Admin الأحد 19 يونيو 2011 - 17:51
التحولات في المنطقة العربية الفواعل الأساسية
الورقة الأولى كانت بعنوان دور ثورة الإعلام والاتصال في التحولات الجديدة من تقديم الدكتور محمد لعقاب حيث تطرق إلى دور الشبكات الإجتماعية في توزيع المعلومات وتأسيس الصداقات عبر أقطار العالم مما يحرك الناس ويزيد الضغط على الأنظمة فيصبح المواطن مواطنا رقميا عالميا كما أشار إلى التناسب الطردي بين تزايد القمع وتزايد استعمال الشبكات الاجتماعية .
كما تطرق الدكتور عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم في الورقة الثانية إلى دور وموقع الحركات الإسلامية في التحولات وأسباب تأسيسها والمتمثلة في تحرير الأرض و تحرير الإنسان عقلا وجسما كما أشار إلى أنه ورغم نجاحها في الانتخابات والمشاركة السياسية في عدة تجارب إلا أن الأنظمة بقت تراوح مكانها وتسببت في عقدة ثلاثية الأبعاد :
– عجز الحركات عن تغيير الأنظمة
2 – عجز الأنظمة على القضاء على هذه الحركات
3 – تهديد فساد الأنظمة للغرب الذي كان يساندها وتسببها له في مشاكل تتركز في الهجرة الغير الانتقائية والإرهاب .
كما تطرق إلى أن الحركات لم يكن لها إلا دور المساند في هذه الثورات وأن هذا حدث بعد مرور 90 سنة من ظهور الحركات الإسلامية كما أكد إلى أنها أكبر المستفيدين من هذه التحولات للأسباب التالية :
- هذه الحركات كانت هي أكبر ضحايا الاستبداد
- هي أكثر التجماعات البشرية تنظيما وانتشارا
- كل الإرهاصات تدل على أن هذه الحركات هي صاحبة المشروع المقبل
وفي الجلسة الثالثة المتعلقة بالبيئة الاقتصادية ودورها في التحولات في المنطقة العربية حيث شرح الأستاذ بشير مصيطفى بصفة موجزة مفهوم الثورة وأبرز اختلاف التحولات الحالية عن الثوارت السابقة التي كانت بقيادة نخبة وذات مشروع ودامت أقلها 10 سنوات وأشار إلى أن هذه النهضات مجرد إرهاصات وتباشير ثورة.
وتطرق في الجزء الثاني إلى البنية الهشة للاقتصاد العربي الذي يعتمد على الريع ( 97 % من الاقتصاد يعتمد على البترول والمعادن والغاز ... ) وإلى سوء توزيع الثورة ومشكل البطالة ( 66% النسبة الحقيقية للبطالة في الجزائر ) كما أ برز خطر الاعتماد على الانفاق العام وخطر تحكم الدول المهيمنة على اقتصاد الدول العربية.
وفي الورقة الأخيرة تطرق المتدخل إلى الثورة وأثرها على الوحدة المغاربية حيث نوه فيها إلى أن الثورات العربية ستغير الكثير ومشروع الوحدة المغاربية سيفيد جميع بلدان المنطقة منوها بالنموذج الأروبي الذي صنع نموذجا في التكامل الاقتصادي ومنه يمكن استخلاص العديد من الحلول للاندماج المغاربي.
ناقش المشاركون في المحاضرة الثالثة خلال فعاليات الملتقى الدولي الثامن للشيخ نحناح تجارب بعض الدول العربية التي شهدت وتشهد تحولات سياسية واجتماعية هامة " سوريا – ليبيا – تونس – مصر" وقدم الورقة الأولى الدكتور منير الغضبان من سوريا الذي تطرق فيها إلى الوضع في سوريا حيث عبر عن تفاجئ الجميع بانطلاقة الثورة أين كان يهتم الناشطون بإنشاء جيل جديد لتغيير الوضع حتى تفجر الوضع على يد أطفال اعتقلوا بسبب كتابتهم على الحيطان "الشعب يريد .. إسقاط النظام" وخرج الشعب السوري من 228 قرية كان عمر غالب المحتجين فيها لا يتجاوز 28 سنة كما أجمع العالم على عدم شرعية النظام الذي قمع شعبه بالدبابات والطائرات و أوضح مبادئ الثورة الثلاث : السلمية والوطنية وعدم التدخل الأجنبي.
