون ان اليهود الرواد بشمال افريقيا جاؤوا في السفن التجارية والعسكرية الفينيقية قبل ثلاثة آلاف سنة اي في القرن 10 تقريباً قبل الميلاد او على الاقل في العهد القرطاجي وسكنوا المراكز التجارية الاساسية في جيجل, عنابة, الجزائر, تيبازة, شرشال, بجاية, قوراية... الا ان ما يؤكده تقريباً علم الآثار والانثروبولوجيا, لكن ليس في شكل قاطع, ان اليهود الرواد, اي التوشابيم الاوائل, دخلوا الجزائر واستقروا بها في العهد الروماني, اي قبل حوالى 2000 سنة او أكثر بقليل. وهو طرح لا يعارضه حتى الآن اغلب المؤرخين الجزائريين كأحمد توفيق المدني والدكتور ناصر الدين سعيدوني.
الموجات الاولى من التوشابيم تغذت اذاً من الصراع السياسي - الروحي بين اليهود والرومان ومن المناوشات اليهودية القوطية في ما بعد في بداية القرن الميلادي السابع وكذلك من القمع البيزنطي لبني اسرائيل وتنصيرهم بالقوة في الفترة نفسها. واذا كان الفاتحون المسلمون وجدوهم متمركزين في شكل خاص في واحات شمال الصحراء وحتى في عمقها, فذلك لأن هذه الاخيرة كانت درعاً طبيعياً واقياً لهؤلاء اليهود اللاجئين من ملاحقة الرومان والبيزنطيين, بدليل ان الخوارج الرستميين لم يؤسسوا دولتهم في المدن الساحلية عندما فرّوا من قمع الخليفة الاموي, بل توجهوا الى تاهرت في شمال الصحراء.
اذاً, التوشابيم هم كل هذه الفسيفساء العبرية - العبرية, العبرية - الرومانية, العبرية -القوطية (الاسبانية), العبرية - البيزنطية والعبرية - العربية الاسلامية وحتى العبرية - المصرية الحاملة في اعماقها اشياء من الثقافة والتاريخ الفرعونيين.
واذا كان العديد من الواحات الجزائرية احتضن عائلات او قبائل يهودية, فللأسباب نفسها, فالجزائر كانت دائماً ملجأ آمناً لبني اسرائيل لطبيعتها الجغرافية الواقية من الاعتداءات خصوصاً في الجبال والصحراء, بدليل ان كل الاحتلالات بقيت حبيسة الشريط الساحلي وما حاذاه من جهة, ولكرم اهلها في شكل خاص من جهة اخرى, اذ لو لم يجد هؤلاء العبريون راحتهم بها لما استوطنوها.
الصحراء استوطنها الكثير من اليهود العرب, وخصوصاً الهلاليين منذ القرن العاشر الميلادي, وبرزت جاليات يهودية مخضرمة فيها العنصر العربي والعنصر ما قبل العربي الذي تفضل مراكز البحوث الاسرائيلية واليهودية في شكل عام ان تسميه "البربري"... وكان اهمها جاليات ثقرت وواحة توات التي طردها الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي في ما بين 1488 و1492 والتي شكلت قوة تجارية قوافلية مهمة آنذاك, وجاليات غرداية وتمنطيط والاغواط ورفلة... التي رحل معظمها بعد استقلال الجزائر الى فرنسا. ومعروف اليوم ان يهود الميزاب متمركزون في منطقة ستراسبورغ وان احد احفاد اسرة البرتوش الميزابية هو المالك الاساسي حالياً للامبراطورية المالية - السياحية - الشهيرة بـ"كلوب ميد" التي تنشط فروعها في بلدان اوروبية وعربية.
الصحراء الجزائرية ما زالت حتى اليوم عامرة بآثار الوجود اليهودي في القرون الستة الاخيرة على الاقل, اي منذ سقوط غرناطة في شكل خاص, من مقابر وعادات وتقاليد فولكلورية وأساطير وحكايات وربما حتى من الحساسيات التي ما زالت تؤرق الذاكرة الجماعية احياناً. فمعروف ان قبيلة المجاهرية في تقرت ذات اصول يهودية, وهذا ليس سراً في المنطقة, وان بقي الامر شبه مجهول على المستوى العالمي وفي بقية البلاد, وان اعتناقها الاسلام قد لا يتعدى ثلاثة قرون, الامر الذي ادى في العديد من الاحيان خلال المناوشات الكلامية الى تذكير المجاهرية بأصولهم لتعقيدهم وان كان "الاسلام يجبّ ما قبله". كما كان يقول بلال بن رباح لأبي سفيان عشية فتح مكة. وتسببت مثل هذه التهجمات الغبية في خلق بعض الحساسية لدى بعض المجاهرية تجاه ذاكرتهم. مع ذلك, شخصياً لي اصدقاء من هذه القبيلة مسلمون, بطبيعة الحال, وفي غاية الطيبة, وليس لديهم اي عقدة تجاه اجدادهم, واذا تناولنا احياناً هذا التاريخ بالحديث فمن اجل ان نضحك قليلاً.
يهود الجزائر كانوا توشابيماً وميغوراشيماً حتى بداية القرن الثامن عشر الميلادي عندما وفد عليهم عنصر عبري جديد يتمثل في يهود ايطاليا الذين قدم غالبيتهم من مدينة ليفورن وكان معظمهم من احفاد اليهود الذين فروا من الاندلس عند سقوط غرناطة مثل عائلات البكري وبوشناق (اصل الكلمة بوسنياك اي البوسني - من البوسنة والهرسك - لأن اهل البوسنة كانوا تحت الحكم العثماني وبالتالي كانوا مسلمين وفي ثقافتهم اشياء كثيرة من الثقافة العربية), والمُعطي وبوشعرة وطوبيانا وكوهين - البكري وغيرهم. وكانوا يسمون إما "يهود ليفورن" او "اليهود الافرنج" (الفرنك) او "يهود النصارى" او حتى "الغرانه" وهي التسمية التي وردت من تونس حيث يسمى الليفورنيون اليهود بهذه التسمية.
في الفترة نفسها, كانت جالية اسبانية اقل اهمية عددياً ونفوذاً من يهود ليفورن قد تمركزت في مدن الغرب الجزائري بصورة خاصة, جاء معظم عناصرها من جبل طارق على غرار عائلات: ثيشبورتيش, الاشقر, غابيسون, كابيكه وبن سرية وغيرها, وقد تكون اصول تلك تحمل اسماء عربية اندلسية.
النفوذ والقوة الاقتصادية كان محل صراع بين الجاليات التي تمسكت كل واحدة منها بعاداتها وتقاليدها الدينية والفولكلورية, فانتقل من التوشابيم الى الميغوراشيم ثم الى يهود ليفورن وان بقيت المنافسة بين هذين الطرفين الاخيرين على اشدها الى حد التآمر الذي ادى بعدد من رؤوس الطائفة اليهودية الجزائرية الى الموت والسجن والنفي. واستمر ذلك الى سنة 1830 عندما كانت في يوم 5 تموز (يوليو) عائلتا البكري الليفورنية وبن دوران المنحدرة من الحاخام الشهير والزعيم الروحي للميغوراشيم الاندلسي الاصل الرّبي اسحاق بن شيشت (1361-1422 او 1444) المدفون في المقبرة اليهودية في يولوغين في مدينة الجزائر, تتنافس على التقرب من الجنرال دوبورمونت... كيف؟ بخيانة الجزائريين وابتزازهم.
لكن الاحتلال الفرنسي سيفرض في الطليعة يهود فرنسا وغالبيتهم من الالزاس او من مرسيليا, وهم الذين نشطوا حتى "اهدوا" مرسوم كريميو في 24 ايلول (سبتمبر) 1870 الى يهود الجزائر. ومرسوم كريميو اليهودي الذي كان وزيراً للعدل في فرنسا منح الجنسية الفرنسية في شكل اوتوماتيكي وجماعي, اي بجرة قلم كما يقال, للطائفة اليهودية الجزائرية. وكان هذا المرسوم بداية نهاية جزائرية يهود الجزائر واندماجهم في سيرورة الفرنسة التي جاء بها الاستعمار. في 1954 عندما انفجرت الثورة التحريرية, لم يشعر يهود الجزائر بأنهم معنيون بها, وما التحق منهم بالثورة سوى عدد محدود جداً قد يعد على الاصابع وأغلبهم من المثقفين اليساريين امثال هنري علاق صاحب كتاب "السؤال" والمدير الاسبق ليومية "الجزائر - الجمهورية".
اليوم بعد ان رحلت غالبية يهود الجزائر عن الجزائر في 1962 الى فرنسا, بدأ صنف جديد من اليهود يعود الى البلاد لا يُعرف بجنسيته او بعرقه او بقبيلته ولا بثقافته, صنف هويته المال ويمكن ان نسميه "يهود الاستثمار الاجنبي",
من هو اليهودي الذي باع مدينة وهران
________________________________________
تتدخل الحملة ضد وهران في إطار الحملات الصليبية التي شنتها إسبانيا لتتبع مهاجري الأندلس الذين فروا اإليهابعد سقوط غرناطة سنة 1492 و يعود إستقرار ألأندلسين بها الى عهد ابو حمو الثالث الامير الزياني الملقب ببوقلمون امير تلمسان و في عهده بدأت الهجمات الاسبانية سنة 1503
وفي هذا ألاطار تدخل حملة الكردينال كزيمنيس أو خيمينس بعد ان اتم إستعداداته العسكرية و أبحر بنفسه في منتصف شهر ماي على رأس 15 ألف رجل نزل بالمرسى الكبير و منها إتجه الى مدينة و هران شرقا بحوالي سبعة كيلومترات
لكن كيف تمكن الاسبان من دخول وهران المحصنة؟
يذكر الدكتور يحي بوغزيز في كتابه مدينة وهران أن الاسبان قد إستعانوا بسطورة أو شطورة المكاس اليهودي الإشبيلي الماكر و بعض أعوانه من الخونة امثال عيسى العربي ففتحوا له أبواب المدينة غدرا و خيانة فإقتحمها هو وجنوده بوحشية و قتلوا 4 الالاف رجل حتى إحمرت مياه البحر .
