ظاهرة التمّرد في الحركات الإسلاميـة
إنّ المتأمّل للساحة الإسلامية في كثير من الأقطار ، يلحظ بوضوح بروز ظاهرة التمّرد داخل التنظيمات الآسلامية بشكل لافت ، الأمر الذي يستدعي وقفة جادّة وعميقة لدراسة هذه الظاهرة والتعامل معها وعلاجها بموضوعية وواقعية ، وعدم تجاهلها حتّى لايؤدّي ذلك إلى تراكمها ، وتستعصي على التطويق ، ويتّسع القطع على الراقع، وتكون نتيجتها ـ كما هو ملاحظ ـ إنشقاقات وإنقسامات وتمّزق ، وخروج ونشر للغسيل .
نرى بعض مظاهر هذه الظاهرة في مصر والجزائر والعراق والأردن والسودان واليمن والمغرب وتونس ولبنان والصومال وسوريا والخليج وباكستان وأفغانستان وتركيا وغيرها من الأقطار الإسلامية ، حتّى تلك المتواجدة منها في الغرب لم تسلم من هذه الظاهرة.
ويقدّم هؤلاء الذين يتمرّدون أو ينشقّون أو يخرجون على التنظيم والجماعة والقيادة ومؤسسات الحركة الشورية والتنفيذية مبرّرات ، ويصنعون لأنفسهم أعذارا، بل يصورون أنفسهم على أنّ دوافعهم الغيرة على مصلحةومنهج الجماعة أوالحركة أوالتنظيم ، فيتمرّدون على كلّ الأعراف الشورية والمؤسساتية والقيادية.
1) ــ تعريف الظاهرة:
التمرّد المقصود به هو خروج أفراد أو كوادر أو قيادات أو مجموعات أوأجنحة أو كلّها مجتمعة ، على جسم الحركة العام ،وإعلان ذلك: إمّا معارضة لتوجّه أو خيار ،أو رفضا لقرار أو موقف ، أوإعتراض على ممارسة أو سلوك،أو عدم إرضاء لطموح ، أو نتيجة لخلاف حول مسار ، أو إستجابة لرغبات وأهواء ذاتية ، أو وقوعا في حبائل خصم أو عدو.
2) ــ مظاهــــــــــــــرها:
*ــــ عدم الإنصياع لقرارات المؤسسات الشورية للجماعة أو الحركة أوالتنظيم .
*ــــ القدح والنقد اللاّذع لقيادة الحركة وتصريحاتها وممارساتها.
*ــــ التشكيك المتكرّر في المواقف والخيارات.
*ــــ نشر الغسيل وإذاعة الأسرار بدون ضابط في وسائل الإعلام.
*ــــ الجرأة على القيادة والإنتقاص من قدراتها ، والإستهتار والإستهزاء بها في كثير من الأحيان.
*ــــ إطلاق العنان للّسان بكيل الإتهامات جزافا للرجال والمؤسسات .
*ــــ تجاوز الآداب الشرعية والتربوية في النقد والمعارضة.
*ــــ الجيبية والشللية والعصب والتكتل البعيد عن مؤسسات الحركة وقيادتها.
*ــــ الفرح عند التولية والغضب عند العزل ..
*ــــ جلد الذات والتزهيد في الإنجازات ، إمّا إنبهار بآخر زائف أو إستجابة لإستدراج فكري أو سياسي معين، وإمّا تحت ضغط التضييق المبرمج.
*ــــ إستثقال الإنتماء الحركي ، وحشد المبرّرات للتفلّت والتنصّل منه خاصة عند الوصول إلى مكانة سياسية أو إجتماعية أو مالية.
