hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    رسالة الى الاسلاميين : لا نوم بعد اليوم! * حسين الرواشدة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    رسالة الى الاسلاميين : لا نوم بعد اليوم! * حسين الرواشدة Empty رسالة الى الاسلاميين : لا نوم بعد اليوم! * حسين الرواشدة

    مُساهمة  Admin الأحد 26 يونيو 2011 - 19:36

    رسالة الى الاسلاميين : لا نوم بعد اليوم! * حسين الرواشدة




    «لا نوم بعد اليوم».. هذا الشعار اطلقه في الجزائر زعيم حركة مجتمع السلم الشيخ ابوجرة سلطاني بعد ان انتهت اعمال المؤتمر السنوي الذي خصص هذا العام للاحتفاء بالذكرى (العشرين) لتأسيس الحركة والذكرى الثالثة لوفاة مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح.

    لم تكن الحركة بالطبع تغط في النوم، فقد بدأت نضالها مبكراً جداً، ودفعت ثمن اختلافها مع السلطة ومع غيرها ايضا، ثم آثرت ان تنتقل من المواجهة الى المشاركة، وتحملت من اجل ذلك انتقادات القريبين و»مكائد» الابعدين، لكن ما قصده زعيمها من شعاره هو ضرورة الانتقال من حالة الاسترخاء الى الصحوة، ومن حالة الاحجام الى الاقدام، ومن حالة معرفة ما لا تريده الى ما تريده حقا، وبالشكل المحدد.

    اعتقد ان «الحضور» المدهش الذي حظي به مؤتمر الحركة، على صعيد اعضائها الذين ازدحمت بهم القاعات والميادين، وعلى صعيد المشاركين من النخب الجزائرية والعربية، وقد دفع الدكتور سلطاني الى التذكير بأن الاسترخاء في ظل السلطة والحكم متى اختزل في الوصول للحكم وليس من اجل التمكين قد يفقد الحركة جزءا من ديناميكية التعبئة والتجنيد، كما انه يفقدها قدرتها النضالية حين يتحول كل من يدخلها ليكون قائداً يأمر وينهي وليس جنديا مشاركا وملتزما وداعما للفكرة.. هذا التذكير هو نوع من «النقد» الذاتي الذي يفترض استعادته وممارسته لفهم طبيعة الحركة واهدافها وتقدير خطواتها القادمة، بل «الاستغراق» في دهشة «المشهد» والحضور المتصاعد الذي قد يدفع البعض الى الركون والشعور بالانتصار.

    حين سألت احد الاخوة في الحركة (وهو وزير سابق) عن مكاسب الحركة وخساراتها جراء المشاركة في الحكم، قال لي: بأن الحركة استفادت من المشاركة، فقد استطاعت مثلا ان تسهم في اخراج البلاد من حالة الصدام والفوضى، وان تقدم للجزائريين وللعالم صورة اخرى عن «السلام» المعتدل المتصالح مع مقاصده ومع الواقع، كما انها تمكنت من «تجذير» حضورها في المجتمع، ومن خدمة الناس لكن لا شك بأنها خسرت اشياء اخرى، منها ما يتعلق برصيدها الشعبي، ومنها ما يتعلق بتماسكها الداخلي (انشق عنها بعض المحسوبين عليها)، ومع ذلك – اضاف الرجل – فان تجربة المشاركة مهما كان ثمنها تبقى افضل من تجربة «المقاطعة» خاصة في بلد مثل الجزائر، خرج للتو من معمعان معارك وصراعات وجراحات تحتاج لمن يعالجها ويطوي صفحتها لا لمن يفتحها ويؤججها من جديد.

    تجربة اخواننا في حركة مجتمع السلم الجزائرية يمكن ان تقدم لنا نموذجا عن قدرة «الاسلاميين» على «التكيف» مع محيطهم الداخلي، وعلى التعامل بمنطق «الحكمة» مع الحدث السياسي وتقلباته، وعلى الانتصار لمنطق «المشاركة» حين تعرف ما لا تريده وما تريده لا منطق الذوبان والاسترخاء في احضان السلطة من اجل السلطة، كما انها تقدم لنا فهماً مختلفاً للنضال السلمي الذي يمكن للحركات الاسلامية ان تمارسه متى برئت من امراضها وعقدها، وتصالحت مع نفسها ومجتمعها، وتحولت من اطار البطولة الفردانية الى اطار البطولة العمومية التي يتماهى فيها الجميع امام الواجبات لا الحقوق فقط.

    يبدو ان خطاب «الاسلاميين» في مناخات الربيع العربي قد تغير نسبيا، واذا كانت حركة مثل «مجتمع السلم» ترفع شعار «لا نوم بعد اليوم»، فما عسى حركات اسلامية اخرى ان ترفع، وما عساها ان تفعل في ظل ثورات شعبية اسقطت النخب والايدولوجيات وابتدعت لنفسها طريقا ثالثا، تجاوز مألوفات «الزعامة» الفردية، والحزبية والدعوية.. وخرجت بالفعل من «النوم في عسل» الاستعباد والقابلية للقهر والظلم لتصنع قيامتها بطريقتها الخاصة.

    رسالة الاسلاميين في الجزائر يفترض ان تصل لمن يعنيه الامر وان تفهم في سياقات جديدة مختلفة، لا تتعلق بالجزائر وحده، وانما بأوطننا كلها، و»بالاسلاميين» تحديداً، هؤلاء الذين تفرقوا بين خيارات المشاركة والمقاطعة وبين الحكم والمعارضة، وبين الحوار على الطاولة او الحوار في الشارع، وهؤلاء الذين يبدو انهم على اختلاف مواقفهم اصبحوا «لاعبين» معترفاً بهم ومحسوباً حسابهم في المرحلة القادمة.

    التاريخ : 26-06 2011

    الدستور الاردنية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 7:20