و كأفأ الكردينال كزيمنيس المحتل اليهودين سطورة و بن زهوة و أبقاهما مكاسين على أسواق المدينة و أوكل لهما مهمة إستخلاص الغرامات من السكان.
وعبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام يرى أن الكردينال خيمينس دخل مدينة وهران بدون عناء من باب المرسى بفضل خيانة اليهودي إشطورا او أسطورا الذي كان مكلفا بحراسة الميناء او الثغر بحيث فتح الباب للجيش الاسباني بتواطؤ قائد مسلم يصفه بالمنافق يتظاهر بالاسلام و الاسبان ذبحوا نحو 8000 من الاطفال و العجزة الذين لم يتمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة.
ماذا عن اليهودي الجزائري سطورا
لقد كان يشغل منصبا ساميا في الجهاز المالي لدولة بني زيان كمسؤؤل كبير عن المكوس قبل ان يدير ظهره للجزائرين و يورطهم في الحملة مع الاسبان و يتحول اليهودالوهرانين الى مرشدين للجيوش الاسبانية و مموننين لهم بالعبيد.
و قد كافى الاسبان اليهودي الخائن المسمى بن زواوة سطورة الاشبيلي ببناء برج سنة 1509 اسموه برج مونة او برج اليهودي و يقع هذا البرج على رأس بحري إلى جانب أبواب المدينة و توجد به مخازن سطورة اليهودي و مايزال قائما حتى اليوم.
اليهود الجزائريون الذين عادوا الى الجزائر ..الاقدام السوداء
________________________________________
الجالية اليهودية تتكون من بضعة ألالاف أو عشرات ألالاف و تعرف عن الجزائر كل شئ و الجزائر تجهل عنها كل شيئ لأن التواجد اليهودي يعود في الجزائر الى أكثر من 2000 سنة و بقي مستمرا إلى غاية 1962 عندما إختارت الاغلبية الساحقة من اليهود الهجرة و الرحيل الى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحررية و مساهمات اليهود الواسعة في منظمة الجيش السرى التي إرتكبت المجازر ضد الجزائرين و الثورة المباركة.
موجة الرحيل كانت قوية ولم يصمد أمامها الى القليل مثل عائلات بلعيش وأبو الخير وقج وسلمون و كوهين وفراشو و بن عيون.
أحد أبرز الشخصيات اليهودية الجزائرية قبل وبعد ألاستقلال و هو مرسال بلعيش قال في سنة 1984 للكاتب ألبير بن سوسان بكل إعتزاز وهو يضرب برجله بقوة على أرض مكتبه الواقع ببور سعيد وسط العاصمة الجزائرية قدماي متجذرتان هنا و عائلة بلعيش تقيم بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة قرون.
ألبير بن سوسان:يهودي جزائري ولد بمدينة الجزائر سنة 1935 ابوه شمويل كان يسكن بالغزوات عاش 28 سنة قبل الترحيل سنة 1962 الى فرنسا أين إشتغل أستاذا بجامعة رينس 2 له عدة مؤلفات منها سلم مسعود الذي لم يهضم فيه الثورة التحريرية و عند حديثه عن ذكريات عائلته يحرص على ذكر ألامثال التي حفظها عن أمه عائشة المسلم خونا من الطين وعدونا من الدين و يصف المجاهدين الجزائرين بالكلاب في سنة 1962 زار الجزائر لاول مرة وكتب عند العودة إلى فرنسا في الجزائر الميتة حتى الموت يبدو لي ميتا و يتأسف عن ألتحاق الجزائر بالرمال العربية.
أندري شوراقي : يهودي جزائري من عين تموشنت يشغل منصب الرابطة ألاسرائلية العالمية و نائب رئيس بلدية القدس 1965 الى 1971 مقيم بالقدس إبن سعديا شوراقي و مليحة بنت براهم مايير إبنه ضابط إحتياطي في الجيش الاسرائلي إسمه أيمانويل شوراقي عادوا الى الجزائر سنة 1983 و قد تفاجأت عائلة شوراقي عندما و جدت أن مفتاح الدار الذي كانت تسكنه هو نفسه منذ الطفولة .
جون بيار ستورا وزجته مونيك عيون: عادوا الى الجزائر سنة 1988 لزيارة مسكنهم بباب الوادي و عند عودتهم كتبوا تحت شمس الجزائر تحت هذا النور المندفع بكل قواه تبخر الحنين البحر الريح السماء ضمدوا الجراح.
و يسعى اليوم غاستون قريناسياس المسمى هنريكوا ماسياس الى العودة الى قسنطينة مسقط رأسه رفقة المطربة اليهودية الجزائرية ألاصل رينات الوهرانية و ماسياس متمسك بإعادة الاعتبار الى صهره ريمون أو الشيخ ريمون الذي كان مغنيا مشهورا للمالوف و محبوبا من طرف الجمهور القسنطيني حيث حكمت عليه جبهة التحرير بالموت فمات مقتولا سنة 1961 بسسب تعاونه ضد الثورة التحررية.
دور اليهود الجزائرين في تجارة النخاسة ..أو العبيد
________________________________________
من هم يهود ليفورن:مارس تجارة العبيد في الجزائر يهود ليفورن الملقبين باليهود المرانين و هي كلمة مشتقة من ..محرم.. أي كلمة عربية تعني الحرام أطلقت على اليهود الذين تمسحوا قهرا لتفادي إضطهاد المسيحية و هاجروا الى الجزائر بعد سقوط غرناطة ثم عاودوا الهجرة من وهران التي طردهم منها ألاسبان بعد 1669 بإتجاه مدينة ليفورن ألإيطالية ثم عادوا الى الجزائر مابين 1708و 1723.
و يجمع المؤرخون على أن هؤلاء لعبوا دورا كبيرا في تحديد مصير الجزائر العثمانية عندما سمح لهم بإنشاء مخازن العبيد و البضائع فنشأت بينهم وبين يهود الجزائر الاصلين علاقات مستمرة كوسطاء تجارين ثم إستقر يهود ليفورن بالجزائر نهائيا منذ 1723 ليكونوا ثروات طائلة لهم و يورطوا البلاد في ألاحتلال .
أصول تجارة العبيد:و يعود سر نجاحهم لسيطرتهم على تجارة العبيد التي كانت نشاطا يهوديا حاول اليهود التنصل منه و إلصاقه بالمسلمين و إتخذت هذه التجارة ذريعة رئيسية لتهجم على الجزائر و التأمر عليها في مؤتمر فينا 1816 و صورت المؤلفات المسيحية الجزائر كسجن رهيب للعبيد الزنوج و المسيحين فألصقت تهمة القرصنة و الرق بالجزائرين حتى يقال أن عجائز أوروبا كانوا يخوفون ألاطفال قبل النوم بحكايات ألاساطير عن الجزائر أو..برباريا..وتعني القوم المتوحشون غير أن عملية القرصنة كانت رد فعل على ألامم المسيحية التي طمعت في إحتلال الجزائر ثم أن الدول كانت تمارسها منذ القرن 19م وهي مؤسسة قائمة بذاتها لها قواعدها و أصولها.
و يؤكد المؤرخون بأن بعض ألامم ألاوروبية كانت تجني أرباحا طائلة من ألاستيلاء على السلع و ألاشخاص في البحر مثل ممارسات فرسان مالطا و سان ستيفانو بمباركة البابا بكل مايتبع ذلك من إختطاف الرجال و النساء و تحويلهم الى عبيد إذن القضية سياسية عقائدية بحتة تدخللا ضمن إطار الصراع المسيحي ألإسلامي و الصراع الحضاري بين الشرق و الغرب.
كيف إستغل اليهود تجارة العبيد:كانت تجارة العبيد بالنسبة لليهود قطاعا إقتصاديا مفضلا لمردوديته المالية و مكانته السياسية بين الدول حيث نجح اليهود في إقناع ألامم المسيحية بأنهم ليسوا سوى وسطاء خير همه عتق ألاسرى المسيحين غير أن العملية كانت تجارة بحتة كما يشهد بذلك ألاسرى انفسهم مثل ألامريكي جيمس كاترات بقوله إن أسواق الجزائر من جامع كتشاوة إلى باب دزيرة تحولت إلى أسواق عبيد.
و أصبح يهود ليفورن هم بارونات اسواق هذه التجارة حيث لعبوا على حبلين بلغوا عن السفن البحرية التي تعبر البحر المتوسط و حفزوا حكام الجزائر للإستيلاء عليها لما تحتويه من حمولات و بضئع تتحول إلى غنائم يعيد اليهود بيعها بأثمان باهضة و في نفس الوقت يبلغون عن السفن الجزائرية للأستيلاء عليها من طرف ألامم المسيحية فإزدواجية دورهم ساهم في إذكاء الصراع حتى عشية إحتلال الجزائر
نظرة الجزائرين للرق:في الجزائر لم يكن العبيد سوى أسرى و معاملتهم تكون أفضل من معاملة أهل البلاد خاصة إذا إخناروا الدين ألاسلامي ومنهم من أصبح حاكما للبلاد مثل :علي فنزيانو...حسين ميزمورتو..حسان قورصو..الذي سميت ضاحية من ضواحي مدينة الجزائر بإسمه و ..علي بتشين..ذو ألاصول ألايطالية و يحمل مسجد في وسط العاصمة إسمه الى اليوم.
