alhdhd45 الأربعاء 11 يوليو 2012 - 13:53
إنطلاقا من الأهداف الثلاثة الكبرى التي سطرها الشهداء في بيان أول نوفمبر 54 كإطار سياسي تتأسس عليه الدولة الوطنية :
- إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الإجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية.
- إحترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.
- تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي والإسلامي.
وبعد مرور نصف قرن على استرجاع السيادة الوطنية، وبمناسبة الإحتفالات المخلدة لهذا الحدث التاريخي، بادر تكتل الجزائر الخضراء بوضع مشروع رؤية سياسية في شكل إطار فكري جامع لما بعد 05 جويلية 2012 سوف يوافي الرأي العام بمضمونه على أن يتم نشر الوثيقة كاملة وإشهارها لاحقا، وهي عبارة عن إطار مرجعي عام يتضمن تشريحا للواقع وتشخيصا لمكامن الداء على جميع الأصعدة، لاسيما الصعيد السياسي كونه سبب جميع الأزمات ومفتاح كل العقد.
وتقترح هذه الوثيقة، المسماة بيان خمسينية الإستقلال، 50 بندا تتناول التاريخ، والشعب، والشرعية، والدستور، والسلطة، والمواطنة، والديمقراطية، والحريات، وحقوق الإنسان، والمساواة، والعدالة الإجتماعية، ومدنية الدولة، والإصلاحات السياسية، والرؤية الإقتصادية، ودولة القانون والمؤسسات، ومشكلة الحكم، والسلم الإجتماعي، وسياسة الإحتكارات، والخصخصة، والمصالحة الوطنية، والشباب، والمجتمع المدني، والإعلام، والثقافة، وهجرة الأدمغة، وعلاقات حسن الجوار، والتحديات المستقبلية.
إن الهدف الأساس من نشر هذا البيان الخمسيني هو الرغبة في لفت الأنتباه إلى ضرورة فتح حوار وطني حول مستقبل الجزائر، وتحويل الذكرى الخمسين للإستقلال إلى محطة تاريخية لتقييم مسارات الدولة الوطنية سياسيا وإقتصاديا وتنمويا وإجتماعيا وثقافيا، والعمل على تقويم هذه المسارات وتصحيحها باستشرافات مستقبلية للتحولات المرتقبة تكون أكثر شفافية وأعمق تجاوبا مع طموحات الشعب وتطلعات الشباب.
إن عظمة الثورة التحريرية المباركة، التي كللت بفرحة الشعوب الإسلامية كلها بعودة الجزائر إلى محضنها العربي الإسلامي بعد هيمنة استعمارية امتدت إلى 132 سنة، لم تنبثق عنها دولة وطنية قوية ذات شرعية شعبية متحررة من إكراهات واقع ما بعد الإستعمار، لذلك لم تكن الدولة بمستوى عظمة التضحيات الجسام التي قدمتها الحركة الوطنية وثورة نوفمبر وقوافل الشهداء ومآثر الجهاد والمجاهدين لأسباب كثيرة صارت اليوم جزءا من التاريخ لأنها كانت محكومة بظروفها، وقد حان الوقت لتجاوز المراحل الإنتقالية وطي صفحة الشرعية التاريخية وفتح صفحات جديدة تبدأ بدستور جديد يستأنف به الشعب الجزائري مسيرة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الإجتماعية ذات السيادة في إطار المبادئ الإسلامية.
فهنيئا للشعب الجزائري بخمسينية الإستقلال، والمجد والخلود للشهداء الأبرار.
المنسق العام لتكتل الجزائر الخضراء
الشيّخ أبوجرة سلطاني