وفي الورقة الثانية تحدث الأستاذ ونيس المبروك من ليبيا عن التاريخ الأسود للعقيد معمر القذافي في قمع كل معارضيه عبر التاريخ كما أكد أن الشعب الليبي بدأ نهضاته مبكرا لكنها باءت بالفشل في ظل هذا القمع وأوضح أن تواتر البغي وتنامي الوعي كان السبب الرئيسي للثورة الليبية كما أن طبيعتها المفاجئة أصابت الفاعلين بالذهول وعدم الاستقرار واختتم حديثه برؤية حول المجلس الانتقالي الوطني وسبل إسهامه في الانتقال إلى ليبيا جديدة.
وفي الورقة الثالثة قدم الأستاذ عبد الكريم هاروني من تونس قراءة لمستقبل الثورات العربية بعد تغيير الأنظمة "تونس نموذجا" تطرق فيها بأن الشعب التونسي مستعد لمحاكمة الرئيس المخلوع بن علي ابتداءا من الاثنين القادم 20 جوان وأشار إلى سبب ابتداء الثورات العربية من تونس كما أكد أن شعب تونس قد أثبت بأن العرب قادرون على سلوك طريق قد يئس منه سابقا ألا وهو الاحتجاج السلمي الديمقراطي وقد تمكنوا من إرجاع السلطة للشعوب ومنه مهدوا الطريق لمصر وبقية الدول لسلوك نفس الطريق الديمقراطي ونوه إلى صعوبة المرحلة الانتقالية التي تعيشها تونس الآن . وأبرز بأن هناك أيادي خارجية تريد التحكم في نتائج الثورة وتسييرها مما يرفع مسؤولية الشعب التونسي في توجيه نتائج الثورة إلى مسارها الصحيح .
و في الورقة الأخيرة تطرق الأستاذ مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني إلى راهن القضية الفلسطينية ومتطلبات التحرير في ظل التحولات الجديدة فنوه إلى قلق العدو الصهيوني من الثورات العربية بعد الأريحية التي كان يعيشها في ظل السكوت العربي ولخص هذا التخوف في ثلاث نقاط:
1 – إمكانية تحول مصر إلى جبهة ساخنة ضد العدو الصهيوني .
2 – تأثير هذه التحولات على مشروع التسوية .
3 – الشعور بأن مصر ستتحول من موقف الوسيط إلى موقف الداعم للقضية الفلسطينية.
ثم عدد متطلبات التحرير المتمثلة في وحدة الموقف , تعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني , الوقوف إلى جانب المقاومة والإيقاظ الإعلامي الحقوقي .
مروان أبو راس يتحدث عن دور العلماء في ترشيد الثورات العربية
جاء قي الورقة الأولى موضوع: نموذج التفكيك والتحولات في المنطقة العربية تكلم فيها الدكتور خالد أحمد محمد صالح عن تفكك الأمة العربية وتكالب الغرب على الأمة الإسلامية وذكر لذلك أسباب داخلية أهمها الزعامات العربية الحالية وأسباب خارجية تتلخص في تدخل الغرب في القضايا العربية في السودان وليبيا وحتى الدول التي لم تصلها الثورات العربية.
وذكر عدة حلول لمنع التفكك العربي بإيجاد حكم راشد والرجوع إلى الإسلام وإلى وحدة الصف وتحقيق الحريات العامة والخاصة ووجود تحالفات في جميع القطاعات لتستعيد الأمة مجدها .
وفي الورقة الثانية تناول الشيخ مروان أبو راس من غزة دور العلماء في ترشيد الثورات العربية حيث بين بأن المقصود من أولي الأمر في الآية " وأولي الأمر منكم " هم العلماء كما يقول البعض بأنهم الحكام لكن الرأي الراجح أنهم العلماء وقد بين دور العلماء عند الشعوب بحيث يحافظون على كينونتهم العلمية ودورهم عند الحكام فصمت العلماء يجرأ الحكام وأكد على خطورة تسييس الدين بدل تدين السياسة. وأوضح أهمية أن يصبح العالم قدوة حسنة للناس بأن يعمل بما يقول وعرج إلى دور العلماء وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي في تثيبت المتظاهرين وترشيد ثورات الربيع العربي.
