حداء الشهيد
طَابَ المَسَاءُ وَفي كل الزَّمَان عِمِي ...يادارنا واتركي الأحزانَ وابتسمي
وليرتفع لصدى ألحاننا نغمٌ....تحيي عذوبته ما مات من رمم
كأنني من هواك اليوم مبتَعَثٌ....أقول للناس هذا من صداق دمي
هو انتماء بنبض القلب نعلنه... وخفق حبك فينا غير مكتتم
هذا البناء الذي صغناه أغنية....فالوجد هام وذا ترياقه بفمي
يا حادي الركب هل بالشدو تطربنا؟...حداء ركبك مفضول على نغمي
عشرون عاما بطولات وملحمة ....كبرى نقول لها لطفا أن التحمي
يا لا ئمي عن مدام الحب معذرة ...لو كنت تعلم مافي القلب لم تلم.
ذكرى الذبيح ونفح الشيخ عطرنا...وكم شهيد مضوا في ذروة الهمم
عشرون عاما هو العنوان يرسمه...دمع المناجاة قبل الحبر من قلمي
وسائل عن هوى لا زال ينعشنا....في ضفتيك بقايا حبنا الضرم
لازال وِردك بالأذكار لي وطنا....عملاق حبك لا ينهد من قزم
هزي إليك فللأشواق قصتها....قد لا تلخصها الأخبار من كلمي
تكاد عيناي تبيضان من أسف.....على فراق له ذا الدمع جد همي
قد القميص - أراد الله - من دبر .....كي يسلم الثوب من إفك ومن تهم
وراودتنا الجبال الشم فانكسرت...وليس ننزل من عال ومن شمم
أنى حللتَ بدا وشم لروعتها....أنى رحلتَ ازدهت نجواك بالقيم
مسائل قلت: شع الوجه من ألق؟... أم الضياء سرى في دالج الظلم؟
ريحانة من ندى الإخوان منبتها....ليست تشيخ بداء الشيب والهرم
ريانة رقرقات الماء في يدها....أو همسة السَّحَرِ الفتان في الأكم
جمانة حسنها باد ورائقة ....أو ديمة برقها قد لاح من إضم
ووصلة من عبير الورد مولدها... أو ديمة برقها قد لاح من إضم
أوصت فقالت عليكم باثنتين هما...نهج الرسول وثانيها صلوا رحمي
وحذرت من ثلاث هن قاصمة....حب التعالي وعجب أو غرور ضمي
نجدد النغم البالي فأمتنا ....تاقت إلى العزف فوق الجرح والألم
وودعت هزل الأشياء واختزلت.... طول الطريق وعافت ذلة الصنم
ولم ترقع بل اختارت فعنَّ لها....غُنْم وقبلها التاريخ بالنعم
ارحل، تنح لقد قالوا وقد رسموا ....على الجباه وغنوها بلا سأم
ثارت تزلزل طغيانا إلى أبد ....هي الشعوب مشت في الساح كالحمم
أعوذ بالله من ملك ومن ملك....يغير العز بعد العز بالنقم
مرت سنون عجاف ثم ما لبثت.....أن ينبت الزرع بعد الغيث من عدم
أم إذا اختزلت أشجان قصتها ....في جمر لوعتها أو دمعها السجم
وزغردت رغم ما تخفيه من حزن.....والجرح يعصرها إذ ليس يلتئم
جئنا لنسعد دنيانا ونخرجها .....إلى العدالة من جور ومن ضيم
نعاهد الله أنا في البلى صبر ....وأننا لأبر الناس بالقسم
نستلهم العبر الكبرى ونكتبها ....كي ننقذ النشء من عمي ومن صمم
نعيدها السيرة الأولى ونبعثها....يا راية الله خفقا في سمائهم
أستغفر الله لي خصم ولا حكم ....وبت أعرف كيد الخصم والحكم
دوت بلا خجل ألحان دعوتنا....مظلومة رابطت في الساح كالعلم
في نسمة الروح والإشراق طلعتها....وفي المكارم والأخلاق لم تُسَم
جلت فمن منشإ التاريخ واقفة....حتى استحالت كمثل اليم في العظم
مثل الرمال إذا امتدت زوابعها....تنهي الشرور بجيش جحفل عرم
صداقها شهداء العز ما وهنوا.....وما استكانوا وجفن العين لم ينم
يا شيخ نم في جنان الخلد نحن لها.... بالروح بالمال نفديها وطهر دمي
هذا الذي هذب الدنيا ورتبها....وعاش في القلب والوجدان جدَّ سمي
علا ليستبق الجوزاء في ألق ....أدار معركة الأخلاق والشيم
يدي على يدكم والبيعة انعقدت....لا نقبل الشك من جان ومن غرم
الرشد يبلغ في العشرين ذروته....ومذ خلقنا ذووا صبر ذووا حلم
نواصل السير تترى لستُ في عجل....وقد عُرفنا بسمت الحب من قدم
أستغفر الله من علم بلاعمل ....أستغفر الله من ذنب ومن لمم
أوصي بجرحين لا أشقى بذكرهما.... إن ضيعا لم تفدنا كثرة الندم
فلتنقشوا في الجبين الثر رسمهما...جرح العراق وقدس العرب والعجم
..........................................
