الموضوعات :
1. تمهيد
2. وقائع مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة
• تبادل التحية بين الرجال والنساء
• في المسجد
• في طلب العلم
• في الحج
• في الجهاد
• خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• عند طلب المعروف وتقديم المعروف
• في الاحتفالات والولائم
• في الزيارة
• خلال بذل المودة وحسن الرعاية
• لطلب الدعاء والبركة
• خلال الضيافة
• تبادل الهدايا بين الرجال والنساء
• في عيادة المرضي
• علي الطعام والشراب
• في شئون الوفاة
• في الوعظ والإرشاد
• في الدعوة إلي دين الله
3. آداب اشتراك المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية
• آداب مشتركة بين الرجال والنساء
• آداب خاصة بالنساء
• ما العمل عند غياب بعض آداب المشاركة واللقاء؟
4. ظواهر اجتماعية جديدة تقتضي المشاركة واللقاء (نظرة إلي الواقع)
5. حوارات مع المعارضين
أولا : حوار حول اعتراضاتهم علي أدلة المشاركة واللقاء
( أ ) يقولون : النصوص الورادة بشأن فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم هي من خصوصياته ولا مجال لإعطائها صفة العموم.
(ب) يقولون : إن المجمتع علي عهد رسول الله كان مجتمعا صالحا تؤمن فيه الفتنة بعكس مجتمعاتنا التي يكثر فيها الانحلال الخلقي وتشتد فيها الفتنة.
ثانيا : حوار حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء
• حديث (إياكم والدخول علي النساء)
• حديث (أفعمياوان أنتما)
• حديث (أي شئ خير للمرأة)
• حديث (خير صفوف النساء آخرها)
• حديث أم حميد
• قوله تعالي (وقرن في بيوتكن)
• حديث (إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)
• قول عائشة: (لو أدرك النبي صلي الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن)
• حديث (علي النساء جهاد؟)
• الآية الكريمة :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَٱسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
• أثر أم سلمة رضي الله عنها، قالت:" لما انقضت عدتي من أبي سلمة أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلّمني بيني وبينه حجاب".
ثالثا : حوار حول بعض أقوال للمعارضين
( أ ) يقولون : إن العفاف خلق له مكانة سامية في ديننا , وإن مشاركة المرأة في مجالات الحياة بحضور الرجال يجرح عفافها.
(ب) هل هناك حقا لقاء جاد بين الرجال والنساء ويهدف إلي الخير؟
6. حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية حول الحجاب الوارد في قوله تعالي : {فاسألوهن من وراء حجاب} وإثبات خصوصيتة بنساء النبي صلي الله عليه وسلم
7. غلو الخلف في أمر سد الذريعة
8. سوء فهم فتنة المرأة
9. دعوي فساد الزمان
10. طلب العلم
11. تنمية شخصية المرأة
12. الغيرة المريضة
13. ذكر إسم المرأة
14. ذكر وصف المرأة
15. معالم شرعية لعمل المرأة المهني في عصرنا
تمهيد
المرأة المسلمة شريكة الرجل في تعمير الأرض لذا كان لابد لها من المشاركة بجد واحتشام في مجالات الحياة. ولما كانت مجالات الحياة بطبيعتها لاتخلو من وجود الرجال بل للرجال في معظمها الدور الأكبر لم تحرج شريعة الله علي المرأة أن تلقي الرجال فتراهم ويرونها وقد يتبادلون الحديث معها وقد يتعاونون علي عمل من الأعمال مادامت تلتزم بالآداب الشرعية ويتم هذا اللقاء الجاد في رصانة دون تكلف أو تعقيد أوحساسية.
وإن انطلاق المرأة ومشاركتها في الحياة الاجتماعية وما يترتب عليه من لقاء الرجال هو نهج قررته الشريعة وسنة رسول الله وهو يعلم ما فيه من تيسير ومن عون علي الخير ويعلم ما في خلافه من تضييق وحرج فضلا عن حرمان من الخير في أحيان كثيرة.
علي أن هذا الإنطلاق ما كان ليعوق المرأة المسلمة عن أداء مسؤليتها الأولي نحو بيتها وولدها بل كان معينا علي إنضاج شخصيتها ومن ثم علي كمال أداء تلك المسؤلية والمسؤليات الأخري التي يمكن أن تقع علي عاتق المرأة وتفرضها حاجة الأسرة وحاجة المجتمع.