هذه بعض المظاهر الدالة على إستفحال الظاهرة ـ خاصة في بعض الأقطار ـ بحيث تمّ توظيف الإنفتاح الديمقراطي والإعلامي في تكريس وتشجيع وتعزيز منطق التمرّد ، كما أنّ المناصب والمواقع السياسية التي كانت ثمرة المشاركة السياسية في بعض البلدان العربية والإسلامية ، والتنافس على هذه المناصب البرلمانية والوزارية تحديدا، دفع بالبعض إلى التمرد عند عدم تلبية رغباتهم وهكذا.
3) ــ أسبابــها: للظاهرة أسباب داخلية وخارجية :
1 ــ الأسباب الداخليـــــــــــة: وهي بدورها تنقسم إلى قسمين:
أ ــ أسباب تتعلّق بالفرد:
*ـــ دخول النية وإنخفاض منسوب الإخلاص وضعف التجرّد.
*ـــ ضعف الوازع التربوي والشرعي والتنظيمي والإستعلاء عن المحاضن.
*ـــ إنحراف الغاية وقصور الفهم وضبابية الأهداف وغبش التصور.
*ـــ الإرتباط بالأشخاص ، والتعصّب المقيت للأفكار والآراء والرجال.
*ـــ الطبيعة السفيانية ، وحب التصدّر ، وعدم الإيمان بالجندية كطريق للقيادة.
*ـــ المزاجية في التعامل مع قرارات ومواقف مؤسسات الحركة وقيادتها.
*ـــ إنعدام الثقة في الحركة وقيادتها ومؤسساتها.
*ـــ الطبيعة الفوضوية للفرد وعدم تحمّله للعمل التنظيمي والمؤسسي.
*ـــ التأثّر بأجواء الإنفتاح السياسي والفكري والثقافي العام وإسقاطه على الوضع الداخلي للحركة.
*ـــ تشكيل الجيوب والعصب والتكتّلات داخل الحركة للضغط على قيادتها ومؤسساتها.
*ـــ الغرور بالإمكانيات والقدرات الذاتية ، والغيرة والحسد من الأقران الذين يتقدمون عليه داخل الحركة.
*ـــ الضعف أمام الإغراءات المختلفة ، وسرعة الإستجابة لها.
*ـــ الإستجابة لحملات خصوم الحركة ، والتفاعل معها وتصديقها .
ب ــ أسباب تتعلّق بالحركة أو التنظيم:
*ـــ طغيان أساليب الأحادية والشللية والمحورريةوتجاوز المؤسسات.
*ـــ ضعف مؤسسات الحركة وديكوريتها وعدم فعاليتها في أداء الأدوار المنوطة بها حسب اللوائح والقوانين ، مع فقدانها لهيبتها وكارزميتها.
*ـــ الدلال الحركي المبالغ فيه لبعض القيادات على حساب الحزم المؤسساتي والضوابط الشرعية والتنظيمية.
*ـــ الوصائية على الأفكار والتحجيـــر على العقول والآراء.
*ـــ التعمير والخلود في المواقع القيادية وتدويرها من طرف فئة محدودة ، بدل التداول عليها وفق الكفاءة والفعالية.
*ـــ غياب الروح النقدية ، وضعف ثقافة المراجعة والإعتراف بالخطأ .
*ـــ تغييب الشورى القاعدية ، وتضييق هوامش المشاركة في صناعة الرأي والقرار، الأمر الذي يؤدي إلى هشاشة وعي القواعد ويقلّل نضجها ، ممّا يفقدها المناعة الفكرية والتربوية.
*ـــ إنسداد القنوات تنازليا وتصاعديا ، وعدم توفّر وإتاحة المعلومات بشكل سلس ،ممّا يعطي الفرصة للآخر الإعلامي لكي يوجّه ويضغط ويشكّل عقليات ومواقف الداخل الحركي.
*ـــ تكريس صراع الأجيال في الحركة ، خاصة القيادية منها بالسيطرة المطلقة لجيل التأسيس على حساب الأجيال المتتالية.
*ـــ عدم التوظيف الجيّد والكافي خاصة للطاقات والكفاءات الشابة.
