hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    دعوة للمشاركة فى مهرجان الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس حركة مجتمع السلم

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    دعوة للمشاركة فى مهرجان الاحتفال  بالذكرى العشرين لتأسيس حركة مجتمع السلم  Empty دعوة للمشاركة فى مهرجان الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس حركة مجتمع السلم

    مُساهمة  Admin الخميس 26 مايو 2011 - 16:43

    المهرجان الحاشد للذكرى الـ20 للتأسٌيس، ٌيعقد ٌيوم الجمعة 27 ماي 2011ابتداءا من 15 سا بالقاعة المتعددة الرٌياضات مصطفى تشاكر بالبلٌيدة. ٌيتضمن المهرجان كلمات تكرٌيمات و أناشٌيد ، كما تستضٌيف الحركة عدد من مؤسسًي الحركة القدامى و شخصٌيات وطنٌية و ممثلٌين عن أحزاب جزائرٌية،
    وضٌيف الاحتفالٌية من فلسطٌين.
    سيكون الدكتور محمود الزهار
    التجمع يعقد يوم الجمعة 27 مايو 2011 بالقاعة متعددة الرياضات مصطفى تشاكر بالبليدة في تمام الساعة 15:00 ويرتقب أن يحضر الآلاف من مناضلي الحركة ومحبيها للتأكيد على النهج الثابت والوفي للبرامج والرجال

    الحفل يحضره وجوه إعلامية بارزة من خارج الوطن وداخله بالإضافة إلى القيادات السياسية المختلفة وتغطيه الصحافة الوطنية

    وتريد الحركة بهذا التجمع المرتقب أن تؤكد حضورها الجماهيري، وتعرض مختلف الإنجازات التي يعرفها الشعب الجزائري وتلك التي لم تحض بتغطية إعلامية كبيرة، ويضم المعرض الذي سيقام بالمناسبة عدة لافتتات من تاريخ الحركة إلى مساهماتها منذ 1991 بالإضافة إلى العديد من الصور القديمة والنادرة لأبرز المحطات
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2093
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

    دعوة للمشاركة فى مهرجان الاحتفال  بالذكرى العشرين لتأسيس حركة مجتمع السلم  Empty وبدا مهرجان الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس حركة مجتمع السلم

    مُساهمة  Admin السبت 28 مايو 2011 - 19:55

    المهرجان الحاشد للذكرى الـ20 للتأسٌيس، ٌيعقد ٌيوم الجمعة 27 ماي 2011ابتداءا من 15 سا بالقاعة المتعددة الرٌياضات مصطفى تشاكر بالبلٌيدة. ٌيتضمن المهرجان كلمات تكرٌيمات و أناشٌيد ، كما تستضٌيف الحركة عدد من مؤسسًي الحركة القدامى و شخصٌيات وطنٌية و ممثلٌين عن أحزاب جزائرٌية،
    وضٌيف الاحتفالٌية من فلسطٌين.
    سيكون الدكتور محمود الزهار
    طاهرالنونو الناطق باسم الحكومة الفلسطنية
    صلاح الدين البردويل عضو المجلس التشرعى
    زوج الشهيد عبد العزيز الرنتسى

