Admin الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 15:50
جرحى في مواجهات بين تشكيلات حزبية
أ س نشر في النصر يوم 30 - 11 - 2012
الأفلان يتقدم في انتخابات احتكمت للعروشية بباتنة
أفرزت النتائج النهائية للانتخابات المحلية بولاية باتنة تقدم حزب جبهة التحرير الوطني في 30 بلدية من أصل 61 وحل ثانيا التجمع الوطني الديموقراطي في 15 بلدية وتصدرت قوائم الأفانا 05 بلديات فيما تصدرت 09 تشكيلات حزبية باقي البلديات المقدر عددها ب 11 بلدية، كما نالت أحزاب أخرى مقاعد ضمن المجالس البلدية المنتخبة على غرار الأرسيدي الذي حصد 07 مقاعد ومثله التحالف الجمهوري وجبهة العدالة الاجتماعية التي تحصلت على 06 مقاعد، وكانت الأحزاب الإسلامية الخاسرة بشكل أكبر حيث تراجعت إلى الخلف ولم تتحصل إلا على مقعدين من أصل 943 مقعد وكانت حركة مجتمع السلم هي من حصلت المقعدين في حين لم يحصد تجمع الجزائر الخضراء وحركة الإصلاح ولا مقعد. وبالنسبة للمجلس الشعبي الولائي حصد الأفلان أغلبية مقاعده حيث نال 17 مقعدا وجاء بعده الأرندي ب12 مقعدا والأفانا ب 07 مقاعد ثم القائمة الحرة الاجماع ب 06 مقاعد و قائمة التأصيل ب05 مقاعد ، وكذلك انطبق الحال على المجلس الشعبي لبلدية باتنة الذي حصدت غالبية مقاعده الأفلان. وتشير النتائج المحصلة إلى هيمنة الأحزاب القديمة وعدم بروز الأحزاب الجديدة إلا في بعض المجالس حيث حصدت نسبة ضعيفة من المقاعد، ويلاحظ من خلال النتائج تقارب بين الأحزاب في المقاعد، مما يجعل الأمر مؤجلا في تحديد من يرأس المجلس المنتخب في كثير من البلديات. كما أبانت نتائج الانتخابات المحلية في نظر المتتبعين على مستوى ولاية باتنة، احتكامها لمعيار العروش والأشخاص المترشحين الذين يمثلون القوائم ولم تحتكم للأحزاب السياسية وبرامجها وهذا في ظل التجوال السياسي من طرف المترشحين من جهة، وفتور الحملة الانتخابية من جهة أخرى.
بلغت أول أمس نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية على مستوى ولاية باتنة 45.99 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية في حين سُجلت نسبة 43.67 بالمائة في انتخابات المجلس الشعبي الولائي، وتشير النسبتان المسجلتان إلى فارق بينهما. ويُبرز الفرق وإن كان طفيفا توجه الهيئة الناخبة باهتمام نحو المجالس البلدية أكثر من المجلس الشعبي الولائي، وكان الإقبال بكثرة على مكاتب التصويت في الفترة المسائية التي عرفت ارتفاع نسبة المشاركة مقارنة بالفترة الصباحية التي ميزها الفتور نظرا لعدم التوجه للتصويت، حيث بلغ عدد المصوتين عند الساعة الواحدة زوالا 84601 مصوت من أصل 768 726 مسجل أي ما نسبته 13.48 بالمائة فيما تعلق بانتخابات المجلس الشعبي البلدي و12.85 بالمائة في انتخاب المجلس الشعبي الولائي وارتفعت النسبة في حدود الساعة الرابعة زوالا إلى 27.91 بالمائة في المجالس البلدية و26.67 بالمائة في انتخابات المجلس الشعبي الولائي وبعدها بلغت في الساعة السادسة 37.95 في انتخابات المجلس الشعبي البلدي و36.18 بالمائة في المجلس الشعبي الولائي قبل أن تصل النسبة النهائية إلى 45.99 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و43.67 للمجلس الشعبي الولائي.
جرحى وتخريب في مواجهات بين مناضلي الأفلان والأرندي بالحاسي
تميز إجراء الانتخابات المحلية بولاية باتنة بأجواء تنافسية بين التيارات الحزبية التي تبادلت اتهامات التزوير وبلغ التنافس حد المواجهات في بعض البلديات بين أنصار التشكيلات الحزبية، وكانت بلدية الحاسي تامهريت التابعة إداريا لدائرة عين جاسر قد شهدت إصابة العشرات في مشادات عنيفة بين مناضلين للأفلان و الأرندي حيث استخدم الطرفان مختلف أنواع الأسلحة من خناجر وهراوات وعصي.
وحسب مصادر محلية فإن المواجهات اندلعت في الصباح في حدود الساعة العاشرة تعرض خلالها شاب لطعن بخنجر وأصيب آخر برشق حجر، وعاد بعدها الهدوء ليستتب قبل أن تتجدّد المواجهات بين الطرفين مرة أخرى في المساء أمام مركز الانتخاب متوسطة الشهيد يوسف بوشارب حيث راح العشرات من مناصري الحزبين يتبادلون الرشق بالحجارة ودخلوا في مواجهات بالقضبان والهراوات أسفرت عن إصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة فضلا عن تخريب وتكسير واجهات مركبات واستمرت هذه المشادات حتى الليل، ليستخدم أحد الطرفين المتشاجرين طلقات البارود لترهيب الطرف الآخر. وذكرت مصادر متطابقة أن السبب وراء المواجهات هو تبادل الطرفين للاتهامات بمحاولة التزوير وقد استدعى الأمر تدخل قوات مكافحة الشغب لوقف أعمال العنف التي لم يتم التحكم فيها في بادئ الأمر. وعلى غرار ما حدث ببلدية الحاسي من مواجهات عنيفة بين أنصار الأفلان والأرندي ، شهدت بلديات أخرى مواجهات وتبادل للاتهامات بالتزوير، حيث ترض ببلدية بريكة التي تضم أكبر هيئة ناخبة بعد عاصمة الولاية رئيس مكتب بمركز طريق الجزار إلى اعتداء من طرف محسوبين على تيار حزبي اتهموه بمساندة حزب جبهة التحرير الوطني. كما دخل بذات البلدية مناضلون بالأفافاس في مناوشات مع مناضلين بالأفلان بسبب تعليق لافتات قوائم مترشحين فوق لافتات الحزب الآخر.