وقد كانت مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال سمتاً عاماً للمجتمع المسلم في المجالات العامة والخاصة.فمن المجالات العامة,كانت المرأة تشهد الجماعة والجمعة في مسجد رسول الله وكان عليه الصلاة والسلام يحثهن علي أن يتخذن مكانهن في الصفوف الأخيرة خلف صفوف الرجال ولم يكن بين الرجال والنساء أي حائل من بناء أو خشب أو نسيج أو غيره.... وكان النساء يحضرن كذلك صلاة العيدين ويشاركن في هذا المهرجان الإسلامي الكبير الذي يضم الكبار والصغار والرجال والنساء.
وكان النساء يحضرن دروس العلم مع الرجال عند النبي صلي الله عليه وسلم وتجاوز هذا النشاط إلي المشاركة في المجهود الحربي في خدمة الجيش من تمريض وإسعاف ورعاية للجرحي والمصابين بجوار الخدمات الأخري من الطهي والسقي ....
وفي الحياة الاجتماعية شاركت المرأة داعية إلي الخير, آمرة بالمعروف, ناهية عن المنكر. ومن الوقائع المشهورة رد احدي المسلمات علي عمر في المسجد في قضية المهور ورجوعه إلي رأيها علنا وقوله ( أصابت المرأة وأخطأ عمر ). وقد عين عمر في خلافته الشفاء بنت عبد الله العدوية محتسبة علي السوق. وعمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية التي انتهت إليها رواية الحديث النبوي في عهد عمر بن عبد العزيز, وفاطمة السمرقندية انتهت إليها رواية مسلم,و كريمة أم الخير انتهت إليها رواية البخاري.
وأما عن المجالات الخاصة فكثيرا ما يلقي الرجال النساء وكثيرا ما يتحدث الرجال مع النساء سواء في البيوت خلال زيارة أو ضيافة علي طعام أو طلب معروف أو شفاعة أو تقديم هدية أو عيادة مريض أو تعزية ومواساة.أو خارج البيت في استفتاء أو أمر بمعروف أو تقديم معروف أو عرض زواج أو عمل مهني أو نشاط سياسي.
والمتأمل في القرآن الكريم وحديثه عن المرأة في مختلف العصور وفي حياة الرسل والأنبياء لا يشعر بهذا الستار الحديدي الذي وضعه بعض الناس بين الرجل والمرأة.
فنجد موسي- وهو في ريعان شبابه وقوته- يحادث الفتاتين إبنتي الشيخ الكبير ويسألهما وتجيبانه بلا تأثم ولاحرج ويعاونهما في شهامة ومروءة , وتأتيه إحداهما بعد ذلك مرسلة من أبيها تدعوه أن يذهب معها إلي والدها ثم تقترح علي أبيها بعد ذلك أن يستخدمه عنده , لما لمست فيه من قوة وأمانة.
وفي قضية مريم نجد زكريا يدخل عليها المحراب ويسألها عن الرزق الذي يجده عندها.
وفي قصة ملكة سبأ نراها تجمع قومها تستشيرهم في أمر سليمان وكذلك تحدثت مع سليمان عليه السلام وتحدث معها.
ولا يقال أن هذا شرع من قبلنا فلا يلزمنا , فإن القرآن لم يذكره لنا إلا لأن فيه هداية وذكري وعبرة لأولي الألباب , ولهذا كان القول الصحيح : أن شرع من قبلنا المذكور في القرآن والسنة هو شرع لنا ما لم يرد في شرعنا ما ينسخه وقد قال تعالي لرسوله : { أولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده }.
إن نصوص السنة التي سنوردها توضح كيف لقي نساء المؤمنين الرجال علي عهد رسول الله في مجالات الحياة المختلفة دون حجاب أي دون ستر يفصل بين الرجال والنساء.
وفي الختام نحسب أنه من المفيد عرض تراجم أبواب صحيح البخاري (أي عناوين الأبواب) ففيها تقريرات فقهية بيَّنة تثبت أن هذه المشاركة من السنة.ورحم الله الإمام البخاري فقد كان كما يقول العلماء فقهه في تراجمه.
