hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

hmsain.ahlamontada.com

نشكرك على التسجيل فى هدا المنتدى زرنا باستمرار و شاركنا رايك فاليد الواحدة لا تصفق ورايك يهمنا كما ان حضورك الدائم يحفزنا

hmsain.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
hmsain.ahlamontada.com

منتدى يهتم بنشاطات حركة مجتمع السلم بلدية عين بوزيان


    هكذا يكون المربى.قصة واقعية

    alhdhd45
    alhdhd45


    عدد المساهمات : 1337
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : hmsain.ahlamontada.com

     هكذا يكون المربى.قصة واقعية Empty هكذا يكون المربى.قصة واقعية

    مُساهمة  alhdhd45 الأحد 3 يوليو 2011 - 15:37

    نقلا عن احدى مدونات الإخوان :
    في شمال مصر وتحت ظلال أروع مدنها في الاسكندرية كانت النشأة تفتحت أذناي علي هتافنا- ونحن أشبال بالمسجد- الله أكبر ولله الحمد

    عندما نلعب كرة قدم ونحرز هدف نهتف بها ، عندما يفوز أحدنا في مسابقة ثقافية يهتف بها ، كان لجرسها وقع الموسيقي في أذاننا فنطرب بها

    ويعلو بها صوتنا بكل ما استطعنا من قوة ( الله أكبر ولله الحمد)في الثمانينيات كانت الاسكندرية كما يقولون معقل العمل الدعوي

    وكان الناس كلهم يعرفون من هم الاخوان ويرتادون مساجدهم ويحرصون علي ارسال ابناءهم اليهم ليعلمونهم دين الله ويضمنوا لهم التربية الاسلامية

    الصحيحة والاخلاق الفاضلة ...
    كان عمري 5 سنوات واعتدت ان انادي معلمي بالمسجد ( يا استاذ فلان) وعرفت أنني يجب أن أسمع كلامه وأقتدي بما يفعل لأنه المثل الاعلي

    الذي يجب أن أكون مثله ، وكان أستاذي مهندسا نجيبا من أوائل دفعته
    كنت أتعجب لماذا يبذل كل هذا المجهود معي ومع أقراني دون أن يدفع
    له أحد أي شيء أو يكافئه.. ماالذي يجعله يضحي بوقته وجهده ويمشي مع
    عيال صغيرة – كنت شايف اننا كدا فعلا – يخرجهم ويلعب معاهم
    ويروح معاهم البحر وياخدهم
    المسجد يحفظوا قرأن وأحاديث وأدعية ويعلمهم اداب الأكل وأداب الاستئذان
    وأداب الزيارة وحاجات كتيرة لسه محفورة في ذهني حتي الان ، كنت أري
    فيه انه شخص طيب جدا وبيصعب عليا جدا لما زملاتي كانوا يتعبوه بالمشاكسة والشقاوة اللي لم تفارقنا لحظة حتي الأن......
    حتي لا أطيل استمرت رحلتي وامتدت لمراحل عمري المختلفة حتي وصلت للاعدادية
    ومر عليّ أكثر من أستاذ في المسجد ، الي أن بدأت أسمع وأنا في الاعدادية
    عن كلمة مسئول وأن فلان يبقي مسئوله الاستاذ فلان وكنت حاسس ان اللي
    ليه مسئول دا يبقي أكيد هو شخص مهم ومتميز وتمنيت أن يكون لي مسئول
    ولم يطول بي الزمن عندما وصلت الي الصف الأول الثانوي أصبح لي مسئول
    ومجموعة من اللي قدي وأكبر مني شوية وأصبح لنا جلسة أسبوعية يطلق
    عليها أسرة تنعقد في مسجد او في بيت أحدنا بالتناوب وكان المنهج عبارة
    عن حفظ أجزاء من القرأن ودراسة لبعض الاحاديث النبوية وقراءات في بعض
    كتب الرقائق وبعض الكتب التي تخاطب الشباب