و هناك الفيلسوف ألاسباني ألاصل سارفانتاس الذي ألف حكاية الدون كيشوت وعاش أسيرا في مدينة الجزائرو المغارة ما تزال لليوم تحمل إسمه بنواحي ببلكور وسط العاصمة الجزائرية.
و كتب القنصل ألامريكي في الجزائر الذي تحول فيما بعد الى قنصل الولايات المتحدة بأن جميع ألاسرى كانوا يعاملون بطريقة أفضل من معاملات البريطانين للكثير من المواطنين ألامريكين خلال الثورة ألامريكية.
إذن ظاهرة الرق و العبودية كانت موضة العالم الجديد و أروبا منذ 1619 وفي امريكيا بلغت أقصاها بمساعدة التجار اليهود الذين يختطفون الزنوج من السواحل ألافريقية لبيعهم في العام الجديد ولكم تصور ويلات العبور من أمراض و أوبئة.....؟
هذه الجرائم صورها أليكسس هالي في كتابه جذور من خلال شخصية...كونتا كينتي....الذي لم يكن سوى أول أجداده و الذين إختطفوا من بلادهم و إستعبدوا بأمريكيا و صوره في فيلم مطول نال رواجا كبيرا ننصحك برؤيته.
أين يوجد اليهود في الجزائر و المغرب ...الحارة اليهودية ماهي
________________________________________
تركزت التجمعات اليهودية في المناطق الشمالية لأنها تأثرت بألاحداث العامة غير أن حياة اليهود في الواحات والجنوب كانت أكثر إستقرار لبعدها عن ألإضطرابات و المعارك وألكوارث الطبيعية مما ساعد على نوع من ألإستقرار الديمغرافي فعمر التواجد اليهودي بالصحراء يعود لعدة قرون.
ظهور الحارات اليهودية:ظهرت بقرار من سلطات فاس سنة 1438 و سميت الملاح لأسباب أمنية غضب الجماهير عن تجاوزات الطائفة اليهودية من جهة و رغبة اليهود في الإنعزال و الإنغلاق من جهة أخرى للظهور بمظهر المسكين المغلوب على أمره ثم حارة مراكش سنة 1557 و مدينة مكناس سنة 1682 وعقد الذمة يفرض على المسمين حماية الأمن والممتلكات حتى لغير المسلمين و الحارات كانت وجودة قبل هذا التاريخ بصورة عفوية فهي تجمعات على أساس عرقي وديني ففي إسرائيل تجمع يهود السفارديم أي يهود الشرق في حارات خاصة بهم.
حارة اليهود في قسنطينة:بنيت بأمر من صالح باي سنة 1750 وخصص لليهود أرضا واسعة بسيدي الكتاني و قدم لهم مساعدات و لانستبعد أن الأغنية المشهورة لصالح باي في الثراث القسنطيني المعروف بالمالوف هي من تنظيم أحد يهود قسنطينة.
حارة اليهود في وهران:بناها الباي محمد بن الكبير المعروف ببوشلاغم سنة 1792 و ‘ستدعى يهود معسكر و مستغانم و ندرومة و تلمسان و خصص لهم أرض واسعة كمقبرة.
حارة اليهود في ميزاب :سكنها يهود الجنوب التونسي معظمهم من التجار و بعد ألإستقلال إختاروا الرحيل نحو صحراء النقب بإسرائيل بتحفيز من الوكالة اليهودية للهجرة و معظمهم يوجد ألان بمدينة ستراسبورغ الفرنسية و هم من الذين رفضوا ألإلتحاق بإسرائيل.
يهود منطقة القبائل:ععد اليهود قليل جدا في المنطقة معظمهم إشتغلوا بصناعة الحلي الفضية في ضواحي بني يني لكن إهتمام أهل المنطقة بصناعة الحلي خلق نوعا من التنافس بينهم و بين اليهود الذين تمركزوا أكثر في واد أميزور بني خيار ووادي موسى.
يهود الجزائر العاصمة:لم تستقر العائلات اليهودية كثيرا في العاصمة لإرتباطها كثيرا بالمصالح التجارية لبعض البلدان مثل إيطاليا وتونس و فرنسا و إسبانيا مما يصعب تحديد جنسيات عائلتها مثل عائلات .....كوهين بريكوسا...و مريم بلهاشيم...و موشي سليمان..و موشي بوجناح...وبكري .
أهم إزدهار لليهود العاصمين كان في عهد مصطفى باشا و حسن باشا حيث إنتقل ععد يهود العاصمة الجزائر من 7000سنة 1789إلى 10000سنة 1808.
إحتلال الجزائر ..مؤامرة يهودية
________________________________________
تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط.
و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح.
عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان.
عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه.
ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا.
بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..ا لقهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير.
في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق.
و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم.
و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك .
أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........
ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر
غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي .
و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال.
يهود الجزائريطالبون بالتعويضات في ( زلابية كوم)
طالب نحو 120 ألف يهودي كانوا غادروا الجزائر بعد استقلالها عن فرنسا العام 1962 السلطات بتعويضهم عن الممتلكات التي تركوها وراءهم والتي قدروها بنحو 144 مليون دولار.
جاء ذلك في بيان نشره مؤخرا يهود الجزائر في موقعهم علي شبكة الانترنت (زلابية كوم) حيث دعوا السلطات الجزائرية الي تعويضهم بسبب ما لحق بهم جراء مغادرتهم الجزائر مع قوافل المستعمرين خوفا من ثأر الجزائريين بعد وقوفهم ضد الثورة التحريرية واصطفافهم الي جانب فرنسا.
وهدد يهود الجزائر بأنهم سيلجأون الي استعمال الضغط الدولي علي الحكومة الجزائرية للاعتراف بحقهم، مشيرين الي مساعي الكنيست الاسرائيلي في حمل الدول العربية علي تعويض اليهود العرب.
كما طالبوا باعادة الاعتبار لأكثر من 120 ألف يهودي كانوا يعيشون في الجزائر خاصة مع تزايد عددهم في الفترة الاستعمارية من 1830 الي 1962، علي الرغم من أن الرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بله (1962 ـ 1965) خيرهم بين البقاء في الجزائر أو الرحيل، الا أنهم فضلوا المغادرة بعد تخوينهم من طرف مجاهدي الثورة الجزائرية لرفضهم استقلال الجزائر عن فرنسا. وتشهد الجزائر حاليا موجة من الزيارات التي يقوم بها فرنسيون كانوا يعيشون في الجزائر قبل استقلالها يطلق عليهم اسم الأقدام السوداء، وتدخل هذه الزيارات في اطار سياسة الانفتاح واعادة تأسيس العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك للجزائر قبل سنتين.
ويقول متتبعون أن هذه الوفود عادة ما تصطحب معها بعض اليهود الذين يحاولون تقييم الوضع الداخلي ويقومون بزيارة بعض المناطق التي كان يتواجد فيها اليهود.
يشار الي أن الجزائريين ينبذون ويكرهون اليهود الي درجة يطلقون اسم يهودي علي كل شخص يتصف بالشر والخداع.
وقد وجد الرئيس بوتفليقة نفسه قبل سنوات مضطرا لالغاء دعوة كان وجهها للمغني اليهودي الفرنسي الجنسية الجزائري المنشأ انريكو ماسياس بعد رفض قدامي المحاربين الجزائريين لمثل هذه المبادرة.ي نص منقول
تاريخ يهود الجزائر
________________________________________
الجالية اليهودية تتكون من بضعة ألالاف أو عشرات ألالاف و تعرف عن الجزائر كل شئ و الجزائر تجهل عنها كل شيئ لأن التواجد اليهودي يعود في الجزائر الى أكثر من 2000 سنة و بقي مستمرا إلى غاية 1962 عندما إختارت الاغلبية الساحقة من اليهود الهجرة و الرحيل الى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحررية و مساهمات اليهود الواسعة في منظمة الجيش السرى التي إرتكبت المجازر ضد الجزائرين و الثورة المباركة.
موجة الرحيل كانت قوية ولم يصمد أمامها الى القليل مثل عائلات بلعيش وأبو الخير وقج وسلمون و كوهين وفراشو و بن عيون.
أحد أبرز الشخصيات اليهودية الجزائرية قبل وبعد ألاستقلال و هو مرسال بلعيش قال في سنة 1984 للكاتب ألبير بن سوسان بكل إعتزاز وهو يضرب برجله بقوة على أرض مكتبه الواقع ببور سعيد وسط العاصمة الجزائرية قدماي متجذرتان هنا و عائلة بلعيش تقيم بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة قرون.
ألبير بن سوسان:يهودي جزائري ولد بمدينة الجزائر سنة 1935 ابوه شمويل كان يسكن بالغزوات عاش 28 سنة قبل الترحيل سنة 1962 الى فرنسا أين إشتغل أستاذا بجامعة رينس 2 له عدة مؤلفات منها سلم مسعود الذي لم يهضم فيه الثورة التحريرية و عند حديثه عن ذكريات عائلته يحرص على ذكر ألامثال التي حفظها عن أمه عائشة المسلم خونا من الطين وعدونا من الدين و يصف المجاهدين الجزائرين بالكلاب في سنة 1962 زار الجزائر لاول مرة وكتب عند العودة إلى فرنسا في الجزائر الميتة حتى الموت يبدو لي ميتا و يتأسف عن ألتحاق الجزائر بالرمال العربية.
