hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    رأيت في المنام مؤتمرا ...بقلم: فاروق أبو سراج الذهب

    nawal
    nawal


    عدد المساهمات : 126
    تاريخ التسجيل : 28/12/2011

    رأيت في المنام مؤتمرا ...بقلم: فاروق أبو سراج الذهب Empty رأيت في المنام مؤتمرا ...بقلم: فاروق أبو سراج الذهب

    مُساهمة  nawal الخميس 29 ديسمبر 2011 - 19:31

    رأيت في المنام مؤتمرا ...بقلم: فاروق أبو سراج الذهب Hmsfarouk2

    بقلم: فاروق أبو سراج الذهب

    الأحلام ليست أحكام ، ولكنها لحظات سعيدة أو محزنة يعيشها الإنسان في المنام ، فيتمنى للسعيد منها أن يدوم و يرجو للمحزن منها أن ينتهي ، وبعد الاستيقاظ من الحلم يرنو الإنسان إلى سرد الحلم السعيد على أقرانه وخلانه ، ويتجنب أن يحكي المحزن ويتمنى أن لا يتحقق ، وفي مرات عديدة يسرع الى خبراء تفسير الأحلام والرؤيا لإعطائه الدلالات وفك الطلاسم التي رآها في حلمه .


    ورأيت فيما يرى الحالم بعد يوم مكتظ بالأحداث واللقاءات والحوارات حول المؤتمر الرابع لحركة مجتمع السلم الذي سينعقد في نهاية شهر افريل 2008، رأيت مشاهد سعيدة وفصول مفرحة اخرجتني مما كنت أعانيه من تعب وإرهاق ، وتمنيت لها الدوام ،ولما استيقظت ذكرت قول الإمام الشهيد حسن البنا ، أحلام الأمس حقائق اليوم ، وأحلام اليوم هي حقائق الغد .

    المشهد الاول : انعقاد المؤتمر الرابع لحركة مجتمع السلم في جو مفعم بالغبطة والفرح حيث التقى الاخوان من الشرق والغرب والشمال والجنوب، يتبادلون القبلات، ويذكرون الايام الخوالي فيتعارفون ويتبادلون البطاقات، ويؤثر احدهم الاخر في القاعة والمطعم والفندق، ويلتقي السابق باللاحق، هذا يحمل محفظة وذاك يتبادل مع اخيه صور المؤتمر الثالث، صفوف متراصة تنتظر الشارات والملفات، وحمائم الاخوات من هناك يشكلن اجمل صور التماسك والتآخي والتفاهم ،القاعة مليئة بالمؤتمرين والضيوف ومنصة قلدت وشاح الاصلاح السياسي والتنمية ولبست صور شهداء الحركة ،وتبرز من خلالها صورتين مميزتين واحدة للشيخ الذبيح والاخرى للشيخ الرئيس يتوسطهم الشهيد الحي .

    المشهد الثاني: ثم تسمع صوتا جهوريا نديا يقول :انتم روح يسري في جسد هذه الأمة فيحييه بالقرآن ،ويأتي طيف الإمام المؤسس في صورة جمالية بديعة وهو يردد مع الجموع المتلهفة لمعرفة طيف من هذا وتنظر الى الأمام والخلف واليسار واليمين وتقول بوعي : الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ،وتلوح في الافق صورا أخرى للمرشدين الست واحدا تلو الآخر والعيون تشرئب إليهم في إيقاع روحاني بديع .

    المشهد الثالث: ثم تحتبس الأنفاس على وقع صوت كرسي متحرك قادم من هناك يردد لاتنسوا فلسطين لاتنسوا الأقصى أملي أن يرضى عني ربي .

    المشهد الرابع: ويتفاجأ المؤتمرون بدخول كل الكفاءات والتي غادرت الحركة منذ التأسيس حاملة راية خضراء مكتوب عليها لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ،وتتعانق الأجساد والارواح بين القادمين من المتوقفين والمؤسسين الاوائل للحركة من الثابتين على العهد ،ليرتفع الهتاف في القاعة قيادة قاعدة حركة موحدة.

    المشهد الخامس: ثم تجول في قاعة المؤتمرات لتبصر مشهد المربعات المتناغمة للمؤتمرين كل في مربع محدد ومنظبط حتى يسهل العد والتصويت .

