hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    د. هند عبد الله تكتب: الملكة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    د. هند عبد الله تكتب: الملكة Empty د. هند عبد الله تكتب: الملكة

    مُساهمة  Admin الأحد 22 مايو 2011 - 17:29

    الملكة


    الملكة هي كل امرأة أعلنها زوجها ملكةً في مملكته، وألبسها تاج محبته وعطفه، وأسكنها عينه؛ فتربعت على عرش قلبه.
    وتعالي أيتها الزوجة إلى مملكة قلب الزوج؛ لنستكشف معًا كيف يمكن لزوجة أن تحوز قلب زوجها؟ وما حقوقه عليها؟ وما الذي يُرضي الزوج ويجلب محبته فيسعد بها ويسعدها؟
    زوجكِ جنتكِ
    وزوجك هو جنتك أو نارك، فقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن طاعة المرأة لزوجها بعد أدائها حق ربها، تعدل الجهاد في سبيل الله، وتُدخل المرأة الجنة من أي أبوابها شاءت.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت" (رواه أحمد وابن حبان).
    تخيلي!! تصريح للدخول من أي أبواب الجنة تختارين منها ما تشائين! والعكس صحيح، فالمرأة التي تُغضب زوجها وتسيء معاملته وتنكر حقه وتنسى فضله عليها؛ تعرِّض نفسها لخطر كبير.
    لذا فقد أكد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عظم حق الزوج على زوجته بقوله: "المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله" (الطبراني).
    والزوج هو رفيق العمر.. وأنيس الوحدة.. وجليس الخير.. وهو حبيب الأبد.. وصاحب الدنيا والآخرة؛ فلا تنسي ذلك أبدًا في أي لحظة من لحظات حياتكِ؛ حتى لو كانت لحظة ألم أو غضب منه.. فلو علمتِ حق زوجك العظيم لتحملتِ ولتصرفت معه كأفضل ما يكون، هذا ما توصينا به السيدة عائشة قالت: "يا معشر النساء.. لو تعلمنَّ حق أزواجكن عليكن، لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها".
    هذا ما أكدته هذه الزوجة الحزينة، جاءت تبكي؛ لأنه ضاع منها.. ضاع للأبد، تقول: "عندما فقدته شعرت أن شيئًا عظيمًا قد سُلب مني.. رغم أنني لم أشعر بقيمته الحقيقية في حياته، فكنت أراه شخصًا عاديًّا.. بل أراه يعتني في بعض الأحيان؛ لكن الآن بعد رحيله لم أعد أرى أمام عيني سوى كل شيء جميل كان يفعله معي، كان يتحمل مسئوليتي ومسئولية بيته.. حنون.. طيب.. رجل.. شهم, ...، ...".
    كل ما أتمناه الآن هو شيء واحد فقط هو: أن يعود إلى هذه الدنيا لأقبل يده فقط.. أقبل يده.
    - والآن لنبدأ جولتنا للتعرف على حقوق الزوج.
    هل تعلمين ما القوامة؟
    هل طاعة الزوج تقليل من شأن الزوجة؟
    وهل تنتقص قوامته عليها من قدرها؟
    وهل تشعر كل زوجة بأن حق القوامة هو الحق الأول لزوجها عليها؟
    هذا ما شعرت أنه لم يعد من الأولويات التي تحرص عليها الزوجة، بل قد لا يشكل جزءًا من قناعاتها.
    هذا ما شعرت به حين تحاورت مع ميرفت، تحتج بشدة على تحكم زوجها في مجريات أمورها، فهو يملك السلطة، ورغم أنه يسمع لها، إلا أن الأمر في النهاية هو أمره.
    وتتساءل: ما الذي يميز الرجل عن المرأة ليتحكم فيها؟ "أليست ذات عقل مثله"؟ أليس لها شخصية مثله؟ ألم تتعلم وتعمل مثله؟
    هذا ما تتساءل عنه ميرفت وغيرها.. وهذا ما أجاب عنه الله تعالى في قوله: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: من الآية 34).
    1- فما الذي فضَّل الله به الرجال على النساء؟
    أن الله تعالى فرض على الرجال الخروج من البيت إلى صلاة الجمع والجماعات والجهاد، وألزمهم الكد في سبيل الرزق؛ فالرجل هو المسئول عن النفقة وعلى بيته؛ ولو كانت المرأة ميسورة أو لديها من سبل الرزق.
    2- والمرأة عاطفية سريعة التأثر، وكثيرًا ما تبتعد عن الصواب في اتخاذ الرأي بعقل وحكمة؛ بسبب حساسيتها المفرطة تجاه الأمور، فقد تتخذ قرارًا طائشًا في لحظة غضب أو تتساهل؛ حيث لا يجب التساهل في لحظة ضعف.
    3- وإن كان الرجل مطالبًا بالتشاور مع زوجته، واحترام رأيها، وعدم إجبارها على ما تكره إن لم يكن مخالفًا لشرع الله تعالى.
    4- ولكن ماذا لو تعارض رأي الزوجين؟ وكيف يمكن تسيير سفينة الحياة دون أن تتحطم على أمواج النزاع على الرأي؟
    5- هنا تبرز أهمية القوامة؛ فعلى المرأة طاعة زوجها، ولها أجر على ذلك.
    قال صلى الله عليه وسلم: "المَرْأةُ إذا صَلَّتْ خَمْسَهَا، وَزَكَّتْ مَالَها، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَجَّتْ بَيْتَ رَبِّها، وَأَطَاعَتْ بَعْلَها، وَأَحْصَنَتْ فَرْجَها، تَدْخُلُ جَنَّةَ رَبِّها مِنْ أيّ بابٍ شَاءَتْ" (السيوطي- كتاب "لباب الحديث").