    وصف المهرجان من طرف شاهد عيان
    السلام عليكم
    اولا نحن هنا في هذا الملتقى الكريم لا ننقل الا الحقائق بدون فبركة و لا تزييف و لا مدح
    و الحقائق في التي سننقلها هناعن التجمع شهد بها من حضر وفيهم من هو ليس من حمس بل حضر نصرة لقضية الامة الاولي
    الم يعجبه هتاف الاف الحاضرين وراء الشيخ : الشعب يريد اصلاح النظام
    الم يعجبه تريد الاف الحاضرين وراء الدكتور الزهار : الله غايتنا والقران دستورنا الرسول زعيمنا و الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل الله اسمى اماننينا
    ام لم يعجبك هتاف الاف الحاضرين قيادة .قاعدة حركة موحدة
    ام الم يعجبك عدد الحضور الذين كان الواقفون اكثر من الجالسين
    اخوان حضروا من كل مكان رغم فترة الامتحانات
    الم تعجبك وقفة مؤسسي الحركة فوق منصة التكريم و التكبيرات تجلل القاعة ودموع كثيرمن الحاضرين تنهمر
    ام لم يعجبك قوا المحلل السياسي عبد العالي رزاقي -و هو من منتقدي بعض مواقف الحركة-حين قال يكفي الشيخ ابوجرة فخرا
    انه اول رئيس حزب يستقيل من الحكومة
    ام لم يعجبك خطاب الشيخ تحت هتاف الاف الحاضرين عندما قال الحركة تريد ان تراجع و تقيم مسارها و تحالفاتها و اساليب عملها بما يتماشى مع التغيرات وو حين قال نريد ان ننتقل من الحديث عن الاسلام الى تطبيق الاسلام من الحديث عن الديمقراطية الى تطبيق الديمقراطية...
    على كل سننقل قريبا خطاب الشيخ وصورا و فيديوهات حقيقة من التجمع
    وفي الحقيقة انا اعرف ما لم يعجبك
    لم يعجبك ان الحركة ما زالت بخير وانها من نصر الى نصر فى القلوب و الدروب
    و الحقيقة لم يعجبك كلام احد مؤسسي الحركة حين قال الحقيقة و التي مفادها : اننا اليوم نحتفل بالذكرى ال20للتاسيس القانوني اما التأسيس الفعلي للحركة فتم على يد الشيخين محفوظ نحناح و محمد بوسليماني رحمهما الله غداة الاستقلال

    المئات يتجمعون في ذكرى الانطلاقة

    اجتمع في مدينة البليدة مسقط رأس المؤسس الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله، المئات من أبناء وبنات حركة مجتمع السلم، والعديد من المتعاطفين من مختلف ولايات الوطن، ليعطوا الإشارة للانطلاق في احتفالية الذكرى المزدوجة (الذكرى العشرين للتأسيس والذكرى الثامنة لوفاة المؤسس رحمه الله)
    وقد بدأ التوافد إلى القاعة متعددة الرياضات بمركب مصطفى تشاكر لتضيق بهم القاعة قبل ساعة من بداية الحفل، متكبدين عناء السفر من عدة ولايات.
    وقد شهد الحفل حضور عدة شخصيات تاريخية وسياسية وإعلامية، من داخل الوطن وخارجه على رأسهم الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس.

    وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية للأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية الأستاذ محمد جمعة، مرحبا بالحضور ومؤطرا للبرنامج الثري الذي سطره المكتب الوطني احتفاءا بالمناسبة، ومعلنا عن الأبواب المفتوحة على الحركة التي ستنطلق في كل ولايات الوطن، من معارض وتعاريف ...



    كلمة رئيس الحركة بمناسبة مرور عشرين (20) سنة على تأسيس
    حركة المجتمع الإسلامي (حماس) سابقا
    حركة مجتمع السلم (حاليا)

