نزل شيخ حركة النهضة التونسية السيد راشد الغنوشي ضيفا على مقر حركة مجتمع السلم، بعد دعوة تلقاها من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لزيارة الجزائر، وعقد الشيخ راشد ندوة صحفية تطرق فيها إلى أهداف هذه الزيارة التي تأتي بعد فوز كاسح للنهضة في انتخابات المجلس التأسيسي.
ورحب رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ أبو جرة سلطاني بضيف الجزائر، مهنئا إياه بالفوز التاريخي للنهضة وبانتصار الشعب التونسي لهويته العربية الإسلامية، وبالتحول الديمقراطي في تونس معبرا عن عمق العلاقات بين الشعبين التونسي والجزائري، مضيفا أن الحركات الاسلامية الآن تجاوزت الصراعات الإيديولوجية ولا يمكن التخويف منها بأي حال
وقال الشيخ راشد : "إن أول محطة هاجرت إليها بعد ظلم النظام التونسي البائد كانت الجزائر التي احتضنتني، وأنا الأن أزورها كأول محطة بعد الثورة" مضيفا أنه بين إخوانه في حركة مجتمع السلم التي قال إنها "توأم النهضة" متطلعا إلى العمل سويا من أجل مغرب عربي قوي وفعال، والاستفادة من التجربة الجزائرية في العمل السياسي.
وذكر فضيلته أن النهضة شكلت ائتلافا بيها وبين حزبي التكتل والمؤتمر لقيادة تونس نحو الحرية والديمقراطية، مضيفا أن الأقدار شاءت أن "نجتمع مع من اجتمعنا معهم في السجون لسنوات" وهذا تتويج للنضالات التي قدمناها جميعا.
وختم الشيخ الغنوشي حديثه بالقول أن حركة النهضة التونسية الآن تؤسس لنظام فريد في العالم يزاوج بين الإسلام والحداثة ويقبل التيارات جميعها، ويتحاور مع الأطراف كلها.
يذكر أن الزيارة ستشمل أحزاب سياسية أخرى وقيادات في الدولة الجزائرية، ويرتقب أن تختتم بندوة صحفية لتسليط الضوء على أبرز المحطات
لمزيد من الصور :
http://www.hmsalgeria.net/ar/modules...ticle&sid=2808