أولا : مفهوم التعبير الشفهي
تعددت المفاهيم المقدمة للتعبير الشفهي ، واختلف التربويون حول هذا المفهوم إلا أنه يمكن عرض هذه المفاهيم كما يلي :
المفهوم الاصطلاحي للتعبير الشفهي : Oral Expression
" هو فن نقل المعتقدات والمشاعر والأحاسيس والمعلومات والمعارف والخبرات والأفكار والآراء من شخص إلى آخر نقلا يقع من المستمع أو المستقبل أو المخاطب موقع الوضوح والفهم والتفاعل والاستجابة " وهو من أكثر فنون اللغة شيوعا ويسمى الكلام وهو فن الحديث أيضا ويسبق فن الكتابة .
وبعبارة أخرى " فهو ترجمة للأفكار والمشاعر الكامنة بداخل التلميذ تحدثا بطريقة منتظمة ومنطقية مصحوبة بالأدلة والبراهين التي تؤيد أفكاره وآراءه تجاه موضوع معين أو مشكلة معينة " .
وهو " العمل المدرسي المنهجي الذي يسير على وفق خطة متكاملة للوصول بالتلميذ لمستوى يمكنه من ترجمة أفكاره ومشاعره وأحاسيسه ومشاهداته وخبراته الحياتية شفاها ، بلغة سليمة على وفق نسق فكرى معين " .
ومن ناحية أخرى فهو " ذلك الكلام المنطوق الذي يعبر به التلميذ عما في نفسه من خواطر ، وما يجول بخاطره من مشاعر ، وما يزخر به عقله من رأى أو فكر ،وما يريد أن يزود به غيره من معلومات أو نحو ذلك في طلاقة وانسياب مع صحة في التعبير ، وسلامة في الأداء " .
والملاحظ أن التعريف الأخير قد ركز على الجانب الوظيفي للتعبير الشفهي مع توضيح طبيعته من حيث القدرة على إنتاج الأصوات اللغوية واستخدامها ولا تعتمد هذه القدرة على اللغة فقط ولكن يضاف إليها عنصر التفكير مع استخدام الحركات الجسمية بغرض توضيح المعنى وإبرازه ومن ثم يتحقق الهدف من عملية الاتصال .
وبشكل موجز فهو " إفصاح المرء بالحديث عن أحاسيسه الداخلية ومشاعره ، وأفكاره ، ومعانيه ، بعبارات سليمة تتوافق مع مستويات التلاميذ المختلفة ، وبالتالي فإن التعبير الشفهي يعد وسيلة من وسائل التفاهم بين الناس ، وطريقة من طرق عرض أفكارهم، ومقاصدهم، وهو عملية تنفيس عن هذه الأفكار والمشاعر ، وتصوير لما يحس به ،ويرغب في إيصاله إلى السامع" .
المفهوم الإجرائي للتعبير الشفهي :
" التعبير الشفهي هو عبارة عن أربع عمليات متزامنة ؛ الأولى عقلية وهى الفكرة ، والثانية لغوية وهى الأسلوب ، والثالثة صوتية وهى الكلام أو النطق ، والرابعة ملمحية وهى الهيئة " .
ويعرف بأنه " استجابة لمثير أو عدة مثيرات مجتمعة داخلية كانت أو خارجية ، يستجيب التلميذ لها بوسيلة أو بأخرى من وسائل التعبير المتعددة ، التي يمكن من خلالها أن يعبر عن نفسه ".
أو بعبارة أخرى فهو الكلام المنطوق الذي يعبر به التلميذ في مواقف الاتصال الحيوية التي يفضل الحديث فيها أو عنها أمام زملائه في طلاقة وانسياب مع صحة في التعبير ودقة في الأداء وبصوت معبر ونطق سليم ، وأداء يخلو من اللجلجة والتلعثم ويقاس من خلال بطاقة تقدير ( بطاقة ملاحظة للمهارات المقيسة ).
ومن الناحية البلاغية يعرف التعبير الشفهي بأنه " عمل لغوى دقيق كلاما ، مراع للمقام ومناسب لمقتضى الحال " .
ثانيا : نوعا التعبير الشفهي
تنقسم أنواع النشاط التعبيري إلى قسمين رئيسيين وهما : 1- التعبير الشفهي. 2- التعبير الكتابي أو التحريري . وكل من هذين اللونين ، إما إبداعي أو وظيفي .
وعلى هذا الأساس فالتعبير الشفهي إما أن يكون وظيفيا أو إبداعيا .
فالتعبير الشفهي الوظيفي : هو التعبير الذي يؤدى غرضا وظيفيا تقتضيه حياة المتعلم سواء داخل المدرسة ، أو في محيط المجتمع كإلقاء التعليمات ، أي أنه التعبير الذي يساعد الناس في قضاء حوائجهم العادية والاجتماعية وتنظيم حياتهم وعلاقتهم بالآخرين ومن ثم فهو ضروري لكل إنسان .
وتتضح مجالات التعبير الشفهي الوظيفي في مواقف الاستقبال والتعريف بالآخرين والوداع وإلقاء التعليمات وكلمات الشكر.
وهذا النوع من التعبير هو الذي يجرى بين الناس في حياتهم العامة ومعاملاتهم عند قضاء حاجاتهم وتنظيم شؤونهم
أما التعبير الشفهي الإبداعي : فلقد اختلف التربويون في تحديد هذا المفهوم ، وسوف يتم عرض هذه المفاهيم بغية الوصول إلى مفهوم محدد يتناسب مع طبيعة الدراسة الحالية :
المفهوم الاصطلاحي للتعبير الشفهي الإبداعي :
- هو التعبير عن الأفكار والخواطر النفسية ونقلها إلى الآخرين شفهيا بطريقة جذابة ومثيرة بأسلوب أدبي جميل.
- ويعرف بأنه " ذلك التعبير الذي يهدف إلى الترجمة عن الأفكار ، والمشاعر الداخلية والأحاسيس والانفعالات ، ومن ثم نقلها إلى الآخرين بأسلوب أدبي رفيع ، بغية التأثير في نفوس السامعين " ، أو بعبارة أخرى هو " ذلك النوع من التعبير الذي ينفس فيه الشاعر أو الناثر أفكاره ، وأحاسيسه ، فيفصح عما في داخله من عواطف ، بعبارات منتقاة بليغة الصياغة ، مستوفية الصحة والسلامة النحوية ، واللغوية ، وتهتز لهذه العبارات نفوس المتلقين حزنا أو طربا "
- فالتعبير الشفهي الإبداعي يدور حول تهيئة الفرص الممكنة للتلاميذ كي يعبروا عن احساساتهم وخلجات نفوسهم وعن انطباعاتهم مما رأوه أو سمعوه أو اتصلوا به ويتضح ذلك في سرد القصص والتعبير عن الصور والأحداث .
والتعبير الإبداعي شفهيا كان أو مكتوبا يمثل " عملية الإرسال في مواقف الاتصال ، وتحتاج هذه العملية إلى جانب فكرى وقالب لغوى نضع فيه ما نود أن نقوله من أفكار ، وهذان الجانبان مشتركان بين كل من الاتصال الشفوي والتحريري " .
المفهوم الإجرائي للتعبير الشفهي الإبداعي :
- هو " عملية عقلية معقدة ، تتطلب استحضار المعاني والأفكار ، وانتقاء ما يلائمها من التراكيب والألفاظ والقدرة على ربط الجمل بعضها ببعض ، وإتقان مهارة تسلسل هذه الأفكار ، وتنظيمها ويتضح ذلك في المحادثة وسرد القصص والتعبير عنها بالإضافة إلى التعبير عن الصور شفهيا ".
ومن ناحية أخرى فالتعبير الشفهي الإبداعي هو " قدرة التلميذ على الكلام المنطوق الصحيح وتعبيره عما لديه من أفكار ومشاعر بطلاقة وانسياب ، وتنوع يمثل المعنى ويثريه ، دون تلعثم مع إضافات جديدة ووضوح في التفاصيل أو حلول متعددة للمشكلات أو الموضوعات التي يشارك فيها " .
فالتعبير الشفهي الإبداعي هو الذي يصور مدى انعكاس ما يراه الفرد أو يسمعه أو يشعر به بعبارات فيها ألفاظ تحدد وأفكار توضح ومعاني تترجم ما يختلج في الصدر من عواطف وما يجيش في النفس من مشاعر وأحاسيس بأسلوب شيق ومثير .
ومن خلال العرض السابق لمفهوم التعبير الشفهي الإبداعي فإن الباحث يعرفه إجرائيا بأنه " قدرة تلاميذ الصف السادس الابتدائي على التحدث في بعض الموضوعات المصورة واللفظية أمام زملائهم في طلاقة وانسياب، مع استخدام اللغة العربية الفصحى الميسرة وإخراج الحروف من مخارجها وتنويع الصوت ليناسب المعنى والانفعالات مع الحديث في جمل تامة والتنويع في الأفكار واستخدام الكلمات الموحية وإبداء الرأي في بعض الموقف المفضلة ويقاس ذلك من خلال بطاقة ملاحظة مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي " .
ثالثا : أهمية التعبير الشفهي لتلاميذ المرحلة الابتدائية
تعد اللغة الشفهية الوسيلة الأساسية للتعليم في السنوات الأولى من التعليم في المرحلة الابتدائية ، لأن النجاح في تنمية اللغة الشفهية لدى المتعلم ضمان لنجاح تعليمه المدرسي بل وتمكينه من تعليم نفسه في المواقف الحياتية المستقبلية ، كما أن حياة التلميذ داخل حجرة الدراسة وخارجها يعتمد اعتمادا كبيرا على الاتصال الشفوي ، ومن ثم كان الاهتمام من قبل التربويين وخبراء التدريس بلغة الحديث الشفهي عند التلميذ حيث يعتبر التعبير الشفهي أساسا مهما من أسس النمو اللغوي في المدرسة الابتدائية .
ويستمد التعبير الشفهي أهميته من كونه ككلام سبق الكتابة في الوجود ، ومن ثم فالتعبير الشفهي مقدمة للتعبير الكتابي وخادم له .
إن للتعبير الشفهي أهمية للإنسان على وجه عام ولتلاميذ المرحلة الابتدائية على وجه خاص ، فبوجه عام يستمد التعبير الشفهي أهميته من أهمية اللغة في حياة الفرد والمجتمع وعلى الصعيد المدرسي أي من الناحية التربوية تأتى مكانة التعبير الشفهي من كونه أهم الغايات المنشودة من دراسة فروع اللغة فهو المحصلة النهائية من تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية .
ويمكن عرض أهمية التعبير الشفهي كما أجمع عليها العديد من التربويين في النقاط التالية :
1- يعد التعبير الشفهي وسيلة الاتصال مع الآخرين ، كما يعد الأداة التي تعمل على تقوية الروابط والعلاقات بين الأفراد .
2 - التعبير الشفهي هو وسيلة الإفهام وأحد جانبي عملية التفاهم .
3 - يعتبر التعبير الشفهي الغاية العظمى وغيره وسائل مساعدة توصل إليه .
4- العجز فيه يؤدى إلى الإخفاق عند الأطفال ، وتكرار الإخفاق يؤدى إلى الاضطراب وفقدان الثقة بالنفس والتأخر في نموهم الاجتماعي والفكري والعلمي .
5- عدم الدقة في التعبير الشفهي ينتج عنه ضياع الفرص والفائدة لكثير من المواقف الحياتية .
6- يساعد التعبير الشفهي على تنمية عملية التفكير والتركيز على إثراء الفكر والتعبير عنه بدقة .
7- يعمل على تنمية استخدام اللغة كوسيلة من وسائل إمتاع النفس والآخرين .
8- يصلح التعبير الشفهي للمتعلم وللأمي وهو عنصر أساسي للتعلم فعن طريقه يكتسب المتعلم المعلومات .
9- التعبير الشفهي وسيلة الفرد للتعبير عن مشاعره ، وآرائه ، وأفكاره ومن ثم فهو الشكل الرئيسي للاتصال .
10- التعبير الشفهي رياضة وتحريك للذهن، وترجمة لأفكاره ومكوناته ، وتدريب على ممارسة اللغة بصياغة الجمل وترتيب الأفكار واستخدام الكلمات الموحية والنطق بها.
11- يعكس التعبير الشفهي مستوى ثقافة الفرد ومقدار تمكنه اللغوي .
12- يعود التعبير الشفهي الفرد على المواجهة ويغرس فيه الجرأة ويبث داخله الثقة بالنفس ، كما يعوده على المواقف القيادية والخطابية .
13- يتيح التعبير الشفهي فرصا للتدريب على المناقشة وإبداء الرأي وإقناع الآخرين ، كما يعتبر وسيلة للكشف عن عيوب التعبير والتفكير مما يتيح الفرصة لمعالجته
14- يعد التعبير الشفهي من أهم ألوان النشاط اللغوي للصغار والكبار ، حيث يستخدم الناس الكلام أكثر من استخدامهم للكتابة .
15- يعد التعبير الشفهي الشكل الرئيسي للاتصال ، كما يعد أشيع ألوان التعبير وأكثرها استخداما .
16- يعتبر التعبير الشفهي أهم جزء في ممارسة اللغة واستخدامها .
ومن خلال العرض السابق تتضح المكانة العظمى للتعبير الشفهي للإنسان بوجه عام ، أما عن
أهمية التعبير الشفهي لتلاميذ المرحلة الابتدائية على وجه التحديد فيمكن عرضها في النقاط التالية :
1- يزود التعبير الشفهي تلاميذ المرحلة الابتدائية بأفكار قيمة ملائمة لمستواهم العقلي ، ويعودهم ربط هذه الأفكار بعضها ببعض وترتيبها منطقيا .
2- يزود التعبير الشفهي التلاميذ بثروة لغوية من الألفاظ والتراكيب التي تعينهم على التعبير عما يعن لهم من المعاني والأفكار ، وتدريبهم على استخدام هذه الألفاظ والتراكيب استخداما صحيحا ووضعها فيما يناسبها من سياق الكلام .