    بسم الله والحمد لله، ثم الصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: (حيَّ الحضور، وترحم على الشهداء، وأثنى على كل من ساهم في التأسيس، والحماية، ونشر الفكرة، وبناء المؤسسات..).
    الإخوة الأفاضل :
    الأخوات الفضليات :
    ضيوفنا الأماجد :
    قبل عشرين (20) سنة خلت، خاضت حركة مجتمع السلم معركة فكرية/فقهية على مستوى الأطروحات والمفاهيم، وكنا يومها نتحدث عن العلاقة بين الدعوة والسياسة، وكان بعضنا يخوض في خطابات : "لا سياسة في الدين..ولا دين في السياسة"، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك وأخطر :
    - فمن مجرَّم للحزبية إلى محرَّم لخوض غمار الإنتخابات،
    - ومن مهوَّل لـ"دال الدعوة" إلى مهوَّن "لدال الدولة"،
    - ومن مداهن للأئمة والدعاة إلى مهادن للأنظمة والقضاة،
    - ومن دافع بالقيادة لتغامر إلى جاذب لها لتستكين، بعنوان :"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه".
    أمام إرادة الإنتقال بالدعوة الإسلامية من "الكهوف" إلى الفضاءات المفتوحة، وأمام مخاوف المدندنين حول "إنتفاء المانع" وأمام إصرار الداعين إلى حماية طهارة الإسلام من إنتهازيات السياسية.. بدأت "جماعة الموحَّدين" بوضع الترتيبات لأولى خطوات الهجرة والنفسية من مرحلة السرية إلى طور العلن بالواقعية، والمرحلية، والتدرج.
    كانت نقطة الإنطلاق – كما تعلمون- الإعلان عن تأسيس : "جمعية الإرشاد والإصلاح" التي كان من أنبل أهدافها:
    - نشر العلم والعدل والفضيلة بين الناس
    - جمع كلمة التيار الإسلامي على الخير وخدمة الحق والعدل والحرية وكرامة الإنسان..
    - التكفل بالجوانب الإجتماعية والثقافية في مسارات التحول السياسي الذي فرضته أحداث 05 أكتوبر 1988 وأملاه دستور 23 فبراير 1989 الذي أخرج الجزائر نظريا من نظام الحزب الواحد إلى التعددية السياسية الطفراوية التي كان لها ما بعدها.
    الإخوة الأفاضل
    الأخوات الفضليات
    لم يكن الشيخان الفاضلات : الشيخ محفوظ نحناح، والشيخ محمد بوسليماني (عليهما رحمة الله) يفكران في مغادرة فضاءات الدعوة وجبهات العمل الخيري والنضال الإجتماعي..لولا إكراهات قاهرة فرضت التحوط للمستقبل.
    لم يكن الوضع بين سنوات 89-99 وضعا طبيعيا، أمام تجاذبين متعارضين إستفرغا الساحة الوطنية من كل مسعى للوساطة وقطعا كل أمل في الإصلاح بإرادتين متعاكستين :
    - إرادة تبحث عن إسقاط النظام بكل الوسائل
    - وإرادة آمنت بأن سياسة "الكل الأمني" هي المخرج الوحيد مما آل إليه الوضع في مسمى "المأساة الوطنية".
    ولأن الفكر السياسي الذي قامت عليه هذه الحركة – قبل إعتمادها- يرفض رفضا قاطعًا-من حيث المبدإ- إستخدام العنف للوصول إلى السلطة، واستخدام العنف للبقاء فيها، فقد بادرت القيادة الدعوية بالبحث عن مخرج ثالث يمزج بين كثير من متناقضات الساحة الوطنية، لأهداف كانت، لها علاقة بالدين والوطن والدولة، وقد جاءت هذه الأهداف ملخصة في مقدمة "كتاب الجزائر المنشودة" بالنص التالي :
    - حماية الإسلام من التشوه، وحماية الأمة من كل أشكال "المافيا"، وحماية الشعب من التجزؤ، وحماية الوطن من التفتت، وحماية الدولة من الإنهيار، وحماية الإستقلال من الإغتصاب، وحماية،الإنسان من الضياع والذل والإرهاب، وحماية العربية من الضرائر، وحماية الديمقراطية من الزيف والمصادرة، وحماية الدعوة من الدجالين والسماسرة، وحماية الإجتهاد من التقليد والتعصب، وحماية الإعتدال من الغلو والتطرف، وحماية الثقافة من التبعية، وحماية الرأي من القمع، وحماية الكلمة من الخيانة، وحماية الإنفتاح من الإنسلاخ والسقوط، وحماية الدستور من الكيل بمكيالين، وحماية القانون من التلاعب، وحماية الإنتخابات من التزوير، وحماية الذاكرة من النسيان، وحماية السلم من الإغتيال، وحماية الأسرة من الإنحلال، وحماية الجزائر من "الجزائرية" الملغمة.
    وهكذا – وفي ظل تهديدات جادة كانت تدفع بالجزائر إلى حرب أهلية- فرض واجب الوقت تأسيس حركة المجتمع الإسلامي (حماس) سنة 1991 لهذه الأهداف بالذات، وهي الأهداف التي كانت ولا تزال هذه الحركة ومؤسساتها تناضل سلميا من أجل تجسيدها على أرض الواقع، ومنها على وجه الخصوص :
    1- حماية المبادئ والثوابث والهوية.
    2- إستكمال بناء دولة جزائرية حديثة وفق بيان أول نوفمبر 54.
    3- تحقيق مفهوم "جزائر الجميع" حررها الجميع ويبنيها الجميع ويحميها الجميع.
    4- تجسيد دولة الحق والقانون والحكم الراشد.
    5- توطيد المعاني الأخلاقية في النسيج الإجتماعي والتضامن الوطني.
    6- تحقيق العدالة الإجتماعية بين جميع فئآت الشعب على أساس المواطنة.
    7- تكريس الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والإنفتاح على العالم.
    8- إعادة الأمل للشباب وتمكينه من أداء دوره الإيجابي في البناء والتنمية.