أندري شوراقي : يهودي جزائري من عين تموشنت يشغل منصب الرابطة ألاسرائلية العالمية و نائب رئيس بلدية القدس 1965 الى 1971 مقيم بالقدس إبن سعديا شوراقي و مليحة بنت براهم مايير إبنه ضابط إحتياطي في الجيش الاسرائلي إسمه أيمانويل شوراقي عادوا الى الجزائر سنة 1983 و قد تفاجأت عائلة شوراقي عندما و جدت أن مفتاح الدار الذي كانت تسكنه هو نفسه منذ الطفولة.
جون بيار ستورا وزجته مونيك عيون: عادوا الى الجزائر سنة 1988 لزيارة مسكنهم بباب الوادي و عند عودتهم كتبوا تحت شمس الجزائر تحت هذا النور المندفع بكل قواه تبخر الحنين البحر الريح السماء ضمدوا الجراح.
و يسعى اليوم غاستون قريناسياس المسمى هنريكوا ماسياس الى العودة الى قسنطينة مسقط رأسه رفقة المطربة اليهودية الجزائرية ألاصل رينات الوهرانية و ماسياس متمسك بإعادة الاعتبار الى صهره ريمون أو الشيخ ريمون الذي كان مغنيا مشهورا للمالوف و محبوبا من طرف الجمهور القسنطيني حيث حكمت عليه جبهة التحرير بالموت فمات مقتولا سنة 1961 بسسب تعاونه ضد الثورة التحررية الا ان هذا يظل ابعد لهم من نجوم السماء اذا تم منع دخول الياهود الى الجزائر منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله.
يهود الجزائر ...أصولهم و بنيتهم العرقية
________________________________________
تتكون الجالية اليهودية في الجزائر من فئتين رئسيتين هما :اليهود ألأهالي ذوي التاريخ العريق وقد توالوا على البلاد منذ ماقبل الميلاد حتى فترة المطاردات المسيحية الإسبانية لليهود في القرن 14 و 15م حيث إستمر تدفقهم على المدن الجزائرية الفئة الاولى تدعى توشابيم بالعبرية أي توشاب بالفرنسية و ألاهالي بالعربية أما الثانية تعرف بإسم الميغورشيم بالعبرية الميغوراش بالفرنسية ويهود الاندلس أو إسبانيا بالعربية.
التوشابيم أو اليهود ألأهالي :تشمل تلك الموجات التي إستقرت منذ العهد الروماني و ربما منذ قبل فرارا من ألاضطهاد من نبوخذنصر 586ق م او تيتوس 70م وتشمل على بعض يهود الجزيرة العربيةبعد الفتح ألإسلامي من بني قريضة و بني النظير الذين أجلاهم الرسول الكريم محمد..ص.. وأيضا على بعض يهود بني الدريد الهلالين الذين قدموا الى الجنوب التونسي أثناء الهجرة الهلالية الكبيرة من المشرق الى المغرب خلال القرن 10 م.
هذه الفئة إنصهرت في المجتمع الجزائري لولا إختلاف الدين و الطقوس و الطبائع النفسية المكتسبة من سنين التشرد لقلنا انهم أصبحوا جزائرين عمق ألانصهار أدى الى تسمية هذه الفئة ب :اليهود ألأصلين ولقبهم أخرون اليهود الشيكلين نسبة الى الشيكلة وهي صفيحة معدنية كانوا يعلقونها حول أعناقهم ثم ظهرت التسمية الجديدة التوشابيم بعد سقوط ألاندلس .
الميغورشيم أو اليهود ألاسبان أو ألاندلسيون
الميغور ....معناه بالعبرية المطارد هي فئة اليهود الذين لجاؤا الى الجزائر عندما بدأت دويلات ألاندلس في التساقط في سنوات 1391..و1462..و..1608 وعرفوا أيضا بالكبوسين نسبة إلى الكبوسة الحمراء التي كانوا يضعونها على رؤوسهم و بفضل تكوينهم الديني المتفوق على اليهود ألاهالي و إمكانياتهم العددية و الثقافية العلمية النابعة من البيئة ألاندلسية إستحوذوا علىالمراكز الديناميكية للجالية اليهودية .
من أهم حخاماتهم الثنائي اليهودي ريباش ...و.. رشباش ..اللذان حاولا توحيد الجاليات اليهودية في نظام ...الحلخة... الذي قنن ألاحوال الشخصية اليهودية من طلاق و مواريث و حياة زوجية و هو مستمد من النظام الطائفي ألاندلسي و ..ريباش..و..رشباش مدفونين في مقبرة بولوغين بالعاصمة الجزائرية .
يهود ليفورن أو اليهود الفرنسين
ينتمون عرقيا إلى أوروبا قدموا من مدينة ليفورن في القرن 17 م و كانوا يلقبون باليهود النصارى و أعتبروا أجانب من طرف العائلات اليهودية ألاخرى إستولى هؤلاء اليهود على مراكز القرار و مختلف الشؤؤن الحيوية و إنتزعوا رئاسة الطائفة من اليهود ألاندلسين من أسمائهم اللامعة ..بوشناق ..بكري ...بوشعرة..الذي انتزع منه بكري رئاسة الطائفة اليهودية كم راينا في المواضيع السابقة .
انه إنقلاب نحو الهوية الغربية و جنوح نحو الثقافة الغربية فتقلص الحس لدى اليهود بالإنتماء الى الجزائر و عمق ألانحياز الى فرنسا و ألاستعمار تحت غطاء الروح ألانتفاعية المصلحية الشائعة لليهود و رأينا أن عائلة بكري و يوشناق كانت تنسقان خططها مع العائلة الروتشلدية بأروبا لتحقيق أهداف يهودية و دولية.
وهذه المقالات الثلاثة تعريف بالطائفة وبملابسات هجرتها وأصول وجودها بقلم كاتب جزائري يحضّر بعد كتابه الاول "يهود الجزائر - هؤلاء المجهولون" (منشورات شركة دار الأمة للطباعة والنشر - الجزائر) لاصدار كتاب ثان عنوانه "التاريخ العام لليهود في الجزائر في الفترة الكوكونيالية الفرنسية", سينشر قريباً في الجزائر ايضاً.
"لقد عزمنا على أمر جميع اليهود رجالاً ونساء بأن يغادروا ممالكنا وان لا يعودوا اليها ابداً, وباستثناء الذين يقبلون بالتحول الى النصرانية, على الآخرين جميعاً ان يخرجوا من اراضينا في اجل اقصاه يوم 1 تموز (يوليو) 1492 (...) وسيكون القتل ومصادرة الاملاك جزاء العاصين (...) ولا يمكن لليهود ان يأخذوا معهم من اسبانيا لا ذهباً ولا فضة ولا اي شكل من اشكال النقود, ولا حتى الاشياء الاخرى التي يمنعهم منها القانون, باستثناء السلع المسموح بها".
في اسفل هذا القرار التاريخي يمكن ان نرى توقيعي الملك فرديناند والملكة ايزابيلا الكاثوليكية... التاريخ؟ 31 آذار (مارس) 1492... المكان؟ غرناطة الاندلسية التي كانت قد سقطت قبل اسابيع بعد ان غادرها الأمير ابو عبدالله على صهوة حصانه باكياً وفي اعماقه يتردد صدى صوت امه: "ابك كالنساء على مُلك لم تحتفظ به كالرجال".
كانت هذه نهاية الاندلس الاسلامية وبداية كارثة تاريخية للمسلمين واليهود على السواء الذين لجأوا الى البلدان المسلمة القريبة كالمغرب العربي وبعض اقاليم الامبراطورية العثمانية في الضفة الشمالية للمتوسط.
عشرات الآلاف من يهود الاندلس استقروا في الجزائر وتجذروا في الغزوات وتلمسان ومعسكر وفي الجزائر وقسنطينة وغيرها من مدن الشمال الجزائري, كما اختارت اقلية صغيرة الواحات الصحراوية حيث كانت تجارة القوافل مع البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء في اوج نشاطها وشاع تبادل الملح الصحراوي بالذهب الافريقي.
لكن هذه الموجة اليهودية التي تدفقت في القرن الخامس عشر على الجزائر لم تكن الاولى من نوعها ولا اول عهد لليهود بالجزائر, لأن وجودهم فيها قديم, ولن يشكل الوافدون الجدد سوى طبقة جديدة ارستقراطية زادت في ثراء المشهد اليهودي وتنوي بهذا البلد, وقد سمّيت بـ"الميغوراشيم" Mژgorachim احياناً و"السّفارديم" Saphardim احياناً اخرى باللغة العبرية, كما سميت باللغة العربية "يهود الاندلس" بكل بساطة.
لا يزال بعض فروع العائلات الاندلسية اليهودية موجوداً حتى اليوم في الجزائر وفي غير الجزائر كفرنسا واسرائيل وكندا واسبانيا... مثل: بن سوسان او بن شوشان اذا نطقت بالعبرية, شراقي Chouroqui, نسبة الى مدينة اندلسية صغيرة تدعى شراقه, الطليطلي Tolژdano, نسبة الى مدينة طليطلة شمال اسبانيا, مالقي Malki, نسبة الى مدينة ملقة Malaga الاندلسية, ليفي البلنسي Levi-Valenci نسبة الى مدينة بلنسية Velence...
