تشهد هذه الأيام عدة بلديات ومنها بلدية عين بوزيان بولاية سكيكدة منذ أسبوع أزمة حادة وندرة غير مسبوقة في مادة غاز البوتان الذي أصبح حديث العام والخاص سواء في الأحياء التي تتوفر على شبكات الغاز أو القرى والمداشر التي يعتمد سكانها على قارورات غاز البوتان وأمام هذا الوضع المزري عجل بارتفاع سعر القارورة في السوق السوداء، حيث سارع السماسرة بالتواطؤ مع الموزعين المعتمدين إلى الاستحواذ على أكبر كمية من القارورات وبيعها بأسعار خيالية. هذا الوضع جعلنا نقوم بجولة استطلاعية عبر عدة نقاط بيع والتقرب أكثر من المواطنين الذين أجمعوا على أن قارورات الغاز غير متوفرة لدى الباعة المعتمدين، في حين تعرف وفرة لدى تجار السوق السوداء والسماسرة. وقد صادفتنا عملية بيع من طرف الباعة المتجولين . في الوقت الذي تلاحظ طوابير طويلة أمام نقاط البيع المعتمدة منذ الساعات الأولى من الصباح إلى غاية وصول شاحنات توزيع قارورات الغاز للظفر بقارورة أو اثنين خاصة بالمناطق النائية المعروفة ببرودتها شتاء، وفي ذات السياق وللوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور أزمة غاز البوتان أكد لنا احدهم بان المشكل في الأزمة هو سوء الأحوال الجوية التي تسببت في ظهور الندرة إلى جانب الطلب المتزايد على هذه المادة خاصة في فصل الشتاء لاستعمالها في الطهي والتدفئة
سبب الازمة
كشف ممثلون عن شركات تعبئة وتسويق قارورات الغاز أن مسيري وزارة الطاقة رفضوا استقبالهم لحل أزمة توفير غاز البوتان في عدد من الولايات، خاصة الشرقية، بسبب نزاع مع مجمع نفطال الذي أوقف تزويد مراكز التعبئة التابعة للشركات الخاصة بالغاز، رغم تغطيتها 20 بالمائة من السوق.
مجمع نفطال. يبحث عن فرض عقود على شركات تعبئة الغاز الخاصة، في اتجاه يفتح المجال للمؤسسة العمومية للعودة إلى سابق احتكارها لسوق توزيع قارورات غاز البوتان''،
أصحاب شركات تعبئة قارورات الغاز، قالوا أن ''العقود تلزمنا بتعبئة القارورات فقط، وتمنعنا من استغلال استثماراتنا التي أنفقناها من أجل تكوين مخزون قارورات
المعبّئون الخواص لقارورات الغاز يحذّرون من تفاقم الأزمة
أجمع مسيرو مراكز تعبئة قارورات غاز البوتان الخواص، أمس، رفضهم القاطع التوقيع على عقود مع الشركة العمومية نفطال تحصر نشاطهم في تعبئة القارورات، وتجبرهم على التخلي عن تسويقها. وطالبوا بوساطة وزير الطاقة والمناجم في فك نزاع سيتسبب في أزمة غاز حادة في المناطق الريفية خلال عز فصل الشتاء.
وأكد الأمين العام المكلف بالتنظيم في الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حميد سياح، في ندوة صحفية نشطها برفقة مسيرين لمراكز تعبئة قارورات الغاز بفندق مازافران، أن سوناطراك أوقفت تموين هذه المراكز بالغاز منذ بداية السنة الجارية، مبررة ذلك بأن أصحاب مراكز التعبئة رفضوا توقيع العقود التي تعرضها نفطال عليهم، وهو أمر غريب، على اعتبار أن تلك المراكز مؤسسات مثلها مثل نفطال، ويجب وضعها في نفس الميزان.
وأضاف أصحاب مراكز التعبئة الخواص أنه من حقهم التفاوض في اتجاه يحمي استثماراتهم، ولا يمكنهم قبول شروط العقود التي تعرضها نفطال، كونها ستدفع هؤلاء الخواص إلى الإفلاس. وأوضح أن تخليهم عن نشاط توزيع وتسويق قارورات الغاز المتداولة في السوق المحلية سيرهن استثمارات في حظيرة النقل، وفي تكوين شبكات التوزيع المقدر تكلفتها بالملايير، تم توفيرها عبر قروض بنكية. وشدد المتحدث أن هذا الشأن سيجعل قدرات تسديد الديون ضعيفة، إن لم تصبح منعدمة.
وفي سياق ذكر الحالة المالية والاقتصادية لمراكز تعبئة قارورات الغاز، قال السيد سياح إن هذه الشركات قد أنهكها التعاقد مع نفطال منذ 2007 في إطار اتفاق لكراء قارورات الغاز المتداولة بقيمة 5,20 دينار، لتصل قيمة هذه المستحقات التي اعتبرها مجانية، كون مستهلكي غاز البوتان هم من يملكون القارورات وليس نفطال. وأفاد ممثل هؤلاء المسيرين أن القيمة الإجمالية التي استفادت منها نفطال من العملية تقارب 200 مليار سنتيم خلال أربع سنوات. وأضاف هؤلاء الخواص أنهم مطالبون بتسديد ما يقارب 80 مليار سنتيم للبنوك، في حين أن الاستثمارات الإجمالية التي وظفوها لبعث نشاطاتهم تقارب 400 مليار سنتيم لتشغيل 3 آلاف منصب عمل مباشر وغير مباشر.