    لم تكن هذه الفترة بهذه السرعة التي أكتب بها ولكن كان بها من الاحداث
    والمواقف الكثير والكثير ولكن ليس هذا هو المقام لذكر هذه التفاصيل
    وأعود الي مصطفي الصغير طالب الثانوي الذي نشأ في عمق الاسكندرية
    وتنفس من نسيم بحرها معاني التمرد والتحدي والمواجهة والنقاش الحاد
    والعصبية والملل السريع وحب الانطلاق ، كانت في شخصيتي الكثير
    والكثير من السلبيات التي يجمع عليها الجميع ولكني لا أعترف بها
    في عناد متواصل واصرار غريب وكان كل المسئولين الذين
    عهد اليهم بتربيتي يعجبون بشخصيتي وينبهرون بملكاتها ولكنهم
    يقفون عاجزين عما بي من سلبيات أهمها كان احادية الرأي وعدم
    امكانية تغيير وجهات النظر الا بصعوبة بالغة ، وشاء الله أن يوجهوني الي
    هذا الرجل -وأنا في نهاية الثانوية- الي أستاذ اسماعيل ، ومن هنا بدأ التغيير



    ملامح

    عندما تراه تشعر بطمانينة عجيبة تملأ جوانح قلبك وتشعر بسكون
    وصفاء نفسي يغمر روحك ، في العقد الثالث من عمره ، لا تفارق
    البسمة شفتاه ، يصافحك فتشعر أنه يضمك الي قلبه ويدخلك لتستقر بداخله
    البساطة سمته ، والأناقة مظهره، والتواضع خلقه ، يتحدث اليك فتشعر
    أن الكلام يخرج من أعمق أعماق قلبه ، ينظر الي عينيك فيعرف
    ما بداخلك وكأنه أوتي خريطة عقلك وفكرك، فيتجول بداخلك ويقابل
    مكنوناتك ويحدثك عنها ، ولا عجب فكما قيل اتقوا فراسة المؤمن


    حوار 1

    مصطفي : أستاذ اسماعيل انا بصراحة عايز أقولك حاجة بس خايف
    تفهمني غلط
    استاذ اسماعيل : عادي انك تتعلق بواحدة وتحبها وتكتب فيها شعر كمان
    سنك هو سن الحب والعاطفة
    مصطفي مندهشا : حضرتك عرفت منين
    استاذ اسماعيل : عيون العشاق يا عم متقدرش تداري اللي جواها
    مصطفي : هو انا شكلي باين اوي كدا
    استاذ اسماعيل : انت زعلان انك قلت لأخوك يعني؟
    مصطفي : لا .. بس خايف حضرتك تقول لي زي ما كلهم بيقولوا
    الحب حرام ولازم تمارس رياضة وتشغل وقتك وتنسي الكلام دا
    استاذ اسماعيل : وهو في في الدنيا أحلي من الحب؟ الحب هو اللي بينور حياتنا
    ويخلينا نتحمل أي شيء مهما كان صعب ، الحب هو اللي بيخلينا نضحي
    ويخلينا نفكر ويخلي دماغنا شغالة علطول ، يبقي الحب وحش؟؟
    كان هذا نموذج من حوار دار بيني وبينه في أحد الأيام وانتهي الحوار الي
    أنها تجربة وهتعدي وهييجي غيرها والمهم اني لا أخسر نفسي في أي تجربة
    ولا أفعل ما يغضب الله وحدث بالفعل ما توقع ، حيث خضت هذه التجربة أكثر من مرة ووصلت لمرحلة النضج العاطفي وعرفت كيف أحب وما هو معني الحب