3- يعود التعبير الشفهي التلاميذ طلاقة اللسان وإجادة النطق وحسن الأداء وتمثيل المعاني عند إلقائها والتحدث بها .
4- يمرن التعبير الشفهي التلاميذ على الخطابة والارتجال ويشجعهم على الجهر بالرأي والصراحة في القول
5- يعمل التعبير الشفهي على تقوية الملاحظة ويعود التلاميذ على سرعة الإجابة وسدادها ، مع الانطلاق في الكلام ووضوحه .
6- يعالج التعبير الشفهي بعض العيوب النفسية كالخوف والقلق والخجل والتلعثم وعدم الثقة بالنفس .
7- يمرن التعبير الشفهي التلاميذ على انتقاء الألفاظ العذبة واختيار العبارات الجميلة.
8- يرتقى التعبير الشفهي بمستوى التلاميذ الثقافي ويفسح مدى التخيل لديهم .
9- إن التدريب على المناقشة وإبداء الرأي والإقناع من ضروريات الحياة ولاسبيل إلى ذلك إلاعن طريق التعبير الشفهي الذي يعود التلاميذ منذ الصغر على التعبير الواضح عما في نفوسهم .
10- يعد التعبير الشفهي وسيلة يستخدمها المعلم لتشجيع التلاميذ من ذوى المزاج المنطوي على التحدث والمناقشة والمشاركة في النشاط الاجتماعي .
ومن خلال العرض السابق لأهمية التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية فما أحوج تلاميذ تلك المرحلة لهذا الفن اللغوي ! ، حيث يعد الأساس الذي يعتمد عليه في العملية التعليمية كلها ومن هذا المنطلق كان لزاما على التربويين والمناهج الدراسية أن تولى هذا الفن اهتماما بالغا ، فتنمية قدرة التلميذ على التعبير والحديث الجيد الصحيح من أهم الأغراض في تعلم اللغة ، وليس هناك ثمة شيء يقتنيه المتعلم في حياته التعليمية أسمى من تمكنه من لغته القومية واستطاعته أن يعبر عما في نفسه ، فالقدرة على الحديث والتفوق في التعبير أعلى منزلة من التفوق في سائر الفروع الأخرى للغة لأنها جميعا خوادم له .
ومن هذا المنطلق فإن الأهمية التي يحظى بها التعبير الشفهي تجعل منه موضوعا جديرا بالدراسة والبحث والاهتمام ، وهذا يفرض على المهتمين بتعليم اللغة العربية بوجه عام والمرحلة الابتدائية بوجه خاص ضرورة العناية بتدريس هذا الفن اللغوي وتنمية مهاراته ، وأن يكون في مقدمة الأهداف التربوية التي تسعى المدرسة الابتدائية لتحقيقها.
رابعا : أهداف تدريس التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية
على الرغم من اختلاف الأهداف التي يرمى التربويون إليها من تدريس التعبير الشفهي لاختلاف النمو الفكري للناشئة في مراحل التعليم العام إلا أن هناك قاسما مشتركا يربط بين هذه المراحل يتمثل في مساعدة الناشئ على الإفصاح عن رغباته ومشاعره وحاجاته من أجل التفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه .
ولأن اللغة العربية تدرس بفروعها المختلفة في المرحلة الابتدائية فإن لكل فرع من هذه الفروع أهدافا ينطلق منها يرمى المعلم والمنهج إلى تحقيقها في نهاية العام الدراسي، أو من خلال تدريس تلك الفروع المختلفة للغة ، مع العلم أن وضوح الأهداف يجعل المعلم على دراية بما يسعى لتحقيقه ومن ثم يساعده على اختيار أنسب الطرق والوسائل والفنيات التدريسية لتحقيق تلك الأهداف ، ومن ناحية أخرى يساعد المتعلم على معرفة المطلوب تحقيقه أو إنجازه.
الأهداف العامة لتدريس التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية :
يرمى تدريس التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر العديد من الخبراء والمتخصصين في اللغة العربية إلى تحقيق مايلى :
1- إكساب التلميذ القدرة على التعبير عن نفسه ، وما يقع تحت حسه كلاما أو مشافهة في أسلوب واضح منظم بقدر الإمكان.
2- تزويد التلميذ بالخبرات والمهارات التي تمكنه من القيام بما يتطلبه من فنون التعبير الوظيفي كالرسائل الشفهية والتعليمات والمناقشات وإلقاء الكلمات وكذلك التعبير الإبداعي أثناء التعليق على القصص أو سردها من الخيال.
3 – اتساع دائرة أفكار التلاميذ من خلال تزويدهم بالقدرة على معالجة الأفكار بشيء من التفصيل والشمول ، وتوليد المعاني الجزئية المرتبطة بالفكرة الرئيسية ، مع الوصول إلى النتائج بطريقة سليمة من خلال الأمثلة الموضحة والاقتباسات
4- قدرة التلاميذ على التعبير عما في نفوسهم أو مشاهداتهم بعبارات سليمة ومعبرة .
5- تزويد التلاميذ بما يلزمهم من المفردات والتراكيب .
6- تدريب التلاميذ على التفكير المنطقي وتساسل الأفكار وربطها مع إدراك العلاقات بينها.
7- إعداد التلاميذ للمواقف التي تتطلب الفصاحة والارتجال مع مراعاة المقام واختيار الأسلوب المناسب للموقف اللغوي .
8- اتساع معارف التلاميذ وثقافتهم من خلال المطالعة والبحث .
9- اعتزاز التلاميذ بالقرآن الكريم والحديث الشريف كنماذج للاستشهاد والاقتباس أثناء الحديث
الشفهي .
10- تعويد التلاميذ دقة الملاحظة والقدرة على الانطلاق منها في وصف الأشياء والمشاهد والحوادث والمواقف بسرعة وبشكل سليم.
11- قدرة التلاميذ على التعبير باستقلالية وسرعة وخاصة في المواقف الشفهية المفاجئة غير المخطط لها.
12- مساعدة التلاميذ على الإفصاح عن مكنونات النفس بطريقة سهلة وبأسلوب راق يتجلى فيه التخيل والإبداع.
13- إثراء المعجم اللغوي للتلاميذ مما يسمعونه أو يكلفون بقراءته أو حفظه .
14- تخليص لغة التلاميذ من الأخطاء الشائعة المتواترة ، والتراكيب العجمية المتداولة ، وبعث الثقة في نفوس التلاميذ نحو قدرة اللغة العربية على الوفاء بمعاني الحضارة ومتطلبات العصر .
15- ترقية ذوق التلاميذ الأدبي ، وإفساح المجال لخيالهم في التعبير الشفهي الهادف
16- تعويد التلاميذ الطلاقة في التعبير ، والقدرة على صوغ العبارات العربية الفصحى السهلة ، التي تتمشى مع قواعد اللغة.
17- تدريب التلاميذ على مجاوزة التعبير المباشر إلى التعبير الفني المجازى .
18- إكساب المتعلمين القدرة على توخى المعاني الجديدة والأفكار الطريفة .
19- تعويد المتعلمين الصراحة ، والجهر بالرأي أمام الآخرين ، وإكسابهم الجرأة الأدبية وحسن الأداء وآداب الحديث .
20- الكشف عن موهبة الموهوبين من التلاميذ وإظهارها ومن ثم تعهدها بالرعاية والصقل والتنمية.
21- صقل أساليب التلاميذ في محاكاة المتحدثين من ذوى الطلاقة التعبيرية أثناء الحديث ومخالطة الجمهور .
22- تطوير وعى التلاميذ بالكلمات الشفهية كوحدات لغوية .
23- إثراء ثروة التلاميذ اللفظية الشفهية.
24- تقويم روابط المعنى عند التلاميذ.
25- تحسين هجاء التلاميذ ونطقهم.
26- استخدام التلاميذ للتعبير القصصي المسلى .
27- تدريب التلاميذ على عقد الندوات وإدارتها .
28- تدريب التلاميذ على التعبير أو الحديث في الموضوعات العامة أمام الزملاء والجمهور.
29- تدريب التلاميذ على قص القصص والحكايات .
30- تدريب التلاميذ على إعطاء التعليمات والتوجيهات وعرض التقارير والتعليق على الأخبار والأحداث.
31- تدريب التلاميذ على البحث عن الحقائق والمعلومات والمفاهيم من مصادرها المختلفة والمتاحة
32- أن يتربى لدى التلاميذ الاستقلال في الفكر عن طريق إعمال العقل دون تقييد أثناء الإجابة عن الأسئلة الملقاة عليهم.
33- أن ينتقى التلاميذ الألفاظ المناسبة للمواقف والمعاني مع السرعة في التفكير والتعبير .
ومن خلال العرض السابق للأهداف العامة المتعلقة بتدريس التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية ، يتبين الأهمية الكبرى والمكانة البارزة والدور البناء للتعبير الشفهي عند دراسة وتدريس اللغة العربية ، ولذا كان لابد من الاهتمام بهذا الفن اللغوي اهتماما يتناسب ومكانة اللغة العربية عند أبنائها ومن جهة أخرى عند مقارنتها بغيرها من اللغات .
أما عن الأهداف الخاصة بتدريس التعبير الشفهي :
لقد حددت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الأهداف الخاصة بتدريس كل فن من فنون اللغة العربية في كل مرحلة دراسية ، وحيث إن الدراسة الحالية تستهدف تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ، فيمكن عرض الأهداف الخاصة بتدريس التعبير الشفهي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في مجموعة الأهداف اللغوية والتربوية والنفسية التالية :
1- أن يلقى التلاميذ خطبة قصيرة في موضوع معين في ضوء خبراتهم وما لديهم من مفردات وتراكيب.
2- أن يشارك التلاميذ بإيجابية في بعض المناقشات التي تدور أمامهم .
3- أن يدرك التلاميذ أهمية أن يكون لديهم شيء يتحدثون عنه ، وليس التحدث لذاته.
4- أن يتوقف التلاميذ في فترات مناسبة عند الكلام ، كأن يريدوا إعادة ترتيب أفكارهم أو توضيح شيء منها ، أو مراجعة الصياغة لبعض ألفاظهم .
5 - أن يوظف التلاميذ بعض الكلمات والتراكيب مما تعلموه في جمل توظيفا صحيحا ، ومن ثم ربط هذه الجمل بعضها ببعض لتؤلف فقرة ذات معنى واضح ومحدد.
6- أن يعتاد التلاميذ الوقوف أمام الزملاء في الصف أو خارجه والتحدث معهم شفويا بطلاقة في موضوع مدة خمس دقائق.
7- أن يلخص التلاميذ قصة أو موضوعا أو درسا حديثا .
8- أن يراعى التلاميذ السلامة النحوية والصرفية أثناء الحديث .
9- أن يجيب التلاميذ عما يوجه إليهم من أسئلة بلغة سليمة وواضحة .
10- أن يبدى التلاميذ رأيهم بشجاعة وجرأة حديثا في موضوع أو قضية سمعوها أو شاهدوها أو قرأوا عنها .
11- أن يوظف التلاميذ الخيال في أثناء الحديث وتصوير الأشياء بدقة ، واستخدام بعض جوانب البلاغة القريبة من المستوى كالتشبيه مثلا.
- وبتتبع السلوك اللغوي الشفهي المناسب أثناء النمو اللغوي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من (6-12) سنة يتبين أن التلميذ في نهاية المرحلة الابتدائية ينبغي أن يكون قادرا على :
1-أن يعبر عن نفسه تعبيرا واضحا في المواقف المختلفة.
2-أن يستخدم اللغة المناسبة في المواقف المتنوعة، وأن يحلل الموقف إلى عناصره ، ويعبر عنها.
3-أن يتحدث بثقة ، ومصدر هذه الثقة – علاوة على الصفات الشخصية- القدرة اللغوية المتنامية.
4 - أن يستخدم الكلمات المناسبة ، ويتجنب التكرار نتيجة زيادة الثروة اللغوية ، وعلى الرغم من أنه قد يقع في بعض الأخطاء لكنه يستطيع أن يتجنب هذه الأخطاء، ويصححها باستمرار .
5- أن يستشهد بمحفوظة من القرآن الكريم والحديث الشريف والسعر والنثر والحكم والأمثال لإغناء مواضيع التحدث المختلفة .
6- أن يتعود التدرج أثناء الحديث وتنظيم الأفكار وعرضها منطقيا يبدأ بمقدمات فالعرض الشامل ثم الخاتمة.
ومن خلال العرض السابق للأهداف العامة لتدريس التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية والأهداف الخاصة بتدريسه في الصف السادس الابتدائي على اعتبار أنه يمثل نهاية تلك المرحلة ، يمكن للباحث أن يستنتج بعض الأهداف الخاصة بالتعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في النقاط التالية :
1 – أن يستخدم التلميذ اللغة العربية الفصحى الميسرة .
2- أن يخرج التلميذ الحروف من مخارجها الصحيحة.
3- أن ينطق التلميذ الجملة مكتملة .
4- أن ينوع التلميذ الصوت ليناسب الانفعالات.
5- أن يتحدث التلميذ بسرعة مناسبة بحيث يتمكن المستمع من متابعة الحديث.
6- أن يتحدث التلميذ بطلاقة في جمل تامة دون تكرار مخل.
7- أن ينهى التلميذ الحديث نهاية تدريجية منطقية.
8- أن يستهل التلميذ الحديث بشكل مشوق.
9- أن يقسم التلميذ الموضوع إلى فقرات كل فقرة تؤدى إلى فكرة معينة.
10- أن ينوع التلميذ الأفكار بحيث تستوفى الموضوع.
11- أن يرتب التلميذ الأفكار ويدرجها منطقيا.
12- أن يوظف التلميذ الاقتباسات ويدعم الأفكار بالأدلة والبراهين المناسبة.
13- أن يستخدم التلميذ أدوات الربط المناسبة.
14- أن يوازن التلميذ بين الآراء المختلفة ويرجح فيما بينها.