    6- ومن الطاعة عدم الإنفاق من ماله إلا بإذنه، وألا تخرج من بيتها إلا بإذنه، وألا يدخل البيت أحد إلا بإذنه، وألا تصوم تطوعًا إلا بإذنه.
    تحسسي رضاه
    وإرضاء الزوج من أهم واجبات الزوجة، وهذه ليست دعوة للعودة إلى (عصر سي السيد) كما أعلنتها سمر محتجة حين سمعت هذه الكلمات، فهي فتاة عصرية متحررة، تربت على الاعتزاز برأيها، والمساواة بينها وبين إخوتها الذكور، بل هي دعوة إلى عودة الفتاة والمرأة إلى رقتها وأنوثتها وأصالتها، وهي دعوة لالتماس رضا الله تعالى، وهي دعوة إلى عودة المعاني الحلوة الهنيئة والحياة الوادعة الآمنة بين الزوجين، فأنتما متكاملان متحابان، يعرف كلٌّ دوره وواجباته، ولا مجال لتنافس على المقاعد أو تبادل الأدوار.
    فابحثي عن رضاه بحنانك، باستقبالك له أحسن استقبال، بجمال مظهرك، بحرصك على حقه في العلاقة الزوجية الخاصة، ومحاولة إرضائه في ذلك الأمر بكل ما تملكين من وسائل؛ بطعام يحبه، بلمسة رقيقة، بشكر صنيعة، بطاعته، بتلبية ما يريد.
    وإذا اختلفتما في أمر من الأمور، وهذا طبيعي ووارد؛ فما زال ذوقك وحسن خلقك وطيب معاملتك هو الأساس.
    وتجنبي تمامًا كل ما يغضبه؛ كإثارة غيرته، أو التصرف دون إذنه، أو إهمال مشورته، أو تفضيل أحد عليه، ولو كانت والدتك أو صديقتك فإن ذلك يوغر صدره تجاهك.
    قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا تُرفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرًا: رجل أمَّ قومًا، وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان (متخاصمان)" (ابن ماجه).
    - احترمي مشاعره
    وهذا من أهم المفاتيح لقلب زوجك ورضاه:
    1- تجنبي تمامًا إهانته ولو مازحةً، ولا تسخري منه أبدًا، خاصةً أمام الآخرين.
    2- لا تظهري أنك أفضل منه علمًا أو حكمةً أو خبرةً، بل أشعريه أنه مرجعك في الحياة؛ استشيريه واسأليه دائمًا كأنك تلميذة لديه وأشعريه أنه أهم شخصٍ في حياتك، ولا تكوني ندًّا له فتستفزيه، ولا تحاولي فرض أفكارك وأسلوبك عليه.
    3- لا تمدحي رجلاً آخر أمامه ولا تتبسطي مع رجلٍ غيره، ولا تتزيني أمام غيرِ محارمك، وتجنبي إثارة غيرته ومقارنته بالآخرين ولو سرًّا؛ فذلك ليس في مصلحتك.
    5- استخدمي ألفاظًا طيبة مثل: لو سمحت- من فضلك.
    6- استري عيبه أمام الآخرين ولا تذكريه إلا بالخير كما تحبيه أن يذكركِ بالخير.
    7- عودي أبناءكِ على احترامه وذِكْره بالخير.
    8- تجنبي كل ما يؤذيه من قولٍ أو فعلٍ أو مظهر أو تعبير، ولا تستفزيه أبدًا فهو سهل الاستفزاز، واسمعي هذا الحديث: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله هو عندكِ دخيل يوشك أن يفارقك إلينا" (رواه الترمذي).
    هذا الحديث كان يؤثر في إحدى صديقاتي جدًّا فكانت تقول مازحةً: "لن أُشمِّت فيَّ الحور العين".
    3- اصنعي وقت الصفاء
    من أهم ما يؤلف بينك وبين زوجك هو العلاقة الزوجية الحميمة الخاصة جدًّا، فاحرصي أن تكوني لطيفةً متحببةً دائمًا مستعدة بما يُثير انتباهه من ملابس وعطور وكلمات ودلال، وجملي صوتك ورققي كلماتك وجددي مظهرك مرةً بعد أخرى، وأحسني استقباله في أجمل صورة وأعذب ابتسامة وتفرغي له، واتركي كل ما يشغلكِ من أجله.
    وأظهري سعادتك واستجابتك خلال هذه العلاقة، ولا تجعليه يشعر أنكِ قد مللتِ أو غير راغبة أو أنكِ على عجالةٍ، ولا تنفريه منكِ أثناء العلاقة الزوجية فيبحث عن حلٍّ آخر فانسي كل المؤثرات حولك واجعليها لحظاتِ قرب وصفاء تزيد من رصيد محبتكما ورصيد قربكما وترفع قدرك عنده.
    فأنت السكن وأنت الملاذ الآمن انشري حولك جوًّا جميلاً من العطور والمرح والسعادة والدعابة، ولتكن ابتسامتك الحلوة عنوانًا يزيد وجهكِ جمالاً.
    واحذري صده دون عذرٍ مقبولٍ فإنَّ هذا هو الجرح الذي لن ينساه لكِ إلا إذا كان لديك عذر قهري كمرضٍ أو إرهاق شديد فاعتذري بلطفٍ وود ولباقة.
    قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
    والعكس صحيح فإن حرصكِ على إرضائه من هذه الناحية قد يُنسيه أشياء أخرى أنت مقصرة فيها أو عيبًا يكرهه.
    4- إحساسك بمعاناته
    شعورك بتعبه في عمله وإحساسك بمعاناته من أهم الأشياء التي تجعلك تلتمسين له الأعذار، فلا تطلبي منه ما لا يطيق، ولا تحملي في صدرك مشاعر سلبية تجاهه، وتأملي قصة هذه المرأة البسيطة جدًّا.. إنها امرأة لم تحصل على أرقى الشهادات العلمية، ولم تشبع بخبرات الفضائيات والكتب والمجلات والدورات، ولكنها كانت عليمةً بمفتاح أساسي من مفاتيح السعادة الزوجية.
    أخبر الرسول- صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن امرأة الحطاب من أهل الجنة، فلما سُئلت عن السبب الذي استحقت به أن تُبشرَّ بالجنة قالت: إذا خرج زوجي يحتطب أحسُّ بالعناءِ الذي يلاقيه في سبيل رزقنا- وتأملي كلمة "أحس" وما تشفُّ عنه من حسٍّ مرهفٍ ومشاعر حلوة- وأحسُّ بحرارة عطشه في الجبل تكاد تحرق حلقي؛ فأعدُّ له الماء البارد حتى إذا ما قَدِمَ وجده، وقد نسقتُ متاعي وأعددتُ له طعامه ثم وقفتُ انتظره في أحسنِ ثيابي فإذا ما ولج (دخل) البابَ استقبلتُه كما تستقبل العروس عروسها الذي عشقته.
    ذوق وذكاء:
    ومن ذوق المرأة وذكائها أن تعرف أن تقدير الزوج وشكره وتشجيعه من أهم احتياجاته، وهو يجدد الحب ورغبة العطاء في صدوره.
    1- شكر على كل شيء؛ على وجوده معها، على توصيلها، على رعاية الأبناء، على نزهة، على صنيعٍ يصنعه لها أو شيء يشتريه لبيتها أو هديه يؤلف بها، وهنا لا يكفي الشكر، بل يحب إظهار منتهى السعادة والحاجة للهدية رغم أنها قد لا تُعجبكِ كثيرًا أو أنك لا تحتاجين إليها، ثم في وقتٍ آخر يمكنك بلباقةٍ إيضاح ما يجلبه لكِ ليتذكره في المرة القادمة، وإياك من تحقيرِ ما يُخبركِ بأسلوبه الضاحك الطريف أنه لو أحضر لك خضروات ذابلة فما عليك إلا أن تقولي يا سلام ما هذا الجمال.
    2- وشكر الخروج لا يكون فقط بالكلمات، بل بالأفعال بابتسامة رضا ونظرة سعادة، وكلمة "جزاك الله خيرًا" حين تخرج من القلب تنفذ إلى القلب.
    3- وشكره يكون بمدحه أمام الآخرين.
    4- وشكره يكون بالدعاء له، وللأسف تنسى الزوجة المحبة الدعاء لزوجها أن يُجازيه خيرًا، وأن يحفظه لها.
    "شعرتُ أنني مقصرة في حقِّ زوجي".. هذا ما قالته لي حين قصَّت عليَّ ما حدث قالت: كنت في العمرة، وتحديدًا في أفضل مكان، في المدينة المنورة في المسجد النبوي حين سجد وجهي فرحًا، وأخذتُ أُفكِّر لمَن أدعو بعدما دعوت لوالدي وإخوتي وأبنائي وصديقاتي فسمعتُ همسها يخترق أذني تلك السيدة الساجدة بجواري كانت تدعو بحرارةٍ لزوجها: "اللهم جازه عني خير جزاء، اللهم احفظه لي، اللهم أدخله الجنة، اللهم.. اللهم.
    شعرتُ بضآلتي، فزوجي هذا هو الذي اصطحبني إلى هذه الرحلة الرائعة التي طالما حلمتُ بها.. هل نسيته لأنه معي في نفس المكان؟ دائمًا أنساه رغم أنه أروع الأزواج، رغم كل شيء.
    كم نحن مقصرون في أزواجنا حين سمعت كلامها، تذكرت هذا الحديث: "لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأةٍ لا تشكر لزوجها وهي لا تستغنى عنه" (رواه النسائي).
    - أنت ستره وغطاؤه:
    والرجل بطبيعته كتوم، والزوجة الصالحة تكسب ثقة زوجها؛ فهي جديرة بحفظ أسراره، كيف لا وقد أطلعها على ما لم يطلع عليه أحد من الناس؟ كيف لا وهي ترى منه أدق تفاصيل يومه وقد جمعهما سقف واحد وأغلق عليهما باب واحد؟! فاحذري أيتها الوفية من إفشاء سره ولو لأقرب الأقربين؛ لأن سر الزوج حقه وحده، وكم من زوجة أضاعت هذا الحق وهتكت ستر زوجها في جلسة دردشة لم تستطع خلالها كتمان أموره، أو ظنت أن هذه الكلمة لن تضر وتلك العبارة ليست سرًّا، أو أن السر سيظل سرًّا فوقعت وزوجها في حرج ومشكلات؟!
    8- التمسي له 7000 عذر:
    قالوا في العلاقة الحلوة بين الأصدقاء: التمس لأخيط سبعين عذرًا فإن لم تجد له عذرًا فقل لعل له عذرًا لا أعرفه.. هذا بين الأصدقاء فما بالك الزوج الذي هو أولى بسعة الصدر والتغافل والتماس الأعذار؟!