    9- إحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها، ومساندة القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي جعلها الشيخ المؤسس (رحمه الله) قضيته المركزية بعد الإسلام والجزائر.
    ومن أجل تجسيد هذه الأهداف السامية في الواقع، ونشر هذه القيم النبيلة بين الناس.. ضحت الحركة بأزيد من خمسمائة (500) شهيدا من شهداء الواجب الوطني، حمل رايتهم الشهيد الذبيح الشيخ محمد بوسليماني (عطر الله ثراه)، وأمام آلة الموت والدمار..لم تتراجع الحركة عن قناعاتها ولم تتخلَّ عن مواقفها خلال عشرين(20) عاما من عمر المأساة الوطنية.
    السيدات الفضليات
    السادة الأفاضل
    إذا كانت الذكرى تنفع المؤمنين، فإنني – من باب الوفاء للرجال- أذكر أنه في خطابه أمام إطارات الحركة وأبنائها وبناتها وضيوفها، وقف ومؤسس هذه الحركة الشيخ محفوظ نحناح (رحمه الله) يوم 29 مايو 2011 – في الذكرى العاشرة للتأسيس- وقفة طويلةً ليلخص إنجازاتها في أهم محطاتها، ويقدم الإجتهادات السياسية التي أثرت بها الحركة الساحة الوطنية، وأضيف اليوم أمامكم التذكير بخمس (05) محطات مفصلية في تاريخ الجزائر كان للحركة فضل ترجيح كفتها لصالح الدولة الجزائرية وضمان أمنها واستقرارها :
    1/- محطة إستقالة رئيس الجمهورية : ففي 11 من شهر يناير 1992 قدم الرئيس بن جديد إستقالته لرئيس المجلس الدستوري، يومها حذرت الحركة من "الإنزلاقات غير مأمونة العواقب" كما حذرت من "اللجوء إلى الإنقلابات العسكرية"، ودعت إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة العليا للوطن، لكن الأمور تسارعت وتعقدت وانتهت باغتيال الرئيس محمد بوضياف لتدخل الجزائر في عمق مأساتها الوطنية من أبشع أبوابها. وهي الإغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية..
    2/- محطة ندوة الوفاق الوطني : التي تغيبت عنها كل الأحزاب الفاعلة، ولم تحضرها إلا حركة المجتمع الإسلامي (حماس) وكثير من الأحزاب الصغيرة والجمعيات والمنظمات والإتحادات، وهي الندوة التاريخية التي ألقى خلالها فضيلة الشيخ نحناح (رحمه الله) كلمة مؤثرة وموجَّهة ومحذَّرة.. رسم من خلالها مسار المستقبل، وكان لهذه الندوة الفضل في إستمرار الدولة الجزائرية :
    - بتنصيب السيد اليمين زروال رئيسا للدولة بعد فراغ دستوري رهيب
    - وتأسيس المجلس الوطني الإنتقالي الذي كان همزة الوصل بين دعاة الإستئصال العلماني ودعاة المصالحة الوطنية، الذين ترجحت كفتهم، وحافظوا على الدولة ومؤسساتها.
    فمن يستطيع أن ينكر اليوم فضل (حماس) في المحافظة على الدولة الجزائرية وحماية وحدتها الوطنية، في غياب شبه كلي للطبقة السياسية الفاعلة.
    3/- محطة رئاسيات 1995 : حيث وقف الكثيرون متفرجين على نهاية المأساة الوطنية، في حين تقدمت الحركة بمرشحها لإنقاد الجزائر، ولإعطاء النتائج الإنتخابية شرعيتها ومصداقيتها بعيدا عن سياسة المقايضة ومخططات أطماع الريوع، وسجلت الحركة فخرها بعودة الحياة الطبيعية إلى النسيج السياسي وحصول مرشحها على ربع الأصوات المعبر عنها، وترتيبه ثانيا بعد السيد رئيس الجمهورية وفق النتائج الرسمية.
    4/- محطة الحوار الوطني : وهي المحطة التي إستغرب كثير من الملاحظين مشاركة الحركة فيها، حيث كانت المأساة الوطنية قد بلغت ذروتها، في غياب الحزب الحاكم، ومنها بدأ التفكير في تأسيس حزب جديد للسلطة يتوازن به الصراع، ولم يكن تعديل الدستور مطروحا يومها، ومع ذلك عُدّل الدستور في ضوء النتائج التي حصل عليها السيد نحناح في السباق نحو قصر المرادية، وتم تأسيس حزب جديد، وإنشاء الغرفة العليا للبرلمان (مجلس الأمة) تحوّطا للمستقبل.
    ومع ذلك، لم تتخلف الحركة عن هذا الموعد، ورفعت شعار: "الحل اليوم قبل الغد"، و"تكيفت" مع الدستور الجديد بتنازلها الطوعي عن إسمها من حركة المجتمع الإسلامي (حماس) إلى حركة مجتمع السلم (حمس)، وإعلانها أن "لا مشاحة في الألفاظ" فالعبرة بالمقاصد.
    5/- محطة رئاسيات 1999 : حيث تم إقصاء الشيخ محفوظ نحناح (رحمه الله) سياسيا، من مجرد الترشح، بطريقة فجة، لم تكن ديمقراطية ولا حضارية، ومع ذلك إرتفع فوق جراحاته، ووقَّع إتفاق "الإئتلاف الحكومي" مع ثلاثة أحزاب وطنية من أجل المصلحة العليا للوطن، وواصل نضاله السلمي صابرًا محتسبا، من أجل الجزائر، قائلا للسائلين : "الجزائر فوق الرؤوس وفوق الرؤساء". وأوصى بالإسلام خيرا..وبالجزائر خيرا..وبفلسطين خيرا...وبالأخوة والوحدة..وغادر هذا العالم.
    نعم، قبل حلول موعد رئاسيات 2004 كان قد أفضى إلى ربه تاركا خلفه منهجا واضحا، ومدرسة قائمة، ورجالا يعرفون قيمة الوفاء، ويقدرون إنجازات الذين ماتوا (أو استشهدوا) من أجل أن تترسخ القيم ويَكتب التاريخ أثارهم بدماء الأحرار :
    فاكتبوا بدماء الأحرار قاعدة * يمضي الرجال ويبقى النهج الأثر