15- أن يستخدم التلميذ الكلمات الموحية والمفردات الفصيحة .
16- أن ينوع التلميذ بين أنماط الأساليب والجمل المستخدمة الخبرية والإنشائية.
17- أن يوظف التلميذ المحسنات البديعية.
18- أن يستخدم التلميذ الصور الخيالية المناسبة.
19- أن ينظم التلميذ الكلام ويوظفه حسب الموقف المطلوب .
20- أن يعبر التلميذ بتراكيب وصيغ سليمة لغويا.
ومن هنا نستطيع القول أن التعبير هو الهدف النهائي للغة ، وأن المهارات اللغوية الأخرى كلها وسائل لغاية واحدة هي التعبير ، وتفشل كل محاولاتنا لتدريس اللغة إن فشلنا في إقدار التلاميذ على التعبير ، فهو المحصلة النهائية من تعليم الفروع المختلفة .
خامسا : التعبير الشفهي الإبداعي ومهاراته
إن تنمية الإبداع اللغوي لدى تلميذ المرحلة الابتدائية يأتي على قائمة أولويات تدريس منهج اللغة العربية بتلك المرحلة ، حيث إن تعلم اللغة العربية ينظر إليه على أنه عملية إبداعية تواصلية ، وليست آلية نمطية من أجل تدريب التلاميذ على استخدام اللغة وإصدار بدائل مختلفة دون التقيد بأشكال ثابتة للتعبير اللغوي ، وإذا كان التمكن من التعبير الشفهي من أهم أهداف تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ، فإن ذلك ينطبق على نوعى التعبير الشفهي : الوظيفي والإبداعي . فالتلميذ في حاجة إلى تعلم التعبير الشفهي الوظيفي ليمارس متطلباته وحاجاته الحيوية بكفاءة واقتدار ، كما أنه في حاجة كذلك إلى تعلم التعبير الشفهي الإبداعي من أجل تنمية التخيل والإبداع ، وهذا يفرض على المدرسة أن تعمل على تشجيع التلاميذ من أجل استغلال ما لديهم من طاقات للتخيل والإبداع ، وأن تهيئ الفرص المناسبة للتعبير عن الطاقات والقدرات ، لذا كانت الدعوة إلى تدريب التلاميذ على الإبداع في التعبير الشفهي من الأهمية بمكان .
ولتحديد مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة اللازمة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ، كانت الحاجة ماسة للتعرف على علاقة الإبداع باللغة ومن ثم علاقته بالتعبير الشفهي ثم عرض لمهارات التعبير الشفهي الإبداعي الملائمة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ، وفيما يلي عرض لذلك :
أ-علاقة الإبداع باللغة العربية :
إن النمو اللغوي لدى التلميذ يعد مظهرا من مظاهر النمو العقلي ، ومن ثم فاللغة أداة مهمة من أدوات التفكير ، لأن الألفاظ اللغوية كما نعلم أوعية الفكر وأدواته الضرورية ، فاللغة ترتبط بالفكر ارتباطا وثيقا ، والعلاقة بينهما علاقة تأثير وتأثر فنمو اللغة يقابله نموا في الأفكار .
ولا تقتصر وظيفة اللغة على إمداد الفرد بالأفكار والمعلومات ونقل الأحاسيس إليه ، بل إنها تعمل على إثارة أفكار وانفعالات ومواقف جديدة لديه ، وتدفعه إلى الحركة والتفكير ، وتوسيع آفاق خياله وتنمية قدراته الإبداعية وهذا ما دفع العديد من الباحثين لأن يربط بين اللغة والفكر حتى وصلت بهم الغاية إلى الزعم بأن اللغة هي التفكير نفسه .
وإذا كانت اللغة هي التفكير ، فإن هذا التفكير إما أن يكون نفسيا أو جهريا ، ومن ثم فإن صلة الإبداع باللغة صلة قوية ووثيقة ، فلا يوجد إبداع بلا لغة ، وذلك لأن الإبداع في أبسط مفاهيمه وأدقها هو الكشف عن علاقات جديدة ، وعملية الكشف ملازمة للعقل الإنساني ، وكذلك يتصف المظهر الإبداعي للغة بكون استعمال اللغة تج
وإذا كان للإبداع أشكال متعددة يجب تنميتها ، فإن تنمية الإبداع من خلال اللغة يعد هدفا أساسيا من الأهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها ، فمن الأمور التي ينبغي على معلم اللغة العربية أن يهتم بها أن تعلم اللغة لم يعد ينظر إليه على أنه عملية آلية بل هو عملية تواصلية تهدف إلى إطلاق حرية التلاميذ في التعبير والإبداع والتركيز على المهارات العقلية وتنمية التفكير الإبداعي عندهم ، وعدم الاقتصار على مهارات التذكر والحفظ .
وإن من أهم مهام المدرسة الابتدائية الكشف عن ملامح الإبداع وأبعاده لدى التلاميذ من خلال كتاباتهم أو من خلال أحاديثهم الشفهية ، وهذا يتطلب بيئة مدرسية ثرية تتسم بالمرونة ووفرة الخبرات وكفاية الوقت اللازم لممارسة الفنون اللغوية المختلفة بحرية وتعدد .
ومن ناحية أخرى فإن تنمية القدرة الخلاقة والمبدعة تصبح الهدف الأسمى لأي نظام تعليمي إذا ما أردنا للمجتمع أن يرقى وينهض ؛ لأن المبدعين يمثلون ركائز أساسية وضرورية لمجتمع متقدم وهذا يتطلب من مخططي المناهج ضرورة معرفة مفردات الإبداع وخاصة في المراحل الأولى من العمر أثناء صياغة وتنظيم المحتوى اللغوي والثقافي ووضع خريطة التدريبات اللغوية بما يحقق ويؤكد هذه المفردات .
إن الهدف الأعظم للتربية كلها ، هو مساعدة التلاميذ على التفكير بأنفسهم ولأنفسهم . ومن ثم يصبح الهدف الأساسي للمدرسة هو تعليم التلاميذ أن يفكروا ، ومن ثم يقع على عاتق مدرسي اللغة أن يدركوا المسؤولية التي تقع عليهم في تنمية الاستعمال المنطقي للغة وليس هناك مجال أفضل من مجال التعبير الشفهي لأن المنطق يجب أن يطبق منذ البداية وحتى النهاية في عمليات التحدث .
ويصبح على المؤسسات التربوية دور مهم في تعليم مهارات التفكير من خلال اللغة واستخداماتها المختلفة على صعيد المواد الدراسية التي تقدم للتلميذ من أجل تخريج عقول مفكرة مبدعة على اعتبار أن التفكير فريضة إسلامية فالعقل الذي يخاطبه الإسلام هو العقل الذي يميز الحقائق ويدرك الأمور.
وإذا كان الإبداع بصفة عامة بات هدفا أساسيا في ميدان التربية والتعليم ، حتى أنه احتل أولوية الاهتمام في بعض البلدان المتقدمة ، فإن الإبداع اللغوي الذي يظهر في أحاديث التلاميذ الشفهية يعد من أهم أهداف تعليم اللغة العربية ؛ لأن وسيلة الإبداع وأداة التعبير الشفهي الإبداعي هي اللغة (.
ب- علاقة الإبداع بالتعبير الشفهي :
إذا كانت العلاقة بين الفكر واللغة علاقة متلاحمة كما سبق أن أشرنا لااستغناء لأحدهما عن الآخر ؛ فالحدث اللغوي الشفهي له جانبان ؛ جانب فكرى من قبل المرسل والمستقبل ، وجانب آخر لغوى يمثل مهارتي الكلام أو الحديث ، والاستماع .
وهذا الأمر دفع بعض علماء النفس إلى القول بأن التفكير والتعبير مظهران لعملية عقلية واحدة، فنمو كل منهما وارتقاؤه منوط بنمو الآخر وارتقائه والاثنان مقترنان بخبرات الإنسان وتجاربه في الحياة . وهذا الأمر يستلزم من منهج اللغة العربية وخاصة في المرحلـة الابتدائية ضرورة إبراز الصلة بين مهارات التعبير ومهارات التفكير ؛ حيث إن لمنهج اللغة العربية مهمة مزدوجة ، يتلخص الوجه الأول منها في إثراء خبرات التلاميذ ثقة منه بأن اتساع الخبرة يساعد على تهذيبها وحسن عرضها في ضوء إدراك العلاقة بينها ، ويتلخص الوجه الثاني في تدريب التلاميذ على التعبير الجيد عما لديهم من خبرة ، ومن المهام الأساسية لمعلم اللغة العـربية تنقية أسـاليب التـعبير عند التلاميذ مما يعلق بها من شوائب لغوية أو ثقافية .
فالإبداع في اللغة العربية يتطلب قدرات ومهارات أساسية تتمثل في الطلاقة والمرونة والأصالة والإثراء بالتفاصيل ، فهو يعنى قدرة المتعلم على الإنتاج اللغوي من مفردات وتراكيب وجمل ، تعبر عن أفكار ومعان جديدة تنشئ علاقات بينها تتميز بأكبر قدر من القدرات والمهارات السابقة كمقومات أساسية لهذا الإبداع ولهذا الإنتاج والتي ترتبط فيما بينها ارتباطا عاليا استجابة لموقف لغوى أو مثير لغوى وهذا لايتم إلا من خلال مجال التعبير الشفهي الإبداعي .
إن المظهر الإبداعي في اللغة يرتبط ارتباطا عمليا بالكفاية اللغوية التي يملكها الفرد والتي تتيح له أن يعبر عن عدد غير محدود من الأفكار الجديدة ، فالإبداع في اللغة هو القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من الجمل والعبارات المتجددة بصورة دائمة وفى الوقت نفسه المقدرة على تفهمها.
كما يتمثل الإبــداع في جدة التعبير اللغوي وأصالة الأفكــــار وربطــها في تسلسل ربطا عضويا، وأن تكون جادة وبصورة تعكس مدى عمقها وتنوعها وارتباطها بالموضوع وكذلك أصالة أساليب التعبير عنها والمرونة في عرضها وإبراز الصور المتخيلة وطلاقتها.
وإذا كان التعبير الشفهي هو وسيلة الفرد في التعبير عما يجول في خاطره واتصاله بالآخرين فالتعبير الشفهي الإبداعي يمثل أداة المبدعين للتعبير عن قدراتهم ومهاراتهم الأساسية الإبداعية ، ومن أجل فتح مجال جديد أمام جيل من المبدعين لابد من تطوير تدريس التعبير الشفهي الإبداعي واتخاذ أساليب جديدة نحو الارتقاء به .
وهذا الأمر لا يقتصر على المبدعين فحسب أو أصحاب الموهبة الخارقة ، لأن هناك اتفاقا من قبل علماء النفس أن التلميذ المبدع ليس صاحب موهبة خارقة ينفرد بها عن بقية أقرانه ، إذ يمتلك جميع التلاميذ قدرات إبداعية بنسب متفاوتة ، والنتيجة المباشرة لهذا الرأي هي تأكيد إمكانية تربية الابتكار والإبداع وتعليمه للتلاميذ تعليما منظما ، ثم توسيع نطاق التمرن عليه ليشمل جميع التلاميذ وهذا يتسنى في تعليم التعبير الشفهي في مجالاته المختلفة .
إن إتقان المتعلم للغة والإبداع في التعبير الشفهي لا يكون بحفظ قواعد اللغة ، ولكن يكون بمحاكاة النماذج اللغوية السليمة ، وهذا يتأتى من خلال الممارسة والتدريب وإتاحة الفرص لاكتشاف المواهب والقدرات الإبداعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية .
ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى ضرورة توجيه أنظار معلمي اللغة العربية لتدريس التعبير الشفهي الإبداعي باستخدام مداخل وطرق حديثة تساعد على تنمية المهارات اللغوية لدى التلاميذ ، لأن مادة التعبير الشفهي الإبداعي ليست مادة دراسية فحسب بل هي وسيلة لتحقيق غاية وهى التقدم اللغوي وإثراء الحصيلة اللغوية والفكرية لدى التلاميذ.
ج- مهارات التعبير الشفهي الإبداعي :
لقد عرض بعض الخبراء والمتخصصين في مجال تدريس اللغة العربية مجموعة من المهارات التي يجب أن يعمل المعلم على تنميتها لدى التلاميذ من خلال تدريس التعبير الشفهي ولعل أهمها :
1-غرس الثقة بالنفس والمساهمة بأفكار قيمة .
2-زيادة القدرة على اختيار الأفكار وتنظيمها .
3-زيادة القدرة على استخدام الكلمات المعبرة .
4-زيادة القدرة على استخدام الصوت المعبر والنطق المتميز حتى يفهم الكلام بسهولة .
5-زيادة القدرة على استخدام الحركات الجسمية والوقفة المناسبة .
6-زيادة القدرة على تكييف وتنظيم الكلام حسب الموقف المطلوب.
7-زيادة القدرة على توصيل الأفكار والمشاعرالموجودة في القراءة أو الأناشيد أوالأنشطة المسرحية.
8-التخلص من آفات النطق ، وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة.
9-التحدث دون لجلجة أو تردد أو لعثمة واعتياد الوقوف أمام الجمهور ومخاطبته.
10-إقناع السامعين ، وتأثرهم بما يسمعون (2).
11- القدرة على إدراك أهمية أن يكون لدى المتحدث شيء يتحدث عنه يمتع ويستميل الآخرين.
12-القدرة على امتلاك قدر مناسب من الكلمات واختيار أكثرها جودة وحياة.
13-القدرة على الكلام بصدق واحترام المستمعين واستخدام تعبيرات مثل : ( من فضلك – لو سمحت لي – مع احترامي لكلامك – تسمح لي بكلمة ).
14-القدرة على الكلام بصوت مناسب للمكان الذي يتحدث فيه ، واستخدام صوت سار ولطيف .
15-القدرة على استخدام التعبير الملمحي المناسب بالوجه واليدين وهيئة الجسم.
16-القدرة على حكاية الأشياء في ترتيبها الصحيح .
