تمالوس..ثلاثة أميار في أربع سنوات وتأخر بثلاثة آلاف سنة في المدة نفسها؟؟؟

بواسطة أحمد زقاري 30/05/2011


لايختلف اثنان، في أن بلدية تمالوس، الواقعة إلى الغرب عن عاصمة الولاية سكيكدة، بمسافة نحو 40كلم، لايمكن أن تسميها مدينة، كما لا يمكن أن تسميها دشرة، لأن الدشرة في بلدان أخرى وفي ولايات مثل بجاية وتيزي وزو وسطيف وباتنة، أرقى وأجمل وأحسن حالا من تمالوس الزريبة، التي يرعى فيها الجميع بالتساوي، جنبا إلى جنب، وفي مرات عدة تكون الأفضلية للحيوان، خاصة الأبقار والماعز والكلاب والأحمرة التي تتجول بين المؤسسات العمومية، وترعى ما تشاء ومتى شاءت وتفعل ما تشاء أيضا أينما شاءت، وكيفما شاءت، وقد تفعلها في المقاهي والمطاعم إن استطاعت إلى ذلك سبيلا، كما قد يفعلها فلان وعلان في رواق مؤسسة عمومية أو زاوية يراها هو معزولة، ولكن الجميع يراه منها.

كما لايختلف اثنان أو ثلاثة، في أن تمالوس، عليها لعنة الجد اللي جد جد جد والديها، / ربي يسامحه/، وإلا لماذا ظلت وتظل هذه البقعة من الأرض، تعاني في كل شيء، ومن كل شيء، بالرغم من أنها دائرة في عرف وزير الداخلية دحو ولد قابلية، منذ عام 1984، / أي منذ ولادتي أنا /، وبالرغم من أن تمالوس، تمتلك طبيعة رائعة، وموقع استراتيجي ممتاز، إلا أنها لاتزال الأخيرة وفي ذيل الترتيب، منذ ولادتها وولادتي، لأسباب أرجعها الكثيرون للمجالس البلدية البايخة والمتعفنة التي تعاقبت على إدارة شؤونها، ولأولئك الذين أداروا دواليب الحكم فيها، آخرهم رئيس الدائرة المرحل نحو أقصى شرق الجزائر، الذي أجمع سكان تمالوس، على أنه السبب الرئيسي، في عدم استفادة المنطقة ببلدياتها الثلاث، من الملايير، التي كانت تمنحها ولازالت الدولة الجزائرية والخزينة العمومية، في إطار دعم التنمية الريفية، والبرنامج الخماسي، السابق والحالي، وأنه سبب بقاء تمالوس، مجرد لاشيء، لأنها لم تستفد من شيء مما خصصته الحكومة الجزائرية لدعم التنمية والمناطق الفقيرة كتمالوس، إلى درجة، أن بعض الأميار وصفوه كمن يدفع من جيبه لصالح التنمية المحلية، بسبب درجة البخل التي كان يمارسها في حق سكان دائرة تمالوس بشكل عام، / والحس ولعياط بلا فايدة/، ويقول سكان تمالوس اليوم، بأنهم يأملون خيرا في رئيس البلدية الحالي، أحسن خلفاوي، الذي يقولون بأنه مستعد للعمل ويبدي جدية كبيرة في التعامل مع مأساة هذا الدوار، رغبة منه في النهوض بالتنمية المحلية،أولا لأنه ابن المنطقة وغيور عنها، وثانيا لأنه من الجيل الحالي، الذي يريد الخير لتمالوس، ويزداد أملهم عندما يعلمون بأن رئيس الدائرة الحالي طوطاو عبد الرزاق، أكثر استعدادا منه أو مثله، للقطيعة مع الماضي، وإعلان الدخول في مرحلة جديدة، يكون فيها لتمالوس وشعب تمالوس المسكين، حقها وحقه، في التنمية وملايير خزينة ولاية سكيكدة، التي كانت تذهب شرقا صوب عزابة وغيرها بالشكارة، وتصل غربا نحو القل وتمالوس وغيرها بالحفنة والكمشة، ويرغب رئيس الدائرة والمير الجديد، بالرغم من قلة الإمكانيات، في تحويل تمالوس إلى مدينة، وإسقاط اسم الزريبة عنها، وهي أمنية الجميع، التي يودونها أن تتحقق في القريب العاجل، خاصة وأن الوالي الجديد، محمد بودربالي، كان قد أصيب بالضغط الدموي والغثيان و/حبس راسو/، عندما زار تمالوس ووقف على الواقع المعيشي بها، وأعلن يومها غلافا ماليا خاصا بتهيئة تمالوس، بدأت معالمه تتجسد على أرض الواقع، تدريجيا، لكن تجذر الإشارة، إلا أن التهيئة الميدانية وحدها لاتكفي للتمدن والمواطنة،ولابد من إعلان تهيئة وترميم في / مخ/ بعض عباد ربي، / الله يهديهم/ من أمثال أولئك الذين تعمدوا تلطيخ كراسي الساحة العمومية بجوار المسجد بالزفت، لمنع الشوابين من الجلوس هناك، أو الذين تعمدوا تكسير وتخريب أشجار الزينة ببين الويدان، لا لشيء إلا لأنهم ضد المير، وشاف دايرة، وعلى العموم / ربي يهدي الجميع وأنا واحد منهم/ ....امين؟؟؟