    المشهد السادس: لتنطلق المناقشات والاثراءات حيث سقف النقاش مرتفع ،محترما لمعايير النقد والتقييم ، والحريص على استخدام الألفاظ الايجابية التي تدفع الى الأمام ،مقيلة للعثرات ،ومقومة للاعوجاج ،متجنبة للتشخيص،ومستشرفة للمستقبل في جو من الحوار البناء الحريص على الوحدة والاحترام والتماسك ،والعاكس لروح المسؤولية الواعية والمدركة لمخاطر الانكسار والانقسام .

    المشهد السابع: ليصعد الشيخ لإلقاء الخطاب الافتتاحي أمام وفود من السفراء والوزراء والأحزاب والمفكرين والدعاة ،وتحت وقع الهتافات والتصفيقات ،يجهر الشيخ بصوته المميز بمفردات الإسلام والعربية والوحدة الوطنية ،مستعرضا حصيلة الحركة المتراكمة في مسار أربع عهد من الحراك والتضحية والفناء ،معددا الانجازات الجماعية والفردية ،وذاكرا لفضل المؤسسين وعلى رأسهم فضيلة الشيخ المرحوم محفوظ نحناح ،وعند ذكر اسمه تدمع عيون الأصحاب والرفقاء والأبناء والبنات ولكن العزاء هو صورته العملاقة التي يضع فيها يدا على يد في اشارة الى وحدة الصف والحركة.

    المشهد الثامن: وفي سؤالي لبعض المؤتمرين عن مضمون الإضافات والمراجعات ،سلمت لي ورقة مكتوب فيها محاور أساسية للتطوير متعلقة بمراجعة منظومة العلاقة مع السلطة ونظام الحكم والمشاركة لتصبح أكثر واقعية ،واقرب الى تحقيق الإصلاح السياسي واستجابة لتطلعات المواطنين ،وكذا مراجعة منظومة العلاقة مع الحركات الإسلامية ببحث ميثاق شرف لتحريك الامة من خلال الملفات الكبرى التي تحتاج الى رؤية جماعية للإسلاميين في الجزائر بقيادة حركة مجتمع السلم ،ومراجعة منظومة العلاقة مع المؤسسات لتصبح أكثر فاعلية ونجاعة وتكامل بما يحقق تفعيل الخيارات المكملة لخيار المشاركة السياسية ،ومراجعة اليات التولية والتنحية والحسم في خيارات التأسيس والمؤسسة وبناء حركة تقوم على الانتخاب في أجهزة التداول والتنفيذ وعلى الاصطفاء والاختيار حسب التخصص والكفاءة في مجالس الاستشارة والتقدير السياسي والاجتماعي ،ومراجعة العهدة الانتخابية حيث أصبحت محددة بعهدتين فقط للرئاسة في كل أجهزة التداول والتنفيذ مركزيا ومحليا بما يتيح الفرصة لبروز رموز جديدة ،وتوفر خروج مشرف لمن كان في القيادة من خلال الخروج من صفة رئيس مرشح إلى رئيس يرعى التنافس ويوفر أجواء التفاعل الديمقراطي ،وفي إطار العهدتين يستكمل من يريد الترشح والدخول في التنافس مواطن النقص من مهارات وسلوكات قيادية واجبة ومشروطة، ويخرج الرئيس من القيادة بعد عهدتين رمزا محترما كبيرا يعطي المثال في عدم الحرص على المسؤولية بل يورثها ديمقراطيا للأجيال القادمة المتطلعة للمستقبل ،ويرتفع سقف القيادة في الحركة إلى معالي الأمور والأولويات الكبرى للأمة .

    المشهد التاسع: جموع المؤتمرين تصادق على الوثائق واللوائح التي تحكم السير بعد المؤتمر ،ثم يتوجهون مباشرة الى صناديق اقتراع خمس لاختيار القيادة التي ستحمل على عاتقها أعباء العمل والبرامج والمشاريع ،في صفوف مرصوفة وفي مشهد ديمقراطي قوي اشرأبت إليه الأعناق وتوجهت إليه كاميرات الصحافة وهي تصور اول مشهد ديمقراطي حزبي كان بمثابة عرس ديمقراطي لايصنع إلا عند حركة مجتمع السلم وفي الجزائر ،لتصعد القيادة المنتخبة الى المنصة تحت تكبير وتصفيق المؤتمرين الذين تحكموا بوعي في مجريات المؤتمر ،مؤدين ميثاق العهد والقسم مع القيادة الجديدة المتنوعة من حيث الكفاءات والأجيال .