17-القدرة على مجاملة غيره أثناء الحديث واستخدام تعبيرات مثل : ( أحسنت – وفقت – حديث
ممتع ) وذلك عن إقناع .
18- القدرة على التمييز بين الأماكن والأوقات التي ينبغي الكلام فيها والتي لاينبغى الكلام فيها .
19- القدرة على التدليل والاستشهاد على ما يقول (3).
إن المدقق للمهارات السابقة يجد أنها مهارات عامة للمتحدث يجب أن يلم بها ، لذا عمد بعض الباحثين والمتخصصين إلى تقسيم هذه المهارات إلى أبعاد أي مهارات أساسية ويندرج تحت كل مهارة أساسية مهارات أو آداءات أخرى فرعية مثل:
1 – مهارة النطق المتمثلة في :
- إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة .
- نطق الثاء والظاء والذال نطقا صحيحا .
2 – مهارة الألفاظ المتمثلة في :
- استخدام الألفاظ في سياقها .
- استخدام الترادفات .
- استخدام المتضادات .
3- مهارات الجمل المتمثلة في :
- تكوين الجمل تكوينا تاما .
- استخدام جمل كاملة .
- استخدام جمل اسمية.
- استخدام جمل فعلية.
1-مهارات الأفكار المتمثلة في :
- ترتيب الأفكار وتسلسلها.
- وضوح الأفكار .
- ترابط الأفكار.
5- مهارة الأداء المتمثلة في :
- تجنب اللزمات.
- تمثيل المعنى .
- حسن الوقف.
- التحكم في التنفس.
كل هذه المهارات السابقة ينبغي أن تهدف حصة التعبير الشفهي إلى تنميتها لدى المتعلمين.
وبتتبع أدبيات البحث والدراسات السابقة أضاف بعض الباحثين والمتخصصين مجموعة من المهارات الرئيسية التي تضم كل منها مجموعة من المهارات الفرعية يمكن عرضها فيما يلي :
أ- مهارة النطق الصحيح ويندرج تحتها:
- صحة نطق الأصوات من حيث المخرج ( الحنجرة – الحلق – اللسان – اللثة – الأسنان).
- التمييز في النطق بين الأصوات المختلفة المفخمة والمرققة.
- التمييز في النطق بين الحركات القصار والحركات الطوال( الفتحة والكسرة والضمة وحروف المد واللين).
ب- مهارة الطلاقة ويندرج تحتها :
- نطق الجمل في صورة تامة .
- الأداء في ثقة دون خوف أو خجل .
- الأداء مرة واحدة دون تكرار .
- عدم إضافة أو نقصان حرف أو أكثر من الكلمة.
ج- مهارة الأداء المعبر ويندرج تحتها :
- استخدام التعبيرات الجسمية والإشارات المساعدة على فهم المعنى ( وضع الجسم ، والحركات ، ونظرات العين ، وتعبيرات الوجه ، الإشارات ).
- التنويع في الطبقات الصوتية (الدرجة ، والمدى ، والعلو ، ونوع الصوت).
والمهارات السابقة ذكرها الباحث على أنها مهارات أداء لغوى شفهي مناسبة لتلاميذ الصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي
وصنف باحث آخر مهارات التعبير الشفوي إلى خمسة مستويات لغوية ؛ يندرج تحت كل مستوى مجموعة من المهارات الفرعية كما يلي :
1 - مستوى الصوت ويتضمن :
- نطق أصوات الحروف نطقا واضحا وصحيحا.
- نطق الكلمات والجمل نطقا خاليا من اللجلجة أو التهتهة أو الفأفأة .
- خلو الحديث من اللزمات الصوتية التي تنفر المستمع.
2- مستوى الكلمات ويتضمن :
- التنويع في استخدام الكلمات فلا يكرر الكلمات نفسها بصورة متقاربة.
- اختيار الكلمات التي تعبر عن الأفكار والآراء تعبيرا واضحا.
- انتقاء الكلمات العربية الفصيحة والابتعاد عن استعمال الكلمات العامية السوقية.
3- مستوى السياق ويتضمن :
- اختيار التعبيرات اللغوية المناسبة للمواقف المختلفة .
- عرض الأفكار والآراء بطريقة منظمة.
4- مستوى القواعد ويتضمن :
- ضبط الكلمات ضبطا صحيحا .
- التعبير بجمل صحيحة.
5- معدل السرعة والطلاقة ويتضمن :
- التحدث في شكل متصل ينبئ عن ثقة بالنفس دون توقف ينبئ عن عجز مستخدما الإشارات المصاحبة للصوت في توضيح المعنى .
- مراعاة الإيقاع أثناء الحديث من حيث السرعة والبطيء ، بحيث يمكن متابعة حديثه بسهولة.
- التوقف في أثناء التحدث توقفا لا يخل بالمعنى.
- مراعاة عدم إسقاط حروف بعض الكلمات وإبدالها نتيجة السرعة .
والمهارات السابقة ذكرها الباحث كمهارات لازمة للتحدث لدى تلاميذ الصفين الرابع والخامس من التعليم الأساسي.
وفى هذا السياق عرضت دراسة أخرى لمهارات التعبير الشفوي اللازمة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي من خلال تقسيمها إلى ثلاثة مستويات رئيسية هي : مستوى المفردات أو الكلمات ، ومستوى الجمل أو التراكيب ، ومستوى العبارة أو الفقرة ، ويندرج تحت كل مستوى مجموعة من المهارات الفرعية كما يلي:
أولا : مستوى المفردات أو الكلمات ويشمل :
1- استخدام الكلمات العربية الفصيحة في أثناء الحديث .
2-نطق الكلمات نطقا صحيحا خاليا من اللجلجة أو التهتهة أو الثأثأة أو الفأفأة.
3-تسكين الحرف الأخير من الكلمة عند الوقف.
4-استخدام الصوت المعبر عن المعنى في أثناء الحديث.
5-اختيار الكلمات المناسبة للمواقف المختلفة.
6-الابتعاد عن تكرار الكلمات تكرارا غير مفيد.
ثانيا : مستوى الجمل أو التراكيب ويشمل :
1- التعبير بجمل عن الأفكار مفيدة مكتملة الأركان.
2- التنويع بين أنماط الجمل المستخدمة ( اسمية / فعلية ) .
3- ربط الأفكار الفرعية بالفكرة العامة .
4- الإجابة عن الأسئلة بطريقة شفوية.
5- تقديم مادة الحديث بالشكل المناسب لميول وحاجات المستمعين.
6- القدرة على تجميع الكلمات في وحدات فكرية منظمة.
7-استخدام أدوات الربط المناسبة للربط بين الكلمات والجمل .
ثالثا : مستوى العبارة أو الفقرة ويشمل :
1-استخدام الإشارات والإيماءات المصاحبة للغة اللفظية للتعبير عن المعنى .
2-التدليل على الحديث ببعض الأدلة والبراهين والحجج ما أمكن ذلك.
3-التوقف بعد نهاية كل جملة مفيدة توقفا لا يخل بالمعنى .
4-عرض الأفكار والآراء بطريقة منظمة.
5-الانتقال من فكرة إلى أخرى بطريقة واضحة ومتسلسلة .
6-مشاركة المستمع في حديثه ، وتشجيعه على الاستمرار فيه.
7-التعبير عن الرأي بحرية .
8-التحدث في طلاقة وانسياب مع صحة في التعبير ودقة في الأداء
* أما عن مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية ففي حدود علم الباحث ، ومن خلال مراجعة البحوث والدراسات السابقة في مجال تعليم التعبير الشفهي عامة والتعبير الشفهي الإبداعي على وجه الخصوص تبين للباحث قلة الدراسات التي تناولت تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى التلاميذ في مراحل التعليم العام .
فقد أجريت دراسة على طلاب الصف الأول الثانوي الغرض منها التعرف على فاعلية بعض الأساليب التدريسية في تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى طلاب الصف الأول الثانوي ، وعرضت الدراسة قائمة بتلك المهارات قسمت فيها المهارات إلى ثلاث مهارات رئيسية يندرج تحت كل مهارة منها مهارات أخرى فرعية كما يلي :
أ- مهارة بناء الموضوع وتشمل :
1-استهلال الحديث بشكل مشوق .
2-استيفاء الأفكار والمعاني الأساسية للموضوع.
3-ترتيب الأفكار والمعاني ترتيبا منطقيا.
4-تدعيم الأفكار والمعاني المطروحة بالأدلة والبراهين المناسبة.
5-الموازنة بين الآراء المختلفة والترجيح فيما بينها.
6-ختام الموضوع بخاتمة معينة.
ب- مهارة الأسلوب وتشمل :
1-اختيار المفردات الفصيحة .
2-توظيف المفردات المختارة بشكل مناسب.
3-استخدام جمل صحيحة نحويا.
4-التنويع بين أنماط الجمل المستخدمة.
5-استخدام أدوات الربط بدقة.
6-الاستعانة بالمحسنات اللفظية والصور البلاغية دون تكلف.
ت- مهارة الإلقاء وتشمل :
1-استخدام الطبقة المناسبة للمقام.
2-تمثيل الصوت للمعاني المعبر عنها.
3-نطق الأصوات نطقا صحيحا من حيث المخرج.
4-نطق الجمل في صورة تامة.
5-التحدث بسرعة مناسبة بحيث يتمكن المستمع من متابعة الحديث بسهولة.
6-التحدث بطلاقة في التعبير دون لجلجة أو تلعثم.
وفى المرحلة الابتدائية أجريت دراسة واحدة استهدفت تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي من خلال بناء برنامج لتنمية تلك المهارات، وقدمت الدراسة قائمة بمهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي من خلال ثمان مهارات رئيسية ويندرج تحت كل مهارة رئيسية مهارات أخرى فرعية كما يلي(1):
أولا : المهارة اللغوية وتشمل :
1- أن يتحدث التلميذ بلغة صحيحة في موضوع ما.
2- أن ينوع التلميذ في درجات الصوت للتعبير عن مختلف الأساليب.
3- أن يضبط التلميذ الكلمات التي يتحدث بها ضبطا صحيحا.
ثانيا : المهارة الصوتية وتشمل :
1- أن يخرج التلميذ أصوات الحروف من مخارجها الصحيحة.
2- أن ينطق التلميذ الكلمات والجمل نطقا صحيحا يخلو من اللزمات الصوتية المنفرة.
ثالثا : المهارة الفكرية وتشمل :
1- أن يختار التلميذ التعبيرات اللغوية المناسبة للمواقف المختلفة.
2- أن يعرض التلميذ الأفكار والمعاني بطريقة منظمة.
3- أن يكون التلميذ جملا سهلة وسليمة التراكيب.
رابعا : المهارة الملمحية وتشمل :
1-أن يكون أداء التلميذ باستخدام إشارات الجسم المختلفة.
2-أن يتحدث التلميذ في ثقة دون خوف أو تردد أو ظهور علامات القلق عليه.
خامسا : مهارة الطلاقة وتشمل :
1-أن يتناول التلميذ في حديثه أكبر عدد ممكن من الكلمات الجديدة المعبرة عن أفكاره تعبيرا واضحا.
2-أن يعطى التلميذ أكبر عدد ممكن من الكلمات المرتبطة بكلمة معينة.
3-أن يتضمن التلميذ في حديثه أكبر عدد ممكن من الأفكار.
4-أن يعبر التلميذ بتراكيب لغوية صحيحة.
سادسا : مهارة الأصالة وتشمل :
1-أن يتحدث التلميذ بأفكار جديدة غير شائعة عندما يعلق على صورة أو موقف ما.
سابعا : مهارة المرونة وتشمل :
1-أن يتحدث التلميذ بأكبر عدد من الأفكار بطريقة تلقائية مراعيا فيها التنوع.
ثامنا: مهارة التفاصيل وتشمل :
1-أن يعطى التلميذ تفصيلات توضح أفكاره.
2-أن يعطى التلميذ وصفا إضافيا يوضح الفكرة ويعمقها.
من خلال العرض السابق لمهارات التعبير الشفهي عامة ومهارات التعبير الشفهي الإبداعي خاصة ، يمكن للباحث أن يستخلص مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي كما يلي :
أولا: مهارة النطق وتشمل :
1-يستخدم التلميذ اللغة العربية الفصحى الميسرة.
2-يخرج التلميذ الحروف من مخارجها الصحيحة.
3-ينطق التلميذ الجملة مكتملة.
4-ينوع التلميذ الصوت ليناسب الانفعالات.
5-يتحدث التلميذ بسرعة مناسبة بحيث يتمكن المستمع من متابعة الحديث.
6-يتحدث التلميذ بطلاقة في جمل تامة دون تكرار مخل.
7-ينهى التلميذ الحديث نهاية تدريجية منطقية.
ثانيا : مهارة المضمون وتشمل :
1-يستهل التلميذ الحديث بشكل مشوق.
2-يقسم التلميذ الموضوع إلى فقرات كل فقرة تؤدى إلى فكرة معينة.
3-ينوع التلميذ الأفكار بحيث تستوفى الموضوع .
4-يرتب التلميذ الأفكار ويدرجها منطقيا.
5-يوظف التلميذ الاقتباسات ويدعم الأفكار بالأدلة والبراهين المناسبة
6-يستخدم التلميذ أدوات الربط المناسبة.
7-يوازن التلميذ بين الآراء المختلفة ويرجح فيما بينها.
ثالثا: مهارة الأسلوب وتشمل : 1-يستخدم التلميذ الكلمات الموحية والمفردات الفصيحة .
2-ينوع التلميذ بين الأساليب والجمل المستخدمة الخبرية والإنشائية.
3-يوظف التلميذ المحسنات البديعية.
4-يستخدم التلميذ الصور الخيالية المناسبة.
5-ينظم التلميذ الكلام ويوظفه حسب الموقف المطلوب.
6-يعبر التلميذ بتراكيب وصيغ سليمة لغويا.
