هذا السؤال الهام يطرحه كل مسلم ومسلمة على نفسه بقوة وإلحاح مستمرين نظراً لما تحظى به مدينة القدس من اهمية دينية وروحية عظيمة لدى المسلمين ففيها يوجد المسجد الاقصى الشريف ثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبى الصادق الامين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وكذلك قبة الصخرة المشرفة ....
وهذا السؤال مطروح بقوة فى أذهان المسلمين وخاصة فى وقتنا هذا الذى ذاع وانتشر فيه الخنوع والذل والهوان لاعداء الامة اليهود وامريكا الصليبية وكذلك حالة الضعف الحالية التى عيشها بسبب الحكام الخونة والجبناء وكذلك فساد حال الشعوب نفسها وبعدها عن الله عز وجل وعن التمسك بدينها الاسلامى الحنيف ...
كل هذا تسبب فى شيوع حالة من الاحباط واليأس لدى الكثيرين من امكانية تحرير هذه البقعة الاسلامية المباركة ...
ولذلك موضوعى هذا هو محاولة لوضع فكرة او تصور لخطة هجومية لتحرير القدس الشريف واجزاء اخرى من ارضنا العربية الاسلامية التى دنسها اليهود الصهاينة وهذه الفكرة او الخطة هى فى اعتقادى ممكنة الحدوث وليست مستحيلة رغم الصعوبات الكبيرة التى من شبه المؤكد انها ستواجهها وارجو من الله ان يسهم هذا الموضوع فى رفع الروح المعنوية للمسلمين وانتشالهم من حالة اليأس والاحباط الحالية ...
وهذه الخطة تتناول احدى دول المواجهة المجاورة لفلسطين المحتلة وهى مصر وما الذى تستطيع فعله (فى حالة وجود حاكم عادل) وبالامكانيات المتوفرة حالياً او زيادتها نسبياً وبالتعاون مع المقاومة الاسلامية الفلسطينية من اجل تحرير القدس ؟؟؟؟
وطبعاً كان يسعدنى ان اتكلم عن عمل عربى جماعى تشترك فيه الكثير من الدول العربية لتحرير القدس ولكن للاسف فالوضع العربى لا يشجع على امكانية حدوث عمل جماعى ولذلك سنتحدث فى اطار الممكن فى المستقبل القريب او المتوسط على الاقل ان شاء الله تعالى .
والفكرة الهجومية كالتالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر..........الله اكبر...........الله اكبر
اقسم بالله العظيم لو تمسكنا بديينا وقرآننا وطبقناه فى حياتنا
لاستطعنا ان نسحق اليهود والصليبيين بسهولة .
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً{4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً{6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً } .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الشجر اوالحجر يا مسلم ياعبد الله هذا يهودى خلفى فتعالى فاقتله إلا شجر الغرقد فهو من شجر اليهود } رواه البخارى ومسلم .
وكان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يُوصي الجيش إذا خرج للجهاد بطاعة الله وعدم معصيته، حيث كان يقول لهم: " إنكم لا تنتصرون على عدوكم بعددٍ ولا عدة وإنما تنتصرون بطاعتكم لله ومعصيتهم له، فإذا تساويتم في المعصية غلبوكم بالعدد والعدة "
*** اهداف الخطة الهجومية :
1- هــــــدف مبــــاشر :
ويتم تنفيذه فى المرحلة الاولى للحرب وهو تحرير مثلث { رفح – طابا – ام الرشراش (ايلات) } المصرى المحتل (احتلته العصابات الصهيونية عام1949 بعد توقيع اتفاقية الهدنة ) وتقع داخل هذا المثلث منطقة العوجة المصرية الاستراتيجية المحتلة (احتلها الكيان الصهيونى عام 1955) ويشمل هذا الهدف قطاع غزة ويتم تحقيق هذا الهدف بمشيئة الله سبحانه وتعالى فى المرحلة الاولى للحرب .....انظر الخريطة .
2- هــــــدف غير مبــاشر :
وهو تحرير القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك ويتم ذلك بمشيئة الله سبحانه وتعالى فى المرحلة الثانية للحرب .
*** متطلبات الخطة الهجومية :
هناك متطلبات واحتياجات يجب توفرها حتى نستطيع تحقيق النصر بإذن الله سبحانه وتعالى...والتى بدونها لا يمكن تحقيق الاهداف المطلوبة ...اهمها الآتى :
1- حاكم وقائــــد قوى شجاع مخلص امين وملتزم بدينه ويؤمن بالجهاد فى سبيل الله وبدون هذا العامل هام جدااااااا لا تستطيع بدونه مصر او اية دولة عربية خوض اية حرب سواء كانت هجومية او دفاعية .
2- جيش يتم تربية ضباطه وجنوده اسلامياً وايمانياً ويغرس فيهم حب الشهادة فى سبيل الله وهذا عامل رئيسى واساسى وبدونه لا يمكن تنفيذ الخطة ولا تحقيق النصر .
3- امتلاك السلاح النووى اوعلى الاقل الاسلحة الكيماوية (خاصة غازات الاعصاب وعلى الاخص غاز VX) والجرثومية (وخاصة ميكروب الجدرى والجمرة الخبيثة) وبكميات كبيرة والوسائل الفاعلة لتوصيلها بنجاح الى اهدافها مثل الصواريخ الباليستية والجوالة دقيقة التوجيه والبعيدة المدى ...... وذلك كرادع قوى للعدو يمنعه من استخدام السلاح النووى .
4- القيام بالتمهيد السياسى والدعائى الجيد قبل الحرب وذلك لاثبات مصر احقيتها القانونية فى هذه الاراضى المحتلة
(ام الرشراش والعوجة) وعرض الامر على محكمة العدل الدولية
5- اجراء بعض التغييرات فى الجيش المصرى لزيادة قدرته الهجومية ( مثل زيادة عدد الفرق المدرعة – زيادة عدد وانواع الصواريخ البالستية والجوالة البعيدة المدى ودقيقة التوجيه - .....وغير ذلك من الوسائل الهجومية الفعالة ) .
6- اعادة انتشار القوات المسلحة المصرية داخل المنطقتين ب & ج فى سيناء (المجاورتين لفلسطين المحتلة) ........