عندما حل الميغوراشيم في الجزائر, كان وجود تواجد اليهود بالجزائر يتجاوز الألف سنة, وكان اسم هؤلاء الذين سبقوهم الى هذا البلد: "التوشابيم" باللغة العبرية, وكانت ادارة الاحتلال الفرنسي بعد 1830 تسميهم "اليهود الاهالي", اما التسمية العامة المجازية التي كان يطلقها عليهم الجزائريون المسلمون فهي "يهود العرب", خصوصاً منذ قدوم فرع "بني ميمون" الذي لم يكن سوى الفرع اليهودي لقبيلة بن دريد الهلالية العربية الذين استقروا في البداية في منطقة سوق اهراس قبل ان يتفرقوا في الصحراء الجزائرية والتونسية فراراً من الاحتلال الفرنسي وقبل ان ينتشروا في وقت لاحق على كامل التراب الجزائري.
التوشابيم في الحقيقة هم عبارة عن فسيفساء عرقية - ثقافية تتضمن اليهود العرب الذين اتوا الى الجزائر ضمن جيش عقبة بن نافع وموسى بن نصير عند فتح "افريقية" ثم الاندلس, وقد استقروا في البداية في مدينة القيروان قبل فتح الجزائر, ثم لحق بهم اليهود الهلاليون الذين طردوا من جنوب مصر في القرن العاشر الميلادي الى شمال افريقيا بعد ان سئم الفاطميون من تمردهم. لكن, قبل هؤلاء وأولئك, وُجدت في الجزائر جاليات يهودية اقدم, كانت متمركزة في اغلبها في الصحراء عندما دخلت قوات عقبة بن نافع وموسى بن نصير الارض الجزائرية. وهذه الجاليات هي التي تسمى اليوم بـ"يهود الصحراء" او "يهود البربر" حسبما يحلو للباحثين اليهود المتخصصين في الذاكرة العبرية في الجزائر. انها شتات اللاجئين سياسياً أو اقتصادياً من القمع ومن القحط من المشرق العربي قبل مئات او آلاف السنين.
قبل حوالى 3300 سنة الى 3500 سنة, عبر موسى عليه السلام البحر الاحمر مع بني اسرائيل نحو شبه جزيرة سيناء هارباً بهم من قمع الفراعنة المصريين, وبعد وفاته نجح هؤلاء بعد قرنين او ثلاثة (حوالى 1000 او 1010 قبل الميلاد) في تأسيس مملكة لهم في زعامة الملك شاؤول قبل ان يغتاله الفلسطينيون وتقسم المملكة الى "مملكة يهوذا" وعاصمتها القدس, ومملكة اسرائيل في الشمال... ومملكة يهوذا هي التي حكمها الملك النبي داود قبل ان يخلفه ابنه النبي سليمان, وذلك بين القرن 10 و11 قبل الميلاد.
ادت النزاعات الداخلية اليهودية - اليهودية والمناوشات والحروب مع الدول المجاورة الى قضاء الآشوريين على مملكة اسرائيل في 722ق. م. ثم قضى الملك نبوخذ نصر البابلي (العراق) على مملكة يهوذا في سنة 586ق. م. وحطم القدس وشتت اليهود. هنا بدأت حركات الهجرة اليهودية الكبرى الاولى نحو الاقاليم والبلدان القريبة من فلسطين فراراً من الابادة. في هذه الفترة لا يوجد اي اثر يشهد على لجوء بني اسرائيل بأي شكل من الاشكال الى شمال افريقيا, غير ان الضربة القاضية التي تلقوها على يد الامبراطور الروماني تيتوس في سنة 70م اثر قيامهم بحركات تمردية ضده في اجواء معادية لهم بسبب مناهضتهم للمسيح عليه السلام وللدين الذي اتى به وأصبح الديانة الرسمية لأغلب الرومان... كل ذلك ادى الى ظهور اليهود الرواد في منطقة شمال افريقيا. بعض المصادر التاريخية يتحدث عن 12 سفينة ملأها الامبراطور الروماني تيتوس بالأسرى اليهود ونفاهم الى شمال افريقيا... هذا في كتب التاريخ, اما في الميدان, فعلى رغم ان عدداً من الباحثين العبريين يزعمون ان اليهود الرواد بشمال افريقيا جاؤوا في السفن التجارية والعسكرية الفينيقية قبل ثلاثة آلاف سنة اي في القرن 10 تقريباً قبل الميلاد او على الاقل في العهد القرطاجي وسكنوا المراكز التجارية الاساسية في جيجل, عنابة, الجزائر, تيبازة, شرشال, بجاية, قوراية... الا ان ما يؤكده تقريباً علم الآثار والانثروبولوجيا, لكن ليس في شكل قاطع, ان اليهود الرواد, اي التوشابيم الاوائل, دخلوا الجزائر واستقروا بها في العهد الروماني, اي قبل حوالى 2000 سنة او أكثر بقليل. وهو طرح لا يعارضه حتى الآن اغلب المؤرخين الجزائريين كأحمد توفيق المدني والدكتور ناصر الدين سعيدوني.
الموجات الاولى من التوشابيم تغذت اذاً من الصراع السياسي - الروحي بين اليهود والرومان ومن المناوشات اليهودية القوطية في ما بعد في بداية القرن الميلادي السابع وكذلك من القمع البيزنطي لبني اسرائيل وتنصيرهم بالقوة في الفترة نفسها. واذا كان الفاتحون المسلمون وجدوهم متمركزين في شكل خاص في واحات شمال الصحراء وحتى في عمقها, فذلك لأن هذه الاخيرة كانت درعاً طبيعياً واقياً لهؤلاء اليهود اللاجئين من ملاحقة الرومان والبيزنطيين, بدليل ان الخوارج الرستميين لم يؤسسوا دولتهم في المدن الساحلية عندما فرّوا من قمع الخليفة الاموي, بل توجهوا الى تاهرت في شمال الصحراء.
اذاً, التوشابيم هم كل هذه الفسيفساء العبرية - العبرية, العبرية - الرومانية, العبرية -القوطية (الاسبانية), العبرية - البيزنطية والعبرية - العربية الاسلامية وحتى العبرية - المصرية الحاملة في اعماقها اشياء من الثقافة والتاريخ الفرعونيين.
واذا كان العديد من الواحات الجزائرية احتضن عائلات او قبائل يهودية, فللأسباب نفسها, فالجزائر كانت دائماً ملجأ آمناً لبني اسرائيل لطبيعتها الجغرافية الواقية من الاعتداءات خصوصاً في الجبال والصحراء, بدليل ان كل الاحتلالات بقيت حبيسة الشريط الساحلي وما حاذاه من جهة, ولكرم اهلها في شكل خاص من جهة اخرى, اذ لو لم يجد هؤلاء العبريون راحتهم بها لما استوطنوها.
الصحراء استوطنها الكثير من اليهود العرب, وخصوصاً الهلاليين منذ القرن العاشر الميلادي, وبرزت جاليات يهودية مخضرمة فيها العنصر العربي والعنصر ما قبل العربي الذي تفضل مراكز البحوث الاسرائيلية واليهودية في شكل عام ان تسميه "البربري"... وكان اهمها جاليات ثقرت وواحة توات التي طردها الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي في ما بين 1488 و1492 والتي شكلت قوة تجارية قوافلية مهمة آنذاك, وجاليات غرداية وتمنطيط والاغواط ورفلة... التي رحل معظمها بعد استقلال الجزائر الى فرنسا. ومعروف اليوم ان يهود الميزاب متمركزون في منطقة ستراسبورغ وان احد احفاد اسرة البرتوش الميزابية هو المالك الاساسي حالياً للامبراطورية المالية - السياحية - الشهيرة بـ"كلوب ميد" التي تنشط فروعها في بلدان اوروبية وعربية.
الصحراء الجزائرية ما زالت حتى اليوم عامرة بآثار الوجود اليهودي في القرون الستة الاخيرة على الاقل, اي منذ سقوط غرناطة في شكل خاص, من مقابر وعادات وتقاليد فولكلورية وأساطير وحكايات وربما حتى من الحساسيات التي ما زالت تؤرق الذاكرة الجماعية احياناً. فمعروف ان قبيلة المجاهرية في تقرت ذات اصول يهودية, وهذا ليس سراً في المنطقة, وان بقي الامر شبه مجهول على المستوى العالمي وفي بقية البلاد, وان اعتناقها الاسلام قد لا يتعدى ثلاثة قرون, الامر الذي ادى في العديد من الاحيان خلال المناوشات الكلامية الى تذكير المجاهرية بأصولهم لتعقيدهم وان كان "الاسلام يجبّ ما قبله". كما كان يقول بلال بن رباح لأبي سفيان عشية فتح مكة. وتسببت مثل هذه التهجمات الغبية في خلق بعض الحساسية لدى بعض المجاهرية تجاه ذاكرتهم. مع ذلك, شخصياً لي اصدقاء من هذه القبيلة مسلمون, بطبيعة الحال, وفي غاية الطيبة, وليس لديهم اي عقدة تجاه اجدادهم, واذا تناولنا احياناً هذا التاريخ بالحديث فمن اجل ان نضحك قليلاً.
يهود الجزائر كانوا توشابيماً وميغوراشيماً حتى بداية القرن الثامن عشر الميلادي عندما وفد عليهم عنصر عبري جديد يتمثل في يهود ايطاليا الذين قدم غالبيتهم من مدينة ليفورن وكان معظمهم من احفاد اليهود الذين فروا من الاندلس عند سقوط غرناطة مثل عائلات البكري وبوشناق (اصل الكلمة بوسنياك اي البوسني - من البوسنة والهرسك - لأن اهل البوسنة كانوا تحت الحكم العثماني وبالتالي كانوا مسلمين وفي ثقافتهم اشياء كثيرة من الثقافة العربية), والمُعطي وبوشعرة وطوبيانا وكوهين - البكري وغيرهم. وكانوا يسمون إما "يهود ليفورن" او "اليهود الافرنج" (الفرنك) او "يهود النصارى" او حتى "الغرانه" وهي التسمية التي وردت من تونس حيث يسمى الليفورنيون اليهود بهذه التسمية.