وبعد تحديد قائمة مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ، فلابد أن يعمل المعلم على تنمية هذه المها
تعددت المفاهيم المقدمة للتعبير الشفهي ، واختلف التربويون حول هذا المفهوم إلا أنه يمكن عرض هذه المفاهيم كما يلي :
المفهوم الاصطلاحي للتعبير الشفهي : Oral Expression
" هو فن نقل المعتقدات والمشاعر والأحاسيس والمعلومات والمعارف والخبرات والأفكار والآراء من شخص إلى آخر نقلا يقع من المستمع أو المستقبل أو المخاطب موقع الوضوح والفهم والتفاعل والاستجابة " وهو من أكثر فنون اللغة شيوعا ويسمى الكلام وهو فن الحديث أيضا ويسبق فن الكتابة .
وبعبارة أخرى " فهو ترجمة للأفكار والمشاعر الكامنة بداخل التلميذ تحدثا بطريقة منتظمة ومنطقية مصحوبة بالأدلة والبراهين التي تؤيد أفكاره وآراءه تجاه موضوع معين أو مشكلة معينة " .
وهو " العمل المدرسي المنهجي الذي يسير على وفق خطة متكاملة للوصول بالتلميذ لمستوى يمكنه من ترجمة أفكاره ومشاعره وأحاسيسه ومشاهداته وخبراته الحياتية شفاها ، بلغة سليمة على وفق نسق فكرى معين " .
ومن ناحية أخرى فهو " ذلك الكلام المنطوق الذي يعبر به التلميذ عما في نفسه من خواطر ، وما يجول بخاطره من مشاعر ، وما يزخر به عقله من رأى أو فكر ،وما يريد أن يزود به غيره من معلومات أو نحو ذلك في طلاقة وانسياب مع صحة في التعبير ، وسلامة في الأداء " .
والملاحظ أن التعريف الأخير قد ركز على الجانب الوظيفي للتعبير الشفهي مع توضيح طبيعته من حيث القدرة على إنتاج الأصوات اللغوية واستخدامها ولا تعتمد هذه القدرة على اللغة فقط ولكن يضاف إليها عنصر التفكير مع استخدام الحركات الجسمية بغرض توضيح المعنى وإبرازه ومن ثم يتحقق الهدف من عملية الاتصال .
وبشكل موجز فهو " إفصاح المرء بالحديث عن أحاسيسه الداخلية ومشاعره ، وأفكاره ، ومعانيه ، بعبارات سليمة تتوافق مع مستويات التلاميذ المختلفة ، وبالتالي فإن التعبير الشفهي يعد وسيلة من وسائل التفاهم بين الناس ، وطريقة من طرق عرض أفكارهم، ومقاصدهم، وهو عملية تنفيس عن هذه الأفكار والمشاعر ، وتصوير لما يحس به ،ويرغب في إيصاله إلى السامع" .
المفهوم الإجرائي للتعبير الشفهي :
" التعبير الشفهي هو عبارة عن أربع عمليات متزامنة ؛ الأولى عقلية وهى الفكرة ، والثانية لغوية وهى الأسلوب ، والثالثة صوتية وهى الكلام أو النطق ، والرابعة ملمحية وهى الهيئة " .
ويعرف بأنه " استجابة لمثير أو عدة مثيرات مجتمعة داخلية كانت أو خارجية ، يستجيب التلميذ لها بوسيلة أو بأخرى من وسائل التعبير المتعددة ، التي يمكن من خلالها أن يعبر عن نفسه ".
أو بعبارة أخرى فهو الكلام المنطوق الذي يعبر به التلميذ في مواقف الاتصال الحيوية التي يفضل الحديث فيها أو عنها أمام زملائه في طلاقة وانسياب مع صحة في التعبير ودقة في الأداء وبصوت معبر ونطق سليم ، وأداء يخلو من اللجلجة والتلعثم ويقاس من خلال بطاقة تقدير ( بطاقة ملاحظة للمهارات المقيسة ).
ومن الناحية البلاغية يعرف التعبير الشفهي بأنه " عمل لغوى دقيق كلاما ، مراع للمقام ومناسب لمقتضى الحال " .
ثانيا : نوعا التعبير الشفهي
تنقسم أنواع النشاط التعبيري إلى قسمين رئيسيين وهما : 1- التعبير الشفهي. 2- التعبير الكتابي أو التحريري . وكل من هذين اللونين ، إما إبداعي أو وظيفي .
وعلى هذا الأساس فالتعبير الشفهي إما أن يكون وظيفيا أو إبداعيا .
فالتعبير الشفهي الوظيفي : هو التعبير الذي يؤدى غرضا وظيفيا تقتضيه حياة المتعلم سواء داخل المدرسة ، أو في محيط المجتمع كإلقاء التعليمات ، أي أنه التعبير الذي يساعد الناس في قضاء حوائجهم العادية والاجتماعية وتنظيم حياتهم وعلاقتهم بالآخرين ومن ثم فهو ضروري لكل إنسان .
وتتضح مجالات التعبير الشفهي الوظيفي في مواقف الاستقبال والتعريف بالآخرين والوداع وإلقاء التعليمات وكلمات الشكر.
وهذا النوع من التعبير هو الذي يجرى بين الناس في حياتهم العامة ومعاملاتهم عند قضاء حاجاتهم وتنظيم شؤونهم
أما التعبير الشفهي الإبداعي : فلقد اختلف التربويون في تحديد هذا المفهوم ، وسوف يتم عرض هذه المفاهيم بغية الوصول إلى مفهوم محدد يتناسب مع طبيعة الدراسة الحالية :
المفهوم الاصطلاحي للتعبير الشفهي الإبداعي :
- هو التعبير عن الأفكار والخواطر النفسية ونقلها إلى الآخرين شفهيا بطريقة جذابة ومثيرة بأسلوب أدبي جميل.
- ويعرف بأنه " ذلك التعبير الذي يهدف إلى الترجمة عن الأفكار ، والمشاعر الداخلية والأحاسيس والانفعالات ، ومن ثم نقلها إلى الآخرين بأسلوب أدبي رفيع ، بغية التأثير في نفوس السامعين " ، أو بعبارة أخرى هو " ذلك النوع من التعبير الذي ينفس فيه الشاعر أو الناثر أفكاره ، وأحاسيسه ، فيفصح عما في داخله من عواطف ، بعبارات منتقاة بليغة الصياغة ، مستوفية الصحة والسلامة النحوية ، واللغوية ، وتهتز لهذه العبارات نفوس المتلقين حزنا أو طربا "
- فالتعبير الشفهي الإبداعي يدور حول تهيئة الفرص الممكنة للتلاميذ كي يعبروا عن احساساتهم وخلجات نفوسهم وعن انطباعاتهم مما رأوه أو سمعوه أو اتصلوا به ويتضح ذلك في سرد القصص والتعبير عن الصور والأحداث .
والتعبير الإبداعي شفهيا كان أو مكتوبا يمثل " عملية الإرسال في مواقف الاتصال ، وتحتاج هذه العملية إلى جانب فكرى وقالب لغوى نضع فيه ما نود أن نقوله من أفكار ، وهذان الجانبان مشتركان بين كل من الاتصال الشفوي والتحريري " .
المفهوم الإجرائي للتعبير الشفهي الإبداعي :
- هو " عملية عقلية معقدة ، تتطلب استحضار المعاني والأفكار ، وانتقاء ما يلائمها من التراكيب والألفاظ والقدرة على ربط الجمل بعضها ببعض ، وإتقان مهارة تسلسل هذه الأفكار ، وتنظيمها ويتضح ذلك في المحادثة وسرد القصص والتعبير عنها بالإضافة إلى التعبير عن الصور شفهيا ".
ومن ناحية أخرى فالتعبير الشفهي الإبداعي هو " قدرة التلميذ على الكلام المنطوق الصحيح وتعبيره عما لديه من أفكار ومشاعر بطلاقة وانسياب ، وتنوع يمثل المعنى ويثريه ، دون تلعثم مع إضافات جديدة ووضوح في التفاصيل أو حلول متعددة للمشكلات أو الموضوعات التي يشارك فيها " .
فالتعبير الشفهي الإبداعي هو الذي يصور مدى انعكاس ما يراه الفرد أو يسمعه أو يشعر به بعبارات فيها ألفاظ تحدد وأفكار توضح ومعاني تترجم ما يختلج في الصدر من عواطف وما يجيش في النفس من مشاعر وأحاسيس بأسلوب شيق ومثير .
ومن خلال العرض السابق لمفهوم التعبير الشفهي الإبداعي فإن الباحث يعرفه إجرائيا بأنه " قدرة تلاميذ الصف السادس الابتدائي على التحدث في بعض الموضوعات المصورة واللفظية أمام زملائهم في طلاقة وانسياب، مع استخدام اللغة العربية الفصحى الميسرة وإخراج الحروف من مخارجها وتنويع الصوت ليناسب المعنى والانفعالات مع الحديث في جمل تامة والتنويع في الأفكار واستخدام الكلمات الموحية وإبداء الرأي في بعض الموقف المفضلة ويقاس ذلك من خلال بطاقة ملاحظة مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي " .
ثالثا : أهمية التعبير الشفهي لتلاميذ المرحلة الابتدائية
تعد اللغة الشفهية الوسيلة الأساسية للتعليم في السنوات الأولى من التعليم في المرحلة الابتدائية ، لأن النجاح في تنمية اللغة الشفهية لدى المتعلم ضمان لنجاح تعليمه المدرسي بل وتمكينه من تعليم نفسه في المواقف الحياتية المستقبلية ، كما أن حياة التلميذ داخل حجرة الدراسة وخارجها يعتمد اعتمادا كبيرا على الاتصال الشفوي ، ومن ثم كان الاهتمام من قبل التربويين وخبراء التدريس بلغة الحديث الشفهي عند التلميذ حيث يعتبر التعبير الشفهي أساسا مهما من أسس النمو اللغوي في المدرسة الابتدائية .
ويستمد التعبير الشفهي أهميته من كونه ككلام سبق الكتابة في الوجود ، ومن ثم فالتعبير الشفهي مقدمة للتعبير الكتابي وخادم له .
إن للتعبير الشفهي أهمية للإنسان على وجه عام ولتلاميذ المرحلة الابتدائية على وجه خاص ، فبوجه عام يستمد التعبير الشفهي أهميته من أهمية اللغة في حياة الفرد والمجتمع وعلى الصعيد المدرسي أي من الناحية التربوية تأتى مكانة التعبير الشفهي من كونه أهم الغايات المنشودة من دراسة فروع اللغة فهو المحصلة النهائية من تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية .
ويمكن عرض أهمية التعبير الشفهي كما أجمع عليها العديد من التربويين في النقاط التالية :
1- يعد التعبير الشفهي وسيلة الاتصال مع الآخرين ، كما يعد الأداة التي تعمل على تقوية الروابط والعلاقات بين الأفراد .
2 - التعبير الشفهي هو وسيلة الإفهام وأحد جانبي عملية التفاهم .
3 - يعتبر التعبير الشفهي الغاية العظمى وغيره وسائل مساعدة توصل إليه .
4- العجز فيه يؤدى إلى الإخفاق عند الأطفال ، وتكرار الإخفاق يؤدى إلى الاضطراب وفقدان الثقة بالنفس والتأخر في نموهم الاجتماعي والفكري والعلمي .
5- عدم الدقة في التعبير الشفهي ينتج عنه ضياع الفرص والفائدة لكثير من المواقف الحياتية .
6- يساعد التعبير الشفهي على تنمية عملية التفكير والتركيز على إثراء الفكر والتعبير عنه بدقة .
7- يعمل على تنمية استخدام اللغة كوسيلة من وسائل إمتاع النفس والآخرين .
8- يصلح التعبير الشفهي للمتعلم وللأمي وهو عنصر أساسي للتعلم فعن طريقه يكتسب المتعلم المعلومات .
9- التعبير الشفهي وسيلة الفرد للتعبير عن مشاعره ، وآرائه ، وأفكاره ومن ثم فهو الشكل الرئيسي للاتصال .
10- التعبير الشفهي رياضة وتحريك للذهن، وترجمة لأفكاره ومكوناته ، وتدريب على ممارسة اللغة بصياغة الجمل وترتيب الأفكار واستخدام الكلمات الموحية والنطق بها.
11- يعكس التعبير الشفهي مستوى ثقافة الفرد ومقدار تمكنه اللغوي .
12- يعود التعبير الشفهي الفرد على المواجهة ويغرس فيه الجرأة ويبث داخله الثقة بالنفس ، كما يعوده على المواقف القيادية والخطابية .
13- يتيح التعبير الشفهي فرصا للتدريب على المناقشة وإبداء الرأي وإقناع الآخرين ، كما يعتبر وسيلة للكشف عن عيوب التعبير والتفكير مما يتيح الفرصة لمعالجته
14- يعد التعبير الشفهي من أهم ألوان النشاط اللغوي للصغار والكبار ، حيث يستخدم الناس الكلام أكثر من استخدامهم للكتابة .
15- يعد التعبير الشفهي الشكل الرئيسي للاتصال ، كما يعد أشيع ألوان التعبير وأكثرها استخداما .
16- يعتبر التعبير الشفهي أهم جزء في ممارسة اللغة واستخدامها .
ومن خلال العرض السابق تتضح المكانة العظمى للتعبير الشفهي للإنسان بوجه عام ، أما عن
أهمية التعبير الشفهي لتلاميذ المرحلة الابتدائية على وجه التحديد فيمكن عرضها في النقاط التالية :
1- يزود التعبير الشفهي تلاميذ المرحلة الابتدائية بأفكار قيمة ملائمة لمستواهم العقلي ، ويعودهم ربط هذه الأفكار بعضها ببعض وترتيبها منطقيا .
2- يزود التعبير الشفهي التلاميذ بثروة لغوية من الألفاظ والتراكيب التي تعينهم على التعبير عما يعن لهم من المعاني والأفكار ، وتدريبهم على استخدام هذه الألفاظ والتراكيب استخداما صحيحا ووضعها فيما يناسبها من سياق الكلام .