تحت اية ذريعة سياسية او أمنية او استغلال فترة توتر تشبه الفترة السابقة لحرب 1967 والتى استغرقت اكثر من ثلاثة اسابيع (14 مايوحتى 5يونيو 1967) حيث تم نشر الجيش المصرى فى كامل سيناء قبل اندلاع الحرب........ولكنه للاسف وقف موقف دفاعى وانتظر مبادرة العدو الصهيونى بالهجوم مع انه كان يستطيع اخذ زمام المبادرة بالهجوم على العدو (السبب فى ذلك القيادة السياسية) ......ويجب مراعاة الكثير من المبادىء مثل السرعة العالية للانتشار لوضع العدو امام امر واقع لا يستطيع تغييره وكذلك اتخاذ الاجراءات المناسبة مثل السرية والخداع والاخفاء والتمويه .
7- التنسيق مع حركة المقاومة الاسلامية حماس للاشتراك فى الحرب وكذلك امدادها بجميع انواع السلاح مثل الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات والهاونات وصواريخ ارض/ارض قصيرة المدى وألغام ورشاشات وغيرها من الاسلحة الفعالة .
*** ركـــائـز الخـطــــة :
هناك اسس هامة جداً ورئيسية سيتم الاعتماد عليها لتحقيق النصر فى هذه الحرب الهجومية وايضاً لتحقيق جميع الاهداف المباشرة والغير مباشرة منها :
1- المبــــادأة :
حيث ستقوم مصر بمشيئة الله بأخذ زمام المبادرة وذلك بشن الهجوم ضد الكيان الصهيونى وهذا الامر سيتيح لها امتيازات هامة جداً مثل اختيار الوقت والمكان (المحاور الرئيسية والفرعية) المناسبين للهجوم وغير ذلك من الامتيازات ذات الاثر الفعال والمصيرى لأية حرب من الحروب .
2- المفاجــــأة :
نجاح مصر فى تحقيق المفاجأة سيكون عامل هام جداً سيساعد على تحقيق النصر وحتى لو لم تستطع مصر تحقيق المفاجأة على المستوى الاستراتيجى (كما حدث فى حرب العاشر من رمضان المجيدة) فمن الممكن تحقيق المفاجأة على المستويين التعبوى والتكتيكى (كما فعل العدو الصهيونى فى حرب 1967 ) .
3- استهداف مراكز التعبئة والحشد الصهيونية :
حيث يتم توجيه ضربة صاروخية وجوية كبيرة الحجم لمراكز الحشد والتعبئة الصهيونية ( لدى الكيان الصهيونى حوالى 11 مركز تعبئة وحشد لجميع قوات الاحتياط الصهيونية التى يتم اسدعاؤها فى حالة الحرب ) وكذلك استهداف الاهداف الصهيونية الاستراتيجية الهامة مثل ( القواعد الجوية – مراكز القيادة والسيطرة- قواعد الدفاع الجوى- قواعد الصواريخ اريحا ....وغير ذلك من الاهداف الهامة ) .
وفى حال نجاح هذه الضربة المركزة والعالية الكثافة وخاصة ضد مراكز التعبئة والحشد فسيعتبر ذلك الامر انتصاراً كبيراً جداً سوف يحسم الحرب من اولها بالضربة القاضية ولن تقوم للجيش الصهيونى قائمة بعد ذلك .... وستعتبر الحرب قد انتهت من اليوم الاول لأنه فى هذه الحالة سيكون قد تم تدمير معظم قوات الاحتياط الصهيونية واسلحتها وهى تعتبر العنصر الرئيسى المكون للجيش الصهيونى .
4- تكبيد العدو الصهيونى خسائر بشرية كبيرة :
سيتم التركيز الشديد جدا بمشيئة الله سبحانه وتعالى على تكبيد العدو الصهيونى اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية حيث ان هذه النقطة تعتبر عامل ضعف هام جداً وخطير جداااااا بالنسبة للكيان الصهيونى ذو العدد القليل من السكان مما يؤدى الى عدم قدرته على استعواض الخسائر البشرية اثناء المعركة .
5- إطـالة أمـد الحـرب :
فى المرحلة الثانية من الحرب والتى تهدف الى تحقيق الهدف الغير مباشر (تحرير القدس الشريف) سيتم العمل على اطالة امد الحرب لمدة طويلة من الزمن (من 3 إلى 6 أشهر وربما تزيد قليلاً) وتحولها الى حرب استنزاف مستمرة (تشبه الحرب العراقية الايرانية) وذلك لجعل العدو الصهيونى فى حالة تعبئة عامة مستمرة (يتم تعبئة 20% من السكان اليهود والدروز فى حالة الحرب) مما يؤدى فى النهاية الى انهيار الاقتصاد الصهيونى بل وانهيار الكيان الصهيونى كدولة واصابتها بالشلل التام ....وسوف يؤدى ذلك بمشيئة الله سبحانة وتعالى الى استسلامه ورضوخه مجبراً ورغم انوفهم لمطالبنا السياسية والعسكرية (واهمها الانسحاب من القدس الشريف والمسجد الاقصى) .
فكــرة الخـطـة
*** قبل الهجوم سوف يتم تأمين وحماية المناطق الاستراتيجية الهامة فى سيناء مثل (الممرات الجبلية الاستراتيجية – ابوعجيلة – القسيمة – العريش – شرم الشيخ - ......) وذلك تحسباً لأى طارىء او حدوث مشكلات غير متوقعة او حدوث اخفاقات معينة حيث يتم التأمين بوحدات وتشكيلات من المشاة الميكانيكية وقوات الصاعقة .
*** مـحــاور الهجـــــوم :
** ابوعجيلة والقسيمة ---- العوجة على المحور الاوسط (المجهود الرئيسى للهجوم) .
** العريش – رفح – غزة على المحور الشمالى .
** نخل والمطلة – الكنتلا – وادى جرافى – ام الرشراش
وذلك على المحور الجنوبى .
** من الممكن اتخاذ محاور فرعية اخرى بهدف الالتفاف والتطويق حول اهداف العدو الهامة وذلك بهدف تسهيل امر الاستيلاء عليها .
** انظر الخريطة لبيان محاور الهجوم .......
المرحلة الاولــى من الحـــــــرب
**** بدء الحرب بتنفيذ الضربة الجوية والصاروخية المكثفة ضد اهداف العدو فى العمق الصهيونى كما ذكرناها سابقاً مثل مراكز الحشد والتعبئة – القواعد الجوية – مراكز القيادة والسيطرة – الدفاع الجوى – الاحتياطات التعبوية للعدو - .....إلخ) ......
