مراتب العمل المطلوبة من الأخ الصادق:
إصلاح نفسه حتى يكون: قوى الجسم، متين الخُلُق، مثقف الفكر، قادرا علي الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهدا لنفسه، حريصًا علي وقته، منظما في شئونه، نافعا لغيره … وذلك واجب كل أخ علي حدته .
مجاهدا لنفسه
النوع الأول النفس الأمارة بالسوء:
هي نوع من أنواع الأنفس التي تسيطر على صاحبها دائما و تدفعه إلى كل شيء يؤدى إلى معصية الله ، فهي نفس لا تقاوم المعصية كما ذكر الله تعالى لنا فى كتابه الكريم "و ما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء" يوسف 53
النوع الثانى النفس اللوامة:
فحين يرتكب الإنسان معصية تجعله يفكر كيف فعلت هذا و لماذا .. فهي النفس التي كلما تقع في سيئة يحدث لها نوع من الضيق و الشعور بالذنب والشعور بخشية الله عز وجل "لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة".
و لنلاحظ شيء عجيب جدا وهو علاقة يوم القيامة بالنفس اللوامة في القسم ، وذلك لأن هذه النفس تذكر دائما يوم القيامة، فمن علاج النفس لكي تتحول من نفس أمارة بالسوء إلى نفس لوامة أنها تذكر يوم القيامة فتقول لنفسك : " أنت ستقابلين ربك، أنت ستقفين بين يدي الله عز و جل"
النفس قابلة للتغير ولكن الأمر يحتاج إلى مجاهدة وصدق وإصرار يحتاج إلى مجرد لحظة صدق ينوي معها أن يكمل حياته كلها لله عز وجل.
عن ربيعة الأسلمي رضَي الله عنه قال: "كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ .. فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ .. قَالَ: "أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ .. قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ … قَالَ: "فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ".
وحُكِيَ أن " زليخا " لما خلت بيوسف – عليه السلام – قامت فغطت وجه صنم لها، فقال يوسف عليه السلام: مالك؟ أتستحين من مراقبة جماد ولا أستحي من مراقبة الملك الجبار ؟ .
وأنشد بعضهم قائلاً: إذا ما خلوتَ الدهر يوماً فلا تقل = خلوتُ ولكن قل عليّ رقيبٌ ولا تحسينَّ اللهَ يغفلُ ساعةً = ولا أنَّ ما تُخفي عليه بغيبُ .
النوع الثالث النفس المسؤولة :
وحالها أن يتوب ويستمر على الاستقامة مدة، ثم تغلبه الشهوات فى بعض الذنوب: فيقدم عليها عن صدق وقصد شهوة لعجزه عن قهر الشهوة ، إلا أنه مع ذلك مواظب على الطاعات وتارك جملة من الذنوب مع القدرة والشهوة ، وإنما قهرته هذه الشهوة الواحدة أو الشهوتان وهو يود لو أقدره الله تعالى على قمعها وكفاه شرها ،
هذه أمنيته فى حال قضاء الشهوة عند الفراغ يتندم ويقول : ليتنى لم أفعله وسأتوب عنه وأجاهد نفسي فى قهرها، لكنه تسول نفسه ويسوف توبته مرة بعد أخرى ويوما بعد يوم.
فهذه النفس هى التى تسمى " النفس المسئولة " وصاحبها من الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخرَ سيئا ﴾ (التوبة : 102).
فأمره من حيث مواظبته على الطاعات وكراهته لما تعاطاه مرجو فعسى الله أن يتوب عليه، وعاقبته مخطرة من حيث تسويفه وتأخيره، فربما يختطف قبل التوبة ويقع أمره فى المشيئة فإن تداركه الله بفضله وجبر كسره وامتن عليه بالتوبة التحق بالسابقين، وإن غلبته شقوته وقهرته شهوته فيخشى أن يحق عليه فى الخاتمة ما سبق عليه من القول فى الأزل.
النوع الرابع النفس المطمئنة :
وهي التي عندها خوف ورجاء من الله راضية مستقرة .. ولقد سماها الله المطمئنة لأن كل الناس حيارى حولها عندهم مشاكل وقلق ولكنها مطمئنة .." يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي" الفجر 27
حُكيَ عن بعض الصالحين أنه مر بجماعة يترامون، وواحد جالس بعيداً عنهم فتقدم إليه وأراد أن يكلمه، فقال : ذكر الله أشهى .. قال : أنت وحدك ؟ .. فقال: معي ربي وملكاي .. قال له: من سبق من هؤلاء؟.. فقال: من غفر الله له .. قال : أين الطريق ؟ .. فأشار نحو السماء ، وقام ومشى .