3- يعود التعبير الشفهي التلاميذ طلاقة اللسان وإجادة النطق وحسن الأداء وتمثيل المعاني عند إلقائها والتحدث بها .
4- يمرن التعبير الشفهي التلاميذ على الخطابة والارتجال ويشجعهم على الجهر بالرأي والصراحة في القول
5- يعمل التعبير الشفهي على تقوية الملاحظة ويعود التلاميذ على سرعة الإجابة وسدادها ، مع الانطلاق في الكلام ووضوحه .
6- يعالج التعبير الشفهي بعض العيوب النفسية كالخوف والقلق والخجل والتلعثم وعدم الثقة بالنفس .
7- يمرن التعبير الشفهي التلاميذ على انتقاء الألفاظ العذبة واختيار العبارات الجميلة.
8- يرتقى التعبير الشفهي بمستوى التلاميذ الثقافي ويفسح مدى التخيل لديهم .
9- إن التدريب على المناقشة وإبداء الرأي والإقناع من ضروريات الحياة ولاسبيل إلى ذلك إلاعن طريق التعبير الشفهي الذي يعود التلاميذ منذ الصغر على التعبير الواضح عما في نفوسهم .
10- يعد التعبير الشفهي وسيلة يستخدمها المعلم لتشجيع التلاميذ من ذوى المزاج المنطوي على التحدث والمناقشة والمشاركة في النشاط الاجتماعي .
ومن خلال العرض السابق لأهمية التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية فما أحوج تلاميذ تلك المرحلة لهذا الفن اللغوي ! ، حيث يعد الأساس الذي يعتمد عليه في العملية التعليمية كلها ومن هذا المنطلق كان لزاما على التربويين والمناهج الدراسية أن تولى هذا الفن اهتماما بالغا ، فتنمية قدرة التلميذ على التعبير والحديث الجيد الصحيح من أهم الأغراض في تعلم اللغة ، وليس هناك ثمة شيء يقتنيه المتعلم في حياته التعليمية أسمى من تمكنه من لغته القومية واستطاعته أن يعبر عما في نفسه ، فالقدرة على الحديث والتفوق في التعبير أعلى منزلة من التفوق في سائر الفروع الأخرى للغة لأنها جميعا خوادم له .
ومن هذا المنطلق فإن الأهمية التي يحظى بها التعبير الشفهي تجعل منه موضوعا جديرا بالدراسة والبحث والاهتمام ، وهذا يفرض على المهتمين بتعليم اللغة العربية بوجه عام والمرحلة الابتدائية بوجه خاص ضرورة العناية بتدريس هذا الفن اللغوي وتنمية مهاراته ، وأن يكون في مقدمة الأهداف التربوية التي تسعى المدرسة الابتدائية لتحقيقها.
رابعا : أهداف تدريس التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية
على الرغم من اختلاف الأهداف التي يرمى التربويون إليها من تدريس التعبير الشفهي لاختلاف النمو الفكري للناشئة في مراحل التعليم العام إلا أن هناك قاسما مشتركا يربط بين هذه المراحل يتمثل في مساعدة الناشئ على الإفصاح عن رغباته ومشاعره وحاجاته من أجل التفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه .
ولأن اللغة العربية تدرس بفروعها المختلفة في المرحلة الابتدائية فإن لكل فرع من هذه الفروع أهدافا ينطلق منها يرمى المعلم والمنهج إلى تحقيقها في نهاية العام الدراسي، أو من خلال تدريس تلك الفروع المختلفة للغة ، مع العلم أن وضوح الأهداف يجعل المعلم على دراية بما يسعى لتحقيقه ومن ثم يساعده على اختيار أنسب الطرق والوسائل والفنيات التدريسية لتحقيق تلك الأهداف ، ومن ناحية أخرى يساعد المتعلم على معرفة المطلوب تحقيقه أو إنجازه.
الأهداف العامة لتدريس التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية :
يرمى تدريس التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر العديد من الخبراء والمتخصصين في اللغة العربية إلى تحقيق مايلى :
1- إكساب التلميذ القدرة على التعبير عن نفسه ، وما يقع تحت حسه كلاما أو مشافهة في أسلوب واضح منظم بقدر الإمكان.
2- تزويد التلميذ بالخبرات والمهارات التي تمكنه من القيام بما يتطلبه من فنون التعبير الوظيفي كالرسائل الشفهية والتعليمات والمناقشات وإلقاء الكلمات وكذلك التعبير الإبداعي أثناء التعليق على القصص أو سردها من الخيال.
3 – اتساع دائرة أفكار التلاميذ من خلال تزويدهم بالقدرة على معالجة الأفكار بشيء من التفصيل والشمول ، وتوليد المعاني الجزئية المرتبطة بالفكرة الرئيسية ، مع الوصول إلى النتائج بطريقة سليمة من خلال الأمثلة الموضحة والاقتباسات
4- قدرة التلاميذ على التعبير عما في نفوسهم أو مشاهداتهم بعبارات سليمة ومعبرة .
5- تزويد التلاميذ بما يلزمهم من المفردات والتراكيب .
6- تدريب التلاميذ على التفكير المنطقي وتساسل الأفكار وربطها مع إدراك العلاقات بينها.
7- إعداد التلاميذ للمواقف التي تتطلب الفصاحة والارتجال مع مراعاة المقام واختيار الأسلوب المناسب للموقف اللغوي .
8- اتساع معارف التلاميذ وثقافتهم من خلال المطالعة والبحث .
9- اعتزاز التلاميذ بالقرآن الكريم والحديث الشريف كنماذج للاستشهاد والاقتباس أثناء الحديث
الشفهي .
10- تعويد التلاميذ دقة الملاحظة والقدرة على الانطلاق منها في وصف الأشياء والمشاهد والحوادث والمواقف بسرعة وبشكل سليم.
11- قدرة التلاميذ على التعبير باستقلالية وسرعة وخاصة في المواقف الشفهية المفاجئة غير المخطط لها.
12- مساعدة التلاميذ على الإفصاح عن مكنونات النفس بطريقة سهلة وبأسلوب راق يتجلى فيه التخيل والإبداع.
13- إثراء المعجم اللغوي للتلاميذ مما يسمعونه أو يكلفون بقراءته أو حفظه .
14- تخليص لغة التلاميذ من الأخطاء الشائعة المتواترة ، والتراكيب العجمية المتداولة ، وبعث الثقة في نفوس التلاميذ نحو قدرة اللغة العربية على الوفاء بمعاني الحضارة ومتطلبات العصر .
15- ترقية ذوق التلاميذ الأدبي ، وإفساح المجال لخيالهم في التعبير الشفهي الهادف
16- تعويد التلاميذ الطلاقة في التعبير ، والقدرة على صوغ العبارات العربية الفصحى السهلة ، التي تتمشى مع قواعد اللغة.
17- تدريب التلاميذ على مجاوزة التعبير المباشر إلى التعبير الفني المجازى .
18- إكساب المتعلمين القدرة على توخى المعاني الجديدة والأفكار الطريفة .
19- تعويد المتعلمين الصراحة ، والجهر بالرأي أمام الآخرين ، وإكسابهم الجرأة الأدبية وحسن الأداء وآداب الحديث .
20- الكشف عن موهبة الموهوبين من التلاميذ وإظهارها ومن ثم تعهدها بالرعاية والصقل والتنمية.
21- صقل أساليب التلاميذ في محاكاة المتحدثين من ذوى الطلاقة التعبيرية أثناء الحديث ومخالطة الجمهور .
22- تطوير وعى التلاميذ بالكلمات الشفهية كوحدات لغوية .
23- إثراء ثروة التلاميذ اللفظية الشفهية.
24- تقويم روابط المعنى عند التلاميذ.
25- تحسين هجاء التلاميذ ونطقهم.
26- استخدام التلاميذ للتعبير القصصي المسلى .
27- تدريب التلاميذ على عقد الندوات وإدارتها .
28- تدريب التلاميذ على التعبير أو الحديث في الموضوعات العامة أمام الزملاء والجمهور.
29- تدريب التلاميذ على قص القصص والحكايات .
30- تدريب التلاميذ على إعطاء التعليمات والتوجيهات وعرض التقارير والتعليق على الأخبار والأحداث.
31- تدريب التلاميذ على البحث عن الحقائق والمعلومات والمفاهيم من مصادرها المختلفة والمتاحة
32- أن يتربى لدى التلاميذ الاستقلال في الفكر عن طريق إعمال العقل دون تقييد أثناء الإجابة عن الأسئلة الملقاة عليهم.
33- أن ينتقى التلاميذ الألفاظ المناسبة للمواقف والمعاني مع السرعة في التفكير والتعبير .
ومن خلال العرض السابق للأهداف العامة المتعلقة بتدريس التعبير الشفهي في المرحلة الابتدائية ، يتبين الأهمية الكبرى والمكانة البارزة والدور البناء للتعبير الشفهي عند دراسة وتدريس اللغة العربية ، ولذا كان لابد من الاهتمام بهذا الفن اللغوي اهتماما يتناسب ومكانة اللغة العربية عند أبنائها ومن جهة أخرى عند مقارنتها بغيرها من اللغات .
أما عن الأهداف الخاصة بتدريس التعبير الشفهي :
لقد حددت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الأهداف الخاصة بتدريس كل فن من فنون اللغة العربية في كل مرحلة دراسية ، وحيث إن الدراسة الحالية تستهدف تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ، فيمكن عرض الأهداف الخاصة بتدريس التعبير الشفهي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في مجموعة الأهداف اللغوية والتربوية والنفسية التالية :
1- أن يلقى التلاميذ خطبة قصيرة في موضوع معين في ضوء خبراتهم وما لديهم من مفردات وتراكيب.
2- أن يشارك التلاميذ بإيجابية في بعض المناقشات التي تدور أمامهم .
3- أن يدرك التلاميذ أهمية أن يكون لديهم شيء يتحدثون عنه ، وليس التحدث لذاته.
4- أن يتوقف التلاميذ في فترات مناسبة عند الكلام ، كأن يريدوا إعادة ترتيب أفكارهم أو توضيح شيء منها ، أو مراجعة الصياغة لبعض ألفاظهم .
5 - أن يوظف التلاميذ بعض الكلمات والتراكيب مما تعلموه في جمل توظيفا صحيحا ، ومن ثم ربط هذه الجمل بعضها ببعض لتؤلف فقرة ذات معنى واضح ومحدد.
6- أن يعتاد التلاميذ الوقوف أمام الزملاء في الصف أو خارجه والتحدث معهم شفويا بطلاقة في موضوع مدة خمس دقائق.
7- أن يلخص التلاميذ قصة أو موضوعا أو درسا حديثا .
8- أن يراعى التلاميذ السلامة النحوية والصرفية أثناء الحديث .
9- أن يجيب التلاميذ عما يوجه إليهم من أسئلة بلغة سليمة وواضحة .
10- أن يبدى التلاميذ رأيهم بشجاعة وجرأة حديثا في موضوع أو قضية سمعوها أو شاهدوها أو قرأوا عنها .
11- أن يوظف التلاميذ الخيال في أثناء الحديث وتصوير الأشياء بدقة ، واستخدام بعض جوانب البلاغة القريبة من المستوى كالتشبيه مثلا.
- وبتتبع السلوك اللغوي الشفهي المناسب أثناء النمو اللغوي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من (6-12) سنة يتبين أن التلميذ في نهاية المرحلة الابتدائية ينبغي أن يكون قادرا على :
1-أن يعبر عن نفسه تعبيرا واضحا في المواقف المختلفة.
2-أن يستخدم اللغة المناسبة في المواقف المتنوعة، وأن يحلل الموقف إلى عناصره ، ويعبر عنها.
3-أن يتحدث بثقة ، ومصدر هذه الثقة – علاوة على الصفات الشخصية- القدرة اللغوية المتنامية.
4 - أن يستخدم الكلمات المناسبة ، ويتجنب التكرار نتيجة زيادة الثروة اللغوية ، وعلى الرغم من أنه قد يقع في بعض الأخطاء لكنه يستطيع أن يتجنب هذه الأخطاء، ويصححها باستمرار .
5- أن يستشهد بمحفوظة من القرآن الكريم والحديث الشريف والسعر والنثر والحكم والأمثال لإغناء مواضيع التحدث المختلفة .
6- أن يتعود التدرج أثناء الحديث وتنظيم الأفكار وعرضها منطقيا يبدأ بمقدمات فالعرض الشامل ثم الخاتمة.
ومن خلال العرض السابق للأهداف العامة لتدريس التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية والأهداف الخاصة بتدريسه في الصف السادس الابتدائي على اعتبار أنه يمثل نهاية تلك المرحلة ، يمكن للباحث أن يستنتج بعض الأهداف الخاصة بالتعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في النقاط التالية :
1 – أن يستخدم التلميذ اللغة العربية الفصحى الميسرة .
2- أن يخرج التلميذ الحروف من مخارجها الصحيحة.
3- أن ينطق التلميذ الجملة مكتملة .
4- أن ينوع التلميذ الصوت ليناسب الانفعالات.
5- أن يتحدث التلميذ بسرعة مناسبة بحيث يتمكن المستمع من متابعة الحديث.
6- أن يتحدث التلميذ بطلاقة في جمل تامة دون تكرار مخل.
7- أن ينهى التلميذ الحديث نهاية تدريجية منطقية.
8- أن يستهل التلميذ الحديث بشكل مشوق.
9- أن يقسم التلميذ الموضوع إلى فقرات كل فقرة تؤدى إلى فكرة معينة.
10- أن ينوع التلميذ الأفكار بحيث تستوفى الموضوع.
11- أن يرتب التلميذ الأفكار ويدرجها منطقيا.
12- أن يوظف التلميذ الاقتباسات ويدعم الأفكار بالأدلة والبراهين المناسبة.
13- أن يستخدم التلميذ أدوات الربط المناسبة.
14- أن يوازن التلميذ بين الآراء المختلفة ويرجح فيما بينها.