** مع مراعاة ان يسبق القصف الصاروخى بقليل (بضع دقائق) الضربة الجوية وذلك لتقليل القدرة الصهيونية على صد الضربة الجوية المصرية او على الاقل تعطيل هذه الامكانات فترة كافية تقوم خلالها القوات الجوية بشن الضربة الجوية بنجاح .
** هناك عامل سوف يساعد فى نجاح الضربة الجوية والصاروخية ان شاء الله وهو الصغر الشديد لمساحة الكيان الصهيونى وقلة عدد الاهداف النسبى المطلوب تدميرها (على سبيل المثال لدى العدو 11 قاعدة جوية رئيسية فقط وهذا فى اجمالى مساحة صغيرة الحجم وهى مساحة فلسطين المحتلة التى تعادل ثلث مساحة سيناء) .
** وهناك عامل آخر سوف يساعد فى انجاح الضربة الجوية المصرية وهو اعادة تشغيل المطارات المصرية فى سيناء والقريبة جداً من حدود فلسطين المحتلة مما سيؤدى الى صغر زمن الانذار المتاح للعدو ضد الضربة الجوية المصرية ....حيث ان الطيران المصرى لن يحتاج الا إلى وقت قليل جداً (يقاس بالثوانى) لاختراق اراضى العدو .
******* تنفيذ تمهيد نيرانى كثيف وقوى ومتواصل لمدة طويلة بواسطة المدفعية وراجمات الصواريخ ضد قوات العدو البرية الامامية وضد الاحتياطات التكتيكية للعدو .....
** وكذلك تنفيذ قصفات قوية وكثيفة بالصواريخ ارض/ارض القصيرة المدى ضد الاحتياطات التعبوية للعدو وكذلك ضد القواعد الجوية الصهيونية الاربعة الهامة والموجودة فى صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية (هاتزيريم – نيفاتيم – رامون – اوفيدا) .......انظر الخريطة .......
مما سيؤدى الى تدميرها او اصابتها بأضرار كبيرة او على الاقل تعطيلها عن العمل بكفاءة مما يحد بشدة من امكانيات وقدرات سلاح الجو الصهيونى الذى لن يتبقى له فى هذه الحالة سوى حوالى 7 قواعد جوية رئيسية فقط (مع ملاحظة ان العدو يمتلك اعداد اخرى من مهابط الطائرات والمطارات الصغيرة الحجم) ...... وهذا عدد لا يمكن له ان يتحمل كل الاعداد الكبيرة من الطائرات التى يمتلكها العدو ولا يستطيع تشغيلها حيث ان كل مطار له طاقة استيعابية معينة لا يستطيع تجاوزها ( وفى حالة النجاح فى تحرير قطاع غزة يمكن ضرب وقصف القواعد الجوية الصهيونية المحيطة بتل ابيب بالمدفية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ والصواريخ ارض/ارض القصيرة المدى حيث ان شمال قطاع غزة قريب المدى نسبياً من تل ابيب )
* وكذلك قصف القواعد البحرية للعدو والقريبة من الحدود مثل القاعدة البحرية فى ايلات بواسطة الصواريخ ارض/ارض القصيرة المدى .....مما سيؤدى الى خسائر فادحة بها وربما يتم تعطيلها عن العمل مما يسهل على القوات البحرية المصرية فرض الحصار عليها عند مضيق تيران فى مدخل خليج العقبة .
*** القـــوات البحــــرية :
** بالتزامن مع الضربة الجوية والصاروخية ستقوم القوات البحرية فى بداية الحرب بقصف سفن وموانىء العدو البحرية (ايلات – اشدود – حيفا) وذلك انطلاقاً من السفن الحربية والغواصات وايضاً باستخدام منصات صواريخ الدفاع الساحلى انطلاقاً من الساحل الشمالى لسيناء وساحل خليج العقبة .
** ستقوم القوات البحرية المصرية ان شاء الله بفرض الحصار البحرى على خليج العقبة عند جزيرة تيران وشرم الشيخ (باستخدام وسائل عدة منها الالغام والدفاع الساحلى والسفن الحربية والغواصات وفى حالات الضرورة اغراق عدة سفن فى هذا المضيق ذو المساحة الضيقة) .
** ستقوم القوات البحرية بفرض حصار ( فى الغالب سيكون حصار جزئى بنسبة عالية ....مع العلم ان قد تم تحقيق الحصار بنسبة 90% فى حرب رمضان المجيدة على موانىء العدو فى البحر المتوسط) على موانىء العدو اشدود وحيفا على البحر المتوسط وذلك باستخدام وسيلة الحصار بعيد المدى اى على بعد كبير من سواحل العدو لتجنب تعرض طائرات العدو للسفن الحربية المصرية .
** فى حال نجاح الضربة الجوية فى تقليص فعالية سلاح الجو للعدو من الممكن القيام بعملية ابرار بحرى على سواحل غزة وذلك بهدف تشتيت جهود العدو الحربية وبعثرة قواته واضطراره لحشد قوات كبيرة لحماية ضواحى تل ابيب القريبة من قطاع غزة .
******* يتم الابرار الجوى لوحدات من الصاعقة والمظلات داخل عمق العدو وذلك بهدف القيام بتعطيل احتياطيات العدو القريبة ومنعها من التدخل فى المعركة ومنعها من الاشتراك فى صد الهجوم المصرى وخاصة فى المرحلة الابتدائية للهجوم .
** ستكلف قوات الصاعقة بدور هام ورئيسى فى استهداف مؤخرة العدو وقطع خطوط الامداد والتموين والدعم اللوجيستى له وكذلك بالقيام بعمليات عسكرية لبث الرعب والخوف فى المدن الصهيونية مما يؤدى الى سوء الحالة النفسية للعدو واضطراره لتخصيص حجم كبير من قواته لحماية المناطق المدنية مما يخفف العبء عن القوات البرية المصرية القائمة بالهجوم .