1. تمهيد
2. وقائع مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة
• تبادل التحية بين الرجال والنساء
• في المسجد
• في طلب العلم
• في الحج
• في الجهاد
• خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• عند طلب المعروف وتقديم المعروف
• في الاحتفالات والولائم
• في الزيارة
• خلال بذل المودة وحسن الرعاية
• لطلب الدعاء والبركة
• خلال الضيافة
• تبادل الهدايا بين الرجال والنساء
• في عيادة المرضي
• علي الطعام والشراب
• في شئون الوفاة
• في الوعظ والإرشاد
• في الدعوة إلي دين الله
3. آداب اشتراك المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية
• آداب مشتركة بين الرجال والنساء
• آداب خاصة بالنساء
• ما العمل عند غياب بعض آداب المشاركة واللقاء؟
4. ظواهر اجتماعية جديدة تقتضي المشاركة واللقاء (نظرة إلي الواقع)
5. حوارات مع المعارضين
أولا : حوار حول اعتراضاتهم علي أدلة المشاركة واللقاء
( أ ) يقولون : النصوص الورادة بشأن فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم هي من خصوصياته ولا مجال لإعطائها صفة العموم.
(ب) يقولون : إن المجمتع علي عهد رسول الله كان مجتمعا صالحا تؤمن فيه الفتنة بعكس مجتمعاتنا التي يكثر فيها الانحلال الخلقي وتشتد فيها الفتنة.
ثانيا : حوار حول أدلة تساق لحظر المشاركة واللقاء
• حديث (إياكم والدخول علي النساء)
• حديث (أفعمياوان أنتما)
• حديث (أي شئ خير للمرأة)
• حديث (خير صفوف النساء آخرها)
• حديث أم حميد
• قوله تعالي (وقرن في بيوتكن)
• حديث (إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)
• قول عائشة: (لو أدرك النبي صلي الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن)
• حديث (علي النساء جهاد؟)
• الآية الكريمة :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَٱسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
• أثر أم سلمة رضي الله عنها، قالت:" لما انقضت عدتي من أبي سلمة أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلّمني بيني وبينه حجاب".
ثالثا : حوار حول بعض أقوال للمعارضين
( أ ) يقولون : إن العفاف خلق له مكانة سامية في ديننا , وإن مشاركة المرأة في مجالات الحياة بحضور الرجال يجرح عفافها.
(ب) هل هناك حقا لقاء جاد بين الرجال والنساء ويهدف إلي الخير؟
6. حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية حول الحجاب الوارد في قوله تعالي : {فاسألوهن من وراء حجاب} وإثبات خصوصيتة بنساء النبي صلي الله عليه وسلم
7. غلو الخلف في أمر سد الذريعة
8. سوء فهم فتنة المرأة
9. دعوي فساد الزمان
10. طلب العلم
11. تنمية شخصية المرأة
12. الغيرة المريضة
13. ذكر إسم المرأة
14. ذكر وصف المرأة
15. معالم شرعية لعمل المرأة المهني في عصرنا
تمهيد
المرأة المسلمة شريكة الرجل في تعمير الأرض لذا كان لابد لها من المشاركة بجد واحتشام في مجالات الحياة. ولما كانت مجالات الحياة بطبيعتها لاتخلو من وجود الرجال بل للرجال في معظمها الدور الأكبر لم تحرج شريعة الله علي المرأة أن تلقي الرجال فتراهم ويرونها وقد يتبادلون الحديث معها وقد يتعاونون علي عمل من الأعمال مادامت تلتزم بالآداب الشرعية ويتم هذا اللقاء الجاد في رصانة دون تكلف أو تعقيد أوحساسية.
وإن انطلاق المرأة ومشاركتها في الحياة الاجتماعية وما يترتب عليه من لقاء الرجال هو نهج قررته الشريعة وسنة رسول الله وهو يعلم ما فيه من تيسير ومن عون علي الخير ويعلم ما في خلافه من تضييق وحرج فضلا عن حرمان من الخير في أحيان كثيرة.
علي أن هذا الإنطلاق ما كان ليعوق المرأة المسلمة عن أداء مسؤليتها الأولي نحو بيتها وولدها بل كان معينا علي إنضاج شخصيتها ومن ثم علي كمال أداء تلك المسؤلية والمسؤليات الأخري التي يمكن أن تقع علي عاتق المرأة وتفرضها حاجة الأسرة وحاجة المجتمع.