    فالحياة الزوجية أساسها الفضل لا العذر، قال الله تعالى ﴿وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 237)، أي أن المطلوب العطاء بزيادة ونسيان الإساءة بل تجاهلها.
    وفي هذا دفع لكيد الشيطان الذي لا يهمه سوى التفريق بين الزوجين، وتكون البداية أتفه الأسباب، فلم لا يكون التغافل عن النفرة الصغيرة الأولى سببًا في حماية البيت من مشكلات تتفاقم وينفخ فيها الشيطان؟! قولي ربما هو مريض، ربما يستفزه التعب وقلة النوم، ربما هي مشكلات في العمل..
    واسمعي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا؛ كأن يقول إنه ما زال بفلان حتى جعله يشرب الخمر أو يزني فيقول: ما صنعت شيئًا أي لا يعجب الشيطان فعل جنوده ويراه ضعيفًا، ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه ويقول نعم أنت يمدحه ويسريه ويقربه منه".
    وانظري إلى هذه الدرجة العالية من سعة الصدر.. إنها امرأة لينة هينة سهلة.. حلوة الطباع.. صافية النوايا.. بريئة المشاعر.. رقيقة القلب.. لا ترى أمامها سوى رضا الله تعالى والجنة، يحكي عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول: "ألا أخبركم بنسائكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله: قال: ودود ولود؛ إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أذوق غمضًا حتى ترضى (أي لا أستطيع النوم حتى ترضى)" الطبراني.
    فلا تنامي أبدًا أيتها الزوجة قبل تصفيه مواقفك حتى لا تزيد، وليس بالضرورة أن تكون سهرة عتاب وبحث عن حلول للمشكلات؛ فهذا يؤجَّل في جلسة مصارحة هادئة فيما بعد، لكن جلسة واحدة ودود اليوم منك يكون لها أثر السحر، هذا ما فعلته هذه السيدة.. ضايقها زوجها بكلمات كالرصاص ترك المنزل ومضى في برود شديد بعد أن أخطأ في حقها؛ فما كان من تلك السيدة العظيمة إلا أن تجمَّلت وجلست تنتظر زوجها بعد أن صلت ركعتي حاجة أن يبعد الله تعالى عنهما الشيطان، وكأنها عصرت على قلبها ولسانها مائة حبة من الليمون حتى استطاعت أن تستسيغ طعم الكلمات في حلقها، قالت بصوت رقيق بعد أن وضعت يدها في يد زوجها: لا أستطيع النوم وأنت غاضب وحزين، ولا أستطيع النوم قبل أن أسمع كلمات الرضا من الحبيب.. ماذا يقول المنطق والعقل؟ يمليان عليها الكرامة والاعتداد بالنفس؟ يمليان عليها أن تعرض عن زوجها وتعطيه ظهرها بل تنام قبل أن يعود إلى البيت، وتتركه لحاله ثم تخاصمه يومين وربما تعود إلى بيت أهلها؟!
    لا.. لا.. مهلاً إنه ليس كلام المنطق والكرامة.. إنها خطوات الشيطان التي ينفخ فيها بين الزوجين لتزيد المشكلات.
    لكن ماذا حدث لهذه الزوجة؟ لقد خرَّ زوجها هادئًا لينًا وأرضاها وذهبت المشكلة لحال سبيلها وماتت القنبلة في مهدها.
    أعينيه على برِّهما:
    من كان له خير في والديه كان له خير في الدنيا بأسرها، ومن علامات نبل خلقه مع زوجته أنه بارٌّ لوالديه فكيف يذكر الفرع من ينسى الأصل؟!
    كيف يكون زوجًا صالحًا من ينسى برَّ والديه؟
    فأعينه أيتها الزوجة الصالحة على بر والديه والتودد إلى إخوته وصلة رحمه؛ فكل ذلك في انتظارك غدًا يحرص عليه أبناؤك تجاهك إن حرصت عليه اليوم مع أهل زوجك فكما تدين تدان.
    فاعتبريهم أهلك وتحملي منهم ما تتحملين من أهلك واحترمي غيبتهم واستري عيبهم؛ فلقد أصبحوا أهلك.
    واحذري الشكوى منهم لزوجك، خاصةً الشكوى من أمه، فأنت تضعينه أمام خيارين؛ أقل مرارةً منهما الصبر؛ فإما أن توغري صدره على أهله فيقطعهم ويعقَّ والديه من أجلك، وإما أن ينزلك في صدره منزل المسيء الغدر فتخسري حبه لك.
    10- بسمة رضا على شفتيك:
    والمرأة الصالحة لا تشكو أبدًا ضيق ذات اليد لزوجها ولا تحرجه أو تعيره بجيوبه الخاويتين أو انخفاض مستوى معيشته عن مستوى نعيم أهلها التي كانت تتقلَّب فيه، ولا تطالبه بما لا يملك فيرتكب حرامًا لأجلها أو يجري في الدنيا جري الوحوش ليجمع مالاً يرضيها.
    ومن العجيب أن بعض الزوجات ينسين أن صعود السلم يبدأ من الدرجة السفلى إلى الدرجة الأعلى، وأن قاعدة الهرم في الأسف وقمته في الأعلى.