******* يتم الدفع بالقوات المدرعة المصرية على المحاور الرئيسية للهجوم ( المحور الشمالى – المحور الاوسط – المحور الجنوبى) وبسرعات عالية لاحداث الصدمة اللازمة ضد العدو مما يسهل الاستيلاء على الاراضى المراد تحريرها مع القيام بالالتفاف وتطويق الاهداف الصعبة وترك مهاجمتها فى مرحلة تالية بحيث يتم تخصيص قوات من المشاة والصاعقة لتحريرها والاستيلاء عليها .
** مما يساعد على نجاح هذا الهجوم هو صغر عمق المنطقة المراد تحريرها حيث انها لا تزيد عن 20 كيلو متر (باستثناء قطاع غزة حيث ان عمقه حوالى 30 كيلو متر وهو حالياً شبه محرر بالكامل مما يساعد فى نجاح الخطة ) .
****** بعد ذلك يتم الدفع بفرق المشاة الآلية (الميكانيكية) لتعزيز السيطرة على الاراضى وللقيام بتصفية اية جيوب دفاعية للعدو وكذلك صد هجومات العدو المضادة .... مع القيام بالاجراءات اللازمة (مثل التخندق والانتشار وبث الالغام وغير ذلك من التجهيزات الدفاعية والهندسية اللازمة لصد هجمات العدو المضادة ) .
******* بعد تحقيق النصر والنجاح باذن الله فى تحرير الارض سوف يتم اعادة انتشار وتوزيع القوات المدرعة المصرية
كالتالى :
** القسم الرئيسى سوف يرتد للخلف وذلك للعمل كاحتياط مدرع رئيسى مهمته صد اى اختراق او ثغرة يقوم بها العدو وكذلك القيام بالهجوم المضاد ضد العدو فى حال نجاح فى اعادة احتلال اى جزء من الارض المحررة .
** القسم الثانى سينضم لفرق المشاة كدعم ومساندة لها فى صد قوات العدو .
** القسم الثالث سوف يقوم بعملية إلتفاف وتطويق من داخل الاردن وذلك لحصار وتطويق اية قوات صهيونية تهاجم فرق المشاة ( حيث ستكون قوات العدو محاصرة بين فكى الكماشة مما يجبرها على التراجع داخل عمق فلسطين المحتلة ) .
******* وبذلك نكون قد نجحنا فى تحقيق الهدف المباشر للحرب وهو تحرير مثلث (رفح- طابا- ام الرشراش) ومنطقة العوجة وقطاع غزة بل وزيادة عمق الاراضى المحررة الى اكثر من ذلك بكثير .
المرحـلـة الثانيــــة من الحـــرب
(حرب الاستنزاف)
*** فى هذه المرحلة يتم تحويل اسلوب القتال والحرب الى حرب استنزاف طويلة المدى للعدو ( تشبه الحرب العراقية الايرانية فى الثمانينات) وذلك بالوسائل التالية :
1- القصف المتواصل بالمدفعية وراجمات الصواريخ القريبة والبعيدة المدى ....مع امكانية استغلال ان القوات المصرية الموجودة فى قطاع غزة حيث ان شمال القطاع قريب المدى
نسبياً من تل ابيب فيتم القصف المتواصل بالمدفعية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ والصواريخ ارض/ارض قصيرة المدى لضواحى تل ابيب وكذلك قصف القواعد الجوية المحيطة بتل ابيب (انظر الخريطة) من جميع الجهات مما يؤثر بشدة على القوات الجوية الصهيونية حيث انه فى حالة تركيز القصف المتواصل وبحشد كبير سيتم باذن الله تدمير هذه المطارات او على الاقل تعطيلها عن العمل بكفاءة .
2- تواصل القصف الجوى والصاروخى بعيد المدى وباستمرار وعلى مدار الساعة نهاراً وليلاً لمنع العدو من إلتقاط الانفاس .
3- القيام بين الحين والاخر بعمليات هجومية مدرعة محدودة المدى ضد قوات العدو واهدافه الهامة ولذلك للاحتفاظ بالمبادرة فى ايدينا وجعل العدو فى موقف المتلقى فقط وافعال تقتصر على ردود الافعال فقط .
4- استمرار عمليات القوات الخاصة والصاعقة المصرية داخل عمق العدو وخلف خطوطه الامامية وذلك بالتعاون مع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية (حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاس)
وذلك لتوسيع عمق ومدى العمليات داخل ارض العدو وتجمعاته السكنية وخاصة فى ضواحى تل ابيب وداخلها وفى الضفة الغربية وداخل القدس الغربية المحتلة .....وهذا امر بالغ الاهمية ويعول عليه كثيراً بعد الله عز وجل فى تحقيق النصر .
5- استمرار القوات البحرية فى فرض الحصار التام او الجزئى على موانىء العدو فى البحر المتوسط حيفا واشدود مع القيام بأعمال الاغارة بالغواصات والصواريخ سطح/سطح ضدها .
*** يتم الاستمرار فى الضغط على العدو بجميع الوسائل السابقة وغيرها وذلك لمدة طويلة من الزمن تتراوح بين 3 – 6 أشهر متواصلة (ربما تزيد قليلاً) مما سيؤدى لا محالة (بإذن الله عز وجل) الى النتائج التالية :
1- اضطرار العدو للاستمرار فى التعبئة العامة لهذه المدة الطويلة مما يؤدى الى انهيار الاقتصاد الصهيونى واصابة الدولة كلها بالشلل التام والكامل (لأن جميع الايدى العاملة من الشباب هم فى الجيش) .
2- تكبد العدو لخسائر بشرية عالية جداً جداً لا يستطيع الاستمرار فى تحملها نظراً لقلة عدد سكانه .
3- وقوع الاهداف الاستراتيجية والمدنية الهامة تحت الضغط العسكرى المتواصل بسبب قصفها بمختلف الاسلحة .
4- استمرار وقوع العدو تحت حصار بحرى تام من ناحية خليج العقبة وشبه تام او الجزئى من ناحية البحر المتوسط مما يجعله شبه منعزل تماماً عن العالم .
****** كل تلك العوامل ستؤدى بإذن الله سبحانه وتعالى الى طلب العدو الصهيونى وقف الحرب ووقف اطلاق النار ووقف مسلسل الخسائر البشرية والمادية الهائلة التى اصيب بها وكذلك لفك الحصار البحرى المفروض عليه وفى مقابل ذلك سوف يرضخ بإذن الله لشروطنا ومطالبنا العسكرية وفى مقدمتها
الانسحــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
القــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد س الشريــــــــــــــــــــــــــــــف .