    السيدات الفضليات
    السادة الأفاضل
    كانت تلك نضالات الأمس، أما اليوم ونحن نحي الذكرى العشرين (20) لتأسيس الحركة، لابد من التذكير السريع ببعض الإنجازات الكبرى، لنرسم – في ضوئها- تطلعات عشرينية قادمة، بطرح السؤال التالي : ماذا أنجزت حركة مجتمع السلم خلال مسارها الماضي؟ وما هي تطلعاتها نحو مستقبل منظور؟

    لقد توقفت بحضراتكم في خمس (05) محطات كبرى تفاعلت معها الحركة إيجابيا بين 91-2001، وأضيف خمس (05) محطات أخرى بين 2001-2011 كانت كلها تضحيات من أجل الإسلام والجزائر، وخدمة القضايا العادلة التي تأتي على رأسها قضيتنا المركزية : فلسطين، لقد كنا نعمل في ظروف صعبة..في ظل المأساة الوطنية، وتحت قبة حالة الطوارئ..لذلك كنا نتحرك في حقول ملغمة دون الإلتفات لمن كان يحصب قطار الحركة بالحجارة، أو من كان يرشق قيادتها بالورود، فالرحلات السياسية الجادة لا يحتفي القائمون عليها بإحصاء أكداس حجارة الناقمين، ولا يحتفلون يجمع باقات ورود المعجبين، إنما تنكب الحركات الواعية على ثلاث مسائل جوهرية :
    - تقييم البرامج وتقويم المسار ومراكمة الإنجازات المحققة.
    - رصد حركة التحولات الكبرى لتوجيه الرأي العام إلى ما هو أفضل لحاضر الأمة وأنفع لمستقبل الأجيال.
    - تثمين قدرة الفكرة على التأثير، وقدرة الرسالة على الإنتشار، وتقوية إرادة الوصول إلى الأهداف المرسومة، مهما كان حجم التحديات ودرجة الإكراهات.
    وفي ضوء هذه المحددات الثلاثة (03) يمكن أن تستوقفنا المحطات الخمس (05) التالية، كمعالم هادية ودروس مربية..واجتهادات سياسية مستوحاة من دروس الإنتصارات والإنكسارات، حصلت كلها خلال العشرية الثانية من التأسيس بين 2001-2011.
    1/- نكسة أنتخابات 2002 : كان رصيد الحركة عاليا خلال إستحقاقات 1997، ولأنها دخلت في "التوظيف المركزي" للسلطة – خلال أيام مرض المؤسس- فقد كان الحصاد هشيما، بحيث فقدت الحركة قريبا من نصف رصيدها، ومست أبناء الحركة البأساء والضراء وزلزلوا..حتىَّ قال قائلهم يومئذ : "إذ إستمرت الأمور بهذه الممارسات، فإننا في طريقنا إلى الإنقراض".
    وكانت تلك التجربة درسًا مرًّا فتح عيون الجميع على فقه التأسيس والمؤسسة القائم على قوله تعالى : "وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل.."
    2/- شهادة الخصوم : عُقد المؤتمر الرابع في آجاله، وسادته أجواء عالية من الأخوّة والشورى والديمقراطية، وقدم أبناء النحناح وبناته، للناس أجمعين، درسا شوريا ديمقراطيا فريدا، شهد به الخصوم قبل الأصدقاء، وكان ذلك إنجازا تربويا بارعا مسح كل آثار التوتر الذي خلّفه رحيل المؤسس (رحمه الله) وأعطى للملاحظين صورة إيجابية عن حقيقة الديمقراطية داخل الحركات الإسلامية، حيث صدرت الصحف كلها متحدثة بإجماع عن "ديمقراطية الصندوق" بعيدا عن سياسة الترضيات والتزكيات والتعيينات.
    3/- الإختبار الأول : بعد المؤثمر الثالث فتح ملف رئاسيات 2004، وكانت هذه المحطة هي الإختبار الأول للحركة – بعد غياب مؤسسها- ومع أن الأجواء كانت متوترة، والسباق إلى قصر المرادية كان محموما، إلاّ أن الحركة أخذت كامل وقتها لتقليب وجهات النظر، وردت الكلمة الفصل لمؤسساتها تجسيدا لشعار "الإنتقال من التأسيس إلى المؤسسات" وكان الخيار صائبا، لأنه صب في صميم المصلحة الوطنية، حيث أكدت الأيام صحّة ذلك، من أربع (04) جهات :
    - تجسيد حلم المؤسس بترقية الإئتلاف الحزبي إلى تحالف رئاسي.
    - الإنتصار للمصالحة الوطنية التي جسدها ميثاق السلم.
    - تعزيز الثوابت وعناصر الهوية بقطع الطريق أمام الإستئصاليين والحالمين بدفع الجزائر إلى العلمانية.
    - صناعة "جدار وطني" باسم التحالف ضمن للجزائر الإستقرار، ووفر لمرشح التحالف الرئاسي أجواء مستقرة لإستكمال مسعى المصالحة الوطنية وتجسيد برنامج دعم النمو.
    4/- إستحقاقات 2007 : ولكن بعد أن حطم التحالف الرئاسي الرقم القياسي في رئاسيات 2004 بدأت الأنانيات الحزبية تطغى على المصلحة الوطنية، فظهر ذلك جليا في إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة مرتين، كما تجسد ذلك سنة 2004 و2009، في مسمى "مداومات الرئيس"، ولكن الإستفتاء حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية نقل التحالف إلى ما هو أعلى من مجرد التنافس على إحتلال المواقع، بيد أن تشريعيات 2007، وكذلك الإنتخابات المحلية، في نفس السنة كشفتا عن حقيقتين لا مجال للتخمين حول ثبوت ترسخها في الثقافة الحزيبة لجميع الجزائريين :
    - طغيان الأنانيات الحزبية على المصلحة الوطنية
    - إعتقاد الأفضلية في الذات مهما كانت بضاعة الآخرين.