كيف نجاهد أنفسنا
1- إحياء حبّ الّله تعالى في القلب حتّى يكون حبّه سبحانه أرقى من حبّ النّفس والأهل والولد والمال، وذلك بالإكثار من النّظر في الكون المنظور والكتاب المقروء، ودوام الذّكر، والتّلذذ بالأوراد الإيمانية من صلاة في اللّيل وقيام في النهار .
2- إحياء الخوف من الّله تعالى في القلوب .
3- قوّة الإرادة والعزيمة على مواجهة النّفس واليقين أنّ العبد مهما كان ضعفه إذا لجأ إلى ربّه واستعان به أعانه .
4-لابد أن نتذكر الموت ولابد أن نتذكر الآخرة الجنة والنار، فالموت أشد ما قبله وأهون ما بعده، المشكلة ليست مشكلة الموت ولكن ما بعد الموت أشد.
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي.
ولكنا إذا متنا بعثنا فنسأل بعدها عن كل شيء
إن بعد الموت بعثا، وإن بعد البعث حشرا، وإن بعد الحشر حسابا، وإن بعد الحساب ثوابا أو عقابا، جنة أو نارا، لابد أن نتذكر هذا كله
وما معنى الجنة أو النار إنه ليس شيئا هينا أن تفقد الجنة أو تدخل النار! الإنسان يحزن إذا خسر بعض المال أو بعض الصفقات فكيف إذا خسرت الجنة وكيف إذا دخلت النار.
جسمي على الشمس ليس يقوي ولا على أهون الحرارة فكيف يقوى على جهنم وقودها الناس والحجارة
كان عمر بن الخطاب يقرب المصباح من يديه ويضع أصابعه عليه فتلسعه نار السراج وهي نار ضعيفة خفيفة فيقول: يابن الخطاب ألك صبر على مثل هذه ؟؟!! فكيف بنار الآخرة؟ ونار الدنيا جزء من سبعين جزء من نار الآخرة .
إصلاح نفسه حتى يكون: قوى الجسم، متين الخُلُق، مثقف الفكر، قادرا علي الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهدا لنفسه، حريصًا علي وقته، منظما في شئونه، نافعا لغيره … وذلك واجب كل أخ علي حدته .
مجاهدا لنفسه
النوع الأول النفس الأمارة بالسوء:
هي نوع من أنواع الأنفس التي تسيطر على صاحبها دائما و تدفعه إلى كل شيء يؤدى إلى معصية الله ، فهي نفس لا تقاوم المعصية كما ذكر الله تعالى لنا فى كتابه الكريم "و ما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء" يوسف 53
النوع الثانى النفس اللوامة:
فحين يرتكب الإنسان معصية تجعله يفكر كيف فعلت هذا و لماذا .. فهي النفس التي كلما تقع في سيئة يحدث لها نوع من الضيق و الشعور بالذنب والشعور بخشية الله عز وجل "لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة".
و لنلاحظ شيء عجيب جدا وهو علاقة يوم القيامة بالنفس اللوامة في القسم ، وذلك لأن هذه النفس تذكر دائما يوم القيامة، فمن علاج النفس لكي تتحول من نفس أمارة بالسوء إلى نفس لوامة أنها تذكر يوم القيامة فتقول لنفسك : " أنت ستقابلين ربك، أنت ستقفين بين يدي الله عز و جل"
النفس قابلة للتغير ولكن الأمر يحتاج إلى مجاهدة وصدق وإصرار يحتاج إلى مجرد لحظة صدق ينوي معها أن يكمل حياته كلها لله عز وجل.
عن ربيعة الأسلمي رضَي الله عنه قال: "كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ .. فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ .. قَالَ: "أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ .. قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ … قَالَ: "فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ".
وحُكِيَ أن " زليخا " لما خلت بيوسف – عليه السلام – قامت فغطت وجه صنم لها، فقال يوسف عليه السلام: مالك؟ أتستحين من مراقبة جماد ولا أستحي من مراقبة الملك الجبار ؟ .