.
وهذا السؤال مطروح بقوة فى أذهان المسلمين وخاصة فى وقتنا هذا الذى ذاع وانتشر فيه الخنوع والذل والهوان لاعداء الامة اليهود وامريكا الصليبية وكذلك حالة الضعف الحالية التى عيشها بسبب الحكام الخونة والجبناء وكذلك فساد حال الشعوب نفسها وبعدها عن الله عز وجل وعن التمسك بدينها الاسلامى الحنيف ...
كل هذا تسبب فى شيوع حالة من الاحباط واليأس لدى الكثيرين من امكانية تحرير هذه البقعة الاسلامية المباركة ...
ولذلك موضوعى هذا هو محاولة لوضع فكرة او تصور لخطة هجومية لتحرير القدس الشريف واجزاء اخرى من ارضنا العربية الاسلامية التى دنسها اليهود الصهاينة وهذه الفكرة او الخطة هى فى اعتقادى ممكنة الحدوث وليست مستحيلة رغم الصعوبات الكبيرة التى من شبه المؤكد انها ستواجهها وارجو من الله ان يسهم هذا الموضوع فى رفع الروح المعنوية للمسلمين وانتشالهم من حالة اليأس والاحباط الحالية ...
وهذه الخطة تتناول احدى دول المواجهة المجاورة لفلسطين المحتلة وهى مصر وما الذى تستطيع فعله (فى حالة وجود حاكم عادل) وبالامكانيات المتوفرة حالياً او زيادتها نسبياً وبالتعاون مع المقاومة الاسلامية الفلسطينية من اجل تحرير القدس ؟؟؟؟
وطبعاً كان يسعدنى ان اتكلم عن عمل عربى جماعى تشترك فيه الكثير من الدول العربية لتحرير القدس ولكن للاسف فالوضع العربى لا يشجع على امكانية حدوث عمل جماعى ولذلك سنتحدث فى اطار الممكن فى المستقبل القريب او المتوسط على الاقل ان شاء الله تعالى .
والفكرة الهجومية كالتالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر..........الله اكبر...........الله اكبر
اقسم بالله العظيم لو تمسكنا بديينا وقرآننا وطبقناه فى حياتنا
لاستطعنا ان نسحق اليهود والصليبيين بسهولة .
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً{4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً{6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً } .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الشجر اوالحجر يا مسلم ياعبد الله هذا يهودى خلفى فتعالى فاقتله إلا شجر الغرقد فهو من شجر اليهود } رواه البخارى ومسلم .
وكان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يُوصي الجيش إذا خرج للجهاد بطاعة الله وعدم معصيته، حيث كان يقول لهم: " إنكم لا تنتصرون على عدوكم بعددٍ ولا عدة وإنما تنتصرون بطاعتكم لله ومعصيتهم له، فإذا تساويتم في المعصية غلبوكم بالعدد والعدة "
*** اهداف الخطة الهجومية :
1- هــــــدف مبــــاشر :
ويتم تنفيذه فى المرحلة الاولى للحرب وهو تحرير مثلث { رفح – طابا – ام الرشراش (ايلات) } المصرى المحتل (احتلته العصابات الصهيونية عام1949 بعد توقيع اتفاقية الهدنة ) وتقع داخل هذا المثلث منطقة العوجة المصرية الاستراتيجية المحتلة (احتلها الكيان الصهيونى عام 1955) ويشمل هذا الهدف قطاع غزة ويتم تحقيق هذا الهدف بمشيئة الله سبحانه وتعالى فى المرحلة الاولى للحرب .....انظر الخريطة .
2- هــــــدف غير مبــاشر :
وهو تحرير القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك ويتم ذلك بمشيئة الله سبحانه وتعالى فى المرحلة الثانية للحرب .
*** متطلبات الخطة الهجومية :
هناك متطلبات واحتياجات يجب توفرها حتى نستطيع تحقيق النصر بإذن الله سبحانه وتعالى...والتى بدونها لا يمكن تحقيق الاهداف المطلوبة ...اهمها الآتى :
1- حاكم وقائــــد قوى شجاع مخلص امين وملتزم بدينه ويؤمن بالجهاد فى سبيل الله وبدون هذا العامل هام جدااااااا لا تستطيع بدونه مصر او اية دولة عربية خوض اية حرب سواء كانت هجومية او دفاعية .
2- جيش يتم تربية ضباطه وجنوده اسلامياً وايمانياً ويغرس فيهم حب الشهادة فى سبيل الله وهذا عامل رئيسى واساسى وبدونه لا يمكن تنفيذ الخطة ولا تحقيق النصر .
3- امتلاك السلاح النووى اوعلى الاقل الاسلحة الكيماوية (خاصة غازات الاعصاب وعلى الاخص غاز VX) والجرثومية (وخاصة ميكروب الجدرى والجمرة الخبيثة) وبكميات كبيرة والوسائل الفاعلة لتوصيلها بنجاح الى اهدافها مثل الصواريخ الباليستية والجوالة دقيقة التوجيه والبعيدة المدى ...... وذلك كرادع قوى للعدو يمنعه من استخدام السلاح النووى .
4- القيام بالتمهيد السياسى والدعائى الجيد قبل الحرب وذلك لاثبات مصر احقيتها القانونية فى هذه الاراضى المحتلة
(ام الرشراش والعوجة) وعرض الامر على محكمة العدل الدولية
5- اجراء بعض التغييرات فى الجيش المصرى لزيادة قدرته الهجومية ( مثل زيادة عدد الفرق المدرعة – زيادة عدد وانواع الصواريخ البالستية والجوالة البعيدة المدى ودقيقة التوجيه - .....وغير ذلك من الوسائل الهجومية الفعالة ) .
6- اعادة انتشار القوات المسلحة المصرية داخل المنطقتين ب & ج فى سيناء (المجاورتين لفلسطين المحتلة) ........