*ـــ تقديم الولاء على الكفاءة في التولية والتكليف.
*ـــ الإنفصام وبعد الهوة بين القيادة والجندية.
*ـــ المبالغة في السرّية تحت حجّة المبررات الأمنية.
*ـــ ترك المشاكل التنظيمية تتراكم دون حلول أو علاج.و عدم الحزم في التعامل مع التجاوزات التنظيمية للأفراد وخاصة القيادات منذ البداية ، خشية فقدانهم وإنشقاقهم.
2 ــ أسباب خارجيــة:
*ـــ ضغط المحيط الخارجي وإفرازاته السياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية.
*ـــ محاولات الإختراق قصد التمزيق والإضعاف والإلهاء والتشويه.
*ــــ المغانم والمناصب الدنيوية والتنافس عليها.
4) ـــ سبــل علاجــها:
نقدّم في الأخير جملة من المقترحات لعلاج هذه الظاهرة ، وتجاوز تأثيراتها السلبية على الفرد والمجموع ، وتحصين لجسم الحركة الإسلامية العام وحمايته من تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّء الذي يهدّد الأمة والحركة ومشروعها الرسالي والحضاري بالتراجع والأفول ، والزهد فيه بعد أن ملأ الدنيا وشغل الناس حينا من الدهر:
*ـــ تعميق جوانب التربية والإلتزام ، وتقوية سلطان الشرع على الجميع دون تمييز أو مجاملة أو إنتقائية .
*ـــ إمتصاص بؤر التوتّر التنظيمي والسياسي والإجتماعي قدر الإمكان وعدم تجاهل الأمر.
*ـــ التطوير المستمر للأداء التربوي والدعوي والسياسي والتنظيمي.
*ـــ التحرّر من فكر المحنة والمظلومية والعزلة والغربة والمفاصلة والإستعلاء ، وإلغائه من معايير التقديم والتأخير.
*ـــ الإنتقال السلس للقيادة إلى الأجيال الجديدة والشابة ، وإعطاء قيمة أكبر للشرعيات المؤسساتية والشورية ، وممارسة التوريث القيادي بأوسع صوره وعلى كلّ المستويات.
*ـــ التخلّص من النرجسية المفرطة وإدّعاء القداسة ، والعنترية الزائدة عن اللّزوم، والإبتعاد عن ثقافة التبرير ، وصناعة المشاجب لتعليق الفشل والتقصير والتهرب من تحمّل المسؤولية.
*ـــ الإنتقال النهائي من مرحلة التأسيس إلى مرحلة المؤسسات في فكر وممارسة الحركات الأسلامية ،مع التأكيد على أنّ إلزامية الشورى خيار لارجعة فيه ، ولاتجزئة له..
*ـــ الإهتمام بالمشاكل التنظيمية ، والتعجيل بحلّها وعلاجها ، وعدم تركها تتراكم حتى تصل إلى مرحلة الإنفجار في وجه الجميع.مع تبنّي الحزم المؤسساتي في التعامل مع التجاوزات خاصة.
*ــــ نزول القيادات من بروجهم العاجية ، ومعايشتهم الميدانية لقواعدهم النضاليةومحاورتهم ، والتناغم مع إهتماماتهم وآرائهم ومشاكلهم وهمومهم.
*ـــ التشدّد في المواصفات في من يمثّل الحركة في المواقع السياسية والتنفيذية والإجتماعية المختلفة.
*ــــ تقديم الكفاءة في التولية للمناصب القيادية على الولاء ، وإن أمكن الجمع بينهما كان الأولى والأفضل.
*ــــ فتح فضاءات العمل ، وتوسيع دوائر التوظيف والتفويض للجميع إلاّ من أبى.
*ــــ وضوح آليات إختيار القادة وعزلهم ، مع ضرورة تطبيق وإحترام اللّوائح التنظيمية الضابطة من طرف الجميع وعلى الجميع دون إستثناء.