وأنشد بعضهم قائلاً: إذا ما خلوتَ الدهر يوماً فلا تقل = خلوتُ ولكن قل عليّ رقيبٌ ولا تحسينَّ اللهَ يغفلُ ساعةً = ولا أنَّ ما تُخفي عليه بغيبُ .
النوع الثالث النفس المسؤولة :
وحالها أن يتوب ويستمر على الاستقامة مدة، ثم تغلبه الشهوات فى بعض الذنوب: فيقدم عليها عن صدق وقصد شهوة لعجزه عن قهر الشهوة ، إلا أنه مع ذلك مواظب على الطاعات وتارك جملة من الذنوب مع القدرة والشهوة ، وإنما قهرته هذه الشهوة الواحدة أو الشهوتان وهو يود لو أقدره الله تعالى على قمعها وكفاه شرها ،
هذه أمنيته فى حال قضاء الشهوة عند الفراغ يتندم ويقول : ليتنى لم أفعله وسأتوب عنه وأجاهد نفسي فى قهرها، لكنه تسول نفسه ويسوف توبته مرة بعد أخرى ويوما بعد يوم.
فهذه النفس هى التى تسمى " النفس المسئولة " وصاحبها من الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخرَ سيئا ﴾ (التوبة : 102).
فأمره من حيث مواظبته على الطاعات وكراهته لما تعاطاه مرجو فعسى الله أن يتوب عليه، وعاقبته مخطرة من حيث تسويفه وتأخيره، فربما يختطف قبل التوبة ويقع أمره فى المشيئة فإن تداركه الله بفضله وجبر كسره وامتن عليه بالتوبة التحق بالسابقين، وإن غلبته شقوته وقهرته شهوته فيخشى أن يحق عليه فى الخاتمة ما سبق عليه من القول فى الأزل.
النوع الرابع النفس المطمئنة :
وهي التي عندها خوف ورجاء من الله راضية مستقرة .. ولقد سماها الله المطمئنة لأن كل الناس حيارى حولها عندهم مشاكل وقلق ولكنها مطمئنة .." يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي" الفجر 27
حُكيَ عن بعض الصالحين أنه مر بجماعة يترامون، وواحد جالس بعيداً عنهم فتقدم إليه وأراد أن يكلمه، فقال : ذكر الله أشهى .. قال : أنت وحدك ؟ .. فقال: معي ربي وملكاي .. قال له: من سبق من هؤلاء؟.. فقال: من غفر الله له .. قال : أين الطريق ؟ .. فأشار نحو السماء ، وقام ومشى .
كيف نجاهد أنفسنا
1- إحياء حبّ الّله تعالى في القلب حتّى يكون حبّه سبحانه أرقى من حبّ النّفس والأهل والولد والمال، وذلك بالإكثار من النّظر في الكون المنظور والكتاب المقروء، ودوام الذّكر، والتّلذذ بالأوراد الإيمانية من صلاة في اللّيل وقيام في النهار .
2- إحياء الخوف من الّله تعالى في القلوب .
3- قوّة الإرادة والعزيمة على مواجهة النّفس واليقين أنّ العبد مهما كان ضعفه إذا لجأ إلى ربّه واستعان به أعانه .
4-لابد أن نتذكر الموت ولابد أن نتذكر الآخرة الجنة والنار، فالموت أشد ما قبله وأهون ما بعده، المشكلة ليست مشكلة الموت ولكن ما بعد الموت أشد.
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي.
ولكنا إذا متنا بعثنا فنسأل بعدها عن كل شيء
إن بعد الموت بعثا، وإن بعد البعث حشرا، وإن بعد الحشر حسابا، وإن بعد الحساب ثوابا أو عقابا، جنة أو نارا، لابد أن نتذكر هذا كله
وما معنى الجنة أو النار إنه ليس شيئا هينا أن تفقد الجنة أو تدخل النار! الإنسان يحزن إذا خسر بعض المال أو بعض الصفقات فكيف إذا خسرت الجنة وكيف إذا دخلت النار.
جسمي على الشمس ليس يقوي ولا على أهون الحرارة فكيف يقوى على جهنم وقودها الناس والحجارة
كان عمر بن الخطاب يقرب المصباح من يديه ويضع أصابعه عليه فتلسعه نار السراج وهي نار ضعيفة خفيفة فيقول: يابن الخطاب ألك صبر على مثل هذه ؟؟!! فكيف بنار الآخرة؟ ونار الدنيا جزء من سبعين جزء من نار الآخرة .