كلمة الأستاذ خليل الحية : شكر قيادات الحركة على الدعوة الكريمة وأبرز دور الشيخ محفوظ نحناح في إنقاذ الجزائر من الأزمة التي مرت عليها كما أشاد على أن كل من أحبوه يستذكرونه كرمز للعمل الإسلامي ومعلم من معالم الجزائر وحصنا منيعا للمتربصين كما عرج على حركة حماس التي تستشرف النصر عن قريب من خلال ثقة المؤمن وثقة المجاهد بالله تعالى مستلهمة بذلك التجارب السابقة كما أن الحركة مصرة على تحدي الحصار كما بارك خيار المصالحة الفلسطينية مع فتح وتجاوز مرحلة الانقسام رغم العوائق والمثبطات لأنها مصلحة وطنية راجحة وطالب الأمة العربية وخاصة الجزائر بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
في الورقة الأولى لليوم الأخير من الملتقى الدولي الثامن للشيخ محفوظ نحناح تحدث الشيخ ونيس المبروك عن حاضر ومستقبل ليبيا فذكر فيها بأن ثورة ليبيا قد بدأت في 17 فبراير 2006 في بنغازي وقد استشهد فيها 17 رجل بنفس الشعارات ونفس الطريقة التي حدثت فيها مظاهرات 17 فبراير 2011 وفي ظل التعتيم الإعلامي ذاك الوقت لم يسمع أحد بالأحداث فالإعلام ولحد الآن يظلم القضية الليبية ويصفها بالشراسة وعدم الحضارة وقد أكد بأن الشعب الليبي هو شعب مسالم وقد لحمل السلاح دفاعا عن أعراضه وحقوقه
وانتقل إلى نظرة على حاضر ليبيا فأوضح أهمية التدخل الأجنبي في ذلك الوقت في وقف مجزرة كانت متوقعة في بنغازي كانت ستمحي أي وجود بشري في المنطقة كما لم يخفي تخوفه وحذره من عواقب هذا التدخل وذكر عدة تحديات سيلتقيها الثوار الليبيون منها التحدي السياسي وبناء نظام سياسي متكامل وإدارة شؤون البلاد بكل جوانبها السياسية والاقتصادية وعرج إلى خطر القبلية والجهوية والكتائب التي تنتشر يوما بعد يوم في ليبيا .
أما في الورقة الثانية فقد أكد الدكتور محمد عوض وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية في غزة على أن الثورات لم تكن مفاجئة بل كان كل العرب يتوقعون حدوث تغيير مرتقب بعد تراكم طغيان هذه الأنظمة البائدة لكن كانوا ينتظرون فتيل إشعال الثورة الذي أوقده البوعزيزي في تونس مما أكده الثورات العربية فشل الأنظمة السياسية العربية كما فضحت السياسة الأمريكية التي كانت تتغنى بالأنظمة السابقة وتدعمها في كل مواقفها.وقد طالب بإيجاد صيغة تربط بين الثورات العربية ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني .
ثم اختتم بذكر بعض نتائج الثورات العربية ذكر منها التعجيل بالمصالحة الفلسطينية وتخفيف الحصار على غزة والهز العنيف لمنظومة الكيان الصهيوني وخشيته من تظافر الجهود في الثورات العربية تجاه القضية الفلسطينية .
وفي الورقة الثالثة أوضح فيها الدكتور أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة تأثير التحولات في المنطقة العربية على القضية الفلسطينية فذكر أن الفلسطينيين كغيرهم لم يكونوا يتوقعون هذه التغيرات الكبيرة على المنطقة من منطلق الوضع الذي كان يعيشه العرب قبل أحداث تونس وحتى الغرب كان يرى نفس النظرة ثم أبرز الدور العام الذي لعبته ثورة مصر في التعجيل بالمصالحة الوطنية