إنّ المتأمّل للساحة الإسلامية في كثير من الأقطار ، يلحظ بوضوح بروز ظاهرة التمّرد داخل التنظيمات الآسلامية بشكل لافت ، الأمر الذي يستدعي وقفة جادّة وعميقة لدراسة هذه الظاهرة والتعامل معها وعلاجها بموضوعية وواقعية ، وعدم تجاهلها حتّى لايؤدّي ذلك إلى تراكمها ، وتستعصي على التطويق ، ويتّسع القطع على الراقع، وتكون نتيجتها ـ كما هو ملاحظ ـ إنشقاقات وإنقسامات وتمّزق ، وخروج ونشر للغسيل .
نرى بعض مظاهر هذه الظاهرة في مصر والجزائر والعراق والأردن والسودان واليمن والمغرب وتونس ولبنان والصومال وسوريا والخليج وباكستان وأفغانستان وتركيا وغيرها من الأقطار الإسلامية ، حتّى تلك المتواجدة منها في الغرب لم تسلم من هذه الظاهرة.
ويقدّم هؤلاء الذين يتمرّدون أو ينشقّون أو يخرجون على التنظيم والجماعة والقيادة ومؤسسات الحركة الشورية والتنفيذية مبرّرات ، ويصنعون لأنفسهم أعذارا، بل يصورون أنفسهم على أنّ دوافعهم الغيرة على مصلحةومنهج الجماعة أوالحركة أوالتنظيم ، فيتمرّدون على كلّ الأعراف الشورية والمؤسساتية والقيادية.
1) ــ تعريف الظاهرة:
التمرّد المقصود به هو خروج أفراد أو كوادر أو قيادات أو مجموعات أوأجنحة أو كلّها مجتمعة ، على جسم الحركة العام ،وإعلان ذلك: إمّا معارضة لتوجّه أو خيار ،أو رفضا لقرار أو موقف ، أوإعتراض على ممارسة أو سلوك،أو عدم إرضاء لطموح ، أو نتيجة لخلاف حول مسار ، أو إستجابة لرغبات وأهواء ذاتية ، أو وقوعا في حبائل خصم أو عدو.
2) ــ مظاهــــــــــــــرها:
*ــــ عدم الإنصياع لقرارات المؤسسات الشورية للجماعة أو الحركة أوالتنظيم .
*ــــ القدح والنقد اللاّذع لقيادة الحركة وتصريحاتها وممارساتها.
*ــــ التشكيك المتكرّر في المواقف والخيارات.
*ــــ نشر الغسيل وإذاعة الأسرار بدون ضابط في وسائل الإعلام.
*ــــ الجرأة على القيادة والإنتقاص من قدراتها ، والإستهتار والإستهزاء بها في كثير من الأحيان.
*ــــ إطلاق العنان للّسان بكيل الإتهامات جزافا للرجال والمؤسسات .
*ــــ تجاوز الآداب الشرعية والتربوية في النقد والمعارضة.
*ــــ الجيبية والشللية والعصب والتكتل البعيد عن مؤسسات الحركة وقيادتها.
*ــــ الفرح عند التولية والغضب عند العزل ..
*ــــ جلد الذات والتزهيد في الإنجازات ، إمّا إنبهار بآخر زائف أو إستجابة لإستدراج فكري أو سياسي معين، وإمّا تحت ضغط التضييق المبرمج.
*ــــ إستثقال الإنتماء الحركي ، وحشد المبرّرات للتفلّت والتنصّل منه خاصة عند الوصول إلى مكانة سياسية أو إجتماعية أو مالية.