    المشهد التاسع: يد في يد وكتف الى كتف ،ودموع الفرحة بلم الشمل ورص الصف ،وعلى إيقاع الأناشيد لبيك لبيك لبيك ،ويامعشر الإخوان لا تترددوا وشعب الجزائر مسلم ،انتهى المشهد التاسع .

    المشهد العاشر: الصفحات الأولى للجرائد كلها تعنون عرس ديمقراطي في مؤتمر اكبر واعرق حزب إسلامي في الجزائر ،وعنوان آخر هكذا تصنع الديمقراطية في حركة مجتمع السلم ،وعنوان آخر :المؤتمر الرابع يحسم في الخيارات والرجال والبرامج ،وعنوان آخر أبناء النحناح يد بيد نحو التنمية والإصلاح ,وأعراس كبيرة في البلديات والولايات ،بنجاح المؤتمر ،والخروج برؤى واستراتيجيات كفيلة بتحقيق الإصلاح والتنمية .

    وعلى صورة الصفحات الأولى للجرائد وأذان الفجر صحوت و صحت الحمد لله الحمد الحمد لله ،ثم رحت استعرض المشاهد العشر وقلت ليس ذلك حلما بل يستطيع أبناء حركة حمس ان يصنعوا مؤتمرا متميزا إذا صدقت النوايا ،وتوفر الوضوح والرؤية الصحيحة ،والتزم الجميع بالقوانين واللوائح ،وحفظ الجميع الوعود والعهود ،واستمسك الجميع بالعروة الوثقى وتحكم في مخرجات اللسان التي تظل متحفزة متوثبة، تتصارع وتتدافع للولوج إلى عالم الحياة، لتملأ الدنيا صخبًا وضجيجًا، وتجتر معها الأحداث تباعًا، وتصعّد حيثيات كثيرة وتهبها من الهالة ما لا تستحق، وتتوالى بين الملأ في هيئة حبال تلفهم في وسطها، ولتهيمن على مجريات كثير من الوقائع والأمور، وتنبني عليها الرؤى والنظريات، ويتلاشى جرّاءها كثير من العقبات والمعضلات، هذا هو اللسان بسلاحه المشهر بالكلام، والمصلّت على من يبغض، والناعم على من يحب. وبهذا الجزء العضلي المرن واللطيف، تتشكل مفاهيم وتتبلور، ويشيع السلام ويتحدر، وتخمد حروب وتسعر، هذا الجزء الجسدي منا، النازع إلى مخاطبة غيرنا، والنهِم لمعانقة إخوانه في أجساد أخرى .

    وحيال هذه المخرجات اللسانية تصطلي مواقف كثيرين منا، وتنتظم وفق ما تبدي منها، فيقبعون تحت ظلالها، ومضمون حديثي - هنا - ينصب حول تلك العثرات المتفشية من اللسان، كسهام طائشة محبكة من رامٍ حاذق! فتقوم بها الأفعال والتصرفات، بل وقد يرسم منها نهجًا وتصورًا إزاء عثرة من عثراتها، وطيش يحوم تصرفاتها، فتطفو ردود الأفعال مشدودة متنافرة، والعبارات مأزومة متناحرة، فتسود الشحناء أطياف المكان، وينبثق منه غبش في الرؤية، وميل في القلب، وضيق يداهم الصدر، وكدر يطفو على أجواء المسامحةوالمحبة.

    إن الفرد الكيس الحصيف هو من يجابه هذه الفلتات اللسانية بسكينة وروية، وهدوء وجلادة صبر، ويتعامل معها باستعلاء المسلم الخلقي، ورقيه الحضاري والفكري، وحسه الذوقي والأدبي الرفيع، فعلها أن تكون سقطة عشوائية، لا يرام منها مقصد ولا غاية، وربما تكون قد خرجت من صاحبها لحظة وقت خانق، فضاقت به رحابة الأرض، فلم يدر بما يهذي ويهرف، ولو جُوبه حينها بأناة مستمعٍ وحكمة متلقٍ وحنوّ منصتٍ، لأسهمت في انقشاع كربته وتبدد مصابه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 11:23