    ويعني ذلك أن هناك فرقًا أكيدًا بين المعيشة في بيتك الجديد الذي هو نواة وبذرة ما زالت تتكون وبين بيت والدك الذي تجمع له الرزق منذ عشرات السنين، فلا تحمِّلي زوجك ما لا يطيق ولا تصدِّعي رأسه بالتذمُّر والشكوى من حالك، وتجمَّلي ببسمة الرضا على شفتيك.
    ومن أهم أسرار السعادة الزوجية القناعة والرضا بما قسم الله لك؛ فلا تقارني زوجك بغيره من وسامة أو مال أو علم أو سلوك؛ فقد وهبك الله تعالى الشخص المناسب لك تمامًا، وفيه عيوب كما أن لديك أنت أيضًا عيوبًا.
    واسمعي قصة هذه الزوجة الأصيلة التي جاء زوجها يشكو الخليفة مروان بن عبد الملك أن عامله- أي الوالي على بلدهم- يراود زوجته أن تطلق من زوجها ليتزوجها هو، وكان امرأة غاية في الجمال فالتفت إليها الخليفة مداعبًا وقال: نخيِّرها بيننا نحن الثلاثة من تختارين؟
    فأنشدت شعرًا قالت خلاله إن كان مروان وعامله قد حازا المجد والجاه والمال، إلا أن زوجها في عينيها أجل وأكبر وأفضل رجل في الدنيا.
    وفي بعض الأحيان لا تكون المشكلة في فقر الزوج، بل تكون في إسراف الزوجة، فارفقي بجيب زوجك؛ لأن الاقتصاد مطلوب في الفقر والغنى، وهذا من بركة المرأة ألا تكون مسرفة.
    ومن العجيب أن بعض النساء لا ترضى أبدًا عن زوجها ولا تقنع؛ مهما أغدق عليها بالعطاء والنعم والحنان، فتأتي مشكلة صغيرة تنسى معها الزوجة أفضال زوجها وتنهال عليه لومًا؛ أنه ما أراها يومًا أبيض في حياتها.
    وهذا ما حذَّر منه الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجين بقوله: "اطلعت في النار فإذا أكثر أهلها النساء؛ ينكرْن العشير" (ينكرن فضله) لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا تكرهه قالت ما رأيت منك خيرًا قط".
    زوجة دافئة:
    "زوجة دافئة" هذه هي أنتِ (السكن.. المحبة.. الود.. الروح.. القلب.. اللمسة الحلوة في حياته.. الأنوثة.. الرقة الحنان عاطفة.. عاطفة.. عاطفة).
    صفتك هي صفة نساء الجنة قال عنهن الله تعالى: ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا (37)﴾ (الواقعة) أي متحببات إلى أزواجهن، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أُوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول والله لا أذوق غمضًا حتى ترضى".
    ومعرفة واجباتك كزوجة وحقوق زوجك عليك لا تكفي لإسعادك وإسعاده إن أديت واجباتك بجفاف؛ لكنه الحب يهون به كل صعب، ويغذي شريان الحياة الزوجية؛ لينعش فيها الروح الحلوة وتحلق طيور السعادة فوق بيتك الصغير.
    كيف يشع من قلبك الدفء:
    1- أخبريه بحبك دائمًا: قوليها بجمال برقة بعذوبة، لا تقوليها بطريقة روتينية، واحذري انتظار المقابل أو البحث عن رد فعل، فأنت لست جائعة بل أنت من نساء الجنة فإنه إن لم يقابل كلماتك بكلمات ربما تصابين بالإحباط، لا تنتظري، قوليها واعلمي أن المقابل قد وصلك هناك في خزائن حسناتك.
    2- هيا ابدئي الآن في انتقاء أدواتك: حبيبي، نور عيني، قلبي، حياتي، روح قلبي.. هذا هو اسم زوجك الجديد خاصةً عند عودته متعبًا، أو حين يقدم لك هدية، أو يجلب لك حاجاتك ومشترياتك أو قبل النوم أو خلال مكالمة هاتفية.
    3- كوني شهر زاد، احكي له كل يوم حكاية جميلة أو طريفة أو مرحة أو مفيدة، وتجنبي الحكايات الحزينة إذا كان فرحًا أو قبل النوم أو عند الطعام، وحكايتك قد تكون حدثًا جرى اليوم أو قصة سمعتيها أو قرأتيها.
    4- اقتربي منه وأزيلي الفواصل، واجعلي مكانك بجانبه؛ فهو زوجك وليس أي شخص آخر، اقتربي أكثر ليصبح الحديث دافئًا، يدك في يده، أو ذراعك مشتبك بذراعه، أو رأسك في كتفه، واحذري الزيادة لتتجنبي نفوره.
    5- أعدي دائمًا مفاجآتك الجميلة التي تلفت نظره وتسره، طعام يحبه، أو أكلة جديدة، أنت واثقة من إعجابه بها، تجديد في مظهرك ملابس جديدة تعجبه مع مراعاة الاقتصاد في ذلك قصة شعر جديدة أو لون جديد هدية صغيرة توضع على الوسادة في مناسبة سعيدة أو لتصاحبه بها عند الخصام.
    رسالة حب أو كارت متوهج القلوب مخبأ يين الصفعات.
    رسالة صغيرة عند غيابك، وهذا ليس الأصل تعلق فوق المرآة أو الثلاجة تتمن له طعامًا شهيًا، وتنبهه إلا ينسى أن يأكل أو يتذوق ذلك الطبق اللذيذ أو تذكره بحبك وشوقك إليه.