    توريث محمود
    عندما تتعامل مع انسان فتشعر أنه حريص كل الحرص علي أن ينقل
    اليك كل تجاربه وكل خبراته وكل ما تعلم في هدوء وانسيابية وتلقائية
    جميلة حسب الموقف ، عندما يعلمك انسان بالفعل وليس بالكلام وحشو الافكار
    عندما تجد في هذا الانسان قدوة في الحياة الشخصية والحياة العملية والجوانب
    الايمانية ، عندما تلمس توازنا غير معقول علي الاطلاق في حياة انسان
    ألا تدرك أن الله قد مّن عليك بمعرفته ، قبل الفجر بساعة واقف هو في محرابه
    يصلي لله عزوجل ويقيم الليل ، تحدثه في أي يوم في نفس الوقت فتجده مستيقظا
    ذاكرا لله في خلوة الليل ، يصلي الفجر ويخرج مرتديا زيه الرياضي ليجري علي
    البحر ولسانه يلهج بأذكار الصباح ويعود ليعد طعام الافطار والسندوتشات لأبنائه
    قبل ذهابهم للمدرسة ، ويوصلهم بنفسه ، ثم يعود للبيت ليكمل قراءاته التي لا تنتهي
    ويحين وقت العمل ، فيسرع ليكون أول من يصل للعمل ، ويقابل الجميع ببسماته
    وقفشاته ويسأل كل واحد عن أحواله وأحوال أهله ويطمئن علي الجميع..
    الجميع يحبونه ويرجعون اليه في مشاكلهم مهما كانت خصوصيتها فهو موضع الثقة بالنسبة اليهم ويأنسون برأيه ويأخذون به



    2حوار
    بعد مدارسة في كتاب الرسائل للامام حسن البنا
    وقراءة هذه الجزئية الأتية :
    انما تنجح الفكرة اذا قوي الايمان بها وتوفر الاخلاص في سبيلها وازدادت الحماسة لها ووجد الاستعداد الذي يحمل علي التضحية والعمل لتحقيقها ..... الخ ( رسالة الي الشباب
    استاذ اسماعيل : اللي بندرسه مع بعض دا هييجي عليك يوم
    وهيبقي في ناس أمانة في رقبتك ولازم توصلهم كل اللي اتعلمته
    مصطفي : ان شاء الله
    استاذ اسماعيل : زي ما انت بتقول رأيك دلوقتي لازم تسيب اللي معاك
    كل واحد يقول رأيه ويعبر عن نفسه ومش كدا وبس لازم تحترم وجهة نظره ولا تحقرها مهما كانت غريبة
    مصطفي : حاضر والله .. ما تقلقش هبقي مسئول كويس
    يضحك الاثنان ويكمل استاذ اسماعيل : مش لازم اللي معاك واللي حواليك
    يكونوا زيك ، في تفكيرك وفي قناعاتك ، احنا مش عايزين الاخوان يبقوا
    زي الطوب الاحمر كل واحد زي التاني وعبارة عن قالب مماثل ، جمال الاخوان
    من ايام حسن البنا ، انها احتوت ناس من بيئات مختلفة وبشخصيات مختلفة
    ووحدتهم علي أصول وثوابت ولم تفرض عليهم أرائها او خياراتها في المتغيرات
    والاتساع دا والتعدد بيقوي الجماعة مش بيضعفها .
    مصطفي : هو حضرتك ليه بتركز معايا علي الكلام دا؟؟
    استاذ اسماعيل : لأني متوسم فيك انك ان شاء الله تبقي اخ كويس
    فاهم دعوته صح ، ويقدر يقدم للناس صورة كويسة عن الاسلام وعن الاخوان
    مصطفي : ربنا يكرم حضرتك ان شاء الله هحاول أبقي كدا

    كم تعددت الحوارات والمناقشات بيننا ، لم يقمع رأيي يوما ، لم يغضب
    مني أو يسيء الظن بي ، كان حانيا لدرجة التدليل ، يعطف علي أخطاءي
    ويتعامل معها كما تتعامل الأم مع مشاكسات وليدها ، يبين لي الخطأ بشكل غير
    مباشر ، ويصرح عندما يحتاج الأمر ، يتفقد قلبي قبل أن يتفقد أحوالي ، يبصر علي
    وجهي كأبة المعصية ويلمح نور الطاعة ، أقع فيسندني لأقوم ويمد يده مهما كان
    جرمي ، يقول لمن حوله : اصبروا علي مصطفي وهتشوفوا نتيجة الصبر