سكان مشتة أولاد تومي بالجزار يقاطعون الانتخابات
اغتنم المسجلون ضمن القوائم الانتخابية بمشتة أولاد تومي ببلدية الجزار والمقدر عددهم بحوالي 350 ناخب موعد الانتخابات المحلية للتعبير عن انشغالاتهم بمقاطعة هذه الانتخابات حيث توجه منذ الصباح الباكر المسجلون في القوائم الانتخابية أمام مركز الانتخاب للاحتجاج على الظروف التي يعيشون فيها بالمنطقة رافضين الإدلاء بأصواتهم وقام هؤلاء بدل التصويت بالاعتصام ورفع لافتات تندد بالحقرة والتهميش. وذكرت مصادر محلية أن المحتجين اشتكوا من انعدام ضروريات الحياة وعلى رأسها الكهرباء التي يفتقدونها منذ الاستقلال ولم تجد مطالبهم آذانا صاغية من طرف السلطات المحلية لتحقيق مطالبهم طيلة عهدات سابقة للمجالس المنتخبة.
احتجاج على طريقة تصويت أفراد من الجيش
نددت عدة تشكيلات حزبية بإدلاء أفراد من الجيش الشعبي الوطني بأصواته في مكاتب الانتخاب بالولاية واعتبرت ذلك خرقا لتعليمة وزارة الداخلية التي تفرض انتخاب أفراد الجيش عن طريق الوكالة بمقر إقامتهم الأصلية وهذا حسب ما عبر عنه بعض ممثلي الأحزاب ل»النصر» واصفين تسجيلهم لانتخاب عدد من أفراد الجيش بتجاوز القانون حيث استنكر بمركز التصويت 22 صالح نزار بحي كشيدة بمدينة باتنة ممثلو أحزاب انتخاب أفراد من الجيش جاؤوا دفعة واحدة حسب ما ذكروه، وقالوا بأن أفراد الجيش جاؤوا في الزي المدني على متن مركبات للنقل الجماعي، في حين اعتبر من جهته رئيس المركز في تصريح ل"النصر" بأن لهؤلاء الحق في التصويت لأنهم يضيف المتحدث مسجلين بطريقة قانونية وهذا ما أكده من جهة أخرى ل"النصر" رئيس دائرة باتنة السيد محمد صحراوي الذي قال بأنه لا يوجد خرق للقانون مثلما تحدثت عنه بعض التشكيلات الحزبية موضحا بأن الأشخاص المنتخبين مسجلين ضمن القوائم الانتخابية بطريقة قانونية ولا يمكنهم التصويت مرتين، وفي نفس السياق اعتبر رئيس اللجنة المحلية المستقلة لمراقبة الانتخابات بدوره أن الطعون المقدمة في هذا الصدد غير مؤسسة، مشيرا إلى أحقية أفراد الجيش المسجلين في التصويت، وكانت ذات اللجنة قد سجلت اعتراض عدد من المواطنين ببلدية عين ياقوت على محاولة أفراد الدرك الإدلاء بأصواتهم بحجة أنهم ليسوا من المنطقة ويعملون بها فقط.
تطابق في الأسماء بأوراق التصويت للأفانا والأرندي
من جانب آخر طالب ممثلون عن حزب جبهة التحرير الوطني بعاصمة الولاية بإلغاء قائمتي الأفانا والأرندي بسبب تسجيل تطابق في أسماء المترشحين بين الحزبين في أوراق التصويت، حيث ضمت ورقتي التصويت للمجلس الشعبي البلدي للحزبين نفس الأسماء واعتبر ممثل اللجنة المحلية لمراقبة الانتخابات ما وقع راجع لخطأ مطبعي موضحا ل"النصر" بأن الحزبين لا يتحملان المسؤولية وأكد في نفس الوقت بأن ذلك لن يؤثر على سير العملية الانتخابية لأن الفرز يتم بالمناداة على الأرقام التعريفية لكل حزب وليس بأسماء الأشخاص.
العملية الانتخابية عرفت تقدم عديد الأحزاب بطعون للجنة المحلية لمراقبة الانتخابات تتعلق أساسا بتبادل الاتهامات بالتزوير بين مختلف الأحزاب مثلما شهدته ثلاثة مراكز للتصويت ببلدية الجزار هي أولاد سي علي والمرابطين القديمة والجديدة. حيث رفعت خمسة أحزاب تقارير بحدوث تزوير في المراكز السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن ظروف الانتخابات بولاية باتنة جرت في ظروف تنظيمية جيدة من طرف الإدارة التي سخرت إمكانيات كبيرة لإنجاحها من بينها تسخير تجهيزات وعتاد تحسبا لحدوث تقلبات جوية بعد أن عرفت بعض المناطق تساقطا للثلوج وفي نفس السياق هيأت خلية الإعلام بالولاية ظروفا جيدة للأسرة الإعلامية المحلية التي تلقت كل التفاصيل عن سير العملية الانتخابية.
تغطية: ياسين عبوبو
الأفلان يظفر برئاسة المجلس الولائي للعاصمة والمرتبة الأولى في أكبر عدد من المجالس البلدية
أكدت النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية الولائية والبلدية التي جرت يوم الخميس وتم الكشف عنها أمس فوز حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة المجلس الشعبي الولائي بالجزائر العاصمة بالأغلبية ، في حين جاء في المرتبة الأولى في الانتخابات البلدية دون أن يحقق الأغلبية المطلقة.