    6- أنت جميلة دائمًا لا يرى منك إلا كل جميل قبل دخوله قد تهيأت وأزلت كل ربطات الرأس وملابس خدمة المطبخ وعطرك لا يجافيك بل هو صديقك اللصيق بك لا يفارقك أبدًا رغم كل الظروف وأقولها كما قيلت لي ونفعتني إياك ثم إياك ثم إياك من المظهر البائس القبيح.
    7- وابتسامتك لا تفارق شفتيك وعينيك وخديك وأنت مصدر كل دعابة حلوة وروح المرح هي رفيقتكما الوحيدة التي يسمع لها بمصاحبتكما ولا مانع من تصفح النكات والقفشات وإعادتها على مسمعه ليربط أسمك وصورتك بكل ما هو سعيد في حياتك
    8- لحظات الاستقبال والوداع هي أهم اللحظات هذه هي النصيحة التي لن أنساها لافتة بسيطة تحدث أثرًا كبيرًا.. اتركي ما في يديك لحظة دخوله عطري المكان جَهِّزي مفاجأةً جميلةً طيبةً في انتظاره، جَهِّزي مكافأة يوم حافل بالعمل عطرك يسبقك، مظهرك الجميل يسره، ترحيب حار وابتسامة رائعة، اتركيه حتى يغير ملابسه، لا تتذمري من رائحة عرقه وقميصه الأسود، وسرواله الذي امتلأ بالشحم؛ لقد تعطَّلت السيارة اليوم، لا بأسَ عليك بالمزيد من الابتسام، ربتي على كتفه، فاليوم كان مشحونًا بالعمل اسأليه بإيجاز عن يومه إن كان يحب الكلام، وإلا فالكلمات المبشرات "حفظك الله، أعانك الله، أوحشتني"، وتلك القضمة اللذيذة تُحضريها خصيصًا له من المطبخ تعجبه وتشوقه لطعامك، وتُبشره أنه لن ينتظر الطعام، فهو حينما يكون جائعًا يصبح طفلاً كبيرًا، وفي الوداع أنتِ على أهبة الاستعداد رغم انشغالك الشديد، فهذا طفلٌ يبكي؛ وذلك تليفون يرن، والأهم هو لحظة الوداع احملي طفلك دعيه يقبل (بابا)، وأنتِ أيضًا وقبلة على الجبين.. هذا الرجل الكبير ألم يتعلم بعد كيف يلبس سترته؟ بكل تأكيد ولكنها لفتة رقيقة منك حين تمسكيها بيديك وتعينيه على ارتدائها أو تزيلي تلك الأوبار بالفرشاة أو تحضري ملمع الحذاء عطريه وعطري ملابسه فاهتمامكِ بمظهره يُعجبه وحرارة وداعك تجعله يشتاق للعودة وأجمل شيء أن تكون آخر ما يراه منك ابتسامة ودعابة لطيفة.
    9- وأنت الطفلة التي تُنسيه همه، ربما بلعبة، وانظري ماذا كان من شأن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة رضي الله عنها؟
    كان يسابقها وتسابقه وسبقته مرة فسبقها مرة فقال: "هذه بتلك".
    10- وأنت امرأة تفيض عذوبةً فأسلوبك معه هو الدلال والرقة والإنوثة واللمسة والهمسة، وربما يكون الغناء نصيبه إن كنت قد وُهبتِ صوتًا جميلاً.
    11- وأنت دافئة تحفظين له قدره تحلين وجهك وصوتك بالهدوء رغم كل شيء، والكلمة الطيبة دليلك، وحتى في أحلكِ الظروف والنبرة الخفيضة هي كلماتك.
    12- أطعميه في فمه، واحرصي على الجلوس على المائدة حتى النهاية، وافتحي شهيته بدعاباتكِ وكلماتكِ الطيبة.
    13- عند حدوث ما يحزنه أو يشغله أو يقلقه تصرفي بذكاء حسب ما يرضيه، وهذا يختلف من زوجٍ لآخر ومن ظرف لآخر:
    - فلا تخنقيه بحرارتك إن كان يحب الانفراد بنفسه.
    - ضعي يدك في يده وعينك في عينيه وربتي على كتفه واسأليه أو شاركيه أو تعاطفي معه.
    - لا تقاطعيه، ولا تلقي بنصائحك، ولا تؤذيه إن اختار الحديث معك فهذا أسوأ ما يمكن أن يكون.
    14- قدِّري تعبه واشكريه دائمًا وامدحي شخصه وتصرفاته، واسأليه عن حاله وتحسسي رضاه، كل هذا من أساسياتك.
    15- أزيلي عن ألبوم الصور التراب، وتصفحيه معه وذكريه بالمواقف الجميلة يوم الفرح وأيام الزواج الأولى.
    قومي بإضافة بطاقات صغيرة توضع تحت الصور وتحمل تعليقات جميلة محببة، هذا أول يوم جمعتنا فيه الفرحة، هذه أول صورة لسعادتي بها معك، هذا أول يوم قلت لي فيه "أحبك"، هذا أسعد يوم في حياتي، وهكذا.
    16- اقترحي عليه نزهة كل فترة إلى مكان محبب يجمعكما وحدكما، ولو لساعة واحدة، فهذا يساهم في تجديد الحب بينكما وعودة ذكريات الماضي الجميل.
    17- احرصي على إنهاء كل أعمالك قبل عودته، واحرصي أن تتفرغي له يوم الإجازة.