    ولأن الحركة إستطاعت أن تحسن رقمها الإنتخابي على المستوى الوطني في الغرفتين وعلى المستويات المحلية (البلدية والولائية)، في إنتخابات 2007، فقد إنصرف التفكير إلى ما هو أهم من حديث "الأفقي العمودي" إلى "الشراكة السياسية" لخدمة أهداف إستراتيجية تصب في خير العباد واستقرار البلاد. ولكن الأنانيات السياسية فوتت على الجزائر فرصة تكتل سياسي ثقيل أمام رياح ثورات شعبية لا يمكن أن يتحملها حزب واحد مهما كانت قوته وانتشاره.
    5/- التحولات الإقليمية والإصلاحات الوطنية : إن إختزال الطبقة السياسية للساحة الوطنية في تحالف إختزل نفسه في تنفيذ برنامج السيد رئيس الجمهورية، قد حررنا ميدانيا من كل إلتزام خارج هذا الإطار، وبهذا وجدت الحركة نفسها تتحرك في خطين متكاملين :
    - خط الوفاء للسيد الرئيس بما هو متفق عليه حول تنفيذ برنامجه،
    - وخط معارضة التوجهات الحزبية، الخادمة لمشاريع ضيقة، لا تعرف قيمة الحركة ورجالها إلاّ في الأزمات.