في الفترة نفسها, كانت جالية اسبانية اقل اهمية عددياً ونفوذاً من يهود ليفورن قد تمركزت في مدن الغرب الجزائري بصورة خاصة, جاء معظم عناصرها من جبل طارق على غرار عائلات: ثيشبورتيش, الاشقر, غابيسون, كابيكه وبن سرية وغيرها, وقد تكون اصول تلك تحمل اسماء عربية اندلسية.
النفوذ والقوة الاقتصادية كان محل صراع بين الجاليات التي تمسكت كل واحدة منها بعاداتها وتقاليدها الدينية والفولكلورية, فانتقل من التوشابيم الى الميغوراشيم ثم الى يهود ليفورن وان بقيت المنافسة بين هذين الطرفين الاخيرين على اشدها الى حد التآمر الذي ادى بعدد من رؤوس الطائفة اليهودية الجزائرية الى الموت والسجن والنفي. واستمر ذلك الى سنة 1830 عندما كانت في يوم 5 تموز (يوليو) عائلتا البكري الليفورنية وبن دوران المنحدرة من الحاخام الشهير والزعيم الروحي للميغوراشيم الاندلسي الاصل الرّبي اسحاق بن شيشت (1361-1422 او 1444) المدفون في المقبرة اليهودية في يولوغين في مدينة الجزائر, تتنافس على التقرب من الجنرال دوبورمونت... كيف؟ بخيانة الجزائريين وابتزازهم.
لكن الاحتلال الفرنسي سيفرض في الطليعة يهود فرنسا وغالبيتهم من الالزاس او من مرسيليا, وهم الذين نشطوا حتى "اهدوا" مرسوم كريميو في 24 ايلول (سبتمبر) 1870 الى يهود الجزائر. ومرسوم كريميو اليهودي الذي كان وزيراً للعدل في فرنسا منح الجنسية الفرنسية في شكل اوتوماتيكي وجماعي, اي بجرة قلم كما يقال, للطائفة اليهودية الجزائرية. وكان هذا المرسوم بداية نهاية جزائرية يهود الجزائر واندماجهم في سيرورة الفرنسة التي جاء بها الاستعمار. في 1954 عندما انفجرت الثورة التحريرية, لم يشعر يهود الجزائر بأنهم معنيون بها, وما التحق منهم بالثورة سوى عدد محدود جداً قد يعد على الاصابع وأغلبهم من المثقفين اليساريين امثال هنري علاق صاحب كتاب "السؤال" والمدير الاسبق ليومية "الجزائر - الجمهورية".
اليوم بعد ان رحلت غالبية يهود الجزائر عن الجزائر في 1962 الى فرنسا, بدأ صنف جديد من اليهود يعود الى البلاد لا يُعرف بجنسيته او بعرقه او بقبيلته ولا بثقافته, صنف هويته المال ويمكن ان نسميه "يهود الاستثمار الاجنبي",
من هو اليهودي الذي باع مدينة وهران
________________________________________
تتدخل الحملة ضد وهران في إطار الحملات الصليبية التي شنتها إسبانيا لتتبع مهاجري الأندلس الذين فروا اإليهابعد سقوط غرناطة سنة 1492 و يعود إستقرار ألأندلسين بها الى عهد ابو حمو الثالث الامير الزياني الملقب ببوقلمون امير تلمسان و في عهده بدأت الهجمات الاسبانية سنة 1503
وفي هذا ألاطار تدخل حملة الكردينال كزيمنيس أو خيمينس بعد ان اتم إستعداداته العسكرية و أبحر بنفسه في منتصف شهر ماي على رأس 15 ألف رجل نزل بالمرسى الكبير و منها إتجه الى مدينة و هران شرقا بحوالي سبعة كيلومترات
لكن كيف تمكن الاسبان من دخول وهران المحصنة؟
يذكر الدكتور يحي بوغزيز في كتابه مدينة وهران أن الاسبان قد إستعانوا بسطورة أو شطورة المكاس اليهودي الإشبيلي الماكر و بعض أعوانه من الخونة امثال عيسى العربي ففتحوا له أبواب المدينة غدرا و خيانة فإقتحمها هو وجنوده بوحشية و قتلوا 4 الالاف رجل حتى إحمرت مياه البحر .
و كأفأ الكردينال كزيمنيس المحتل اليهودين سطورة و بن زهوة و أبقاهما مكاسين على أسواق المدينة و أوكل لهما مهمة إستخلاص الغرامات من السكان.
وعبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام يرى أن الكردينال خيمينس دخل مدينة وهران بدون عناء من باب المرسى بفضل خيانة اليهودي إشطورا او أسطورا الذي كان مكلفا بحراسة الميناء او الثغر بحيث فتح الباب للجيش الاسباني بتواطؤ قائد مسلم يصفه بالمنافق يتظاهر بالاسلام و الاسبان ذبحوا نحو 8000 من الاطفال و العجزة الذين لم يتمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة.
ماذا عن اليهودي الجزائري سطورا
لقد كان يشغل منصبا ساميا في الجهاز المالي لدولة بني زيان كمسؤؤل كبير عن المكوس قبل ان يدير ظهره للجزائرين و يورطهم في الحملة مع الاسبان و يتحول اليهودالوهرانين الى مرشدين للجيوش الاسبانية و مموننين لهم بالعبيد.
و قد كافى الاسبان اليهودي الخائن المسمى بن زواوة سطورة الاشبيلي ببناء برج سنة 1509 اسموه برج مونة او برج اليهودي و يقع هذا البرج على رأس بحري إلى جانب أبواب المدينة و توجد به مخازن سطورة اليهودي و مايزال قائما حتى اليوم.
اليهود الجزائريون الذين عادوا الى الجزائر ..الاقدام السوداء
________________________________________
الجالية اليهودية تتكون من بضعة ألالاف أو عشرات ألالاف و تعرف عن الجزائر كل شئ و الجزائر تجهل عنها كل شيئ لأن التواجد اليهودي يعود في الجزائر الى أكثر من 2000 سنة و بقي مستمرا إلى غاية 1962 عندما إختارت الاغلبية الساحقة من اليهود الهجرة و الرحيل الى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحررية و مساهمات اليهود الواسعة في منظمة الجيش السرى التي إرتكبت المجازر ضد الجزائرين و الثورة المباركة.
موجة الرحيل كانت قوية ولم يصمد أمامها الى القليل مثل عائلات بلعيش وأبو الخير وقج وسلمون و كوهين وفراشو و بن عيون.
أحد أبرز الشخصيات اليهودية الجزائرية قبل وبعد ألاستقلال و هو مرسال بلعيش قال في سنة 1984 للكاتب ألبير بن سوسان بكل إعتزاز وهو يضرب برجله بقوة على أرض مكتبه الواقع ببور سعيد وسط العاصمة الجزائرية قدماي متجذرتان هنا و عائلة بلعيش تقيم بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة قرون.
ألبير بن سوسان:يهودي جزائري ولد بمدينة الجزائر سنة 1935 ابوه شمويل كان يسكن بالغزوات عاش 28 سنة قبل الترحيل سنة 1962 الى فرنسا أين إشتغل أستاذا بجامعة رينس 2 له عدة مؤلفات منها سلم مسعود الذي لم يهضم فيه الثورة التحريرية و عند حديثه عن ذكريات عائلته يحرص على ذكر ألامثال التي حفظها عن أمه عائشة المسلم خونا من الطين وعدونا من الدين و يصف المجاهدين الجزائرين بالكلاب في سنة 1962 زار الجزائر لاول مرة وكتب عند العودة إلى فرنسا في الجزائر الميتة حتى الموت يبدو لي ميتا و يتأسف عن ألتحاق الجزائر بالرمال العربية.
أندري شوراقي : يهودي جزائري من عين تموشنت يشغل منصب الرابطة ألاسرائلية العالمية و نائب رئيس بلدية القدس 1965 الى 1971 مقيم بالقدس إبن سعديا شوراقي و مليحة بنت براهم مايير إبنه ضابط إحتياطي في الجيش الاسرائلي إسمه أيمانويل شوراقي عادوا الى الجزائر سنة 1983 و قد تفاجأت عائلة شوراقي عندما و جدت أن مفتاح الدار الذي كانت تسكنه هو نفسه منذ الطفولة .
جون بيار ستورا وزجته مونيك عيون: عادوا الى الجزائر سنة 1988 لزيارة مسكنهم بباب الوادي و عند عودتهم كتبوا تحت شمس الجزائر تحت هذا النور المندفع بكل قواه تبخر الحنين البحر الريح السماء ضمدوا الجراح.
و يسعى اليوم غاستون قريناسياس المسمى هنريكوا ماسياس الى العودة الى قسنطينة مسقط رأسه رفقة المطربة اليهودية الجزائرية ألاصل رينات الوهرانية و ماسياس متمسك بإعادة الاعتبار الى صهره ريمون أو الشيخ ريمون الذي كان مغنيا مشهورا للمالوف و محبوبا من طرف الجمهور القسنطيني حيث حكمت عليه جبهة التحرير بالموت فمات مقتولا سنة 1961 بسسب تعاونه ضد الثورة التحررية.