    سنتان وأكثر وأنا أجد من نفسي تغيرا كبيرا ، أشعر أنني لست هذا الانسان
    الذي خرج للحياة قبل ذلك ، كل من حولي يبصر في شخصي انسانا أخر
    سلبياتي القاتلة التي عانيت منها تضمر وتمضي للزوال ، أتعامل مع نفسي
    بشكل جديد ، أنظر لمن حولي نظرة مختلفة تحمل كل معاني الحب والتماس الاعذار
    اناقش بهدوء ، لا أنحاز الي رأيي ، أوازن حياتي وأضبط ايقاعها ، أنفتح علي كل
    الناس ، أتذكر كلماته : مصطفي الناس محتاجة تشوف نماذج ناجحة في الحياة
    بكل جوانبها ، الناس مش عايزة دراويش قاعدين في الجوامع ، وقافلين علي نفسهم
    وقافلين كمان دماغهم .. لا الاخوان ماينفعش يبقوا كدا أبدا .. والدين مش كدا !

    أتلفت حولي الأن – هذه الأيام – فترن كلماته في أذني قائلا : اختلف مع اخوانك كما شئت ولكن لا تجعل أحد مهما كان يخرجك ويبعدك عن طريق الدعوة ، خليك زي المية لما تلاقي قدامها حجر يوقف سكتها بتعدل مسارها وترجع تمشي تاني ما تقفش
    وتبقي مياه راكدة ،،،، بصراحة مش قادر أكمل لأن الدموع ملت عيني وحاسس اني عايز أبكي .. مش عارف ليه .. أتذكر الأن كلماته وأقارنها بما نحن فيه الان وهو
    يقول لي : مصطفي أكبر غلط انك تضحك علي نفسك ولا تصارحها بعيوبها وتعتقد
    انك كدا كويس ، لا بالعكس انت كدا بتهدم نفسك وبتخلي الغلط اللي جواك يكبر
    ويبقي صعب تتخلص منه بعد كدا مهما حاولت

    في الطريق الزراعي
    شاء الله أن تكون دراستي لطب الاسنان بالقاهرة ، وقبل امتحانات اعدادي اسنان
    التيرم الثاني ، قبلها بيومين بالضبط أصبت بالتهاب رئوي حاد من النوع المعدي
    والخطير ، كانت درجة حرارتي قد جاوزت الاربعين ولا أستطيع القيام بمفردي
    لم تحدث أمي خالي ولا عمي ولا خالتي (أبي متوفي وانا في تانية ثانوي)
    وانما حدثت استاذ اسماعيل الذي أتي مسرعا بسيارته وحملني حملا الي الطبيب
    الذي طلب مني أشعات وتحاليل أثبتت اصابتي بهذا المرض ، وكتب لي أنواعا
    مختلفة من المضادات الحيوية باهظة الثمن وأمرني بالراحة التامة وعدم السفر
    للأمتحانات ، كانت مصاريف العلاج عالية ودفعها كاملة استاذ اسماعيل
    ولم يرضخ لاصرار أمي أن يأخذ هذه الفلوس ، كانت جرعات العلاج كل 6 ساعات
    فيرن جرس التليفون قبل موعد الجرعة بخمس دقائق ويدور الحوار
    أيوة يا أمي مصطفي عامل ايه ؟؟
    أمي : كويس الحمد لله..
    طيب انا بفكر حضرتك بميعاد العلاج ربنا يتم شفائه ....!
    اسبوع كامل علي هذا الوضع ولا يذهب لبيته قبل أن يأتي ويطمئن
    عليا في منزلنا ، مرة صباحا ومرة مساءا ، ويداعبني بقفشاته
    ويقول لي : أجيبلك الجو يا عم عشان تخف بسرعة ، يلا وريني
    الشعر اللي انت كتبته ، كنت بين الحياة والموت ، ولكن لا استطيع
    أبدا أن أنسي قلقه وانشغاله بصحتي لدرجة كنت أحسب أنه لا يفعل ذلك الا الأب مع ابنه فحسب ... ولكنه غير قناعتي هذه ....
    تماثلت للشفاء قليلا بحمد الله وفات عليا مادتين في الكلية ، وصممت أني أحضر
    المادة الثالثة عشان ما يبقاش عليا مواد كتير ، وصمم استاذ اسماعيل علي السفر
    معي ، وبعد صلاة الفجر أتاني ومعه أخ عزيز عليا اسمه حسام ، وانطلقنا نحو
    القاهرة ، وكانت أجمل مرة أسافر فيها للقاهرة ، بدأنا بالأذكار وطوال الطريق
    لم نكف عن الضحك بحكاياته الجميلة، عن الشغل والناس ، والايام اللي عاشها في اوروبا والمواقف الظريفة اللي كانت بتحصل له هناك في الأول ، ووصلنا والحمد لله
    دخلت الامتحان وحليت كويس ، وفي طريق العودة بعد ما أكلنا في كنتاكي – كان قبل المقاطعة – واحنا علي الطريق الزراعي قبل كوبري طنطا ، مرت بجوارنا شاحنة تجر مقطورة بسرعة جنونية ، وطلعت الكوبري قبلنا ، وقال لي استاذ اسماعيل :
    العربيات دي بتبقي خطر جدا بالسرعة دي ، ولم يكمل كلمته ، لتتوقف هذه الشاحنة فجأة وتأتي شاحنة أخري مثلها وتدفعنا للأمام لنصبح مثل حشو السندوتيش تماما
    كان حادثا مروعا وأصبحت سيارتنا كومة حديد والموتور برده شغال وماحدش عرف
    يفصله عشان الكبوت اطبق علي بعضه وكادت السيارة أن تشتعل ، وبينما كل الناس تحاول فصل الموتور والسيطرة عليه ، اذا بشاب فارع الطول اسمر البشرة ، ينزل من سيارته ، التي مرت بجوارنا في نفس اللحظة وبقوة غير عادية يفتح الكبوت المطبق
    ويفصل الموتور وينطلق الي ابواب السيارة المغلقة علينا لينزعها ويخرجنا من السيارة
    بسرعة نحن الثلاثة ، واسترددنا الوعي بعدها بدقائق وكانت أول كلمة أسمعها
    أستاذ اسماعيل كمن يصرخ : مصطفي عامل ايه .. مصطفي فين