وأكد قاسة عيسي عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في الأفلان في تصريح للنصر أن حزبه فاز ب 29 مقعد في المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر من أصل 57 مقعد، بينما لم يحز على الأغلبية في المجالس الشعبية البلدية رغم ترتيبه الأول وقال أنه لا يملك العدد الحقيقي للبلديات التي فاز بأغلبية مقاعد مجالسها المحلية.
من جهته أكد نسيم سيدي السعيد المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي أن الأرندي جاء في المرتبة الثانية سواء بالنسبة لعدد المقاعد التي فاز بها في المجلس الشعبي الولائي أو من حيث البلديات التي فاز بأغلبية مقاعد مجالسها المنتخبة وعددها 13 بلدية.
وعلمت النصر من مصادر حسنة الاطلاع أن جبهة القوى الاشتراكية قد جاءت في المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاعد التي فازت بها في المجلس الشعبي الولائي، وأيضا من حيث عدد البلديات التي فازت بأغلبية مقاعد مجالسها.
وأشارت مصادرنا إلى أن الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس قد حققت المفاجأة في بلدية الجزائر الوسطى أين فازت بأغلبية مقاعدها وبالتالي برئاسة مجلسها البلدي دون منازع رغم المنافسة الشديدة التي واجهتها من طرف قوائم الأحزاب الأخرى.
ع.أسابع
شجار بين عرشين بالأسلحة النارية وغلق لمكتبي تصويت بعين الزيتون وأولاد زواي
الأفلان يكسب الولائي و يقتسم البلديات مع الأرندي و الحركة الشعبية في عين فكرون و الضلعة بأم البواقي
أظهرت النتائج التي أعلنت عنها لجنة الإشراف القضائي بمجلس قضاء أم البواقي اكتساح جبهة التحرير الوطني للمجلس الشعبي الولائي، فمن أصل 39 مقعدا المشكلة للمجلس ظفر الأفلان ب13 مقعدا. ويأتي ثانيا التجمع الوطني الديمقراطي ب9 مقاعد، أما الحركة الشعبية الجزائرية ففازت ب 5 مقاعد وأحدث المفاجأة بالمجلس الولائي. و حصل حزب الخط الأصيل الذي تحصل على اعتماده في أكتوبر الماضي على 5 مقاعد أما حزب العمال ففاز ب4 مقاعد ونجحت الجبهة الوطنية للحريات التي يتزعم قائمتها رئيس بلدية أولاد قاسم في الظفر ب3 مقاعد.
وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات على مستوى المجالس البلدية فتقاسم الأفلان والأرندي أغلب المجالس، ففي عين مليلة فاز الأفلان ب10 مقاعد يليه الأرندي ب4 مقاعد وحزب العمال ب3 مقاعد وجبهة المستقبل بمقعدين، أما بعين كرشة فتقاسم الأرندي والأفلان أغلب المقاعد ب5 مقاعد لكل منهما وتأتي من بعدهما بقية التشكيلات. وبعين ببوش ظفر الحزب العتيد ب6 مقاعد برئاسة "المير" الحالي لعهدتين فاتح بوعكاز، أما بأم البواقي فحقق الأرندي المرتبة الأولى ب8 مقاعد وحل ثانيا الأفلان ب7 مقاعد و4 مقاعد للوطنيين الأحرار ومقعدين لتكتل الجزائر الخضراء ومقعدين آخرين للأفافاس. ا وحصدت الحركة الشعبية الجزائرية أغلب المقاعد بعين فكرون ب9 مقاعد ويأتي بعدها التجمع الوطني الديمقراطي ب8 مقاعد وتحل ثالثة جبهة التحرير الوطني ب6 مقاعد، كما ظهرت الحركة الشعبية في العديد من البلديات حيث حصلت على 7 مقاعد بالضلعة. من جهة أخرى تصدرت القائمة الحرة الآفاق نتائج الانتخاب ببئر الشهداء بفوزها ب5 مقاعد واحتلت قائمة الفجر الجديد المرتبة الأولى بسوق نعمان أما جبهة القوى الاشتراكية فتصدرت مقاعد بلدية هنشير تومغني ب7 مقاعد أما ببريش فاحتلت المرتبة الأولى جبهة المستقبل وجاءت من بعدها جبهة الجزائر الجديدة.
على عكس الأجواء المناخية الباردة كانت الأجواء داخل مراكز ومكاتب التصويت ساخنة بإقبال مميز للنسوة في الفترة المسائية وهن اللاتي قلبن الموازين وغيّرن من نسب التصويت التي بدت مخيفة في الفترة الصباحية حيث لم تتجاوز 3% وكانت على مستوى انتخابات المجالس البلدية 2.92% وعلى مستوى المجلس الشعبي الولائي 2.81%، لتستقر النسب في النهاية عند نسبة 43.58% بالنسبة للمجالس البلدية و42.13 للمجلس الولائي، وهي الأرقام التي ارتفعت خاصة بعد تمديد فترة الاقتراع في خمس بلديات عبر إقليم الولاية ويتعلق الأمر ببلديات أم البواقي وعين الزيتون وعين مليلة وعين البيضاء وعين فكرون.
الجولة التي قادتنا عبر العديد من مراكز التصويت بينت بأن النساء ما زلن يحافظن على تقاليدهن بخروجهن لمكاتب ومراكز الانتخاب مساء .
محاولة اقتحام مراكز تصويت وغلق لأخرى وشجار بالأسلحة النارية يخلف جرحى
شهدت ولاية أم البواقي أحداثا متفرقة داخل وخارج مراكز التصويت وهي التي كادت أن تكون ثقيلة في خسائرها بعين الزيتون لولا تدخل العقلاء لتهدئة الوضع، ففي محيط مركز شنافي لخضر بالمدينة وقع شجار عنيف بين عرشين بالأسلحة النارية ممثلة في بنادق الصيد بدأ بالملاسنات حينما حاول أفراد من العرش الأول التأثير على الناخبين وحثهم على التصويت لمرشحهم غير أن العرش الثاني الذي تضم إحدى القوائم الانتخابية أحد أفراده، تدخل وحاول منع المتعاطفين مع مرشح العرش الأول، ليتطور الوضع بعدها إلى مشادات عنيفة بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء والتراشق بالحجارة، وهي الأحداث التي خلفت سقوط عدد من الجرحى تجاوز سبعة إصابات بينهم دركي، لتتدخل قوات مكافحة الشغب التي هدأت الوضع وأرجعت المياه إلى مجاريها ليفتح بعدها المركز أمام الهيئة الناخبة المحلية.