    لذلك، لما هبت رياح الإصلاحات على عالمنا العربي، وجدت الحركة نفسها تتحرك في أفضل رواق، فبادرت وحدها بما تعتقد أنه من مصلحة الجزائر وقدمت – من موقع براءة الذمة السياسية لكل تشكيلة سياسية- رؤيتها للإصلاحات، في شكل مبادرة سياسية، كان لها ما بعدها.

    السيدات الفضليات
    السادة الأفاضل
    عشرون (20) سنة من الوفاء، عشرون (20) سنة من العطاء، عشرون (20) سنة من الأداء..لا شك أنها تستوقفنا اليوم للمراجعات تقييما وتقويما واستشرافا للمستقبل بشعار : "أحلام اليوم حقائق الغد".
    لقد سبق لي –في أكثر من مناسبة- أن طرحت للنقاش أمامكم، ما سميناه بالمفاتيح العشرة (10) ليفهمنا الناس، وأعني بها : الفكرة، الرسالة، المنهج، المرجعيات، التنظيم، القيادة، الشرعية، التأسيس، المؤسسات، الدعوة والدولة، والوطن والوطنية، في إطار الثوابت والهوية،وسوف لن أكرر اليوم ذلك أمامكم لثلاثة أسباب واضحات :
    - أولها، أن عشرين (20) سنة صارت كافية ليفهم جميع الناس : من نحن؟ وماذا نريد؟
    - وثانيها، أن لا صوت يعلو اليوم فوق صوت الإصلاحات، والثوارت..والدعوة إلى إحترام إرادة الشعب..
    - وثالثها، أن تطلعات الحركة وآمالها وطموحاتها تخطت عتبات التمجيد إلى فضاءات التجسيد، وآفاق أبنائها تجاوز طموحات إستكمال قواعد التعريف إلى همم إستلام قرارات التكليف، وهو ما يفرض علينا طيَّ صفحات الماضي "بحلولها ومرها وخيرها وشرها، وما يحمد منها وما يعاب" لنفتح صفحة جديدة عنوانها الكبير، الجزائر المنشودة : "جزائر ما بعد خمسن (50) عاما من الإستقلال".
    أجل، خمسون (50) شمعة سوف يتم إطفاؤها خلال إحتفالات الجزائر بذكرى إسترجاعها لسيادتها الوطنية بين 05 يوليو 1962 و 05 يوليو 2012، ولهذا التاريخ –في فقه الحركة وفهمها- أكثر من دلالة، وأكثر من رمزية..أهمها رسالة الشباب، رسالة جيل الإستقلال التي لابد من قراءتها قراءة حضارية واعية، قراءة تاريخية مرتبطة بسياقات التحولات التي تشهدها البشرية عامة والعالم العربي خاصة، ويمكن أن نلخص ذلك في أمرين بارزين :
    - الأول، أن صحوة الشعوب على معاني الحرية والديمقراطية والكرامة، وحقوق الإنسان، ودعوتها إلى تحصيل الحق في العيش الرغيد صارت حقيقة لا يمكن لأية قوة في الأرض إسكاتها أو مقاومتها أو تأجيلها،
    - والثاني، أن حركة التاريخ سنّة ربانية ماضيه في الناس أجمعين : "ولن تجد لسنّة الله تبديلا".

