مقال: الحصاد الاقتصادي في ليبيا.. هدف الناتو - بقلم: منهل إبراهيم
الغرب الاستعماري لايقدم شيئاً دون مقابل فهو ليس بجمعية خيرية وأسلحته وعتاده وقنابله الذكية والغبية المصروفة لإهراق الدماء وقلب الأوضاع على مسرح الأحداث لها أثمانها الباهظة..
هذه حقيقة مجربة وإذا كان البعض يتجاهلها دائماً فهي موجودة.. فليسيروا في الأرض وينظروا كيف كانت عواقب التدخلات الخارجية في كثير من البلدان وكيف دفعت الأثمان في البداية دماً وكرامة ثم نفطاً وثروات وخيرات لمدى طويل جداً.
الوضع الليبي أو بالأحرى الوليمة الليبية التي يتحفز الغرب للانقضاض عليها وتوزيع حصصها على بعضه البعض من دول الناتو التي شاركت بإنضاج هذه الوليمة، يسير على الطريق المرسوم له من قبل تلك الدول وعلى نار هادئة وبخديعة تصور لليبيين أن كل شيء طبيعي وقانوني ولمصلحة الشعب الليبي وخدمة اقتصاده ورفاه أبنائه، والأمر بالطبع على عكس ذلك تماماً.
فالسرقة لبحار النفط الليبية هو عنوان المرحلة المقبلة من حرب الناتو على ليبيا، ودون أدنى شك فإن معركة دول التحالف القادمة على الليبيين هي معركة من أجل نفطهم بعد انتهاء العمليات العسكرية التي أزهقت الكثير من الأرواح، وسيكون هدف الناتو التالي أن يشق بسفنه بحار النفط لترسو فيها وهو أمر خطير للغاية سيضع ليبيا إلى وقت طويل فريسة للأطماع الغربية التي تشاهد أرضاً منهكة مشرعة ثرواتها أمامها الأمر الذي سيزيد شهوة السرقة والنهب دون رادع أو وازع وتحت ستار شرعي يفصله الغرب على قياسه وضمن بروتوكولات براقة تسهل عملية السطو والنهب النفطية.
الليبيون يدركون بالطبع مايرمي إليه الغرب والمطامع الاستعمارية الكامنة في أعماقهم والتي تترجم على أرض الواقع كلما سنحت الفرصة.. والفرصة الآن مواتية في ليبيا لحصاد نفطي من قبل آلة الناتو التي تدير وتراقب من قريب سير العمليات العسكرية لحين الانتهاء ومن ثم البدء بالحصاد الاقتصادي بعد الحصاد العسكري للأرواح والدماء وترتيب الأوراق بشكل يضمن مصالحها وأولوياتها.
أحد ممثلي الانتقالي الليبي أشار إلى أن الناتو دخل الحرب في ليبيا من ناحية استثمارية اقتصادية بحتة ولم تكن لحماية المدنيين، ولم يستبعد حدوث أي سيناريو أو عملية بلبلة وبالأخص في المرحلة القادمة إذا لم تأتِ رياح المصالح بما تشتهي السفن الغربية.
والبعض الآخر أيضاً أبدى تخوفه من الناتو ونياته المبيتة بقوله: الحلف دائماً له نيات مخفية وأشياء منمقة وجميلة معلنة ولكن ماخفي كان أعظم، وهذه الخفايا هي التي تتضح أحياناً يوماً بعد يوم مع اقتراب الحسم، فالغرب يصبو إلى تحقيق أكبر قدر من المردود لأنهم دخلوا الحرب من ناحية استثمارية بحتة.
ويدور الحديث في أروقة الانتقالي حول وجود ضغوطات غربية مخفية على ليبيا يلمح من خلالها نظرة الاستعمار الغربية الاستعلائية ويستشهدون بذلك بحديث الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بأسلوب منمق مدغدغ للمشاعر، ولكنه في ختام كلامه يعود للتذكير بالجميل الفرنسي الزائف، وبأن قلب الأوضاع لم يكن ليتحقق لولا تدخل القوات الفرنسية، وهذه هي النظرة الغربية الاستعمارية الاستعلائية التي تخرب وتفسد وهي تظن نفسها أنها تصلح وتعمر وتريد مردوداً لهذا التعمير والإصلاح.
الشعب الليبي له تاريخه النضالي في مقارعة الاستعمار ولن يرتضي لنفسه أن يبقى مدفوعاً في الاتجاه الذي يريده الغرب وبوسع الليبيين ان يرسموا نهاية تناسب وضعهم دون أن يفرض عليهم الغرب، إملاءاته ويسرق عرقهم ونفطهم كما سرق دماءهم وأرواحهم وجعلهم يعيشون في وضع إنساني مزر يرسم مأساة إنسانية كبرى خلفت مايزيد عن 50 ألف قتيل وعلى الشعب الليبي أن يكون على قدر كبير من اليقظة حتى يتجاوز مايرسم له من سيناريوهات قد لاتنهض ليبيا على تبعاتها السيئة لسنين طويلة.