تحت اية ذريعة سياسية او أمنية او استغلال فترة توتر تشبه الفترة السابقة لحرب 1967 والتى استغرقت اكثر من ثلاثة اسابيع (14 مايوحتى 5يونيو 1967) حيث تم نشر الجيش المصرى فى كامل سيناء قبل اندلاع الحرب........ولكنه للاسف وقف موقف دفاعى وانتظر مبادرة العدو الصهيونى بالهجوم مع انه كان يستطيع اخذ زمام المبادرة بالهجوم على العدو (السبب فى ذلك القيادة السياسية) ......ويجب مراعاة الكثير من المبادىء مثل السرعة العالية للانتشار لوضع العدو امام امر واقع لا يستطيع تغييره وكذلك اتخاذ الاجراءات المناسبة مثل السرية والخداع والاخفاء والتمويه .
7- التنسيق مع حركة المقاومة الاسلامية حماس للاشتراك فى الحرب وكذلك امدادها بجميع انواع السلاح مثل الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات والهاونات وصواريخ ارض/ارض قصيرة المدى وألغام ورشاشات وغيرها من الاسلحة الفعالة .
*** ركـــائـز الخـطــــة :
هناك اسس هامة جداً ورئيسية سيتم الاعتماد عليها لتحقيق النصر فى هذه الحرب الهجومية وايضاً لتحقيق جميع الاهداف المباشرة والغير مباشرة منها :
1- المبــــادأة :
حيث ستقوم مصر بمشيئة الله بأخذ زمام المبادرة وذلك بشن الهجوم ضد الكيان الصهيونى وهذا الامر سيتيح لها امتيازات هامة جداً مثل اختيار الوقت والمكان (المحاور الرئيسية والفرعية) المناسبين للهجوم وغير ذلك من الامتيازات ذات الاثر الفعال والمصيرى لأية حرب من الحروب .
2- المفاجــــأة :
نجاح مصر فى تحقيق المفاجأة سيكون عامل هام جداً سيساعد على تحقيق النصر وحتى لو لم تستطع مصر تحقيق المفاجأة على المستوى الاستراتيجى (كما حدث فى حرب العاشر من رمضان المجيدة) فمن الممكن تحقيق المفاجأة على المستويين التعبوى والتكتيكى (كما فعل العدو الصهيونى فى حرب 1967 ) .
3- استهداف مراكز التعبئة والحشد الصهيونية :
حيث يتم توجيه ضربة صاروخية وجوية كبيرة الحجم لمراكز الحشد والتعبئة الصهيونية ( لدى الكيان الصهيونى حوالى 11 مركز تعبئة وحشد لجميع قوات الاحتياط الصهيونية التى يتم اسدعاؤها فى حالة الحرب ) وكذلك استهداف الاهداف الصهيونية الاستراتيجية الهامة مثل ( القواعد الجوية – مراكز القيادة والسيطرة- قواعد الدفاع الجوى- قواعد الصواريخ اريحا ....وغير ذلك من الاهداف الهامة ) .
وفى حال نجاح هذه الضربة المركزة والعالية الكثافة وخاصة ضد مراكز التعبئة والحشد فسيعتبر ذلك الامر انتصاراً كبيراً جداً سوف يحسم الحرب من اولها بالضربة القاضية ولن تقوم للجيش الصهيونى قائمة بعد ذلك .... وستعتبر الحرب قد انتهت من اليوم الاول لأنه فى هذه الحالة سيكون قد تم تدمير معظم قوات الاحتياط الصهيونية واسلحتها وهى تعتبر العنصر الرئيسى المكون للجيش الصهيونى .
4- تكبيد العدو الصهيونى خسائر بشرية كبيرة :
سيتم التركيز الشديد جدا بمشيئة الله سبحانه وتعالى على تكبيد العدو الصهيونى اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية حيث ان هذه النقطة تعتبر عامل ضعف هام جداً وخطير جداااااا بالنسبة للكيان الصهيونى ذو العدد القليل من السكان مما يؤدى الى عدم قدرته على استعواض الخسائر البشرية اثناء المعركة .
5- إطـالة أمـد الحـرب :
فى المرحلة الثانية من الحرب والتى تهدف الى تحقيق الهدف الغير مباشر (تحرير القدس الشريف) سيتم العمل على اطالة امد الحرب لمدة طويلة من الزمن (من 3 إلى 6 أشهر وربما تزيد قليلاً) وتحولها الى حرب استنزاف مستمرة (تشبه الحرب العراقية الايرانية) وذلك لجعل العدو الصهيونى فى حالة تعبئة عامة مستمرة (يتم تعبئة 20% من السكان اليهود والدروز فى حالة الحرب) مما يؤدى فى النهاية الى انهيار الاقتصاد الصهيونى بل وانهيار الكيان الصهيونى كدولة واصابتها بالشلل التام ....وسوف يؤدى ذلك بمشيئة الله سبحانة وتعالى الى استسلامه ورضوخه مجبراً ورغم انوفهم لمطالبنا السياسية والعسكرية (واهمها الانسحاب من القدس الشريف والمسجد الاقصى) .
فكــرة الخـطـة
*** قبل الهجوم سوف يتم تأمين وحماية المناطق الاستراتيجية الهامة فى سيناء مثل (الممرات الجبلية الاستراتيجية – ابوعجيلة – القسيمة – العريش – شرم الشيخ - ......) وذلك تحسباً لأى طارىء او حدوث مشكلات غير متوقعة او حدوث اخفاقات معينة حيث يتم التأمين بوحدات وتشكيلات من المشاة الميكانيكية وقوات الصاعقة .
*** مـحــاور الهجـــــوم :
** ابوعجيلة والقسيمة ---- العوجة على المحور الاوسط (المجهود الرئيسى للهجوم) .
** العريش – رفح – غزة على المحور الشمالى .
** نخل والمطلة – الكنتلا – وادى جرافى – ام الرشراش
وذلك على المحور الجنوبى .
** من الممكن اتخاذ محاور فرعية اخرى بهدف الالتفاف والتطويق حول اهداف العدو الهامة وذلك بهدف تسهيل امر الاستيلاء عليها .
** انظر الخريطة لبيان محاور الهجوم .......
المرحلة الاولــى من الحـــــــرب
**** بدء الحرب بتنفيذ الضربة الجوية والصاروخية المكثفة ضد اهداف العدو فى العمق الصهيونى كما ذكرناها سابقاً مثل مراكز الحشد والتعبئة – القواعد الجوية – مراكز القيادة والسيطرة – الدفاع الجوى – الاحتياطات التعبوية للعدو - .....إلخ) ......