15- أن يستخدم التلميذ الكلمات الموحية والمفردات الفصيحة .
16- أن ينوع التلميذ بين أنماط الأساليب والجمل المستخدمة الخبرية والإنشائية.
17- أن يوظف التلميذ المحسنات البديعية.
18- أن يستخدم التلميذ الصور الخيالية المناسبة.
19- أن ينظم التلميذ الكلام ويوظفه حسب الموقف المطلوب .
20- أن يعبر التلميذ بتراكيب وصيغ سليمة لغويا.
ومن هنا نستطيع القول أن التعبير هو الهدف النهائي للغة ، وأن المهارات اللغوية الأخرى كلها وسائل لغاية واحدة هي التعبير ، وتفشل كل محاولاتنا لتدريس اللغة إن فشلنا في إقدار التلاميذ على التعبير ، فهو المحصلة النهائية من تعليم الفروع المختلفة .
خامسا : التعبير الشفهي الإبداعي ومهاراته
إن تنمية الإبداع اللغوي لدى تلميذ المرحلة الابتدائية يأتي على قائمة أولويات تدريس منهج اللغة العربية بتلك المرحلة ، حيث إن تعلم اللغة العربية ينظر إليه على أنه عملية إبداعية تواصلية ، وليست آلية نمطية من أجل تدريب التلاميذ على استخدام اللغة وإصدار بدائل مختلفة دون التقيد بأشكال ثابتة للتعبير اللغوي ، وإذا كان التمكن من التعبير الشفهي من أهم أهداف تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ، فإن ذلك ينطبق على نوعى التعبير الشفهي : الوظيفي والإبداعي . فالتلميذ في حاجة إلى تعلم التعبير الشفهي الوظيفي ليمارس متطلباته وحاجاته الحيوية بكفاءة واقتدار ، كما أنه في حاجة كذلك إلى تعلم التعبير الشفهي الإبداعي من أجل تنمية التخيل والإبداع ، وهذا يفرض على المدرسة أن تعمل على تشجيع التلاميذ من أجل استغلال ما لديهم من طاقات للتخيل والإبداع ، وأن تهيئ الفرص المناسبة للتعبير عن الطاقات والقدرات ، لذا كانت الدعوة إلى تدريب التلاميذ على الإبداع في التعبير الشفهي من الأهمية بمكان .
ولتحديد مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة اللازمة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ، كانت الحاجة ماسة للتعرف على علاقة الإبداع باللغة ومن ثم علاقته بالتعبير الشفهي ثم عرض لمهارات التعبير الشفهي الإبداعي الملائمة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ، وفيما يلي عرض لذلك :
أ-علاقة الإبداع باللغة العربية :
إن النمو اللغوي لدى التلميذ يعد مظهرا من مظاهر النمو العقلي ، ومن ثم فاللغة أداة مهمة من أدوات التفكير ، لأن الألفاظ اللغوية كما نعلم أوعية الفكر وأدواته الضرورية ، فاللغة ترتبط بالفكر ارتباطا وثيقا ، والعلاقة بينهما علاقة تأثير وتأثر فنمو اللغة يقابله نموا في الأفكار .
ولا تقتصر وظيفة اللغة على إمداد الفرد بالأفكار والمعلومات ونقل الأحاسيس إليه ، بل إنها تعمل على إثارة أفكار وانفعالات ومواقف جديدة لديه ، وتدفعه إلى الحركة والتفكير ، وتوسيع آفاق خياله وتنمية قدراته الإبداعية وهذا ما دفع العديد من الباحثين لأن يربط بين اللغة والفكر حتى وصلت بهم الغاية إلى الزعم بأن اللغة هي التفكير نفسه .
وإذا كانت اللغة هي التفكير ، فإن هذا التفكير إما أن يكون نفسيا أو جهريا ، ومن ثم فإن صلة الإبداع باللغة صلة قوية ووثيقة ، فلا يوجد إبداع بلا لغة ، وذلك لأن الإبداع في أبسط مفاهيمه وأدقها هو الكشف عن علاقات جديدة ، وعملية الكشف ملازمة للعقل الإنساني ، وكذلك يتصف المظهر الإبداعي للغة بكون استعمال اللغة تج
وإذا كان للإبداع أشكال متعددة يجب تنميتها ، فإن تنمية الإبداع من خلال اللغة يعد هدفا أساسيا من الأهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها ، فمن الأمور التي ينبغي على معلم اللغة العربية أن يهتم بها أن تعلم اللغة لم يعد ينظر إليه على أنه عملية آلية بل هو عملية تواصلية تهدف إلى إطلاق حرية التلاميذ في التعبير والإبداع والتركيز على المهارات العقلية وتنمية التفكير الإبداعي عندهم ، وعدم الاقتصار على مهارات التذكر والحفظ .
وإن من أهم مهام المدرسة الابتدائية الكشف عن ملامح الإبداع وأبعاده لدى التلاميذ من خلال كتاباتهم أو من خلال أحاديثهم الشفهية ، وهذا يتطلب بيئة مدرسية ثرية تتسم بالمرونة ووفرة الخبرات وكفاية الوقت اللازم لممارسة الفنون اللغوية المختلفة بحرية وتعدد .
ومن ناحية أخرى فإن تنمية القدرة الخلاقة والمبدعة تصبح الهدف الأسمى لأي نظام تعليمي إذا ما أردنا للمجتمع أن يرقى وينهض ؛ لأن المبدعين يمثلون ركائز أساسية وضرورية لمجتمع متقدم وهذا يتطلب من مخططي المناهج ضرورة معرفة مفردات الإبداع وخاصة في المراحل الأولى من العمر أثناء صياغة وتنظيم المحتوى اللغوي والثقافي ووضع خريطة التدريبات اللغوية بما يحقق ويؤكد هذه المفردات .
إن الهدف الأعظم للتربية كلها ، هو مساعدة التلاميذ على التفكير بأنفسهم ولأنفسهم . ومن ثم يصبح الهدف الأساسي للمدرسة هو تعليم التلاميذ أن يفكروا ، ومن ثم يقع على عاتق مدرسي اللغة أن يدركوا المسؤولية التي تقع عليهم في تنمية الاستعمال المنطقي للغة وليس هناك مجال أفضل من مجال التعبير الشفهي لأن المنطق يجب أن يطبق منذ البداية وحتى النهاية في عمليات التحدث .
ويصبح على المؤسسات التربوية دور مهم في تعليم مهارات التفكير من خلال اللغة واستخداماتها المختلفة على صعيد المواد الدراسية التي تقدم للتلميذ من أجل تخريج عقول مفكرة مبدعة على اعتبار أن التفكير فريضة إسلامية فالعقل الذي يخاطبه الإسلام هو العقل الذي يميز الحقائق ويدرك الأمور.
وإذا كان الإبداع بصفة عامة بات هدفا أساسيا في ميدان التربية والتعليم ، حتى أنه احتل أولوية الاهتمام في بعض البلدان المتقدمة ، فإن الإبداع اللغوي الذي يظهر في أحاديث التلاميذ الشفهية يعد من أهم أهداف تعليم اللغة العربية ؛ لأن وسيلة الإبداع وأداة التعبير الشفهي الإبداعي هي اللغة (.
ب- علاقة الإبداع بالتعبير الشفهي :
إذا كانت العلاقة بين الفكر واللغة علاقة متلاحمة كما سبق أن أشرنا لااستغناء لأحدهما عن الآخر ؛ فالحدث اللغوي الشفهي له جانبان ؛ جانب فكرى من قبل المرسل والمستقبل ، وجانب آخر لغوى يمثل مهارتي الكلام أو الحديث ، والاستماع .
وهذا الأمر دفع بعض علماء النفس إلى القول بأن التفكير والتعبير مظهران لعملية عقلية واحدة، فنمو كل منهما وارتقاؤه منوط بنمو الآخر وارتقائه والاثنان مقترنان بخبرات الإنسان وتجاربه في الحياة . وهذا الأمر يستلزم من منهج اللغة العربية وخاصة في المرحلـة الابتدائية ضرورة إبراز الصلة بين مهارات التعبير ومهارات التفكير ؛ حيث إن لمنهج اللغة العربية مهمة مزدوجة ، يتلخص الوجه الأول منها في إثراء خبرات التلاميذ ثقة منه بأن اتساع الخبرة يساعد على تهذيبها وحسن عرضها في ضوء إدراك العلاقة بينها ، ويتلخص الوجه الثاني في تدريب التلاميذ على التعبير الجيد عما لديهم من خبرة ، ومن المهام الأساسية لمعلم اللغة العـربية تنقية أسـاليب التـعبير عند التلاميذ مما يعلق بها من شوائب لغوية أو ثقافية .
فالإبداع في اللغة العربية يتطلب قدرات ومهارات أساسية تتمثل في الطلاقة والمرونة والأصالة والإثراء بالتفاصيل ، فهو يعنى قدرة المتعلم على الإنتاج اللغوي من مفردات وتراكيب وجمل ، تعبر عن أفكار ومعان جديدة تنشئ علاقات بينها تتميز بأكبر قدر من القدرات والمهارات السابقة كمقومات أساسية لهذا الإبداع ولهذا الإنتاج والتي ترتبط فيما بينها ارتباطا عاليا استجابة لموقف لغوى أو مثير لغوى وهذا لايتم إلا من خلال مجال التعبير الشفهي الإبداعي .
إن المظهر الإبداعي في اللغة يرتبط ارتباطا عمليا بالكفاية اللغوية التي يملكها الفرد والتي تتيح له أن يعبر عن عدد غير محدود من الأفكار الجديدة ، فالإبداع في اللغة هو القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من الجمل والعبارات المتجددة بصورة دائمة وفى الوقت نفسه المقدرة على تفهمها.
كما يتمثل الإبــداع في جدة التعبير اللغوي وأصالة الأفكــــار وربطــها في تسلسل ربطا عضويا، وأن تكون جادة وبصورة تعكس مدى عمقها وتنوعها وارتباطها بالموضوع وكذلك أصالة أساليب التعبير عنها والمرونة في عرضها وإبراز الصور المتخيلة وطلاقتها.
وإذا كان التعبير الشفهي هو وسيلة الفرد في التعبير عما يجول في خاطره واتصاله بالآخرين فالتعبير الشفهي الإبداعي يمثل أداة المبدعين للتعبير عن قدراتهم ومهاراتهم الأساسية الإبداعية ، ومن أجل فتح مجال جديد أمام جيل من المبدعين لابد من تطوير تدريس التعبير الشفهي الإبداعي واتخاذ أساليب جديدة نحو الارتقاء به .
وهذا الأمر لا يقتصر على المبدعين فحسب أو أصحاب الموهبة الخارقة ، لأن هناك اتفاقا من قبل علماء النفس أن التلميذ المبدع ليس صاحب موهبة خارقة ينفرد بها عن بقية أقرانه ، إذ يمتلك جميع التلاميذ قدرات إبداعية بنسب متفاوتة ، والنتيجة المباشرة لهذا الرأي هي تأكيد إمكانية تربية الابتكار والإبداع وتعليمه للتلاميذ تعليما منظما ، ثم توسيع نطاق التمرن عليه ليشمل جميع التلاميذ وهذا يتسنى في تعليم التعبير الشفهي في مجالاته المختلفة .
إن إتقان المتعلم للغة والإبداع في التعبير الشفهي لا يكون بحفظ قواعد اللغة ، ولكن يكون بمحاكاة النماذج اللغوية السليمة ، وهذا يتأتى من خلال الممارسة والتدريب وإتاحة الفرص لاكتشاف المواهب والقدرات الإبداعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية .
ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى ضرورة توجيه أنظار معلمي اللغة العربية لتدريس التعبير الشفهي الإبداعي باستخدام مداخل وطرق حديثة تساعد على تنمية المهارات اللغوية لدى التلاميذ ، لأن مادة التعبير الشفهي الإبداعي ليست مادة دراسية فحسب بل هي وسيلة لتحقيق غاية وهى التقدم اللغوي وإثراء الحصيلة اللغوية والفكرية لدى التلاميذ.
ج- مهارات التعبير الشفهي الإبداعي :
لقد عرض بعض الخبراء والمتخصصين في مجال تدريس اللغة العربية مجموعة من المهارات التي يجب أن يعمل المعلم على تنميتها لدى التلاميذ من خلال تدريس التعبير الشفهي ولعل أهمها :
1-غرس الثقة بالنفس والمساهمة بأفكار قيمة .
2-زيادة القدرة على اختيار الأفكار وتنظيمها .
3-زيادة القدرة على استخدام الكلمات المعبرة .
4-زيادة القدرة على استخدام الصوت المعبر والنطق المتميز حتى يفهم الكلام بسهولة .
5-زيادة القدرة على استخدام الحركات الجسمية والوقفة المناسبة .
6-زيادة القدرة على تكييف وتنظيم الكلام حسب الموقف المطلوب.
7-زيادة القدرة على توصيل الأفكار والمشاعرالموجودة في القراءة أو الأناشيد أوالأنشطة المسرحية.
8-التخلص من آفات النطق ، وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة.
9-التحدث دون لجلجة أو تردد أو لعثمة واعتياد الوقوف أمام الجمهور ومخاطبته.
10-إقناع السامعين ، وتأثرهم بما يسمعون (2).
11- القدرة على إدراك أهمية أن يكون لدى المتحدث شيء يتحدث عنه يمتع ويستميل الآخرين.
12-القدرة على امتلاك قدر مناسب من الكلمات واختيار أكثرها جودة وحياة.
13-القدرة على الكلام بصدق واحترام المستمعين واستخدام تعبيرات مثل : ( من فضلك – لو سمحت لي – مع احترامي لكلامك – تسمح لي بكلمة ).
14-القدرة على الكلام بصوت مناسب للمكان الذي يتحدث فيه ، واستخدام صوت سار ولطيف .
15-القدرة على استخدام التعبير الملمحي المناسب بالوجه واليدين وهيئة الجسم.
16-القدرة على حكاية الأشياء في ترتيبها الصحيح .