هذه بعض المظاهر الدالة على إستفحال الظاهرة ـ خاصة في بعض الأقطار ـ بحيث تمّ توظيف الإنفتاح الديمقراطي والإعلامي في تكريس وتشجيع وتعزيز منطق التمرّد ، كما أنّ المناصب والمواقع السياسية التي كانت ثمرة المشاركة السياسية في بعض البلدان العربية والإسلامية ، والتنافس على هذه المناصب البرلمانية والوزارية تحديدا، دفع بالبعض إلى التمرد عند عدم تلبية رغباتهم وهكذا.
3) ــ أسبابــها: للظاهرة أسباب داخلية وخارجية :
1 ــ الأسباب الداخليـــــــــــة: وهي بدورها تنقسم إلى قسمين:
أ ــ أسباب تتعلّق بالفرد:
*ـــ دخول النية وإنخفاض منسوب الإخلاص وضعف التجرّد.
*ـــ ضعف الوازع التربوي والشرعي والتنظيمي والإستعلاء عن المحاضن.
*ـــ إنحراف الغاية وقصور الفهم وضبابية الأهداف وغبش التصور.
*ـــ الإرتباط بالأشخاص ، والتعصّب المقيت للأفكار والآراء والرجال.
*ـــ الطبيعة السفيانية ، وحب التصدّر ، وعدم الإيمان بالجندية كطريق للقيادة.
*ـــ المزاجية في التعامل مع قرارات ومواقف مؤسسات الحركة وقيادتها.
*ـــ إنعدام الثقة في الحركة وقيادتها ومؤسساتها.
*ـــ الطبيعة الفوضوية للفرد وعدم تحمّله للعمل التنظيمي والمؤسسي.
*ـــ التأثّر بأجواء الإنفتاح السياسي والفكري والثقافي العام وإسقاطه على الوضع الداخلي للحركة.
*ـــ تشكيل الجيوب والعصب والتكتّلات داخل الحركة للضغط على قيادتها ومؤسساتها.
*ـــ الغرور بالإمكانيات والقدرات الذاتية ، والغيرة والحسد من الأقران الذين يتقدمون عليه داخل الحركة.
*ـــ الضعف أمام الإغراءات المختلفة ، وسرعة الإستجابة لها.
*ـــ الإستجابة لحملات خصوم الحركة ، والتفاعل معها وتصديقها .
ب ــ أسباب تتعلّق بالحركة أو التنظيم:
*ـــ طغيان أساليب الأحادية والشللية والمحورريةوتجاوز المؤسسات.
*ـــ ضعف مؤسسات الحركة وديكوريتها وعدم فعاليتها في أداء الأدوار المنوطة بها حسب اللوائح والقوانين ، مع فقدانها لهيبتها وكارزميتها.
*ـــ الدلال الحركي المبالغ فيه لبعض القيادات على حساب الحزم المؤسساتي والضوابط الشرعية والتنظيمية.
*ـــ الوصائية على الأفكار والتحجيـــر على العقول والآراء.
*ـــ التعمير والخلود في المواقع القيادية وتدويرها من طرف فئة محدودة ، بدل التداول عليها وفق الكفاءة والفعالية.
*ـــ غياب الروح النقدية ، وضعف ثقافة المراجعة والإعتراف بالخطأ .
*ـــ تغييب الشورى القاعدية ، وتضييق هوامش المشاركة في صناعة الرأي والقرار، الأمر الذي يؤدي إلى هشاشة وعي القواعد ويقلّل نضجها ، ممّا يفقدها المناعة الفكرية والتربوية.
*ـــ إنسداد القنوات تنازليا وتصاعديا ، وعدم توفّر وإتاحة المعلومات بشكل سلس ،ممّا يعطي الفرصة للآخر الإعلامي لكي يوجّه ويضغط ويشكّل عقليات ومواقف الداخل الحركي.
*ـــ تكريس صراع الأجيال في الحركة ، خاصة القيادية منها بالسيطرة المطلقة لجيل التأسيس على حساب الأجيال المتتالية.
*ـــ عدم التوظيف الجيّد والكافي خاصة للطاقات والكفاءات الشابة.