وبأولاد زواي سجلت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات اقتحام مواطنين لمركز التصويت بن دعاس إسماعيل أين تسببوا في حالة من الفوضى منعت قوات مكافحة الشغب دون انتقالها للصناديق، من جهتها عرفت مدينة هنشير تومغني محاولة أزيد من 700 مواطن اقتحام أحد مراكز التصويت ليلا متحججين بمنعهم من متابعة عملية الفرز.
وبمركز اليزيد محمد الصالح دخل عشرات الشبان بينهم مرشحون وآخرون ضمن المكلفين بمراقبة عملية سير الانتخابات في مناوشات عنيفة تطورت إلى شجار بالأسلحة البيضاء من الجانبين، وعرف أحد المراكز بأولاد قاسم شجارا عنيفا بين عائلتين بالأسلحة البيضاء للأسباب نفسها التي عرفتها عين الزيتون.
من جهة أخرى، أحصت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات 13 طعنا أغلبها كما وصف ممثلها غير ، مشيرا إلى الطعون التي حركتها تشكيلات سياسية عديدة ومنها الطعن المسجل بمركز أونيس الطيب بقرية بئر خشبة المتعلق بتصويت أفراد الجيش الوطني أين تم اكتشاف تسجيل أفراد الجيش جنبا إلى جنب مع المواطنين ليصل عدد الهيئة الناخبة الإجمالي بالمركز 4808 وهو ما يتنافى بحسب ما أوردته اللجنة مع المادة 53 من القانون 1/12، والأمر نفسه المسجل ببريش بمركز الانتخاب العمراوي السعيد أين وصل عدد الهيئة الناخبة بتسجيل أفراد القاعدة الجوية 3568، اللجنة الولائية وقفت كذلك على ترشح المسمى (م ف) في قائمتين انتخابيتين بالعامرية وهو المرشح الذي وجد اسمه في المرتبة 19 لحزب العمال وفي المرتبة الرابعة للحركة الشعبية الجزائرية، من جهتها وجدت عديد النسوة أنفسهن مسجلات في مكاتب تصويت مخصصة للرجال كما تضمنت القوائم الانتخابية أشخاصا متوفين ولم تسقطهم عملية المراجعة السنوية ببلدية أم البواقي.
تغطية: أحمد ذيب
حجز بنادق صيد و شاحنة محملة بالعصي و القضبان الحديدية و مشادات بعدة بلديات
الأفلان والأرندي يقتسمان أغلبية المقاعد و فشل ذريع للإسلاميين بخنشلة
اكتسح حزبا جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي أغلب بلديات ولاية خنشلة، على حساب التشكيلات السياسية الأخرى خاصة الأحزاب الاسلامية التي لم تظفر بأي مقعد عبر 21 بلدية في الانتخابات المحلية التي جرت أول أمس.
و شهدت أغلب مراكز الاقتراع في أرياف الكثير من البلديات أجواء مشحونة وشجارات أسفرت عن إصابة بعض المترشحين والناخبين بجروح متفاوتة الخطورة، كما تم حجز أسلحة بيضاء في مركبات، حيث تم ضبط شاحنة مملوءة بالعصي والقضبان الحديدية ببلدية طامزة، وتم حجز أسلحة نارية ممثلة في بنادق الصيد. كما سجل تحطيم صندوق اقتراع في احدى المراكز الانتخابية ببلدية المحمل التي عرفت غليانا كبيرا منذ بداية الاقتراع وأجواء مشحونة حتى الفترة المسائية عند انتهاء الفرز مما دفع بالسلطات المحلية إلى تسخير تعزيزات أمنية مكثفة بعدة مراكز بهذه البلدية على غرار بلدية خيران جنوب مقر عاصمة الولاية وبوحمامة بالمنطقة الغربية التي عرفت هي الأخرى توترا كبيرا بين المترشحين والناخبين.جو
وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية 56.49 بالمائة و55.33 بالمائة في انتخاباتالمجلس الولائي.
و أظهرت النتائج تقاسم كل من الأرندي والأفلان مقاعد المجالس المحلية البلدية ب9 للأرندي و8 للأفلان و16 مقعدا في المجلس الولائي للأفلان و15 مقعدا للأرندي و8 مقاعد لحزب عمارة بن يونس (الحركة الشعبية الجزائرية).
و ظفرت هذه الأخيرة ببلديتي بغاي وأولاد رشاش، فيما افتك حزب الفجر الجديد بلدية يابوس المحسوبة على الأفلان وتقاسم الأرندي بالتساوي مقاعد بلدية الرميلة مع الحزب العتيد.
أما بلدية عاصمة الولاية التي عرفت تنافسا حادا والتي عادت للأفلان ب 8 مقاعد فقد تمكن كمال حشوف عن حزب التضامن والتنمية من إحداث المفاجأة على حساب الأرندي بتحصله على 5 مقاعد مقابل 4 مقاعد لكل من الأرندي و الأفانا, و حصل كل من حزب التجديد الجزائري العدل والبيان، الحزب الوطني الحر و الحركة الشعبية الجزائرية على 3 مقاعد لكل واحد منها.
ع. بوهلاله
صعود مفاجئ لجبهة الحريات بسوق أهراس
تصدر حزب جبهة التحرير الوطني نتائج المحليات بولاية سوق أهراس حيث حصد عددا كبيرا من المقاعد مكنته من الحصول على الأغلبية في عشر بلديات من مجموع 26 بلدية في حين تحصل على 12 مقعدا من أصل 39 بالمجلس الشعبي الولائي.