حيث أشاروا إلى أنهم على أبواب غلق مراكز تعبئة القارورات الغاز، بسبب تعنت سوناطراك ونفطال. وأنه على وزارة الطاقة التدخل لإيجاد حل للأزمة التي ستشمل مناطق ريفية ستعاني من عجز في تموينها بغاز البوتان في فترة الشتاء.
سبب الازمة
كشف ممثلون عن شركات تعبئة وتسويق قارورات الغاز أن مسيري وزارة الطاقة رفضوا استقبالهم لحل أزمة توفير غاز البوتان في عدد من الولايات، خاصة الشرقية، بسبب نزاع مع مجمع نفطال الذي أوقف تزويد مراكز التعبئة التابعة للشركات الخاصة بالغاز، رغم تغطيتها 20 بالمائة من السوق.
مجمع نفطال. يبحث عن فرض عقود على شركات تعبئة الغاز الخاصة، في اتجاه يفتح المجال للمؤسسة العمومية للعودة إلى سابق احتكارها لسوق توزيع قارورات غاز البوتان''،
أصحاب شركات تعبئة قارورات الغاز، قالوا أن ''العقود تلزمنا بتعبئة القارورات فقط، وتمنعنا من استغلال استثماراتنا التي أنفقناها من أجل تكوين مخزون قارورات
المعبّئون الخواص لقارورات الغاز يحذّرون من تفاقم الأزمة
أجمع مسيرو مراكز تعبئة قارورات غاز البوتان الخواص، أمس، رفضهم القاطع التوقيع على عقود مع الشركة العمومية نفطال تحصر نشاطهم في تعبئة القارورات، وتجبرهم على التخلي عن تسويقها. وطالبوا بوساطة وزير الطاقة والمناجم في فك نزاع سيتسبب في أزمة غاز حادة في المناطق الريفية خلال عز فصل الشتاء.
وأكد الأمين العام المكلف بالتنظيم في الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حميد سياح، في ندوة صحفية نشطها برفقة مسيرين لمراكز تعبئة قارورات الغاز بفندق مازافران، أن سوناطراك أوقفت تموين هذه المراكز بالغاز منذ بداية السنة الجارية، مبررة ذلك بأن أصحاب مراكز التعبئة رفضوا توقيع العقود التي تعرضها نفطال عليهم، وهو أمر غريب، على اعتبار أن تلك المراكز مؤسسات مثلها مثل نفطال، ويجب وضعها في نفس الميزان.
وأضاف أصحاب مراكز التعبئة الخواص أنه من حقهم التفاوض في اتجاه يحمي استثماراتهم، ولا يمكنهم قبول شروط العقود التي تعرضها نفطال، كونها ستدفع هؤلاء الخواص إلى الإفلاس. وأوضح أن تخليهم عن نشاط توزيع وتسويق قارورات الغاز المتداولة في السوق المحلية سيرهن استثمارات في حظيرة النقل، وفي تكوين شبكات التوزيع المقدر تكلفتها بالملايير، تم توفيرها عبر قروض بنكية. وشدد المتحدث أن هذا الشأن سيجعل قدرات تسديد الديون ضعيفة، إن لم تصبح منعدمة.
وفي سياق ذكر الحالة المالية والاقتصادية لمراكز تعبئة قارورات الغاز، قال السيد سياح إن هذه الشركات قد أنهكها التعاقد مع نفطال منذ 2007 في إطار اتفاق لكراء قارورات الغاز المتداولة بقيمة 5,20 دينار، لتصل قيمة هذه المستحقات التي اعتبرها مجانية، كون مستهلكي غاز البوتان هم من يملكون القارورات وليس نفطال. وأفاد ممثل هؤلاء المسيرين أن القيمة الإجمالية التي استفادت منها نفطال من العملية تقارب 200 مليار سنتيم خلال أربع سنوات. وأضاف هؤلاء الخواص أنهم مطالبون بتسديد ما يقارب 80 مليار سنتيم للبنوك، في حين أن الاستثمارات الإجمالية التي وظفوها لبعث نشاطاتهم تقارب 400 مليار سنتيم لتشغيل 3 آلاف منصب عمل مباشر وغير مباشر.
حيث أشاروا إلى أنهم على أبواب غلق مراكز تعبئة القارورات الغاز، بسبب تعنت سوناطراك ونفطال. وأنه على وزارة الطاقة التدخل لإيجاد حل للأزمة التي ستشمل مناطق ريفية ستعاني من عجز في تموينها بغاز البوتان في فترة الشتاء.