    والجزائر اليوم، بشبابها، وشيوخها، وعلمائها، ودعاتها، وسياسييها، ونسائها، ورجالها.. تتوفر على كل الإمكانيات اللاّزمة للإقلاع الديمقراطي – تاريخيا وسياسيا وحضاريا- لعبور جسر التوترات الظرفية، بعد رفع حالة الطوارئ، بانتظار طيّ ملف المأساة الوطنية نهائيا.. لإرساء "جمهورية ديمقراطية إجتماعية" يتولى قيادتها جيل الإستقلال بمباركة جيل الثورة..لاستكمال بناء جزائر جديدة تتخلص من ثلاثة إكراهات :
    - إكراه الإحتباس في الصراعات التاريخية بين رفاق السلاح،
    - وإكراه الإرتهان لثنائية إنفصالي علماني وإستئصالي إسلامي،
    - وإكراه الأحادية المتعددة والتعددية المغلقة.

    بكلمة مختصرة، نؤكد اليوم : أن إرادة الشعوب لابد أن تُحترم، وأن الشعب الجزائري –كغيره من شعوب العالم- يتطلع إلى الحرية،

    والديمقراطية، والكرامة، والتنمية، وحقوق الإنسان، والعيش الرغيد، وإن يريد..ما تريده كل الشعوب :
    - شعب يريد الحرية والديمقراطية والكرامة
    - شعب يريد أن يقيم سدا منيعا بينه وبين أشباح عودة المأساة الوطنية.
    - جيل جديد يريد أن يرى وجوها جديدة، وبرامج جديدة، ويسمع خطابًا متجددا، يتناسب مع طموحاته في العدالة الإجتماعية والتنمية وتكافؤ الفرص، ومكافحة الفساد.
    - شباب يريد أن يعيش حاضره ويتطلع إلى مستقبله
    - ضحايا مأساة وطنية يريدون أن تُطوى صفحات الماضي دون أن تُمزق.
    - جيل يريد إرادة سياسية عازمة على أن تحمي خياره الحر بانتخابات شفافة ونزيهة ونظيفة تتكافأ مع تضحياته ومعاناته ومع التطورات الحاصلة..
    باختصار : أن الشعب الجزائري الذي دفع فاتورة أخطاء خمسين (50) سنة من المراحل الإنتقالية يريد اليوم أن تخرجه هذه الإصلاحات من مقت "المراحل الإنتقالية" وتضعه على سكة دولة مستقرة.. دولة الحق والقانون والحكم الراشد..الشعب يريد إصلاحات جادة وعميقة وشاملة تضع الجزائر في مصاف الدول الديمقراطية بمعايير دولية.

    نعم : الشعب يريد دولة قوية، ومعارضة قوية، وصحافة قوية معايير دولية تبدأ بصياغة الدستور، ومعايير دولية لإصلاح المنظومة التشريعية والقانونية، ومعايير دولية لإنتخابات نظيفة ونزيهة وشفافة..تحترم إرادة الشعب في الإختيار الحر. للرجال والبرامج والتوجهات..

    هذه هي أحلام الشعب الجزائري الكبرى، وهي نفسها أحلام الشباب التي كنا، ولازلنا، وسوف نظل نناضل سلميا من أجل تجسيدها على أرض الواقع خدمة لمن استشهدوا وهم يحلمون مثلنا بإقامة "دولة جزائرية ديمقراطية إجتماعية ذات سيادة في إطار المبادئ الإسلامية". كما نص على ذلك بيان أول نوفمبر 54. فرحم الله الشهداء.

    المجد للجزائر، والخلود للشهداء، تحيا الجزائر..تحيا فلسطين.

    شكرا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله.

    الجمعة 24 جمادى الثانية 1432
    الوافق لـ: 27 ماي 2011م

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 0:32