    لم ينظر الي السيارة التي أصبحت كومة حديد خردة ، وانما بنفس البسمة المعتادة

    يقول الحمد لله كل حاجة سليمة وزي الفل ، يلا يا كابتن مصطفي عشان موعد
    الحقنة جه ولازم تاخدها في موعدها

    .....!
    ويحتضن الشاب الاسمر استاذ اسماعيل ويقول له انا عمر.. حضرتك مش فاكرني؟
    انا كنت جاي من الاسماعيلية امبارح بس السفر اتأجل وسافرت النهاردة وحظي
    حلو اني شفت حضرتك هنا ... ياللأقدار .. ويا لتصريف الله للأمور
    اتأخر سفره .. لينقذنا من موت محقق.. بما فعله .... الحمد لله ولا تعليق...!

    تورتة .. وبوكيه ورد كمان
    كنت ماشي في الشارع ولقيت استاذ اسماعيل بعربيته الجديدة ، وقف وقال لي
    اركب ، علي فين ؟ اركب بس هو انا هخطفك؟؟ لقيت بوكيه ورد شيك جدا
    وعلبة تورتة كبيرة ... ايه دا حضرتك هتخطب لي ؟ لا انا مش عايز اتجوز دلوقتي
    ولازم الجواز يكون علي حب وانا كمان مرتبط عاطفيا ........ ضحك وقال لي:
    طيب يلا انزل وشيل التورتة وانا هشيل الورد.. احنا رايحين للأخ حسين عشان
    هو كان مزعل زوجته من فترة والنهاردة عيد ميلاد جوازهم ورايحين نعمل
    لهم حفلة عشان الامور ترجع زي ما كانت.....!!!
    أيضا .. لاتعليق