كما عاد التجمع الوطني الديمقراطي الى المجالس المنتخبة بعد سلسلة الاخفاقات التي عاشها في المواعيد الانتخابية السابقة حيث استطاع ان يفتك الأغلبية في كل من بلدية الحدادة ،عين الزانة، عين سلطان و الخضارة، لتبقى البلديات الأخرى محل تحالفات بينه وبين احزاب اخرى في حين حصل على 08 مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي.
المفاجأة الكبيرة في هذه الانتخابات هي ما استطاع مرشحو الجبهة الوطنية للحريات ان يحققوه رغم حداثة هذا الحزب بالولاية حيث استطاع ان يحصد 10 مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي ليصبح القوة الثانية بعد "الأفلان" كما استطاع ان يفتك 10 مقاعد ببلدية سوق اهراس من بين 33 مقعدا ببلدية عاصمة الولاية ليتساوى مع الحزب العتيد وبذلك استطاع هذا الحزب الجديد ان يصنع مكانا له وسط القوى السياسية القديمة.
المفاجأة الأخرى في هذه الانتخابات هي حزب الحرية والعدالة الذي استطاع الفوز ببلدية مداوروش و التي كانت من نصيب حركة مجتمع السلم خلال عهدتين متتاليتين، لكن هذه المرة إفتكها هذا الحزب الوافد الجديد في حين كللت نتائج هذا الأخير بالتواجد في العديد من المجالس المنتخبة التي دخل فيها واستطاع ان يفتك 07 مقاعد ببلدية سوق أهراس.
من جهة أخرى، تمكنت حركة مجتمع السلم من الفوز ببلدية الدريعة والدخول الى المجلس الشعبي الولائي بأربعة مقاعد. اما عهد 54 فقد استطاع ان يفوز ببلدية الحنانشة بالقائمة التي دخل بها "المير" السابق لهذه البلدية في حين لم يتمكن التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية من الفوز الا بمقعد واحد فقط في القائمة الوحيدة التي دخل بها ببلدية أم العظائم.
القراءة الأولى لهذه النتائج تعطي انطباعا كبيرا بأن التحالفات التي ستكون بين الأحزاب الفائزة ستكون حادة وواسعة خاصة بالبلديات الكبرى. ونشير في هذا الصدد الى بلدية عاصمة الولاية حيث اسفرت النتائج عن حصد 10 مقاعد للأفلان و10 للجبهة الوطنية للحريات و07 لحزب العدالة والحرية و06 للتجمع الوطني الديمقراطي وهي حصيلة ستكشف عن تحالف كبير للظفر بالرئاسة وسيكون محتدما بين الكتل الفائزة.
من جهة أخرى سجل ارتفاع في عدد الأوراق الملغاة حيث وصلت في انتخابات المجلس الشعبي الولائى الى 16486 من أصل 145005 صوتا معبرا عنه .الجدير بالتذكير كذلك ان عملية الاقتراع جرت في ظروف عادية ماعدا بعض المناوشات بين ممثلي المترشحين والتي استدعت تدخل لجان المراقبة والإشراف لإعادة الامور الى نصابها. أما المشاركة فبدأت في الصباح محتشمة بنسبة 5 بالمئة لترتفع مع غلق مكاتب التصويت الى 48 بالمئة للمجالس البلدية و47 بالمئة للمجلس الشعبي الولائي.
ف/غنام
بنسبة مشاركة قدرت ب 32ر46 في المجالس البلدية و93ر44 في المجلس الولائي
"الأفافاس" يعود بقوة في سطيف
بلغت نسبة مشاركة مواطني ولاية سطيف في الانتخابات المحلية 32ر46 بالمائة في المجالس البلدية و93ر44 بالمائة في المجلس الولائي، وهي نسبة عرفت زيادة تقدر بأربعة في المائة مقارنة بالانتخابات المحلية لسنة 2007، حيث تم تسجيل أعلى نسبة على مستوى بلدية آيت نوال مزادة الواقعة شمال الولاية ب 12ر92 بالمائة فيما سجلت أضعف مشاركة ببلدية أولاد صابر شرق مدينة سطيف ب 10ر28بالمائة.
النتائج الأولية لهذه الانتخابات في المجلس الولائي أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني ب 18 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي ب 13 مقعدا، ثم تكتل الجزائر الخضراء ب 11 مقعدا والتحالف الوطني الجمهوري بسبعة مقاعد وأخيرا حزب الفجر الجديد بستة مقاعد.
أما بخصوص النتائج المتعلقة بالمجالس البلدية فقد عادت أغلبية البلديات الواقعة شمال شرق الولاية للتجمع الوطني الديمقراطي، حيث تحصل على الأغلبية في 21 بلدية في حين تحصل غريمه الأفلان على معظم البلديات الواقعة جنوب وشرق الولاية، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية سطيف التي فاز فيها ب 16 مقعدا مقابل ثمانية مقاعد لحركة الانفتاح وخمسة للتحالف الوطني الجمهوري وأربعة للأرندي وأربعة لتكتل الجزائر الخضراء وثلاثة لكل من حزب الجزائر الجديدة وحزب العمال. أما ببلدية العلمة ثاني أكبر وعاء انتخابي على مستوى الولاية فقد تحصل الحزب العتيد على سبعة مقاعد وهو نفس العدد الذي تحصل عليه التجمع الوطني الديمقراطي وكذا حزب الكرامة فيما تحصل كل من حزب جيل جديد، حزب والعمال وحزب الفجر الجديد على ثلاثة مقاعد لكل واحد.
حزب « الأفافاس» من جهته تمكن من الفوز بالأغلبية في العديد من البلديات الواقعة شمال الولاية، على غرار بلدية بني ورتيلان التي تحصل فيها على ثمانية مقاعد، وبلدية عين لقراج التي تحصل فيها على 10 مقاعد وبلدية بني شبانة التي تحصل فيها على ستة مقاعد وكذا بلدية آيت تيزي بأربعة مقاعد.