دور اليهود الجزائرين في تجارة النخاسة ..أو العبيد
________________________________________
من هم يهود ليفورن:مارس تجارة العبيد في الجزائر يهود ليفورن الملقبين باليهود المرانين و هي كلمة مشتقة من ..محرم.. أي كلمة عربية تعني الحرام أطلقت على اليهود الذين تمسحوا قهرا لتفادي إضطهاد المسيحية و هاجروا الى الجزائر بعد سقوط غرناطة ثم عاودوا الهجرة من وهران التي طردهم منها ألاسبان بعد 1669 بإتجاه مدينة ليفورن ألإيطالية ثم عادوا الى الجزائر مابين 1708و 1723.
و يجمع المؤرخون على أن هؤلاء لعبوا دورا كبيرا في تحديد مصير الجزائر العثمانية عندما سمح لهم بإنشاء مخازن العبيد و البضائع فنشأت بينهم وبين يهود الجزائر الاصلين علاقات مستمرة كوسطاء تجارين ثم إستقر يهود ليفورن بالجزائر نهائيا منذ 1723 ليكونوا ثروات طائلة لهم و يورطوا البلاد في ألاحتلال .
أصول تجارة العبيد:و يعود سر نجاحهم لسيطرتهم على تجارة العبيد التي كانت نشاطا يهوديا حاول اليهود التنصل منه و إلصاقه بالمسلمين و إتخذت هذه التجارة ذريعة رئيسية لتهجم على الجزائر و التأمر عليها في مؤتمر فينا 1816 و صورت المؤلفات المسيحية الجزائر كسجن رهيب للعبيد الزنوج و المسيحين فألصقت تهمة القرصنة و الرق بالجزائرين حتى يقال أن عجائز أوروبا كانوا يخوفون ألاطفال قبل النوم بحكايات ألاساطير عن الجزائر أو..برباريا..وتعني القوم المتوحشون غير أن عملية القرصنة كانت رد فعل على ألامم المسيحية التي طمعت في إحتلال الجزائر ثم أن الدول كانت تمارسها منذ القرن 19م وهي مؤسسة قائمة بذاتها لها قواعدها و أصولها.
و يؤكد المؤرخون بأن بعض ألامم ألاوروبية كانت تجني أرباحا طائلة من ألاستيلاء على السلع و ألاشخاص في البحر مثل ممارسات فرسان مالطا و سان ستيفانو بمباركة البابا بكل مايتبع ذلك من إختطاف الرجال و النساء و تحويلهم الى عبيد إذن القضية سياسية عقائدية بحتة تدخللا ضمن إطار الصراع المسيحي ألإسلامي و الصراع الحضاري بين الشرق و الغرب.
كيف إستغل اليهود تجارة العبيد:كانت تجارة العبيد بالنسبة لليهود قطاعا إقتصاديا مفضلا لمردوديته المالية و مكانته السياسية بين الدول حيث نجح اليهود في إقناع ألامم المسيحية بأنهم ليسوا سوى وسطاء خير همه عتق ألاسرى المسيحين غير أن العملية كانت تجارة بحتة كما يشهد بذلك ألاسرى انفسهم مثل ألامريكي جيمس كاترات بقوله إن أسواق الجزائر من جامع كتشاوة إلى باب دزيرة تحولت إلى أسواق عبيد.
و أصبح يهود ليفورن هم بارونات اسواق هذه التجارة حيث لعبوا على حبلين بلغوا عن السفن البحرية التي تعبر البحر المتوسط و حفزوا حكام الجزائر للإستيلاء عليها لما تحتويه من حمولات و بضئع تتحول إلى غنائم يعيد اليهود بيعها بأثمان باهضة و في نفس الوقت يبلغون عن السفن الجزائرية للأستيلاء عليها من طرف ألامم المسيحية فإزدواجية دورهم ساهم في إذكاء الصراع حتى عشية إحتلال الجزائر
نظرة الجزائرين للرق:في الجزائر لم يكن العبيد سوى أسرى و معاملتهم تكون أفضل من معاملة أهل البلاد خاصة إذا إخناروا الدين ألاسلامي ومنهم من أصبح حاكما للبلاد مثل :علي فنزيانو...حسين ميزمورتو..حسان قورصو..الذي سميت ضاحية من ضواحي مدينة الجزائر بإسمه و ..علي بتشين..ذو ألاصول ألايطالية و يحمل مسجد في وسط العاصمة إسمه الى اليوم.
و هناك الفيلسوف ألاسباني ألاصل سارفانتاس الذي ألف حكاية الدون كيشوت وعاش أسيرا في مدينة الجزائرو المغارة ما تزال لليوم تحمل إسمه بنواحي ببلكور وسط العاصمة الجزائرية.
و كتب القنصل ألامريكي في الجزائر الذي تحول فيما بعد الى قنصل الولايات المتحدة بأن جميع ألاسرى كانوا يعاملون بطريقة أفضل من معاملات البريطانين للكثير من المواطنين ألامريكين خلال الثورة ألامريكية.
إذن ظاهرة الرق و العبودية كانت موضة العالم الجديد و أروبا منذ 1619 وفي امريكيا بلغت أقصاها بمساعدة التجار اليهود الذين يختطفون الزنوج من السواحل ألافريقية لبيعهم في العام الجديد ولكم تصور ويلات العبور من أمراض و أوبئة.....؟
هذه الجرائم صورها أليكسس هالي في كتابه جذور من خلال شخصية...كونتا كينتي....الذي لم يكن سوى أول أجداده و الذين إختطفوا من بلادهم و إستعبدوا بأمريكيا و صوره في فيلم مطول نال رواجا كبيرا ننصحك برؤيته.
أين يوجد اليهود في الجزائر و المغرب ...الحارة اليهودية ماهي
________________________________________
تركزت التجمعات اليهودية في المناطق الشمالية لأنها تأثرت بألاحداث العامة غير أن حياة اليهود في الواحات والجنوب كانت أكثر إستقرار لبعدها عن ألإضطرابات و المعارك وألكوارث الطبيعية مما ساعد على نوع من ألإستقرار الديمغرافي فعمر التواجد اليهودي بالصحراء يعود لعدة قرون.
ظهور الحارات اليهودية:ظهرت بقرار من سلطات فاس سنة 1438 و سميت الملاح لأسباب أمنية غضب الجماهير عن تجاوزات الطائفة اليهودية من جهة و رغبة اليهود في الإنعزال و الإنغلاق من جهة أخرى للظهور بمظهر المسكين المغلوب على أمره ثم حارة مراكش سنة 1557 و مدينة مكناس سنة 1682 وعقد الذمة يفرض على المسمين حماية الأمن والممتلكات حتى لغير المسلمين و الحارات كانت وجودة قبل هذا التاريخ بصورة عفوية فهي تجمعات على أساس عرقي وديني ففي إسرائيل تجمع يهود السفارديم أي يهود الشرق في حارات خاصة بهم.
حارة اليهود في قسنطينة:بنيت بأمر من صالح باي سنة 1750 وخصص لليهود أرضا واسعة بسيدي الكتاني و قدم لهم مساعدات و لانستبعد أن الأغنية المشهورة لصالح باي في الثراث القسنطيني المعروف بالمالوف هي من تنظيم أحد يهود قسنطينة.
حارة اليهود في وهران:بناها الباي محمد بن الكبير المعروف ببوشلاغم سنة 1792 و ‘ستدعى يهود معسكر و مستغانم و ندرومة و تلمسان و خصص لهم أرض واسعة كمقبرة.
حارة اليهود في ميزاب :سكنها يهود الجنوب التونسي معظمهم من التجار و بعد ألإستقلال إختاروا الرحيل نحو صحراء النقب بإسرائيل بتحفيز من الوكالة اليهودية للهجرة و معظمهم يوجد ألان بمدينة ستراسبورغ الفرنسية و هم من الذين رفضوا ألإلتحاق بإسرائيل.
يهود منطقة القبائل:ععد اليهود قليل جدا في المنطقة معظمهم إشتغلوا بصناعة الحلي الفضية في ضواحي بني يني لكن إهتمام أهل المنطقة بصناعة الحلي خلق نوعا من التنافس بينهم و بين اليهود الذين تمركزوا أكثر في واد أميزور بني خيار ووادي موسى.
يهود الجزائر العاصمة:لم تستقر العائلات اليهودية كثيرا في العاصمة لإرتباطها كثيرا بالمصالح التجارية لبعض البلدان مثل إيطاليا وتونس و فرنسا و إسبانيا مما يصعب تحديد جنسيات عائلتها مثل عائلات .....كوهين بريكوسا...و مريم بلهاشيم...و موشي سليمان..و موشي بوجناح...وبكري .
أهم إزدهار لليهود العاصمين كان في عهد مصطفى باشا و حسن باشا حيث إنتقل ععد يهود العاصمة الجزائر من 7000سنة 1789إلى 10000سنة 1808.
إحتلال الجزائر ..مؤامرة يهودية
________________________________________
تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط.
و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح.
عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان.
عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه.
ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا.
بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..ا لقهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير.
في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق.
و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم.
و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك .
أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........
ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر
غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي .
و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال.
يهود الجزائريطالبون بالتعويضات في ( زلابية كوم)
طالب نحو 120 ألف يهودي كانوا غادروا الجزائر بعد استقلالها عن فرنسا العام 1962 السلطات بتعويضهم عن الممتلكات التي تركوها وراءهم والتي قدروها بنحو 144 مليون دولار.
جاء ذلك في بيان نشره مؤخرا يهود الجزائر في موقعهم علي شبكة الانترنت (زلابية كوم) حيث دعوا السلطات الجزائرية الي تعويضهم بسبب ما لحق بهم جراء مغادرتهم الجزائر مع قوافل المستعمرين خوفا من ثأر الجزائريين بعد وقوفهم ضد الثورة التحريرية واصطفافهم الي جانب فرنسا.