    18- احرصي على جلسة هادئة أسبوعيًّا تتبادلان فيها أرق الأحاديث الحالمة الودود، وتكون هذه الجلسة الأسبوعية نواة ليوم آخر خاص تقضيانه في المستقبل مع الأبناء، واسمعي هذا الحديث الرائع لتعرض أهمية دفء العلاقة الزوجية قال صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما"
    هذه هي الواجبات ولكن أنت في حاجة إلى ما يدفئ الحياة بينكما.
    و$لال رحلة زواجك أنت في حاجة إلى دليل الحب، وفيه نصائح تجيب عن سؤالك: كيف أكسب زوجي؟!
    دليلك لتكسبي قلبه وعقله
    1- الاهتمام الشخصي من أهم مطلوبات زوجك، اهتمي بأشيائه الخاصة:
    ملابسه: نظافتها- نظامها- أناقتها- تناسقها.
    دولاب ملابسه، أناقة ملابسه، مواعيده، كتبه، أدواته.. نظِّمي كل شيء ورتبيه، وكوني على علم بأماكن أشيائه لتحضريها له فور طلبها.
    اهتمي به اهتمامًا خاصًّا حين يمرض، اعتني به كطفلك الصغير، غطِّيه، أحضري مناديل، أسندي ظهره إلى الوسائد، اسقيه بيدك مشروبات دافئة، قيسي حرارته، ناوليه أقراص الدواء في فمه، قبِّلي جبينه، اجعليه يقرأ في عينيك قلقًا ممزوجًا بالحب، ضعي يدك اليمنى على مكان ألمه، ادعي له: "اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا".
    ولا تنسَي أنك أنت سرُّ نجاحه، فهيِّئي له كل الأسباب والظروف النفسية والعملية للنجاح.. شجعيه- امدحيه- لا تثقلي عليه، ولا تعطِّليه أو تعوِّقي مسيرة نجاحه.
    2- أشعريه دائمًا بحاجتك إليه وتقديرك وتشجيعك لكل ما يعمل من أجلك؛ حتى لا تفقدي عطاءه ورعايته لك، ولا تقلِّلي من قيمة ما يقوم به أبدًا.
    فالرجل يمتلئ حُبًّا لزوجته إذا كان ردُّ فعلها قويًّا وإيجابيًّا، وشعورها هو الامتنان لما يقوم به من أعمال.
    3- ساعديه في أموره إن كان ذلك يسعده، اكتبي له ورقة أو اعملي له حسبة أو ناوليه معدات الإصلاح، فقد يُشعره ذلك بمشاركتك، مثل تلك الزوجة التي كانت تشكو زوجها: يهملها ولا يهتم، فكانت نصيحة الشيخ أن تشاركه اهتمامه، وقد كان فعادت تشكر الشيخ؛ لأن العلاقة بينهما أصبحت رائعةً؛ لأنها شاركته اهتماماته، وعلى الأقل لا تقللي من شأن ما يقوم به من أعمال.
    4- احترمي خصوصياته، وأعطيه الثقة، واضبطي غَيْرَتك ولا تقيدي حريته..
    وهذا من ذكائك أن توازني بين متطلباتك ومتطلبات بيتك، وحاجاتك وحريته الشخصية، ولا تلحِّي عليه وتحاصريه بالأسئلة.
    فلا تنفعك الغيرة عليه إلا إلى المزيد من الاهتمام به، والحرص على جمالك وجمال علاقتك به، ولا تؤنِّبيه.. أفلا يرتاح على تفريغ همومه معك أو الحديث إليك؟!
    بل اتركيه يسترسل في أحاديثه مع التجاوب بإيماء الرأس أو الابتسام أو الكلمات القصيرة مثل: (نعم.. ياه.. طبعًا..).
    ولا تحرميه أبدًا من الخروج مع أصدقائه فذلك يخنقه، بل طالبيه بلين ورفق وذكاء وذوق بأن يوازن بين بيته وأصدقائه.
    فمساحة الحرية تلك مطلوبة، وإشعار الرجل بأنه غير مقيَّد أو مخنوق من بيته هام.
    5- تحاوري معه واحرصي على انتقاء الأوقات المناسبة للتحاور معه، واحرصي على أن يكون الحوار إيجابيًّا خاليًا من السلبيات (كالتأنيب والاتهام)، بل اجعليه إيجابيًّا مليئًا بالكلمات الرقيقة المنتقاة، ثم اطرحي مشكلتك أو طلباتك بلباقة.
    ولا تتركي نفسك فريسةً للحوارات الداخلية الهدَّامة التي تثير في نفسك الشكوك والأوهام، أو تثير لديك الكبت والأحزان.
    6- لا تسيئي اختيار أوقاتك..
    لا تطلبي منه شيئًا في الأوقات التي لا يجب فيها الطلب، ولا تنتظري منه تعاطفًا حين يكون مشغولاً مهمومًا متعبًا، فاحذري هذه الأوقات.
    1- حين يعود من عمله متعبًا جائعًا.
    2- حين يكون مشغولاً بضيوفه.
    3- حين يتحدث في التليفون.
    4- عند ممارسة عمل يحبه أو هواية، كالقراءة أو الكتابة.
    5- عند مشاهدة تليفزيونية شغوف هو بها؛ كمتابعة نشرة الأخبار أو مباراة رياضية.
    6- وقت نومه.
    7- أمام أهلك أو أهله.