*ـــ تقديم الولاء على الكفاءة في التولية والتكليف.
*ـــ الإنفصام وبعد الهوة بين القيادة والجندية.
*ـــ المبالغة في السرّية تحت حجّة المبررات الأمنية.
*ـــ ترك المشاكل التنظيمية تتراكم دون حلول أو علاج.و عدم الحزم في التعامل مع التجاوزات التنظيمية للأفراد وخاصة القيادات منذ البداية ، خشية فقدانهم وإنشقاقهم.
2 ــ أسباب خارجيــة:
*ـــ ضغط المحيط الخارجي وإفرازاته السياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية.
*ـــ محاولات الإختراق قصد التمزيق والإضعاف والإلهاء والتشويه.
*ــــ المغانم والمناصب الدنيوية والتنافس عليها.
4) ـــ سبــل علاجــها:
نقدّم في الأخير جملة من المقترحات لعلاج هذه الظاهرة ، وتجاوز تأثيراتها السلبية على الفرد والمجموع ، وتحصين لجسم الحركة الإسلامية العام وحمايته من تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّء الذي يهدّد الأمة والحركة ومشروعها الرسالي والحضاري بالتراجع والأفول ، والزهد فيه بعد أن ملأ الدنيا وشغل الناس حينا من الدهر:
*ـــ تعميق جوانب التربية والإلتزام ، وتقوية سلطان الشرع على الجميع دون تمييز أو مجاملة أو إنتقائية .
*ـــ إمتصاص بؤر التوتّر التنظيمي والسياسي والإجتماعي قدر الإمكان وعدم تجاهل الأمر.
*ـــ التطوير المستمر للأداء التربوي والدعوي والسياسي والتنظيمي.
*ـــ التحرّر من فكر المحنة والمظلومية والعزلة والغربة والمفاصلة والإستعلاء ، وإلغائه من معايير التقديم والتأخير.
*ـــ الإنتقال السلس للقيادة إلى الأجيال الجديدة والشابة ، وإعطاء قيمة أكبر للشرعيات المؤسساتية والشورية ، وممارسة التوريث القيادي بأوسع صوره وعلى كلّ المستويات.
*ـــ التخلّص من النرجسية المفرطة وإدّعاء القداسة ، والعنترية الزائدة عن اللّزوم، والإبتعاد عن ثقافة التبرير ، وصناعة المشاجب لتعليق الفشل والتقصير والتهرب من تحمّل المسؤولية.
*ـــ الإنتقال النهائي من مرحلة التأسيس إلى مرحلة المؤسسات في فكر وممارسة الحركات الأسلامية ،مع التأكيد على أنّ إلزامية الشورى خيار لارجعة فيه ، ولاتجزئة له..
*ـــ الإهتمام بالمشاكل التنظيمية ، والتعجيل بحلّها وعلاجها ، وعدم تركها تتراكم حتى تصل إلى مرحلة الإنفجار في وجه الجميع.مع تبنّي الحزم المؤسساتي في التعامل مع التجاوزات خاصة.
*ــــ نزول القيادات من بروجهم العاجية ، ومعايشتهم الميدانية لقواعدهم النضاليةومحاورتهم ، والتناغم مع إهتماماتهم وآرائهم ومشاكلهم وهمومهم.
*ـــ التشدّد في المواصفات في من يمثّل الحركة في المواقع السياسية والتنفيذية والإجتماعية المختلفة.
*ــــ تقديم الكفاءة في التولية للمناصب القيادية على الولاء ، وإن أمكن الجمع بينهما كان الأولى والأفضل.
*ــــ فتح فضاءات العمل ، وتوسيع دوائر التوظيف والتفويض للجميع إلاّ من أبى.
*ــــ وضوح آليات إختيار القادة وعزلهم ، مع ضرورة تطبيق وإحترام اللّوائح التنظيمية الضابطة من طرف الجميع وعلى الجميع دون إستثناء.