النتائج المذكورة عرفت بروز عدة أحزاب جديدة على غرار التحالف الوطني الجمهوري الذي نال الأغلبية في عدة بلديات على غرار بني موحلي وماوكلان وعين الروى، وبازر سكرة بالاضافة إلى حزب حركة الانفتاح الذي احل المراتب الأولى في عدة بلديات منها بلدية أولاد تبان بثلاثة مقاعد وبلدية بوقاعة بأربعة مقاعد ونفس الشيء بالنسبة لحزب الكرامة وحزب الفجر الجديد والحركة الشعبية الجزائرية بدرجة أقل تكتل الجزائر الخضراء فاز أيضا بالمرتبة الأولى في عدة بلديات منها قصر الأبطال بستة مقاعد مناصفة مع الأرندي وكذا بلدية بني موحلي بأربعة مقاعد وحمام قرقوربثلاثة مقاعد.
بداية عملية الاقتراع كانت محتشمة على مستوى البلديات الستين حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة في حدود الساعة العاشرة صباحا 40ر2 بالمئة في المجالس البلدية و34ر2 بالمئة في المجلس الولائي وهي نسبة أقل من تلك المسجلة في الانتخابات المحلية لسنة 2007 خلال نفس الفترة والمقدرة ب 18ر3 بالمئة في المجالس البلدية و08ر3 بالمئة في المجلس الولائي.
إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع بداية من منتصف النهار رفع النسبة المذكورة إلى 28ر15 بالمئة في المجلس الولائي و69ر15 بالمئة في المجالس البلدية عند حدود الساعة الواحدة وهذا قبل أن تقفز إلى 45ر30 بالمئة في المجالس البلدية و65ر29 بالمئة في المجلس الولائي في تمام الساعة الرابعة مع العلم أن النسبة المسجلة خلال نفس الفترة من محليات 2007 بلغت 68ر33 في المجالس البلدية و24ر33 بالمئة في المجلس الولائي.
الساعات الأخيرة من عملية الاقتراع شهدت توافدا كبيرا للمواطنين سيما العنصر النسوي، حيث عرفت نسبة المشاركة منحنى تصاعديا في معظم المكاتب والمراكز لتصل في حدود الساعة السابعة مساء بعد انتهاء عملية التصويت إلى 32ر46 بالمئة في المجالس البلدية و93ر44 بالمئة في المجلس الولائي وهي نسبة عرفت ارتفاعا مقارنة بمحليات سنة 2007 التي وصلت بها إلى 48ر42 بالمئة في المجالس البلدية و91ر41 بالمئة في المجلس الولائي، وقد سجلت أعلى نسبة مشاركة ببلدية آيت نوال مزادة الواقعة بدائرة بوعنداس شمال الولاية ب 12ر92 بالمئة في حين سجلت أضعف مشاركة ببلدية أولاد صابر شرق الولاية ب 10ر28 بالمئة، في حين بلغت النسبة النهائية بعاصمة الولاية 41ر30 بالمئة في المجلس البلدي و34ر30 بالمئة في المجلس الولائي.
الانتخابات جرت في ظروف عادية وسط أجواء من الهدوء وحضور قوي لممثلي مختلف الأحزاب المشاركة، وفي هذا السياق أكد رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات عمار تريو أن مصالحه لم تسجل تجاوزات كبيرة من شأنها التأثير على سير عملية الاقتراع وأوضح بالمقابل أنه تم تسجيل مناوشات بين ممثلي الأحزاب على مستوى مركز عبدلي ببلدية آيت نوال مزادة وهي المناوشات التي تم التحكم فيها بعد تدخل المصالح المعنية.
ذات المصدر أكد من جهة أخرى أن مركزي الاقتراع ببلدية حمام السخنة جنوب الولاية عرفا اكتظاظا كبيرا خلال الساعات الأخيرة بسبب الأقبال الكبير للمواطنين، الأمر الذي جعله يطلب من الادارة إضافة مركز ثالث في الاستحقاقات القادمة لتمكين المواطنين من أداء واجبهم في أحسن الظروف.
وحسب ذات المصدر فإن كل المناوشات التي وقعت في العديد من البلديات بين ممثلي الأحزاب وخاصة عبر بلديات عين ولمان وعين الكبيرة وآيت نوال مزادة قد تم التحكم فيها بعد تدخل رؤساء الدوائر ومصالح الأمن، وبالتالي لم يكن لها أي تأثير على عملية الاقتراع.
وتجدر الإشارة أن ولاية سطيف التي تعد ثاني أكبر وعاء انتخابي على المستوى الوطني، وصل بها عدد المسجلين في هذه الانتخابات الى 915055 مسجل منهم 508493 رجال و406562 نساء موزعين على 589 مركز تضم في مجملها 2018 مكتبا يؤطرها 31000 مؤطرا مع العلم أن عدد المقاعد المتنافس عليها في المجالس البلدية وصلت إلى 994 مقعدا أي بزيادة 418 مقعدا مقارنة بمحليات 2007 تمثل فيها حصة المرأة 164 مقعدا عبر 28 بلدية، في حين بلغ عدد المقاعد المتنافس عليها في المجلس الولائي 55 مقعدا منها 19 مقعدا منها تمثل حصة المرأة.
العدد الإجمالي للمترشحين في المجالس البلدية بلغ 6848 مترشحا منهم 5789 رجال و1059 نساء بعدد قوائم بلغت 309 قائمة ل 24 حزبا بالاضافة إلى قائمة حرة وحيدة على مستوى بلدية قنزات شمال الولاية وهي القائمة التي حصدت خمسة مقاعد، أما عدد المترشحين في المجلس الولائي فقد بلغ 923 مترشحا منها 648 رجال و275 نساء موزعين على 13 قائمة.
-صالح بولعراوي
صعود الأفلان والفجر الجديد وتراجع التيار الإسلامي والأرندي بالمسيلة
شهدت الانتخابات المحلية بولاية المسيلة التي تجاوزت بها نسبة المشاركة في المجالس البلدية 55,16 بالمائة و52 بالمائة في المجلس الولائي صعود الحزب العتيد الذي أزاح التيار الإسلامي من بلديات عاصمة الولاية وبوسعادة وعين الملح وبرهوم بالأغلبية الساحقة وتموقع حزب الفجر الجديد في العديد من البلديات على غرار السوامع، الزرزرو ومحمد بوضياف وبني يلمان.