    7- زوجك على ما تعودينه.. هذا المثل الشعبي لا يعني أن تعيدي تربية زوجك من جديد، لكن يعني أن الصبر هو طريقك لترسيخ معانٍ مهمة إذا أهملتيها منذ البداية سيعتاد الزوج على عدم وجودها في حياته، مثل: التماس العذر لك عند مرضك، فليس من الشطارة أن تحمِّلي نفسك ما لا تطيقين، ومثل إعانتك على حمل ثقيل أو مشتروات أو احترام زيارة أهلك ودعوتهم بصورة منتظمة، وينبغي أن يتم ذلك بهدوء ولباقة وذكاء، فالمسألة ليست حربًا.
    8- لا تحاولي معرفة أسرار ماضي زوجك؛ فقد يحرجه ذلك ويؤلمه، وقد يسبب لك أنت أيضًا صدماتٍ أنتِ في غنى عنها، وماضي الزوج ملكه وحده، وحسابه على ربه، وإن كان قد تاب مما يسيء فيه فقد تبدل حسنات.
    وكذلك فإن من الذكاء ألا تثيري زوجك بأشياء من الماضي قد يكرهك بسببها، مثل تلك الزوجة الحمقاء التي حكت لزوجها أنها كانت معجبةً بابن خالها فكرهه زوجها وكره خالها وأهلها جميعًا.
    9- الزوجة الماهرة: تتعلم كل يوم أسرارًا جديدةً في المطبخ، وليس مجالاً للتفاخر أبدًا أن تُعلن خيبتها في الطبخ، بل هو عيبٌ يجب عليها فورًا مداراته وإصلاحه، وإن كان البعض يبرِّر ذلك بأن أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته، فإن هذا القول مبالغ فيه، ولكن مهارتك في الطبخ لها فوائد كثيرة، منها:
    1- أنها قد تكون أحد الطرق إلى قلب زوجك فعلاً.
    2- تؤمِّن لك ولزوجك ولأبنائك طعامًا أنظف وأقل عرضةً للأمراض.
    3- أنها اقتصادية وتوفر التكاليف الباهظة للطعام المعد خارج المنزل.
    4- أنك تُثابين على تعبك في بيتك وتُؤْجَرين عليه.
    10- زوجة مجددة:
    والزوجة الماهرة مجددة دائمًا؛ لا في مظهرها وحسب بل في مظهر بيتها وترتيب أثاث منزلها، فيمكنك تبديل أماكن الحجرات، أو أماكن قطع الأثاث، أو إضافة بعض اللمسات الرقيقة، مثل المفارش والزهور والستائر، كل ذلك بإضافات بسيطة اقتصادية.
    11- تغافل ذكي:
    وتحتاج الزوجة إلى التغافل في عدة مواقف لتستثمرها لصالحها:
    1- ضل الطريق وأخذ يبحث عن مخرج فتغافلت، وكأن شيئًا لم يكن.
    2- ابتلعت سيل نصائحها حين رأته يخطئ في إصلاح شيء ما.
    3- وقع خطوةً فلم تظهر الشماتة ولم تقل له (ألم أقل لك؟!).
    4- نسي ما طلبته منه فلم تعاتبه.
    5- ضايقها فلم تعاقبه أو تقابله بالمثل.
    6- لا تشعره بالذنب إن ابتعد وفضَّل الوحدة لبعض الوقت.
    7- تتقبَّل اعتذاره دون عتاب.
    8- لا تنتظر كلمة "آسف" تحديدًا، فهو لا يجيدها بل تقبل منه خدمةً صغيرةً أو صنيعًا أو شيئًا يحتاجه للبيت وتعتبره اعتذارًا كافيًا ومرضيًا.
    9- عندما يطلب منها عملاً وهي في قمة انشغالها لا تؤنِّبه ولا تتذمَّر وتشكو، فإما أن تلبيه أو تعتذر بلباقة.
    10- نسي أمرًا ما أو أخطأ فلا تتحدث عن خطئه ولا تعامله كطفل.
    11- تعبِّر عن ضيقها منه بلباقة دون اتهام ولوم، ويكون غرضها الإصلاح لا العتاب أو التعنيف أو التجريح أو الانتقام.
    12- لا تكوني من هؤلاء:
    والرجل لا يشعر بالانسجام مع هذه الصفات فتجنَّبيها واحذريها:
    1- التثبت بالرأي والعناد والتسلط والشخصية القوية زائدة القوة.
    2- الغيرة التي تصل إلى حدِّ انعدام الثقة.
    3- التقليل من رجولته بإهمال إذنه وطاعته، وبأن يعلو صوتها على صوته وبإهانته
    السخرية منه، خاصةً أمام الناس، وإهمال حقه في علاقته الخاصة جدًّا.
    4- النكد والجدية المبالغ فيها.
    5- عدم مراعاة حقوق بيتها من نظافة ونظام وتهيئة طعام وتربية أبناء.
    6- الزوجة الانقيادية التي تنقاد بسهولة لآرائها أو صديقتها.
    7- الزوجة العصبية.
    13- لا تنسي:
    لا تنسي أبدًا أنك امرأة، ولا تحاولي أبدًا محاكاة الرجل أو تقليد طريقته، لا تحاوليها أبدًا أبدًا.
    ولا تنسَي أن أهم أسلحتك هي: الرقة، والجمال، والأنوثة، والحلم، والاستسلام، واللطف، والسكينة، والحياء، وربما الدموع.
    وأخيرًا عزيزتي.. كل زوجة.. أدعوك إلى أن تأخذي بيد زوجك، أدخليه في قلبك، أسكنيه السويداء، ثم أغلقي عليه بمفتاح التوكل على الله تعالى.

    فإن سكن زوجك في قلبك فسيهوِّن كلَّ شيء، وستصبح الحياة كلها جنةً رائعة الجمال.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 13:41