وقد كانت مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال سمتاً عاماً للمجتمع المسلم في المجالات العامة والخاصة.فمن المجالات العامة,كانت المرأة تشهد الجماعة والجمعة في مسجد رسول الله وكان عليه الصلاة والسلام يحثهن علي أن يتخذن مكانهن في الصفوف الأخيرة خلف صفوف الرجال ولم يكن بين الرجال والنساء أي حائل من بناء أو خشب أو نسيج أو غيره.... وكان النساء يحضرن كذلك صلاة العيدين ويشاركن في هذا المهرجان الإسلامي الكبير الذي يضم الكبار والصغار والرجال والنساء.
وكان النساء يحضرن دروس العلم مع الرجال عند النبي صلي الله عليه وسلم وتجاوز هذا النشاط إلي المشاركة في المجهود الحربي في خدمة الجيش من تمريض وإسعاف ورعاية للجرحي والمصابين بجوار الخدمات الأخري من الطهي والسقي ....
وفي الحياة الاجتماعية شاركت المرأة داعية إلي الخير, آمرة بالمعروف, ناهية عن المنكر. ومن الوقائع المشهورة رد احدي المسلمات علي عمر في المسجد في قضية المهور ورجوعه إلي رأيها علنا وقوله ( أصابت المرأة وأخطأ عمر ). وقد عين عمر في خلافته الشفاء بنت عبد الله العدوية محتسبة علي السوق. وعمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية التي انتهت إليها رواية الحديث النبوي في عهد عمر بن عبد العزيز, وفاطمة السمرقندية انتهت إليها رواية مسلم,و كريمة أم الخير انتهت إليها رواية البخاري.
وأما عن المجالات الخاصة فكثيرا ما يلقي الرجال النساء وكثيرا ما يتحدث الرجال مع النساء سواء في البيوت خلال زيارة أو ضيافة علي طعام أو طلب معروف أو شفاعة أو تقديم هدية أو عيادة مريض أو تعزية ومواساة.أو خارج البيت في استفتاء أو أمر بمعروف أو تقديم معروف أو عرض زواج أو عمل مهني أو نشاط سياسي.
والمتأمل في القرآن الكريم وحديثه عن المرأة في مختلف العصور وفي حياة الرسل والأنبياء لا يشعر بهذا الستار الحديدي الذي وضعه بعض الناس بين الرجل والمرأة.
فنجد موسي- وهو في ريعان شبابه وقوته- يحادث الفتاتين إبنتي الشيخ الكبير ويسألهما وتجيبانه بلا تأثم ولاحرج ويعاونهما في شهامة ومروءة , وتأتيه إحداهما بعد ذلك مرسلة من أبيها تدعوه أن يذهب معها إلي والدها ثم تقترح علي أبيها بعد ذلك أن يستخدمه عنده , لما لمست فيه من قوة وأمانة.
وفي قضية مريم نجد زكريا يدخل عليها المحراب ويسألها عن الرزق الذي يجده عندها.
وفي قصة ملكة سبأ نراها تجمع قومها تستشيرهم في أمر سليمان وكذلك تحدثت مع سليمان عليه السلام وتحدث معها.
ولا يقال أن هذا شرع من قبلنا فلا يلزمنا , فإن القرآن لم يذكره لنا إلا لأن فيه هداية وذكري وعبرة لأولي الألباب , ولهذا كان القول الصحيح : أن شرع من قبلنا المذكور في القرآن والسنة هو شرع لنا ما لم يرد في شرعنا ما ينسخه وقد قال تعالي لرسوله : { أولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده }.
إن نصوص السنة التي سنوردها توضح كيف لقي نساء المؤمنين الرجال علي عهد رسول الله في مجالات الحياة المختلفة دون حجاب أي دون ستر يفصل بين الرجال والنساء.
وفي الختام نحسب أنه من المفيد عرض تراجم أبواب صحيح البخاري (أي عناوين الأبواب) ففيها تقريرات فقهية بيَّنة تثبت أن هذه المشاركة من السنة.ورحم الله الإمام البخاري فقد كان كما يقول العلماء فقهه في تراجمه.