انتخابات 29 نوفمبر بالمسيلة تخللتها بعض الأحداث المؤلمة، ففي السوامع لقي طفل وهو ابن احد مرشحي الأرندي مصرعه بعد أن صدمته شاحنة أحد أنصار حزب منافس في المجلس البلدي.
و صبت النتائج في رصيد الحزب العتيد الذي حصد 15 مقعدا في المجلس الولائي يليه تكتل الجزائر الخضراء ب10 مقاعد فيما جاءت المفاجأة من حزب الفجر الجديد الذي ضم عديد إطارات الارندي السابقين بفوزه بتسعة مقاعد مزحزحا الغريم الأرندي إلى الصف الرابع في ترتيب الفائزين بسبعة مقاعد .
كما سجل حضور حزب المستقبل في المجلس الولائي بستة مقاعد من ضمن 47 مقعدا تنافس عليها 15 حزبا . فيما تنافس على مقاعد المجالس الشعبية البلدية البالغة عددها 759 منها 147 مخصصة للنساء ،19 حزبا سياسيا أي بما يعادل 301 قائمة بينها 7 قوائم حرة عبر 394 مركز تصويت بينما بلغت الهيئة الناخبة بالولاية 590450 و بلغ عدد المصوتين منهم في المجالس البلدية 325266 بنسبة مشاركة قدرت ب55,16 بالمائة و نسبة مشاركة في المجلس الولائي ب 52 بالمائة.
وقد سيطر الحزب العتيد على معظم البلديات على غرار المسيلة أين حصل على 11 مقعدا يليه الفجر الجديد بسبعة مقاعد وتكتل الجزائر الخضراء الذي نال الأغلبية في العهدة السابقة ليتراجع تمثيله إلى 6 مقاعد. نفس الشيء ببوسعادة وعين الملح وبرهوم والمعاريف لكنه حافظ على تقدمه في بلديات عين الخضراء وحمام الضلعة، فيما عادت بلدية سيدي عيسى والتي تعتبر ثالث بلدية من حيث الكثافة السكانية بعد عاصمة الولاية وبوسعادة إلى حزب الحركة الشعبية الجزائرية التي حصدت 16 مقعدا من أصل 22 مقعدا وحاز حزب العمال على البقية.
والملاحظ على سير العملية الانتخابية هذه المرة كثرة الخروق والتجاوزات التي سجلتها اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات عبر مكاتب ومراكز الاقتراع ، منها تأخر فتح بعض مكاتب الانتخابات ببعض المناطق وعدم وجود ورقة الانتخاب لبعض الأحزاب وغيرها من التجاوزات التي صرح بشأنها رئيس اللجنة أنها سترفع لاحقا إلى اللجنة الوطنية بينما لم تخل بلديات المعاضيد ومقرة والسوا مع والمعار يف من المناوشات والصدامات بين أنصار المرشحين والتي استمرت إلى غاية أمس أين قطع العشرات من أنصار التكتل الأخضر الطريق الوطني 45 بالمعار يف احتجاجا على نتائج الانتخابات التي حصل فيها الأفلان بالمعاريف على 8 مقاعد مقابل 7 للتكتل الأخضر.
فارس قريشي
عهد 54 سيفصل في رئاسة المجلس الولائي بين الأرندي والأفلان في ميلة
بتعادلهما في عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي وحصول كل واحد منهما على 18 مقعدا فإن «الارندي» و»الافالان» وجدا نفسيهما مجبرين على طلب ود الوافد الجديد على المجلس الشعبي الولائي حزب عهد 54 الذي تصدر قائمته هذه المرة المقاول طارق بلعطار حيث ستعود اليه الكلمة الفصل في تحديد وتعيين من ستكون له رئاسة المجلس بعد ان تحصل على سبعة مقاعد كاملة بإمكانها ان ترجح الكفة.
دون اغفال مدى الانضباط الحزبي للأعضاء الجدد في التشكيلات السياسية الثلاث الفائزة ذلك ان نتائج الانتخابات بينت ان الارتباط الكبير للناخبين والمرشحين على حد سواء اعطى الاولوية لقرابة الدم والعشيرة والجهة اما الوفاء للحزب والانضباط فيه فاحتلا مؤخرة المعايير التي عمل بهام مثلوا الاحزاب ومسيريها.
الخاسر الاكبر في انتخابات المجلس الشعبي الولائي هذه المرة بميلة كان حزب العمال و حركة مجتمع السلم و»الافانا» الذين خرجوا من هذه الهيأة بعد ان كانوا اعضاء فيها خلال العهد ة السابقة.
«الأفلان» الذي كان خلال العهدة السابقة يسير اغلب بلديات الولاية 32 وجد نفسه هذه المرة مجبرا على اجراء العديد من التحالفات ان اراد رئاسة المجالس البلدية ذلك انه لم يحز على الاغلبية المريحة التي تعفيه من التحالفات سوى ببلديات تسالة لمطاعي ، دراحي بوصلاح ، عين البيضاء احريش ، ومينار زارزة اما باقي البلديات التي نال بها اكبر عدد من المقاعد وهي شلغوم العيد و وادي سقان، تاجنانت ، تيبرفنت، مشيرة، سيدي اخليفة ، ويحيى بني قشة فهو مجبر على الدخول في تحالفات لضمان استقرار المجلس ، اذا قبلت به باقي التشكيلات ولم تكن لها اختيارات اخرى كما هو الحال بالنسبة لبلدية التلاغمة التي تعادل فيها مع جبهة القوى الاشتراكية بسبعة مقاعد لكل واحد منهما.