وهدد يهود الجزائر بأنهم سيلجأون الي استعمال الضغط الدولي علي الحكومة الجزائرية للاعتراف بحقهم، مشيرين الي مساعي الكنيست الاسرائيلي في حمل الدول العربية علي تعويض اليهود العرب.
كما طالبوا باعادة الاعتبار لأكثر من 120 ألف يهودي كانوا يعيشون في الجزائر خاصة مع تزايد عددهم في الفترة الاستعمارية من 1830 الي 1962، علي الرغم من أن الرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بله (1962 ـ 1965) خيرهم بين البقاء في الجزائر أو الرحيل، الا أنهم فضلوا المغادرة بعد تخوينهم من طرف مجاهدي الثورة الجزائرية لرفضهم استقلال الجزائر عن فرنسا. وتشهد الجزائر حاليا موجة من الزيارات التي يقوم بها فرنسيون كانوا يعيشون في الجزائر قبل استقلالها يطلق عليهم اسم الأقدام السوداء، وتدخل هذه الزيارات في اطار سياسة الانفتاح واعادة تأسيس العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك للجزائر قبل سنتين.
ويقول متتبعون أن هذه الوفود عادة ما تصطحب معها بعض اليهود الذين يحاولون تقييم الوضع الداخلي ويقومون بزيارة بعض المناطق التي كان يتواجد فيها اليهود.
يشار الي أن الجزائريين ينبذون ويكرهون اليهود الي درجة يطلقون اسم يهودي علي كل شخص يتصف بالشر والخداع.
وقد وجد الرئيس بوتفليقة نفسه قبل سنوات مضطرا لالغاء دعوة كان وجهها للمغني اليهودي الفرنسي الجنسية الجزائري المنشأ انريكو ماسياس بعد رفض قدامي المحاربين الجزائريين لمثل هذه المبادرة.ي نص منقول
تاريخ يهود الجزائر
________________________________________
الجالية اليهودية تتكون من بضعة ألالاف أو عشرات ألالاف و تعرف عن الجزائر كل شئ و الجزائر تجهل عنها كل شيئ لأن التواجد اليهودي يعود في الجزائر الى أكثر من 2000 سنة و بقي مستمرا إلى غاية 1962 عندما إختارت الاغلبية الساحقة من اليهود الهجرة و الرحيل الى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحررية و مساهمات اليهود الواسعة في منظمة الجيش السرى التي إرتكبت المجازر ضد الجزائرين و الثورة المباركة.
موجة الرحيل كانت قوية ولم يصمد أمامها الى القليل مثل عائلات بلعيش وأبو الخير وقج وسلمون و كوهين وفراشو و بن عيون.
أحد أبرز الشخصيات اليهودية الجزائرية قبل وبعد ألاستقلال و هو مرسال بلعيش قال في سنة 1984 للكاتب ألبير بن سوسان بكل إعتزاز وهو يضرب برجله بقوة على أرض مكتبه الواقع ببور سعيد وسط العاصمة الجزائرية قدماي متجذرتان هنا و عائلة بلعيش تقيم بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة قرون.
ألبير بن سوسان:يهودي جزائري ولد بمدينة الجزائر سنة 1935 ابوه شمويل كان يسكن بالغزوات عاش 28 سنة قبل الترحيل سنة 1962 الى فرنسا أين إشتغل أستاذا بجامعة رينس 2 له عدة مؤلفات منها سلم مسعود الذي لم يهضم فيه الثورة التحريرية و عند حديثه عن ذكريات عائلته يحرص على ذكر ألامثال التي حفظها عن أمه عائشة المسلم خونا من الطين وعدونا من الدين و يصف المجاهدين الجزائرين بالكلاب في سنة 1962 زار الجزائر لاول مرة وكتب عند العودة إلى فرنسا في الجزائر الميتة حتى الموت يبدو لي ميتا و يتأسف عن ألتحاق الجزائر بالرمال العربية.
أندري شوراقي : يهودي جزائري من عين تموشنت يشغل منصب الرابطة ألاسرائلية العالمية و نائب رئيس بلدية القدس 1965 الى 1971 مقيم بالقدس إبن سعديا شوراقي و مليحة بنت براهم مايير إبنه ضابط إحتياطي في الجيش الاسرائلي إسمه أيمانويل شوراقي عادوا الى الجزائر سنة 1983 و قد تفاجأت عائلة شوراقي عندما و جدت أن مفتاح الدار الذي كانت تسكنه هو نفسه منذ الطفولة.
جون بيار ستورا وزجته مونيك عيون: عادوا الى الجزائر سنة 1988 لزيارة مسكنهم بباب الوادي و عند عودتهم كتبوا تحت شمس الجزائر تحت هذا النور المندفع بكل قواه تبخر الحنين البحر الريح السماء ضمدوا الجراح.
و يسعى اليوم غاستون قريناسياس المسمى هنريكوا ماسياس الى العودة الى قسنطينة مسقط رأسه رفقة المطربة اليهودية الجزائرية ألاصل رينات الوهرانية و ماسياس متمسك بإعادة الاعتبار الى صهره ريمون أو الشيخ ريمون الذي كان مغنيا مشهورا للمالوف و محبوبا من طرف الجمهور القسنطيني حيث حكمت عليه جبهة التحرير بالموت فمات مقتولا سنة 1961 بسسب تعاونه ضد الثورة التحررية الا ان هذا يظل ابعد لهم من نجوم السماء اذا تم منع دخول الياهود الى الجزائر منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله.
يهود الجزائر ...أصولهم و بنيتهم العرقية
________________________________________
تتكون الجالية اليهودية في الجزائر من فئتين رئسيتين هما :اليهود ألأهالي ذوي التاريخ العريق وقد توالوا على البلاد منذ ماقبل الميلاد حتى فترة المطاردات المسيحية الإسبانية لليهود في القرن 14 و 15م حيث إستمر تدفقهم على المدن الجزائرية الفئة الاولى تدعى توشابيم بالعبرية أي توشاب بالفرنسية و ألاهالي بالعربية أما الثانية تعرف بإسم الميغورشيم بالعبرية الميغوراش بالفرنسية ويهود الاندلس أو إسبانيا بالعربية.
التوشابيم أو اليهود ألأهالي :تشمل تلك الموجات التي إستقرت منذ العهد الروماني و ربما منذ قبل فرارا من ألاضطهاد من نبوخذنصر 586ق م او تيتوس 70م وتشمل على بعض يهود الجزيرة العربيةبعد الفتح ألإسلامي من بني قريضة و بني النظير الذين أجلاهم الرسول الكريم محمد..ص.. وأيضا على بعض يهود بني الدريد الهلالين الذين قدموا الى الجنوب التونسي أثناء الهجرة الهلالية الكبيرة من المشرق الى المغرب خلال القرن 10 م.
هذه الفئة إنصهرت في المجتمع الجزائري لولا إختلاف الدين و الطقوس و الطبائع النفسية المكتسبة من سنين التشرد لقلنا انهم أصبحوا جزائرين عمق ألانصهار أدى الى تسمية هذه الفئة ب :اليهود ألأصلين ولقبهم أخرون اليهود الشيكلين نسبة الى الشيكلة وهي صفيحة معدنية كانوا يعلقونها حول أعناقهم ثم ظهرت التسمية الجديدة التوشابيم بعد سقوط ألاندلس .
الميغورشيم أو اليهود ألاسبان أو ألاندلسيون
الميغور ....معناه بالعبرية المطارد هي فئة اليهود الذين لجاؤا الى الجزائر عندما بدأت دويلات ألاندلس في التساقط في سنوات 1391..و1462..و..1608 وعرفوا أيضا بالكبوسين نسبة إلى الكبوسة الحمراء التي كانوا يضعونها على رؤوسهم و بفضل تكوينهم الديني المتفوق على اليهود ألاهالي و إمكانياتهم العددية و الثقافية العلمية النابعة من البيئة ألاندلسية إستحوذوا علىالمراكز الديناميكية للجالية اليهودية .
من أهم حخاماتهم الثنائي اليهودي ريباش ...و.. رشباش ..اللذان حاولا توحيد الجاليات اليهودية في نظام ...الحلخة... الذي قنن ألاحوال الشخصية اليهودية من طلاق و مواريث و حياة زوجية و هو مستمد من النظام الطائفي ألاندلسي و ..ريباش..و..رشباش مدفونين في مقبرة بولوغين بالعاصمة الجزائرية .
يهود ليفورن أو اليهود الفرنسين
ينتمون عرقيا إلى أوروبا قدموا من مدينة ليفورن في القرن 17 م و كانوا يلقبون باليهود النصارى و أعتبروا أجانب من طرف العائلات اليهودية ألاخرى إستولى هؤلاء اليهود على مراكز القرار و مختلف الشؤؤن الحيوية و إنتزعوا رئاسة الطائفة من اليهود ألاندلسين من أسمائهم اللامعة ..بوشناق ..بكري ...بوشعرة..الذي انتزع منه بكري رئاسة الطائفة اليهودية كم راينا في المواضيع السابقة .
انه إنقلاب نحو الهوية الغربية و جنوح نحو الثقافة الغربية فتقلص الحس لدى اليهود بالإنتماء الى الجزائر و عمق ألانحياز الى فرنسا و ألاستعمار تحت غطاء الروح ألانتفاعية المصلحية الشائعة لليهود و رأينا أن عائلة بكري و يوشناق كانت تنسقان خططها مع العائلة الروتشلدية بأروبا لتحقيق أهداف يهودية و دولية.