** مع مراعاة ان يسبق القصف الصاروخى بقليل (بضع دقائق) الضربة الجوية وذلك لتقليل القدرة الصهيونية على صد الضربة الجوية المصرية او على الاقل تعطيل هذه الامكانات فترة كافية تقوم خلالها القوات الجوية بشن الضربة الجوية بنجاح .
** هناك عامل سوف يساعد فى نجاح الضربة الجوية والصاروخية ان شاء الله وهو الصغر الشديد لمساحة الكيان الصهيونى وقلة عدد الاهداف النسبى المطلوب تدميرها (على سبيل المثال لدى العدو 11 قاعدة جوية رئيسية فقط وهذا فى اجمالى مساحة صغيرة الحجم وهى مساحة فلسطين المحتلة التى تعادل ثلث مساحة سيناء) .
** وهناك عامل آخر سوف يساعد فى انجاح الضربة الجوية المصرية وهو اعادة تشغيل المطارات المصرية فى سيناء والقريبة جداً من حدود فلسطين المحتلة مما سيؤدى الى صغر زمن الانذار المتاح للعدو ضد الضربة الجوية المصرية ....حيث ان الطيران المصرى لن يحتاج الا إلى وقت قليل جداً (يقاس بالثوانى) لاختراق اراضى العدو .
******* تنفيذ تمهيد نيرانى كثيف وقوى ومتواصل لمدة طويلة بواسطة المدفعية وراجمات الصواريخ ضد قوات العدو البرية الامامية وضد الاحتياطات التكتيكية للعدو .....
** وكذلك تنفيذ قصفات قوية وكثيفة بالصواريخ ارض/ارض القصيرة المدى ضد الاحتياطات التعبوية للعدو وكذلك ضد القواعد الجوية الصهيونية الاربعة الهامة والموجودة فى صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية (هاتزيريم – نيفاتيم – رامون – اوفيدا) .......انظر الخريطة .......
مما سيؤدى الى تدميرها او اصابتها بأضرار كبيرة او على الاقل تعطيلها عن العمل بكفاءة مما يحد بشدة من امكانيات وقدرات سلاح الجو الصهيونى الذى لن يتبقى له فى هذه الحالة سوى حوالى 7 قواعد جوية رئيسية فقط (مع ملاحظة ان العدو يمتلك اعداد اخرى من مهابط الطائرات والمطارات الصغيرة الحجم) ...... وهذا عدد لا يمكن له ان يتحمل كل الاعداد الكبيرة من الطائرات التى يمتلكها العدو ولا يستطيع تشغيلها حيث ان كل مطار له طاقة استيعابية معينة لا يستطيع تجاوزها ( وفى حالة النجاح فى تحرير قطاع غزة يمكن ضرب وقصف القواعد الجوية الصهيونية المحيطة بتل ابيب بالمدفية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ والصواريخ ارض/ارض القصيرة المدى حيث ان شمال قطاع غزة قريب المدى نسبياً من تل ابيب )
* وكذلك قصف القواعد البحرية للعدو والقريبة من الحدود مثل القاعدة البحرية فى ايلات بواسطة الصواريخ ارض/ارض القصيرة المدى .....مما سيؤدى الى خسائر فادحة بها وربما يتم تعطيلها عن العمل مما يسهل على القوات البحرية المصرية فرض الحصار عليها عند مضيق تيران فى مدخل خليج العقبة .
*** القـــوات البحــــرية :
** بالتزامن مع الضربة الجوية والصاروخية ستقوم القوات البحرية فى بداية الحرب بقصف سفن وموانىء العدو البحرية (ايلات – اشدود – حيفا) وذلك انطلاقاً من السفن الحربية والغواصات وايضاً باستخدام منصات صواريخ الدفاع الساحلى انطلاقاً من الساحل الشمالى لسيناء وساحل خليج العقبة .
** ستقوم القوات البحرية المصرية ان شاء الله بفرض الحصار البحرى على خليج العقبة عند جزيرة تيران وشرم الشيخ (باستخدام وسائل عدة منها الالغام والدفاع الساحلى والسفن الحربية والغواصات وفى حالات الضرورة اغراق عدة سفن فى هذا المضيق ذو المساحة الضيقة) .
** ستقوم القوات البحرية بفرض حصار ( فى الغالب سيكون حصار جزئى بنسبة عالية ....مع العلم ان قد تم تحقيق الحصار بنسبة 90% فى حرب رمضان المجيدة على موانىء العدو فى البحر المتوسط) على موانىء العدو اشدود وحيفا على البحر المتوسط وذلك باستخدام وسيلة الحصار بعيد المدى اى على بعد كبير من سواحل العدو لتجنب تعرض طائرات العدو للسفن الحربية المصرية .
** فى حال نجاح الضربة الجوية فى تقليص فعالية سلاح الجو للعدو من الممكن القيام بعملية ابرار بحرى على سواحل غزة وذلك بهدف تشتيت جهود العدو الحربية وبعثرة قواته واضطراره لحشد قوات كبيرة لحماية ضواحى تل ابيب القريبة من قطاع غزة .
******* يتم الابرار الجوى لوحدات من الصاعقة والمظلات داخل عمق العدو وذلك بهدف القيام بتعطيل احتياطيات العدو القريبة ومنعها من التدخل فى المعركة ومنعها من الاشتراك فى صد الهجوم المصرى وخاصة فى المرحلة الابتدائية للهجوم .
** ستكلف قوات الصاعقة بدور هام ورئيسى فى استهداف مؤخرة العدو وقطع خطوط الامداد والتموين والدعم اللوجيستى له وكذلك بالقيام بعمليات عسكرية لبث الرعب والخوف فى المدن الصهيونية مما يؤدى الى سوء الحالة النفسية للعدو واضطراره لتخصيص حجم كبير من قواته لحماية المناطق المدنية مما يخفف العبء عن القوات البرية المصرية القائمة بالهجوم .
******* يتم الدفع بالقوات المدرعة المصرية على المحاور الرئيسية للهجوم ( المحور الشمالى – المحور الاوسط – المحور الجنوبى) وبسرعات عالية لاحداث الصدمة اللازمة ضد العدو مما يسهل الاستيلاء على الاراضى المراد تحريرها مع القيام بالالتفاف وتطويق الاهداف الصعبة وترك مهاجمتها فى مرحلة تالية بحيث يتم تخصيص قوات من المشاة والصاعقة لتحريرها والاستيلاء عليها .