الغرب الاستعماري لايقدم شيئاً دون مقابل فهو ليس بجمعية خيرية وأسلحته وعتاده وقنابله الذكية والغبية المصروفة لإهراق الدماء وقلب الأوضاع على مسرح الأحداث لها أثمانها الباهظة..
هذه حقيقة مجربة وإذا كان البعض يتجاهلها دائماً فهي موجودة.. فليسيروا في الأرض وينظروا كيف كانت عواقب التدخلات الخارجية في كثير من البلدان وكيف دفعت الأثمان في البداية دماً وكرامة ثم نفطاً وثروات وخيرات لمدى طويل جداً.
الوضع الليبي أو بالأحرى الوليمة الليبية التي يتحفز الغرب للانقضاض عليها وتوزيع حصصها على بعضه البعض من دول الناتو التي شاركت بإنضاج هذه الوليمة، يسير على الطريق المرسوم له من قبل تلك الدول وعلى نار هادئة وبخديعة تصور لليبيين أن كل شيء طبيعي وقانوني ولمصلحة الشعب الليبي وخدمة اقتصاده ورفاه أبنائه، والأمر بالطبع على عكس ذلك تماماً.
فالسرقة لبحار النفط الليبية هو عنوان المرحلة المقبلة من حرب الناتو على ليبيا، ودون أدنى شك فإن معركة دول التحالف القادمة على الليبيين هي معركة من أجل نفطهم بعد انتهاء العمليات العسكرية التي أزهقت الكثير من الأرواح، وسيكون هدف الناتو التالي أن يشق بسفنه بحار النفط لترسو فيها وهو أمر خطير للغاية سيضع ليبيا إلى وقت طويل فريسة للأطماع الغربية التي تشاهد أرضاً منهكة مشرعة ثرواتها أمامها الأمر الذي سيزيد شهوة السرقة والنهب دون رادع أو وازع وتحت ستار شرعي يفصله الغرب على قياسه وضمن بروتوكولات براقة تسهل عملية السطو والنهب النفطية.
الليبيون يدركون بالطبع مايرمي إليه الغرب والمطامع الاستعمارية الكامنة في أعماقهم والتي تترجم على أرض الواقع كلما سنحت الفرصة.. والفرصة الآن مواتية في ليبيا لحصاد نفطي من قبل آلة الناتو التي تدير وتراقب من قريب سير العمليات العسكرية لحين الانتهاء ومن ثم البدء بالحصاد الاقتصادي بعد الحصاد العسكري للأرواح والدماء وترتيب الأوراق بشكل يضمن مصالحها وأولوياتها.
أحد ممثلي الانتقالي الليبي أشار إلى أن الناتو دخل الحرب في ليبيا من ناحية استثمارية اقتصادية بحتة ولم تكن لحماية المدنيين، ولم يستبعد حدوث أي سيناريو أو عملية بلبلة وبالأخص في المرحلة القادمة إذا لم تأتِ رياح المصالح بما تشتهي السفن الغربية.
والبعض الآخر أيضاً أبدى تخوفه من الناتو ونياته المبيتة بقوله: الحلف دائماً له نيات مخفية وأشياء منمقة وجميلة معلنة ولكن ماخفي كان أعظم، وهذه الخفايا هي التي تتضح أحياناً يوماً بعد يوم مع اقتراب الحسم، فالغرب يصبو إلى تحقيق أكبر قدر من المردود لأنهم دخلوا الحرب من ناحية استثمارية بحتة.
ويدور الحديث في أروقة الانتقالي حول وجود ضغوطات غربية مخفية على ليبيا يلمح من خلالها نظرة الاستعمار الغربية الاستعلائية ويستشهدون بذلك بحديث الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بأسلوب منمق مدغدغ للمشاعر، ولكنه في ختام كلامه يعود للتذكير بالجميل الفرنسي الزائف، وبأن قلب الأوضاع لم يكن ليتحقق لولا تدخل القوات الفرنسية، وهذه هي النظرة الغربية الاستعمارية الاستعلائية التي تخرب وتفسد وهي تظن نفسها أنها تصلح وتعمر وتريد مردوداً لهذا التعمير والإصلاح.
الشعب الليبي له تاريخه النضالي في مقارعة الاستعمار ولن يرتضي لنفسه أن يبقى مدفوعاً في الاتجاه الذي يريده الغرب وبوسع الليبيين ان يرسموا نهاية تناسب وضعهم دون أن يفرض عليهم الغرب، إملاءاته ويسرق عرقهم ونفطهم كما سرق دماءهم وأرواحهم وجعلهم يعيشون في وضع إنساني مزر يرسم مأساة إنسانية كبرى خلفت مايزيد عن 50 ألف قتيل وعلى الشعب الليبي أن يكون على قدر كبير من اليقظة حتى يتجاوز مايرسم له من سيناريوهات قد لاتنهض ليبيا على تبعاتها السيئة لسنين طويلة.