«الارندي» كانت له الكلمة النهائية في ثلاث بلديات التي نال فيها حق التسيير دون العودة للتحالفات وهي بلديات بن يحيى عبد الرحمن، تسدان حدادة، والعياضي برباس في حين هو مجبر على التحالفات ببلديات وادي العثمانية، عين الملوك، أحمد راشدي، حمالة، والشيقارة التي نال فيها المقدمة غير المريحة كما تعادل مع «الأفالان» ببلدية أولاد خلوف بستة مقاعد لكل واحد منهما.
بلدية عاصمة الولاية ميلة اختارت هذه المرة منح الاولوية لمتصدر قائمة حزب عمارة بن يونس الحركة الشعبية الجزائرية التي تصدرها إطار بشركة “سونالغاز» معتوق مولود بتسعة مقاعد وبفارق ثلاث مقاعد عن ملاحقه المباشر «الارندي» ليجد نفسه مجبرا على الاختيار بين هذا الاخير و»الافالان» او «الافانا» ونفس الامر يتكرر مع قائمة بن يونس ببلدية عين التين التي نال فيها اكبر المقاعد في حين تعادل مع الارندي ببلدية سيدي مروان بخمسة مقاعد لكل واحد منهما لتقع مهمة الفصل هناك بينهما على عاتق القوائم المشاركة لهما.
غير ان ما يواسي حزب لويزة حنون بميلة هذه المرة هو تفوقها الكبير ببلدية فرجيوة عن طريق الرئيس السابق الحالي جلول طورشي الذي حصد 12 مقعد كاملة وهو معفى من اي تحالف او تنسيق مع الثلاثي الافالان , الارندي و وتكتل الجزائر الخضراء ، فيما يجد نفسه مجبرا على اجراء التحالفات ببلدية ترعي باينان التي نال فيها الاغلبية غير المريحة عن طريق المير الاسبق بوشبورة الذي تقدم المير السابق لعثامنة.
نتيجة اخرى معتبرة حققها متصدر قائمة حزب الفجر الجديد المير السابق الحالي لبلدية الرواشد الذي حصد 10 مقاعد من اصل 19 يشكلها مجلس البلدية بما يعني ان الشعب جدد ثقته في الشخص وليس في الحزب مادام الرجل غير لونه السياسي وغير بعيد عن هذه البلدية فان عزاء تكتل الجزائر الخضراء وجدته ببلدية زغاية التي تقدمت التشكيلات الاخرى عن طريق المير الاسبق بن الثمار شعيب بحصولها على اربعة مقاعد تستدعي اجراء تحالفات لضمان رئاسة البلدية وله الاختيار بين «الارندي» والحركة الشعبية الجزائرية اللذان حصلا على ثلاث مقاعد لكل واحد منهما و»الافالان» والعمال بمقعدين وجبهة المستقبل بمقعد واحد.
عهد 54 كانت كلمته مسموعة في بلديات وادي النجاء , القرارم قوقة , وعميرة اراس التي حصد فيها اكبر المقاعد غير انه مجبر على دخول التحالفات لضمان رئاسة هذه البلديات كما ان القائمتان الحرتان الامل ببلدية وادي سقان التي قادها النائب السابق يخلف فاروق والصحوة ببلدية شلغوم العيد سجلتا حضورهما في المجلسين القادمين بنيلهما على التوالي لستة وثلاثة مقاعد مثلها مثل الاحزاب الجديدة التي شهدتها هذه المرة ساحة ميلة والتي نالت التمثيل في مجالس بعض البلديات ونعني بها احزاب جبهة المستقبل , حزب الشبابل , جبهة الجزائر الجديدة , حزب الاوفياء للوطن , الرية والعدالة , حركة الشبيبة الديموقراطية , الشباب الديموقراطي , الكرامة , اتحاد القوة الديموقراطية الاجتماعية , التحالف الوطني الجمهوري الذي فرض وجوده ببلدية شلغوم العيد .
ما تجدر الاشارة اليه ان نسبة المشاركة بالولاية بلغت 45,31 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و44,66 بالمائة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي كما ان ظروف اجراء الانتخابات كانت عادية باستثناء بعض التجاوزات التي لم تؤثر على سير العملية الانتخابية.
ابراهيم شليغم
الأرندي يتقدم على الأفلان في جيجل والتكتل الاخضر ثالثا
انتهت الانتخابات المحلية في جيجل بتقدم الأرندي بحصوله 107 مقاعد يليه حزب جبهة التحرير الوطني – 99 مقعدا في حين احتل تكتل الجزائر الخضراء المرتبة الثالثة بمجموع 47 مقعدا .
أما بخصوص انتخابات المجلس الشعبي الولائي فقد حافظ الافلان على الصدارة بحصوله على 11 مقعدا ثم حركة الوطنيين الاحرار وتكتل الجزائر الخضراء ب 6 أصوات لكليهما ثم الجبهة الوطنية الجزائرية ب 5 مقاعد والنور الجزائري ب 5 مقاعد.
تجدر الإشارة أن لا أحد من الأحزاب التي تحصلت على مقاعد في المجلسين على النسبة التي تسمح لها برئاسة المجلس لتقارب عدد المقاعد وهو ما يعني انتظار اجراء الانتخابات الداخلية بين هذه الاحزاب والتي ستعرف تحالفات من أجل تحديد الحزب الفائز برئاسة 28 بلدية ومجلسا ولائيا.
ع/ قليل
تسجيل أكبر نسب المشاركة بالبلديات النائية و أضعفها بعاصمة الولاية البرج
الأفلان و الأرندي جنبا إلى جنب و أحزاب فتية تحدث المفاجأة بعدد من البلديات
أسفرت نتائج الانتخابات المحلية بولاية برج بوعريريج عن تقدم حزب الآفلان بمقعد واحد عن الأرندي في انتخابات المجلس الشعبي الولائي ، فيما تقاربت النتائج بين الحزبين في عدد من المجالس الشعبية البلدية ، و أحدثت أحزاب فتية المفاجأة على غرار حزب الكرامة و الحركة الشعبية الجزائرية ، و عرفت هذه الانتخابات عودة لحزب الأفافاس ببعض البلديات ، و تراجع للأحزاب المشكلة للتكتل الأخضر .