** مما يساعد على نجاح هذا الهجوم هو صغر عمق المنطقة المراد تحريرها حيث انها لا تزيد عن 20 كيلو متر (باستثناء قطاع غزة حيث ان عمقه حوالى 30 كيلو متر وهو حالياً شبه محرر بالكامل مما يساعد فى نجاح الخطة ) .
****** بعد ذلك يتم الدفع بفرق المشاة الآلية (الميكانيكية) لتعزيز السيطرة على الاراضى وللقيام بتصفية اية جيوب دفاعية للعدو وكذلك صد هجومات العدو المضادة .... مع القيام بالاجراءات اللازمة (مثل التخندق والانتشار وبث الالغام وغير ذلك من التجهيزات الدفاعية والهندسية اللازمة لصد هجمات العدو المضادة ) .
******* بعد تحقيق النصر والنجاح باذن الله فى تحرير الارض سوف يتم اعادة انتشار وتوزيع القوات المدرعة المصرية
كالتالى :
** القسم الرئيسى سوف يرتد للخلف وذلك للعمل كاحتياط مدرع رئيسى مهمته صد اى اختراق او ثغرة يقوم بها العدو وكذلك القيام بالهجوم المضاد ضد العدو فى حال نجاح فى اعادة احتلال اى جزء من الارض المحررة .
** القسم الثانى سينضم لفرق المشاة كدعم ومساندة لها فى صد قوات العدو .
** القسم الثالث سوف يقوم بعملية إلتفاف وتطويق من داخل الاردن وذلك لحصار وتطويق اية قوات صهيونية تهاجم فرق المشاة ( حيث ستكون قوات العدو محاصرة بين فكى الكماشة مما يجبرها على التراجع داخل عمق فلسطين المحتلة ) .
******* وبذلك نكون قد نجحنا فى تحقيق الهدف المباشر للحرب وهو تحرير مثلث (رفح- طابا- ام الرشراش) ومنطقة العوجة وقطاع غزة بل وزيادة عمق الاراضى المحررة الى اكثر من ذلك بكثير .
المرحـلـة الثانيــــة من الحـــرب
(حرب الاستنزاف)
*** فى هذه المرحلة يتم تحويل اسلوب القتال والحرب الى حرب استنزاف طويلة المدى للعدو ( تشبه الحرب العراقية الايرانية فى الثمانينات) وذلك بالوسائل التالية :
1- القصف المتواصل بالمدفعية وراجمات الصواريخ القريبة والبعيدة المدى ....مع امكانية استغلال ان القوات المصرية الموجودة فى قطاع غزة حيث ان شمال القطاع قريب المدى
نسبياً من تل ابيب فيتم القصف المتواصل بالمدفعية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ والصواريخ ارض/ارض قصيرة المدى لضواحى تل ابيب وكذلك قصف القواعد الجوية المحيطة بتل ابيب (انظر الخريطة) من جميع الجهات مما يؤثر بشدة على القوات الجوية الصهيونية حيث انه فى حالة تركيز القصف المتواصل وبحشد كبير سيتم باذن الله تدمير هذه المطارات او على الاقل تعطيلها عن العمل بكفاءة .
2- تواصل القصف الجوى والصاروخى بعيد المدى وباستمرار وعلى مدار الساعة نهاراً وليلاً لمنع العدو من إلتقاط الانفاس .
3- القيام بين الحين والاخر بعمليات هجومية مدرعة محدودة المدى ضد قوات العدو واهدافه الهامة ولذلك للاحتفاظ بالمبادرة فى ايدينا وجعل العدو فى موقف المتلقى فقط وافعال تقتصر على ردود الافعال فقط .
4- استمرار عمليات القوات الخاصة والصاعقة المصرية داخل عمق العدو وخلف خطوطه الامامية وذلك بالتعاون مع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية (حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاس)
وذلك لتوسيع عمق ومدى العمليات داخل ارض العدو وتجمعاته السكنية وخاصة فى ضواحى تل ابيب وداخلها وفى الضفة الغربية وداخل القدس الغربية المحتلة .....وهذا امر بالغ الاهمية ويعول عليه كثيراً بعد الله عز وجل فى تحقيق النصر .
5- استمرار القوات البحرية فى فرض الحصار التام او الجزئى على موانىء العدو فى البحر المتوسط حيفا واشدود مع القيام بأعمال الاغارة بالغواصات والصواريخ سطح/سطح ضدها .
*** يتم الاستمرار فى الضغط على العدو بجميع الوسائل السابقة وغيرها وذلك لمدة طويلة من الزمن تتراوح بين 3 – 6 أشهر متواصلة (ربما تزيد قليلاً) مما سيؤدى لا محالة (بإذن الله عز وجل) الى النتائج التالية :
1- اضطرار العدو للاستمرار فى التعبئة العامة لهذه المدة الطويلة مما يؤدى الى انهيار الاقتصاد الصهيونى واصابة الدولة كلها بالشلل التام والكامل (لأن جميع الايدى العاملة من الشباب هم فى الجيش) .
2- تكبد العدو لخسائر بشرية عالية جداً جداً لا يستطيع الاستمرار فى تحملها نظراً لقلة عدد سكانه .
3- وقوع الاهداف الاستراتيجية والمدنية الهامة تحت الضغط العسكرى المتواصل بسبب قصفها بمختلف الاسلحة .
4- استمرار وقوع العدو تحت حصار بحرى تام من ناحية خليج العقبة وشبه تام او الجزئى من ناحية البحر المتوسط مما يجعله شبه منعزل تماماً عن العالم .
****** كل تلك العوامل ستؤدى بإذن الله سبحانه وتعالى الى طلب العدو الصهيونى وقف الحرب ووقف اطلاق النار ووقف مسلسل الخسائر البشرية والمادية الهائلة التى اصيب بها وكذلك لفك الحصار البحرى المفروض عليه وفى مقابل ذلك سوف يرضخ بإذن الله لشروطنا ومطالبنا العسكرية وفى مقدمتها
الانسحــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
القــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد س الشريــــــــــــــــــــــــــــــف .
.