    وحان الفراق
    دق جرس التليفون في منزلنا ، بنت شقيق أ . اسماعيل تبلغ أمي الخبر
    طنط : عمو اسماعيل وبابا وعمي محمود عملوا حادثة في طريق مطروح
    كانوا راجعين من عزاء وعملوا حادثة عند مدينة الضبعة ( طريق الساحل الشمالي)
    انهارت أمي بصعوبة أبلغتني بالخبر، لبست أول حاجة قدامي .. جريت علي الشارع
    وفجأة لقيت الاخ حسين اللي كنا عنده من يومين ، لقيته بيجري بعربيته والدموع تملأ عينيه ، نادي علي ّ وسألني : مصطفي انت سمعت حاجة؟؟
    نعم .. زي اللي انت سمعته ..... صرخ : يبقي الموضوع بجد
    يلا علي هناك.. لم أبكي في حياتي كلها كما بكيت هذا اليوم حتي عندما مات أبي كان بكاءي أقل بكثير من بكاءي هذه الليلة ، وبأقصي سرعة قطعنا المسافة الي مدينة الضبعة لندخل الي المستشفي ويبلغونا الخبر الأليم : توفي أ . اسماعيل وشقيقه الكبير
    والشقيق الاصغر مصاب....... لحظات من الصمت الطويل مرت عليا .. دارت الدنيا بي .. لا أتخيل فكرة فقده.. مستحيل .. صرخت فيهم: انا عايز اشوفه
    وتحت الحاح مني واصرار ، دخلت الي ثلاجة الموتي وفتحوا لي باب الدرج لأري
    وجه أ. اسماعيل مبتسما نفس الابتسامة التي تعودنا عليها، وأشم رائحة لن أنساها
    ما حييت هي خليط من الفل والياسمين والمسك ، هي أجمل رائحة شممتها بحياتي
    قبلت رأسه ، وغطيت وجهه ، وانتظرنا حتي تم تحضير سيارة الاسعاف التي
    ستنقل الجثث الي الاسكندرية لدفنها ، وأصرالاخ حسين أن أركب أنا داخل سيارة
    الاسعاف رغم منعهم للجميع من ذلك ، وقال لهم : اسماعيل كان بيحب مصطفي جدا وكان بيحب يسمع صوته وهو بيقرأ القرأن خلوه يقرأ له قرأن طول السكة ، اسماعيل
    هيتبسط قوي .. ومازلت أذكرها له ، بارك الله فيه

    اللقاء الأخير
    طوال الطريق كنت أنظر لعينه فأشعر والله أنها تضحك وأنها تحدثني، أغطي
    وجهه وأعود لقراءة القرأن ، أشعر انه وحشني ، ارفع الغطاء عن وجهه وأقبل رأسه
    حدثته كثيرا بدموعي وشعرت أنه يجيبني ، فخرجت هذه القصيدة ومن كلماتها:
    ( سأنشرها كاملة علي مدونتي مرفقة بملف الصوت الذي غنيت به )
    أخي في طريقي وفي دعوتي أخي في بلائي وفي محنتي
    أخط اليك سطور الوفاء وأكتم دمعيّ في غربتي
    أخي كم مضينا بتلك الدروب وذقنا صنوف الأذي والخطوب
    أردنا النجاة بدرب الدعاة بغرس الرؤي في موات القلوب
    أخي درب حق مضينا به ولسنا بشيء من غيره
    سأمضي وأنهل من نوره وألقي بروحي من دونه
    أخي سيجيء حصاد الثمار ونذكر فضلك في كل دار
    سنذكر عزمك ما قد حيينا ونهدي اليك شعاع النهار

    عهد
    أستاذي الحبيب : كما علمتني.. الاخوان دعوة لكل الناس
    كما نصحتني .. أصلح من الداخل وليس من الخارج
    كما ربيتني ..لا أسكت علي خطأ ولا ألغي عقلي
    كما أرشدتني .. الثوابت هي الثوابت والمتغيرات هي المتغيرات
    لا أخلط بينهما ، ولا أحجر علي رأي أحد وأحترم كل الناس
    كما زرعت بداخلي : أن أعيش للفكرة وأن أحلم بلا حدود،هذا عهدك واني ان شاء الله له لمن الأوفياء

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 7:58