17-القدرة على مجاملة غيره أثناء الحديث واستخدام تعبيرات مثل : ( أحسنت – وفقت – حديث
ممتع ) وذلك عن إقناع .
18- القدرة على التمييز بين الأماكن والأوقات التي ينبغي الكلام فيها والتي لاينبغى الكلام فيها .
19- القدرة على التدليل والاستشهاد على ما يقول (3).
إن المدقق للمهارات السابقة يجد أنها مهارات عامة للمتحدث يجب أن يلم بها ، لذا عمد بعض الباحثين والمتخصصين إلى تقسيم هذه المهارات إلى أبعاد أي مهارات أساسية ويندرج تحت كل مهارة أساسية مهارات أو آداءات أخرى فرعية مثل:
1 – مهارة النطق المتمثلة في :
- إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة .
- نطق الثاء والظاء والذال نطقا صحيحا .
2 – مهارة الألفاظ المتمثلة في :
- استخدام الألفاظ في سياقها .
- استخدام الترادفات .
- استخدام المتضادات .
3- مهارات الجمل المتمثلة في :
- تكوين الجمل تكوينا تاما .
- استخدام جمل كاملة .
- استخدام جمل اسمية.
- استخدام جمل فعلية.
1-مهارات الأفكار المتمثلة في :
- ترتيب الأفكار وتسلسلها.
- وضوح الأفكار .
- ترابط الأفكار.
5- مهارة الأداء المتمثلة في :
- تجنب اللزمات.
- تمثيل المعنى .
- حسن الوقف.
- التحكم في التنفس.
كل هذه المهارات السابقة ينبغي أن تهدف حصة التعبير الشفهي إلى تنميتها لدى المتعلمين.
وبتتبع أدبيات البحث والدراسات السابقة أضاف بعض الباحثين والمتخصصين مجموعة من المهارات الرئيسية التي تضم كل منها مجموعة من المهارات الفرعية يمكن عرضها فيما يلي :
أ- مهارة النطق الصحيح ويندرج تحتها:
- صحة نطق الأصوات من حيث المخرج ( الحنجرة – الحلق – اللسان – اللثة – الأسنان).
- التمييز في النطق بين الأصوات المختلفة المفخمة والمرققة.
- التمييز في النطق بين الحركات القصار والحركات الطوال( الفتحة والكسرة والضمة وحروف المد واللين).
ب- مهارة الطلاقة ويندرج تحتها :
- نطق الجمل في صورة تامة .
- الأداء في ثقة دون خوف أو خجل .
- الأداء مرة واحدة دون تكرار .
- عدم إضافة أو نقصان حرف أو أكثر من الكلمة.
ج- مهارة الأداء المعبر ويندرج تحتها :
- استخدام التعبيرات الجسمية والإشارات المساعدة على فهم المعنى ( وضع الجسم ، والحركات ، ونظرات العين ، وتعبيرات الوجه ، الإشارات ).
- التنويع في الطبقات الصوتية (الدرجة ، والمدى ، والعلو ، ونوع الصوت).
والمهارات السابقة ذكرها الباحث على أنها مهارات أداء لغوى شفهي مناسبة لتلاميذ الصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي
وصنف باحث آخر مهارات التعبير الشفوي إلى خمسة مستويات لغوية ؛ يندرج تحت كل مستوى مجموعة من المهارات الفرعية كما يلي :
1 - مستوى الصوت ويتضمن :
- نطق أصوات الحروف نطقا واضحا وصحيحا.
- نطق الكلمات والجمل نطقا خاليا من اللجلجة أو التهتهة أو الفأفأة .
- خلو الحديث من اللزمات الصوتية التي تنفر المستمع.
2- مستوى الكلمات ويتضمن :
- التنويع في استخدام الكلمات فلا يكرر الكلمات نفسها بصورة متقاربة.
- اختيار الكلمات التي تعبر عن الأفكار والآراء تعبيرا واضحا.
- انتقاء الكلمات العربية الفصيحة والابتعاد عن استعمال الكلمات العامية السوقية.
3- مستوى السياق ويتضمن :
- اختيار التعبيرات اللغوية المناسبة للمواقف المختلفة .
- عرض الأفكار والآراء بطريقة منظمة.
4- مستوى القواعد ويتضمن :
- ضبط الكلمات ضبطا صحيحا .
- التعبير بجمل صحيحة.
5- معدل السرعة والطلاقة ويتضمن :
- التحدث في شكل متصل ينبئ عن ثقة بالنفس دون توقف ينبئ عن عجز مستخدما الإشارات المصاحبة للصوت في توضيح المعنى .
- مراعاة الإيقاع أثناء الحديث من حيث السرعة والبطيء ، بحيث يمكن متابعة حديثه بسهولة.
- التوقف في أثناء التحدث توقفا لا يخل بالمعنى.
- مراعاة عدم إسقاط حروف بعض الكلمات وإبدالها نتيجة السرعة .
والمهارات السابقة ذكرها الباحث كمهارات لازمة للتحدث لدى تلاميذ الصفين الرابع والخامس من التعليم الأساسي.
وفى هذا السياق عرضت دراسة أخرى لمهارات التعبير الشفوي اللازمة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي من خلال تقسيمها إلى ثلاثة مستويات رئيسية هي : مستوى المفردات أو الكلمات ، ومستوى الجمل أو التراكيب ، ومستوى العبارة أو الفقرة ، ويندرج تحت كل مستوى مجموعة من المهارات الفرعية كما يلي:
أولا : مستوى المفردات أو الكلمات ويشمل :
1- استخدام الكلمات العربية الفصيحة في أثناء الحديث .
2-نطق الكلمات نطقا صحيحا خاليا من اللجلجة أو التهتهة أو الثأثأة أو الفأفأة.
3-تسكين الحرف الأخير من الكلمة عند الوقف.
4-استخدام الصوت المعبر عن المعنى في أثناء الحديث.
5-اختيار الكلمات المناسبة للمواقف المختلفة.
6-الابتعاد عن تكرار الكلمات تكرارا غير مفيد.
ثانيا : مستوى الجمل أو التراكيب ويشمل :
1- التعبير بجمل عن الأفكار مفيدة مكتملة الأركان.
2- التنويع بين أنماط الجمل المستخدمة ( اسمية / فعلية ) .
3- ربط الأفكار الفرعية بالفكرة العامة .
4- الإجابة عن الأسئلة بطريقة شفوية.
5- تقديم مادة الحديث بالشكل المناسب لميول وحاجات المستمعين.
6- القدرة على تجميع الكلمات في وحدات فكرية منظمة.
7-استخدام أدوات الربط المناسبة للربط بين الكلمات والجمل .
ثالثا : مستوى العبارة أو الفقرة ويشمل :
1-استخدام الإشارات والإيماءات المصاحبة للغة اللفظية للتعبير عن المعنى .
2-التدليل على الحديث ببعض الأدلة والبراهين والحجج ما أمكن ذلك.
3-التوقف بعد نهاية كل جملة مفيدة توقفا لا يخل بالمعنى .
4-عرض الأفكار والآراء بطريقة منظمة.
5-الانتقال من فكرة إلى أخرى بطريقة واضحة ومتسلسلة .
6-مشاركة المستمع في حديثه ، وتشجيعه على الاستمرار فيه.
7-التعبير عن الرأي بحرية .
8-التحدث في طلاقة وانسياب مع صحة في التعبير ودقة في الأداء
* أما عن مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية ففي حدود علم الباحث ، ومن خلال مراجعة البحوث والدراسات السابقة في مجال تعليم التعبير الشفهي عامة والتعبير الشفهي الإبداعي على وجه الخصوص تبين للباحث قلة الدراسات التي تناولت تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى التلاميذ في مراحل التعليم العام .
فقد أجريت دراسة على طلاب الصف الأول الثانوي الغرض منها التعرف على فاعلية بعض الأساليب التدريسية في تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى طلاب الصف الأول الثانوي ، وعرضت الدراسة قائمة بتلك المهارات قسمت فيها المهارات إلى ثلاث مهارات رئيسية يندرج تحت كل مهارة منها مهارات أخرى فرعية كما يلي :
أ- مهارة بناء الموضوع وتشمل :
1-استهلال الحديث بشكل مشوق .
2-استيفاء الأفكار والمعاني الأساسية للموضوع.
3-ترتيب الأفكار والمعاني ترتيبا منطقيا.
4-تدعيم الأفكار والمعاني المطروحة بالأدلة والبراهين المناسبة.
5-الموازنة بين الآراء المختلفة والترجيح فيما بينها.
6-ختام الموضوع بخاتمة معينة.
ب- مهارة الأسلوب وتشمل :
1-اختيار المفردات الفصيحة .
2-توظيف المفردات المختارة بشكل مناسب.
3-استخدام جمل صحيحة نحويا.
4-التنويع بين أنماط الجمل المستخدمة.
5-استخدام أدوات الربط بدقة.
6-الاستعانة بالمحسنات اللفظية والصور البلاغية دون تكلف.
ت- مهارة الإلقاء وتشمل :
1-استخدام الطبقة المناسبة للمقام.
2-تمثيل الصوت للمعاني المعبر عنها.
3-نطق الأصوات نطقا صحيحا من حيث المخرج.
4-نطق الجمل في صورة تامة.
5-التحدث بسرعة مناسبة بحيث يتمكن المستمع من متابعة الحديث بسهولة.
6-التحدث بطلاقة في التعبير دون لجلجة أو تلعثم.
وفى المرحلة الابتدائية أجريت دراسة واحدة استهدفت تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي من خلال بناء برنامج لتنمية تلك المهارات، وقدمت الدراسة قائمة بمهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي من خلال ثمان مهارات رئيسية ويندرج تحت كل مهارة رئيسية مهارات أخرى فرعية كما يلي(1):
أولا : المهارة اللغوية وتشمل :
1- أن يتحدث التلميذ بلغة صحيحة في موضوع ما.
2- أن ينوع التلميذ في درجات الصوت للتعبير عن مختلف الأساليب.
3- أن يضبط التلميذ الكلمات التي يتحدث بها ضبطا صحيحا.
ثانيا : المهارة الصوتية وتشمل :
1- أن يخرج التلميذ أصوات الحروف من مخارجها الصحيحة.
2- أن ينطق التلميذ الكلمات والجمل نطقا صحيحا يخلو من اللزمات الصوتية المنفرة.
ثالثا : المهارة الفكرية وتشمل :
1- أن يختار التلميذ التعبيرات اللغوية المناسبة للمواقف المختلفة.
2- أن يعرض التلميذ الأفكار والمعاني بطريقة منظمة.
3- أن يكون التلميذ جملا سهلة وسليمة التراكيب.
رابعا : المهارة الملمحية وتشمل :
1-أن يكون أداء التلميذ باستخدام إشارات الجسم المختلفة.
2-أن يتحدث التلميذ في ثقة دون خوف أو تردد أو ظهور علامات القلق عليه.
خامسا : مهارة الطلاقة وتشمل :
1-أن يتناول التلميذ في حديثه أكبر عدد ممكن من الكلمات الجديدة المعبرة عن أفكاره تعبيرا واضحا.
2-أن يعطى التلميذ أكبر عدد ممكن من الكلمات المرتبطة بكلمة معينة.
3-أن يتضمن التلميذ في حديثه أكبر عدد ممكن من الأفكار.
4-أن يعبر التلميذ بتراكيب لغوية صحيحة.
سادسا : مهارة الأصالة وتشمل :
1-أن يتحدث التلميذ بأفكار جديدة غير شائعة عندما يعلق على صورة أو موقف ما.
سابعا : مهارة المرونة وتشمل :
1-أن يتحدث التلميذ بأكبر عدد من الأفكار بطريقة تلقائية مراعيا فيها التنوع.
ثامنا: مهارة التفاصيل وتشمل :
1-أن يعطى التلميذ تفصيلات توضح أفكاره.
2-أن يعطى التلميذ وصفا إضافيا يوضح الفكرة ويعمقها.
من خلال العرض السابق لمهارات التعبير الشفهي عامة ومهارات التعبير الشفهي الإبداعي خاصة ، يمكن للباحث أن يستخلص مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي كما يلي :
أولا: مهارة النطق وتشمل :
1-يستخدم التلميذ اللغة العربية الفصحى الميسرة.
2-يخرج التلميذ الحروف من مخارجها الصحيحة.
3-ينطق التلميذ الجملة مكتملة.
4-ينوع التلميذ الصوت ليناسب الانفعالات.
5-يتحدث التلميذ بسرعة مناسبة بحيث يتمكن المستمع من متابعة الحديث.
6-يتحدث التلميذ بطلاقة في جمل تامة دون تكرار مخل.
7-ينهى التلميذ الحديث نهاية تدريجية منطقية.
ثانيا : مهارة المضمون وتشمل :
1-يستهل التلميذ الحديث بشكل مشوق.
2-يقسم التلميذ الموضوع إلى فقرات كل فقرة تؤدى إلى فكرة معينة.
3-ينوع التلميذ الأفكار بحيث تستوفى الموضوع .
4-يرتب التلميذ الأفكار ويدرجها منطقيا.
5-يوظف التلميذ الاقتباسات ويدعم الأفكار بالأدلة والبراهين المناسبة
6-يستخدم التلميذ أدوات الربط المناسبة.
7-يوازن التلميذ بين الآراء المختلفة ويرجح فيما بينها.
ثالثا: مهارة الأسلوب وتشمل : 1-يستخدم التلميذ الكلمات الموحية والمفردات الفصيحة .
2-ينوع التلميذ بين الأساليب والجمل المستخدمة الخبرية والإنشائية.
3-يوظف التلميذ المحسنات البديعية.
4-يستخدم التلميذ الصور الخيالية المناسبة.
5-ينظم التلميذ الكلام ويوظفه حسب الموقف المطلوب.
6-يعبر التلميذ بتراكيب وصيغ سليمة لغويا.
وبعد تحديد قائمة مهارات التعبير الشفهي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ، فلابد أن يعمل المعلم على تنمية هذه المها