http://www.hmsalgeria.net/ar/modules...ticle&sid=2557طَابَ المَسَاءُ وَفي كل الزَّمَان عِمِي ...يادارنا واتركي الأحزانَ وابتسمي
وليرتفع لصدى ألحاننا نغمٌ....تحيي عذوبته ما مات من رمم
كأنني من هواك اليوم مبتَعَثٌ....أقول للناس هذا من صداق دمي
هو انتماء بنبض القلب نعلنه... وخفق حبك فينا غير مكتتم
هذا البناء الذي صغناه أغنية....فالوجد هام وذا ترياقه بفمي
يا حادي الركب هل بالشدو تطربنا؟...حداء ركبك مفضول على نغمي
عشرون عاما بطولات وملحمة ....كبرى نقول لها لطفا أن التحمي
يا لا ئمي عن مدام الحب معذرة ...لو كنت تعلم مافي القلب لم تلم.
ذكرى الذبيح ونفح الشيخ عطرنا...وكم شهيد مضوا في ذروة الهمم
عشرون عاما هو العنوان يرسمه...دمع المناجاة قبل الحبر من قلمي
وسائل عن هوى لا زال ينعشنا....في ضفتيك بقايا حبنا الضرم
لازال وِردك بالأذكار لي وطنا....عملاق حبك لا ينهد من قزم
هزي إليك فللأشواق قصتها....قد لا تلخصها الأخبار من كلمي
تكاد عيناي تبيضان من أسف.....على فراق له ذا الدمع جد همي
قد القميص - أراد الله - من دبر .....كي يسلم الثوب من إفك ومن تهم
وراودتنا الجبال الشم فانكسرت...وليس ننزل من عال ومن شمم
أنى حللتَ بدا وشم لروعتها....أنى رحلتَ ازدهت نجواك بالقيم
مسائل قلت: شع الوجه من ألق؟... أم الضياء سرى في دالج الظلم؟
ريحانة من ندى الإخوان منبتها....ليست تشيخ بداء الشيب والهرم
ريانة رقرقات الماء في يدها....أو همسة السَّحَرِ الفتان في الأكم
جمانة حسنها باد ورائقة ....أو ديمة برقها قد لاح من إضم
ووصلة من عبير الورد مولدها... أو ديمة برقها قد لاح من إضم
أوصت فقالت عليكم باثنتين هما...نهج الرسول وثانيها صلوا رحمي
وحذرت من ثلاث هن قاصمة....حب التعالي وعجب أو غرور ضمي
نجدد النغم البالي فأمتنا ....تاقت إلى العزف فوق الجرح والألم
وودعت هزل الأشياء واختزلت.... طول الطريق وعافت ذلة الصنم
ولم ترقع بل اختارت فعنَّ لها....غُنْم وقبلها التاريخ بالنعم
ارحل، تنح لقد قالوا وقد رسموا ....على الجباه وغنوها بلا سأم
ثارت تزلزل طغيانا إلى أبد ....هي الشعوب مشت في الساح كالحمم
أعوذ بالله من ملك ومن ملك....يغير العز بعد العز بالنقم
مرت سنون عجاف ثم ما لبثت.....أن ينبت الزرع بعد الغيث من عدم
أم إذا اختزلت أشجان قصتها ....في جمر لوعتها أو دمعها السجم
وزغردت رغم ما تخفيه من حزن.....والجرح يعصرها إذ ليس يلتئم
جئنا لنسعد دنيانا ونخرجها .....إلى العدالة من جور ومن ضيم
نعاهد الله أنا في البلى صبر ....وأننا لأبر الناس بالقسم
نستلهم العبر الكبرى ونكتبها ....كي ننقذ النشء من عمي ومن صمم
نعيدها السيرة الأولى ونبعثها....يا راية الله خفقا في سمائهم
أستغفر الله لي خصم ولا حكم ....وبت أعرف كيد الخصم والحكم
دوت بلا خجل ألحان دعوتنا....مظلومة رابطت في الساح كالعلم
في نسمة الروح والإشراق طلعتها....وفي المكارم والأخلاق لم تُسَم
جلت فمن منشإ التاريخ واقفة....حتى استحالت كمثل اليم في العظم
مثل الرمال إذا امتدت زوابعها....تنهي الشرور بجيش جحفل عرم
صداقها شهداء العز ما وهنوا.....وما استكانوا وجفن العين لم ينم
يا شيخ نم في جنان الخلد نحن لها.... بالروح بالمال نفديها وطهر دمي
هذا الذي هذب الدنيا ورتبها....وعاش في القلب والوجدان جدَّ سمي
علا ليستبق الجوزاء في ألق ....أدار معركة الأخلاق والشيم
يدي على يدكم والبيعة انعقدت....لا نقبل الشك من جان ومن غرم
الرشد يبلغ في العشرين ذروته....ومذ خلقنا ذووا صبر ذووا حلم
نواصل السير تترى لستُ في عجل....وقد عُرفنا بسمت الحب من قدم
أستغفر الله من علم بلاعمل ....أستغفر الله من ذنب ومن لمم
أوصي بجرحين لا أشقى بذكرهما.... إن ضيعا لم تفدنا كثرة الندم
فلتنقشوا في الجبين الثر رسمهما...جرح العراق وقدس العرب والعجم
..........................................